logo
«فورمولا 1» يتصدر شباك التذاكر السعودي في ختام يونيو

«فورمولا 1» يتصدر شباك التذاكر السعودي في ختام يونيو

الشرق الأوسطمنذ 6 ساعات

باكتساح هوليوودي، اختتمت صالات السينما السعودية الأسبوع الأخير من شهر يونيو (حزيران) بتحقيقها إيرادات تجاوزت 23.9 مليون ريال، جراء بيع ما يزيد على 489 ألف تذكرة، موزعة على 44 فيلماً في دور السينما المنتشرة في أنحاء البلاد، وذلك بحسب ما أظهره تقرير هيئة الأفلام الأسبوعي، إلا أنه رغم هذا النشاط، غابت الأفلام المحلية عن المراكز العشرة الأولى في إيرادات شباك التذاكر لهذا الأسبوع (22-28 يونيو)، تاركة الصدارة لمجموعة أفلام أميركية تنوعت ما بين الحركة، والرعب، والأنيميشن.
«فورمولا 1»: انطلاقة صاروخية
في صدارة المشهد، جاء فيلم «فورمولا 1» (F1 The Movie)، أحد أبرز إصدارات هذا الصيف، محققاً انطلاقة قوية في شباك التذاكر السعودي مع إيرادات بلغت 4.96 مليون ريال في أسبوعه الأول، نظير بيع أكثر من 78 ألف تذكرة، وهو فيلم من إخراج جوزيف كوسينسكي، وبطولة النجم العالمي براد بيت في دور سائق أسطوري يعود من الاعتزال لتدريب موهبة شابة والمشاركة مجدداً في حلبة «فورمولا 1». وتميز العمل بتقنيات تصوير غير مسبوقة بالتعاون مع الاتحاد الرسمي لـ«فورمولا 1»، وتم استخدام كاميرات حقيقية من قلب السباقات؛ ما أضفى على الفيلم طابعاً واقعياً ساحراً جعله يتصدر اهتمام الجمهور السعودي من أول يوم عرض.
بوستر فيلم «Dangerous Animals» الذي يحل ثانياً في شباك التذاكر
تصدّر هوليوودي
في المركز الثاني، حلّ فيلم «حيوانات خطيرة» (Dangerous Animals) بإيرادات بلغت 3.6 مليون ريال هذا الأسبوع، مواصلاً أداءه القوي في أسبوعه الرابع؛ إذ بلغ إجمالي إيراداته حتى الآن أكثر من 11.8 مليون ريال، وبيع ما يقارب 76 ألف تذكرة خلال هذا الأسبوع وحده. أما فيلم الرعب «بعد مضي 28 سنة» (28 Years Later)، فاحتل المركز الثالث، وجمع 3.2 مليون ريال في أسبوعه الثاني، رافعاً إجمالي إيراداته إلى 6.26 مليون ريال، مع مبيعات تجاوزت 65 ألف تذكرة.
واستمر الإقبال على الأعمال العائلية؛ إذ جاء فيلم ديزني «ليلو وستيتش» (Lilo & Stitch) رابعاً، بعد 6 أسابيع من بدء عرضه، محققاً هذا الأسبوع 2.36 مليون ريال جراء بيع أكثر من 57 ألف تذكرة، ليرتفع إجمالي إيراداته إلى أكثر من 31 مليون ريال، في واحد من أنجح أفلام العام في السعودية حتى الآن. وحل في المركز الخامس، فيلم الأكشن والدراما الراقصة «راقصة الباليه» (Ballerina)، وهو أحد الأعمال المتفرعة من عالم «جون ويك»، محققاً مليونَي ريال هذا الأسبوع، بعد بيع أكثر من 44 ألف تذكرة خلال أسبوعه الرابع، ليرتفع مجموع إيراداته إلى 13.6 مليون ريال.
أما الفيلم المصري «ريستارت» فجاء سادساً، بإيرادات أسبوعية تجاوزت المليون ريال، ليصل مجموع دخله منذ بدء عرضه إلى قرابة 20 مليون ريال، بعد 5 أسابيع من العرض وبيع أكثر من 22 ألف تذكرة هذا الأسبوع. كما واصلت الأفلام الأميركية حضورها القوي في المراكز التالية؛ إذ جمع فيلم «كيف تدرّب تنينك» (How to Train Your Dragon) قرابة 991 ألف ريال هذا الأسبوع في أسبوعه الرابع، في حين سجّل فيلم الرسوم المتحركة «إيليو» (Elio) ما يقارب 969 ألف ريال في أسبوعه الثاني.
وفي المركز التاسع، جاء فيلم الحركة «القتال من أجل النجاة» (Fight or Flight) بإيرادات بلغت 710 آلاف ريال خلال أول أسبوع من عرضه، في حين اختُتمت القائمة بالفيلم المصري «المشروع X» الذي حل عاشراً وحقق 578 ألف ريال في أسبوعه الرابع، ليرتفع إجمالي دخله إلى 9.7 مليون ريال.
الأفلام المحلية
ورغم هذا الزخم الكبير في شباك التذاكر، خرجت الأفلام السعودية من دائرة المنافسة على الأفلام العشرة الأولى في شباك التذاكر المحلي، وذلك بعد أسابيع طويلة ظلت حاضرة فيها؛ إذ جاء فيلم «فخر السويدي» بالمرتبة 13 في أسبوعه الثامن، بعد بيع أكثر من 140 ألف تذكرة منذ بدء عرضه، تلاه «إسعاف» في المرتبة 14 في أسبوعه الحادي عشر، بأكثر من 383 ألف تذكرة مبيعة منذ بدء عرضه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الزعيم والصور المزيَّفة
الزعيم والصور المزيَّفة

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

الزعيم والصور المزيَّفة

امتلأت شبكة الإنترنت بصور «سيلفي» زائفة لعادل إمام، مع عدد من النجمات اللاتي ارتبط بهن في مشواره مثل يسرا ولبلبة، نصف الكوب الفارغ يؤكد التزوير، النصف الثاني الملآن يشير إلى أنها تعبر عن حالة حب واشتياق من جمهور «السوشيال ميديا» لرؤية الزعيم مجدداً. آخر خبر موثَّق قرأناه عن عادل إمام قبل نحو أسبوعين نشره رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ على صفحته الرسمية، عندما كان في زيارة لبلده الثاني مصر، أجاب «البوست» الذي نشره أبو ناصر على السؤال الذي تردد بقوة في السنوات الخمس الأخيرة عن صحة عادل إمام، تأكدنا جميعاً أن ما تم تناقله عن إصابته بألزهايمر عارٍ تماماً من الصحة، عادل لا يزال على تواصل بكل مفردات الحياة، ولم يفقد روحه الساخرة، ولم يتخلَّ عن انحيازه للنادي الأهلي، ولا متابعة الأعمال الفنية، غير أنه قرر ألا يسمح بتصويره، شاهدنا في الصورة التي نشرها المستشار تركي، الجميع ما عدا عادل. تلك هي رغبة عادل وبمحض إرادته، لم يشارك مثلاً عادل مؤخراً في عزاء صديقه محمد عبد المنعم، الكاتب الكبير والمستشار الصحافي للرئيس الأسبق حسني مبارك، وأوفد بدلاً منه ابنه رامي، وهو ما حدث قبل نحو عام مع رحيل صديقه الأقرب صلاح السعدني، عادل لا يحضر أفراح أقرب الناس إليه، حتى لا يتعرض لكاميرا «الموبايل»، من حق عادل علينا بعد تلك العشرة التي امتدت على مدى تجاوز ستة عقود من الزمان، ألَّا نلح عليه في طلب صورة حديثة. المؤكد أن الزمن ترك بصمته على ملامحه، وجرى عليه ما يجري علينا جميعاً، عادل تعمد في آخر عامين ألا يحتفل بعيد ميلاده، بين زملائه مثلما كان يحرص في الأعوام الماضية. فهو لا يتعامل مع مشرط الجراح لحذف بصمات السنين، ولا علاقة له بالبوتكس وأخواته. منذ مسلسل «فالنتينو» الذي عرض في رمضان 2020، لن تجد له صورة، ولكنه يوجد بالصوت فقط، مثلما استمعنا إليه قبل عام ونصف العام وهو يتلقى جائزة «زعيم الفن العربي» في مسابقة «جوي أوارد»، التي تقدمها «هيئة الترفيه» وتمنح مرة واحدة، لأنها جائزة غير جائزة للتكرار، عادل إمام أيضاً فنان غير قابل للتكرار، وأتصور أن هذا اللقب هو ذروة ألقاب عادل إمام فهو بحق «زعيم الفن العربي». عادل يعيش حالياً سعيداً بين أبنائه يتابع نجاحهم، رامي كمخرج موهوب، ومحمد كنجم جماهيري، ويتابع مشروعات سينمائية لإعادة إنتاج عدد من أفلامه، والأمر ليس قاصراً فقط على رامي ومحمد، العديد من المخرجين والنجوم وضعوا هذا الهدف أمامهم، هم قطعاً لن يكرروا أداء عادل، ولكنهم سوف يقدمون رؤية عصرية للعمل الفني، ليصبح بمثابة تحية للزعيم. لا أنزعج عندما أرى على «السوشيال ميديا» صوراً «مفبركة» لعادل، سواء كان معه نجوم شاركوه أعمالاً فنية، أو مواطن بسيط قرر أن يعبر عن حبه للزعيم بـ«سيلفي» مستحيل أن يحصل عليه الآن. عادل منح الكثير من الأعمال العظيمة للمكتبة العربية، أفلاماً ومسلسلات إذاعية وتليفزيونية ومسرحيات، لا تزال تتنفس عبر كل الفضائيات والمنصات، محتفظة ببكارة سحرها وقدرتها العابرة للأجيال، على إسعادنا وإشعال بهجتنا وضحكاتنا. طوال رحلتي في عالم الصحافة والنقد على مدى أربعة عقود من الزمان، كثيراً ما اختلفت مع عادل في عدد من اختياراته الفنية والسياسية والاجتماعية، بمقالات وأحاديث موثَّقة، غير أنني لم أختلف يوماً على تفرده وحضوره وتلك أيضاً مقالات وأحاديث موثَّقة!

نمو قطاع الأزياء السعودي.. ودعوات لإنشاء معاهد تدريب ومعارض دولية
نمو قطاع الأزياء السعودي.. ودعوات لإنشاء معاهد تدريب ومعارض دولية

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

نمو قطاع الأزياء السعودي.. ودعوات لإنشاء معاهد تدريب ومعارض دولية

من بين عشرات موديلات وتصاميم الأزياء، في الأسواق المحلية بمكة المكرمة، يصر المعتمر الأفريقي مروان محمد رابع على شراء، وارتداء الثوب والعقال، والملابس الداخلية السعودية، فيما انشغلت زوجته هي الأخرى باقتناء ملابس وعباءات نسائية سعودية. مشهد المعتمر الأفريقي وزوجته الذي رصدته "الرياض" بسوق الجملة بأم القرى على أن يكون الزي السعودي من أهم هدايا رحلة العمرة، هي صور ملايين المعتمرين والحجاج كما يقول عمر مجيب الله "بائع" لـ"الرياض" وهم يحرصون على شراء الأزياء السعودية بمختلف التصاميم والألوان. وأرجع شريعة الله مهدي "معتمر آسيوي" حرصه على شراء الزي السعودي، إلى جودته، وعمق تاريخه، وكونه يحمل رمزية، وهوية بلاد الحرمين وحاضنتها المملكة العربية السعودية فضلاً عن أنه فخم ومريح، ويزهو به أثناء دخوله للجامع يوم الجمعة وفي صلاة العيدين في بلاده. في اتجاه متصل تعيش أسواق أم القرى هذه الأيام حراكاً تجارياً كبيراً، فيما يبرز الطلب على الملابس بشكل لافت، حيث كشفتْ جولة "الرياض" على عدد من الأسواق المتخصصة في مكة المكرمة على تنامي الطلب في ظل هيمنة المنتجات المستوردة على قطاع الملابس الرجالية والنسائية بأسواق مكة للجملة والشعبية، بنسبة 80 %. أيمن الرابغي "مصمم" قال لـ"الرياض" إن المؤشرات العامة لقطاع الأزياء في المملكة مشجعة ومحفزة، وتعيش حالة واضحة من التطور والنمو بما يعين القطاع على دعم الناتج المحلي الوطني. وقدر المصمم الرابغي حجم استثمارات القطاع لعام 2025م بواحد وثلاثين مليار دولار (116،265،500 مليار ريال) مرشحة للزيادة في عام 2026م لتلامس اثنين وثلاثين مليار دولار، بنمو قدره 25 % وهو نمو عالٍ ومفيد لكل القطاعات على حد تعبيره. وبين الرابغي أن من أهم الفئات المستهدفة للقطاع، هي الفئة العمرية من 25 إلى 37 عاماً بأسباب حب الموضة، والتجديد، ومواكبة المتغيرات العصرية في الزي، إضافة إلى رواد ورجال الأعمال، والموظفين، والأطفال، مؤكداً على أهمية الاعتناء بمعايير الجودة في صناعة الأزياء السعودية، من حيث خامات القماش، والإكسسوارات، والدقة في المقاسات، مشدداً على أهمية إنشاء معاهد محلية للتدريب المتخصص على تصميم الأزياء للشباب من الجنسين، لاستثمار الفرص الاستثمارية، والوظيفية ولتقويض مساحات التوظيف التي تهيمن عليها العمالة الوافدة. واعتبر الرابغي صناعة الأزياء، أشبه ما تكون بمنظومة متكاملة تربط بين الأزياء والإنتاج، والتعليم، والاقتصاد، والثقافة، لافتاً إلى أهمية العناية بتوظيف التنوع الكبير في الموروث والجغرافيا والتضاريس والثقافة والفنون في قطاع الأزياء السعودية النسائية والرجالية، مما سيكون له دور كبير في دعم اقتصادنا الوطني، مطالباً بمزيد من وثبات التعزيز والتمكين لرواد قطاع التصميم والصناعة والإنتاج في مجال الأزياء السعودية، بالدعم والتمويل، والتسويق، وتنظيم المعارض والمهرجانات المحلية والدولية.

عبداللطيف الواصل: الرياض عاصمة ثقافية مؤثرة في العالمهيئة الأدب والنشر والترجمة.. ترسيخ للهوية وتعزيز للحوار الثقافي
عبداللطيف الواصل: الرياض عاصمة ثقافية مؤثرة في العالمهيئة الأدب والنشر والترجمة.. ترسيخ للهوية وتعزيز للحوار الثقافي

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

عبداللطيف الواصل: الرياض عاصمة ثقافية مؤثرة في العالمهيئة الأدب والنشر والترجمة.. ترسيخ للهوية وتعزيز للحوار الثقافي

تواصل هيئة الأدب والنشر والترجمة بالمملكة العربية السعودية أداء دورها الحيوي في ترسيخ الهوية الثقافية الوطنية وتعزيز حضور الأدب السعودي على الساحتين الإقليمية والدولية، في إطار رؤية ثقافية شاملة تنطلق من مستهدفات رؤية المملكة 2030. ومن خلال مشاريعها وبرامجها، تسعى الهيئة إلى تحويل الثقافة من مفهومٍ نخبوي إلى ممارسة مجتمعية شاملة، تجمع بين الحفاظ على التراث والانفتاح المدروس على الثقافات العالمية، في سبيل تعزيز المكانة الثقافية للمملكة، وتفعيل التبادل المعرفي مع مختلف شعوب العالم. وفي هذا السياق، شدد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، على أهمية التبادل الثقافي بوصفه جسرًا للحوار الإنساني وتعزيز الهوية، حيث قال خلال مشاركة المملكة في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025: "نعمل على مواصلة الحوار الخلاق بين الشعوب، لتؤكد المملكة دورها الثقافي العالمي، وتُرسخ مكانة الرياض كعاصمة أدبية مؤثرة على المشهد العالمي". وأضاف أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا للمشاركة النوعية في الفعاليات الثقافية الدولية، عبر نقل صورة معاصرة ومتنوعة للثقافة السعودية، وتعزيز التفاعل مع المبدعين حول العالم. وتُعد الترجمة أحد أهم أدوات الهيئة في نشر الأدب السعودي عالميًا، حيث أطلقت الهيئة مبادرة "منصة الترجمة" لدعم ترجمة الأعمال الأدبية السعودية إلى لغات متعددة، وكذلك إدخال الأدب العالمي إلى المكتبة العربية. وخلال فعاليات العام الثقافي السعودي – الصيني 2025، أعلنت الهيئة عن توقيع اتفاقيات لترجمة أكثر من 100 عنوان بين اللغتين الصينية والعربية، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل، وتنشيط قطاع النشر والتوزيع، في خطوة تُترجم ثقافيًا واقتصاديًا. وتركز الهيئة كذلك على دعم الأدباء السعوديين وتمكينهم، من خلال مبادرات مثل "الكتابة للجميع" و"مسابقة القصة القصيرة"، كما تدعم المشاريع التي توثق التراث الشفهي واللهجات المحلية، بهدف الحفاظ على الهوية الثقافية وصون الذاكرة الوطنية. وقد أشار الواصل إلى أن "الهوية الثقافية السعودية ليست مجرد رموز موروثة، بل هي منظومة حيّة تتجدد وتتفاعل، وتستمد قوتها من الانتماء واللغة والتاريخ، وتتجسد في الإنتاج الأدبي والفكري الذي نقدمه للعالم". وتواصل الهيئة إثراء المشهد الثقافي المحلي عبر فعاليات كبرى مثل معرض الرياض الدولي للكتاب، ومهرجان القراءة، إضافة إلى شراكات استراتيجية مع مؤسسات ثقافية عالمية، تسهم في تقديم نموذج سعودي حديث في إدارة الثقافة، يجمع بين الأصالة والاحترافية. ومن أبرز توجهات الهيئة في السنوات الأخيرة، تحويل قطاع الأدب والنشر إلى قطاع مستدام اقتصاديًا، من خلال دعم بيع وشراء الحقوق، وتمكين دور النشر المحلية من دخول الأسواق العالمية، في إطار بناء اقتصاد ثقافي قائم على المعرفة والابتكار. وتحرص الهيئة على دعم النتاج الأدبي المحلي، وتعزيزه كوسيلة لإبراز الملامح الثقافية السعودية الأصيلة. ومن خلال تشجيع التأليف والنشر، ودعم الأدباء الشباب، تسعى الهيئة إلى ترسيخ القيم الثقافية والمجتمعية التي تشكّل هوية الإنسان السعودي. وفي هذا السياق، أطلقت الهيئة العديد من البرامج والمبادرات، منها مشروع "إرث"، الذي يركز على توثيق التراث الشفهي واللهجات المحلية، إضافة إلى برامج تهدف إلى إثراء المحتوى الثقافي باللغة العربية. ومن أهم الركائز التي تعتمد عليها الهيئة لتعزيز الهوية الثقافية تتمثل في تمكين الكتّاب والمترجمين، عبر تقديم منح ودورات متخصصة في مجالات الكتابة الإبداعية والترجمة والتأليف. كما أسهمت برامج مثل 'الكتابة للجميع' و'مسابقة القصة القصيرة' في اكتشاف وتطوير المواهب الأدبية على مستوى المملكة. ولم يقتصر دور الهيئة على الداخل، بل سعت إلى إيصال صوت الثقافة السعودية إلى العالم، عبر دعم مشاريع الترجمة من العربية وإليها، وإنتاج أعمال أدبية سعودية بلغات متعددة. ويأتي "منصة الترجمة" كأحد أبرز مشاريع الهيئة في هذا المجال، ما يسهم في بناء جسور ثقافية مع العالم، وتقديم صورة عميقة للهوية السعودية المعاصرة. وتولي الهيئة عناية خاصة باللغة العربية بوصفها وعاءً للهوية الثقافية. وتدعم في هذا الإطار مبادرات تهدف إلى تعزيز استخدامها في الإنتاج المعرفي، وتشجيع الترجمة منها وإليها. ويُعد 'مشروع القاموس السعودي' من المشاريع الرائدة في هذا السياق. وتُجسد هيئة الأدب والنشر والترجمة نموذجًا حديثًا لعمل المؤسسات الثقافية التي لا تكتفي بالحفاظ على التراث، بل تطمح إلى تطويره وإيصاله للعالم، من خلال أدوات حديثة واستراتيجيات طموحة، تجعل من الهوية الثقافية السعودية عنصرًا فاعلًا في الحوار الإنساني العالمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store