أحدث الأخبار مع #عمارة


رؤيا نيوز
منذ 2 أيام
- منوعات
- رؤيا نيوز
العلوم والتكنولوجيا تفتتح المعرض السنوي لمشاريع طلبة كلية العمارة والتصميم
افتتح رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور خالد السالم، المعرض السنوي لمشاريع طلبة كلية العمارة والتصميم، بحضور عميد الكلية الدكتور أحمد فريوان، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية، وجمع من الزوار والمهتمين. وضم المعرض مجموعة متميزة من مشاريع الطلبة من تخصصات العمارة، والتخطيط الحضري والبيئي، والتصميم والتواصل البصري؛ حيث أظهر الطلبة مهارات عالية في الإبداع والتفكير المفاهيمي، مستخدمين أدوات وتقنيات حديثة تواكب التطورات العالمية في مجالات التصميم. كما اشتمل المعرض على أقسام متخصصة أبرزت دور الكلية في خدمة المجتمع، ومشاركتها في المشاريع الدولية، بالإضافة إلى عرض نماذج من مخرجات البحث العلمي لأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الدراسات العليا، مما يعكس التكامل بين الجانب الأكاديمي والمجتمعي والبحثي في برامج الكلية. وعبر الدكتور السالم، خلال الافتتاح، عن فخره بالمستوى المتقدم الذي أظهره طلبة الكلية، مشيدا بجهودهم وجهود الكادر الأكاديمي في تقديم تعليم عصري ينسجم مع المعايير العالمية. وقال 'هذا المعرض يجسد رؤية الجامعة في دعم التميز والإبداع، ويعكس تطور قدرات طلبتنا في مختلف مجالات التصميم والهندسة المعمارية'. وأضاف 'نحتفل اليوم أيضا بإنجاز أكاديمي كبير؛ حيث تقدمت الجامعة 100 مركز في تصنيف QS العالمي، لتصل إلى المرتبة 461 على مستوى العالم للعام 2026، وهو تقدم يعكس التطور المستمر في التعليم والبحث العلمي والابتكار في الجامعة'. وأكد رئيس الجامعة أن هذا التقدم جاء نتيجة عمل جماعي متكامل، ويشكل دافعا لمواصلة التميز والريادة على الصعيدين الإقليمي والدولي. واختتم حفل الافتتاح بجولة شاملة في أرجاء المعرض، استمع خلالها الدكتور السالم، برفقة عميد الكلية وأعضاء الهيئة التدريسية، إلى شروحات الطلبة حول مشاريعهم التي تنوعت في مواضيعها وأفكارها، وعكست وعيا معماريا وثقافيا متقدما. يذكر أن كلية العمارة والتصميم تنظم هذا المعرض سنويا بهدف عرض مشاريع التخرج والنتاجات الإبداعية للطلبة، وتعزيز التواصل مع المجتمع المحلي والمهني، ضمن رؤية الكلية في دعم الريادة في التعليم الهندسي والتصميم، وتعزيز دورها في خدمة المجتمع والبحث العلمي والانخراط في المشاريع الدولية.


الرياض
منذ 4 أيام
- ترفيه
- الرياض
«إثراء» يوقظ الذاكرة الحرفية في إسبانيا
يشارك مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بعمل تركيبي في مهرجان "كونسينتريكو" الدولي للعمارة والتصميم في مدينة "لوغرونيو" بإسبانيا، وذلك خلال الفترة من 19 إلى 24 يونيو، كما يدعم تجربة تفاعلية مستوحاة من التراث الزراعي السعودي يقدمها استوديو "إن كلاس" السعودي؛ غداة دعم المشهد الإبداعي وخلق التأثير الإيجابي المتمثل في دعم التبادل الثقافي بين كافة المشاركين، ويأتي ذلك باعتبار المركز وجهة ثقافية وإبداعية متعددة الأبعاد. ويستعرض العمل التركيبي "جذور الدفء" للفنانة السعودية رغد الأحمد، الحياة في الطبيعة، حيث أُنجز بالتعاون مع أكثر من 50 حِرفية من مدينة الجوف، واستلهم من جذور الفنانة في المجتمع الحجازي، خصيصًا في مدينة الطائف، إذ تُعد التجمعات تحت ظلال الأشجار جزءًا أصيلاً من الحياة الريفية. إلى جانب ذلك عرض إثراء تجربة حسية يقدمها استوديو "إن كلاس" السعودية في 19 يونيو 2025م بعنوان "خيرات الصيف" وهي تجربة حسية مميزة للاستمتاع بصيف المملكة العربية السعودية ويحتفي بالتنوع الغني للفواكه والأعشاب المحلية. ومما يبدو لافتًا أن العمل التركيبي الغامر يعيد إحياء مفهوم الترابط ويشجّع الزوّار على التفاعل معه والدخول إليه؛ ليعيشوا تجربة تحتفي بالعلاقة العميقة بين الزراعة والترابط الأسري والطبيعة. وتعد هذه المشاركة ضمن جهود مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، التي تهتم بالإرث الثقافي من خلال تقديم البرامج الحِرفية، والتي تشمل مؤتمر الفن الإسلامي، إلى جانب المعارض التي تعنى بالحِرف الإسلامية المعاصرة، والتجارب التفاعلية القائمة على الاكتشاف والمشاركة، حيث يفتح إثراء المجال أمام الجمهور من مختلف الأعمار لاستكشاف الإبداع والمعرفة المتجذّرة في تقاليد الحِرف داخل المملكة وخارجها؛ لنشر ثقافة الهوية السعودية إلى جماهير جديدة حول العالم. من جانبها قالت رئيس قسم البرامج في مركز إثراء نورة الزامل بأن مشاركة المركز تأتي ضمن رسالته في صناعة الأثر الإيجابي بوصفه وجهة ثقافية متعددة الأبعاد، مضيفة: "نفخر بتقديم العمل اللافت للفنانة رغد الأحمد في مهرجان "كونسينتريكو". فتكليف هذا العمل وعرضه في أحد أبرز مهرجانات التصميم في أوروبا يُجسّد دعم إثراء المستمر للمشهد الإبداعي. وتوفر هذه المبادرة للفنانين والحرفيين السعوديين منصة لإيصال أصواتهم ومشاركة إبداعاتهم مع العالم، مما يثري المشهد الثقافي العالمي. كما يحمل العمل الذي سيقدم في المهرجان "جذور الدفء" بصمة وطابع ريادي وطني، ويقدَّم خلال رؤية فنية معاصرة تبث روح التوازن الفني، ما يجعله حافزًا للحوار والتبادل بين الثقافات المشاركة في المهرجان". يذكر أن (إثراء) يشارك في مهرجان "كونسينتريكو" الدولي للعمارة والتصميم للمرة الثانية، كما سيكون العمل التركيبي متاحًا للجمهور خلال الفترة من 19 إلى 24 يونيو في ساحة "بلازا دي لا ديفيرسيداد" بمدينة "لوغرونيو". وبعد عرضه الأول في إسبانيا، سينتقل العمل الفني "جذور الدفء" إلى المملكة العربية السعودية ليُعرض ضمن فعاليات تنوين لعام 2025م والذي يعد الحدث السنوي الأبرز للتصميم، مسلطًا الضوء على التميّز في التصميم العالمي وإبراز الأصوات الرائدة في الابتكار الإبداعي، وسيعود العمل إلى إثراء محمّلًا بتجربة التفاعل مع جمهور عالمي، ليُعاد تقديمه في سياق محلي جديد، ضمن حوار معماري غني يعكس روح المملكة وتطورها الإبداعي.


الغد
منذ 4 أيام
- ترفيه
- الغد
التشكيلي محمد الدغليس: رحلة فنية معمارية تحيي الذاكرة والمكان
أحمد الشوابكة اضافة اعلان عمان- يتبع الفنان التشكيلي الأردني والمهندس محمد الدغليس أسلوبا تشكيليا يمزج بين التجريد والواقعية في أعماله الفنية، حيث يستخدم العناصر التجريدية مثل الخطوط، والأشكال، والألوان لخلق لوحات تعبر عن الواقع بطريقة غير مباشرة. يدمج بين الدقة في التفاصيل والحرية في التعبير، ما يمنح أعماله طابعا فنيا فريدا ومميزا.كما يوظف الألوان الزاهية والجريئة لخلق تأثيرات بصرية قوية، ويطبق تقنيات الرسم التجريدي لتوليد أشكال وخطوط ذات طابع خاص.وبحكم خلفيته كمهندس معماري، تنعكس العناصر المعمارية بوضوح في أعماله الفنية. فهو يولي اهتماما كبيرا لتوظيف الضوء والظل، ويستخدم الظلال لإضفاء عمق ثلاثي الأبعاد على لوحاته. يدمج بين البعدين الفني والمعماري لابتكار أسلوب بصري يعكس رؤيته وهويته الإبداعية، مستخدما العمارة كوسيلة للتعبير عن أفكاره ومشاعره.يجيد الدغليس العزف على آلة "الشاز"، وهي آلة وترية تقليدية تركية، ويعتبر الموسيقا وسيلة موازية للفن التشكيلي في التعبير عن المشاعر والأفكار. يؤمن بأن للموسيقا والفن معا قدرة فريدة على التعبير عن الإنسان، ويرى في الموسيقا مصدر إلهام دائم للفنانين التشكيليين.يرى الدغليس، في حديثه لـ"الغد"، أن الفن يجب أن يكون تجربة غنية ومثيرة للمشاهد، ويسعى من خلال أعماله إلى تحقيق ذلك عبر تقديم محتوى يحفز التفاعل والتأمل.ويعتقد أن الفن هو وسيلة فعالة لتحقيق التواصل بين الناس وتعزيز فهمهم للعالم من حولهم، كما يراه أداة قوية للتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية.تتميز أعماله باستخدام الألوان الزاهية والجريئة لخلق تأثيرات بصرية قوية، وتوظيف تقنيات الرسم التجريدي لتشكيل خطوط وأشكال فريدة. ويظهر في لوحاته تأثره بخلفيته كمهندس معماري من خلال دمج العناصر المعمارية واستخدام الضوء والظل لإضفاء أعماق ثلاثية الأبعاد.في أعماله المستوحاة من الطبيعة، يركز الدغليس على التقاط الجمال البيئي المميز لكل منطقة، ويظهر ذلك من خلال ألوانه الجريئة التي تعكس روح الطبيعة وحيويتها.أما في ما يتعلق بالمواقع الأثرية والسياحية، فيولي اهتماما بالغا بالتفاصيل المعمارية والتراثية، جامعا بين الجمالية البصرية والدقة التقنية في تصويرها.وفي أعماله التي تعالج موضوعات تراثية، يسعى الدغليس إلى توثيق التراث بأسلوب فني مميز. ويؤكد أنه عندما يختار موضوعا تراثيا، يهدف إلى خلق عمل فني يعبر بصدق عن المكان والزمان، ويصل إلى وجدان المتلقي مهما كان مستواه الثقافي.شارك الدغليس في العديد من الدورات الفنية والورشات، ما ساهم في تطوير مهاراته وتعزيز رؤيته الفنية. كما التحق بمعهد الفنون الجميلة التابع لوزارة الثقافة، حيث حصل على دبلوم في الفنون الجميلة.بشكل عام، يتميز الأسلوب الواقعي لدى الدغليس في أعماله بالدقة في التفاصيل، والقدرة على التقاط الجمال الطبيعي والتراثي. وهو يسعى دائما إلى تقديم رؤية فنية مبتكرة ومثيرة، تعكس روح العصر وتوثق التراث بطريقة فنية مميزة.عاش الدغليس طفولته في قريته "سلفيت" في قضاء مدينة نابلس الفلسطينية، قبل أن ينتقل إلى إسطنبول لدراسة الهندسة المعمارية، ومن ثم إلى عمان للعمل. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهها، ظلت "سلفيت" حاضرة في وجدانه، وضميره الحيّ يقظا لا يهادن.شارك محمد الدغليس في العديد من المعارض الفنية، سواء كانت جماعية أو فردية، على المستويين المحلي والعربي والدولي. وقد بلغ عدد المعارض الجماعية التي شارك فيها أكثر من 50 معرضًا، إلى جانب ثمانية معارض شخصية.أبرز المشاركات والمعارض:• معرض "حارات البلاد": أقيم في البيت الأدبي للثقافة والفنون، عرض فيه الدغليس مجموعة من لوحاته التي تُبرز ذكرياته وطفولته في قريته سلفيت.• معرض "صفحات وطن": شارك فيه إلى جانب الفنان محمد الحاج في جاليري الدغليس للثقافة والفنون، حيث عرضا لوحات تُجسّد حب الوطن والانتماء.• معارض فردية أخرى: قدم الدغليس عبرها تجاربه الفنية المتنوعة، وأسهمت في إبراز مهاراته ورؤيته في الفن التشكيلي.


الرياض
منذ 6 أيام
- ترفيه
- الرياض
العمارة والموسيقى
يبدو لي أن العلاقة بين الموسيقى والعمارة علاقة "ثقافية" بامتياز، وليست مجرد إحداث كل منهما للتأثير الجمالي السمعي والبصري، فعندما نتحدث عن الموسيقى أو العمارة يأخذنا الحديث للثقافة المؤسسة لهما وكيفية إنتاجهما، فالأمر ليس كما يُشاهد أو يُسمع في الظاهر، فلكل منهما جذور ممتدة في الثقافة المحلية، وهذه الجذور هي التي تحدد القدرة على الابتكار والاستمرار لكل منهما.. هناك عبارة مشهورة تقول: إن "العمارة موسيقى صامتة أو جامدة"، وهي عبارة لا تبتعد عن الحقيقة، فالبعض يرى أن هناك علاقة وشيجة بين الموسيقى والعمارة، على مستوى التأثير في الإحساس وتوليد المشاعر من خلال الإيقاع الدرامي الذي يربط بين الفنين. هذا ما يجعلني دائما أقول إن العمارة ليست هي "التصميم المعماري" الذي يربط بين الوظائف والتقنيات بل هي ما يتجاوز التصميم إلى الفن، مثل الموسيقى فهي ليست مجرد اللحن أو التأليف الموسيقي بل هي ما يتجاوز اللحن إلى تحريك الشعور وتحريك الخيال. خلال إجازة عيد الأضحى المبارك دعانا الزميل فؤاد الذرمان في منزله العامر، وهذه عادته عندما يكون هناك مفكرون وفنانون مشاركون في حفل العيد في مركز الملك عبدالعزيز (إثراء) وكانت الدعوة على شرف عازف العود المصري إسلام القصبجي، وهو يقرب إلى الموسيقار محمد القصبجي من جهة الأم. الدعوة ضمت بعض الأصدقاء وفريق الموسيقار القصبجي وتحولت إلى حوار عميق حول الموسيقى أولا ثم العمارة والعلاقة بينهما. يبدو أن الفنان القصبجي له توجه أكاديمي إذ إنه لم يكتفِ بالعزف بل يعمل على أطروحته للدكتوراه، وهو ما يجعله ينظر للموسيقى نظرة ثقافية تفسيرية. هل العمارة تستطيع أن تحدث نفس المشاعر التي تحدثها الموسيقى؟ يبدو أن هذا السؤال يفتح المجال إلى جدل "السمع والبصر" لأن نطاق السمع أوسع وأكثر تأثيرا، وقد قدّم الله سبحانه وتعالى السمع على البصر في جميع الآيات في القرآن، كما أن الفهم وتطور العقل مرتبط بالسمع أكثر من البصر، إذا فلماذا توصف العمارة أنها موسيقى جامعة؟ ولماذا يكتسب الإيقاع فيها أهمية كبيرة؟ يبدو أن هذه الأسئلة تحاول أن تفهم كيف يستجيب الإنسان للجمال وكيف يعبر عنه، فغالبا ما يُربط الجمال بالمشاهدة وليس بالسمع، مع أن الموسيقى هي تعبير صوتي جمالي يحرك المشاعر أكثر من مشاهدة لوحة أو مبنى متناغم أو حتى مشهد طبيعي متناسق. اللافت هو أننا نستخدم كلمة "تناغم" للتعبير عن الجمال البصري وكلمة "نغم" لوصف اللحن الموسيقي، وكلها تشير إلى التوافقات الرفيعة بين العناصر المكونة للمشهد البصري أو اللحن الموسيقي. في تلك الجلسة أثيرت هذه القضايا بأساليب مختلفة لكن القصبجي كان يرى أن الموسيقى تعبر عن محتوى ثقافي تطوّر عبر التاريخ وذكر تصنيفا، قد لا نتفق عليه، حول موسيقى الشعوب يبدأ من الشعوب الجنوبية مثل وسط افريقيا وهي شعوب إيقاعية أي تعتمد على الآلات الايقاعية مثل الطبول وغيرها ثم بعد ذلك الشعوب التي تعتد على الصوت (بين الايقاع واللحن) وعنما نتجه للشمال أكثر يظهر "اللحن" (الطرب) وفي أقصى الشمال (أوروبا) الموسيقى الأوبرالية. قد يكون هذا التصنيف غير واقعي لكنها ملاحظة جديرة بالتفكير، فمثلا لم أجد مثل هذا التصنيف في العمارة، وهذا أمر متوقع كونها فنا يختلط بالوظائف الحياتية وليست فنا خالصا. سار بنا الحوار إلى علاقة الموسيقى باللغة، فهل اللغة العربية مثلا هي التي صنعت الموسيقى العربية، وهل يمكن أن تحد اللغة من تطور الموسيقى وتحبسها في قالب صعب الخروج عنه. فمثلا كل الذين حاولوا تقليد "الراب" الأميركي لم يوفقوا لأن اللغة العربية لها خصائصها ويفترض أن موسيقاها تنبع منها ومن جوهرها.. القصبجي يرى أن اللغة العربية لغة شعرية وغنائية وكان تأثيرها عميقا وإيجابيا على الموسيقى العربية لكنها تتطلب عمقا لغويا ونصوصا شعرية رفيعة المستوى وأذنا موسيقية حساسة، وذكر أم كلثوم كأحد أبرز الأمثلة التي تؤكد أن علو كعب اللغة العربية التي يمكن أن تصنع موسيقى يصعب منافستها. يبدو لي أن هذا السؤال يحتاج إلى المزيد من البحث، فكما نعلم أن اللغة صوت ومعنى وبالتالي فهي تحدد النطاق الموسيقي فحسب نطق الكلمات تتشكل الألحان. لا يوجد مثل هذه المحددات العميقة في العمارة، في السابق كانت البيئة المناخية والتقنيات ومواد البناء المحلية بمثابة اللغة، بالإضافة إلى أنماط العيش والثقافة، لكن اليوم تفككت تلك اللغة وظهرت لغات أخرى متعددة. يبدو أن الموسيقى لديها قدرة على البقاء والاستمرار أكثر من أي فنون مادية كونها مرتبطة باللغة الأم مباشرة وهذه يصعب تغييرها وإن كانت قابلة للتطور. في اليوم التالي كان هناك افتتاح لأرينا الخبر، وهو مبنى عملاق ضمن معارض الظهران يمكن تحويله إلى مسرح يحوي 7500 كرسي، وكان ضيف الافتتاح فنان العرب محمد عبده. الحقيقة أنني كنت ما أزال متأثرا باللقاء في بيت الصديق الذرمان، إذ يبدو أن الموسيقى ليست فقط "ترفيهًا" بل ثقافة عميقة. صرت أفكر، وأبو نورة يطرب الجمهور، في الموسيقى السعودية والخليجية، فرغم النجاحات الكبيرة التي حققتها لماذا لم تصل إلى قمة الغناء العربي. هل هو حاجز اللغة الذي صنع كلمات لها حدود لا تخرج عنها وبالتالي أثر على مستوى التأليف الموسيقي وجعل من الإيقاع محدودا ومحاصرا في صور معينة؟ لا أملك الإجابة على هذا السؤال، لكنه سؤال قديم محفور في ذاكرتي لأن الأغنية الخليجية لم تصل للأذن العربية إلا مؤخرا، ربما، لكنها حتى الآن لم تصنع لنفسها مكانا واضحا. يبدو لي أن العلاقة بين الموسيقى والعمارة علاقة "ثقافية" بامتياز، وليست مجرد إحداث كل منهما للتأثير الجمالي السمعي والبصري، فعندما نتحدث عن الموسيقى أو العمارة يأخذنا الحديث للثقافة المؤسسة لهما وكيفية إنتاجهما، فالأمر ليس كما يُشاهد أو يُسمع في الظاهر، فلكل منهما جذور ممتدة في الثقافة المحلية، وهذه الجذور هي التي تحدد القدرة على الابتكار والاستمرار لكل منهما. ربما نحتاج إلى دراسة "جينيولوجيا" Genealogy أو نسب وسلالات الموسيقى والعمارة العربية وفهم تشابكاتهما واختلافاتهما وخصوصيتهما العامة والمناطقية، وحتى يحدث هذا ما علينا إلا إتاحة الفرصة للأذن أن تستمع فهي تعشق قبل العين أحيانا.


الشرق الأوسط
منذ 7 أيام
- علوم
- الشرق الأوسط
مصر لرقمنة المباني التراثية وتوثيق حكايات الشوارع القديمة
تبذل مصر جهوداً متواصلة لرقمنة المباني التراثية وتوثيق حكايات الشوارع القديمة عبر العديد من المشروعات التي أطلقها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، ومن بينها تطبيق «ذاكرة المدينة» الذي طرح، أخيراً، لتوثيق عمارة وعمران المدن المصرية. وعرض الجهاز جهوده فى رقمنة التراث العمراني المعماري للمدن المصرية من خلال تجربته في إصدار التطبيق الإلكتروني لتطبيق الموبايل «ذاكرة المدينة»، الذي يوفر للمستخدمين استعراض ما تحتويه المدينة المصرية من ذاكرة رقمية لشخصيات عاشت في أماكن داخل المدن المختلفة، من خلال مشروع «عاش هنا» وأسماء شوارع تاريخية فى عدة مدن مصرية ضمن مشروع «حكاية شارع»، وذلك خلال الندوة التي نظمها المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، وشارك فيها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري والجمعية التاريخية بالقاهرة، تحت عنوان «حوار المدن»، وفق بيان للجهاز، الأربعاء. تطبيق ذاكرة المدينة (الجهاز القومي للتنسيق الحضاري) وكان الجهاز القومي للتنسيق الحضاري قد أطلق في مايو (أيار) الماضي تطبيق «ذاكرة المدينة» على الهواتف الذكية، بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ويضم التطبيق مشروع «عاش هنا» الذي يوثق للأماكن التي عاشت فيها شخصيات أثرت الحياة المصرية في مجالات شتى، ومشروع «حكاية شارع » الذي يوثق للشوارع المصرية التي تحمل أسماء رموز أثرت الحياة المصرية بكل مجالاتها وقصص تسمية هذه الشوارع وموقعها على الخريطة، كما يضم التطبيق توثيق العمارات والعقارات التراثية التي سجلها الجهاز في سجلات الحصر؛ لتميزها المعماري، وفق تصريحات سابقة لرئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، محمد أبو سعدة. وأشار مدير إدارة نظم المعلومات الجغرافية Gis بالتنسيق الحضاري، عمرو عبدالعال، إلى جهود الجهاز في توثيق المباني التراثية وإصدار سلسلة «ذاكرة المدينة» التي تضمنت العديد من الكتب الخاصة بالمناطق التراثية التي سجلها الجهاز، مثل كتاب «الزمالك القيمة والتراث»، و«جاردن سيتي»، و«واحة سيوة ومصر الجديدة»، واستعراض محتويات تطبيق «ذاكرة المدينة» وكيفية استخدامه والتعرف على العناصر المكونة له وكيفية استخدام الجولات التراثية داخل التطبيق، الذي يعدّ أرشيفاً رقمياً يوثق لتاريخ المدن المصرية. رقمنة وتوثيق العمارة المصرية ضمن مشروعات التنسيق الحضاري (الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ) وكان وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد هنو، أشاد بالإنجاز الذي تم تحقيقه في مشروع «عاش هنا» الذي تجاوز الألف لوحة لألف شخصية، وكذلك مشروع «حكاية شارع» وكل مشروعات سلسلة «ذاكرة المدينة» التي تضم 7 محافظات، وأوضح في تصريحات سابقة أن الوزارة ستعمل على ضم باقي المحافظات لمشروعات هذه السلسلة المهمة في الفترات المقبلة، من خلال التنسيق الحضاري، حتى تصبح ذاكرة المدينة على خريطة السياحة الثقافية المصرية. وعدّت المتخصصة في تاريخ العمارة والتراث بكلية الهندسة، الدكتورة فاتن صلاح سليمان، التطبيق الجديد الذي أطلق أخيراً «خطوة مهمة نحو أرشفة وتوثيق التراث المصري رقمياً»، وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا التطبيق يضم أهم 4 مشروعات نفذها جهاز التنسيق الحضاري في الفترة الأخيرة مثل (عاش هنا) و(حكاية شارع) و(المباني التراثية) الموجودة حولنا، بالإضافة إلى الكتب التوثيقية للأحياء التراثية والأماكن السياحية». إحدى لافتات مشروع «عاش هنا» (الجهاز القومي للتنسيق الحضاري) وأشارت إلى أن «الميزة في هذا التطبيق أنه يسهل الوصول للمعلومات المرتبطة بالمباني والأماكن التراثية من خلال الموبايل والخرائط، فقد استغل التطبيق برنامج المعلومات الجغرافية لتوثيق المباني، من خلال وضع معلومات على كل مبنى تضم اسمه أو المنطقة الموجود فيها». إحدى لافتات مشروع حكاية شارع (الجهاز القومي للتنسيق الحضاري) وبحسب الدكتورة فاتن صلاح سليمان، فالتطبيق حالياً «يتضمن 7 محافظات، ويغطي نحو 50 في المائة فقط من المباني التراثية بمصر، لكن هناك مجموعة مدن ستتم إضافتها لهذا المشروع مثل سيوة والأقصر وأسوان وغيرها، ويمكن إضافة العديد من العناصر الأخرى لهذا التطبيق مثل قصص الميادين والأحداث المهمة التي جرت في الميادين الكبرى بمصر».