٢٥-٠٦-٢٠٢٥
قصة رأس المال الصغير من شركة نفط بالشرقية
في منتصف الأربعينيات، كان المرحوم محمد بن يوسف جلال رحمه الله يعمل مع والده في محل لبيع المواد الغذائية بالمحرق.. لكن الشاب المتطلع لتأسيس كيان يحمل اسم والده واسمه وأسماء أولاده في عالم التجارة والمال والأعمال، توقد في التفكير والتخطيط المدعوم بالعمل والجد والاجتهاد، فأسس لانطلاقة مجموعة ستصبح فيما بعد من كبريات الشركات في البحرين، بل ويمتد نشاطها إلى دول الخليج العربي.
رأس مال صغير
الراحل من مواليد المحرق في العام 1920، وكأقرانه في تلك الحقبة، فقد تعلم في الكتاتيب وتربى في كنف تجارة والده في دكان المواد الغذائية، ثم سعى في مرحلة الشباب لتوسعة العمل منذ العام 1947، لكن هناك مرحلة مهمة في أوائل الخمسينات حينما سافر للعمل في إحدى شركات النفط بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، ولم يستمر في العمل مدة طويلة فعاد إلى البلاد ومعه رأس مال صغير، فأسس في نهاية الخمسينيات شركة لمقاولات البناء، ودخل فيما بعد مجالات عديدة منها النفط والغاز، والسيارات وحلول تكنولوجيا المعلومات، والأغذية والمشروبات، والسفر، ومكافحة الآفات، والتصميم الداخلي، والمصاعد والسلالم المتحركة، وتنقية المياه، والأمن، وإدارة المرافق، والعقارات.
علامات عالمية
وعمل الراحل على تحقيق النمو للشركة التي اكتسبت خبرات محلية وإقليمية واسعة، وخطط للتقنيات المبتكرة، ما مكن الشركة من المشاركة في مشاريع بارزة ذات أهمية وطنية في البحرين وفي جميع أنحاء المنطقة، كما وسعت الشركة نطاق أعمالها خارج دول مجلس التعاون الخليجي من خلال إقامة شراكات ناجحة وطويلة الأمد مع علامات تجارية عالمية مرموقة، بما في ذلك شندلر، وجنرال إلكتريك، وبريتيش أمريكان توباكو وعلامات أخرى مرموقة، وعززت هذه الشراكات سمعة الراحل كشريك تجاري مفضل.
الطيران والغرفة
كان من الأوائل الذين انخرطوا في التجارة، حيث تنوعت استثماراته، كما كان له دور كبير في تطور القطاع المصرفي من خلال مشاركته في مجالس إدارات عدد من البنوك المحلية، بالإضافة إلى مساهمته في تطوير قطاع الطيران وخدماتها في البحرين، علاوة على ترؤسه غرفة تجارة وصناعة البحرين في الفترة من أبريل 1974 حتى أبريل 1985، بذل خلالها جهدًا مشهودًا في بيت التجار وتطور مراحله، وتركت بصماته في مسيرة المسؤولية الاجتماعية للمجموعة بتقديم الدعم لكل المبادرات الخيرية والإنسانية والاجتماعية والتعليمية والشبابية، وهي بصمات وضعها الراحل الذي توفي في الرابع من أبريل عام 2017، وهي مستمرة على يد الأبناء والأحفاد.
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.