logo
غاتوزو في مواجهة الانهيار... إيطاليا تختار القتال

غاتوزو في مواجهة الانهيار... إيطاليا تختار القتال

النهار١٨-٠٦-٢٠٢٥

بتوليه تدريب المنتخب الإيطالي المتعثر في التصفيات الاوروبية المؤهلة لمونديال 2026 والساعي لتجديد دمائه، يجد جينارو غاتوزو نفسه في المكان المناسب. اشتهر لاعب خط الوسط السابق بشراسته، لكنه حالياً يكافح لنقل روحه القتالية إلى لاعبيه مذ أن بدأ مسيرته على مقاعد المدربين.
بات مصطلح "غرينتا" الإيطالي مفهوما دولياً في عالم الكرة المستديرة، عاكساً التصميم والغضب من أجل الفوز وحتى الشراسة، وهي عناصر جسدها المدرب الجديد ابن الـ 47 عاماً للأتزوري الذي سيتم تقديمه رسمياً الخميس في روما، لسنوات طويلة بقميص فريقه الأبدي ميلان.
قال المهاجم الدولي السابق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي اشتهر بدوره بشراسته داخل المستطيل الأخضر ولعب إلى جانب غاتوزو: "لا داعي لأن تشرح له ما يجب عليك فعله للفوز (...) إذا كان عليك الذهاب إلى الحرب، فإن أول شخص تفكر فيه هو غاتوزو، لا يوجد الكثير مثله".
لذا في البداية، وربما حتّى النهاية، كان هناك دائماً ساحة للقتال.
ولد في التاسع من كانون الثاني / يناير 1978 في كوريليانو كالابرو، بلدة صغيرة في كالابريا حيث لعب والده فرانكو الذي كان يعمل كنجار، في صفوف الفريق المحلي ضمن دوري الدرجة الرابعة.
في سن الثانية عشرة، تعرض غاتوزو الابن للصفعة الأولى في مسيرته كلاعب عندما رفض بولونيا ضمه إلى مركزه التدريبي، لكنه رفض الاستسلام لينضم إلى بيروجيا الأقل شهرة.
في الـ "سيري ب" في سن الـ 18 عاماً
خاض مباراته الأولى في سن 18 عاماً، في آذار / مارس 1996، مع الفريق الأول الذي كان يخوض حينها منافسات الدرجة الثانية، ثم في الموسم التالي اكتشف دوري النخبة.
في ربيع عام 1997، وفي انتهاك صارخ حينها لقواعد انتقالات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، انتقل غاتوزو إلى غلاسكو رينجرز الاسكتلندي منجذباً إلى راتب اعتبر مبلغاً مذهلاً في ذلك الوقت إذ بلغ مليون يورو على مدى أربع سنوات، وإلى دوري يناسب أسلوب لعبه بشكل أفضل، وهو لاعب الوسط الشرس الذي لا يعرف التنازل.
انتهت تجربته الاسكتلندية التي اتسمت أيضاً بلقاء كارلا، زوجته وأم طفليه، عندما قرر مدرب رينجرز الجديد نقله إلى خط الدفاع. في تشرين الأول / أكتوبر 1998، عاد غاتوزو إلى الدوري الإيطالي من بوابة ساليرنيتانا حيث نجح بعد 25 مباراة فقط في اقناع عملاق أوروبا ميلان بمنحه فرصة العمر.
فاز مع "روسونيري" بكل الألقاب الممكنة بين 1999 و2012: الدوري الإيطالي مرتان (2004 و2011)، وكأس إيطاليا (2003)، والكأس السوبر الإيطالية (2004 و2011)، ودوري أبطال أوروبا مرتان (2003 و2007)، والكأس السوبر الأوروبية (2003 و2007) ومونديال الأندية (2007).
تحت إشراف معلمه كارلو أنشيلوتي، اشتهر غاتوزو بـ "رينغيو" أي الشخص الذي يزأر. لاعب خط وسط دفاعي لا يعرف الكلل، يضغط ويهاجم، نال 90 انذاراً في 15 موسما في "سيري أ" وطُرد 4 مرات فقط... أثار أيضاً غضب منافسيه.
بطل مونديال 2006
أدى شجاره مع جو جوردان مساعد مدرب توتنهام الإنكليزي في دوري أبطال أوروبا في شباط / فبراير 2011، بعدما أمسكه من حلقه، إلى إيقافه لخمس مباريات.
خاض غاتوزو أيضاً معارك عديدة مع المنتخب الوطني الذي سيعود إليه بعد 15 عاماً من ارتدائه قميصه للمرة الـ 73 الأخيرة (هدف واحد).
بقميص الأتزوري، فاز بمونديال 2006 أمام فرنسا زين الدين زيدان بركلات الترجيح 5-3، بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
استهل مسيرته كمدرب، التي تبدو باهتة مقارنة مع مسيرته كلاعب، في عام 2013 مع سيون السويسري.
وفي حين لم ينجح سوى بالفوز بكأس إيطاليا مع نابولي عام 2020، حصد الكثير من خيبات الأمل، إن كان مع فالنسيا الإسباني (2022-2023) أو مرسيليا الفرنسي (2023-2024) حيث أُقيل سريعاً بعد أن فقد زخمه. حتى عودته إلى ميلان، الذي كان في حالة انهيار تام آنذاك، لم تُفلح في إطلاق مسيرته التدريبية (2017-2019).
لم يفقد غاتوزو طبعه الناري وظل قادراً، كما فعل أخيراً، على مهاجمة مستشار يعمل في التلفزيون الكرواتي على الهواء مباشرة خلال موسمه الوحيد (2024-2025)، المخيب للآمال أيضاً، على رأس هايدوك سبليت الكرواتي.
هذه النار المشتعلة في جسده وهذا الإيمان بالقتال، هو ما ينتظره قادة كرة القدم الإيطالية ليزرعه في المنتخب الوطني الذي يفتقر بشدة إلى الشخصية والموهبة، وبات مهدداً بالغياب عن نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة توالياً بعد عامي 2018 و2022.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نابولي يجدد عقد الحارس ميريت
نابولي يجدد عقد الحارس ميريت

Elsport

timeمنذ ساعة واحدة

  • Elsport

نابولي يجدد عقد الحارس ميريت

أعلن نادي ​نابولي​ عبر موقعه الرسمي عن تمديد عقد حارسه أليكس ​ميريت​ حتى 30 يونيو/حزيران 2027، ليواصل الحارس الإيطالي مشواره في ملعب "دييغو أرماندو مارادونا" بعد سنوات من الاستقرار والتألق. وجاء في بيان نابولي: يعلن نابولي عن تمديد عقد الحارس أليكس ميريت حتى 30 يونيو/حزيران 2027". وكان ميريت قد خاض أولى مبارياته بقميص نابولي في 8 ديسمبر/كانون الثاني 2018، ضمن مباراة الفوز على فروسينوني بنتيجة 4-0، ومنذ ذلك الحين أصبح أحد أعمدة الفريق في حراسة المرمى. وخاض ميريت 212 مباراة رسمية مع الفريق الجنوبي، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 68 مناسبة، ليؤكد مكانته كأحد أبرز الحراس في الدوري الإيطالي.

الموهوب إستيفاو يبدع مع بالميراس قبل رحلة تشيلسي
الموهوب إستيفاو يبدع مع بالميراس قبل رحلة تشيلسي

النهار

timeمنذ 7 ساعات

  • النهار

الموهوب إستيفاو يبدع مع بالميراس قبل رحلة تشيلسي

اغتنم تشيلسي الإنكليزي فرصة خوضه كأس العالم للأندية في كرة القدم للكشف عن وجوهه الجديدة، لكن موهبة أخرى تخوض مشوارها الأخير مع فريقها البرازيلي قبل الانتقال إلى ملعب ستامفورد بريدج. استهل أمثال ليام ديلاب، البرتغالي داريو إيسوغو، البرازيلي أندري سانتوس والفرنسي مامادو سار مشوارهم مع الـ"بلوز" في البطولة المقامة حاليا في الولايات المتحدة. في هذا الوقت، كان الجناح البرازيلي إستيفاو ويليان (18 عاما) يخوض مباريات فريقه بالميراس الذي تأهل إلى دور الـ16 حيث يلاقي مواطنه بوتافوغو السبت في فيلادلفيا. قبل سنة، توصل تشيلسي إلى اتفاق مع فريق ولاية ساو باولو لضم اللاعب مقابل صفقة مقدرة بـ57 مليون يورو (66.7 ملايون دولار)، لجذب المراهق الموهوب. سيستهل مشواره في الدوري الإنكليزي (برميرليغ) مطلع الموسم المقبل. علق هذا الأسبوع لوسائل الإعلام البرازيلية على رحلته الوشيكة "هذا صعب جدا. سأحقق حلما لكني الآن مركز على عملي هنا". تابع "مع اقتراب الوقت يزداد القلق والتوتر في معدتي". كان إستيفاو الموسم الماضي من أبرز هدافي الدوري البرازيلي مع بالميراس الذي حل وصيفا، كما نال جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في الدوري، في إنجاز لافت للاعب بعمر السابعة عشرة. هو لاعب أعسر بمهارات تشبه مزايا مواطنه نيمار، يحب الاختراق على الجبهة اليمنى بقدمه اليسرى. استهل مشواره مع المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2026 ضد الإكوادور في أيلول/سبتمبر الماضي، حتى انه لعب أساسيا في المباراة الأولى للمدرب الجديد الإيطالي كارلو أنشيلوتي أمام الإكوادور أيضا مطلع الشهر الحالي. قال عنه أنشيلوتي "أرى ما يراه الجميع، لاعب مميز يتمتع بموهبة خارقة"، فيما وصفه نيمار بالـ"عبقري". بعد بروزه مع البرازيل، سافر إلى كأس العالم للأندية مع بالميراس الذي تأهل إلى المسابقة الموسعة بعد إحرازه كأس ليبرتادوريس في أميركا الجنوبية عام 2021. استيفاو (وكالات) انضم إستيفاو إلى الفئات العمرية لبالميراس عام 2021 قادما من كروزيرو حيث نشأ الأسطورة رونالدو نازاريو. خاض مباراته الأولى مع "فيرداو" بعمر السادسة عشرة أواخر 2023، ولعب إلى جاني إندريك، المراهق البرازيلي الآخر الذي يحمل راهنا ألوان ريال مدريد الإسباني. بعدها بسنتين، خاض إستيفاو الذي يحب اللعب الجناح الأيمن مع قدرته على شغل مركز لاعب وسط هجومي، ثلاث مباريات لفريقه في مونديال الأندية مرتديا الرقم 41. تعادل بالميراس مع بورتو البرتغالي في مباراته الافتتاحية، قبل الفوز على الأهلي المصري ثم انتزاعه نقطة من إنتر ميامي الأميركي (2-2). تواجه إستيفاو مع قدوته، الأرجنتيني ليونيل ميسي وتبادل القمصان مع بطل العالم المخضرم بين الشوطين. قال إستيفاو الذي يطلق عليه البعض لقب "ميسينيو": "لا يُصدّق. رائع. شاهدته يلعب مذ كنت طفلا. أختاره في ألعاب الفيديو. من دواعي سروري أن أتواجه معه". سمح التعادل لفريقه بتصدر المجموعة الأولى وضرب موعدا مع مواطنه بوتافوغو في دور الـ16، وبحال فوزه وتغلب تشلسي على بنفيكا البرتغالي السبت أيضا، سيلتقي إستيفاز مع فريقه المستقبلي في ربع نهائي فيلادلفيا في الرابع من تموز/يوليو. كتب على موقع "ذي بلايرز تريبيون" يوم عيد ميلاده الثامن عشر "سألني كثيرون لماذا اخترت تشلسي، لكنهم لا يعرفون مدى رغبة تشلسي بضمي، ومدى ثقتهم بإمكاناتي". تابع "هؤلاء الأشخاص لا يعرفون المشروع الذي قدموه لنا. بالنسبة للاعب شاب هذه الأمور بالغة الأهمية، وأعرف اني اتخذت القرار الصحيح بالذهاب إلى لندن".

الأكثر تحقيقاً للأرباح في مونديال الأندية بعد نهاية دور المجموعات
الأكثر تحقيقاً للأرباح في مونديال الأندية بعد نهاية دور المجموعات

النهار

timeمنذ 9 ساعات

  • النهار

الأكثر تحقيقاً للأرباح في مونديال الأندية بعد نهاية دور المجموعات

مع إسدال الستار على دور المجموعات من النسخة الأولى لمونديال الأندية بنظامه الجديد، كشفت الأرقام عن تصدّر ريال مدريد الإسباني قائمة الأندية الأكثر تحقيقاً للأرباح حتى الآن، متقدماً على كبار أوروبا في سباق العوائد المالية. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ماركا" فقد احتل ريال مدريد صدارة الترتيب بعائدات بلغت 43.55 مليون يورو، يليه مانشستر سيتي الإنكليزي بـ42.51 مليون يورو، ثم بايرن ميونيخ الألماني بـ37.6 مليون يورو. وتأتي هذه الأرقام في إطار التوزيع الأكبر في تاريخ بطولات "فيفا"، fحيث تبلغ قيمة الجوائز المالية للبطولة مليار دولار (ما يعادل 860 مليون يورو)، موزعة على 32 نادياً تمثل 20 دولة. وحصل كل فريق تأهل إلى دور الـ16 على 6.45 ملايين يورو، مع وعود بمكافآت أعلى في الأدوار القادمة: 11.28 مليوناً لمن يبلغ ربع النهائي، 18 مليوناً لمن يصل الى نصف النهائي، 25.8 مليوناً للوصيف، 34.3 مليوناً للبطل، ويصل إجمال الجوائز المرتبطة بالأداء الرياضي إلى 408.65 ملايين يورو، فيما توزع مكافآت مالية في كل مباراة بمتوسط 25.6 مليون يورو. ورغم تباين الأرباح بين الأندية المتأهلة إلى الدور الثاني، إلا أن الفجوة كانت واضحة؛ إذ راوحت بين 43.55 مليون يورو كحد أقصى و18.11 مليون يورو كحد أدنى حصلت عليه أندية مثل إنتر ميامي الأميركي، مونتيري المكسيكي، والهلال السعودي، ويعود هذا التفاوت إلى نظام التوزيع غير المتساوي، الذي يعتمد على معايير الرؤية الإعلامية والأهمية التاريخية للنادي. ووفقاً لهذا النظام، حصلت الأندية من آسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية على مبلغ ثابت قدره 8.22 ملايين يورو، بينما ارتفعت حصة أندية أميركا الجنوبية إلى 13.09 مليون يورو، في حين حصل أوكلاند سيتي من أوقيانوسيا على أدنى مكافأة بواقع 3.08 ملايين يورو. أما الأندية الأوروبية، فقد تم احتساب عوائدها بناءً على ترتيبها في تصنيف الاتحاد الأوروبي "يويفا" خلال المواسم الأربعة الماضية، إذ حصل ريال مدريد على أعلى حصة ثابتة بـ 32.8 مليون يورو، يليه مانشستر سيتي (30.9)، بايرن ميونيخ (27.8)، باريس سان جيرمان (27.2)، وبوروسيا دورتموند (23.4). وتُعدّ أندية أوروبا الأكثر استفادة من النظام المالي للبطولة، إذ جاء 8 من أصل 10 أندية الأعلى ربحاً من القارة العجوز، بينما جاءت الأندية البرازيلية في المراتب التالية. ورغم خروجه المبكر، سجل أتلتيكو مدريد رقماً لافتاً، كأكثر نادٍ غادر البطولة وقد حقق أرباحًا، إذ أضاف إلى خزينته 23.14 مليون يورو. ومن جهة أخرى، لم تتمكن خمسة فرق من تعزيز مكاسبها، بعد أن فشلت في حصد أي نقطة خلال دور المجموعات، وهي: سياتل ساوندرز (الولايات المتحدة)، أوراوا ريد دايموندز (اليابان)، أولسان HD (كوريا الجنوبية)، الوداد البيضاوي (المغرب)، وباتشوكا (المكسيك). رئيس "فيفا" جاني إنفانتينو، وصف النموذج المالي الجديد بأنه "الأكبر على الإطلاق في تاريخ كرة القدم للأندية"، مؤكدًا أن الفريق الفائز قد يصل إجمال مكافآته إلى 125 مليون دولار، في سابقة غير معهودة في البطولات العالمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store