أحدث الأخبار مع #كنيسة_مار_إلياس


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- سياسة
- الشرق الأوسط
«قسد» تنفي خروج منفذي تفجير الكنيسة في دمشق من «مخيم الهول»
رفضت «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، ذات القيادة الكردية، الأربعاء، ما أعلنته الحكومة السورية عن أن منفذي الهجوم الانتحاري الدموي الذي استهدف «كنيسة مار إلياس» في حي الدويلعة بدمشق ليسوا سوريين، وجاؤوا من «مخيم الهول» الواقع في منطقة الحسكة شمال شرقي البلاد، بالقرب من الحدود السورية العراقية. ووصفت «قسد» في بيان، الاتهامات الصادرة عن وزارة الداخلية السورية بأنها «غير صحيحة» و«لا تستند إلى حقائق أو وقائع حقيقية». جانب من الدمار الذي أحدثه التفجير الانتحاري في كنيسة مار إلياس بحي الدويلعة في دمشق (أ.ف.ب) يذكر أن «مخيم الهول»، الذي تديره قوات «قسد»، يضم حالياً نحو 40 ألف شخص، غالبيتهم من عائلات عناصر يشتبه بارتباطها بتنظيم «داعش» الإرهابي. وكان الهجوم الانتحاري الذي استهدف يوم الأحد الماضي «كنيسة مار إلياس» للروم الأرثوذكس في جنوب دمشق، قد أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 25 من المصلين وإصابة 63 آخرين بجروح. وقالت وزارة الداخلية السورية إن منفذي الهجوم ينتمون إلى خلية تابعة لتنظيم «داعش»، وهم ليسوا سوريين، وتسللوا إلى العاصمة قادمين من شرق سوريا، وتحديداً من «مخيم الهول». وأكدت أن جميع أفراد الخلية تم اعتقالهم، وضبطت بحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات. من جهتها، أعلنت قوات «قسد» أنها بدأت «عقب صدور هذه المزاعم، بإجراء مراجعة دقيقة وتحقيق شامل، أثبت عدم وجود أي أدلة على مغادرة أي أجانب للمخيم» خلال الأشهر الأخيرة. وجاء في البيان: «أكد التحقيق أن الأشخاص الوحيدين الذين غادروا المخيم خلال هذه الفترة هم سوريون، وتم خروجهم بناءً على طلب من الحكومة في دمشق»، مشيراً إلى أن العراقيين الذين غادروا أعيدوا إلى بلادهم في إطار عمليات الإعادة التي تشرف عليها بغداد. وأضافت: «المخيم لا يضم مقاتلين إرهابيين أجانب». وشددت على استمرار «تعاونها مع التحالف الدولي في محاربة الإرهاب داخل سوريا». وفي الوقت الذي عبَّرت عن حزنها لضحايا تفجير «كنيسة مار إلياس»، دعت الحكومة السورية إلى «إجراء تحقيق شفاف وموثوق، ونشر نتائجه للرأي العام». وقالت: «اتباع نهج قائم على الحقائق، هو وحده الكفيل بمنع تكرار مثل هذه المآسي».


الشرق الأوسط
منذ 2 أيام
- سياسة
- الشرق الأوسط
تركيا تؤكد دعمها للحكومة السورية في مواجهة التنظيمات الإرهابية
أكدت تركيا أنها ستواصل دعمها للحكومة السورية «في مواجهة الاعتداءات والاستفزازات الإرهابية التي تستهدف وحدة وسلامة الأراضي السورية». وندد مصدر عسكري تركي مسؤول، بشدة، بالهجوم الإرهابي الذي نفذه تنظيم «داعش» الإرهابي على «كنيسة مار إلياس» في دمشق، الأحد، والذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات. وعد المصدر «أن هذا العمل الإرهابي يستهدف السلم الاجتماعي والوحدة في سوريا، وجريمة ارتكبت بحق الإنسانية جمعاء»، مضيفاً: «الحكومة السورية لن تسمح لأولئك الذين يسعون إلى زعزعة الاستقرار في سوريا وجرها مجدداً إلى الفوضى، ونحن بدورنا سنقدم لها الدعم اللازم في هذا الصدد». مسيرة لمسيحيين في القامشلي تعبيراً عن الدعم لعائلات ضحايا هجوم «داعش» على «كنيسة مار إلياس» في دمشق (أ.ف.ب) وأعلنت وزارة الداخلية السورية، في بيان الأحد، أن انتحارياً من تنظيم «داعش» دخل «كنيسة مار إلياس» في دمشق، وأطلق النار قبل أن يفجّر نفسه بسترة ناسفة، مخلفاً 25 قتيلاً و63 مصاباً. وقال المصدر، في إفادة صحافية أسبوعية لوزارة الدفاع التركية الخميس: «نؤكد مرة أخرى أن عزم تركيا في مكافحة الإرهاب لم يشهد أي تراجع، وهدفنا الأساسي هو حماية وحدة وسلامة أراضي سوريا، وزيادة قدرتها الأمنية، وضمان التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب». وقال إن تركيا «أكدت وقوفها إلى جانب الشعب السوري، وتضامنها معه، وأهمية أن يقف الشعب السوري بكل مكوناته صفاً واحداً ضد المعتدين وأعداء سوريا، ويحبط استفزازاتهم». وأضاف المصدر التركي: «أرسلنا سابقاً عناصرنا إلى سوريا للمشاركة في مركز العمليات الذي سيتم إنشاؤه من أجل مكافحة تنظيم (داعش)، وسيتم إنشاء هيكل يمكن من خلاله للدول الإقليمية أن تكافح بشكل مشترك ضد التنظيم الإرهابي، وسنواصل التعاون بكل ما أوتينا من قوة من أجل إنهاء آفة الإرهاب في سوريا كما هو الحال في بلادنا». جانب من مباحثات وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا في أنقرة في 12 مايو الماضي (الخارجية التركية) وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع التركية عن إنشاء مركز عمليات مشترك مع الأردن وسوريا في دمشق، بدأ عمله في 19 مايو (أيار) الماضي بناء على دعوة من الجانب السوري، مشددة على أن أنقرة وبالتعاون مع دمشق «لن تسمح بفرض أي أجندات لا مركزية أو انفصالية في سوريا». وجاء الإعلان عن إنشاء مركز العمليات عقب اجتماع وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا في أنقرة في 12 مايو تناولوا فيه، بالتفصيل، الوضع الأمني، والتطورات في المنطقة، «وسبل دعم جهود الحكومة السورية لتعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب في إطار مبدأ الملكية الإقليمية»، وهو مبدأ تبنته تركيا في سياستها الخارجية مؤخراً، ويقوم على تصدي دول المنطقة لحل المشكلات التي تواجهها بعيداً عن التدخلات الأجنبية. ولطالما شكل دعم أميركا للوحدات الكردية، التي تقود «قسد» بدعوى أنها حليف وثيق في الحرب على «داعش»، محور خلاف بين أنقرة وواشنطن. صورة تجمع بين وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء مخابرات تركيا والأردن والعراق وسوريا ولبنان في عمان في مارس الماضي (الخارجية التركية) ولفتت المصادر إلى أن إنشاء وحدة التنسيق الثلاثية «جاء بموجب قرار إنشاء مركز عمليات مشترك لمكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا، وفي مقدمتها «داعش»، من قبل تركيا والأردن والعراق وسوريا ولبنان، والذي اتخذ خلال اجتماع خماسي لسوريا ودول الجوار عقد في عمان في 9 مارس (آذار) الماضي، بين وزراء خارجية ودفاع ورؤساء أجهزة مخابرات الدول الخمس. وشددت المصادر على دعم تركيا «أي خطوة إيجابية لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا»، لافتة، في الوقت ذاته، إلى «ضرورة أن تكون هذه العملية شفافة وشاملة، وتأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الأطراف». وذكرت «أن موقف تركيا لم يتغير بشأن ضرورة أن يكون الجيش السوري هو الهيكل العسكري الوحيد في سوريا، ودمج تنظيم (قسد) الإرهابي في الجيش، ويجب التذكير مرة أخرى بأنه وبالتعاون مع الحكومة السورية لن يُسمح بفرض أجندات لا مركزية أو انفصالية في سوريا». وتتحرك تركيا أيضاً من خلال تنسيق مع دمشق وواشنطن لنقل مسؤولية حماية سجون ومعسكرات عناصر «داعش» وعائلاتهم من «قسد» إلى الحكومة السورية. جانب من لقاء إردوغان وترمب على هامش قمة ناتو في لاهاي (الرئاسة التركية) وسعت تركيا في الفترة الأخيرة لإقناع واشنطن بالضغط على «قسد»، التي تعدها حليفاً في الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابي، لتنفيذ اتفاق الاندماج في الجيش السوري عبر إنشاء منصة إقليمية للحرب على التنظيم، ومن خلال تنسيق عمليات مشتركة بين تركيا وسوريا والأردن والعراق ولبنان. وبحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مسألة تنفيذ الاتفاق خلال لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ليل الثلاثاء-الأربعاء، على هامش قمة قادة دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في لاهاي. من ناحية أخرى، أكد المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، استمرار أنشطة تدمير الأنفاق التي أنشأتها «قسد» في مناطق عمليات القوات التركية في شمال سوريا، مشيراً إلى أنه تم تدمير 168 كيلومتراً من الأنفاق في منطقة تل رفعت، و174 كيلومتراً في منطقة منبج حتى الآن.


CNN عربية
منذ 3 أيام
- سياسة
- CNN عربية
رأي..بشار جرار يكتب عن اعتداء كنيسة مار الياس الإرهابي: "لا تخافوا"
هذا المقال بقلم بشار جرار، متحدث ومدرب غير متفرغ مع برنامج الدبلوماسية العامة - الخارجية الأمريكية، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN. ليست بوصية جديدة لغبطة يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس الثامن والخمسين بعد المائة، قالها وكررها مرارا معزيا، ضحايا الاعتداء الإرهابي الذي شهدته كنيسة مار إلياس في الدويلعة الدمشقية. فذلك عهد إلهي يعرفه جيدا المؤمنون بالكتاب المقدس. دعوة ربانية تكررت 365 مرة في العهدين القديم والجديد، وكأنها تذكير يوميّ بذلك الوعد-العهد. لخصوصية المكان والمُصاب الجلل، قال غبطة اليازجي في كلمة وجهها بشكل مباشر لرئيس الإدارة الانتقالية، إدارة الأمر الواقع في سوريا "الجديدة"، إن اعتداء الأحد، الإرهابي الآثم، لم نشهد مثله منذ العهد العثماني، فيما عرف قبل 165 عاما بـ"طوشة أو مجزرة أو نكبة نصارى الشام" والتي بدأت مأساتها في اعتداء إرهابي حرضت عليه الغوغاء بعد معاقبة السلطات العثمانية سنة 1860 لمجموعة من الرعاع قامت بالإساءة إلى الصليب والمسيحيين في حي باب توما الدمشقي العتيق، مما أسفر عن اندلاع أعمال قتل وسلب ونهب واغتصاب وتهجير راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء في كنائسهم وبيوتهم وشوارع الحي المسمى تيمنا بالبشير توما أحد كتاب الأناجيل الأربعة، وترتب عليها نزوح جماعي للمسيحيين السوريين من دمشق إلى حلب ومناطق أخرى في سوريا ولبنان. مرحلة دامية لم تسلم منها الفسيفساء السورية اللبنانية لأهالي الأرض الأصليين، حيث وقعت مقتلة عظيمة أيضا في تلك الحقبة السوداء الدامية بين الأخوة الموارنة (كاثوليك) والدروز (بني معروف أو طائفة الموحّدين). كان تعامل الأمن في سوريا قبل وبعد المصاب الجلل، فيه الكثير من التقصير، على الأقل في نظر السوريين العلويين والدروز والمسيحيين، حيث صارت "الأعمال الفردية" المدانة من قبل السلطات الانتقالية، نمطا يحاصر مصداقيتها ويُسائل ويُحرج رعاتها الإقليميين والدوليين. مجرد محاولة زج البعض لقوات سوريا الديموقراطية "قسد" بالأمر، أو الادعاء بأن منفذ ومدبري الاعتداء الإرهابي أتوا من مخيم أو على نحو أدق عمليا معسكر الهول شمال شرق سوريا، حيث سجناء مجرمي عصابة داعش الإرهابية وما ترتب عليها من توالد إثر زيجات "شرعية" وأخرى أطلق عليها اسم "جهاد النكاح"، مجرد ترويج تلك المزاعم لم ينسِ المسيحيين وأبناء الحي الدمشقي في دويلعة تحديدا تلك "البكبات" -سيارات النقل والدفع الرباعي- والجولات الراجلة لمسلحين و"مطوّعي" ما سموه "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" و"الدعوة" إلى "دين الله" كما يراه فريق ما زال يكفّر بعضه بعضا، ويقتّل في الناس زعما وبحثا عن "الفرقة الناجية" والذين لم يسلم منهم حتى مواكب الأفراح ومشيّعي الجنازات ومجالس العزاء! بعد متابعة ما تم بثه في وسائل الإعلام السورية من نظام "جديد" وما يوصف بأدوات "الفلول" الإعلامية من حسابات داخل سوريا وخارجها، إضافة إلى الكثير مما بثته المواقع الإعلامية الكنسية من الرعية وخارجها وعلى مختلف الطوائف الرسولية -الأرثوذوكسية والكاثوليكية- والبروتستانتية خاصة الإنجيليين في سوريا ولبنان والأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل، فإن الصورة الأكثر حضورا ما فارقت دلالة المكان والزمان. فقد استهدفت رعية كنيسة مار الياس -النبي إيليّا الذي واجه الإله الكاذب "بعل" وزوجة الملك الظالم والضعيف آخاب (أهاب) جيزابيل- عشية عيد يوحنا المعمدان، شفيع الكنيسة في الأردن حيث كانت في نهر الأردن معمودية السيد المسيح بيدي يوحنا المعمدان-الشهيد لاحقا، على ضفة الأردن الشرقية في بيت عنيا. شدد غبطة اليازجي وكل من تحدثوا في إدانة الإرهاب على أن ما جرى إرهاب واستهداف، وليس "مجرد جريمة"، معزين ذوي الشهداء مؤكدين أنه ليسوا كما جاءت في التصريحات الحكومية "قتلى" أو سوريين "قضوا"، بل "شهداء الدين والوطن" واجهوا بصدورهم الإرهابي الآثم بعد أن قام بإطلاق نار وتفجير قنبلة، وبعد افتداء الشهداء المذبح والكنيسة ورعيّة مار الياس والمصلين بأجسادهم، قام الإرهابي وافدا كان أم مقيما أم معارضا للنظام السابق أو الحالي، قام بتفجير حزام ناسف في مكان ليس ببعيد عن مدفن رأس يوحنا المعمدان، فيما كانت كاتدرائية باسمه في قلب دمشق أقدم عاصمة في العالم، وصارت مسجدا أمويا، لا زالت فيه شواهد معمارية على تاريخها الأصيل، رغم ما حل بأيقوناتها وزخارفها المعمارية من تخريب عبر قرون. المؤلم الذي لا تكفي معه مجرد الإدانة الهاتفية والتعزية التي اقتصرت على الوزيرة المسيحية والمرأة الوحيدة في حكومة أحمد الشرع -أبو محمد الجولاني سابقا- أن شعارات التهديد والوعيد بالذبح والخطف واحتلال الممتلكات رافقت مجزرة مار الياس بعبارات تذكّر بما جرى في سهل نينوى بالموصل إبان رسم عصابة داعش الإرهابية الحرف "نون" على المباني والسيارات ترميزا لتسمية "نصارى" التي يرفضها المسيحيون شكلا ومضمونا. حتى عبارات الإدانة والعزاء التي كشفتها زلات اللسان فضحت أو على الأقل شككت بنوايا بعض أعضاء تلك الإدارة. أحدهم استدرك مصطلح "استشهادية" وصوبه إلى انتحارية في إشارة إلى ما جرى، وآخر أكد أن السوريين المسيحيين "آمنين على أنفسهم" في بيوت "لتوحيد الله" في توكيد للفهم الخاطئ والدعاية التحريضية على المسيحيين فيما يخص حق الناس في الإيمان بما أرادوا وكيفما أرادوا إن كان بالفعل الدين الله والوطن للجميع، لجميع السوريين وليس لجميع التنظيمات الإرهابية والمسلحة التي تكفّر الشرع والجولاني معا! فوّت الشرع فرصة تاريخية على نفسه بعدم القيام بواجب العزاء بنفسه والإدانة الصريحة المباشرة لما جرى، تخيل لو اقترفت هذه الجريمة بالأموي أو بأي من المساجد المحسوبة على "الثورة" كالعمري في درعا مثلا. وفي حال عدم تحرير هذه الدماء الزكية لسوريا من الإرهاب بكل أشكاله، فإن سوريانا والشرق الأوسط بكل مكوناته الإثنية، بانتظار تحول شاؤول إلى بولس على درب دمشق كما كان قبل ألفي عام.. لعل ما اقتُرف بحق العلويين والمسيحيين والدروز والسُّنّة من غير الجهاديين التكفيريين، والشيعة والبهائيين وغيرها من الطوائف بما في ذلك اليهود، الضاربة جذورهم في تاريخ العراق وسوريا اللتين كانتا يوما ما قلاع "علمانية" بحسب ادعاء نظامي البعثين السوري والعراقي، لعل في كل هذه الدماء خلاص المنطقة، فبعض البلاد لا سبيل لإنقاذها دون نظام مدني لا مركزي تحكمه دولة مواطنة وقانون ومؤسسات، لا عصابات ولا مسلحين أيا كانت انتماءاتهم الإثنية والفصائلية والسياسية. من لشاؤول الشام؟ قانون قيصر جديد؟ أم قانون محاسبة سوريا جديد؟ أم معجزة ربانية؟ ما جرى في كنيسة القديس "مار" إلياس "الحي" بحسب الإيمانين اليهودي والمسيحي، والنبي أيضا لدى المسلمين، بحاجة إلى تصحيح ممارسات ومفاهيم تم كنسها تحت "البساط" في صالونات الموزاييك المُعَشّق السوري العريق، ولقرون. منها ما سكت عنه حتى الإعلام الحر في هذا الزمان، كضرورة هدم أساطير وأكاذيب حول مفاهيم عقائدية إيمانية رئيسية تتعلق بالله الواحد المثلث الأقانيم بحسب الإيمان المسيحي، وأن ذلك أبعد ما يكون عن "الشرك" وكذلك مفهوم الشهادة بأنها تلك التي يدفع المؤمن حياته شهادة لرب الأرباب وللحق وللخير، لا أن يقتل باسم زعمه أنه يؤمن بالله أو يدافع عنه سبحانه، أو عن أي وطن وأي قضية. آن الأوان للكف عن الاختفاء وراء "الصوابية السياسية"، والفهم الخاطئ للتعددية والاحتواء وقبول الآخر، لأن التسامح في غير محله يُساء فهمه من قبل القتلة. حقا كانت صلاة وداع الرعية والأهالي للشهداء بمثابة صلاة عيد القيامة كما في الفصح المجيد، وليس جنّازا كما قال غبطة اليازجي، وقد رافقت أيام العزاء مسيرات في عدد من أنحاء سوريا، رُفع فيها الصليب وهتف الناس "المسيح قام" حقا قام. لعلها قيامة سوريانا ومشرقنا المأزوم المكلوم التي طال انتظارها..


الشرق الأوسط
منذ 3 أيام
- سياسة
- الشرق الأوسط
مجموعة متطرفة غير معروفة تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
تبنّت مجموعة متطرفة، اليوم الثلاثاء، الهجوم الانتحاري الدامي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، بعدما كانت السلطات نسبته إلى تنظيم «داعش». وأسفر هجوم نفذه انتحاري، الأحد، على الكنيسة الواقعة في حي الدويلعة عن مقتل 25 شخصاً وإصابة العشرات بجروح، ما جدّد مخاوف الأقليات التي كان المجتمع الدولي حضّ مراراً السلطة الانتقالية على حمايتها وإشراكها في المرحلة الانتقالية. عناصر أمنية في محيط الكنيسة الدمشقية (د.ب.أ) وأوردت جماعة تسمي نفسها «سرايا أنصار السنّة»، في بيان، على تطبيق «تلغرام»: «أقدم الأخ الاستشهادي محمّد زين العابدين أبو عثمان... على تفجير كنيسة مار إلياس». وقالت إن العملية جاءت «بعد استفزاز» من مسيحيي دمشق «في حق الدعوة». وكانت الداخلية أعلنت، الأحد، أن منفذ الهجوم «يتبع لتنظيم (داعش) الإرهابي». وألقت، الاثنين، «القبض على عدد من المجرمين المتورطين في الهجوم»، خلال عملية أمنية «ضد خلايا تابعة لتنظيم (داعش) الإرهابي» في ريف دمشق. ولم يتبن تنظيم «داعش» الهجوم. دماء ودمار داخل كنيسة «مار إلياس» بدمشق (أ.ب) ويعد هذا أول هجوم انتحاري داخل كنيسة في سوريا منذ بدء النزاع عام 2011؛ إذ سبق وتضررت كنائس عدة أو تعرض محيطها لهجمات، لكن من دون أن يستهدف هجوم مباشر المصلين داخلها. مواطنون أمام مدخل الكنيسة المستهدفة في دمشق (إ.ب.أ) وذكرت وزارة الداخلية السورية، أمس، أن الوزارة نفّذت عملية نوعية بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، استهدفت خلالها «أوكار» تنظيم «داعش» في دمشق وريفها. وقالت الوزارة، في بيان، إن من بين الأوكار المستهدفة «وكر العصابة» الذي اعتدى على كنيسة مار إلياس، الأحد. تدابير وإجراءات أمنية مكثفة قرب «كنيسة مار إلياس» في دمشق (أ.ب) وكانت الوزارة قد أعلنت، أمس الأحد، أن انتحارياً ينتمي إلى تنظيم «داعش» أطلق النار قبل أن يفجر نفسه بواسطة سترة ناسفة في كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، مما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن بيان لوزارة الصحة قولها إن عدد ضحايا تفجير الكنيسة ارتفع إلى 25 قتيلاً و52 مصاباً.


اليوم السابع
منذ 4 أيام
- سياسة
- اليوم السابع
"الداخلية السورية": القبض على جميع أفراد الخلية المنفذة لتفجير كنيسة "مار إلياس"
أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية ، نور الدين البابا، إلقاء القبض على جميع أفراد الخلية الإرهابية التي نفذت تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، مؤكدا أنها مرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي وليس لها أي علاقة بجهة دعوية. وقال نور الدين - في مؤتمر صحفي، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) - إنه بعد عملية أمنية استنادا إلى معلومات أولية، نفذت الوحدات الأمنية ب ريف دمشق عملية استهدفت مواقع الخلية الإرهابية التي نفذت تفجير كنيسة مار إلياس، مضيفا أنه بالتحقيق مع أحد الإرهابيين الذين أُلقي القبض عليهم اعترف بأماكن أوكار الخلية جميعها، حيث تمت مداهمتها وإلقاء القبض على جميع أفرادها ومصادرة الأسلحة والمتفجرات. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية أن من يتزعم الخلية شخص سوري الجنسية، يدعى محمد عبد الإله الجميلي، ويكنى أبو عماد الجميلي، وهو من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق، وكان يعرف بوالي الصحراء عند "داعش"، وقد تعرض اعترافاته المصورة لاحقًا حال الانتهاء من التحقيق معه. وأضاف نور الدين أن الانتحاريين فالأول الذي نفذ تفجير الكنيسة الغادر، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق، فقد قدما إلى دمشق من مخيم الهول، عبر البادية السورية، وتسللا بعد تحرير العاصمة، بمساعدة المدعو أبي عماد الجميلي، مستغلين حالة الفراغ الأمني بداية التحرير، وهما غير سوريين. وأشار نور الدين إلى أن الخلية مرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي وليس لها أي علاقة بجهة دعوية، مؤكدا أن تنظيم "داعش" عابر للحدود، وسوريا تتعاون مع دول الجوار لمحاربته، منوها بأن الوزارة تعمل على مسارات متوازية أمنية واجتماعية، حيث يحاول التنظيم الإرهابي استحداث ثغرات أمنية عبر تنفيذ عمليات إرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في سوريا.