منذ 4 أيام
بالصور : مولاي هشام المهاجري في الجامعة الصيفية للبام: التغطية الاجتماعية مسؤولية وطنية وليست مجالاً للمزايدات
في إطار فعاليات الجلسة العامة الثالثة التي نظمتها الجامعة الصيفية الثانية لحزب الأصالة والمعاصرة تحت عنوان 'الدولة الاجتماعية: الحصيلة والآفاق'، ألقى النائب البرلماني مولاي هشام المهاجري كلمة وُصفت بالصريحة والواقعية، تناول فيها تحديات الدولة الاجتماعية وأولويات المرحلة.
وفي مستهل مداخلته، استحضر مولاي هشام المهاجري مسيرته الشخصية، مشيرًا إلى أنه 'ابن تاجر بسيط' تخرج من المدارس العمومية، وهو حال العديد من مسؤولي اليوم، مبرزًا أن 'الدولة الاجتماعية مسار تراكمي' لا يمكن ربطه بحكومة واحدة أو حزب بعينه.
وشدد البرلماني المهاجري عن حزب الأصالة والمعاصرة على ضرورة إبعاد ملف التغطية الاجتماعية عن التجاذبات السياسية، معتبراً أن المشروع يمثل إرادة دولة، لا إنجاز حزب أو أغلبية، داعيًا الجميع إلى الاعتزاز بما تحقق رغم الصعوبات، دون تجاهل المعطيات المؤلمة على الأرض.
وأضاف أن أكثر من 4 إلى 5 ملايين مغربي غير قادرين على دفع مساهمة 150 درهم في نظام التأمين الصحي الإجباري AMO، فيما تحاول ملايين الأسر ملء استمارات للحصول على دعم مالي لا يتجاوز 500 درهم، ما يطرح أسئلة جدية حول العدالة الاجتماعية وآليات توزيع الثروة.
وفي محور آخر من كلمته، وجّه المهاجري انتقادات مباشرة للمعارضة، مستغربًا الصمت تجاه تصريحات رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، التي وصف فيها رئيس الحكومة الحالي بـ'اللص'، متسائلًا ما إذا كان زملاؤه يقبلون هذا النوع من الخطاب.
ورداً على ذلك، ذكّر المهاجري بأن قانون الحماية الاجتماعية، الذي يعد جوهر الإصلاحات الاجتماعية الجارية، تم تمريره في عهد رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، ودعا بنكيران إلى العودة إلى المادة الثامنة من هذا القانون لفهم السياق والمسؤولية المشتركة.
واختتم النائب البرلماني كلمته بالتأكيد على أن ملف التغطية الاجتماعية شأن وطني يتطلب تعبئة جماعية، تشمل الدولة، والجماعات الترابية، والمؤسسات العمومية، والمجتمع المدني، مؤكداً أن النجاح في هذا الورش يمر عبر إصلاح جذري للمنظومة الصحية وتكريس قيم التضامن والتكافل.