logo
#

أحدث الأخبار مع #فلسطين

"غوتيريش": في غزة.. البحث عن الطعام يتحول إلى حكم بالإعدام
"غوتيريش": في غزة.. البحث عن الطعام يتحول إلى حكم بالإعدام

صحيفة سبق

timeمنذ 33 دقائق

  • صحة
  • صحيفة سبق

"غوتيريش": في غزة.. البحث عن الطعام يتحول إلى حكم بالإعدام

قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، إن عملية الإغاثة التي تدعمها الولايات المتحدة في قطاع غزة "غير آمنة بطبيعتها"، مؤكدًا أنها تتسبب في مقتل المدنيين، وسط استمرار أزمة إنسانية خانقة داخل القطاع. وأضاف غوتيريش: "الناس يُقتلون لمجرد محاولتهم إطعام أنفسهم وأسرهم. يجب ألا يكون البحث عن الطعام حكمًا بالإعدام". كما أشار إلى أن جهود الإغاثة التابعة للأمم المتحدة "تتعرض للاختناق"، وأن العاملين في المجال الإنساني يعانون من الجوع، مطالبًا إسرائيل – بصفتها قوة احتلال – بالموافقة على إيصال المساعدات وتسهيلها. من جهتها، طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" بوقف نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، معتبرة أنها "تصمم آلية توزع الغذاء بشكل مهين وتؤدي إلى مجازر متكررة"، حسب وصفها. وقالت المنظمة إن أكثر من 500 شخص قتلوا وأُصيب نحو 4000 آخرين أثناء توجههم إلى مراكز توزيع الطعام، في ظروف شديدة الخطورة، مشيرة إلى أن الفرق الطبية التابعة لها تستقبل يوميًا ضحايا قُتلوا أو أصيبوا أثناء محاولاتهم الحصول على المساعدات الغذائية، وسط ارتفاع في الإصابات الناتجة عن طلقات نارية. وبحسب بيان المنظمة، فإن "مواقع التوزيع الأربعة"، والتي تقع جميعها ضمن مناطق تسيطر عليها القوات الإسرائيلية بالكامل، محاطة بنقاط مراقبة وسواتر ترابية وأسلاك شائكة، ولا يُسمح بالدخول إليها إلا عبر نقطة واحدة فقط. وقال منسق الطوارئ في غزة، أيتور زابالخوغياسكوا: "إذا اقترب الناس من نقاط التفتيش مبكرًا يُطلق عليهم النار، وإذا وصلوا متأخرين تُعد المنطقة محرّمة، وإن حاولوا اجتياز السواتر بسبب الازدحام يُطلق عليهم النار أيضًا". المؤسسة من جانبها نفت وقوع أي حوادث داخل مراكزها، وأكدت أن طواقمها تواصل تسليم الطعام بأمان، إلا أن الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أخرى، من بينها "أطباء بلا حدود"، رفضت التعاون مع المؤسسة بسبب مخاوف تتعلق بسلامة توزيع المساعدات وحيادها. ويُذكر أن "مؤسسة غزة الإنسانية" بدأت عملياتها أواخر مايو الماضي، بعد تخفيف جزئي للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ مارس، والذي أثار تحذيرات دولية من وقوع مجاعة وشيكة. وقد ذكرت العربية نت أن المنظمة طالبت برفع الحصار عن الأغذية والوقود والإمدادات الطبية، والعودة إلى آلية المساعدات السابقة التي كانت تنسقها الأمم المتحدة. كما حذّرت "أطباء بلا حدود" من أن النساء والأطفال وذوي الإعاقة غير قادرين على الوصول إلى تلك المراكز، بسبب الفوضى وسوء التنظيم، مؤكدة أن الوضع الإنساني يتدهور يومًا بعد يوم.

الكويت تدين وتستنكر بشدة اعتداءات المستوطنين على قرى ومدن في الضفة الغربية
الكويت تدين وتستنكر بشدة اعتداءات المستوطنين على قرى ومدن في الضفة الغربية

الأنباء

timeمنذ 39 دقائق

  • سياسة
  • الأنباء

الكويت تدين وتستنكر بشدة اعتداءات المستوطنين على قرى ومدن في الضفة الغربية

أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداءات التي ارتكبها مستوطنون إسرائيليون على عدد من القرى والمدن في الضفة الغربية المحتلة والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي الذي استهدف قرية كفر مالك شرق مدينة «رام الله» وتسبب في سقوط عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين. وأكدت «الخارجية» في بيانها أن تكرار مثل هذه الممارسات من شأنه تقويض فرص السلام وجر المنطقة إلى مزيد من العنف والفوضى. وشددت الكويت على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في إلزام سلطات الاحتلال بوقف انتهاكاتها المتكررة وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني، مجددة موقفها الراسخ في دعم الأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ياسر أبو شباب... غزيٌّ مثير للجدل يختفي مع اختفاء المساعدات ويعاود الظهور معها
ياسر أبو شباب... غزيٌّ مثير للجدل يختفي مع اختفاء المساعدات ويعاود الظهور معها

الشرق الأوسط

timeمنذ 40 دقائق

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

ياسر أبو شباب... غزيٌّ مثير للجدل يختفي مع اختفاء المساعدات ويعاود الظهور معها

مع استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عاد الغزي ياسر أبو شباب للواجهة مجدداً، بعد نحو ثلاثة أشهر من الاختفاء ميدانياً وإعلامياً عبر صفحته في «فيسبوك». وكثيراً ما أثار أبو شباب جدلاً؛ فبعض الغزيين ربطوا اسمه بسرقة مساعدات إنسانية كانت تدخل قطاع غزة خلال فترات سابقة، إلا أن البعض الآخر يدافع عنه، بل يشيد بما عدُّوه «تأميناً» للمساعدات و«حمايةً لها». وفي الشهر الماضي، أعاد ياسر أبو شباب تنشيط صفحته في «فيسبوك»، معلناً استئناف تأمين وصول المساعدات للمناطق السكنية، الأمر الذي أثار تساؤلات حول عودة ظهوره المفاجئة، والهدف من الإعلان رغم ارتباط اسمه بين كثيرين بسرقة المساعدات سابقاً. وقالت عدة مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن أبو شباب وأفراد المجموعة المسلحة التي ظهرت برفقته، ونشرت صوراً لها عبر حسابه، موجودون بشكل أساسي في المناطق الواقعة بين شرق رفح وجنوب شرقي خان يونس، وهي مناطق تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، وتخلو إلا من بضع عشرات من السكان ينتمون لقبيلة «الترابين» التي ينتمي إليها أبو شباب ومن يعملون معه. وبدأت مساعدات إنسانية تتقاطر على غزة الأسبوع الماضي بعد أن رضخت إسرائيل للضغوط الدولية ورفعت الحصار الذي كانت قد فرضته على دخول المساعدات في الثاني من مارس (آذار) الماضي. وأشار مرصد عالمي لمراقبة الجوع إلى أن الحصار جعل نصف مليون شخص في القطاع في مواجهة المجاعة. لا أحد يعرف عدد أفراد القوة المسلحة التي شكَّلها أبو شباب، لكنها تُقدَّر بالعشرات، أو المئات على الأكثر، استنباطاً من بعض الصور ومقاطع الفيديو القصيرة المنشورة على حسابات مختلفة في «تيك توك» وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر امتلاك المجموعة أسلحة ومركبات رباعية الدفع. ولم يتسنَّ لـ«الشرق الأوسط» التواصل مباشرة مع أبو شباب لمعرفة طبيعة دوره في مسألة المساعدات؛ فجميع أرقام هواتفه كانت مغلقة. وتقول بعض المصادر التي تعرفه إنه شاب بسيط، اعتقلته شرطة «حماس» بعد إدانته بتهمة حيازة المخدرات والاتجار بها، لكنه هرب مع مساجين آخرين بعد اندلاع الحرب واشتداد القصف. ولم يكن أبو شباب يوماً ذا علاقة تنظيمية بأي طرف فلسطيني، كما لم يُعرف عنه التخابر مع إسرائيل، كما تشير المصادر التي تقول أيضاً إن حمل السلاح أمر معتاد لدى الغالبية العظمى من قبيلته «الترابين». وبعد أن اتهمه بعض الأهالي بسرقة مساعدات، هاجمت أجهزة أمن «حماس» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 مواقع كان يتردد عليها هو وبعض العناصر المسلحة التي تعمل معه؛ ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصابة العشرات. وبعدما قيل إنه قُتل بعد إطلاق قذيفة مضادة للدروع تجاه مركبة استخدمها في أثناء الفرار من المكان، تبيَّن بعد أيام أن شقيقه هو من كان على متنها وهو الذي قُتل. ووفقاً لبعض المصادر، فرّ أبو شباب إلى مواقع متقدمة جداً من أماكن انتشار الجيش الإسرائيلي شرق رفح. وبعد فترة اختفاء، عاد أبو شباب للظهور منذ أيام مع استئناف المساعدات. ونُشرت مقاطع فيديو تُظهر عناصر قيل إنها تابعة له تعمل على تأمين تلك المساعدات ومركبات وفود أجنبية وعاملين في الصليب الأحمر. ويظهر في تلك المقاطع أشخاص من قبيلة «الترابين» يتحدثون مع أعضاء الوفود القادمة إلى غزة. وفي كل مرة تدخل فيها مساعدات إلى القطاع، ينشر ياسر أبو شباب على صفحته منشوراً حول حمايتها ونقلها إلى أطراف مناطق لا تقع تحت سيطرته، وإنما تحت ما يسميه «الطرف الآخر» أو حكومة «الأمر الواقع»، في إشارة إلى «حماس». وجاء في أحد منشوراته الأخيرة على «فيسبوك»: «حين وزعنا المساعدات بكرامة شوهونا، وحين وقفنا لحمايتها اتهمونا، وها نحن اليوم نطل على الناس، نحن أبناء هذا الشعب». وحمل المنشور اسم «ياسر أبو شباب - القوات الشعبية». وأكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن المساعدات المسروقة لم تتسلمها «حماس»، وكانت تدخل إلى مناطق سكنية من دون حماية مما ساهم في سرقتها؛ وحين خرجت مجموعة من عناصر التأمين التابعة للجبهة الداخلية في «حماس» لحماية هذه المساعدات في دير البلح وسط قطاع غزة، تعرضت لقصف إسرائيلي وقُتل ستة من أفرادها، في حين تمكنت عصابة مسلحة من سرقتها. وبعد ساعات، أطلقت عناصر من «حماس» قذيفة على المسلحين منفذي السرقة، فقُتل ستة منهم، وفقاً للمصادر الميدانية. تقول مصادر إن ياسر أبو شباب لا يجيد الكتابة، ومن الصعب أن يكون هو من يدير صفحته الشخصية على «فيسبوك»، الأمر الذي يثير تساؤلات حول من يقف خلفه، خاصةً في ظل استمرار عمله بمناطق خطرة بالنسبة للغزيين، لا يمكن لأحد أن يصل إليها في ظل وجود الجيش الإسرائيلي بمناطق متقدمة جداً منها. وفي بعض المنشورات على صفحته، يشير أبو شباب إلى وجود طاقم إعلامي يدير صفحته وعمله بشكل مهني. وفي أحد المنشورات لا يكتفي بالإشارة إلى حماية المساعدات وإدخالها، بل يدعو للوحدة ونبذ «حماس» التي اتهمها بأنها تعمل على تشويه صورة رموز شعبية. ويطلق ياسر أبو شباب على مجموعته المسلحة في بعض منشوراته «قوات العمل الشعبي»، في حين كتب على بعض مقاطع الفيديو المنشورة على «تيك توك» أسماء مثل «قوات مكافحة الإرهاب». وبات البعض في غزة يطلق على أبو شباب - حتى وإن كان من باب المزاح - لقب «سيادة الرئيس»، ومنهم من يطلق عليه «الدولة»، خاصةً بعد ظهور عناصره المسلحين وهم يضعون علم فلسطين على ملابسهم العسكرية، ويؤدون التحية لكل موكب من الوفود يمر عليهم. وذكرت مصادر محلية أنه ساعد في الأيام الأخيرة على خروج عائلات حاصرتها القوات الإسرائيلية في منطقة العمور جنوب شرقي خان يونس؛ ما سمح بإجلائها إلى مناطق غرب المدينة لاحقاً. ولا تكفّ «حماس» عن اتهام إسرائيل بالعمل على تشجيع «الفلتان الأمني» في قطاع غزة وسرقة المساعدات من خلال إطلاق يد عصابات مسلحة، في حين لا يُخفي المسؤولون الإسرائيليون تشجيعهم سكان القطاع على الخروج من عباءة «حماس»، والانقلاب عليها والتظاهر ضدها، كما جرى في بعض المناطق.

«حماس» تواجه معارضة داخلية وغموضاً يحيط بالدعم الإيراني
«حماس» تواجه معارضة داخلية وغموضاً يحيط بالدعم الإيراني

الشرق الأوسط

timeمنذ 40 دقائق

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

«حماس» تواجه معارضة داخلية وغموضاً يحيط بالدعم الإيراني

تكافح حركة «حماس» من أجل الصمود في قطاع غزة في مواجهة عشائر محلية معارضة لها، والضغط العسكري الإسرائيلي الذي لا هوادة فيه، وذلك بعد أن فقدت قادة وجانباً كبيراً من شبكة أنفاقها، وتعاني من غموض بشأن دعم حليفتها إيران. وقالت ثلاثة مصادر مقربة من «حماس» إن مقاتلي الحركة يعملون على نحو مستقل بموجب أوامر بالصمود لأطول فترة ممكنة، لكنها تجد صعوبة في الحفاظ على سيطرتها على قطاع غزة في ظل دعم إسرائيل العلني لعشائر معارضة لها. وقال أحد المصادر إن «حماس» بحاجة ماسة إلى وقف القتال تحت وطأة الأزمة الإنسانية في غزة التي تزيد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار. وأضاف المصدر أن وقف إطلاق النار لن يوفر فقط متنفساً لسكان غزة المنهكين الذين يتزايد انتقادهم لـ«حماس»، وإنما سيسمح أيضاً للحركة بسحق العناصر المارقة، ومنها أفراد بعض العشائر واللصوص الذين ينهبون المساعدات. وأفاد مصدران من «حماس» وآخران مطلعان على الوضع بأن الحركة أرسلت بعضاً من كبار مقاتليها للقضاء على أحد المتمردين، وهو ياسر أبو شباب، سعياً لمواجهة التهديد المباشر. لكنه حتى الآن لا يزال بعيداً عن قبضتها في منطقة رفح التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية. تحدثت وكالة «رويترز» إلى 16 مصدراً من بينهم أشخاص مقربون من «حماس» ومصادر أمنية إسرائيلية ودبلوماسيون رسموا صورة لحركة أصابها الضعف الشديد وتحتفظ ببعض النفوذ والقدرة على تنفيذ العمليات العسكرية في غزة، رغم الانتكاسات التي تعرضت لها، إلا أنها تواجه تحديات شديدة. مسلحون من عشائر فلسطينية يعتلون إحدى شاحنات المساعدات لحمايتها في بيت لاهيا (رويترز) ولا تزال «حماس» قادرة على توجيه ضربات، فقد قتلت سبعة جنود إسرائيليين في هجوم بجنوب غزة، الثلاثاء. لكن ثلاثة دبلوماسيين في الشرق الأوسط قالوا إن تقييم أجهزة المخابرات أظهر أنها فقدت القيادة والسيطرة المركزية وتكتفي بهجمات محدودة ومباغتة. وقدر مسؤول عسكري إسرائيلي أن إسرائيل قتلت 20 ألف مقاتل أو أكثر من «حماس»، ودمرت مئات الأميال من الأنفاق تحت القطاع الساحلي أو جعلتها غير صالحة للاستخدام. وتحول جزء كبير من غزة إلى ركام خلال الصراع الدائر منذ نحو 20 شهراً. وقال مصدر أمني إسرائيلي إن متوسط أعمار مقاتلي «حماس» «ينخفض يوماً بعد يوم». وتقول مصادر أمنية إسرائيلية إن «حماس» تجند مئات الآلاف من الشبان الفقراء والعاطلين عن العمل والمشردين. ولا تكشف عدد القتلى في صفوف مقاتليها. وقال عصام (57 عاماً)، وهو عامل بناء، في مدينة غزة: «هم لا يظهرون لأن الطائرات تقصفهم باستمرار لكن موجودين هنا وهناك، ينظمون طوابير الناس أمام مخابز أو يقومون بحماية شاحنات المساعدات أو معاقبة اللصوص»، مضيفاً: «هم وضعهم مش مثل قبل الحرب لكنهم موجودون». ورداً على طلب للتعليق، قال سامي أبو زهري، القيادي في «حماس» إن الحركة تعمل من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب مع إسرائيل، لكن «الاستسلام ليس خياراً». وأضاف أن «حماس» لا تزال ملتزمة بالمفاوضات، وأنها مستعدة لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، لكنها تريد وقف سفك الدماء وانسحاب إسرائيل. لم تعد «حماس» الآن إلا شبحاً للحركة التي شنت هجوماً على إسرائيل في عام 2023، تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وتقول سلطات الصحة في غزة إن الهجوم الذي شنته إسرائيل رداً على ذلك أودى بحياة أكثر من 56 ألف شخص. ولم تتعرض «حماس» منذ تأسيسها لأضرار مثل تلك التي ألحقتها إسرائيل بها؛ إذ قُتل معظم كبار قادتها العسكريين في غزة. وتأسست «حماس» في عام 1987، ورسخت وضعها تدريجياً منافساً رئيسياً لحركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى أن انتزعت منها أخيراً السيطرة على غزة في 2007. ومع صمود الهدنة التي توسطت فيها الولايات المتحدة في الحرب بين إيران وإسرائيل، عاد الاهتمام ينصب مرة أخرى على إمكان التوصل إلى اتفاق في غزة قد ينهي الصراع ويطلق سراح الرهائن المتبقين. وقال مصدر مقرب من «حماس»، لوكالة «رويترز»، إن الحركة سترحب بهدنة ولو لشهرين لمواجهة العشائر المحلية التي تكتسب نفوذاً. لكنه قال إن شروط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب، ومنها مغادرة قادة «حماس» غزة، ستعني الهزيمة الكاملة، وإن «حماس» لن تستسلم أبداً. وقال المصدر: «الوضع لا يبدو جيداً، ولكننا محكومون بالأمل والإيمان». وأعرب يزيد صايغ، وهو زميل بارز في مركز «كارنيغي الشرق الأوسط» في بيروت، عن اعتقاده بأن «حماس» تحاول ببساطة الاحتفاظ بوجودها. وقال إن ذلك ليس مجرد تحد مادي للصمود عسكرياً، وإنما سياسي قبل كل شيء. ورداً على أسئلة من وكالة «رويترز»، قال: «سيواجهون خطر الإبادة على الأرض في غزة إذا لم تتوقف الحرب، لكنهم يواجهون أيضاً محوهم من أي صيغة حكم تنهي الحرب في غزة»، حال التوصل إلى صيغة من هذا القبيل. وظهرت عشائر فلسطينية في إطار استراتيجية إسرائيل لمواجهة «حماس». وقال نتنياهو علناً إن إسرائيل تسلح عشائر معارضة للحركة، لكنه لم يحدد أياً منها. ويأتي أحد أبرز هذه التحديات من أبو شباب، وهي عشيرة فلسطينية بدوية تتمركز في منطقة رفح الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وقالت ثلاثة مصادر من «حماس»، لوكالة «رويترز»، إن الحركة تريد القبض على أبو شباب حياً أو ميتاً، وتتهمه بالتعاون مع إسرائيل والتخطيط لشن هجمات على الحركة. ويسيطر أبو شباب على شرق رفح، ومن المعتقد بأن العشيرة تتمتع بحرية الحركة في منطقة رفح الأوسع. وتظهر صور على صفحة العشيرة على موقع «فيسبوك» مسلحين تابعين لها ينظمون دخول شاحنات مساعدات من معبر كرم أبو سالم. وتشير بيانات للعشيرة إلى أنها تحاول بناء إدارة مستقلة في المنطقة، على الرغم من نفي محاولة أن تصبح سلطة حاكمة. ودعت العشيرة سكان رفح الموجودين الآن في مناطق أخرى من غزة إلى العودة إلى ديارهم، ووعدتهم بتوفير الطعام والمأوى. فلسطينيون يتزاحمون للحصول على طعام من نقطة توزيع في مدينة غزة (أ.ف.ب) ورداً على أسئلة لوكالة «رويترز»، نفت عشيرة أبو شباب حصولها على دعم من إسرائيل أو أي اتصالات لها مع الجيش الإسرائيلي، ووصفت نفسها بأنها قوة شعبية تحمي المساعدات الإنسانية من النهب من خلال مرافقة شاحنات المساعدات. كما اتهمت «حماس» بممارسة العنف وتكميم أفواه المعارضة. وقال مسؤول أمني في «حماس» إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية «ستضرب بيد من حديد لاجتثاث العميل أبو شباب ومن يعاونه»، مؤكداً أنها لن تظهر رحمة أو تردداً، واتهمه بأنه جزء من «محاولة لخلق فوضى وفلتان». ومع ذلك، ليست كل عشائر غزة على خلاف مع «حماس». وقال تحالف عشائري، أمس الخميس، إن رجاله اضطلعوا بمهمة حماية شاحنات المساعدات من اللصوص في شمال غزة. وقالت مصادر مقربة من «حماس» إن الحركة وافقت على قيام التحالف بهذه الجهود. وذكرت إسرائيل أن مقاتلي «حماس» استولوا بالفعل على الشاحنات، وهو ما نفته كل من العشائر و«حماس». يقول المحلل الفلسطيني أكرم عطا الله إن صعود نجم أبو شباب جاء نتيجة لضعف «حماس»، مع أنه توقع فشله في نهاية المطاف؛ لأن الفلسطينيين يرفضون على نطاق واسع أي تلميح للتعاون مع إسرائيل. وبغض النظر عن صغر حجم مجموعة أبو شباب، فإن وجود عدو لـ«حماس» من الثقافة نفسها أمر وصفه بأنه خطير. وقال: «سيظل الأمر يمثل تهديداً لحين التعامل معه». وفاقم الهجوم الإسرائيلي على إيران من غموض الصورة أمام «حماس»، فقد كان لدعم طهران للحركة دور كبير في تطوير جناحها المسلح ليصبح قوة قادرة على إطلاق الصواريخ إلى عمق إسرائيل. وفي خضم إعلان كل من إيران وإسرائيل النصر في الحرب، أشار نتنياهو إلى أن الحملة الإسرائيلية على طهران تزيد من تعزيز موقفه في غزة. وقال إن التطورات «ستساعدنا في تسريع نصرنا وإطلاق سراح جميع رهائننا». وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، إن ملف غزة يشهد إحراز تقدم كبير، وأضاف أن من شأن الهجوم على إيران أن يساعد في إطلاق سراح الرهائن. وقال مسؤول فلسطيني مقرب من «حماس» إن الحركة تدرس احتمالات انحسار الدعم الإيراني، وتوقع أن «يكون التأثير على شكل التمويل والخبرة التي اعتادت إيران تقديمها للمقاومة ولـ(حماس)». وكان من بين المستهدفين في الحملة الإسرائيلية على إيران ضابط «الحرس الثوري» الذي يشرف على التنسيق مع «حماس». وقالت إسرائيل إن سعيد إيزدي، الذي أعلنت مقتله، السبت، كان القوة المحركة وحلقة الوصل بين إيران و«حماس». وقدمت «حماس» تعازيها لإيران، أمس الخميس، ووصفت إيزدي بأنه كان «من أعمدة دعم حركات المقاومة الفلسطينية». وقال مصدر من فصيل مدعوم من إيران في المنطقة إن إيزدي ساعد في تطوير قدرات «حماس»، بما في ذلك كيفية تنفيذها هجمات معقدة على غرار إطلاق الصواريخ وعمليات التسلل وإطلاق الطائرات المسيرة. وعندما سئل أبو زهري عن كيفية تأثير الحملة الإسرائيلية على إيران على دعم طهران لـ«حماس»، قال إن إيران دولة كبيرة وقوية ولن تهزم.

غوتيريش: البحث عن الطعام ينبغي ألا يكون بمثابة «حكم إعدام» في غزة
غوتيريش: البحث عن الطعام ينبغي ألا يكون بمثابة «حكم إعدام» في غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ 40 دقائق

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

غوتيريش: البحث عن الطعام ينبغي ألا يكون بمثابة «حكم إعدام» في غزة

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الجمعة)، أن البحث عن الطعام ينبغي ألا «يكون بمثابة حكم بالإعدام» في غزة، مندداً بالنظام الجديد لتوزيع المساعدة الإنسانية في القطاع الذي يؤدي «إلى قتل الناس». وصرح غوتيريش، للصحافيين في نيويورك: «يُقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام عائلاتهم وأنفسهم. لا ينبغي على الإطلاق أن يكون البحث عن الطعام بمثابة حكم بالإعدام»، وذلك من دون أن يسمي «مؤسسة غزة الإنسانية» التي تتخلل عملياتها لتوزيع المساعدات مشاهد فوضوية ودامية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف غوتيريش: «يجب حل مشكلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، ولدينا الإمدادات والخبرة لحل هذه المشكلة». وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بزيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية لمواجهة الاحتياجات الهائلة في القطاع. كانت «منظمة الصحة العالمية» قد حذرت، في وقت سابق اليوم، من أن الوضع في غزة تعدى مرحلة الكارثة مع مقتل 500 شخص أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية خلال الأسبوعين المنصرمين. ويجري توزيع المساعدات في القطاع عن طريق «مؤسسة غزة الإنسانية»، وهي مؤسسة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة، في 4 مواقع وذلك بعد أن خففت إسرائيل حصاراً استمر ما يقرب من 3 أشهر على غزة تحت ضغط دولي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store