أحدث الأخبار مع #مجلس_الأمن_القومي


الشرق الأوسط
منذ 9 ساعات
- سياسة
- الشرق الأوسط
انسحاب إيران من «حظر الانتشار النووي» يثير مخاوف أوروبية
عادت مسألة انسحاب إيران من معاهدة منع انتشار السلاح النووي إلى الواجهة، بعد أن كانت قد طرحت قبل الحرب الأخيرة الإسرائيلية - الإيرانية والضربات العسكرية الأميركية بوصفها «وسيلة ضغط» من طهران، لمنع استهداف منشآتها النووية عسكرياً. وأطلقت دعوات من خارج الحكومة الإيرانية تدفع في هذا الاتجاه، إلى جانب دعوات أخرى عنوانها تقييد التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمنع وحتى طرد المفتشين الدوليين. وبعد «حرب الأسبوعين»، عمد البرلمان الإيراني إلى التصويت على قرار «تعليق» التعاون مع الوكالة الدولية، وقد حظي القرار بموافقة مجلس صيانة الدستور، بيد أن العمل به متروك لمجلس الأمن القومي الإيراني. وليس من المؤكد أن طهران ستعمد إلى العمل بمنطوق القانون الجديد، نظراً لتبعات مترتبة عليه، إذ سارع رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية، إلى تذكير القادة الإيرانيين بأن تعاون إيران «ليس خدمة تسديها للوكالة؛ بل واجب إلزامي»، بموجب توقيع إيران لمعاهدة منع الانتشار من جهة، ومن جهة بسبب اتفاق الضمانات الإضافية المبرمة مع الوكالة. بيد أن إقدام الحكومة الإيرانية على خطوة كهذه مستبعد، خصوصاً أن قرار البرلمان يتحدث عن «تعليق» أو «تجميد» التعاون، وليس إلغاءه. وكانت طهران أقدمت، منذ عام 2018، على الحد من تحركات المفتشين، ومنعهم من الوصول إلى تسجيلات الفيديو التي تراقب الأنشطة في المواقع النووية. صورة ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية لمبانٍ مُدمّرة في مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية بعد استهدافه بغاراتٍ أميركية (رويترز) خلال يونيو (حزيران) 2025، انطلق السجال مجدداً حول احتمال الانسحاب من معاهدة منع الانتشار رداً على قرار صدر يوم 12 من الشهر نفسه، عن مجلس محافظي الوكالة، الذي اتهم إيران بالإخلال بالتزاماتها المنصوص عليها في المعاهدة المذكورة، ما يفتح الباب لإعادة ملفها النووي إلى مجلس الأمن الدولي. بيد أن الخطر الأكبر الذي يمكن أن تتسبب به إيران يكمن في انسحابها من معاهدة منع الانتشار، ما من شأنه أن يفضي إلى أزمة كبرى بينها وبين الأسرة الدولية. وسارع غروسي، الأربعاء الماضي، إلى التحذير من أن انسحاب إيران سيكون «تصرفاً مؤسفاً، ولن يكون عاملاً مساعداً لأي طرف». وبعد أن أمل المسؤول الدولي في أن طهران لن تقدم على أمر كهذا، نبه إلى أن الانسحاب سيفضي من جهة إلى «عزلة إيران»، ومن جهة ثانية إلى «تهديد بنية» المعاهدة الدولية. ويتعين التذكير بأن إيران وقعت على المعاهدة في عام 1970، في عهد الشاه وقبل انبثاق النظام الراهن. والحالة الوحيدة للانسحاب رسمياً قامت بها كوريا الشمالية في يناير (كانون الثاني) 2003، بعد أن كانت قد طردت المفتشين الدوليين قبل ذلك بشهر واحد. كذلك تتعين الإشارة إلى أن دولاً نووية مثل إسرائيل والهند وباكستان، لم توقع أبداً على هذه المعاهدة. لكن الفائدة الأولى من الانخراط فيها تمكن الدول الموقعة عليها من الاستفادة من التعاون الدولي في الميدان النووي السلمي. اليوم، ثمة مسألتان مترابطتان برزتا معاً ويتم التركيز عليهما غربياً: الأولى؛ تمكين الوكالة الدولية من معاودة عملها في إيران، وهو ما يدعو إليه غروسي والقادة الغربيون. وتعدّ الوكالة أنه من الصعب جداً أن توفر صورة واضحة عن الأضرار التي أصابت المنشآت الإيرانية من غير معاينتها عن قرب. وفي حال نفذت طهران تهديداتها، فإن الوكالة الدولية قادرة على نقل ملفها إلى مجلس الأمن الدولي، وهو ما لا ترغب به الحكومة الإيرانية. أما الثاني، فهو جلاء ما حصل لليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة الذي يتخوف منه الغربيون، ويدور بشأنه جدل متواصل. الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في طهران - 22 يونيو 2025 (د.ب.أ) حقيقة الأمر أن الملف الثاني، وعنوانه انسحاب طهران من المعاهدة، يمثل التهديد الأكبر. في اليومين الماضيين، برز الدور الذي يريد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القيام به في هذا السياق، وقد ركز عليه في مؤتمره الصحافي ليل الخميس - الجمعة في بروكسل، عقب انتهاء قمة القادة الأوروبيين الـ27 التي تلت القمة الأطلسية في لاهاي. وقال ماكرون: «نتفق جميعاً على أنه لا أحد يريد أن تمتلك إيران أسلحة نووية. نؤيد جميعاً وقف النار الذي تم التوصل إليه في إيران قبل أيام قليلة، لكن المفتاح الآن هو ضمان عدم استئناف التخصيب، وبالتالي تمكين الوكالة الدولية من القيام بعملها في أقرب وقت ممكن. وهذا ما تعمل فرنسا على تحقيقه». وأضاف الرئيس الفرنسي أنه ركز في اتصاله مع نظيره الأميركي، وأعلمه بالمحادثات التي جرت بين فرنسا وإيران «بما في ذلك في الساعات القليلة الماضية»، والرغبة في تنسيق المواقف بين باريس وواشنطن. بيد أن الأهم أن ماكرون عدّ «السيناريو الأسوأ» الذي يمكن أن يحصل بعد الحرب، يتمثل بانسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي. وبنظره، فإن حدثاً كهذا، سيكون بمثابة «انحراف وإضعاف جماعي». وأكد الرئيس الفرنسي أنه يريد القيام بمساعٍ دولية للمحافظة على المعاهدة، ولذا فإنه سيعمد إلى التحدث إلى قادة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهو ما قام به مع الرئيس الأميركي. وأكد ماكرون أنه ينظر إلى هذا الأمر على أنه «مسؤولية خاصة» تقع على عاتق فرنسا، وإلى جانبها الدول الأربع الأخرى في مجلس الأمن. ولخص رؤيته بالقول إن «مسؤوليتنا ضمان بقاء معاهدة عدم الانتشار النووي وعدم انسحاب إيران منها، وعدم تورط الوكالة الدولية في انتشار الأسلحة النووية». الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون متحدثاً للصحافة ومنبهاً من انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي (أ.ب) تستبعد مصادر دبلوماسية أوروبية في باريس أن تعمد طهران إلى السير بخطة الانسحاب، التي تصفها بأنها «انتحارية» بالنسبة لإيران نفسها التي ستعاني من العزلة، وستجد نفسها «مرذولة». وبرأي المصادر، يكفي النظر إلى ما تعاني منه كوريا الشمالية، خصوصاً الشعب الكوري، لتوفير صورة لما ينتظر إيران في حال نفذت تهدديها، إلا أن هناك مخاطر أخرى؛ أبرزها إطلاق سباق نووي في الشرق الأوسط، حيث إسرائيل تمثل القوة النووية الوحيدة في الإقليم. وسبق لدول أن أشارت إلى أن حصول إيران على السلاح النووي سيدفعها إلى البحث عن الشيء نفسه، ما يعني تهديد معاهدة منع الانتشار، وفتح الباب أمام المجهول في منطقة الشرق الأوسط. والخلاصة التي تصل إليها المصادر أن التلويح بالانسحاب، كما التلويح بوقف التعاون مع الوكالة الدولية، ليسا سوى جزء من أوراق الضغط التي تحتفظ بها طهران للمرحلة المقبلة، بعد ما أصابها في الأيام الماضية، خصوصاً أن وضعها اليوم يختلف كثيراً عما كان عليه في الأشهر السابقة، حيث خسرت كثيراً من قوتها، من حلفاء وبنى تحتية عسكرية ونووية، وكثير من أبرز علمائها.


جريدة المال
منذ يوم واحد
- سياسة
- جريدة المال
خبير إستراتيجي: طهران تتعامل مع مفتشي الطاقة الذرية كجواسيس لأمريكا وإسرائيل
أكد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تصديق البرلمان الإيراني على مشروع تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يعبّر عن تصعيد إستراتيجي إيراني خطير، يتجاوز مجرد التوتر الدبلوماسي، وقد يفتح الباب أمام تداعيات تهدد السلام والاستقرار الإقليمي والدولي. وأشار غباشي، خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" على فضائية الحدث اليوم، إلى أن خطورة الخطوة لا تكمن فحسب في تعليق العمل مع الوكالة، بل في التوصية المحتملة بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وهو ما يُعد قفزة نوعية في المواجهة مع المجتمع الدولي. وأوضح أن الداخل الإيراني يتعامل مع مفتشي الوكالة الدولية بقدر كبير من الشك والارتياب، بل هناك من يعتبرهم 'جواسيس' يعملون لصالح الولايات المتحدة أو إسرائيل، خصوصًا بعد أن اعتبرت طهران أن التقارير الأخيرة الصادرة عن الوكالة الدولية منحت إسرائيل الغطاء السياسي لتنفيذ ضربتها الجوية ضدها. وأضاف غباشي أن النظام الإيراني يستخدم هذه التحركات كورقة مناورة سياسية أكثر منها قرارًا نهائيًا، مشيرًا إلى أن كل شيء في هذا الملف يُرفع في النهاية إلى مجلس الأمن القومي الإيراني، الذي يترأسه المرشد الأعلى، لتحديد التوجه النهائي. وكشف نائب المركز العربي أن إيران باتت اليوم على عتبة النووي بالفعل، بعد وصولها إلى معدلات تخصيب لليورانيوم تفوق 60%، وهي مستويات لا تُستخدم إلا في المجال العسكري، لافتًا إلى أن البرنامج النووي الإيراني موزع جغرافيًّا على أكثر من 21 موقعًا نوويًّا، مما يُصعّب من مهمة المراقبة أو التحييد العسكري. ونقل غباشي عن خبراء دوليين – منهم الدكتور يسري أبو شادي، أحد أبرز المتخصصين في الطاقة النووية – أن إيران تمتلك أكثر من 23 ألف جهاز طرد مركزي، مقارنة بـ 3 آلاف فقط في مفاعل نووي أمريكي، ما يكشف عن الطبيعة الواسعة والمعقدة للبرنامج الإيراني. وأكد أن بعض منشآت البرنامج النووي الإيراني تقع تحت الأرض في مناطق محصنة للغاية، وهو ما يزيد من المخاوف الدولية، خصوصًا في ظل الغموض المتعمد الذي تمارسه طهران حول أماكن التخصيب ونسبه الحقيقية. واختتم غباشي تصريحه محذرًا من مفاجأة غير محسوبة، قائلًا: "ما نخشاه هو أن نفاجأ بتجربة نووية إيرانية فعلية"، معتبرًا أن كل المعطيات تشير إلى تصعيد نووي يتجاوز مجرد التهديدات السياسية، ويتطلب تحركًا دوليًّا مسئولًا وعاجلًا.


رؤيا نيوز
منذ 2 أيام
- سياسة
- رؤيا نيوز
'سنضرب الساعة الواحدة هل يناسبكم'.. تصريح ترامب عن تنسيق إيراني معه قبل ضرب قاعدة في قطر يثير تفاعلا
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة تفاعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي بعد كشفه تفاصيل غير مسبوقة عن اتصال إيران بالولايات المتحدة قبل ضربها قاعدة 'العديد' الجوية في قطر. وجاءت تصريحات ترامب على هامش قمة حلف الناتو في لاهاي أمس الأربعاء، كاشفا عن تفاصيل مثيرة للجدل حول طبيعة التنسيق مع طهران. وقال الرئيس الامريكي: 'كانوا (الإيرانيين) لطيفين جدا وأعطونا تحذيرا قالوا إننا سنطلق النار على قاعدة العديد في قطر، هل الساعة الواحدة مناسبة؟ قلت حسنا، وأخلى الجميع من القاعدة ولم يصب أحد'. وأضاف ترامب: 'من بين الصواريخ الـ14 عالية التقنية التي أطلقت على القاعدة في قطر، أسقطت الصواريخ الـ14 جميعها بواسطة معداتنا'. ولاقت تصريحات ترامب هذه تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلق حساب قائلا: 'تصريح غامض بدون دليل، بأي وسيلة كان الاتصال، هاتفي، مكتوب، مرسول، الرئيس رد على الهجوم الإيرني بذكاء اصطناعي'. وكتب ناشط: 'إنه أمر بأخلاء القاعده.. فهو بيلم الدور.. عامل حساب لإيران.. إنما لو مش خايف من إيران كان رفض'. واكتفى بعض الناشطين بإعادة نشر فيديو للرئيس الأمريكي وهو يدلي بتلك التصريحات. والاثنين الماضي استهدفت إيران قواعد أمريكية في المنطقة، إذ أطلقت دفعة صواريخ صوب قطر والعراق، وذلك بعد الهجوم الأمريكي الذي استهدف 3 منشآت نووية، هي الأبرز لدى طهران. وأعلن التلفزيون الإيراني في الوقت ذاته، بدء عملية 'بشائر الفتح' ضد قاعدة 'العديد' الأمريكية في قطر. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة هذا الهجوم، معتبرة أنه يعد 'انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ولأحكام القانون الدولي'. في حين أكد مجلس الأمن القومي الإيراني أن العمليات التي نفذتها إيران 'خالية من أي تهديد أو خطر على الدولة الصديقة والشقيقة قطر وشعبها'.


الجزيرة
منذ 3 أيام
- سياسة
- الجزيرة
إيران تؤكد التزامها المشروط باتفاق وقف إطلاق النار
قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن إيران لن تخرق وقف إطلاق النار ما لم تخرقه إسرائيل، وإنها مستعدة للحوار والدفاع عن حقوق الشعب الإيراني على طاولة المفاوضات. وأكد أن "الكيان الصهيوني وداعميه كانوا يعولون على إثارة استياء الشعب الإيراني"، وأنه "عجز عن تحقيق أهداف عدوانه على إيران". الحرس الثوري: لقنا إسرائيل درسا من جهته، أعلن الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء أنه لقن إسرائيل "درسا"، خلال الحرب التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل، وتدخلت فيها واشنطن بشن ضربات على مواقع نووية إيرانية. وقال الحرس الثوري في بيان إنه قبيل بدء سريان وقف إطلاق النار بلحظات، قام بـ"ضرب مراكز عسكرية ولوجستية على الكيان الصهيوني (…) ولقن العدو درسا تاريخيا لا يُنسى". كما أكد مجلس الأمن القومي الإيراني أن إيران حققت تفوقا إستراتيجيا في الحرب ضد إسرائيل، وأن البلاد مستعدة للرد بحزم على أي هجوم إسرائيلي، وذلك بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب حيز التنفيذ. وقال المجلس في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، تعليقا على اتفاق وقف إطلاق النار المعلن مع إسرائيل صباح اليوم، "لقد أجبرنا العدو على الندم والاعتراف بالهزيمة ووقف عدوانه من طرف واحد". وأشاد البيان بصمود الشعب الإيراني الذي "قاوم بصمود وعزيمة"، وأكد أن الهجمات الإيرانية الأخيرة رد مشروع على انتهاكات إسرائيل. وذكر أن القوات المسلحة الإيرانية تصرفت بشجاعة وردت على العدوان الإسرائيلي في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة. وجاء في البيان أيضا "قواتنا المسلحة على أهبة الاستعداد للرد الحاسم والموجع على أي عمل عدائي من قبل العدو"، كما أكد أن "أيادي القوات المسلحة ما زالت على الزناد دون أن تثق في تصريحات الأعداء". وأكد مجلس الأمن القومي الإيراني أن طهران حققت تفوقا إستراتيجيا في الاشتباكات التي استمرت 12 يوما، وأن إسرائيل اضطرت إلى قبول الهزيمة ووقف إطلاق النار. إعلان وفي وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وبعد ساعات أعلن بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على الاتفاق. ومنذ 13 يونيو/حزيران تستهدف إسرائيل –بدعم أميركي- منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين بإيران، بينما ترد الأخيرة بضرب مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، مما خلف قتلى وجرحى لدى الجانبين.


البوابة
منذ 3 أيام
- سياسة
- البوابة
إيران: تفوقنا على الاحتلال الإسرائيلي ومستعدون للرد
طهران – قال مجلس الأمن القومي الإيراني، اليوم الثلاثاء، إن إيران تمكنت من تحقيق تفوق إستراتيجي خلال المواجهات الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن القوات المسلحة الإيرانية لا تزال في حالة تأهب قصوى للرد على أي هجوم جديد. وفي بيان صدر بعد ساعات من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين طهران والاحتلال الإسرائيلي، قال المجلس إن "العدو أُجبر على التراجع والاعتراف بالهزيمة ووقف عدوانه من طرف واحد". وأشار البيان إلى أن الرد الإيراني الأخير جاء نتيجة مباشرة لـ"الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة"، مؤكداً أن إيران "مارست حقها المشروع في الدفاع عن النفس"، وأن "القوات المسلحة الإيرانية تصرّفت بشجاعة وردّت على العدوان الإسرائيلي في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة". وأكد مجلس الأمن القومي الإيراني أن "أيادي القوات المسلحة لا تزال على الزناد، وهي مستعدة لتوجيه رد حاسم وموجع في حال تكرار العدوان"، مضيفاً أن طهران لا تثق في تصريحات الاحتلال الإسرائيلي ولا في وعوده. وأضاف البيان أن إيران "فرضت معادلة ردع جديدة أجبرت الاحتلال الإسرائيلي على القبول بوقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن الاشتباكات التي استمرت 12 يوماً أثبتت قدرة طهران على فرض التراجع على خصومها. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، تلاه إعلان مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الموافقة على الاتفاق. وشهدت الأيام الماضية تصعيدًا خطيرًا، بدأ في 13 يونيو/حزيران، عندما شن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي سلسلة هجمات على مواقع نووية وقواعد صاروخية وعلماء في إيران. وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية واستخباراتية داخل الأراضي المحتلة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى لدى الطرفين.