logo
#

أحدث الأخبار مع #مجلسالأمنالدولى

قضية ورأى
قضية ورأى

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • أخبار اليوم المصرية

قضية ورأى

القوة قد تكون مقبولة لو أعلنوا بالتوازى تشكيل محكمة خاصة لمقاضاة الاحتلال الإسرائيلى على جرائمه بحق المنطقة. خلال السنوات الأخيرة تعرض المجتمع الدولى لهزات كشفت ضعف مؤسسات هذا المجتمع، وطرحت تساؤلا مهما ألا وهو هل نحن بحاجة لإعادة هيكلة مؤسسات المجتمع الدولى القائم حاليا منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها؟ من البديهى الإجابة بنعم، حيث إن الأحداث الأخيرة كشفت بشكل جلى عورات هذه المؤسسات التى عجزت جميعها على وقف المقتلة الكبرى ضد شعبنا الفلسطينى الأعزل، ولم تستطع إصدار قرار واحد من مجلس الأمن الدولى لفرض هدنة إنسانية لعدة أيام لإدخال الغذاء والدواء إلى قطاع غزة، ووصل العجز إلى عدم مقدرة هذا المجتمع مجتمعا على إدخال حفنات من الدقيق لقطاع غزة الذى يعانى من المجاعة ويموت الأطفال والنساء جوعى فى مشهد صادم للعالم فى القرن الحادى والعشرين، ورغم هذا العجز الذى يمثل انفصاما فى الشخصية الاعتبارية الدولية نجد هجوم حلفاء دولة الاحتلال الإسرائيلى على الجنائية الدولية لإصدارها مذكرات إيقاف ضد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالنت، هذه نفس المحكمة ونفس القضاة الذين صفقت لهم سابقا الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية لأنهم أصدروا مذكرات اعتقال ضد القيادات الروسية. هذا لا يسمى ازدواجية المعايير بل اختلال المعايير بشكل كلي، معايير تدعم الأقوياء ولا تكترث لشئون الضعفاء ولو كانوا أغلبية. إعلان الرئيس الفرنسى مانويل ماكرون الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال كلمته فى اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة فى شهر سبتمبر المقبل خطوة مهمة ونتمنى ألا تمارس عليه ضغوط للتراجع عن هذا الوعد، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلى هاجموا فرنسا ورئيسها، ونأمل أن ينتصر العالم للحق الفلسطينى وتعترف باقى دول أوروبا بالدولة الفلسطينية، وتصلح بريطانيا خطأها التاريخى من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا أضعف الإيمان. والشيء بالشيء يذكر فقد طالعنا الشهر الماضى خبر سعى دول غربية لتشكيل محكمة خاصة، هدف هذه المحكمة مقاضاة روسيا، وكأن العالم بحاجة لمحاكم جديدة غير الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية. هذا الجنوح الفكرى وغطرسة القوة قد تكون مقبولة لو أعلنوا بالتوازى تشكيل محكمة خاصة لمقاضاة الاحتلال الإسرائيلى على جرائمه بحق المنطقة بشكل عام والشعب الفلسطينى بشكل خاص، وخاصة أن جرائم الاحتلال فاقت الوصف وتم توثيقها وبثها على شاشات تلفاز عالمية. وما يثير الاشمئزاز هو سعى الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية لاستمالة الموقف العربى لتأييد هذه المحكمة الخاصة، وخاصة أن العرب تعاملوا بحكمة عالية فى الحرب الروسية الأوكرانية، وهذا موقف يسجل للعرب حيث لعبوا دورا وسيطا فى حل الأزمة وشاركوا فى إنجاح صفقات تبادل للأسرى بين الدولتين واستضافوا جولات حوار. هذا الموقف الذكى للعرب فى الأزمة الروسية الأوكرانية التى قاس العرب مصالحهم وحافظوا على مسافات آمنة خلال هذه الأزمة، لم يرق للولايات المتحدة الأمريكية ولا للغرب لذلك يسعون بكل قوة لجذب العالم العربى تجاههم، من خلال الطلب لدعم وتأييد تشكيل المحكمة الخاصة، التى تعتبر عمليا انقلابا على المحكمة الجنائية الدولية وعلى القانون الدولي. يتطلب هذا الأمر ثبات الموقف العربى ومطالبة العالم الغربى بالنظر لجرائم الاحتلال ضد الشعب العربى الفلسطينى بنظرة جدية والكف عن حالة العجز المستمرة عندما يتعلق الأمر بالاحتلال الإسرائيلي، يجب أن يعلم العالم انه آن الأوان للكف عن التعامل مع المنطقة العربية بهذه الطريقة.

تحرك دولى لوقف الحرب على غزة
تحرك دولى لوقف الحرب على غزة

البوابة

timeمنذ 2 أيام

  • سياسة
  • البوابة

تحرك دولى لوقف الحرب على غزة

منذ هجوم حماس المباغت على إسرائيل يوم ٧ اكتوبر ٢٠٢٣، وماتلاه من أحداث دامية ارتكب فيها الجيش الإسرائيلى أبشع جرائم الحرب، انخرطت كل من مصر وقطر وأمريكا فى وساطة لمحاولة إيجاد حل للأزمة يبقى أهل غزة على ارضهم، ويحفظ لهم ابسط حقوق الحياة وهو الحصول على الغذاء والماء والدواء. وبعدما قامت إسرائيل بغلق كل المعابر ووقف دخول المساعدات منذ شهر مارس الماضي، وبث صور حية لأهل غزة وهم يتضورون جوعاً، خاصة الأطفال وحديثى الولادة بسبب ندرة الطعام والالبان، بدأ الضمير العالمى يتحرك لوقف الحرب وادخال المساعدات، حتى سمحت أخيراَ بدخول المساعدات بشكل مؤقت. تحرك دولى مشهود التحرك الدولى هذه المرة جاء من 25 دولة، بينهم المملكة المتحدة التى منحت إسرائيل شهادة الميلاد بوعد بلفور سنة ١٩١٧.. وبعد نفاذ صبر المجتمع الدولي، وفشل مجلس الأمن الدولى فى وقف الحرب بسبب الفيتو الأمريكي، دعت المملكة المتحدة و٢٥ دولة، إسرائيل، فى بيان مشترك صدر فى لندن يوم الإثنين الموافق ٢١ يوليو الجاري، إلى وقف الحرب فى قطاع غزة، وفتح المعابر ورفع القيود المفروضة على تدفق المساعدات. لأول مرة، تصدر بريطانيا، ووزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وكندا واليابان وأستراليا، والنمسا، وبلجيكا، والدنمارك، وإستونيا، وفنلندا، وأيسلندا، وأيرلندا، ولاتفيا، وليتوانيا، ولوكسمبورج، وهولندا، ونيوزيلندا، والنرويج، وبولندا، والبرتغال، وسلوفينيا، والسويد، وسويسرا، ومفوض الاتحاد الأوروبى للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، بياناً دعت فيه جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والوفاء بالتزامات القانون الدولى الإنساني، والخاص بحماية المدنيين وقت الحرب. انتهاك القانون الدولى الأهم من البيان هو استباق هذا العدد الكبير من الدول لما تخطط له الحكومه الإسرائيلية بنقل كل سكان غزة (قرابة ٢ مليون إنسان) إلى مدينة من خيام "اسمتها مدينة إنسانية" فى رفح، بالقرب من الحدود المصرية، تكون مقدمة لتهجير هذا العدد إلى سيناء، وهو ماترفضه مصر جملة وتفصيلاً، ولذا فإن التحرك البريطاني-الدولى قد دًعَم موقف مصر. وقد جاء فى البيان أن "مقترحات نقل السكان الفلسطينيين إلى مدينة إنسانية غير مقبولة إطلاقًا، وأن التهجير القسرى الدائم يشكل انتهاكا" للقانون الدولى الإنساني. وقالوا نصاً: "نحن الموقعون أدناه، نجتمع معًا برسالة بسيطة وعاجلة: يجب أن تنتهى الحرب فى غزة الآن". أهم من البيان الذى صدر يوم ٢١ يوليو، وأحدث تأثيرا مدوياً عند عامة المجتمع البريطانى والدولى هو الصورة التى نشرتها مجلة ديلى إكسبريس Daily Express البريطانية على غلافها يوم الأربعاء الموافق ٢٣ يوليو لطفل تحمله أمه وهو يعانى من نقص التغذية ويبدو لحماً على عظم. ومكتوب على الصورة "من أجل الرحمة، أوقفوا هذا الآن For Pity's Sake Stop This Now. هذه الصورة جديرة بوقف الحرب كما أوقفت صورة مماثلة لطفلة فيتنامية (فان ثى كيم فوك) تجرى عارية وهى محروقة بعد ضرب منزلها بالنابالم أثناء الحرب الأمريكية على فيتنام سنة ١٩٧٢. صورة "فتاة النابالم" صورة "رعب الحرب" أو "فتاة النابالم"، التى التقطها الصحفى نيك أوت مصور وكالة أسوشيتد برس سنة ١٩٧٢، أوضحت تأثير الحرب على المدنيين، وخاصةً الأطفال، وأثرت بشكل مباشر على الرأى العام العالمى حول الحرب فى فيتنام، مما أدى إلى توقف الحرب. لقد بات واضحاً الآن أن العالم كله فى وادٍ وإسرائيل وأمريكا فى وادٍ آخر، وتاريخياً هذا الوضع لا يستمر طويلاً.. الضغط الدولى والرأى العام العالمى قد دفعا دولة مهمة وهى فرنسا للإعلان عن قرارها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فى سبتمبر المقبل وهو مارفضته الإدارة الأمريكية. وبرغم التحيز الكامل من متخذى القرار فى الببت الابيض، إلا أن محاولات إسرائيل الدائمة لإخفاء الحقائق أمام الرأى العام العالمى سوف تنكشف. ما أثبتته هذه الحرب هو كشف إسرائيل ودحض ما أظهرته لعقود بأنها ضحية وجودها فى منطقة الشرق الأوسط وأنها تدافع عن العالم المتحضر من المتطرفين، وأن جيشها هو صاحب الأخلاق والمُثل العليا!. لقد أظهرت هذه الحرب، وما صاحبها من أخبار، زيف ما تقوله إسرائيل. واتضح جلياً أن إسرائيل هى التى تُمثل خطراً على السلم والأمن الدوليين وليس العكس. *رئيس جامعة حورس

إسرائيل تمحو خان يونس بالكامل.. ورفح الفلسطينية أنقاض
إسرائيل تمحو خان يونس بالكامل.. ورفح الفلسطينية أنقاض

بوابة الأهرام

time٢٣-٠٧-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

إسرائيل تمحو خان يونس بالكامل.. ورفح الفلسطينية أنقاض

جلسة مفتوحة بمجلس الأمن لبحث الأوضاع فى فلسطين.. وجوتيريش يصف «أهوال غزة» بأنها لا مثيل لها 111 منظمة إنسانية تحذر من مجاعة جماعية..وويتكوف يبحث فى روما تضييق الخلافات بين حماس وتل أبيب عقد مجلس الأمن الدولى أمس جلسته الشهرية المفتوحة لمناقشة التطورات فى الشرق الأوسط، بما فى ذلك القضية الفلسطينية، برئاسة وزير خارجية باكستان محمد إسحاق دار، الذى ترأس بلاده مجلس الأمن للشهر الحالى. وفى وقت سابق، دعا المجلس، فى قرار حظى بإجماع أعضائه الـ15، الدول الأعضاء الـ193 بالأمم المتحدة، إلى استخدام جميع الوسائل الممكنة لتسوية النزاعات بالطرق السلمية، فيما أكد الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو جوتيريش، أن ذلك «أصبح أكثر إلحاحا من أى وقت مضى»، مشيرا إلى «مشاهد الرعب فى غزة»، مؤكدا أن الأهوال التى تشهدها، خصوصا على صعيد أعداد القتلى والدمار الواسع النطاق، «لا مثيل لها فى التاريخ الحديث، محذرا من أن الجوع أصبح يطرق جميع الأبواب، بينما تواصل إسرائيل حرمان الأمم المتحدة من المساحة والأمان اللازمين لإيصال المساعدات وإنقاذ أرواح الفلسطينيين. فى الشأن ذاته، صرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بأن الصور الواردة من غزة لا يمكن تحملها، وأضافت، فى منشور على منصة «إكس»: «لا يُمكن استهداف المدنيين أبدا، مجددة دعوة الاتحاد الأوروبى إلى تدفق المساعدات الإنسانية بحرية وأمان وسرعة، وإلى الاحترام الكامل للقانون الدولى والإنسانى. وقالت: «لقد عانى المدنيون فى غزة كثيرًا، ولفترة طويلة. يجب أن يتوقف هذا الآن.. على إسرائيل أن تفى بوعودها». وفى هذه الأثناء، دعت أكثر من 111 منظمة إغاثية وحقوقية أمس الحكومات إلى اتخاذ إجراءات مع انتشار الجوع فى غزة، بما فى ذلك المطالبة بوقف فورى ودائم لإطلاق النار ورفع جميع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية، محذرة من انتشار المجاعة الجماعية فى جميع أنحاء القطاع فى الوقت الذى تتكدس فيه أطنان من المواد الغذائية والمياه النظيفة والإمدادات الطبية وغيرها من المواد خارج غزة مع منع المنظمات الإنسانية من الدخول أو إيصال المساعدات. فى سياق ذى صلة، كشف تحليل صور الأقمار الاصطناعية أن حجم الدمار فى غزة أكبر مما كان يعتقد سابقا، حيث أصبح ما لا يقل عن 70% من المبانى غير صالحة للسكن . ووفقًا لخبير خرائط من الجامعة العبرية بالقدس، دُمّرت 89% من مبانى رفح الفلسطينية، و84% من مبانى شمال غزة، و78% من مبانى مدينة غزة كليًا أو جزئيًا. وذكرت هآرتس أن خان يونس تم محوها بالكامل، بينما نقلت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية عن جندى إسرائيلى قوله: إن رفح الفلسطينية لم تعد موجودة وأصبحت مجرد أنقاض. سياسيا، تواصلت جهود الوسطاء للضغط على حماس وحكومة الاحتلال لتضييق الهوة بينهما والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار وصفقة تبادل محتجزين فى أسرع وقت ممكن. وطبقا لمصادر مطلعة على مسار مفاوضات الدوحة، فإن الهوة بدت أمس ليست كبيرة، لكنها لا تزال بحاجة إلى حلّ ولا تزال مسألة الخرائط مطروحة، وكذلك المقترح الإسرائيلى بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم، والتهديد الأمريكى لحماس. وأفاد مصدران مطلعان على التفاصيل أن مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يعتزم الاجتماع اليوم فى روما مع رون ديرمر وزير الشئون الاستراتيجية والمقرب من بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومع مبعوث كبير من قطر لمواصلة المحادثات. وإذا تم تحقيق تقدم كاف فى روما، فسوف يغادر ويتكوف روما إلى الدوحة فى محاولة لإتمام الصفقة، بحسب مصدر أمريكى وإسرائيلى مطلع على التفاصيل. وأطلق الرئيس الأمريكى تهديدا جديدا لحماس، موضحا: «إما أن تتحركوا بسرعة أو أننا سنتراجع عن الضمانات التى قدمناها لكم».

الشرق الأوسط على صفيح ساخن
الشرق الأوسط على صفيح ساخن

بوابة الأهرام

time٢٣-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

الشرق الأوسط على صفيح ساخن

تدخل منطقة الشرق الأوسط فصلا جديدا من التصعيد الخطير بعد الضربات الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية وما قد يترتب عليه ذلك من تداعيات خطيرة سواء على الأمن والاستقرار والسلم الإقليمى، أو تداعيات اقتصادية سلبية على دول المنطقة وعلى الاقتصاد العالمى. ولاشك فى أن استهداف المنشآت النووية الإيرانية يعد انتهاكا للقانون الدولى وتصعيدا خطيرا ويضع المنطقة على سطح صفيح ساخن، حيث يغذى البيئة الصراعية ويطيل أمد الحرب الإسرائيلية الإيرانية وبالتالى يهدد بتفجر الأوضاع فى المنطقة. استخدام القوة فى العلاقات الدولية لحل الخلافات يمثل تطورا خطيرا وخروجا على ميثاق الأمم المتحدة الذى يحظر استخدام القوة فى العلاقات الدولية، ويؤكد ضرورة التسوية السياسية للأزمات والصراعات بين الدول. وفى هذا الإطار من المهم تجنب التصعيد من جميع الأطراف خاصة من الجانب الإسرائيلى والأمريكى وأن تتم العودة سريعا إلى المسار التفاوضى لحل أزمة البرنامج النووى الإيرانى فى الإطار الذى يضمن لإيران حق تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، ويجنب المنطقة ويلات حرب إقليمية تلوح فى الأفق. الحرب الحالية فى الشرق الأوسط وقبلها الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك الحرب العدوانية الإسرائيلية المستمرة على غزة تؤكد ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولى ليضطلع بدوره بفاعلية فى حفظ السلم والأمن الدوليين ومعالجة الخلافات والأزمات المشتعلة فى كثير من مناطق العالم، وهذا يتطلب إصلاح نظام الفيتو وترشيد استخدامه خاصة من جانب القوى الكبرى وتوسيع عضوية المجلس ليكون أكثر تمثيلا للمجتمع الدولى. إن منطقة الشرق الأوسط لا تحتمل تداعيات حرب إقليمية واسعة خاصة إذا دخلت أمريكا على الخط وانخرطت فى الحرب إلى جانب إسرائيل ضد إيران، فالمنطقة عانت تداعيات أزمة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة، سواء من الناحية السياسية والأمنية وتصاعد خطر الإرهاب أو من الناحية الاقتصادية وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وتضرر الملاحة والتجارة الدولية خاصة فى البحر الأحمر وقناة السويس، ومن شأن تزايد التصعيد فى المنطقة أن يفاقم من التداعيات السلبية الاقتصادية فى ظل احتمالات إغلاق مضيق هرمز وانعكاسات ذلك على التجارة العالمية وصادرات النفط. من المهم تغليب منطق الحكمة ولغة العقل وعدم الانجرار إلى مزيد من التصعيد وهذا ما تؤكده مصر التى أثبتت الأحداث مصداقية وحكمة مقاربتها فى تحقيق الأمن والاستقرار من خلال حل الصراعات من جذورها وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

عاجل.. خبراء لـ«الدستور»: استهداف أمريكا مفاعل «فوردو» يُشعل حربًا غير مسبوقة فى المنطقة
عاجل.. خبراء لـ«الدستور»: استهداف أمريكا مفاعل «فوردو» يُشعل حربًا غير مسبوقة فى المنطقة

الدستور

time٢٠-٠٦-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الدستور

عاجل.. خبراء لـ«الدستور»: استهداف أمريكا مفاعل «فوردو» يُشعل حربًا غير مسبوقة فى المنطقة

حذر مسئولون وخبراء سياسيون وعسكريون من اتساع دائرة التصعيد الإسرائيلى الإيرانى فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد تحذيرات روسية من استخدام الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة نووية تكتيكية ضد إيران لدعم إسرائيل، فضلًا عن مواصلة ضرب المفاعلات النووية. وقال العميد السابق فى الجيش اللبنانى، جورج نادر، إن الوضع الإقليمى لا يشير حتى الآن إلى اندلاع حرب نووية شاملة، رغم وجود بعض الهجمات المحدودة على منشآت نووية فى إيران. وأضاف «نادر»، لـ«الدستور»، أن السيناريو الأخطر سيكون فى حال تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر، واستخدمت قاذفاتها المتطورة المزودة بقنابل خارقة للتحصينات لاستهداف مفاعل «فوردو» النووى الإيرانى، الذى يقع فى أعماق الأرض. ورأى أن ضرب هذا المفاعل قد يؤدى إلى تسربات نووية، ما سيزيد من حدة التوترات، مضيفًا: «إيران التى تلمّح إلى امتلاكها رءوسًا نووية على بعض صواريخها الباليستية منذ سنوات، قد تلجأ إلى استخدامها حال شعرت بتهديد وجودى، ما قد يُشعل حربًا نووية محدودة فى الشرق الأوسط». ورغم هذا السيناريو المقلق، لم يرجح «نادر» أن تمتد هذه الحرب إلى الدول الكبرى، خاصة أن القوى العالمية، مثل روسيا والصين، لا تبدو راغبة فى التصعيد الشامل، موضحًا أن موسكو، حليفة طهران، تطرح نفسها كوسيط لا كطرف مشارك، فى حين أن الدعم الصينى لإيران لا يزال رمزيًا مقارنة بالإمدادات العسكرية الضخمة التى تحصل عليها إسرائيل من الولايات المتحدة. واختتم بالقول: «حلفاء إيران فى مجلس الأمن الدولى لا يسعون إلى حرب نووية شاملة»، مرجحًا أن يبقى التصعيد ضمن نطاق إقليمى محدود، إذا ما اندلعت مواجهة على خلفية قصف أمريكى منشآت نووية إيرانية. وحذّر الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولى العام عضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولى، من مخاطر تحول النزاع الحالى فى المنطقة إلى حرب نووية شاملة، عقب استهداف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدًا أن هذه الهجمات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى. وقال «مهران» إن استهداف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية يمثل انتهاكًا واضحًا للمادتين ٥٥ و٥٦ من البروتوكول الإضافى الأول لـ«اتفاقيات جنيف»، الذى يحظر صراحة مهاجمة المنشآت التى تحتوى على قوى خطرة، حتى لو كانت أهدافًا عسكرية، إذا كان من شأن الهجوم عليها أن يتسبب فى إطلاق قوى خطرة تؤدى إلى خسائر فادحة بين السكان المدنيين. وأضاف أستاذ القانون الدولى: «هذه الانتهاكات تضع المنطقة على حافة كارثة نووية غير مسبوقة، فلأول مرة فى تاريخ الشرق الأوسط نشهد استهدافًا مباشرًا لمنشآت نووية فى إطار صراع مسلح، ما قد يفتح الباب أمام سباق تسلح نووى إقليمى يهدد الأمن والسلم الدوليين». وحذر من التداعيات الكارثية لأى تصعيد نووى محتمل، قائلًا: «أى تسرب إشعاعى نتيجة استهداف المنشآت النووية ستكون له آثار بيئية مدمرة تتجاوز حدود الدول المتصارعة، وستمتد لتشمل تلوثًا إشعاعيًا للمياه الجوفية ومصادر المياه والأراضى الزراعية، ما يؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائى والصحة العامة لملايين البشر فى المنطقة لعقود مقبلة». وواصل: «الضرر الاقتصادى المتوقع من أى تصعيد نووى يقدر بتريليونات الدولارات، ويشمل انهيارًا فى البنية التحتية وتعطيلًا للتجارة الدولية وارتفاعًا هائلًا فى أسعار الطاقة، ما يؤدى إلى أزمات اقتصادية عميقة تتجاوز دول المنطقة لتؤثر على الاقتصاد العالمى بأسره». ودعا المجتمع الدولى إلى التحرك الفورى والحاسم لمنع التصعيد ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقانون الدولى، مؤكدًا أن مجلس الأمن يتحمل المسئولية الأساسية فى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وفق المادة ٢٤ من ميثاق الأمم المتحدة. وأضاف: «لا يمكن لمجلس الأمن أن يظل متفرجًا أمام مخاطر كارثة نووية وشيكة»، مشددًا على ضرورة إعادة تفعيل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية فى المنطقة، وإلزام جميع الأطراف بالامتثال لها، وعلى رأسها إسرائيل، مع تكثيف الرقابة الدولية على المنشآت النووية لضمان استخدامها للأغراض السلمية فقط. واختتم بالقول: «المنطقة تقف على مفترق طرق تاريخى، فإما أن ينجح المجتمع الدولى فى فرض التهدئة ومنع التصعيد، أو أن نشهد كارثة إنسانية وبيئية غير مسبوقة ستغير وجه الشرق الأوسط والعالم للأبد».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store