logo
الطفلة ميرا تعاني أوضاعا نفسية سيئة في صراعها مع الشلل وفقدان النطق

الطفلة ميرا تعاني أوضاعا نفسية سيئة في صراعها مع الشلل وفقدان النطق

دير البلح/ فاطمة العويني
ركام وحجارة ثقيلة تطايرت فوق أسرة ميرا أحمد - التي كانت تعيش في خيمة على أنقاض منزلها المدمر في مدينة خانيونس- جراء قصف منزل الجيران المكون من أربعة طوابق، ليخرجوا من تحت الأنقاض في لحظة قلبت حياتهم رأسا على عقب.
فمنذ تلك اللحظة أصبحت الأسرة أسيرة المستشفى بعد أن أصيبت ميرا " اربع أعوام" بشظايا في الدماغ وكسور أخطرها كسر في الجمجمة أفقدها القدرة على النطق والحركة.
تقول والدتها رنا الصليبي لـ "فلسطين أون لاين": " ميرا هي ابنتي الثانية وقد رزقت بها بعد ثماني سنوات من ولادة شقيقتها الكبرى وبعد رحلة علاج طويلة، كانت وردة اضفت لحياتنا الكثير من البراءة والحنان".
وتشعر الصليبي بالأسى وهي تنظر لطفلتها التي كانت تضج بالحيوية وهي طريحة الفراش لم تعد قادرة على الحركة كبقية الاطفال، " خسرت في هذه الحرب الكثير فقد فقدت مصدر رزقي بعد تدمير الاحتلال لمكتبين للمحاماة كانا مملوكين لي وفقد زوجي أيضا مصدر دخله كعامل وفقدنا منزلنا لكن أصعب ما مر بنا هو إصابة ميرا".
فقد تغيرت الحياة منذ الحادي والعشرين من مايو الماضي لدى أسرة ميرا بشكل كبير، فقد أعقب إصابتها إجبار الاحتلال الإسرائيلي سكان مدينة خانيونس على الإخلاء ما دفع أسرتها للانتقال لدير البلح حتى تتابع علاجها في مشفى شهداء الاقصى، " وهنا ننتقل بين بيوت الأقارب والأصدقاء لعدم قدرتنا المادية على توفير مكان نعيش فيه حتى لو كان خيمة".
وتشعر الأسرة بالعجز أمام الالم الذي يصيب ابنتهم ميرا التي أصبحت تعاني من حالة نفسية سيئة بعد فقدان النطق وعجزها عن التعبير عما بداخلها وفقدانها لشعرها بعد إجراؤها لعملية جراحية صعبة في الجمجمة.
وتقول الصليبي:" أصبح الدماغ لديها هشا واي ضربة قد تؤدي لفتحه واصيبت بصديد في الرأس والتهابات ومشاكل في الاذن، كل يوم يكتشف الأطباء مشكلة جديدة".
وتشير إلى أن ميرا تصاب بتشنجات تقتضي شراء أدوية أصبحت الآن باهظة الثمن ومفقودة من المستشفيات، " لم تترك أحدا من معارفنا لم نستدن منه لتوفير الأدوية المطلوبة لها والمكملات الغذائية وحليب الأطفال".
وقد أقر الأطباء بصعوبة التعامل مع حالتها في ظل حالة الشلل التي أصيب بها القطاع الصحي بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه، فصادقوا على تحويلة للعلاج بالخارج كونها تحتاج لتأهيل طبي عالي المستوى.
تقول الصليبي: "ميرا تحتاج لعلاج طبيعي وتأهيل عالي المستوى لاستعادة النطق والحركة، ارجو من المؤسسات الطبية الدولية الالتفات لحالتها والعمل على سرعة اجلائها لتلقي العلاج بالخارج".
المصدر / فلسطين أون لاين
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مُحاصَرة بين الكرسي والحرب.. آية عدنان تروي حكايتها في كتاب إلكتروني بعد أن خذلها العالم
مُحاصَرة بين الكرسي والحرب.. آية عدنان تروي حكايتها في كتاب إلكتروني بعد أن خذلها العالم

فلسطين أون لاين

timeمنذ 2 أيام

  • فلسطين أون لاين

مُحاصَرة بين الكرسي والحرب.. آية عدنان تروي حكايتها في كتاب إلكتروني بعد أن خذلها العالم

غزة/ صفاء عاشور في بيتٍ بسيط لدى أحد أقاربها، تجلس آية عدنان على كرسيها المتحرك، ذلك الكرسي الذي حصلت عليه بعد معاناة طويلة مع الحرمان. كان كطوق نجاة، يمنحها حرية الحركة دون الحاجة إلى مساعدة أحد. آية، المصابة بشلل نصفي نتيجة ورم على النخاع الشوكي، تعايشت مع حالتها لسنوات، وتحدّت الإعاقة بكل ما أوتيت من إرادة. أنهت دراستها، وانخرطت في مؤسسات وجمعيات تُعنى بذوي الإعاقة، تساند وتدعم من هم بحاجة. لكن حياتها انقلبت رأسًا على عقب منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر 2023. لم تكن تدري أن الحرب ستسرق منها كل شيء: بيتها، حياتها، وحتى أبسط مقومات العيش… وكرسيها المتحرك، الذي تركته ظنًّا منها أنها ستعود إليه بعد يومين فقط. ومع اشتداد القصف على شمال غزة، اضطرت آية للنزوح من بيت لاهيا، دون أن تتمكن من أخذ كرسيها معها. تقول: "غادرت بيتي دون كرسيي المتحرك.. ومن وقتها وأنا بزحف على الأرض، أو بنام على كراسي وأرضية البيوت والخيام اللي نزحت إلها. ما كان عندي شي يساعدني على الحركة أو حتى على النوم أو لقمة أكل محترمة." الحرب لم تكن فقط صواريخ ودمارًا، بل أيضًا جوع دائم، وسوء تغذية، وانعدام تام لأي نوع من الرعاية الطبية. لا مسكنات، لا أدوية، لا رعاية خاصة تناسب حالتها الصحية الصعبة. تنقّلت آية بين مراكز إيواء عدة، وبين الخوف والجوع، قررت أن تواجه واقعها قدر استطاعتها. تقول لـ "فلسطين أون لاين": "رغم النزوح، قررت ما أستسلم. جمعت أدوات خياطة بسيطة، وفتحت مشروع صغير أخيط فيه ملابس لنفسي ولعيلتي." نجح مشروعها بشكل متواضع في البداية، ولاقى رواجًا في محيطها، إلى أن نفدت المواد الخام بسبب الإغلاق الكامل للمعابر، ما أدى إلى توقف المشروع وعودة العجز من جديد. لكن آية لم تسمح للعجز أن يصمت صوتها. لجأت إلى الكتابة، ودوّنت تجربتها الشخصية بلغة صادقة تنقل للعالم كيف تعيش فتاة فلسطينية من ذوي الإعاقة تحت وطأة الإبادة الجماعية. أطلقت كتابًا إلكترونيًا باللغة الإنجليزية بعنوان: "Trapped Between Wheels and War" نشرته على منصة "أمازون"، وتحكي فيه تفاصيل رحلتها مع الإعاقة، والنزوح، والحرب، والمعاناة اليومية في ظروف لم تعد إنسانية. تقول: "الكتاب رسالة لكل العالم.. بدي يعرفوا إننا مش أرقام، إحنا بشر، وعم نعيش ظروف أقسى من أي خيال." وفي 19 يناير 2025، ومع بداية التهدئة المؤقتة، تمكنت آية من العودة إلى مدينة غزة قادمة من دير البلح، وتقيم حاليًا في منزل أحد أقاربها، حيث تحاول لملمة أنفاسها وسط الدمار، بانتظار فرصة واحدة فقط: تحويلة طبية إلى تركيا لاستكمال علاجها، الذي بدأ قبل الحرب، ثم انقطع تحت القصف والدمار والحصار. "بحلم أرجع أتعالج.. أرجع أوقف، أتحرك، أعيش زي باقي الناس.. بحلم يتحقق بس جزء بسيط من حقي." آية ليست مجرد ناجية من الحرب. إنها فتاة صمدت بأدوات بسيطة في وجه قهر ثلاثي: الإعاقة، والنزوح، والحصار. وما زالت تحاول، بكل ما تملك، أن تصنع من خيطٍ أملًا، ومن كتابٍ شهادة. المصدر / فلسطين أون لاين

الطفلة ميرا تعاني أوضاعا نفسية سيئة في صراعها مع الشلل وفقدان النطق
الطفلة ميرا تعاني أوضاعا نفسية سيئة في صراعها مع الشلل وفقدان النطق

فلسطين أون لاين

timeمنذ 3 أيام

  • فلسطين أون لاين

الطفلة ميرا تعاني أوضاعا نفسية سيئة في صراعها مع الشلل وفقدان النطق

دير البلح/ فاطمة العويني ركام وحجارة ثقيلة تطايرت فوق أسرة ميرا أحمد - التي كانت تعيش في خيمة على أنقاض منزلها المدمر في مدينة خانيونس- جراء قصف منزل الجيران المكون من أربعة طوابق، ليخرجوا من تحت الأنقاض في لحظة قلبت حياتهم رأسا على عقب. فمنذ تلك اللحظة أصبحت الأسرة أسيرة المستشفى بعد أن أصيبت ميرا " اربع أعوام" بشظايا في الدماغ وكسور أخطرها كسر في الجمجمة أفقدها القدرة على النطق والحركة. تقول والدتها رنا الصليبي لـ "فلسطين أون لاين": " ميرا هي ابنتي الثانية وقد رزقت بها بعد ثماني سنوات من ولادة شقيقتها الكبرى وبعد رحلة علاج طويلة، كانت وردة اضفت لحياتنا الكثير من البراءة والحنان". وتشعر الصليبي بالأسى وهي تنظر لطفلتها التي كانت تضج بالحيوية وهي طريحة الفراش لم تعد قادرة على الحركة كبقية الاطفال، " خسرت في هذه الحرب الكثير فقد فقدت مصدر رزقي بعد تدمير الاحتلال لمكتبين للمحاماة كانا مملوكين لي وفقد زوجي أيضا مصدر دخله كعامل وفقدنا منزلنا لكن أصعب ما مر بنا هو إصابة ميرا". فقد تغيرت الحياة منذ الحادي والعشرين من مايو الماضي لدى أسرة ميرا بشكل كبير، فقد أعقب إصابتها إجبار الاحتلال الإسرائيلي سكان مدينة خانيونس على الإخلاء ما دفع أسرتها للانتقال لدير البلح حتى تتابع علاجها في مشفى شهداء الاقصى، " وهنا ننتقل بين بيوت الأقارب والأصدقاء لعدم قدرتنا المادية على توفير مكان نعيش فيه حتى لو كان خيمة". وتشعر الأسرة بالعجز أمام الالم الذي يصيب ابنتهم ميرا التي أصبحت تعاني من حالة نفسية سيئة بعد فقدان النطق وعجزها عن التعبير عما بداخلها وفقدانها لشعرها بعد إجراؤها لعملية جراحية صعبة في الجمجمة. وتقول الصليبي:" أصبح الدماغ لديها هشا واي ضربة قد تؤدي لفتحه واصيبت بصديد في الرأس والتهابات ومشاكل في الاذن، كل يوم يكتشف الأطباء مشكلة جديدة". وتشير إلى أن ميرا تصاب بتشنجات تقتضي شراء أدوية أصبحت الآن باهظة الثمن ومفقودة من المستشفيات، " لم تترك أحدا من معارفنا لم نستدن منه لتوفير الأدوية المطلوبة لها والمكملات الغذائية وحليب الأطفال". وقد أقر الأطباء بصعوبة التعامل مع حالتها في ظل حالة الشلل التي أصيب بها القطاع الصحي بفعل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليه، فصادقوا على تحويلة للعلاج بالخارج كونها تحتاج لتأهيل طبي عالي المستوى. تقول الصليبي: "ميرا تحتاج لعلاج طبيعي وتأهيل عالي المستوى لاستعادة النطق والحركة، ارجو من المؤسسات الطبية الدولية الالتفات لحالتها والعمل على سرعة اجلائها لتلقي العلاج بالخارج". المصدر / فلسطين أون لاين

الاحتلال يُواصل حربَ الإبادة الجماعيَّة على غزَّة لليوم الـ 641
الاحتلال يُواصل حربَ الإبادة الجماعيَّة على غزَّة لليوم الـ 641

فلسطين أون لاين

timeمنذ 4 أيام

  • فلسطين أون لاين

الاحتلال يُواصل حربَ الإبادة الجماعيَّة على غزَّة لليوم الـ 641

دخلت حرب الإبادة الجماعيَّة التي يشنُّها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة يومها الـ 641 تواليًا، أمعن خلالها في جرائم القتل والتدمير والتهجير والتجويع ضد الأهالي، ما أدى لارتقاء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات ومقابر المجهولين وسجون الاحتلال تحت بند "الإخفاء القسري" عقب اختطافهم خلال الحرب البرية على القطاع. وأوضحت وزارة الصحة، أمس الاثنين، أنَّ حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 بلغت 6,964 شهيدًا، 24,576 إصابة. وأعلنت ، ارتفاع حصيلة العدوان "الإسرائيلي" إلى 57,523 شهيدًا و 136,617 إصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م. وأعلن مستشفى شهداء الأقصى، في دير البلح، وسط قطاع غزة، عن تعطل المولد الرئيسي للمستشفى، وعدم توفر قطع الغيار لصيانته. وحذر المستشفى، في بيان له،من نفاد الوقود خلال الساعات القادمة، وهو ما يهدد حياة مئات المرضى داخل أقسام المستشفى. وأشار إلى أن توقف المستشفى يهدد بتوقف الخدمة الصحية عن نصف مليون إنسان بالمحافظة الوسطى. وفي رصد "فلسطين أون لاين" لآخر التطورات الميدانية خلال الساعات الماضية، فقد واصل الاحتلال قصفه وتدميره وارتكابه للمجازر الدامية في قطاع غزة. ارتقى 4 شهداء وأُصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلًا لعائلة الريس يؤوي نازحين قرب كيرفور بحي تل الهوا جنوب مدينة غزة. وفي مجزرة دامية خلال ساعات الليل الأولى، قال مستشفى العودة -النصيرات إنه استقبل 11 شهيدًا و70 جريحا جراء استهداف الاحتلال مواطنين في منطقة المخيم الجديد وسط قطاع غزة. وارتقى الشهيدان محمد الجماصي وبسمة كمال رحمي وأُصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال منزل المواطن خضر الجماصي بجوار مسجد الايبكي في حي التفاح شرقي مدينة غزة. وارتقى شهيد وأُصيب آخرون جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين قرب شاليه ريفيرا في مواصي خانيونس. وقصفت طائرات مسيرة للاحتلال مناطق غربي مدينة خانيونس المصدر / فلسطين أون لاين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store