أحدث الأخبار مع #نظريةالانفجارالعظيم


شبكة النبأ
٢٣-٠٦-٢٠٢٥
- سياسة
- شبكة النبأ
لماذا يجب على الجميع أن يكونوا متدينين؟
عمل فكري متميز يقدم حالة مقنعة للإيمان الديني كاستجابة عقلانية وإنسانية لأسئلة الحياة الكبرى. سواء كنت متشككًا تبحث عن معنى أو مؤمنًا يسعى لتعميق فهمه، يقدم مسارًا مدروسًا لاستكشاف الإيمان في عالم معقد. الكتاب ليس مجرد دفاع عن الدين، بل دعوة للتفكير بعمق في مكاننا في الكون وكيف يمكن... كتاب " Believe: Why Everyone Should Be Religious- آمِنْ: لماذا يجب على الجميع أن يكونوا متدينين" من تأليف روس دوثات، وهو كاتب عمود في صحيفة "نيويورك تايمز" ومؤلف معروف، صدر في فبراير 2025 عن دار زوندرفان (Zondervan). يقدّم الكتاب، الذي يمتد على 240 صفحة، حجة عقلانية ومتعاطفة لصالح الإيمان الديني، موجهًا بشكل أساسي إلى المتشككين والذين يبحثون عن معنى روحي في عالم يهيمن عليه الفكر العلماني. دوثات، وهو كاثوليكي ملتزم، لا يكتفي بالدفاع عن المسيحية فقط، بل يوسع رؤيته ليشمل الدين بشكل عام كإطار منطقي ومفيد لفهم الكون والوجود البشري. في هذا الكتاب، يسعى المؤلف إلى الرد على التحديات الفكرية التي تواجه الإيمان في العصر الحديث، حيث يرى أن الكثيرين -سواء كانوا ملحدين أو متدينين جزئيًا أو مؤمنين يعانون من الشكوك- يتوقون إلى إيمان أعمق، لكنهم يجدون صعوبة في التوفيق بين المعتقدات الدينية التقليدية وما يعرفونه عن العالم اليوم. يجادل بأن الإيمان، في ضوء المعرفة الحالية، يجب أن يكون أسهل من عدم الإيمان، مقدمًا "مخططًا" للتفكير الذي ينقل القارئ من الشك إلى الإيمان. ويتناول الكتاب، عبر سبعة فصول، عدة محاور رئيسية تهدف إلى إثبات أن الدين ليس فقط مفيدًا اجتماعيًا ونفسيًا، بل هو أيضًا استجابة عقلانية للواقع. تشمل هذه المحاور: لماذا يتطلب عدم الإيمان تجاهل العقل؟ يرى دوثات أن رفض الإيمان يتطلب تجاهل ما تقوله لنا قدراتنا العقلية عن النظام الكوني. يشير إلى أن العالم، بتعقيده وتنظيمه، يوحي بوجود تصميم أو غاية، وهو ما يتماشى مع الرؤية الدينية أكثر من المادية العلمانية. وعلى عكس الافتراض السائد بأن العلم يناقض الدين، يقدم دوثات أمثلة على اكتشافات علمية حديثة (مثل نظرية الانفجار العظيم وتعقيد الوعي البشري) تجعل الرؤية الدينية أكثر مصداقية، حيث تشير إلى وجود عقل مدبر وراء الكون. ويناقش دوثات استمرار التجارب الروحية والظواهر الخارقة (مثل المعجزات وتجارب الاقتراب من الموت) حتى في عصر التكنولوجيا، معتبرًا أن هذه الظواهر تقدم دليلاً على وجود أكثر مما تراه العين المادية. كيفية السعي الديني في ظل تنوع الأديان؟ يقترح المؤلف نهجًا منفتحًا للبحث الديني، حيث لا يشترط اختيار دين معين منذ البداية، بل يشجع على استكشاف التقاليد الدينية الكبرى (مثل المسيحية والإسلام واليهودية والهندوسية والبوذية)، معتبرًا أن كل منها يحمل حكمة تراكمية تستحق الدراسة. يتميز الكتاب بأسلوب واضح ومباشر، مع لمسة من الفكاهة والدقة التي يشتهر بها المؤلف في كتاباته الصحفية. يتجنب التعصب أو التبشير المباشر، ويظهر تعاطفًا مع المتشككين، مما يجعله موجهًا بشكل رئيسي إلى القراء العلمانيين أو أولئك الذين يشعرون بالانجذاب للروحانية لكنهم مترددون في تبني دين معين. مع ذلك، يمكن للمؤمنين أيضًا الاستفادة منه كأداة لفهم كيفية مناقشة إيمانهم مع الآخرين. السياق الثقافي يأتي الكتاب في وقت يشهد تراجعًا لـ"الإلحاد الجديد" الذي قاده كتاب مثل ريتشارد دوكينز، وكريستوفر هيتشنز، وظهور اهتمام متجدد بالدين حتى بين شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك وآيان هيرسي علي. يستغل دوثات هذه اللحظة ليقدم "لاهوتًا جديدًا" يجمع بين العقل والروحانية، موجهًا دعوة للانضمام إلى تقليد ديني كخطوة منطقية ومثمرة. دوافع تأليف الكتاب لم يصرح المؤلف بشكل مباشر في نص منشور بقائمة محددة من الأسباب الشخصية التي دفعته لكتابة هذا العمل، لكن يمكن استنتاج دوافعه من خلال سياق الكتاب، أسلوبه، ومسيرته الفكرية ككاتب ومفكر. استنادًا إلى محتوى الكتاب وسيرته ككاتب عمود في "نيويورك تايمز" ومؤلف كتب سابقة مثل "The Decadent Society" و"Bad Religion"، يمكن تحديد عدة أسباب محتملة دفعت دوثات إلى تأليف هذا الكتاب: (1) الاستجابة للفراغ الروحي في العصر الحديث المؤلف يلاحظ في كتاباته المتكررة وجود أزمة معنى في المجتمعات الغربية، حيث أدى الابتعاد عن الدين إلى زيادة الشعور بالعزلة، القلق، وفقدان الهدف. من خلال الكتاب، يبدو أن المؤلف مدفوع برغبة في معالجة هذا الفراغ، مقترحًا أن الدين -بما فيه من طقوس وروايات ومجتمع- يقدم حلاً عمليًا وعقلانيًا لهذه الأزمة. يشير إلى أن الكثيرين، حتى المتشككين، يتوقون إلى شيء أكبر من المادية العلمانية، وهذا التوق قد يكون دافعًا شخصيًا له لتقديم "خريطة طريق" للإيمان. (2) التغيرات الثقافية والفكرية في السنوات الأخيرة الكتاب يأتي في سياق تراجع موجة "الإلحاد الجديد" التي سيطرت على النقاش العام في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بقيادة أمثال ريتشارد دوكينز وسام هاريس، وظهور اهتمام متجدد بالروحانية والدين حتى بين شخصيات علمانية بارزة. دوثات، كمراقب ثقافي حاد، ربما شعر أن الوقت مناسب لتقديم حجة إيجابية للدين في لحظة تبدو فيها الأفكار العلمانية المتشددة أقل جاذبية، وربما أراد أن يكون صوتًا في هذا التحول. (3) إيمانه الشخصي وتجربته مع الشك ككاثوليكي ملتزم، يعترف دوثات في الكتاب بأن رحلته الدينية لم تكن خالية من الشكوك. هذا الجانب الشخصي قد يكون دافعًا قويًا له لكتابة هذا الكتاب، حيث يحاول أن يشارك كيف وصل إلى إيمانه عبر التفكير العقلاني والاستكشاف. يبدو أنه يريد مساعدة الآخرين الذين يواجهون نفس الصراعات الفكرية التي مر بها، مما يعكس رغبة في التواصل مع جمهور يعاني من التوتر بين العقل والروحانية. (4) الدفاع عن الدين كإطار عقلاني يبدو المؤلف مدفوعًا برغبة في تحدي الفكرة السائدة بأن الدين غير عقلاني أو مجرد خرافة قديمة. في الكتاب، يجادل بأن الإيمان يتماشى مع العقل والعلم الحديث أكثر مما يفعل الإلحاد أحيانًا. هذا الهدف قد يكون نابعًا من إحباطه من السرد العلماني الذي يهيمن على الثقافة الشعبية، ورغبته في إعادة تأطير الدين كخيار معقول للأفراد المعاصرين. (5) دعوة للحوار بين المتشككين والمؤمنين ككاتب يتميز بقدرته على مخاطبة جمهور واسع، قد يكون المؤلف قد أراد تأليف كتاب يعمل كجسر بين المتشككين والمؤمنين. أسلوبه المتعاطف وابتعاده عن التعصب الديني يشيران إلى أنه كان يهدف إلى فتح حوار، وليس فرض عقيدة. ربما شعر أن هناك حاجة إلى صوت يستطيع التحدث بلغة مشتركة بين هذين المعسكرين في وقت تشتد فيه الاستقطابات. (6) إرثه الفكري كمفكر محافظ معتدل المؤلف، كشخصية بارزة في الأوساط المحافظة المعتدلة، ربما أراد أن يترك بصمة فكرية تجمع بين اهتماماته الطويلة الأمد بالدين، الثقافة، والمجتمع. بعد كتب مثل "Bad Religion" التي نقدت الانحرافات في الدين الأمريكي، يبدو أن هذا الكتاب هو محاولته لتقديم رؤية إيجابية وبناءة، بدلاً من النقد فقط، مما يعكس تطوره ككاتب ومفكر. هل العلمانية ضد الدين؟ وهل العلمانية أقل أماناً من الدين؟ المؤلف، روس دوثات، في هذا الكتاب يقدم نظرة نقدية ومعقدة للعلمانية، لكنه لا يصورها ببساطة كعدو للدين أو كشيء يتعارض معه بشكل مطلق. بدلاً من ذلك، يتناول العلمانية كظاهرة ثقافية وفكرية لها نقاط قوتها وضعفها، مع تركيز خاص على حدودها وقصورها في الإجابة عن الأسئلة الوجودية الكبرى. لفهم موقفه بشكل كامل، دعنا نفصل نظرته إلى العلمانية في سياق السؤال: (1) نظرة المؤلف للعلمانية المؤلف يرى العلمانية كإطار فكري واجتماعي أصبح مهيمنًا في العالم الغربي الحديث، حيث يتم تهميش الدين أو استبعاده من الحياة العامة والشخصية لصالح رؤية مادية تعتمد على العقل والعلم كمصادر وحيدة للحقيقة والمعنى. في نظره، العلمانية ليست مجرد غياب الدين، بل هي "مشروع" نشط يروج لفكرة أن البشر يمكنهم العيش بشكل كامل ومُرضٍ دون الحاجة إلى الإيمان أو المعتقدات الدينية. ومع ذلك، هو لا يرفض العلمانية بالكامل. يعترف بإنجازاتها، مثل تعزيز الحرية الفردية والتقدم العلمي، لكنه ينتقد ما يراه كغطرسة فكرية فيها - أي افتراضها أنها تستطيع استبدال الدين تمامًا دون ترك فراغات نفسية أو وجودية. يشير إلى أن العلمانية، على الرغم من نجاحها في بعض المجالات، فشلت في تقديم إجابات مقنعة عن قضايا مثل معنى الحياة، التعامل مع المعاناة، أو أصل الوعي البشري. (2) هل يعتبر العلمانية ضد الدين؟ المؤلف لا يصف العلمانية صراحةً بأنها "ضد الدين" بمعنى العداء المباشر أو القمعي في كل الحالات. بدلاً من ذلك، يراها كمنافس للدين، لأنها تقدم رؤية بديلة للعالم تتعارض غالبًا مع الافتراضات الدينية. في نظره، العلمانية تميل إلى تقويض الدين ليس من خلال هجوم مباشر دائمًا، بل من خلال تهميشه تدريجيًا كجزء غير ضروري أو متجاوز من التجربة البشرية. على سبيل المثال، يجادل بأن العلمانية تفترض أن العقل والعلم يمكنهما تفسير كل شيء، مما يجعل الإيمان يبدو كشيء غير عقلاني أو زائد عن الحاجة. لكنه يتحدى هذا الافتراض، مشيرًا إلى أن هناك جوانب من الوجود - مثل النظام الكوني أو التجارب الروحية - لا يمكن للعلمانية تفسيرها بسهولة، مما يجعل الدين ليس فقط متوافقًا مع العقل بل ربما أكثر تماسكًا مع الواقع من العلمانية في بعض النواحي. لذا، بدلاً من اعتبار العلمانية "ضد الدين" بشكل مباشر، يراها المؤلف كبديل غير كافٍ يتنافس مع الدين على تشكيل رؤية الناس للعالم، لكنه يفتقر إلى العمق والغنى الذي يقدمه الإيمان. (3) هل العلمانية أقل أمانًا من الدين؟ المؤلف لا يستخدم تعبير "أقل أمانًا" بشكل صريح في الكتاب، لكن يمكن استنتاج من تحليله أنه يرى العلمانية كخيار أقل استقرارًا وأقل موثوقية من الدين على المستويين الفردي والجماعي. هذا الرأي ينبع من عدة نقاط: الفراغ الوجودي: يجادل المؤلف بأن العلمانية تترك الناس دون إطار متماسك لفهم المعاناة أو الموت أو الغاية، مما قد يؤدي إلى القلق واليأس. الدين، في المقابل، يوفر روايات وطقوسًا تساعد الأفراد على مواجهة هذه التحديات، مما يجعله "أكثر أمانًا" بمعنى أنه يقدم دعمًا نفسيًا واجتماعيًا أكبر. التناقضات الداخلية: يرى المؤلف أن العلمانية تعتمد على افتراضات غير مثبتة (مثل أن الكون مجرد صدفة مادية)، وهي افتراضات تتطلب قفزات في المنطق قد تكون أصعب من قبول فكرة وجود خالق أو غاية. في هذا السياق، الدين يبدو "أكثر أمانًا" لأنه يتماشى مع حدس البشر حول النظام والمعنى. التجربة التاريخية: المؤلف يلمح إلى أن المجتمعات العلمانية، رغم تقدمها، غالبًا ما تعاني من أزمات ثقافية أو أخلاقية (مثل انهيار الروابط المجتمعية أو صعود النرجسية)، بينما المجتمعات الدينية تمتلك مرونة أكبر بفضل قيمها المشتركة وإحساسها بالهدف. هذا يشير إلى أن الدين قد يكون "أكثر أمانًا" كأساس للمجتمع. لكن من المهم ملاحظة أن المؤلف لا يقدم العلمانية كشيء خطير بطبيعته أو يجب رفضه تمامًا. هو لا يدعو إلى ثيوقراطية أو معاداة العلمانية بشكل متطرف، بل ينتقدها كنظام غير كافٍ لتلبية الاحتياجات البشرية العميقة مقارنة بالدين. خاتمة هذا الكتاب هو عمل فكري متميز يقدم حالة مقنعة للإيمان الديني كاستجابة عقلانية وإنسانية لأسئلة الحياة الكبرى. سواء كنت متشككًا تبحث عن معنى أو مؤمنًا يسعى لتعميق فهمه، يقدم الكتاب مسارًا مدروسًا لاستكشاف الإيمان في عالم معقد. بالتالي، الكتاب ليس مجرد دفاع عن الدين، بل دعوة للتفكير بعمق في مكاننا في الكون وكيف يمكن للدين أن ينير هذا الطريق. بشكل عام، يبدو أن المؤلف سعى الى تأليف هذا الكتاب بدافع مزيج من الدوافع الشخصية (إيمانه وتجربته مع الشك)، الثقافية (الرد على العلمانية واستغلال لحظة الاهتمام المتجدد بالدين)، والفكرية (إثبات أن الإيمان خيار عقلاني). بالتالي، الكتاب يعكس شغفه باستكشاف الأسئلة الكبرى حول المعنى والوجود، ورغبته في مساعدة القراء على التفكير في الدين بطريقة جديدة ومنفتحة. إذا كنت تريد تحليلًا أعمق لأي من هذه النقاط، أنا هنا للمساعدة! في نظر المؤلف، العلمانية ليست بالضرورة "ضد الدين" بشكل عدائي دائم، بل هي منافس يقدم رؤية محدودة للعالم تفتقر إلى العمق الذي يوفره الإيمان. لا يصفها بأنها "أقل أمانًا" مباشرة، لكنه يوحي بأنها أقل موثوقية واستدامة من الدين في مواجهة التحديات الوجودية والاجتماعية. موقفه هو دعوة للتفكير في الدين كبديل أكثر تماسكًا وعقلانية، وليس هجومًا شاملاً على العلمانية.


DW
١٨-٠٦-٢٠٢٥
- علوم
- DW
نشأة الكون – دراسة جديدة تُشكك في نظرية الانفجار العظيم – DW – 2025/6/18
في دراسة نُشرت في مجلة "فيزيكال ريفيو دي" (Physical Review D)، طرح فريق من جامعة بورتسموث فرضية جديدة وجريئة تُعرف باسم "كون الثقب الأسود"، تفيد بأن كوننا قد يكون موجودًا داخل ثقب أسود. وتختلف هذه النظرية عن نظرية الانفجار العظيم التي تفترض أن الكون بدأ من نقطة ذات كثافة لا متناهية، حيث تشير الدراسة إلى أن الكون نشأ نتيجة انهيار جاذبي هائل أدى إلى تكوين ثقب أسود، ثم انضغطت المادة داخله بشدة قبل أن ترتد إلى الخارج كالزنبرك ، مما أدى إلى ولادة الكون كما نعرفه اليوم. وبدلًا من أن يكون الكون قد خُلق من العدم، تقترح هذه النظرية أنه جزء من دورة كونية مستمرة من الانهيار والارتداد، ما يشكل تحديًا جوهريًا للنماذج التقليدية لولادة الكون. اكتشاف ثقب أسود في مركز درب التبانة To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video يشرح البروفيسور إنريكي غازتاناغا أن الجاذبية لا تؤدي بالضرورة إلى نقطة نهائية بكثافة لا متناهية، بل قد تؤدي إلى ارتداد مادي يُنتج كونًا جديدًا. ويؤكد أن "أفق الحدث" للثقب الأسود يمثل حدود كوننا، وهو ما يمنعنا من رؤية ما خلفه. ويتميّز هذا النموذج بدمجه بين النسبية العامة وميكانيكا الكم، دون الحاجة إلى أبعاد إضافية أو نظريات فيزيائية غير مثبتة. وتفيد قوانين الكم بأن المادة لا يمكن ضغطها بلا نهاية، وهو ما يجعل الارتداد أمرًا حتميًا في ظروف معينة. وقال البروفيسور إنريكي غازتاناغا في تصريح لقناة "GB News": "لسنا مميزين، ولا نعيش بداية كل شيء من العدم، بل نحن جزء مندورة كونية دائمة، تشكلها قوى الجاذبية وميكانيكا الكم وتفاعلهما العميق". وقد أظهرت صور جديدة التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي أن عددًا من المجرات الأولى تدور في اتجاه واحد أكثر من الاتجاه المعاكس، ما يشير إلى أن الكون ربما وُلد وهو يدور. ويدعم هذا الاكتشاف فرضية نشوء الكون داخل ثقب أسود. ويعتقد علماء أن " علم كونيات الثقوب السوداء " قد يقدم أيضًا تفسيرًا لألغاز كبرى، مثل المادة المظلمة والثقوب السوداء العملاقة. ما هو الثقب الأسود؟ To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ما هي نظرية الانفجار العظيم؟ تفترض هذه النظرية أن الكون بدأ قبل نحو 14 مليار سنة من نقطة صغيرة شديدة الكثافة، ثم انفجرت وبدأ الكون في التمدد. في ذلك الوقت لم تكن هناك أرض ولا سماء، بل فقط طاقة وجسيمات أولية. وبمرور مئات الملايين من السنين ، بدأت النجوم والمجرات والكواكب، ومنها الأرض، في التشكل.النموذج الجديد يشرح كيف يمكن لسحابة من المادة، عند انهيارها، أن تصل إلى حالة كثافة عالية ثم "ترتد" إلى الخارج، مما يولّد كونًا جديدًا. لماذا تتعارض هذه الفكرة مع نظريات روجر بنروز؟ السبب هو "مبدأ الاستبعاد الكمومي"، الذي يمنع جسيمين متطابقين من نوع "الفرميونات" من شغل الحالة الكمومية نفسها. ووفقًا للدراسة، فإن هذا المبدأ يمنع ضغط المادة إلى ما لا نهاية، مما يؤدي إلى توقف الانهيار وحدوث ارتداد. المذهل أن هذا الارتداد لا يتطلب نظريات غريبة، بل يحدث ضمن قوانين الفيزياء المعروفة. والأكثر إثارة أن هذا الارتداد يُنتج مرحلتين من التمدد المتسارع: مرحلة تشبه التضخم الكوني المبكر، وأخرى تُشبه تأثير الطاقة المظلمة – وكل ذلك نتيجة طبيعية للفيزياء الكمية والنسبية.


تونس الرقمية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- تونس الرقمية
القرآن في مواجهة العلم: حين ينحني العلماء أمام الحقيقة
اكتشافات عصرية مذكورة سلفًا في النص القرآني منذ أكثر من قرن، لا تتوقف العلوم الحديثة عن كشف حقائق مذهلة عن الكون، والأرض، والجسم البشري. ومع ذلك، فإن بعض هذه الحقائق تبدو وكأنها مذكورة بدقة في القرآن الكريم، الذي أُنزل في القرن السابع الميلادي. هذا التلاقي أثار دهشة العديد من العلماء الغربيين غير المسلمين، الذين أعربوا عن اندهاشهم أمام هذه 'الصدف' المذهلة، حتى أن بعضهم لم يتردد في وصفها بالمعجزة. تمدّد الكون وعلم الفلك الحديث ﴿وَٱلسَّمَآءَ بَنَيْنَـٰهَا بِأَيْيْدٍۢ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ (سورة الذاريات، الآية 47) هذه الإشارة إلى التمدد المستمر للكون أثارت اهتمام الدكتور ألفريد كرونر، أستاذ علم الجيولوجيا في جامعة يوهانس غوتنبرغ بألمانيا. فقد صرّح خلال مؤتمر علمي قائلاً: «من شبه المستحيل أن يكون أحد قد عرف هذا قبل 1400 عام، دون أن يملك المعرفة التي اكتشفناها مؤخرًا.» وهذا بالفعل ما توصل إليه العلم الحديث في القرن العشرين، حين أثبتت الفيزياء الفلكية أن الكون في حالة توسّع دائم. الجيولوجيا والدور التثبيتي للجبال ﴿وَأَلْقَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ رَوَٰسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ﴾ (سورة النحل، الآية 15) شرح الجيوفيزيائي فرانك بريس، الرئيس الأسبق للأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم والمستشار العلمي للرئيس جيمي كارتر، في كتابه أن الجبال تمتد بجذور عميقة وتعمل كأوتاد تُثبت القشرة الأرضية — وهي رؤية تتطابق مع ما ورد في القرآن الكريم. علم الأجنة ومراحل تطوّر الإنسان ﴿ثُمَّ خَلَقْنَا ٱلنُّطْفَةَ عَلَقَةًۭ فَخَلَقْنَا ٱلْعَلَقَةَ مُضْغَةًۭ…﴾ (سورة المؤمنون، الآية 14) كان الدكتور كيث مور، أستاذ التشريح وعلم الأجنة في جامعة تورونتو الكندية، من أوائل العلماء الذين درسوا هذه الآيات من منظور البيولوجيا الحديثة. وبعد دراسته للنص القرآني ومقارنته بالاكتشافات العلمية، صرّح قائلاً: «أنا منبهر بدقة هذه الآيات. من غير الممكن أن يكون هذا من إنتاج رجل في القرن السابع.» شهادات علمية تثير التساؤل غالبًا ما يُستشهد بالدكتور جو لي سيمبسون، أستاذ أمراض النساء والتوليد، والدكتور موريس بوكاي، الطبيب الفرنسي الخاص بالملك فيصل، ضمن أبرز العلماء الذين عبّروا عن دهشتهم أمام النص القرآني. نشر بوكاي كتابه الشهير «الكتاب المقدس، القرآن والعلم»، حيث أكد فيه أن البيانات العلمية الحديثة لا تتعارض مع ما ورد في القرآن، مما قاده في النهاية إلى اعتناق الإسلام. نشأة الكون من كتلة واحدة: القرآن ونظرية الانفجار العظيم الآية التالية أثارت اهتمامًا متزايدًا لدى عدد من العلماء منذ القرن العشرين: ﴿أَوَلَمْ يَرَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ أَنَّ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًۭا فَفَتَقْنَـٰهُمَا ۖ﴾ (سورة الأنبياء، الآية 30) في اللغة العربية الفصحى، تشير كلمة 'رتق' إلى شيء ملتحم، موحد، خالٍ من الشقوق — تعبير عن تماسك تام. أما 'فتق' فتعني الفتح أو الانفصال المفاجئ. هذا الوصف يشير بوضوح إلى حالة وحدة أصلية للكون أعقبتها عملية انفصال — أو انفجار كوني. تشابه مع نظرية الانفجار العظيم يُجمع علماء الكونيات على أن الكون نشأ من نقطة شديدة الكثافة والحرارة، تُعرف بالفرادة، والتي انفجرت قبل نحو 13.8 مليار سنة — وهي ما يُعرف بنظرية الانفجار العظيم. وقد شكّل هذا الانفجار لحظة ولادة الزمان والمكان والمادة. وهي نفس الحالة التي وصفها هذا النص القرآني بدقة مدهشة. علماء غربيون مندهشون صرّح الدكتور ألفريد كرونر، الجيولوجي الألماني والمدير السابق لقسم علوم الأرض في جامعة ماينز، خلال مؤتمر علمي: «من شبه المستحيل أن يكون شخص ما قد عرف هذا منذ 1400 سنة دون أدوات علمية.» وأبدى اندهاشه من أن نصًا قديمًا يصف مرحلة أولية من نشأة الكون بهذه الدقة العلمية. من جهته، أكد الدكتور ويليام هاي، أستاذ علم الجيولوجيا البحرية في الولايات المتحدة، أن المفردات المستخدمة في القرآن تتطابق بشكل مذهل مع المفاهيم الحديثة في علم الكون. تأمل نفسي ووجودي على المستوى الإنساني، يفتح هذا النص أفقًا فكريًا أوسع: فكل شيء يبدأ من الوحدة والغيب. وهذا يتناغم مع رحلتنا كأفراد. فالإنسان، الذي يمر بالانقسامات والأزمات، يمكنه أن يرى في توسّع الكون مجازًا للتجدّد والنمو بعد الانكسار. لقد عرف الكون الفوضى قبل أن ينتظم، ومثل ذلك، فإن آلامنا قد تسبق التوازن الجديد. حكمة قرآنية عمرها قرون تؤكدها العلوم الحديثة ليست الغاية استخلاص نتائج متسرّعة أو تحميل العلم ما لا يقول، بل الإشارة إلى هذا التلاقي اللافت بين نص مقدّس من القرن السابع واكتشافات علمية أساسية في القرن العشرين. فالآية لا تزعم أنها مرجع علمي، لكنها تنقل حقيقة كونية بكلمات باتت اليوم تكتسي دلالات جديدة. نص قديم يتحدى الزمن إن كان هذا الكم من العلماء الغربيين، وبعضهم من خلفيات ملحدة أو متشككة، قد تأثروا بما في القرآن من حقائق علمية، فذلك لأن هذا النص يتجاوز حدود المعارف البشرية في زمنه. والقرآن لا يقدم نفسه ككتاب علوم، لكن اتساقه مع الحقائق الثابتة يفرض تساؤلاً عقلانيًا جادًا. كثير من منتقدي الإسلام يبنون أحكامهم على تصورات مغلوطة أو أحكام مسبقة. أما من يقرأ، ويحلّل، ويتأمل، فسرعان ما يدرك أن معجزة الإسلام ليست مخفية: بل هي بين أيدينا، في كلمات القرآن. كتاب عمره 14 قرنًا، لكنه في كل عصر يكشف حقيقة تتناسب مع زمنه. وهنا تكمن معجزة الإسلام الحيّة. هذا المقال يمثّل باكورة سلسلة تنشر كل يوم جمعة، تسلط الضوء على مسارات اعتناق الإسلام من قبل شخصيات بارزة، والدوافع التي قادتهم لذلك. يمكنكم الإطلاع على بقية المقالات الصادرة ضمن هذه السلسلة. الصلاة في الإسلام: كنز صحي خفي تؤكده الدراسات العلمية ! القرآن… بوصلة في زمن الأزمات: حين تتحوّل المحن إلى نِعَم لمتابعة كلّ المستجدّات في مختلف المجالات في تونس تابعوا الصفحة الرّسمية لتونس الرّقمية في اليوتيوب

تورس
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- تورس
نظرية الانفجار العظيم ونشأة الكون بين القرآن والعلم: رؤية علمية وإيمانية
نظرية الانفجار العظيم: بين العلم والقرآن تعتبر نظرية الانفجار العظيم واحدة من أهم النظريات العلمية التي تفسر نشأة الكون. تقول هذه النظرية إن الكون بدأ من نقطة صغيرة جدًا ذات كثافة وحرارة عالية، ثم انفجرت وتوسعت لتشكل الكون كما نعرفه اليوم. هذه النظرية، التي تم إثبات الكثير من جوانبها عبر الملاحظات الفلكية والتجارب العلمية، تجد صدىً في القرآن الكريم. في سورة الأنبياء، يقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} (الأنبياء: 30). يشير مصطلح "رتق" إلى حالة الكون قبل الانفجار، حيث كان كل شيء متماسكًا في نقطة واحدة، بينما يشير "فتق" إلى التوسع الذي حدث بعد الانفجار. هذه الآية تعتبر إشارة قرآنية مبهرة إلى ما توصل إليه العلم الحديث بعد قرون طويلة. دور العلم في فهم الإشارات القرآنية أكد الدكتور دريسي أن فهم الإشارات العلمية في القرآن يتطلب الرجوع إلى العلوم الحديثة. القرآن الكريم يحتوي على إشارات علمية دقيقة تحتاج إلى تفسير في ضوء المعطيات العلمية المعاصرة. على سبيل المثال، تحدث القرآن عن توسع الكون قبل أن يكتشفه العلماء بقرون، مما يدل على إعجازه العلمي. كما أشار إلى أن القرآن لم يكتفِ بالإشارة إلى نشأة الكون، بل تحدث أيضًا عن نهاية النجوم وتصنيفها. في سورة التكوير، يقول الله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ} (التكوير: 1-2). هذه الآية تشير إلى نهاية النجوم، حيث تصف النجوم الصغيرة التي تنطفئ والنجوم العملاقة التي تنفجر في نهاية حياتها. العلم والإيمان: تعزيز متبادل أحد الجوانب المهمة التي تمت مناقشتها في البرنامج هو أثر الاكتشافات العلمية على الإيمان. الدكتور دريسي أوضح أن العلم لا يتعارض مع الإيمان، بل يعززه ويثبته. الاكتشافات العلمية التي تثبت صدق القرآن تدعو إلى التفكر في خلق السماوات والأرض، مما يعمق الإيمان ويرسخه في القلوب. كما أشار إلى أن القرآن يحث على التفكر في الكون والبحث عن الحقائق العلمية، حيث يقول الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} (آل عمران: 190). هذه الآية تؤكد أن التفكر في خلق الكون هو طريق لتعزيز الإيمان. iframe loading=lazy src=" class=divinside scrolling=no frameborder=0 allowfullscreen=true allow=autoplay; clipboard-write; encrypted-media; picture-in-picture; web-share" allowFullScreen=true نصائح طبية للصيام في الجزء الأخير من البرنامج، قدم الدكتور دريسي نصائح طبية للمرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب، خاصة فيما يتعلق بالصيام. وأكد على ضرورة استشارة الطبيب قبل الصيام، خاصة للمرضى الذين يعانون من ضيق في الشرايين أو ضعف في عضلة القلب. كما نصح المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة بعدم الصيام إذا كان ذلك يشكل خطرًا على صحتهم. الخلاصة البرنامج قدم رؤية شاملة حول كيفية توافق العلم مع القرآن، مع تركيز خاص على نظرية الانفجار العظيم وتوسع الكون. كما سلط الضوء على أهمية العلم في تعزيز الإيمان وفهم الإشارات العلمية في القرآن. الدكتور محمد فوزي دريسي قدم شرحًا وافيًا ومقنعًا، مما يجعل البرنامج مصدرًا قيمًا للمهتمين بالإعجاز العلمي في القرآن. في النهاية، يبقى القرآن الكريم كتابًا يحمل في طياته إعجازًا علميًا لا ينضب، يدعو إلى التفكر والبحث، ويعزز الإيمان بالله الخالق العظيم. This article was created with the assistance of AI technology تابعونا على ڤوڤل للأخبار


Babnet
١٥-٠٢-٢٠٢٥
- علوم
- Babnet
نظرية الانفجار العظيم ونشأة الكون بين القرآن والعلم: رؤية علمية وإيمانية
في إطار برنامج "البرهان" الذي يقدمه الشيخ سيف الدين الكوكي على إذاعة الديوان، تمت مناقشة موضوع علمي شيق يجمع بين الاكتشافات العلمية الحديثة والإشارات القرآنية، وذلك عبر استضافة الدكتور محمد فوزي دريسي، الباحث في الإعجاز العلمي في الكتب المقدسة. تناول الحوار نظرية الانفجار العظيم ونشأة الكون، مع مقارنة بين ما جاء في القرآن الكريم وما توصل إليه العلم الحديث. نظرية الانفجار العظيم: بين العلم والقرآن تعتبر نظرية الانفجار العظيم واحدة من أهم النظريات العلمية التي تفسر نشأة الكون. تقول هذه النظرية إن الكون بدأ من نقطة صغيرة جدًا ذات كثافة وحرارة عالية، ثم انفجرت وتوسعت لتشكل الكون كما نعرفه اليوم. هذه النظرية، التي تم إثبات الكثير من جوانبها عبر الملاحظات الفلكية والتجارب العلمية، تجد صدىً في القرآن الكريم. في سورة الأنبياء، يقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} (الأنبياء: 30). يشير مصطلح "رتق" إلى حالة الكون قبل الانفجار، حيث كان كل شيء متماسكًا في نقطة واحدة، بينما يشير "فتق" إلى التوسع الذي حدث بعد الانفجار. هذه الآية تعتبر إشارة قرآنية مبهرة إلى ما توصل إليه العلم الحديث بعد قرون طويلة. دور العلم في فهم الإشارات القرآنية أكد الدكتور دريسي أن فهم الإشارات العلمية في القرآن يتطلب الرجوع إلى العلوم الحديثة. القرآن الكريم يحتوي على إشارات علمية دقيقة تحتاج إلى تفسير في ضوء المعطيات العلمية المعاصرة. على سبيل المثال، تحدث القرآن عن توسع الكون قبل أن يكتشفه العلماء بقرون، مما يدل على إعجازه العلمي. كما أشار إلى أن القرآن لم يكتفِ بالإشارة إلى نشأة الكون، بل تحدث أيضًا عن نهاية النجوم وتصنيفها. في سورة التكوير، يقول الله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ} (التكوير: 1-2). هذه الآية تشير إلى نهاية النجوم، حيث تصف النجوم الصغيرة التي تنطفئ والنجوم العملاقة التي تنفجر في نهاية حياتها. العلم والإيمان: تعزيز متبادل أحد الجوانب المهمة التي تمت مناقشتها في البرنامج هو أثر الاكتشافات العلمية على الإيمان. الدكتور دريسي أوضح أن العلم لا يتعارض مع الإيمان، بل يعززه ويثبته. الاكتشافات العلمية التي تثبت صدق القرآن تدعو إلى التفكر في خلق السماوات والأرض، مما يعمق الإيمان ويرسخه في القلوب. كما أشار إلى أن القرآن يحث على التفكر في الكون والبحث عن الحقائق العلمية، حيث يقول الله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} (آل عمران: 190). هذه الآية تؤكد أن التفكر في خلق الكون هو طريق لتعزيز الإيمان. نصائح طبية للصيام في الجزء الأخير من البرنامج، قدم الدكتور دريسي نصائح طبية للمرضى الذين يعانون من مشاكل في القلب، خاصة فيما يتعلق بالصيام. وأكد على ضرورة استشارة الطبيب قبل الصيام، خاصة للمرضى الذين يعانون من ضيق في الشرايين أو ضعف في عضلة القلب. كما نصح المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة بعدم الصيام إذا كان ذلك يشكل خطرًا على صحتهم. الخلاصة البرنامج قدم رؤية شاملة حول كيفية توافق العلم مع القرآن، مع تركيز خاص على نظرية الانفجار العظيم وتوسع الكون. كما سلط الضوء على أهمية العلم في تعزيز الإيمان وفهم الإشارات العلمية في القرآن. الدكتور محمد فوزي دريسي قدم شرحًا وافيًا ومقنعًا، مما يجعل البرنامج مصدرًا قيمًا للمهتمين بالإعجاز العلمي في القرآن. في النهاية، يبقى القرآن الكريم كتابًا يحمل في طياته إعجازًا علميًا لا ينضب، يدعو إلى التفكر والبحث، ويعزز الإيمان بالله الخالق العظيم.