قشوع محاضرا في الاتحاد الدولي للجامعات حول الدبلوماسية الثقافية والاقتصادية وتأثيرها على السياسة الخارجية … وهذا نصها

الأنباط -
قشوع محاضرا في الاتحاد الدولي للجامعات حول الدبلوماسية الثقافية والاقتصادية وتأثيرها على السياسة الخارجية … وهذا نصها
حول
الدبلوماسية الثقافية والاقتصادية
د. حازم قشوع
تعتبر الدبلوماسية القناة الموصلة والواصلة لصناعة القرار بين الدول كما بين بيت القرار، وهذا ما يجعلها تشكل "هالة الدولة السياسية" كما يبين مدى تأثيرها على مسرح الأحداث حجم الدولة ومكانتها بين الدول، فكلما عظم مكانة الدولة ثقل تأثيرها في بيان الأحداث وفى صيانة القرار، ولهذه الاعتبارات المهمة تولي الدول الكثير من الاهتمامات في العمل الدبلوماسي الذي تؤطره رسميا السفارات والبعثات الدبلوماسية كما تحمل روافعة حركة التبادل التجارى ومقدار وحجم الوعاء الاستثماري، إضافة الى محتويات داعمة تقوم على الحاضنة الثقافية للمجتمعات التي بدورها تعزز مفهوم التبادل العلمي والمعرفي الذي تظهره السياحة التعليمية والثقافية والصحية، كما تبينه العلامة الفارقة للدولة الناتجة من حركة تأثير البصمة الثقافية للمجتمع، وهذا ما يجعل من العمل الدبلوماسي وعاء ناقل للناتج الاجتماعي عبر الحركة الثقافية والاقتصادية للمجتمع، التي كلما ارتفعت ارتفع معها وزن الدول وعظم تأثيرها في بيان القرار الدولى.
ولما تحمله الدبلوماسية الاقتصادية والثقافية من أهمية في الارتقاء بسمة الدولة ومكانتها، فإن العمل على بيان ذلك عبر هذا المؤتمر يعد من الموضوعات المهمة والتي من شأنها أن تقوي وزن الدولة وأن تبرز دورها على صعيد العلاقات البينية كما على المستوى الإقليمي وفى مطبخ القرار الدولي، الأمر الذي يجعل من الدبلوماسية الاقتصاديه والثقافيه تندرج في إطار الدبلوماسية العامة التي من شأنها دعم الدبلوماسية الرسميه للدوله وبيان السمه العامه للمجتمع لتشكيل هالة الدولة ودعم ظروف تمكينها.
ولان الدبلوماسية العامة باتت اولا بحاجة الى بناء عربي على اعتبار أن الثقافة العربية تحمل منهجية واحدة ومنطلقات فكرية واحدة كما أن العالم ينظر للمحتوى العربي باعتباره فضاء واحد، فان الاهتمام فى بناء ونسج روابط جامعة للدبلوماسية العامة العربيه يعد من الولايات العامة التي من شأنها ربط النسيج العربي وجعله نسيج متماسك قادر على تقديم محتواه الحضارى والفكرى والثقافى فى المحافل الدولية، وهذا ما بحاجة لإطلاق مبادرة تهتم بهذا الجانب وتجعله ينطلق من جامعه الدول العربيه باعتباره جسم داعم للقضايا المشتركه وجسم عامل على تجسير الروابط المشتركة بين المجتمعات العربية فى الناحية الثقافية والاقتصادية كما فى الجوانب الاستثمارية وتبادل الخبرات المعرفية والسياحية بما يمكن الفضاء العربي في الحيز الوجاهي كما فى العالم الافتراضي الذى يمكن الاتكاء عليه فى صيانه الوعاء الثقافي للأمة وبيان الصورة الناصعة لحضارتها، الأمر الذى يستلزم بناء إطار ناظم للعمل الدبلوماسي العربي على المستوى المدني والأهلي وضمن إطار الدبلوماسية العامة، وهذا ما يقودنا الى ضرورة اطلاق الاتحاد العربي للدبلوماسية العامة يستند إلى ما يلي :
# الرؤية.
•نحو بيان الجمله السياسية بين الدبلوماسية الرسمية والحاضنة العامة، وإرساء منظومة عمل عربية متجانسه بين القمة الهرمية والقاعدة الشعبية من على أرضية لغة الضاد بمحتواها الحضارى وثقافتها القيمية الجامعه للأديان السماوية برمزية إرثها التليد بمعالمها البائنة.
# الرساله.
•من اجل تعزيز قوام العمل العربي المشترك فى المجالات الثقافية والتنموية كما فى المناحي الاقتصادية والاستثمارية.
•من اجل توحيد النسق العربي الشعبي ليكون متجانسا في حماية الموروث الحضاري للإنسانية جمعاء ورسالته الممتدة منذ قيامه نوح وحتى قيامة المسيح في الأرض المقدسة ما بين طهارة النيل وعذوبة الفرات حيث منابع نهر الجنه من منطلق ايمانها الى دوحة رباطها.
•من أجل بناء رباط عربي قويم جامع يقوم على المواطنة التشاركية يتحلى بروح المشاركة المسؤولة والمحافظة على لغة الضاد بنسيج فسيفسائها الاثني والديني والمذهبي ضمن البيت العربي المتعدد الأوجه والمتنوع الاصول والمنابت.
•من أجل تمتين الحاضنه الشعبيه وإرساء قواعدها وتعزيز روابطها عبر تبادلية ثقافية تسهم فى الارتقاء بنماذج العلوم المعرفية من على مرجعية النافذة المعرفية للعلوم الاصطناعية، بما يوسع من حيز الضاد في الشبكة العنكبوتية ويجعلها أكثر انتشارا وأكثر نفوذا عن غيرها من اللغات.
•تجسير الهوة بين بيت القرار بما يمتلكه من شرعية الحاضنه الشعبيه بما تمتلكه من صفة قبول في بيان المشروعية.
# الآليات والوسائل.
•إطلاق منصة للدبلوماسيه العربيه تبين المحتوى الثقافي العربي وتظهر اثره التليد عبر مشاركة شعبية للتواصل الوجاهي عبر السفارات، وآخر غير وجاهي عبر محتويات إعلامية تقوم على شبكة التواصل الافتراضي كونها أصبحت أكثر انتشارا في أحداث حواضن تأثير ذات قوة أثر نافذة.
•بيان مبادرات تشاركية بين الأقطار العربية مع حواضن مؤسسات المجتمع المدني والأهلي لتسهم في دعم الاستقرار المجتمعى بين المجتمعات وتعلى من الصوت العربي في المحافل الأهلية والمدنية وتدعم رسالة الأمان بمحتواها الشعبي.
# الأهداف.
•تحقيق درجة الأمان المتوخاة بين بيت القرار والجسم الشعبي.
•إيجاد نسق عربي ذات قوام متزن بين المقتضيات الرسميه والتطلعات الشعبية.
•إرساء أرضية عمل مشتركة تسمح بإطلاق مبادرات ثقافية وتوعوية تؤكد على مكانة الجسم العربي عبر الدبلوماسية العامة.
# الغايات.
•الانتقال بمحتوى جامعه الدول العربيه من مكانه جامعه إلى منزله اتحاد بما يسهم بتوسيع منافذ العبور بين الأقطار وتعظيم حركة الاستثمار وبيانها بمرجعية نقدية، وإعلاء حالة الابتكار عبر التبادل المعرفي بين المجتمعات العربية في ظل أرضية العمل الوحدوي التى نسجها العالم الافتراضي في محتوياته وتطبيقاتها لتكون وجاهية كما هى افتراضية بالتواصل والاتصال لتحقيق جملة الغايات.
وأما على صعيد علاقة المجتمعات العربية مع المجتمعات الاوروبية و امريكا الشماليه والجنوبيه كما فى القاره الاسيويه والافريقيه، فإن العمل بحاجة الى بناء قنوات تواصل تعليمية ومعرفية واستثمارية وثقافية من شأنها أن تقدم الحضارة العربية باعتبارها وعاء جامع لأمه مهد الحضارات السماوية بما يمكن رسالتها ويجعل من العمل الدبلوماسي الرسمي أكثر سلاسة، كما يجعله قادرا على بناء حواضنه في القنوات الدبلوماسية والارتقاء بمستوى الجوازات العربية ليكون لها وزن فى الحضور الشعبي والأهلي، وهو ما بحاجة ايضا لاستراتيجية عمل تأخذ القواسم الجامعه وتبتعد عن السياسات البينية حتى تجعل من حضورها معرف من الناحية الثقافية كما هو مبين من حجم ومقدار التبادل الاقتصادي والاستثماري بين المجتمعات العربية والمجتمعات الأخرى، التي يستهدفها برنامج العمل ومناهجه فى تقديم المحتوى الحضاري للأمة عبر برنامج يقوم على "أنسنة المواطنة".
فبعد انتهاء الحرب العالمية الكبرى وبيان المنظومة الأممية في قيادة العالم عبر الجمعية العمومية ومجلس الأمن الدولي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبيان التقسيمات فى حينها فى إطار الجغرافيا السياسية للأوطان، والتى عرفت باسم الوطن لبيان حكمها على المجتمعات المنضوية تحت حكمها، اعتبرت شرعية بنك الحكم للحالة الوطنية صادرة شرعيتها بمقتضى الشرعية الدولية والدور الوظيفي لها، وهذا ما جعل من هذه المجتمعات تعيش حالة بين أهلية الدور السياسي والمدني والتنموي عبر المشاركة في الحكم والكيفية التي يراد ترجمتها من أجل استتباب الحكم، وهذا ما جعل من التطلعات الشعبية غير مترجمه بكل ما تحويه آمالها في الإيقاع السياسي للحكم وذلك لاختلاف زوايا الاتجاهات بين ما تريده التطلعات الشعبية وما تستلزمه مقتضيات نظام الحكم وطبيعته فى تثبيت شرعيته من جهة أخرى، الأمر الذي جعل من قوام المجتمعات فى مجملها تعيش مجتمعاتها ضمن نطاق حملة عضوية دولة بينما غابت المواطنة بشكل متعمد ومقصود كما يصف ذلك بعض السياسيين من اجل ان تبقى هذه الانظمة ضعيفه نتيجه انفصالها عن محتواها الشعبي، وهو ما جعل من الفرد فى المجتمع يحمل صفة حامل عضوية دولة وليس مواطن بالدوله.
حتى اخذت التباينات تتشكل والهوة تتعاظم بين مقتضيات الحكم وتطلعات المحكوم وأخذ الجميع يسعى الى تطوير آلية الاحتكام ضمن مرجعية القوانين لتنشئ عبر هذه التباينات تجاذبات بين حاضنة الأنظمة وحاضرة النظام وأخذ الجميع يسعى من اجل الوصول الى نقطة واصلة بين بيت القرار ومحتوياته، وهى المحتويات التى من المفترض أن تكون واصله بين الدور الوظيفي وترسيماته وطبيعة الحكم ومحتوياته، وهذا ما جعل من الحالة العامة تحتاج للديمقراطية وهو المنهج الذي يحوى على منازل أربعة (منزلة تمثيلية) يشكل صورتها البرلمان، و(منزلة تأصيلية) تشكلها الأحزاب، و(منزلة تقريرية) وتشكلها الانتخابات، و(منزلة اقرارية) تشكلها المشاركة فى السلطة وهو المستوى الذى لم تصل اليه الا قله قليله من المجتمعات والتى تعرف مجتمعات المواطنه.
وهي المجتمعات التي تمتلك العضوية الفردية فيها على عناصر تدمج ما بين الاهلية المدنية والسياسية من دون تمييز اثني او عرقي او جندري، هذا اضافة لما تحوية هذه المجتمعات من مساحات واسعة من الحرية والتعددية ومنهجية عمل تقوم على الليبرالية الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يشكل المواطن فيها ليحظى بالأصول المرجعية الثلاثة القادمة من بيت الحكم التي تقوم عليها مفردات الحماية والعناية والرعاية، وهي العناصر الثلاث التي تضع أرضية عمل لمجتمع المواطنة الذي يقدم صورة الأمان بأبهى صورها.
ومع دخول البشريه الى طور اخر من المفترض ان يتم عبره إزالة الحدود، فان طبيعة الحكم واليات الاحتكام سيقام على تغييرها وهو ما سيستدعي من منظومه الحكم القادمه من تنفيذ برنامج "آنسنة المواطنه"، وهو البرنامج الذى سيحتوي على محتوى ثقافى مرجعيته تقوم على تعزيز لمحتوى الثقافه للبشريه لتكون موحده عبر قيم جديده، كما يحوي برنامج "آنسنة المواطنه" على التوافق حول لغه تحوي على مكانه جامعه فوق اللغات، وهذا من المفترض ما تقوم عليه الانجليزيه او الامريكيه الجديده، واما المحتوى الاخر هو يقوم على منظومه الاحتكام الجديده وكيفيه استخدام علوم الصناعه المعرفية وعلوم الذكاء الاصطناعي فى بيان حالها، وهذا ما يعنى تشكيل منظومه حكم من دون ضوابط تحوي على مفردة السلطه حيث المرجعيه القانونيه واخرى تحوي على مفردة توحيد المرجعيات النقديه وإلغاء البنوك المركزيه ضمن عناوين نقديه واحده قد تكون افتراضية، واما المحتوى الاخر فانه يقوم على فصل السياسه عن السياسات لتكون السياسات واحده بينما تكون السياسات التى تقوم عليها اليات العمل ووسائلها واحده، وهذا ما يعنى ان العالم يتجهه الى مرجعيه قرار واحده لا وساطه فيها للمجتمعات الفرعيه، وهذا ما يعنى دخول العالم الى بيان "آنسنة المواطنه" الذى تم وضع خططه التنفيذيه فى مؤتمر جنيف من اجل "آنسة المواطنة" فى اطار العولمه والعالميه التى لن يكون بمقودرها تعمل من دون "آنسنة المواطنة".
وفي حال تم تنفيذ هذا المشروع فإن العالم سيكون بين ما يتم طرحه وما تقف عليه المجتمعات، وهذا ما سيعرف لاحقا بمعرفة "أنسنة المواطنة"، وهى الجملة التى يمكن استنباطها مما سيؤول إليه الحال عند البدء بترسم محدداته وبيان برنامجه العام والشروع بتنفيذ خططه التى تسقط الحدود الوطنية وتتجاوز المحددات الاقليمية الى حيث المرجعية القادمة التي ستشكلها "أنسنة المواطنة".
ولما لبرنامج "أنسنة المواطنة" من أهمية فإن العمل على تقديم برنامج عمل صالح لهذه الغاية يقوم على تقديم المحتوى الثقافي للإنسانية وتقديم الحضاره العربيه للبشرية، فإن العمل على ترجمة هذا المفهوم يعد من المفاهيم الخاصة التي بحاجة إلى برنامج عمل أكاديمي يقدم الإرث العربي ويقدم جغرافيا المكان العربية باعتبارها شاهد على التاريخ بكل مفاصله وعناوينه، وهذا ما يجعل من هذا المقترح يكون أحد التوصيات التي من الممكن اتخاذها من توصيات أعمال هذا المؤتمر الذي ينعقد بظروف سياسية مفصلية، ووسط تجاذبات جيو سياسية وجيو استراتيجية تاريخية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

هلا اخبار

منذ 5 دقائق

• هلا اخبار

قرار السبت

اتخذت الحكومة قرارا، وقالت إنه جاء لتخفيف الكلف عن كاهل المواطنين الذين يرغبون امتلاك سيارة، وبالطبع تقول الحكومة إنه قرار من ضمن قرارات كثيرة، تشجع الناس على امتلاك سيارات صديقة للبيئة، وبعد ان كان القرار السابق بالنسبة للسيارات الكهربائية، و(حسب ما فهمت آنذاك من بعض تجار السيارات والقطع)، بأن ذلك القرار، كان قد حدد فئات لقيمة ضريبة الجمارك على سيارات الكهرباء، لكن حسب قيمتها السوقية التقديرية، لكن الحكوكة في هذا القرار، وحّدت قيمة الجمرك على كل السيارات الكهربائية، لتصبح 27% من قيمة السيارة. وكذلك قررت الحكومة منع استيراد سيارات الكهرباء التي يزيد عمرها عن 3 سنوات، وحصرت السيارات المستوردة للسوق الأردنية، بأن تكون لا يقل عمرها عن 3 سنوات من تاريخ صناعتها، وأن تكون أيضا حسب المواصفات الأوروبية والأمريكية والسعودية أو الخليجية).. وقررت الحكومة أيضا تخفيض نسبة جمارك سيارات البنزين والهايبرد بنسب تزيد عن 30%. بعض التجار يتحدثون عن هذا القرار (بأن في ظاهرة رحمة للناس لكن في باطنه خسائر)!!، وقد استمعت لرأي يوضح ان ثمة ارتفاعا على سعر سيارات الكهرباء، التي تبلغ قيمتها في السوق أقل من 10 آلاف دينار، وقالوا بان هذه السيارات كانت قيمة جمركها حسب القرار السابق أقل من 27%، وأن أسعارها وحسب النسبة الجديدة ستزيد بقيمة تتراوح بين 1200 ألى 1500 دينار… طبعا ربما نسي هؤلاء التجار بأن القرار أيضاً تضمن نزولاً في سعر السيارات الأخرى. التحفظ على قرارات الحكومة بشأن قيمةجمارك السيارات، والسماح باستيراد سيارات بمواصفات معينة، يفتح الباب أما اللغط والجدل، وربما الإشاعة، والتظلم.. نحن ندرك سوء الأوضاع الاقتصادية العامة، وتردي الأوضاع المالية لغالبية عظمى من الناس، وكانت وما زالت صناعات وسلع مصانع وأسواق شرق آسيا، خياراً منطقياً لمن هذه أحوالهم الاقتصادية وقدراتهم المالية، لذلك نجد شوارعنا تغرق بسيارات كورية ويابانية وصينية، وهذه المصانع والأسواق تنتج سيارات بأكثر من مواصفة (على قد القروش يعني)، فسيارة تصنعها تلك السوق، مخصصة للأسواق الأوروبية، سيكون سعرها أعلى من السيارة نفسها التي يصنعونها بغرض تصديرها لدول مثل مصر او غيرها، من خارج منظومة الدول الصناعية أو الغنية.. ومثل هذا الباب الذي يعمل على توفير سيارات «مقبولة» وبسعر معقول، ربما تم إغلاقه وفق هذا القرار الذي صدر أمس الأول السبت، وبدأ تطبيقه منذ أمس الأحد. قيل في أمثالنا الأردنية البدوية (إن كان دَين فاملأ عدلين).. ولأننا غالبا نشتري السيارات بقروض من البنوك، فلن يكترث كثيرون بتلك النقود الإضافية التي يتطلبها شراء سيارة بمواصفات أوروبية وخليجية، سيما وأن شوارعنا تغص بأرتال من سيارات قام (شباب صغار كثيرون) بشرائها «ع الهوية»، والفكرة العبقرية التي من أجلها فعلوا ذلك، وحملوا أهاليهم ديونا هي (بدنا نشتغل عليها تطبيقات اوبر وكريم).. والمحاكم والبنوك بعد الله، يعلمون كم منهم تعثروا وتعسّروا، وسياراتهم ملأت ساحات الحجز.. (الدستور)

هلا اخبار

منذ 5 دقائق

• هلا اخبار

هل انتهت الحرب؟

التصريحات المتطايرة من الأطراف الثلاثة؛ إيران وإسرائيل والولايات المتحدة، توحي وكأنهم في استراحة قبل العودة من جديد لحلبة الصراع. وذاك ما دفع الجميع إلى وصف اتفاق وقف إطلاق النار بالهش، وقد ينهار في أي لحظة. إيران التي باغتها الهجوم الإسرائيلي بضربات قاصمة، تشعر أنها لم تثأر بالقدر الكافي لما تلقته من إهانات استخباراتية واغتيالات طالت خيرة القادة والعلماء. إسرائيل، ترى أن المهمة لم تنجز بالكامل، رغم تأكيدها على تدمير البرنامج النووي، وإضعاف برنامج الصواريخ البالستية. حكومة نتنياهو كانت تطمح بدعم أميركي لاغتيال خامنئي، وتعطيل النظام السياسي الإيراني، بما يدفع للثورة عليه. واشنطن، سيدة اللعبة منذ بدايتها، وجهت ما تعتقد أنها الضربة القاضية للبرنامج النووي الإيراني، ولجمت إسرائيل عن الذهاب أبعد من ذلك في حربها، بانتظار رد الفعل الإيراني. ترامب يعد ما حصل نصرا ساحقا، ومن يقول غير ذلك، سواء في واشنطن أو خارجها يتعرض للسحق الإعلامي. الرئيس المنتشي بضربات القاذفات الإستراتيجية، ترك الباب مفتوحا أمام إيران، فإما مفاوضات من موقع الاستسلام، أو مواجهة الخيار العسكري مرة أخرى. القيادة الإيرانية، غاضبة ومجروحة، بعد أن تعرضت للخديعة من واشنطن، وليست في مزاج سياسي يسمح لها بالعودة للمفاوضات حاليا. وقد كبلت نفسها بقرار برلماني يقضي بوقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. أكثر من ذلك، الهجوم الإسرائيلي كشف ضعف قدرات إيران في مواجهة التفوق الجوي والاستخباراتي الإسرائيلي. فجوة كبيرة في القدرات بين الطرفين، لا يمكن تعويضها في المستقبل ما دامت طهران تخضع للعقوبات المشددة. وإذا أضفنا للحساب الولايات المتحدة الأميركية، يصبح التفكير بالمواجهة مستقبلا ضربا من الجنون. ليس هناك سوى طريق واحد لخلق حالة من الردع وهو امتلاك إيران للسلاح النووي. والحقيقة أن إيران لو لم يكن لديها أي نية لإنتاج قنبلة نووية، فإنها ستضعها على رأس أولوياتها بعد الهجوم الساحق الذي تعرضت له. ذلك يعني أننا أمام سيناريو خطير في المستقبل. انهيار وقف إطلاق النار وارد بقوة، واختيار إيران لمسار سريع لإنتاج سلاح نووي مرجح أيضا، لتفادي صدام يطيح بنظام المرشد. القرار بيد إدارة ترامب، هي وحدها القادرة على فتح مسار بديل يجنب المنطقة والعالم حربا كبرى، وحالة طويلة من عدم الاستقرار. يتعين في البداية، اتخاذ ما يجب من خطوات لتثبيت وقف إطلاق نار دائم، واعتماد آلية للتعامل مع الخروقات المحتملة، حتى لا تنزلق الأطراف لمواجهة بفعل سوء تقدير أو خطأ غير مقصود. وبعد ذلك التحضير لمسار تفاوضي دبلوماسي جديد، يقوم على مقاربة مختلفة عما طرحته واشنطن في جولات مسقط وروما، تأخذ بعين الاعتبار حق إيران في برنامج للطاقة النووية السلمية، يخضع لرقابة صارمة من قبل وكالة الطاقة الذرية. لا تستطيع طهران أن تخوض حربا جديدة مع أميركا وإسرائيل. النظام انكشف ضعفه الداخلي، ومحدودية قدراته العسكرية، وعدم وجود حلفاء على استعداد لنجدته كما فعلت واشنطن مع تل أبيب. الإصرار على الخيار النووي، يعني مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات، أقلها انهيار النظام. في المقابل، ينبغي على واشنطن أن تلجم حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل. حكومة أصبحت هوايتها شن الحروب وسحق الشعوب. لقد حان الوقت للإطاحة بحكومة المتطرفين والمتوحشين في إسرائيل، وإلا فإن أميركا ستجد نفسها متورطة في حرب كارثية في الشرق الأوسط. عندما تقدم قوة عظمى كأميركا على استخدم القوة العسكرية، يجب عليها أن تكون قادرة على فرض السلام بعد ذلك، وإلا ما قيمة مبدأ السلام بالقوة الذي تبنته إدارة ترامب.

هلا اخبار

منذ 5 دقائق

• هلا اخبار

الخارجية: تفعيل منصة لإصدار تأشيرة المرور بالأراضي السعودية لمرة واحدة

هلا أخبار –خاص- أكد الناطق باسم وزارة الخارجية السفير سفيان القضاة، أنه بات بإمكان المغتربين الأردنيين في دول الخليج الراغبين بالسفر براً إلى الأردن الحصول على التأشيرة الكترونياً ولمرة واحدة. وقال خلال مداخلته على راديو هلا عبر برنامج الوكيل، إن تأشيرة المرور كان يتم الحصول عليها من خلال مكاتب خاصة للسفارات السعودية وتأخذ مدة طويلة من الزمن تصل إلى 25 يوماً من تاريخ تقديم الطلب، وعليه تم التواصل مع السلطات السعودية التي وافقت على إعادة تفعيل العمل بالمنصة الكترونية. وأضاف أنه من خلال المنصة بات بامكان المغتربين الأردنيين في دول الخليج الراغبين بالسفر براً إلى الأردن مروراً بالأراضي السعودية التقدم بطلب الحصول على التأشيرة الكترونيا ولمرة واحدة فقط، حيث سيتم إصدارها خلال في نفس اليوم.