logo
المقدسي: الكل يطالب بمحاربة الفساد شرط ألا تقترب منه أو من حاشيته وأعوانه

المقدسي: الكل يطالب بمحاربة الفساد شرط ألا تقترب منه أو من حاشيته وأعوانه

المركزيةمنذ 2 أيام
المركزية - كتب رئيس "مؤسسة المقدسي الانمائية والاجتماعية" طلال المقدسي عبر حسابه على "أكس": "مشكلة لبنان الكبرى هي الفساد المتغلغل والمتجزر، والكل يطالب بمحاربته شرط ألا تقترب منه أو من حاشيته وأعوانه. الأخطر والمؤسف أن ثمة من يعملون على سنّ قوانين وتأمين حصانات للفاسدين والمفسدين، أو اقتراح تعيينهم في مراكز تؤمن لهم حصانات. من يدافع عن فاسد هو فاسد! طفح الكيل وحانت ساعة الحساب. حماك الله يا وطني".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إنذار سعودي أخير وخطير للبنان
إنذار سعودي أخير وخطير للبنان

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 36 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

إنذار سعودي أخير وخطير للبنان

هكذا ينتهي مسلسل الأزمات والتسويات. لبنان أمام مأزق وجودي اما أن يلتحق بالقافلة في اتجاه أورشليم، أو يزول كدولة أو ككيان. واذا كانت اسرائيل قد راهنت منذ قيامها على تفكيك لبنان، كنظام مركب، ومضاد للدولة ـ الغيتو، ترى دول عربية أن الدولة اللبنانية، بالصيغة الراهنة القائمة على التوازن بين الطوائف، لم تعد قابلة للحياة، بل هي على وشك الانفجار من الداخل، اذا ما أدركنا أي أصابع غليظة تعبث بالمسار التاريخي وحتى الانساني للشرق الأوسط. لطالما أشرنا الى السيناريو الذي وضعه وزير عربي سابق (وكان الرئيس سعد الحريري ضحية معارضته له) حول تشكيل طائفة مركزية تدور حولها الطوائف الأخرى، بتوطين اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، اذا ما تسنى لكم الاطلاع على قول المعارض السوري كمال اللبواني، وهو من مصيف الزبداني المتاخم للحدود اللبنانية، من أن عدد النازحين السوريين يفوق عدد أي طائفة في لبنان. ولكن ماذا حين يتناهي الى أكثر من مرجعية سياسية، أو روحية، قول مسؤول عربي مؤثر على الساحة اللبنانية من أن لا مكان، وليس فقط لا دور، للطائفة الشيعية في الصيغة العتيدة للدولة اللبنانية، باعتبارها الطائفة التي بـ "تبعيتها" لآيات الله قد دفعت بالبلاد الى الخراب، كما لو أن مقاومة الاحتلال خطيئة مميتة، وكان يفترض بالأقدام الهمجية أن تبقى في الجنوب، وحيث الممارسات فاقت، بوحشيتها، الممارسات النازية. زميل مصري نقل الينا رأي وزير خارجية سابق في بلاده "لو كنا مكان اللبنانيين، ونتابع ما يفعله بنيامين نتنياهو، وما يريده من بلدهم، لتسلحنا حتى أسناننا، لا أن يحاصروا سلاح المقاومة الذي يفترض أن يكون سلاح الجميع لا سلاح فئة دون أخرى" لكنه صراع الطوائف الذي لم، ولن، يتوقف، أبداً، حتى اذا ما خرجت الطائفة الشيعية من المعادلة، ومن الدولة، لا بد أن يأتي دور طائفة، أو طوائف، أخرى. في هذه الحال، هل تكفي المقاربات النظرية للدكتور سمير جعجع لمعالجة مشكلة (بل مشكلات) السلاح. على سبيل المثال هو يعتبر أن على الجيش اللبناني أن ينتزع سلاح المخيمات بالقوة اذا ما جوبه بالمعارضة، وأن هناك حكومات عربية جاهزة لمد يد العون الى الجيش، بالمال والعتاد، لاكمال مهمته، وهو الذي يعلم، حتماً، أن هناك حكومات عربية تقف وراء احتفاظ الفصائل بالسلاح كضمانة لطائفة في مواجهة قوة أخرى. هنا لا تسليم للسلاح الفلسطيني قبل تسليم السلاح "الايراني"، وهي المعادلة التي تشكل جزءًا من ذلك السيناريو الأسود الذي تم اعداده للبنان، بتواطؤ مع الدولة العبرية، وموافقة أميركية. تريدون اختزالاً بانورامياً للمشهد. انذار سعودي للبنان على صفحات جريدة "عكاظ"، المعروفة بقربها من قصر اليمامة "ان لبنان اليوم أمام "النداء الأخير" (الانذار الأخير)، اما الاستجابة لمطالب المجتمع الدولي، والعربي، واتخاذ قرارات جريئة تضمن حصرية السلاح بيد الدولة، وتنفيذ الاصلاحات، أو مواجهة عزلة وانهيار قد يكون الأخطر في تاريخه الحديث"، لتضيف "الكرة الآن في ملعب الدولة اللبنانية، والوقت يضيق أمام اتخاذ القرار المصيري". لا شك أن السعوديين يدركون مدى الهشاشة في الوضع اللبناني، وكيف وجد ذلك السلاح في ظروف تزداد هولاً يوماً بعد يوم. المثال على أرض غزة، وحيث الجنون الاسرائيلي، الجنون الايديولوجي، والاستراتيجي، في ذروته. وكنا نتمنى أن يحصل تواصل ما بين الرياض والضاحية، بعدما بلغ الضغط على الحزب، سواءً كان داخلياً أم خارجياً، حدوده القصوى. وها أن أوساطاً ديبلوماسية، أو اعلامية، أميركية لا تستبعد أن يتواصل الأميركيون مع الحزب، مثلما تواصلوا مع "الفيتكونغ" في فيتنام و"طالبان" في أفغانستان، وحتى حركة "حماس" في غزة. تلك الضغوط هي التي جعلت "حزب الله" يتوجس مما يجري في الظل، حتى أن وزارة الخارجية الأميركية أصدرت بياناً اعتبرت فيه أن الحزب "لا يزال منظمة خطيرة عازمة على الحفاظ على وجودها في الخارج"، مع أنها تعلم تماماً الوضع الحالي للحزب وكذلك التداعيات التي أحدثتها الغارات الأميركية على ايران. معلومات موثوقة تؤكد أن عاصمة عربية اتصلت بالرئيس السوري أحمد الشرع لمعرفة ما اذا كان جاهزاً لارسال آلاف المقاتلين من الأيغور، والأوزبك، والشيشان، الى لبنان، ليطالعنا بتصريح يهدد فيه لبنان بتصعيد ديبلوماسي واقتصادي (وهذا أول الغيث) بدعوى تجاهل السلطات اللبنانية ملف الموقوفين السوريين، وهي الحجة التي قالت لنا جهة سياسية أنها حجة باهتة، وتخفي وراءها ما تخفيه. ما رأي الطائفة الشيعية في كل ما يحدث ؟ قيل لنا "لقد تابعنا ما حدث للعلويين، من قتل الأطفال أمام عيون آمهاتهم، ومن اختطاف النساء الذي لا يزال جارياً حتى الآن، وكيف يتم التعامل معهم كفئة منبوذة. وهذا ما يعكس القراءة التوراتية للقرآن حيث ينبغي قطع رؤوس أبناء "الملة الضالة" بالسواطير". تصميم على المواجهة حتى نقطة الدم الأخيرة، وحتى حفنة التراب الأخيرة. انذار سعودي أخير وخطير، وعلى الرئيس جوزف عون أن يدرك أن عهده سيواجه بما هو أشد هولاً بكثير لما واجهه عهد الرئيس ميشال عون. لحظة الاختبار الصعب، بل والمستحيل. كيف التعامل مع الانذار؟ الأيام المقبلة ملبدة بغيوم كثيرة نبيه البرجي - الديار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

زيارة برّاك وتفسيراتها: الدولة بين «شاقوفَين»!
زيارة برّاك وتفسيراتها: الدولة بين «شاقوفَين»!

الجمهورية

timeمنذ 40 دقائق

  • الجمهورية

زيارة برّاك وتفسيراتها: الدولة بين «شاقوفَين»!

في استطاعة المُراجِع لتصريح برّاك أن يكون منفرج الأسارير، أو مرتاباً. لكن هذه الزيارة التي قام بها أبقت الباب موارباً، وفي نقطة وسط بين الإنفراج الموعود والإنفجار المنتظر. ولا ينشغلنّ أحد بـ «حلاوة «تتقطّر» من طرف اللسان» لأنّه سبق للبنان، ومن قبل العراق زمن صدام حسين، أن وقع في فخها. ولا سبيل إلى تعداد الأمثلة التي يَضيق المجال بذكرها. هناك حقائق لا يمكن أن يتنكّر لها أي مراقب حيادي أو موضوعي: - أولاً: إنّ واشنطن ملتزمة إستراتيجياً بالدفاع عن إسرائيل وسياساتها، ولا تستطيع أن تنفض يدها من أي ملف أو مشكلة تتصل بمستقبل الدولة العبرية وأمنها في منطقة الشرق الأوسط. وهي فعلاً مهتمة بالمنطقة لكن من زاوية الدفاع عن إسرائيل. وإنّ دور برّاك هو إقناع الدولة اللبنانية بالعمل على حَلّ «سلس» أقرب إلى الاستسلام تحت أي عنوان ومسمّى، قبل أن تستأنف إسرائيل حربها الاستئصالية ضدّ «حزب الله». ويعتبر برّاك أنّ مهمّته غير مفتوحة زمنياً، ولو يُشتمّ منه أنّه منح الدولة فرصة جديدة. وإذ أوحى بأنّ صيغة وقف إطلاق النار لم تُعطِ نتائج على الأرض، وأنّ السبب يعود إلى فشل الجانبَين اللبناني والإسرائيلي و»حزب الله» في تطبيقها، فإنّ الواقع مغاير تماماً، لأنّه قبيل إعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، كانت هناك ورقة ضمانات أميركية من 8 بنود، يُبيح مضمونها لتل أبيب خرق الإتفاق ساعة تشاء لمواصلة الإعتداء على لبنان، وهو ما تفعله، بالإضافة إلى إحتلالها التلال الخمس في جنوبه. وهذا يعني بصريح العبارة، أنّ على الدولة اللبنانية أن ترضخ للإملاءات الأميركية المصاغة بحبر المصلحة الإسرائيلية، وهذا ما لا تريده بالطبع وتعمل لإبعاد كأسه المرّة. - ثانياً: وجود إنقسام لبناني بين منطقَين واتجاهَين وأسلوبَين في مقاربة المشكلة. لكن لا مفرّ من جواب حاسم من «حزب الله» عاجلاً أم آجلاً حول حصرية السلاح بيد الدولة، وآلية تطبيق هذه الحصرية: هل باستراتيجية دفاع وطني تُحدِّد دور المقاومة ووظيفتها المستقبلية، ويتشارك الحزب الجواب مع حليفته حركة «أمل» والقوى الداعمة له والمتعاطفة معه. على أنّ هناك أطرافاً ترى أنّ لا حاجة لاستراتيجية دفاع، وأنّ على الجيش اللبناني أن يتولّى هو شأن الدفاع عن لبنان وسيادته، وألّا يكون هناك سلاح خارج سلطته. وهذان المنطقان لا يلتقيان، ويُشكّلان مصدر توتّر سياسي حاد قد ينتقل إلى الشارع، وهو ما يسعى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى تفاديه بالحركة السياسية اللافتة التي يتولّاها في غير اتجاه. وإنّ منطق التحدّي على الأرض وفي الإعلام يزيد الأوضاع تأزّماً. وهو ما يُعطي إسرائيل مزيداً من الذرائع لتُكمِل إجرامها ضدّ اللبنانيِّين والمناطق الحدودية. بدليل أنّ زيارة برّاك لم تمنعها من الاستمرار في اعتداءاتها على البشر والحجر. - ثالثاً: إنّ إسرائيل على ما يبدو لن تقبل بأن يُعاد إعمار الجنوب وسائر المناطق التي تهدّمت من دون ترتيبات عسكرية وأمنية تضمن أمن حدودها الشمالية، لذلك فإنّ الخطوة الأولى بعد نزع سلاح «حزب الله» هي إنشاء منطقة عازلة خالية من أي وجود بشري وعمراني. وإنّ عملية «الحلاقة» التي تقوم بها لتدمير آخر ما تبقّى من أثر حضري تصبّ في خدمة هذا المخطّط. ومن هنا القول إنّ الدولة اللبنانية باتت حجراً بين «شاقوفَين». هناك خطر كبير إذا لم تعمد إلى معالجة سلاح «حزب الله» من عودة الحرب بصورة أعنف وأكثف. وهناك خطر أكبر إذا أقدمت معرِّضةً السلم الداخلي لأخطار ومحاذير قد تكون - لا سمح الله - أشدّ هولاً من حرب إسرائيل المباشرة. إنّ السؤال حول زيارة برّاك يبقى الجواب عليه سؤالاً أو أسئلة. لكنّ لبنان في غرفة الإنتظار يرتقب ما يُرسَم له من مصير ما كان ليكون «قدرياً» لو أنّ الانقسامات السياسية العميقة تسقط في أزمنة الشدائد. فهل يفلح الحُكم في تجاوز العقبات والسدود وتسويق صيغة مستوحاة من واقع الأرض والميدان، تفتح كوّة في الجدار المسدود؟

مقام النبي شمعون الصفا: موقع للسياحة الدينية والاثرية وشاهد على عدوانية إسرائيل
مقام النبي شمعون الصفا: موقع للسياحة الدينية والاثرية وشاهد على عدوانية إسرائيل

النشرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • النشرة

مقام النبي شمعون الصفا: موقع للسياحة الدينية والاثرية وشاهد على عدوانية إسرائيل

يوغل مقام النبي ​ شمعون الصفا ​ (المعروف أيضاً بمقام مار بطرس)، في بلدة شمع الجنوبية، في التاريخ، وشهد حروباً مع مرور الزمن. في ​ العدوان الإسرائيلي ​ على ​ لبنان ​، في أيلول 2024، استدعت القوات الإسرائيلية، بعد احتلاله، خبراء آثار، للتوثيق وسرقة عدد من اثاره، قبل أن يقدم "حزب الله" على شن هجوم عليهم وقتل أحد الخبراء والمؤرخين، ما اعتبره قادة إسرائيليون خسارة كبيرة، في حين كانت الدولة اللبنانية قد قدّمت شكوى ضد تل أبيب، بسبب السرقة الموصوفة، أمام ​ منظمة اليونيسكو ​، المعنية بالمعالم الثقافية والتاريخية، ولأن جنود الجيش الإسرائيلي أقدموا على تفخيخه ونسفه، قبل انسحابهم من البلدة. والمقام، يعتبر موقعاً للسياحة الدينية والاثرية والثقافية، وقام العديد من المؤرخين باعداد دراسات عنه، ليبقى محفوظاً في الذاكرة والوجدان الجنوبي. وتتفق المعلومات التاريخية على أن ​ مقام النبي شمعون ​ بن حمون بن عامة، الملقب بالصفا، قد سبق بناء جارته قلعة شمع في العام 1116، المستمد اسمها من اسم القرية المخفف من اسم صاحب المقام، النبي شمعون. وتؤكد وثيقة حجر المئذنة، الذي ظهر بعد عملية الترميم بعد العام 2000، أن تاريخ بنائها هو في سنة 490 هجرية (1096/1097 ميلادية)، أي قبل دخول الصليبيين القرى المشرفة على مدينة صور. وكان البناء القديم يتألف من طبقتين، إلى أن أقيمت الأسوار فطمرت الطبقة السفلى نهائياً من الناحية الغربية. وظل تاريخ بناء المقام مجهولاً، بيد أن بعض الدراسات توصلت إلى أن الضريح كان محط زيارة العديد من علماء ومشايخ الإسلام قبل سنة 1100هجرية (1688 و1689 ميلادية)، وكتبوا عنه وحوله العديد من القصائد والدراسات. صاحب المقام حواري عظيم، والده حمون يعود في نسبه إلى النبي سليمان بن داود، وأمه أخت النبي عمران والد السيدة مريم العذراء بحسب ما ينقل في بعض المراجع (الدكتور السيد حسين الموسوي الصافي، اُمَّهات الأئمة المعصومين عليهم السلام، المجلد الثاني، صفحة 222) وهو وصي روح الله وخليفته ومستودع سرّه، وأول الناس به إيماناً وأكثرهم بين يديه تصديقاً. وفي الكتب الإسلامية تواترت الأحاديث في كونه وصياً للمسيح، منها حديث النبي (ص) "إن الله جعل لكل نبي وصياً، جعل شيث وصي آدم؛ ويوشع وصي موسى؛ وشمعون وصي عيسى". (ينابيع المودة: ج2 ص 280). ويقول المؤرخ الجنوبي والناشط الإعلامي الكاتب الزميل كامل جابر: "في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000، سارع الأهالي إلى ترميم المقام المذكور، وفق القواعد الاثرية وباشراف المديرية العامة للآثار، وذلك لكون البناء قديماً جداً، إذ يرجّح تاريخه إلى نحو 600 سنة". يتألف المزار من رواق خارجي محمول على ثلاثة عقود تحملها أعمدة حجرية ضخمة، ويتخلل الرواق مدخلان: الاول على يمين الزائر، وهو الرئيسي، يؤدي إلى غرفة مربعة ذات عقود متداخلة، تحمل مثبتين، وقد اقيما فوق ضريح النبي مباشرة الذي يعلوه قفص خشبي، ويقع الضريح في أسفل البئر، ويتوسط الجدار الجنوبي محراب متواضع. وازاء الغرفة من الجهة الشرقية غرفتان متلاصقتان بنيتا في ما بعد، وذلك لتداخل العقود بينهما وللاختلاف الواضح في نوع الحجارة وطريقة البناء: الأولى فتحت على الضريح مباشرة، فيما الثانية والتي تعرف بـ"أم النبي" فهي للجهة الجنوبية. وتقوم في الجهة الشرقية للمزار مئذنة حجرية ترتفع حوالي 17 متراً، وعند مدخلها ثبتت لوحة حجرية عسرة القراءة، تم العثور عليها عند كشط ورقة البناء الخارجية. تنتشر في باحة المزار الأضرحة من كل جانب، وقد اختلط قديمها بحديثها. وعند الزاوية الشرقية للحفرة درج حجري ينزل إلى صهريج حجري مخصص للماء، حيث بني عقد كبير يستوعب كميات ضخمة من مياه الأمطار، وتشير سعته إلى قدرته لاستيعاب الاف الزوار الذين كانوا يتقاطرون اليه، لا سيما في الخامس عشر من شعبان وفي أيام عاشوراء، وهذا الصهريج جاء مشابهاً إلى حد بعيد بالصهريج الذي اكتشف عند النبي عمران في القليلة، عندما قصفته الطائرات الاسرائيلية، أثناء عدوان نيسان 1996. وقد أعادت المديرية العامة للآثار ترميمه مجدداً في العام 2007، بتمويل من "البرنامج القطري لبناء دور العبادة"، بناءً على مسح هندسي شامل للمبنى الديني نفذه طالبان إيطاليان من جامعة فلورنسا تعبيراً عن تضامنهما مع لبنان. كما أعيد بناء المئذنة، التي كان القصف المباشر قد أغرقها عدة أمتار في الأرض، وهي من الحجر الكلسي الأبيض الذي يتماشى شكلاً وهندسةً مع أبنية المقام التاريخية. وكذلك رممت القبب وسقف المقام ودعمت، وأعيد إبراز النقوش التي تشير إلى أن المبنى جدد في فترة الحكم الفاطمي على جدرانه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store