أحدث الأخبار مع #مجلسالهلال


كورة سودانية
٣٠-٠٦-٢٠٢٥
- رياضة
- كورة سودانية
ظُهُور (جَــان) لوحده يَكفي لانسحَاب المريخ
صَـابِنَّهَـا محمد عبد الماجد ظُهُور (جَــان) لوحده يَكفي لانسحَاب المريخ قبل أن تنطلق بطولة دوري النخبة في الرابع من يوليو المُقبل في مدينتي عطبرة والدامر ـ وقبل التفرُّغ للدعم والمُساندة، نحب أن نضع النقاط فوق الحروف، حتى ندخل المُنافسة ونحنُ على علمٍ.. وعشان نعرف البينا من العلينا. نود هنا أن نلفت نظر مجلس إدارة الهلال، ونذكره أنّ هذه المنافسة هي المؤهلة للمشاركات الأفريقية، وأنّ الهلال لن يقبل منها بغير الفوز بلقبها، باعتباره هو الفريق الأفضل، ليس في الساحة فقط، بل على امتداد المواسم السابقة، بعد أن أكد ذلك بالفوز بالدوري الموريتاني عقب تتويجه بلقب (البطل الشرفي) متقدماً بفارق 6 نقاط من بطل المنافسة المحلي نواذيبو ومتقدماً بفارق قياسي لم يتحقق قبل ذلك على فريق المريخ بفارق 23 نقطة، سادس الدوري الموريتاني، لذلك لا مقارنة بين الهلال والآخرين في المنافسة المحلية التي سوف تُلعب في عطبرة والدامر في ظل إشكاليات كبيرة يعيشها المريخ، المُنافس التقليدي للهلال في المُنافسة الذي يُحتجز مدير الكرة فيه علي جعفر في نواكشوط لعدم سداد مستحقات الفندق الذي كان يقيم فيه المريخ، إلى جانب تصريحات سابقة لرئيس المريخ عمر النمير على صفحته وهو يؤكد عدم وجود صف أول في المريخ ويسأل عن مشكلة المريخ إن كانت في اللاعبين أم المدربين؟ بعد أن قدم مجلس الإدارة كل شئ ولم يبخل على الفريق حسب قوله. في هذه الظروف طبيعي أن يفوز الهلال ببطولة السوبر السودانية وأن يُتَـوّج بها، فنحنُ نطلب بطولة للهلال وهو الأكثر استقراراً فيها والأعلى فنياً، خاصةً بعد الموسم الأفريقي المُميّز الذي قدمه في آخر المواسم. هذه المُعطيات حسابياً، تضع الهلال في مكانٍ آخر، ونحنُ إذ نطالب بالفوز بالمنافسة المحلية، نطالب بالبطولة والهلال هو أكثر الأندية استحقاقاً لها. الحديث عن الإشكاليات التي يمكن أن تواجه الهلال في المنافسة هي إشكاليات صنعها مجلس الإدارة وحده وهو يتحمّل وزرها كاملاً، وسوف يُسأل عنها المجلس إذا عجز الهلال لا قدر الله من تحقيق البطولة. نعم كل الإشكاليات التي يُعاني منها الهلال أو يمكن لا قدر الله أن يعاني منها الهلال هي من صنع المجلس. أولاً تلك الإشكاليات هي الغياب المُفاجئ لرئيس القطاع الرياضي المهندس محمد إبراهيم العليقي وهو نائب لرئيس مجلس الهلال ورئيس القطاع الرياضي، في وقتٍ يحتاج فيه الهلال لشاغل هذا المنصب خاصةً إذا كان بقيمة وتأثير العليقي. لقد تركت كل الأمور على رأس عبد المهيمن الأمين ليقاتل وحده في ظل غياب تام لأعضاء المجلس والهلال يشارك في المنافسة المحلية الأولى في البلاد، وهي تُقـدّم له على طبق من فضة فيتعامل معها الهلال باللا مبالاة. لا أشعر بأي وجود لمجلس الهلال وكأن أعضاء المجلس أصبحوا يتعففوا من تلك المنافسات وينظروا لها على أنها منافسات محلية وصغيرة لا تستحق منهم جهداً وهم لا يعلمون أنّ المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية تبدأ من هنا. نعم الوصول لأمريكا يبدأ من الدامر، لأنّ الفوز بتلك البطولة هو الذي سوف يُؤهِّلك إلى المشاركة في البطولة الأفريقية، والفوز بالبطولة الأفريقية يؤدي إلى بطولة كأس العالم للأندية. الناس عليها أن لا تستسهل المنافسة، وإذا كانت الأندية غير مُستعدة وغير جاهزة بشكل كبير، فإنّ الظروف التي سوف يُواجهها الهلال سوف تصعِّب الأمور عليه ـ الهلال لن يلعب فقط ضد تلك الأندية، الهلال سوف يلعب أيضاً ضد الظروف… الطقس والملاعب وعدم مشاركة المُحترفين وغياب الجهاز الفني وغياب المجلس أيضاً، كل هذه الأمور تُصعِّب من مهمة الهلال، وأنا أذكرها هنا ليس للتبرير ولكن للانتباه لها والتعامل مع المُنافسة بحذر وحرص. الطقس والملاعب عقبات تواجه كل الاندية ولكن الهلال مع ذلك تواجهه عقبات أخرى مثل غياب الأجانب والجهاز الفني ورئيس القطاع الرياضي وعدم إهتمام المجلس بالمنافسة. مجلس إدارة الهلال يُسأل في التفريط عن الجهاز الفني للهلال بالكامل قبل نهاية الموسم، على الأقل كان يمكن التمسك بالمدير الفني للهلال الكونغولي فلوران، الذي وجد المجلس الفرصة في التخلي عنه في ظل الضغوط الإعلامية والجماهيرية للإطاحة بفلوران أو عدم التجديد له، ونحنُ هنا لا نطالب بالتجديد له إذا اقتنع المجلس بعدم جدوى ذلك، ولكن كنا نتمنى أن يصل المجلس مع فلوران إلى اتفاق يقضي بأن يكمل الموسم مع الهلال، خاصةً أنّ العلاقة بين الطرفين جيدة، وكان ذلك سوف يكون مُحفِّزاً جيداً للفوز بالبطولة، وكان لاعبو الهلال سوف يحرصون على وداع مدربهم بالتتويج بالسوبر السوداني. لكن مجلس الهلال لم يفعل ذلك واستعان بأعضاء مُتفرِّقين من أبناء الهلال لإنجاز المهمة في وقتٍ صعبٍ، فكلّف خالد بخيت ولم يعلن عن ذلك ،أو أعلن على إستحياء، وجاء بعمار مرق وفتحي بشير وياسر كجيك من نواحٍ مختلفة وفي وقت ضيق لقيادة الهلال. قلت إني لا أحب أن أتحدث عن المشاكل ولا أبحث عن المبررات، ولكن أريد أن ألفت انتباه مجلس إدارة الهلال حتى يلتفت للفريق ويتحمّل مسؤوليته كاملة حتى إذا حدث إخفاقٌ لا قدر الله يكون المجلس على بيِّنة ويُحاسب من بعد على ذلك ويُسأل!! مجلس الهلال يفتقد للشفافية والوضوح ونحنُ حقيقة لا ندري كيف يفكر المجلس وماذا يفعل؟ فقد نتفاجأ بشئٍ آخر غير الذي يبدو الآن، فقد يحدث شئٌ جديد، وغير متوقع عبر الإعلان أو التسريب، وأخبار المجلس كلها تخرج للأسف الشديد كتسريبات، لأنّ المجلس فيما يبدو لا يملك القدرة والشجاعة للإعلان عن ذلك. نحن لا نعرف حتى الآن إن كان فلوران انتهت مسيرته مع الهلال أم لم تنته؟.. التسريبات تقول إنها انتهت.. والتسريبات لا تُعتمد في المحاضر الرسمية. نحن لا نعرف مَن سوف يقود الهلال فنياً في بطولة السوبر السوداني، التسريبات تقول إنّه خالد بخيت وقد يتم الإعلان عن ذلك وأنت تطالع هذا العمود قبل 72 ساعة من انطلاقة المنافسة المحلية، وقد يتم الإعلان عن شئٍ آخر..الآن عبر الصفحة الرسمية للهلال أعلن عبدالمهيمن الامين عن خالد بخيت مدربا للفريق عرضا..لكن هل يكون خالد بخيت وحده؟ ، لقد إعتدنا من مجلس الهلال أن يترك الباب مواربا ، فقد يحدث جديد. مجلس الهلال أعلن عن مُغادرة مدرب الأحمال ومدرب الحراس بعد أن أعلن نادي المصري البورسعيدي تعاقده معهما. مجلس الهلال لم يعلن عن مُشاركة المُحترفين الأجانب مع الهلال أو عدم مشاركتهم، التسريبات قالت إنّ الهلال منحهم خيار المشاركة أو عدمها، أو بهذا صرّح رامي كمال لأحد المواقع، وإذا صح ذلك فهذا يعني أنّ هنالك كارثة، لأنّ الهلال يعاني في بعض المراكز، إذ لا يوجد في الهلال أجنحة هجومية لا في الشمال ولا في اليمين، وقد يكون ياسر مويس وحيداً، ولا يوجد باك يمين وكثير من الخانات سوف تكون بدون بدلاء.. فكيف في ظل هذا الوضع يسرب أن الهلال يعطي الخيار للاعبيه المحترفين في الحضور أو عدم الحضور، وللأسف حتى ذلك يتم عبر التسريب، ولا يُعلن عنه في الصفحة الرسمية للنادي، ربما لأن ذلك شئٌ غير منطقي، مجلس الهلال كان قادراً على الأقل لإقناع 4 مُحترفين للحضور إلى السودان والمشاركة مع الفريق في المنافسة المحلية. لذلك وبما أن الهلال حل الجهاز الفني أو لم يصل معه لاتفاق لقيادة الفريق في النخبة السودانية، وأعطى المُحترفين الأجانب خيار الحضور أو عدمه، فإنّ المجلس سوف يُسأل ويُحاسب في حال حدوث أي إخفاق لا قدر الله، لأنه هو السبب في ذلك. قيل عن طريق التسريب إنّ الهلال يخشى على مُحترفيه ولا يريد الضغط عليهم، وهو بإعفائهم من إلزامية الحضور يرفع عن نفسه الحرج القانوني الذي يمكن أن يقع فيه حال حضورهم، واحسب أن ذلك عذر أقبح من الذنب، ودا كلام بتاع (رومانسية) ساكت، مجلس الهلال كان قادراً على إقناعهم بالحضور لو رفع لهم حافزاً إضافياً وشجعهم على الحضور بدلاً من أن يزيد مخاوفهم ويترك الأمر لتقديراتهم الشخصية، ولا أعتقد أن هنالك محترفاَ يمنح حرية الاختيار فيختار الحضور في ظل أوضاع أنت نفسك لم تكن مطمئناً لها. مجلس المريخ مع تفككه ومع احتجاز مدير الكرة في نواكشوط، أعلن عن مشاركة 6 محترفين مع الفريق في بطولة النخبة، كيف يفشل مجلس الهلال من إقناع أربعة محترفين أو اثنين على الأقل للمشاركة مع الفريق في البطولة المحلية؟! أنت بذلك الوضع تجعل كل الأندية تطمع في الهلال، لأن الهلال يلعب بدون محترفيه. إني أكتب عن ذلك حتى يتدارك مجلس الهلال الموقف وإذا كان حضور المحترفين في الجولات الأولى للمنافسة صعباً، فإننا نطالب بحضورهم في الجولات الأخيرة، خاصةً أمام المريخ في آخر جولات المنافسة. ظهور (جان) لوحده في الدامر أو في بورتسودان سوف يجعل المريخ يلملم شنطه وينسحب من المنافسة. حدث ذلك مرتين في دار السلام ـ مرة في السوبر السوداني ومرة في سيكافا. ما تشوفوا الكلام دا، واستعدادات المريخ للنخبة، والتصريحات العنترية وتوافد المحترفين وقدوم الجهاز الفني، والصور والسيلفي والكلام الكتير ـ كل هذه الأشياء سوف تنتهي في حال ظهور جان كلود ببورتسودان. الهضربة والنضمي الكتر، وزغللة العيون، والتهيؤات، وارتفاع درجات الحرارة وعدم الأكل والأرق، وفقدان القُدرة على معرفة البيت وعدم الرد على التلفون، كل هذه الأعراض سوف تظهر مع ظهور جان كلود. على مجلس الهلال أن يدرك أهمية تلك المنافسة وهي التي يعود بها التنافس المحلي لأرض الوطن بالنسبة للهلال والمريخ بعد أكثر من عامين، والمنافسة سوف تكون تاريخية لأنها تنظم وتلعب أثناء الحرب، وسوف تلعب القمة السودانية في ظل هذه الحرب بمدينة الدامر العزيزة علينا وهذا شئٌ يمنحها بُعداً تاريخياً عظيماً، لذلك على مجلس الهلال أن يحرص على هذه البطولة ويعمل من أجل الفوز بها، وكما حقق الهلال إنجازاً تاريخياً بالفوز بالدوري الموريتاني رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهته، على مجلس الهلال أن يعمل من أجل الفوز بهذه البطولة التاريخية. إذا كان ليس في الإمكان حضور المُحترفين في الجولات الأولى للمنافسة، على المجلس أن يعمل على إحضار المُحترفين في الجولات الأخيرة، خاصةً عندما يواجه الهلال فريق المريخ. (يشفشفوا ليكم الكلام مية مرة). اجتهد المريخاب كثيراً من أجل قيام بطولة الدوري هذا العام وكان إصرارهم كله ينصرف نحو قيام البطولة في السودان تحديداً رغم المصاعب، ظناً منهم أن قيام البطولة في السودان سوف يحرم الهلال من مُحترفيه، أفضل ردٍّ على ذلك هو أن يلعب الهلال البطولة بمُحترفيه وبقوته الكلية حتى يحبط مُخطّطهم ويرد كيدهم عليهم. إنّ هنالك بُعداً تاريخياً مهماً في الفوز بهذه البطولة وفي تحقيق الانتصار على المريخ في الدامر، وأرى أن مجلس الهلال يتعامل بتهاون واستهتار كبير مع المنافسة، واحسب أنّ المجلس لم يقم حتى بدوره المناط به.. بغض النظر عن حضور المُحترفين أو عدم حضورهم. ولا يفوتني هنا الإشارة إلى الفوضى التي يظهر بها محترف الهلال الموريتاني خادم دياو وهو يفاوض في أندية وربما يوقع لأحد الأندية دون علم الهلال، وتأتي الطامة الكبرى في ظهور خادم دياو الذي يبدو أنه يفتقد لأبجديات الاحتراف، وهو يظهر بشعار أحد الأندية وهو في ذمة الهلال ـ إذا كان خادم دياو يجهل أبجديات الاحتراف ويفتقر لثقافته هل يجهل مجلس الهلال ذلك؟ هذا الأمر يؤكد أيضاً غياب المجلس، يجب معاقبة هذا اللاعب وحسمه حتى يكون عِبرةً وعِظةً لغيره، وإن أدى ذلك لأن نفقده في سبيل قيم ومُثل الهلال!! لكن يبدو أن خادم دياو يفعل ذلك، لأن المجلس غائبٌ، ولأنّ رئيس القطاع الرياضي مُختفٍ في ظروف غامضة، حيث تركوا مدير الكرة عبد المهيمن الأمين يقاتل وحده في كل الجهات ـ نحمد الله أنّ الهلال يمتلك مدير كرة مثل عبد المهيمن الأمين نجده دائماً في مثل هذه المواقف. نحن نثق في عبد المهيمن ونقول لا خوف على الهلال في وجود عبد المهيمن، ونُثمِّن دور خالد بخيت وعمار مرق وفتحي بشير وياسر كجيك أبناء الهلال الذين لا يتأخّرون متى ما شعروا بحاجة الهلال لهم، لكن كل ذلك لا يجعلنا نغفل أخطاء المجلس وغيابه التام عن الساحة وعن الفريق عقب الخروج من البطولة الأفريقية، والأكيد أنّه في حال حدوث أي إخفاق لا قدر الله فإنّ الإعلام والجمهور لن يسامح ولن يغفر للمجلس، خاصةً أنّ الهلال يمتلك فريقاً قادراً الفوز بسهولة بالبطولة، شريطة أن يكون مجلس الهلال حاضراً. أتمنى في اليوم التالي أن لا تخرج علينا صحيفة الزرقاء بعناوين وصفحات وأعمدة تُـؤكِّـد حضور المجلس وإنجازاته، لأنّ غياب المجلس في الفترة الأخيرة لا يُخفى على أحد، إلّا إذا كانوا يبحثون عن وجود المجلس في صفحات الزرقاء فقط. نحن نُنوِّه الآن ونحذِّر، ونقول إنّ أمام المجلس فرصة لاستدعاء المُحترفين وتحفيزهم على الحضور بدلاً من أن يترك الأمر حسب رغبتهم، ولا شك أنّ تحقيق هذه البطولة سوف يُحسب للمجلس وسوف يجعل الهلال أكثر انطلاقاً ونوراً في الموسم الجديد. لن أعود لتلك الأزمات لاحقاً إلّا بعد نهاية المنافسة ولا أطرحها الآن إلا لأنّ المجلس قادرٌ على أن يتدارك ما فاته. إنّنا لا نطالب أكثر من أن يعطي المجلس الأهمية التي تستحقها تلك البطولة، إذا شعر اللاعبون أنّ المجلس لا يهتم بالمنافسة سوف ينعكس ذلك عليهم في الملعب. وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ ترتيبات المريخ واهتماماته بالمنافسة أفضل من الهلال، رغم أَنّ الفارق فنياً واستقراراً بين الهلال والمريخ وصل لفارق 23 نقطة فهرنهايت. نحنُ في الإعلام إذا لم يقم المجلس بدوره سوف نقوم بدورنا ولن نسكت على الأخطاء وجمهور الهلال دائماً لا يتأخّر.. قد يتأخّر المجلس وقد يتأخّر الإعلام، لكن جمهور الهلال لا يتأخّر. … متاريس هذه أزمات كان لا بد من الإشارة إليها قبل انطلاق المنافسة. هذه المنافسة بالمستوى الفني للهلال تعتبر بطولة هدية له. فقط نتمنى أن ينتبه مجلس الهلال لأهمية هذه البطولة. الهلال عندما يفقد بطولة محلية يفقدها بالإهمال والاستهتار وعدم الاهتمام. اربطوا الأحزمة، بل شدوها من أجل هذه البطولة. اصنعوا تاريخاً جديداً. مثل هذه البطولات لا تتكرّر في ظل الظروف الراهنة والمعطيات الموجودة. ما حدث من الهلال في نواكشوط يجب أن يحدث في الدامر. نار المجاذيب يجب أن تتقد بحضور الهلال للدامر وبفوزه إن شاء الله بالبطولة. سوبر النار يجب أن يفوز به مَن يستحقه. بعد طول غيابٍ، يعود الزميل خالد ماسا لوضع النقاط على الحروف ولوضع الكلمة المُناسبة في المكان المُناسب عبر زاويته (طق خاااص).. فبمثل هذه الكتابات يزيد الوعي ويرتفع مُعدّل النمو الفكري. يُحسب لصحيفة آكشن سبورت إعادتها لأقلام كنا نفتقدها ولآراء كنا في حاجة لها. … ترس أخير: يشفشفوا ليكم الكلام ألف مـرّة.


كورة سودانية
٢٩-٠٦-٢٠٢٥
- رياضة
- كورة سودانية
الجَمْع بَينَ البُطُـولَتين
صَـابِنَّهَـا محمد عبد الماجد الجَمْع بَينَ البُطُـولَتين لاحظت على مواقع التواصل الاجتماعي لغة لا أقول انهزامية، ولكن أقول لغة تبريرية وإعلام الهلال وجمهوره يكتب عن بطولة النخبة السودانية بشئ من التعليل وهو يتحدث عن وضع الهلال الذي سوف يشارك في دوري النخبة بـ18 أو 16 لاعباً فقط، وعن غياب المحترفين وعدم حضورهم للسودان، والبعض ذهب أبعد من ذلك وكتب عن ضغط المباريات وسوء الملاعب وارتفاع درجات الحرارة، وكل هذه الظروف سوف تعيشها كل الأندية وليس الهلال وحده، أما عن غياب المحترفين فإني أؤكد أنّ الهلال يمتلك توليفة وطنية قادرة على تحقيق البطولة وبسهولة، وإذا غاب المحترفون الأجانب، فإنّ ذلك الغياب سوف يعوضه حضور جماهير الهلال الذي سوف يكون كبيراً في الدامر وعطبرة. الهلال يمتلك قواماً من اللاعبين الوطنيين الذين يتواجد منهم ثمانية عناصر أساسية في المنتخب ويختار من لاعبي الهلال ما لا يقل عن 13 لاعباً، فلماذا التشكيك في قوة العنصر الوطني في الهلال؟ إنها فرصة للوطنيين في الهلال لإثبات جدارتهم ولتأكيد أحقيتهم. المريخاب في ذلك كانوا أكثر ذكاءً منا، فهم رغم فقرهم الفني الواضح الذي جعل الهلال يتفوق عليهم في الدوري الموريتاني بـ23 نقطة ومع احتجاز مدير الكرة في المريخ كرهينة في نواكشوط ومع وضعهم المادي المتدهور ومشاكلهم التي جعلت رئيس نادي المريخ يتحدث عن لا أمل في المريخ وعن أن الفريق لا يوجد فيه صف أول، إلا أنهم حين حانت وقت المنافسة حاولوا أن يتجمّلوا ويظهروا بشكل يوحي جاهزيتهم وهم غير ذلك، حيث غيّر إعلام المريخ لغته واستنفرت جماهير المريخ وحتى رئيس المريخ السابق حازم مصطفى أصدر بياناً يدعم فيه المريخ للفوز بدوري النخبة، وهذا عندي مثل الفجة التي تسبق الموت، يقابل ذلك تراخٍ واضح من مجلس الهلال واستهتار وصل لدرجة إعطاء محترفي الهلال الخيار في المشاركة في دوري النخبة أو عدم المشاركة، هذه تقديرات سوف نحترمها الآن ونسكت عنها، لأننا نثق في التوليفة الوطنية وقدرتها في الفوز بالدوري السوداني، ومن يملك الغربال وإرنق وروفا وجوباك والطيب عبد الرازق وكبه ومويس المتخصص في المريخ وصلاح عادل وبوغبا لا خوف عليه. نملك كنن وخيري وهما رهانان يجعلانا نقول لجماهير الهلال في نهر النيل أنتم على موعد مع الروعة والإبداع ـ انتظروا جوباك وكنن فهذه بطولتهما. لا نريد أن نتحدث عن أزمة أو مشكلة أو أن عن مبرر، نحن نملك الثقة التي تجعلنا على يقين لفوز الهلال بالنخبة إن شاء الله. وقبل ذلك فإن الفوز بالسوبر السوداني بعد الفوز بالسوبر الموريتاني سوف يكون حدثاً، لذلك على مجلس الهلال أن يخفز ويدفع لذلك فنحن نصنع تاريخاً جديداً. نعم سوف يكون الهلال أمام حَدَثٍ تَاريخي فريدٍ، إذا كُتب له بإذن الله وتوفيقه الفوز ببطولة الدوري السوداني المقامة خواتيمها في مدينتي الدامر وعطبرة، بعد أن فاز الهلال ببطولة الدوري الموريتاني ليجمع في موسم واحد بطولتين لدوريين مختلفين في دولتين مختلفتين، تبعد بينهما آلاف الكيلومترات. نحن بنعمل في حاجات غريبة، ما حصلت قبل كدا، ولا بتحصل، ولكن لا نشعر بذلك. بنعمل في شئ مختلف. التاريخ ذاته بتلقاه في حيرة من الشئ البعمل فيه الهلال دا. الهلال بذكِّرني بالطالب الذي تجده في الوقت الذي يدرس فيه بالجامعة، تلقاه شغال في نفس الوقت. بيدرس ويشتغل. أو زي الطالب البقرأ كليتين في جامعتين مختلفتين في فترة واحدة.. فالطالب تلقاه مثلاً بدرس قانون في النيلين، وفي نفس الوقت بدرس إعلام في جامعة أم درمان الإسلامية. وبعرف طالب أتخرّج في كليتي «الصيدلة والأشعة» في نفس العام. الهلال بعمل في نفس الشئ. نحن يمكن ألا نشعر بذلك، لكن سوف يأتي زمنٌ ويتحدّثون عن هذا التاريخ بإعجابٍ وإدهاشٍ. في حاجات ما بتعرف عظمتها إلّا عندما تصبح (تاريخَـاً). على الهلال أن يعرف قيمة ما يُحقِّقه، الهلال في نعمة، ونحن من عاداتنا ألّا نشعر بالنعمة إلّا بعد أن تزول. اللهم أحفظ لنا نعمة الهلال واجعلنا سعداء به في كل الأوقات. إنتوا في نعمة ـ لكنكم لا تشعرون بذلك. الواحد يقول ليكم الكلام مية مرة. حدثٌ فريدٌ حقاً وتاريخٌ لم ولن يسبق الهلال عليه نادٍ آخر، أما غرابة ذلك إلى جانب نُـدرة حدوثه، فهو يتمثل في أن الهلال يفعل ذلك في ظروف صعبة والبلاد تمر كما هو معروفٌ بظروف الحرب اللعينة. الهلال أنهى الموسم الماضي بالفوز ببطولة السوبر السوداني التي نُظِّمت في دار السلام بتنزانيا، ثم غادر ليشارك في بطولة الدوري الموريتاني ليفوز به بعد مُنافسة صَعبة وشاقّـة، مع ذلك حقّق فيها الهلال أرقاماً قياسية عندما ابتعد عن منافسه التقليدي بـ23 نقطة، أمّـا بطل المنافسة المحلية في موريتانيا فريق نواذيبو والذي سبق له الفوز بالدوري الموريتاني قبل هذا الموسم سبع مرات على التوالي، تفـوّق عليه الهلال في ترتيب المنافسة الأخير بـ6 نقاط. الهلال ضرب الجغرافيا والتاريخ من أجل أن يثبت شيئاً واحداً وهو سمُـو الهلال في كل الأوقات والظروف. ولا بنجامل في الحتة دي. ولا بنلعب. وها هو الهلال بعد تلك الإنجازات والأرقام القياسية التي حقّقها في الدوري الموريتاني يأتي وفي نفس الموسم ليُشارك في الدوري السوداني الذي تُنظّم خواتيمه في مدينتي عطبرة والدامر، ليكون الهلال على موعد مع التاريخ. الشئ البعمل فيه الهلال دا ـ تاريخ عجيب. تاريخ غريب. فاز الهلال بالدوري الموريتاني ومُنح لقب (البطل الشرفي) وهو يلعب في موريتانيا. بطل شرفي في هذه الظروف. فاز الهلال بالدوري السوداني وتلعب مرحلته الأخيرة في دار السلام بتنزانيا. وها هو يلعب في المرحلة الختامية للدوري السوداني في عطبرة والدامر، وإذا تحقّق اللقب بإذن الله للهلال سوف يكون هو الفريق الوحيد في العالم الذي يفوز بالدوري السوداني في دولة أجنبية، وهو الفريق الوحيد الذي يفوز بالدوري السوداني وهو ينظم خارج العاصمة الخرطوم في الدامر وعطبرة، وهو الفريق الوحيد الذي يفوز بدوري دولة أجنبية غير الدولة التي ينتمي إليها الهلال. يمكن أن تكون هنالك أندية فازت بلقب من تلك الألقاب التي حقّقها الهلال، ولكن أن تحقِّق كل تلك الألقاب، بعضها في هذا الموسم وبعضها في الموسم الماضي في ظرف زماني لا يتجاوز العام، وظرف مكاني متغير، فإنّ ذلك هو الإعجاز نفسه. أمكنة مختلفة ومناخات مختلفة، وبيئة مختلفة، وظروف مختلفة، وتضاريس مختلفة، وملاعب مختلفة، وجماهير مختلفة، ودوري مختلف، وكل شئ يختلف ويتغيّر والثابت الوحيد هو الهلال ـ هلال الملايين. في أم درمان. في دار السلام. في نواكشوط. في الدامر. في عطبرة. دوري بالفأر، دوري بدون الفأر، والبطل في الحالتين هو الهلال. تلعبوا في أم درمان تشيلوا الكورة وتتخارجوا. تلعبوا في دار السلام تشيلوا الكاميرات وتهربوا. تلعبوا في نواكشوط الفرق بين الهلال والمريخ يصل إلى 23 نقطة، عشان ما في أي طريقة للهروب. في الدامر وعطبرة ح تعملوا شنو؟ أقفلوا كوبري عطبرة ـ الجوّه جوّه، والبرّه برّه. الهلال بقى ليكم قدر. انتظروا مصيركم بس. ما عندكم أي حل. في أي مكان، وفي أي زمان، الهلال حاضر. الهلال هو الهلال، الهلال هو البطل. ولا بنجامل في الحتة دي، ولا بنلعب. أرجو أن يكون مجلس الهلال يدرك قيمة ذلك، وأتمنى أن يعرف مجلس الإدارة أنّ الهلال على موعدٍ مع تاريخ لم يسبق، وهذا شئٌ أتمنى من الجهاز الفني للهلال ومن اللاعبين، والإعلام والجمهور أن يعلم قيمته، وأن يبذلوا ويعملوا فوق طاقتهم من أجل تحقيق هذا الإنجاز الذي يصعب أن يتحقّق لأيِّ نادٍ في العالم، في ظل الظروف التي يلعب فيها الهلال. نعم نحنُ على موعد مع التاريخ، أمام الهلال فرصة ذهبية لتحقيق الدوري السوداني ولجندلة المريخ في الدامر كما جنّدله في نواكشوط بعد أن هرب من مواجهة الهلال في تنزانيا مرّتين، مرة هرب من أمام الهلال في سيكافا، ومرة هرب من أمام الهلال في السوبر السوداني، وكلاهما هروب حدث في دار السلام. ليس هناك فرصة للمريخ للهروب من أمام الهلال في الدامر، لأنّ ناس الدامر صعبين وشفوت والهروب عندهم عيبٌ، ولا بجاملوا في الحتة دي.. ما عندهم زول بهرب. قلت ليكم أقفلوا كوبري عطبرة. قفِّلوا القزاز. قفِّلوا صَــاح. مطلوبٌ من الهلال أن يبذل أقصى ما عنده في هذه المنافسة وأن يأتي بكل قوته للمشاركة في السوبر السوداني، وجمهور الهلال في الدامر وعطبرة يهز الأرض عشقاً وحباً. كل المحترفين الذين يلعبون للهلال، على مجلس الإدارة أن يحرص على حضورهم، وقد كنا نتمنى أن تكون القيادة الفنية للهلال في دوري النخبة للتقني الكونغولي فلوران، وعدم قيادة هذا المدرب للجهاز الفني للهلال في هذه المنافسة أمرٌ سوف يُسأل عنه مجلس الإدارة، وسوف يُحاسبون عليه إذا لا قدر الله فشل الهلال في تحقيق الدوري السوداني. لا نريد أن نتحدّث عن ذلك في هذا الوقت، في هذه المرحلة سوف نكتفي بالدعم والمساندة. هذا الوقت يبقى فقط للدعم. السوبر السوداني أو دوري النخبة الذي سوف تُلعب مرحلته الأخيرة في الدامر وعطبرة سوف أطلق عليه سوبر النار. عارفين ليه؟ لأنّ عطبرة والدامر كلاهما عندهما شئ من (النار). يُطلق على عطبرة عاصمة الحديد والنار، ويُطلق على الدامر وتُعرف ثقافتها وأضرحتها وخلاويها بـ(نار المجاذيب). نار هنا وهناك، لهذا فهذا السوبر هو سوبر النار. والهلال وقت يجيبوا ليه سيرة النار، بقول ليهم زِحُّـوا بعيد. الهلال بفج النار، وبقول للآخرين أو للمنافسين زِحُّـوا بعيد. الحِتّة دي نحنُ ولا بنجامل فيها. إنّـه سوبر النار. سوبر النار، والنار وقت يجيبوا سيرتها ما لها للتقدم والثبات والنصر غير الهلال. في عطبرة السلوى، وفي الدامر الخلوة. وقعت ليكم، والّلا نعيد ليكم الكلام؟ عبد المهيمن الأمين يقف على كل صغيرة وكبيرة ويرتب للمنافسة بحصافة وخبرة وذكاء. خالد بخيت سنضع فيه كل الثقة وهو قادرٌ على الفوز بدوري النخبة وقد سبق له أن فاز بالدوري في ظروف أيضاً كانت صعبة ومنافسة قوية. لكن نتمنى أن يدخل المنافسة وفلوران هو من يشرف عليه فنياً. أرجو أن يُوفّـق الهلال في حضور كل المحترفين، ما عارف ليه بتخيل ممكن نشوف جان كلود فجأة في الدامر.. (جان) وممكن يعملها، حتى المصابين والمغادرين من الأجانب للهلال في هذا الوقت يجب أن يكونوا مع زملائهم اللاعبين. أمّا جمهور الهلال في عطبرة والدامر فسوف يكونوا في ضهر الهلال. الظروف ملائمة جداً ومهيأة لكي يفوز الهلال بالسوبر السوداني بعد أن فاز بالسوبر الموريتاني. سوبران في سنة واحدة. هذا لا يحدث إلا في الهلال. نسأل الله التوفيق والسداد للهلال في الدامر وعطبرة. وإن شاء الله ما في أي عوجة. … متاريس صورة باهتة جداً ظهر بها الأهلي المصري والترجي التونسي والوداد المغربي في بطولة كأس العالم للأندية المقامة هذه الأيام في أمريكا. هذه الأندية ظهرت على حقيقتها. هذه الأندية كذبة كبيرة، نحن بنعمل ليهم قيمة وهيصة. تاني يا ناس الهلال أضربوا من طرف. ما تعملوا ليكم قيمة لمن لا يستحق ذلك. الأهلي المصري جمع في كشوفاته عدداً كبيراً من النجوم، لكنهم تجاوزوا الثلاثين أو في الثلاثين، كلهم يعانون من الكبر ويلعبون على الواقف. الشناوي في ديسمبر القادم يكمل 37 سنة. الشحات 33 سنة. ياسر إبراهيم 32 سنة. عمر كمال عبد الواحد 32 سنة. تريزيغيه 31 سنة. أشرف بن شرقي 31 سنة. زيزو 29 سنة ونصف. محمد مجدي أفشه 29 سنة. محمد هاني 29 سنة. محمد طاهر 28 سنة. أليو ديانغ 28 سنة. أحمد رمضان بيكهام 28 سنة. كل نجوم الأهلي الأساسيين أعمارهم فوق الثلاثين أو دون ذلك بقليلٍ. الهلال عليه في التسجيلات القادمة أن يركز في أعمار اللاعبين، وأن لا يسجل لاعباً عمره تجاوز الـ26 عاماً.. يُفضّل دائماً تسجيل لاعبين أعمارهم تتراوح ما بين 18 إلى 24 سنة. ما عاوزين أكبر من هذا المعدل. دوري النخبة (سوبر النار) سوف تأتي إليه الأندية لتشارك فيه بعد الراحة، ومع تأثير ذلك على المنافسة، إلّا أنّ الهلال تحديداً كان في حاجة لتلك الراحة، لذلك سوف يأتي نجوم الهلال للمُشاركة بنفسٍ مفتوحة. الجماهير الكثيرة في عطبرة والدامر سـوف تزيد من مُتعة وإثارة المنافسة. سوف يكون الدوري هو فعلاً (سوبر النار). عبد المهيمن الأمين غادر لإعادة كل المحترفين للمشاركة مع الهلال في سوبر النار، انتظر حدوث مفاجأة، وذلك لقدرته على التأثير في لاعبي الهلال عبد المهيمن كلمته بتمشي على لاعبي الهلال..لكن في كل الأحوال الهلال قادر بإذن الله للفوز بالنخبة. الغريبة القرعة جعلت الهلال يلعب عصراً مع أقوى أندية النخبة الأهلي مدني والميرغني كسلا، وهما سوف يلعب أمامهما المريخ مساءً. المريخ سوف يلعب أمام الأهلي مدني والميرغني كسلا في المساء، بينما سيلعب المريخ عصراً أمام الأمل عطبرة وحي الوادي نيالا ومريخ الأبيض. الهلال والمريخ سوف تلعب في الدامر مساءً. يا هلالاب الدامر ما بوصوكم. الرهينة أخبارها شنو الموريتانيون قالوا سوف. يتدخلوا لفك احتجاز مدير. الكرة في المريخ علي جعفر. … ترس أخير: ابتسِــم.. أنت في الدّامَـــر.


كورة سودانية
٢٢-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- كورة سودانية
مَشْـروعَ الهِـلال والتّحَوُّل مِن (البِنَاء) إلى (التّدْمِــير)!
صَـابِنَّهَـا محمد عبد الماجد مَشْـروعَ الهِـلال والتّحَوُّل مِن (البِنَاء) إلى (التّدْمِــير)! عندما بدأنا نحصد شيئاً من ثمار مشروع الهلال، وعندما بدأ المشروع يأتي أُكله قمحاً وخضرةً، وجان كلود والبطل الشرفي للدوري الموريتاني، بدأت الخلافات تظهر في الأُفق، وظهرت عناصر الضعف تتخلخل في جسم المشروع، والسُّـوس ينخر في عيدانه. كُنّا نقرأ في التاريخ عندما تنهار دولة من الدول القديمة، أنّ الدولة انهارت لأنّها حملت عناصر فنائها في عناصر تكوينها، وكان يسرنا ذلك، لا أدري لماذا كنا نحسب ذلك (شفتنة) منّا، وكنا نقرأ أيضاً عندما ينهار سلطان ملك من ملوك الفراعنة، إنّ الصِّـراع بين الملك والكهنة هو ما عجّل بانهيار الملك وسقوط السُّلطة، وهذا قريبٌ من أسباب انهيار مجالس الإدارات، وذلك بحدوث صراع بين أعضاء المجلس أو بين الرئيس وأحد أعضاء مجلسه، حَـدَثَ ذلك بين صلاح إدريس والأمين البرير، وحَدَثَ ذلك بين الكاردينال ونائبه سعد العمدة، وبين البرير والكاروري والطاهر يونس، ونخشى أن يحدث ذلك الآن بين أعضاء مجلس الهلال (بدون تحديد أسماء) حفاظاً لسرية الصِّـراعات. ونحنُ نكتب عن ذلك الآن حتى يعبر مجلس الهلال هذه المرحلة بحكمةٍ وذكاءٍ وسلامٍ، ونُخاطب العليقي تحديداً أنّ أيِّ نجاح خارج المؤسسة هو نجاحٌ فرديٌّ لن يفيد الهلال في شئٍ، أو هو قمة الفشل، ولكن يبدو لهم أنه النجاح، إنّ النجاح عندي في العمل العام يتمثل في التوافق وعدم الارتكان للخلافات التي تبدو أمراً طبيعياً في العمل العام، لكن الفرق يبقى في كيفية التعامل مع هذه الاختلافات. نحنُ في العادة ضعفاء عندما يحدثُ الفشل، نترنّح كما تترنّح عيدان القصب في الأجواء العاصفة، وهذا أمرٌ قد يبدو طبيعياً، الغريب إنّنا نكون أكثر ضعفاً مع النجاح، وهنا كأننا محسودون أو كأننا نحسد أنفسنا، فإن كنا لا نعرف أن نتعامل مع الفشل فنحنُ مع النجاح أكثر تهوراً ورعونةً، وليس هناك دليلٌ على ذلك أوضح من مغادرة عراب المشروع أو إحدى ركائزه المدرب فلوران، ولا خلاف أنّ في رحيله دلالة واضحة على أنّ الخطر إن لم يلحق بالمشروع فهو يقترب منه. لا أريد أن أقول إنّ المشروع ينهار حتى لا أغلق باب الأمل، ولا أسدّ نافذة الحلم لموسم قادم أسأل الله أن يكون ممتازاً، وأن يحالف فيه التوفيق الهلال. ولكن أقول، يجب أن ننتبه، وعلينا أن نحافظ ونبقي المشروع في كل الظروف وفي كل الأحوال. إنّ أهم عُنصر افتقدناه في مشروع الهلال هو ليس فلوران، وإنّما هو الصبر عليه، لا يمكن أن تنجح في مشروع كبير إذا لم تكن تمتلك عُنصر الصبر، وإن لم نصبر على فلوران، فإنّني أجزم أنَّ المدرب القادم لن يصبر علينا، أقول لكم كلاماً قد ترفضونه الآن، لكننا إذا لم ننتبه له ولم نتدارك الموقف، فإني سوف أعود في الموسم القادم إن مد الله في الأعمار وأذكِّركم بما أقوله لكم الآن، وعليكم أن تحفظوا للجميع ما يكتبونه وما يظنونه فرجاً في رحيل فلوران، لأنّ الحساب سوف يكون إن عشنا إلى ذلك الوقت في نهاية الموسم القادم إن شاء الله. لقد وضح عجز المجلس من القُـدرة على التعاقد مع أيِّ مدرب له قيمة. صحيفة الزرقاء التي تمثل النادي قالت إنّ انهيار الصفقات يرجع إلى الحرب وإلى تسريبات الوكلاء، وهذا وضعٌ يوضح العجز الذي يعاني منه مجلس الهلال، الحرب أمرٌ لم يعد طارئاً، يمكن أن تؤثر، ولكن علينا أن نتغلّب على ذلك التأثير، لأن النجاح عندنا مرتبطٌ بالظروف، لا قيمة لنجاح تحدد أنت ظروفه. أمّا التسريبات التي تُنشر عن الصفقات قبل اكتمالها فهذا أمرٌ طبيعيٌّ يحدث في كل العالم، ومجلس الهلال مطلوبٌ منه أن يحسم الصفقة ويكمل العقود قبل تسريب الأخبار إن كان يقصد النجاح، أمّا محاولة رد الفشل في إبرام الصفقات للإعلام، فهو فشلٌ جديدٌ يُحسب للمجلس، خاصةً أنّ التسريبات تبدأ من إعلام النادي أو الدولة التي يلعب فيها اللاعب، أو يبدأ من وكيل اللاعب، أو من اللاعب نفسه وإعلام الهلال ينقل عنهم، بعد أن ظل العليقي يجفف كل مصادر الأخبار في الهلال وهذا من حقه، بل هو شئٌ يُحسب له، ولكن لإعلام الهلال أيضاً حق الاجتهاد والوصول للمعلومة من مصادر أخرى. على مجلس الهلال أن ينجح في هذه الظروف، أسوأ من الفشل أن تطلب ظروفاً مُعيّنة حتى تحقق النجاح، أعلم وأعرف أنّ العليقي يحب التحديات ويحب العمل في مثل هذه الظروف، فلماذا التعذُّر عند الفشل بظروف صنعتوها أنتم؟ أو هي ظروف أصبحت جزءاً من حياتنا. نعم ظروف الحرب قد تكون صعبة وهي قد ألقت بظلالها على الدولة كلها، ولكن في ظل هذه الحَـرب، بل في ظروف أصعب نجح الهلال في التسجيلات الماضية، فما الجديد الذي حدث هذا المُوسم، أمّـا عن التسريبات فهذا أمرٌ كان موجوداً من زمن الراحل يوهانس وقبله، وهو ظرفٌ طبيعيٌّ مع التسجيلات، كما أنه ظرفٌ ليس خاصّـاً بالهلال وحـده، يحدث ذلك في الهلال السعودي وفي الأهلي المصري والتّـرجي التونسي وصن داونز الجنوب أفريقي وفي برشلونة وريال مدريد وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وفي كل الأندية. ظروف الحرب نعم قد تزيد التعقيد لكنها لن تمنع النجاح. إذا فشلت برشلونة في تسجيل نِكو ويليامز، هل سوف تقول إدارة برشلونة إنّ السّبب يرجع إلى التسريبات التي تنشر عن انتقال اللاعب للبارسا منذ العام الماضي. والعالم كله يتحدث عن تسريبات انتقال وليامز لبرشلونة. نحنُ في السودان استلمنا أكبر مشروع زراعي في القارة الأفريقية، وهو مشروع الجزيرة الذي أقامه المستعمر، وعندما استلمنا المشروع كان مشروعنا الموازي لمشروع الجزيرة هو تدمير ذلك المشروع، فنحنُ نبدع في مشاريع التدمير.. في جانب البناء لا نعرف حتى مجرد المحافظة على مشروع ناجح. بدأ مشروع الجزيرة في عام 1911م كمزرعة تجريبية لزراعة القطن في مساحة قدرها 250 فداناً (بمنطقة طيبة وكركوج) شمالي مدينة ود مدني، كان ذلك قبل 114 سنة، انظر إلى المشروع الآن والذي أصبح مجرد درس لطلاب الصف الخامس في مادة الجغرافيا، وهو قريباً قد يتحوّل إلى درس في مادة أو كتاب التاريخ. إنّ حسرتنا على تدمير السودان وخرابه، حسرةٌ لا تحدّها حدودٌ، فقد تَـمّ تدمير كل المنشآت في العاصمة من أجل كرسي الحكم!! يُدمّر المطار والقيادة العامة والجسور ومحطات الكهرباء والمياه والإذاعة والتلفزيون ودور الرياضة والمسارح والمستشفيات والجامعات، ويُدمّر حتى القصر من أجل (كرسي) فيه، نفعل ذلك كله من أجل (كرسي)، كرسي لا غير!! حميدتي كان نائب رئيس مجلس السيادة وكان يجلس في الكرسي الثاني في الدولة، كل هذه الحرب من أجل أن يجلس في الكرسي الأول، والفرق بين الكرسي الأول والثاني في القصر الجمهوري لا يتجاوز 20 متراً. ما فعلناه من دمار وخراب في مشروع الجزيرة، أتينا وفعلناه في السكة حديد التي تُعتبر أعظم مؤسسة خدمية خلّفها لنا المستعمر. وتقول السيرة التاريخية لسكك حديد السودان ـ تأسست السكة حديد في السودان خلال فترة الحكم التركي المصري للسودان. بدأ العمل على أول خط سكة حديد في عام 1875، وامتدّ من حلفا إلى الخرطوم عبر أبوحمد وعطبرة بحلول عام 1899. حكومات الاستعمار والدُّخلاء كانت هي التي تبني، والحكومات الوطنية هي التي تُدمِّـر وتُخَـرّب!! مشروع دمارنا للسكة حديد، كان مشروعاً أبدعنا في التخطيط له والترتيب لخرابه، ومن بعد اجتهدنا وعملنا ليلاً ونهاراً للانتهاء من السكة حديد، فعلنا ذلك لصالح شركات خاصة تعمل في مجال البصات والمركبات المتمثلة في الحافلات والهايسات والبصات السياحية، دمّرنا السكة حديد من أجل هؤلاء، فنحنُ الدولة الوحيدة في العالم التي تُقدِّم المصلحة الخاصّة على العامّة. والآن يتم مشروعٌ يتربّح منه العالم كلُّهُ، وهو مشروع تدمير السودان كلياً، المؤسف أن التدمير يتم بأيدٍ سودانية. إنّها حسراتٌ تحرق القلب، حتى إنِّي أكاد أن أشم رائحة شواء قلبي، كما أشم رائحة شية الجمر من رابع شارع. قلنا إنّ مرحلة فلوران انتهت بحلوها ومُـرِّها وهي صفحةٌ قُلبت، ولكن ماذا بعد انتهاء التعاقد مع فلوران؟ واضحٌ أنّ المجلس حتى الآن عاجزٌ عن تعيين مدرب بديل للكونغولي فلوران، والراجح أنّ الهلال سوف يجد معاناة في تعيين خلف فلوران، لا شك أنّ التعاقد مع مدرب جديد بعد رحيل مدرب ناجح، سوف يُصعِّب من مواصفات المدرب القادم. والنجاحات التي حقّقها فلوران في الموسم الحالي سوف تُصعِّب من مهمة المدرب الجديد، خاصّةً إذا لم تتوفّـر المقومات التي كانت مُتوفرة لفلوران وممثلة في قوام جيد من اللاعبين، يُشاع رحيل بعضهم في التسجيلات القادمة. كشف الحبيب 'قسم خالد' في مقال له بصحيفة 'الزرقاء' أنّ البلجيكي 'فاندنبروك' اشترط على الهلال عدم حضوره إلى السودان وطلب تضمين هذا البند في العقد، بجانب بعض الشروط الأخرى، ما قرّب المفاوضات بين الطرفين لنقطة الانهيار. وهي معلومة مهمة وضرورية ينفرد بها قسم خالد. أمسك حبل الصبر – على قول صديق أحمد رحمة الله عليه وقول واحد. يا ناس الزرقاء دا تسريب والّلا ما تسريب؟ يعني حلال عليكم وحرام على الآخرين. قلنا ليكم صعب تلقوا مدرب في هذه الظروف.. في كل يوم يمر ح تعرفوا قيمة فلوران. قالوا لـ'فاندنبروك' الهلال عاوز ليه مدرب وليس مندوب مبيعات. نعمل بيك شنو لو ما بتحضر للسودان؟ نحن لا نحتاج إلى تكالة للباب. أول مرة أشوف لي مدرب عاوز يعمل مدير فني بالانتساب. فلوران كان صابر على بلاوي. عموماً، إذا أردنا النجاح للمدرب الجديد، على مجلس إدارة الهلال أن يحافظ على قوام الفريق، بل وعليه أن يحدث إضافات جديدة وقوية للفريق وهذا أمرٌ قد يكون صعباً على مجلس الإدارة في ظل الأسماء المرشحة للانتقال إلى الهلال في الفترة القادمة. الهلال مقبلٌ على دوري النخبة بعد أيامٍ، وعلى فترة تسجيلات ومرحلة إعداد بعد الإعلان عن بداية البطولة الأفريقية في منتصف سبتمبر القادم، ومازال منصب المدير الفني للهلال خالياً. المنصب مازال شاغراً. الأمر المُخيف في الهلال هو عدم توافق مجلس الهلال، إذ يلوح في الأفق شئٌ من الخطر جرّاء صراعات أو خلافات قد تظهر على السطح في الفترة القادمة، وما يُؤكِّـد تلك الخلافات هو عدم قُـدرة المجلس على حسم ملف المدرب الجديد، بل يبدو أنّ ملف المدرب القديم لم يُحسم بعد، نكتب عن تلك الأمور ونُحذِّر منها، حتى تتّضح الصورة للجمهور، إذ يبقى الجمهور هو الأمل الوحيد لحماية الهلال في الفترة القادمة، ودورنا نحنُ في الإعلام أن نعرض الصورة كما هي، وأن نتحدّث عن مواضع الخلل وإن أُجبرنا على أن نفعل ذلك بصوت عالٍ، لأنّنا ينطبق علينا بيتٌ يُنسب للشاعر عمرو بن معد يكرب الزبيدي الملقب بفارس العرب، الذي عاش ما بين 525 ـ 642م، وقال فيه: لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ولو نار نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في رماد نتمنى أن لا نكون ننفخ في رماد، نحن نُبرئ أنفسنا ونُحذِّر مما يمكن أن يحدث. إنّ مجلس إدارة الهلال ورغم ما تحقّق في الموسم الماضي والذي يُعتبر إنجازاً في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، إلى وقتنا هذا لم يجتمع المجلس بكامل العدد، ولا شك أنّ غياب العليقي عن اجتماعات المجلس في الفترة الأخيرة يطرح علامات استفهام كثيرة، لا سيما أنّ العليقي يمسك بالكثير من الملفات المُهمّة فهو مع كونه نائباً للرئيس، هو رئيس القطاع الرياضي وهو أهم قطاع في الفريق، هذا إذا وضعنا في الأعتبار أنّ مجلس الهلال افتقد أمين الخزينة الفريق أول يحيى محمد خير بسبب الاستقالة، إلى جانب رحيل عضو مجلس إدارة نادي الهلال اللواء معاش الصادق يوسف الذي توفي في معتقلات مليشيات الدعم السريع الباغية، كما يغيب بشكل دائم عضو مجلس إدارة الهلال السفير عبد العزيز حسن صالح سفير السودان في إيران والراجح أن الأوضاع والظروف التي تعيشها إيران، تجعل تواصل السفير هاتفياً مع أعضاء المجلس أمراً غير متاح أو غير ممكن، أضف إلى كل ذلك وكما جاءت الإشارة لابتعاد العليقي أو مقاطعته لاجتماعات المجلس بقصد أو بدون قصد، كل هذه الأمور لا يمكن السكوت عليها، لأنّنا إذا دخلنا للموسم الجديد بهذا الوضع سوف يكون مُوسماً كارثيّاً على الهلال، وها نحن نقوم بدورنا وندق ناقوس الخطر قبل أن تقع الفأس في الرأس، لأنّ كل الأمور يمكن السيطرة عليها. الأخطر من ذلك وهو ما نُحذِّر منه هو بوادر عاصفة تبدو في الأفق، مثل عواصف وسحب الولايات المتحدة الأمريكية التي تُوقف المباريات وتجعل الجميع ينسحب من الملعب بما في ذلك الجمهور، إذ يتم إخلاء المدرجات، ما يحدث هنالك يمكن أن يحدث في الهلال، وهنالك تفكيرٌ في تفريغ الهلال وإخلاء المنطقة بالكامل بعد رحيل فلوران!! نحن نسمع عن (تسريبات) تخرج من المجلس نفسه تتحدث عن رحيل عيسى فوفانا ورحيل جان كلود، وحتى كوليبالي وإيمي لم ترحمهما التسريبات. الأخطر من ذلك، ما تشير إليه تسريبات خطيرة تتحدّث عن اقتلاع بعض رموز العمل الرياضي في الهلال وقدوم شخصيات أخرى تفتقد للخبرات والقُـدرة على إدارة العمل، إذا تَـمّ ذلك فإنّ مشروع الهلال سوف يحدث فيه انهيارٌ تامٌ. لا أحدٌ يمكن أن ينكر نجاح الهلال في هذا الموسم، ولا أحدٌ يُقلِّل من إنجازات الأزرق، هنالك اتفاقٌ على ذلك، كيف لك أن تطيح بالعناصر التي حقّقت لك هذه النجاحات وتأتي بأشخاصٍ آخرين، كل مُؤهِّلاتهم أنهم يحسنون الإنصات. لا أريد أن أتحدّث عن أسماء راحلة وأسماء قادمة، بقدر ما إنّني أتحدّث عن الفكرة والمبدأ والرؤية. لا نقف عند الأسماء في الهلال، فقد رحل صديق منزول ورحل جكسا ورحل الطيب عبد الله ورحل طارق وتنقا وصلاح إدريس وهيثم مصطفى وبقى الهلال، لكن الأكيد أنّنا مازلنا ندفع ثمن بعض من رحلوا من الهلال، لأنّهم رحلوا بصورة غير حضارية. إنَّ الجماهير قد تسعد بتسريب التعاقد مع محترف خطير أو مدرب كبير، ولا شئٌ يحدث، ونخشى ما نخشى من القادم، فانتبهوا يا أهلة، لأنّ الخطر يمكن تلافيه قبل وقوعه، ولأنّ الدعاء يمنع حتى القدر، فامنعوا الخطر الذي يُمكن أن يقع على الهلال. أمنعوه ولو بالدعاء لهلال الملايين. … متاريس دعكم من الأجانب، ماذا فعل الهلال ولجنته الفنية في أمر التعاقدات مع اللاعبين الوطنيين. الحبيب الزميل محمد الجزولي كان في القضارف لمدة أظنها تجاوزت أربعة أشهر، حدّثني عن مواهب ممتازة وصغيرة في السن تلعب في القضارف.. ومحمد الجزولي زول عينه (نجيضة)، وعاشقٌ للهلال لدرجة ما بعد التصور. لا أريد أن أتحدّث عن أسماء، عشان ما يقولوا (تسريبات)، لكن مجلس الهلال يمكن أن يرجع لخالد جوليت وهو في القضارف الآن وهو مرجعية فنية، لو قال ليكم سجلوا، سجلوا. كذلك يوجد في القضارف ابن الهلال فتحي بشير، فتحي قبيلة وهو لوحده لجنة فنية. حقيقة هنالك أسماء صغيرة وموهوبة، يمكن للهلال أن يخرج من هناك بصيد سمين ودرر غالية. وفي الدوري التأهيلي الذي تلعب مرحلته الأخيرة هذه الأيام في الدامر وعطبرة، مواهب أجبرت الجماهير على الزحف من عصراً بدري نحو إستادي عطبرة والدامر للمتابعة، فهل هنالك لجنةٌ فنيةٌ من الهلال تتابع مباريات التأهيلي في الدامر وعطبرة؟ نتكلم ونشير ونوجه، يقولوا تسريبات. نسكت يقولوا ما بتتكلموا وما بتكتبوا. عموماً، نحن في كل الأحوال بنقوم بدورنا ـ دا شغلنا. وإنتوا بي طريقتكم، نحن هذا هو طريقنا. … ترس أخير: دِي تَسـريبات عن (الخطَـر) القَـادِم.. يلّا أعملوا حسَـابكم، قبل أن تصـبح تلك التّسـريبات حقيقةً.


كورة سودانية
٢١-٠٦-٢٠٢٥
- رياضة
- كورة سودانية
الهروب الكبير.. وشماعة 'الترزي'!
العمود الحر عبدالعزيز المازري الهروب الكبير.. وشماعة 'الترزي'! يبدو أن مجلس الهلال ما زال يراهن على عامل الوقت، أو بالأصح، على عامل الصمت، في حسم ملفات المدرب والصفقات الأجنبية الجديدة، متجاهلًا أن كرة القدم الحديثة لا تعترف إلا بلغة واحدة: **المال والوضوح**. في زمن المنصات المفتوحة والتطبيقات الذكية، لم تعد هناك أسرار. تسربت أسماء المدربين، وتسربت صفقات المحترفين من وكلاء ومدربين وحتى وسطاء… فهل يعقل بعد ذلك أن يتمسك المجلس بحجة قديمة تقول إن 'الحرب الإعلامية' أو 'الإشاعات' هي سبب تعطيل الحسم؟ الحقيقة أن **الخلل ليس في النشر، بل في التفاوض الهشّ والطريقة المرتبكة**. ما لا يريد البعض الاعتراف به، هو أن الضعف الحقيقي يكمن في الطريقة التي تُدار بها الملفات: سقف مالي ضيّق، وعقلية تُقارب كرة القدم بمنطق السوق، كأن اللاعب سلعة تُقوّم بمبلغ محدد لا يتغير، حتى لو كلفنا ذلك خسارة أسماء مؤثرة مثل أبو عاقلة، أو موهبة مثل جون مانو، ونحن في أمسّ الحاجة إليهما. منذ متى كانت التسريبات عذرًا لنادٍ بحجم الهلال في الفشل بالتوقيع مع مدرب أو مهاجم؟ وإذا كانت التسريبات تُعطّل، فكيف فاوض الهلال أكثر من 12 محترفًا؟ كيف وقّع مع بعضهم بالفعل؟ كيف تفاوض مع البقية لأسابيع دون حسم؟ اللاعب لا يهتم بما يُنشر في الصحف… بل يهتم بما يُعرض على الطاولة: قيمة مالية، ضمانات، استقرار فني، مشروع واضح. وما لم يتوفر ذلك، فإن التسريبات لن تضر… ولن تنفع. العليقي يقود الملفات؟ نعم، نحترمه. لكن أين النتائج؟ أين الحسم؟ هل ننتظر شهرًا تلو الآخر نسمع 'اقترب المدرب'، 'حُسم المهاجم'، ثم يظهر مدير القطاع الرياضي لينكر معرفته باسم 'المهاجم السوبر'، في تبرير هزيل يعكس حجم الفوضى داخل المطبخ الأزرق؟ بلجيكي يقترب، روماني يُستبعد، نيجيري من فنلندا يُتداول اسمه، ولا شيء يُعلن رسميًا. من يُشرف فنيًا؟ لا أحد. الرأي العام أصبح المدير الفني، وتويتر وفيسبوك والواتساب هم من يُحددون اتجاه التفاوض. نائب الأمين العام رامي كمال يقول: 'المال ليس مشكلة'، ثم يرمي اللوم على الجماهير واتساع طموحاتها! فمن وسّع طموحات الجمهور غير المجلس نفسه؟ ألم يعلنوا في عزّ منافسات دوري الأبطال عن رصد **مليون دولار** للمهاجم السوبر؟ واليوم، لا أحد يعرف من هو! أما ملف فلوران، فما زال يراوح مكانه: لا بيان وداع، لا إعلان بديل، لا تأكيد للبقاء أو الرحيل، وكأننا ننتظر نهاية الشهر لمفاجأة! وفي المقابل، الفرق من حولنا تُعلن وتُخطط وتُنهي صفقاتها. نعم، هناك ظروف صعبة، وعدم انتظام للدوري، ولكن الهلال وسط هذه الفوضى سافر وشارك في الدوري في موريتانيا، واحتفل بكأسها وكأنها إنجاز رسمي، بينما فشل في التأهل، وفشل في التتويج، وفشل في التخطيط لما بعد فلوران! القطاع الرياضي يدير التسجيلات عبر لجنة استشارية ضيقة، دون جهاز فني واضح، ولا مدير كرة محترف، وكأن المشروع يسير بـ'البركة' لا بالبوصلة. الجماهير لا تنتظر الشعارات، بل تنتظر قرارًا واضحًا. فإما أن ينهض المجلس، أو يرحل في هدوء… لأن الهلال أكبر من أي شماعة، وأكبر من أي 'ترزي'. **كلمات حرة:** * إذا كان كل شيء يتسرّب، فالمشكلة ليست في الإعلام، بل في من يجلس داخل غرفة الاجتماعات! * الصفقات تُحسم بالجرأة، لا بالتبريرات. * من يفاوض 12 محترفًا يستطيع أن يوقّع مع واحد فقط… لو أراد. * من لا يعرف اسم المهاجم السوبر، لا يمكنه أن يُقنعنا بأنه يُخطط لصفقة تاريخية. * من لا يُعلن عن المدرب… لا يُنتظر منه مشروع. * مجلس الهلال يتعامل مع سوق الانتقالات وكأننا في سبعينيات القرن الماضي! * من لا يملك الجرأة لإعلان رحيل فلوران، لا يملك الشجاعة لبناء مشروع جديد. * من يُدير التسجيلات بـ'التكتم'… لن يُنتج إلا مزيدًا من الفوضى. * الحرب قد تؤخر… لكنها لا تمنع الحسم لمن يُريد أن يحسم. * الجمهور لا ينتظر البيانات… بل القرارات. *كلمة أخيرة:** ليست الحرب الإعلامية هي السبب، ولا التسريبات هي العائق، ولا ظروف السودان هي العذر. السبب واضح: لا مشروع، لا قرار، لا حسم. من لا يملك وضوحًا في التفاوض، لن ينجح في التعاقد، ومن يخشى إعلان رحيل مدرب، لن يجرؤ على بناء فريق بطولات. الفوضى ليست قدرًا… بل اختيار! *كلمة حرة أخيرة (ساخرة)* كلمونا من البداية… قولوا لينا الهلال دا سقف تسجيلاتو 150 ألف، والطموح أقصاه دوري شرفي في نواكشوط أو أنجمينا! قولوا لينا الحكاية ما بطولة… الحكاية 'ربح وخسارة' على طريقة السوق المركزي! لكن بالله ما تجوا آخر الموسم، وتقولوا: 'ما قدرنا نسجل لأنو السقف ما سمح، ولأنو الجماهير كانت بتحلم زيادة!' الهلال يا سادة… ما فريق شركات بتقفل الميزانية، ولا هو دكان بتقيس العارض بالسنتيمتر! الهلال فريق بطولات، وما بينفع تمسك دفتر وتقول: 'والله ما عندنا إلا دا… خلي الجماهير تحلم بالحاصل!' فيا من تضعون السقوف وتغرقون في الأعذار: يا تبنوا نادي بحجم الهلال… يا تفتحوا مغلق وتبيعوا نادي لينا بالتقسيط!

سودارس
٢١-٠٦-٢٠٢٥
- رياضة
- سودارس
الهروب الكبير.. وشماعة "الترزي"!
عبدالعزيز المازري الهروب الكبير.. وشماعة "الترزي"! يبدو أن مجلس الهلال ما زال يراهن على عامل الوقت، أو بالأصح، على عامل الصمت، في حسم ملفات المدرب والصفقات الأجنبية الجديدة، متجاهلًا أن كرة القدم الحديثة لا تعترف إلا بلغة واحدة: **المال والوضوح**. في زمن المنصات المفتوحة والتطبيقات الذكية، لم تعد هناك أسرار. تسربت أسماء المدربين، وتسربت صفقات المحترفين من وكلاء ومدربين وحتى وسطاء… فهل يعقل بعد ذلك أن يتمسك المجلس بحجة قديمة تقول إن "الحرب الإعلامية" أو "الإشاعات" هي سبب تعطيل الحسم؟ الحقيقة أن **الخلل ليس في النشر، بل في التفاوض الهشّ والطريقة المرتبكة**. ما لا يريد البعض الاعتراف به، هو أن الضعف الحقيقي يكمن في الطريقة التي تُدار بها الملفات: سقف مالي ضيّق، وعقلية تُقارب كرة القدم بمنطق السوق، كأن اللاعب سلعة تُقوّم بمبلغ محدد لا يتغير، حتى لو كلفنا ذلك خسارة أسماء مؤثرة مثل أبو عاقلة، أو موهبة مثل جون مانو، ونحن في أمسّ الحاجة إليهما. منذ متى كانت التسريبات عذرًا لنادٍ بحجم الهلال في الفشل بالتوقيع مع مدرب أو مهاجم؟ وإذا كانت التسريبات تُعطّل، فكيف فاوض الهلال أكثر من 12 محترفًا؟ كيف وقّع مع بعضهم بالفعل؟ كيف تفاوض مع البقية لأسابيع دون حسم؟ اللاعب لا يهتم بما يُنشر في الصحف… بل يهتم بما يُعرض على الطاولة: قيمة مالية ، ضمانات، استقرار فني، مشروع واضح. وما لم يتوفر ذلك، فإن التسريبات لن تضر… ولن تنفع. العليقي يقود الملفات؟ نعم، نحترمه. لكن أين النتائج؟ أين الحسم؟ هل ننتظر شهرًا تلو الآخر نسمع "اقترب المدرب"، "حُسم المهاجم"، ثم يظهر مدير القطاع الرياضي لينكر معرفته باسم "المهاجم السوبر"، في تبرير هزيل يعكس حجم الفوضى داخل المطبخ الأزرق؟ بلجيكي يقترب، روماني يُستبعد، نيجيري من فنلندا يُتداول اسمه، ولا شيء يُعلن رسميًا. من يُشرف فنيًا؟ لا أحد. الرأي العام أصبح المدير الفني، وتويتر وفيسبوك والواتساب هم من يُحددون اتجاه التفاوض. نائب الأمين العام رامي كمال يقول: "المال ليس مشكلة"، ثم يرمي اللوم على الجماهير واتساع طموحاتها! فمن وسّع طموحات الجمهور غير المجلس نفسه؟ ألم يعلنوا في عزّ منافسات دوري الأبطال عن رصد **مليون دولار** للمهاجم السوبر؟ واليوم، لا أحد يعرف من هو! أما ملف فلوران، فما زال يراوح مكانه: لا بيان وداع، لا إعلان بديل، لا تأكيد للبقاء أو الرحيل، وكأننا ننتظر نهاية الشهر لمفاجأة! وفي المقابل، الفرق من حولنا تُعلن وتُخطط وتُنهي صفقاتها. نعم، هناك ظروف صعبة، وعدم انتظام للدوري، ولكن الهلال وسط هذه الفوضى سافر وشارك في الدوري في موريتانيا ، واحتفل بكأسها وكأنها إنجاز رسمي، بينما فشل في التأهل، وفشل في التتويج، وفشل في التخطيط لما بعد فلوران! القطاع الرياضي يدير التسجيلات عبر لجنة استشارية ضيقة، دون جهاز فني واضح، ولا مدير كرة محترف، وكأن المشروع يسير ب"البركة" لا بالبوصلة. الجماهير لا تنتظر الشعارات، بل تنتظر قرارًا واضحًا. فإما أن ينهض المجلس، أو يرحل في هدوء… لأن الهلال أكبر من أي شماعة، وأكبر من أي "ترزي". **كلمات حرة:** * إذا كان كل شيء يتسرّب، فالمشكلة ليست في الإعلام، بل في من يجلس داخل غرفة الاجتماعات! * الصفقات تُحسم بالجرأة، لا بالتبريرات. * من يفاوض 12 محترفًا يستطيع أن يوقّع مع واحد فقط… لو أراد. * من لا يعرف اسم المهاجم السوبر، لا يمكنه أن يُقنعنا بأنه يُخطط لصفقة تاريخية. * من لا يُعلن عن المدرب… لا يُنتظر منه مشروع. * مجلس الهلال يتعامل مع سوق الانتقالات وكأننا في سبعينيات القرن الماضي! * من لا يملك الجرأة لإعلان رحيل فلوران، لا يملك الشجاعة لبناء مشروع جديد. * من يُدير التسجيلات ب"التكتم"… لن يُنتج إلا مزيدًا من الفوضى. * الحرب قد تؤخر… لكنها لا تمنع الحسم لمن يُريد أن يحسم. * الجمهور لا ينتظر البيانات… بل القرارات. *كلمة أخيرة:** ليست الحرب الإعلامية هي السبب، ولا التسريبات هي العائق، ولا ظروف السودان هي العذر. السبب واضح: لا مشروع، لا قرار، لا حسم. من لا يملك وضوحًا في التفاوض، لن ينجح في التعاقد، ومن يخشى إعلان رحيل مدرب، لن يجرؤ على بناء فريق بطولات. الفوضى ليست قدرًا… بل اختيار! *كلمة حرة أخيرة (ساخرة)* كلمونا من البداية… قولوا لينا الهلال دا سقف تسجيلاتو 150 ألف، والطموح أقصاه دوري شرفي في نواكشوط أو أنجمينا! قولوا لينا الحكاية ما بطولة… الحكاية "ربح وخسارة" على طريقة السوق المركزي! لكن بالله ما تجوا آخر الموسم، وتقولوا: "ما قدرنا نسجل لأنو السقف ما سمح، ولأنو الجماهير كانت بتحلم زيادة!" الهلال يا سادة… ما فريق شركات بتقفل الميزانية، ولا هو دكان بتقيس العارض بالسنتيمتر! الهلال فريق بطولات، وما بينفع تمسك دفتر وتقول: "والله ما عندنا إلا دا… خلي الجماهير تحلم بالحاصل!" فيا من تضعون السقوف وتغرقون في الأعذار: يا تبنوا نادي بحجم الهلال… يا تفتحوا مغلق وتبيعوا نادي لينا بالتقسيط!