
مسيَّـــــــــرات
المقصود هنا هو المركبات ذات التحكم عن بُعد، سواء كانت في البر، أو البحر، أو الجو.. وبالنسبة للمركبات الجوية، أؤكد على اعتراضي على مصطلح «الطائرات بدون طيار»، لأن كون الطيار خارج المركبة لا يعني أنها تسير «سبهللي».. حتى لو كانت مبرمجة باستخدام الذكاء الاصطناعي للعمل الاستقلالي.. هناك ضرورة للتدخل البشري بشكل أو بآخر في التحكم، أو البرمجة. وتاريخ المسيّرات كان مشبعاً «بالعسكرة» والتسليح، وبالذات المراقبة أو التحكم، أو حمل الأسلحة واستخدامها عبر التاريخ. وكانت نقاط التحول هي تطبيقات استخدام الراديو، والتحكم، والثبات قبل حوالي تسعين سنة. الموضوع باختصار هو أن المسيّرات كانت مقرونة بالدمار.. وأخص بالذكر أسلحة الانتقام الألمانية الشهيرة خلال آخر أيام الحرب العالمية الثانية الشهيرة باسم «فرجل تونج سوافه» vergeltungswaffe، وكانت أسلحة دمار شامل ورعب ضد المدنيين، بالذات ضد سكان العاصمة البريطانية، و»أنتويرب» البلجيكية. وبالرغم من فعالية المسيّرات في الدمار، فلم تُستخدم على نطاق واسع في أي قوات جوية إلى مطلع القرن الحادي والعشرين. جدير بالذكر أن أحد رواد مجال «المسيّرات الطائرة» كان العراقي اليهودي «إيراهيم كارم»، الذي هاجر من العراق للكيان الصهيوني في الخمسينيات، وعمل في قواتهم الجوية «هيل ها أفير» لفترةٍ ثم هاجر إلى الولايات المتحدة في الثمانينيات، وأسس شركة «جنرال أتومكس» لتصبح إحدى الشركات الرائدة عالمياً في تصميم وتصنيع المسيّرات. واليوم توجد منافسة شديدة في عالم المسيّرات العسكرية، بالذات بين الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وتركيا، والكيان الصهيوني.. ولكن العالم شهد التحول في «ديمقراطية» تقنية الدمار بدخول المسيّرات التركية، وبالذات من طراز «بيرقدار» التي استخدمتها أوكرانيا بنجاح في الحرب مع روسيا منذ 24 فبراير 2022، ورأينا أيضاً دخول المسيّرات الإيرانية الصنع وأشهرها طرازات «مهاجر» و»شاهد» و»أبابيل»، وقد استخدمت بعضها من القوات الروسية في الحرب ضد أوكرانيا. في مطلع هذا الشهر قامت القوات الأوكرانية بعملية جريئة باستخدام المسيرات في قلب الأراضي الروسية لضرب مجموعات من قاذفات القنابل في مواقع متفرقة تصل إلى أكثر من ستة آلاف كيلومتر من مصدرها.. ما يعادل المسافة تقريباً من وسط جدة إلى وسط العاصمة التايلاندية «بانكوك».. وتحديداً، قامت 117 مسيّرة محمولة بداخل شاحنات بتدمير طائرات حربية ثقيلة وثمينة جداً، وهي جاثمة على أراضي ست قواعد جوية، ودمرت حوالى أربعين طائرة.. وبعدها جاء الرد الروسي باستخدام حوالى أربعمائة مسيّرة ضربت الأراضي الأوكرانية رداً على العملية العسكرية. ثم بعدها شهدنا على الهواء الهجوم الإسرائيلي على إيران، والذي استخدمت فيه الطائرات والمسيّرات لتنسيق وضرب الأهداف المختلفة. وجاء الرد الإيراني باستخدام الصواريخ والمسيّرات المختلفة للرد على الهجوم.* أمنيــــــــــة:أتمنى أن نتذكر نعمة الله علينا في هذا الوطن العظيم.. وسط كل هذه الاستخدامات العالمية المدمرة للمسيّرات، جاءت الاستخدامات السعودية السلمية الجميلة لخدمة ضيوف الرحمن.. وكانت تشمل لأول مرة استخدام مئات المسيّرات السعودية لنقل المعدات الطبية، والأدوية للإسعافات خلال موسم الحج.. تأمَّل في المفارقات العجيبة.. ناس فخورون باستخدامات المسيّرات للهجوم العسكري وللدمار، ونحن فخورون باستخدام المسيّرات السعودية لسلامة وخدمة ضيوف الرحمن، ولله الحمد والشكر، وهو من وراء القصد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ يوم واحد
- Independent عربية
القاذفات الجوية... عندما تمطر السماء الموت والخراب
بفضل قدرتها على عبور محيطات بأكملها، والتهرب من دفاعات العدو، وإصابة أهدافها بدقة متناهية عبر عشرات الأطنان من المتفجرات، تعد القاذفات واحدة من أقوى الأسلحة وأكثرها ديمومة في الحروب الحديثة. وأصبحت القاذفات أكثر فعالية بصورة كبيرة في يومنا هذا وشهدت تطوراً مستمراً خلال الـ100 عام الماضية، لا سيما وأن قدرتها على التحليق عبر القارات، واستخدام الأسلحة التقليدية والنووية، وإمكانية استدعائها من مسافات بعيدة جداً برسالة بسيطة إلى طاقم بشري، تمنح ميزة قيّمة لمن يمتلكها، ناهيك بأن الدول التي تمتلكها تشكل نادياً نخبوياً يستطيع أعضاؤه إحداث دمار هائل بكلفة باهظة. الظهور يعود أول استخدام للطائرات لقصف أهداف برية إلى عام 1911، عندما ألقى الطيار الإيطالي جوليو غافوتي من إحدى الطائرات قنابل يدوية على قوات الإمبراطورية العثمانية، وتبعه في عام 1912 الطياران البلغاريان رادول ميلكوف وبرودان تاراكشيف، اللذان ألقيا قنابل يدوية على خصومهما في حرب البلقان الأولى، وعلى رغم بدائية الطائرات وعدم فعاليتها إلى حد كبير، إلا أنها كانت قادرة على إطلاق المتفجرات لمسافات أبعد بكثير من المدفعية المعاصرة. مع التطور السريع للطائرات، ازدادت قدرتها على التحليق لمسافات أبعد وإطلاق متفجرات أثقل، وشهدت بداية الحرب العالمية الأولى عام 1914 قيام كلا الجانبين المتحاربين ببناء قاذفات القنابل، حيث فضّل الحلفاء الطائرات التكتيكية ثنائية السطح ذات الأجنحة الثابتة الأصغر حجماً مثل الفرنسية "بريجيه 14" والبريطانية "دي هافيلاند دي أتش-4"، بينما فضّل الألمان مناطيد "زيبلين" بعيدة المدى التي أطلقت القنابل إلى مسافات بعيدة في بريطانيا وغيرها من الدول. وفي المحصلة أظهرت الحرب العالمية الأولى ضعف القاذفات أمام عدو جديد ألا وهو المقاتلة، وهي طائرة أصغر وأسرع مصممة للقتال الجوي. قسمت الحرب العالمية الأولى القصف إلى مجالين، التكتيكي والاستراتيجي، تضمن القصف التكتيكي إسقاط القنابل على خط المواجهة، أو على مقربة منه، بهدف تفجير تجمعات قوات العدو أو سفنه في البحر، وكان لهذا النوع من القصف تأثير تكتيكي على ساحة المعركة، مؤثراً في المعارك الفردية. من ناحية أخرى، استهدف القصف الاستراتيجي صناعة العدو، وإنتاج الطاقة، وخطوط السكك الحديدية، وهي أهداف استراتيجية بالغة الأهمية، ضعيفة الدفاع، وفرت إمدادات كافية لخطوط المواجهة. الحرب العالمية الثانية خلال الحرب العالمية الثانية، حققت القاذفات مستويات قوة لم تكن تُتصور من قبل، فجمع الجيل الجديد من القاذفات بين تصاميم أحادية الجناح ومحركات شعاعية أكثر قوة، مما نتج منه طائرات أسرع وأكثر تحليقاً، مزودة بحمولات قنابل أكبر بكثير، وألقت القاذفات قنابلها باستخدام منظار ميكانيكي مخصص للقنابل، والذي يعتمد على ارتفاع الطائرة وسرعتها لحساب نقطة اصطدام سلسلة من القنابل، وهي قفزة هائلة بمجرد النظر إلى الهدف. دخلت القاذفات الخدمة فور اندلاع هذه الحرب تقريباً، وكانت الحاجة إلى تعويض الخسائر وتوافر التقنيات الجديدة تعني أنها، مثل جميع أنواع الطائرات، خضعت لتطور هائل، وبدأت القوات الجوية، كالقوات الجوية الأميركية، الحرب عام 1940 بقاذفات ثنائية المحرك مثل "بي-25 ميتشل"، بسرعة قصوى تبلغ 437 كيلومتراً في الساعة، وحمولة قنابل تزن طنين من المتفجرات. بحلول نهاية الحرب، كانت القاذفة الرئيسة لسلاح الجو الأميركي هي قاذفة "بوينغ بي-29 سوبر فورترس"، بسرعة قصوى بلغت 574 كيلومتراً في الساعة، وحمولة قنابل تزن 5400 كيلوغرام. استخدمت الدول حينها القاذفات بطرق مختلفة، فاستخدمت ألمانيا القاذفات للقصف الاستراتيجي والتكتيكي، حيث شاركت في معركة بريطانيا، وهي مهمة استراتيجية، وقدمت الدعم الجوي للقوات البرية الألمانية خلال الحرب الخاطفة، وهي مهمة تكتيكية. لكن ألمانيا لم تتمكن قط من بناء قاذفة استراتيجية حقيقية قادرة على قصف مصانع الدبابات السوفياتية شرق جبال الأورال أو الولايات المتحدة القارية، أما الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، المنفصلتان عن البر الرئيس الأوروبي، فقد اضطرتا إلى تطوير قاذفات استراتيجية وتكتيكية. كما حملت القاذفات خلال الحرب السلاح الفتاك الأعظم أي القنبلة الذرية، وخرجت بذلك القاذفات من الحرب العالمية الثانية كأقوى سلاح على الإطلاق، بل وأكثرها قوة على مر العصور. القاذفات اليوم شهدت الحرب الباردة التبني السريع للمحركات النفاثة في القاذفات، مما سمح لقاذفات مثل "كونفير بي-58 هاسلر" الأميركية و"توبوليف تو-22 بليندر" السوفياتية بالتحليق بسرعات تفوق سرعة الصوت، وقد مكّن تطوير القنابل الهيدروجينية، الأقوى بكثير من القنابل الذرية، قاذفة واحدة من تدمير مساحات شاسعة من أراضي العدو تدميراً شاملاً وقتل ملايين الأشخاص في مهمة واحدة. وتستطيع اليوم قاذفة "بي-2 سبيريت" حمل ما يصل إلى 16 قنبلة نووية حرارية من طراز "بي-83"، تبلغ قوة انفجار كل منها 1200 كيلوطن، ووفق نماذج المحاكاة ستؤدي قنبلة "بي-83" واحدة تلقى على مدينة نيويورك إلى مقتل 1.8 مليون شخص على الفور وإصابة 3.3 مليون آخرين. ومن الابتكارات الأخرى التي أثرت بصورة كبيرة في القاذفات تقنية التهرب من الرادار، أو ما يعرف بتقنية التخفي، من خلال التشكيل الدقيق لمقدمة الطائرة وجسمها وأجنحتها ومثبتاتها، يمكن للقاذفة أن تخفف من ظهورها على رادار العدو، أو في أفضل الظروف، تصبح غير مرئية وتتسلل عبر دفاعات العدو. وكان لتطوير صواريخ "كروز" تأثير كبير أيضاً على القاذفات، إذ إنه عادة ما تحلق هذه الأسلحة منخفضة الارتفاع والعاملة بمحركات نفاثة بصورة مستقلة لمئات الكيلومترات، وهذا ما يسمح للقاذفات غير الشبحية بالإطلاق بعيداً من أهدافها، متجنبةً تماماً دفاعات العدو. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولا بد لنا من التنويه بأن القاذفات باهظة الثمن، واليوم، لا تشغل القاذفات الثقيلة سوى الولايات المتحدة وروسيا والصين، ويشغل سلاح الجو الأميركي ثلاث قاذفات هي "بي-1 لانسر"، و"بي-2 سبيريت"، و"بي-52 ستراتوفورتريس"، وستحل القاذفة الأميركية الجديدة "بي-21 رايدر" محل قاذفتي "بي-1" و"بي-2" ابتداءً من أوائل ثلاثينيات القرن الـ21، بينما تشغل روسيا قاذفات من طراز "تو-22 أم باك فاير" و"تو-160 بلاك جاك"، فيما تسيّر الصين نسخاً محدثة من قاذفة "أتش-6"، ويقال إنها تعمل على قاذفة شبح جديدة، وهي "أتش-20". عددها وكلفتها يوجد ثلاث دول فحسب تمتلك القاذفات اليوم، إذ تمتلك الولايات المتحدة 141 قاذفة، أقواها "بي-2 سبيريت"، لم يتبقَ منها سوى 20 في الخدمة، وكلفة الواحدة منها مليارا دولار، وهي قادرة على التحليق لمسافة 11 ألف كيلومتر، وحمل 18 طناً من المتفجرات. وبينما صممت "بي-2" في الأصل كقاذفة نووية في المقام الأول، فقد استُخدمت للمرة الأولى في عمليات قتالية لإسقاط ذخائر تقليدية غير نووية في حرب كوسوفو عام 1999، ثم خدمت لاحقاً في العراق وأفغانستان وليبيا، وأُنتجت آخر قاذفة من هذا الطراز عام 2000، ومن المتوقع أن تبقى في الخدمة حتى عام 2032 على الأقل، لتستبدل بقاذفة "بي-21 رايدر" من الجيل السادس التي توفر قدرات استثنائية في التخفي، واستخدام بنية الأنظمة المفتوحة، وإدراج تقنيات القيادة والتحكم المشتركة لجميع المجالات، وتبلغ كلفة إنتاج الواحدة منها 668 مليون دولار. وعلى الضفة المقابلة قالت جمعية العلماء الأميركيين في مراجعتها السنوية الأخيرة للقوات النووية الروسية إنها تقدر أن روسيا لديها نحو 67 قاذفة استراتيجية فحسب في مخزونها النشط، وتعد "تو-160 بلاك جاك" أكثر القاذفات الروسية كفاءة وعددها في الخدمة نحو 16، وهي قادرة على التحليق المستمر لمسافة 12300 كيلومتر بحمولة 40 طناً من المتفجرات. حلقت أول قاذفة روسية من هذا الطراز عام 1981، وتلتها 33 طائرة دخلت مرحلة الإنتاج التسلسلي، وانتهى الإنتاج الأولي عام 1994، ومن ثم لم تكن جهود موسكو في الحصول على قاذفات جديدة سهلة على الإطلاق، وقد أنهت بناء ثلاث منها العام الماضي، ولم تدخل أي منها في الخدمة الفعلية. وبينما تمتلك روسيا قدرة نظرية على إدخال قاذفات حديثة الصنع إلى الخدمة، وتعويض الخسائر الناجمة عن ضربات الطائرات من دون طيار، أو غيرها من عمليات الاستنزاف، إلا أن هذا ليس بالأمر السهل ولا يمكن تحقيقه بسرعة ومن دون كلفة باهظة. وفي هذه المرحلة، من الصعب تصور امتلاك روسيا للأموال اللازمة لاستبدال أسطولها من القاذفات بنوع متطور من القاذفات الشبحية كالتي تمتلكها أو تطورها الولايات المتحدة، خصوصاً في ظل العقوبات التي تثقل كاهلها، وتكبد جيشها خسائر فادحة في أوكرانيا. وفي ما يخص الصين، فإن سلسلة قاذفات "أتش-6" الاستراتيجية النشطة هي الوحيدة التي تعمل عندها منذ نحو 70 سنة، وتمتلك بكين 120 منها، وعلى رغم التحسينات الكبيرة التي أدخلتها على مر العقود، فمن الواضح أن هذه القاذفة القديمة تواجه الآن صعوبة في مواكبة نظيراتها من القاذفات الأميركية أو الروسية. وفي عام 2016 أعلنت الصين عن تطويرها لقاذفتها الجديدة "أتش-20"، وبحسب وزارة الدفاع الأميركية، من المرجح أن يبلغ مداها 8500 كيلومتر على الأقل، مع حمولة لا تقل عن 10 أطنان، والقدرة على استخدام أسلحة تقليدية ونووية وكلفة تقارب 350 مليون دولار للواحدة منها. وذكرت الوزارة أن القاذفة قد تحمل أسلحة صينية تفوق سرعتها سرعة الصوت، وسيمكن هذا المدى من تغطية نصف قطر هجومي عابر للقارات، أي سلسلة جزر في المحيط الهادئ، مثل غوام، أو حتى أبعد من ذلك إلى هاواي، أو الساحل الغربي لأميركا مع التزود بالوقود جواً. وتجدر الإشارة بأن المسؤولين العسكريين الأميركيين أكدوا غير مرة بأن قاذفة "أتش-20" لا تقارن بالقدرات الأميركية في هذا المجال، وبأن بكين تواجه تحديات في التصميم الهندسي، من حيث كيفية جعل قاذقتها تعمل بطريقة مماثلة لقاذفات "بي-2" و "بي-21 رايدر".


سعورس
منذ 2 أيام
- سعورس
نتائج البحث عن الكاتب(ة) عوضة بن علي الدوسي
العمى والبصيرة تُشكل برامج التواصل الاجتماعي حلقة وصل بين كل شرائح المجتمع على اختلاف مستوياتهم الثقافية وتبايناتهم الاجتماعية، وبات متداولًا عبر الوسائط الرقمية ضمن منظومة واسعة عبر الشبكة العنكبوتية جملة من البيانات المختلفة، حيث لا يجب أن يغِيب أي إنسان عن (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 29 - 05 - 2025 منطلقات من الوعي من الضرورة بمكان أن نستحضر مقولة الفيلسوف الفرنسي ديكارت (أنا أفكر، إذاً أنا موجود) وحين نستحضر هذه المقولة في حياتنا اليومية فإن ذلك يجعلنا ننتهج سلوكاً حضارياً في التَعَلّم والمعالجة ونتطبع بهذا الأسلوب الذي يفضي بنا إلى المعرفة، ويجعلنا نقلص (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 22 - 05 - 2025 في تعدد الظاهرة اللونية لا يمكن أن نتصور أبعاد الجمال دون التقاسيم وزهو الألوان وتنوعها، وظاهرة اللون تختلف وتتباين حسب وقت النهار ومنازل حركة الشمس فإذا كنا في لحظات الشروق الأولى فإنها تمنح المكان بعداً لونياً آخر وبالتالي يضفي عليه ضوء شروق الشمس ملمحاً مختلفاً ويتشكل (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 15 - 05 - 2025 في دور الثقافة والإعلام يتبلور في المشهد العام صورٌ ناصعة البياض عن الثقافة بكل شموليتها وملامحها، وهذا يعود أولاً بفضل الله ثم رؤية الوطن التي رسمت المسار الذي يجب أن يسار عليه، إلى جانب ذلك ما حبانا الله به من خير وما تكتنز به المملكة من إرث حضاري زاخر يستحق أن يدرج في (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 09 - 05 - 2025 في إلهامات الرؤية الوطنية مرت تسعة أعوام متتالية على رؤية الوطن ولا تزال جذوة متقد بعطاءات مختلفة تجاوزت الحدود الوطنية إلى العالمية ولا ينكر هذا إلا جاحد أو جاهل، وهناك مؤشرات كثيرة تؤكد هذا الرأي، ولست بصدد التطرق إليه في مقالتي هذه كون الشرح سيطول عليه وأدرك أن القارئ (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 02 - 05 - 2025 القصب.. مدينة الذهب الأبيض ضمن عقل جمعي مبدع وشغوف بالاكتشاف والمعرفة، ويتلخّص في حمل هموم الوطن ويتواكب مع راهن المرحلة، وكذا مع تطلعات القيادة وهو يسعى مهموماً بتوسيع دوائر المعرفة المتنوعة وبعث الأماكن التاريخية والحضارية والثقافية لتُدرج في دائرة الضوء إعلامياً من خلال (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 24 - 04 - 2025 البدو.. مرجعية ثقافية ثمة رؤية مستنيرة وتوافق تام في أغلب الأوساط الاجتماعية في عالمنا العربي على اختلاف تبايناتهم الثقافية حول رؤيتهم للمشروع الثقافي المعرفي التي كانت ساحته الأولى البادية، وهذه الرؤية منبثقة من وعي عقلاني لمعطيات تتمثل في سلوك إنساني خلاق ونبيل، ويرى (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 17 - 04 - 2025 اكتشف ذاتك في الغالب الأعم تدفعنا الحياة اليومية إلى اتخاذ مواقف تجعلنا نكون فاعلين وبشكل أكبر تجاه أنفسنا وكذا تجاه اتخاذ قرارات صائبة تتوافق مع مواهبنا وقدرتنا، وإلا لماذا قالوا (الحياة مدرسة)، لأنها تمنحنا فرصة لاكتشاف ذواتنا، ومن ثم ننفسح على بعد معرفي (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 10 - 04 - 2025 شجنٌ لا يموت تظل الذكريات عن الطفولة متفرعة ومتشعبة، تتباعد حينًا وتقترب أحايين أخرى تبعًا للأحداث التي يمر فيها الإنسان، وبالأمس القريب في الرياض العاصمة مطرنا بفضل الله ورحمته، ومع أنني قد تناولت الحديث عن المطر غير مرة، وقد كتبت عنه قبل فترة يسيرة في هذه (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 27 - 03 - 2025 الوجود وتشظّي المعرفة يتساءل الكثير من الكتاب والمهمومين بالوعي الثقافي والمعرفي عن شح وندرة المواضيع التي يريد أن يختارها لتكون عنواناً لطرح جديد، وهذا بحد ذاته شعور مقدر يُدّرج صاحبه ضمن دائرة الهم الاجتماعي والوطني والمعرفي المتعدي نحو الآخرين لكونه يعيش واقع (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 20 - 03 - 2025 في معنى التأمل قبل أن أتحدث عن عنوان هذا المقال أود أن أشير إلى رسالة مهمة جدا وصلتني عبر منصة «إكس» بعد أن نشر مقالي الأسبوع الماضي في هذه الصحيفة تحت عنوان (إقليم الوشم مكانا وإنسانا)، وعلى إثر المقال كانت الرسالة تمتدح النزعة التأملية التي تستغور عبقرية الوجود (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 14 - 03 - 2025 إقليم الوشم مكاناً وإنساناً حياة الناس في إقليم الوشم مليئة بالتحدي وتفيض بعطاء ناجز منقطع النظير، الأمر الذي يتضح وبجلاء لرحلة الإنسان منذ بواكير ساعات الفجر الأولى وحتى مغيب الشمس، فالإنسان هناك لا يكاد يفتر وهو يعمل بدأب النمل في حقول مختلفة يحفل بالإنجاز لحياة ممتدة وحافلة (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 06 - 03 - 2025 غيث السماء وأمزان السحب خلال الأسبوع المنصرم تعالت الأصوات من جنبات الوسائط الرقمية بتوقعات الطقس عن هطول الأمطار وحذرت الأرصاد بأخذ الحيطة والحذر، وقد مطرنا في الرياض العاصمة بفضل الله ورحمته، الأمر الذي ينبئ بفصل قادم يمتلئ بالبهجة والجمال ومن حسنه المتخيل كاد أن (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 27 - 02 - 2025 المكافأة والعقاب بين مفردتي هذا العنوان مسافة كبيرة وبون شاسع على المستوى السلوكي الذي يتراوح بين الفرح والابتهاج للمكافأة، وبين العِقاب والجزاء لحالة من الذنب مع طغيان مشاعر الإدانة، الأمر يؤدي بنا إلى معرفة العلاقة الجدلية بين كل مصطلح وآخر، وذلك على مستوى معرفي (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 25 - 02 - 2025 ذاكرة التاريخ ونسق الثقافة والجغرافيا تمتاز المملكة العربية السعودية عن غيرها من بلدان العالم في جوانب ثقافية وتاريخية متعددة، الأمر الذي سيحقق لها أبعادا استثمارية وسياحية نظرا للتنوع الذي تحظى به، فهي تشكل المهد الأول للحضارات الإنسانية من فجر التاريخ، وهذا ما يجعلها تتقدم مرتبة عن (...) عوضه بن علي الدوسي الرياض 14 - 02 - 2025 الإنسان بين الزمنين كل منا يعيش هذه الحياة بطريقته الخاصة، ويعيش فيها بين بعدي الزمن الخاص أو الزمن العام، ما يعني أن الإنسان يعيش بالضرورة أحد الزمنين، ومن هنا تتجلى أبعاد كل شخصية، فالشخصية الممتدة والمتجاوزة بعطائها هي من تعيش الزمن العام، وأزعم أنه لا تتحقق كامل (...) عوضه بن علي الدوسي الرياض 06 - 02 - 2025 الحضارة العربية والإسلامية يعرف العلماء الحضارة بأنها ثمرة جهد الإنسان سواء كان ذلك في الجوانب الفكرية أو الجهد العضلي، والحضارة هي مفهوم واسع يتسع لكل نشاط الإنسان وما يقوم من أعمال ومنجزات على الأرض، وبما أنها جاءت على النحو من التعريف فهي بالضرورة مؤداها إلى مفهوم فلسفي (...) عوضه بن علي الدوسي الرياض 30 - 01 - 2025 في مفهوم الحفاظ على التوازن الثقافي بمناسبة زيارتي لمحافظة الحريق الأخيرة التي أشعر أنها امتازت عن غيرها وتجاوزت مراحل الرضا حد السعادة، وسجلت ذكرى جميلة لن تنسَى، وكان لها أثرٌ بالغ، وانطباع لا يوصف، وخصوصا أنني بصحبة ثلة من الإعلاميين والكتاب الذين كانوا مهمومين بإيصال الرسالة (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 23 - 01 - 2025 الطريق إلى الحريق ما من زائر إلى محافظة الحريق إلا ولديه وفرة من التساؤلات المرتبطة بالمكان والتاريخ وملامح الجغرافيا، تساؤلات عن الإنسان الذي يفيض بالمحبة والمودة تساؤلات عن أشجار النخيل الباسقات بظلالها الوارف وهي تمد أطراف السعف وترتخي على عُذوق الرطب والطلع (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 16 - 01 - 2025 بين الأمنية والأمل كم هي الأماني العظيمة التي تحتشد في أنفسنا! فلا نكاد نكف من أمنية إلا لأخرى وهكذا دواليك، أمانٍ متتالية ومتوالية نعيش معها طوال اليوم، وحتى على امتداد أعمارنا في درب سفرها الطويل في رحلة العمر، فإذا كانت الأمنية هي ما يتمناه المرء ويرغب فيه أو حتى (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 10 - 01 - 2025 في مفهوم صناعة الفكرة كلنا نطمح في إيجاد أفكار بناءة جديدة وهادفة وتمتد لغيرنا، ليس للاستفادة منها في نطاقها الضيق، بل تستهدف حالة تنويرية مواكبة لوقع إيقاع الحياة، وكما يقال النجاح في الحياة فكرة، وكما تفكر تكون، ولا يمكن أن يكون هناك منجز على الأرض خارج نطاق الأفكار، (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 03 - 01 - 2025 الرياض المعرض الفني المفتوح تُعبّر كل المجتمعات عن وعيها وثقافتها وتواصلها الحضاري، من خلال جوانب مختلفة ومتعددة سعيا منها للوصول إلى إنتاج لغة إنسانية مشتركة بين الناس. ويعبر مشروع الرياض آرت بطريقته الخاصة، ويتوافق ذلك العطاء مع حالة الشعور الذوقي والحس الفني عند الجماهير، (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 27 - 12 - 2024 ملامح من وجهي الفجر والغروب يُهدي الفجر لنا أجمل أوقاته، فتتبدى خيوطه منسدلة نحو هذا الوجود بوجهه الباش والمبتسم، جالباً لنا معه حالة من السعادة والسرور، ومُنطَلقاً ليوم جديد، ملامح وجه الفجر توحي بمطالع العمر ويُفوع الشباب، والغروب هو الآخر يعلمنا الدرس الذي يتكرر كل يوم دون (...) عوضة بن علي الدوسي الرياض 20 - 12 - 2024


المدينة
منذ 3 أيام
- المدينة
"الدارة" تُفعّل أطلس السيرة النبوية رقميًّا على الـ"ميديا"
أطلقت دارة الملك عبدالعزيز رقميًّا الحسابات الخاصة بـ"الأطلس التاريخي للسيرة النبوية"، على منصات التواصل الاجتماعي: إكس، ويوتيوب، وإنستقرام، وتيك توك، وفيسبوك؛ بهدف تقديم محتوى معرفيّ بصريّ يستعرض السيرة النبوية في أبعادها الجغرافية والزمانية.وتُركّز الحسابات على استعراض مضامين الأطلس، الذي يُعد من أبرز المشروعات المعرفية في مجال توثيق السيرة النبوية، إذ يجمع بين الدّقة الميدانية، والتحليل العلمي، والتقنيات البصرية، بما يُسهم في تيسير فهم السيرة، وتسلسل أحداثها، وربطها بالمكان والحدث.وتتنوع موضوعات الأطلس التاريخي للسيرة النبوية من لحظة قدوم إبراهيم -عليه السلام- إلى مكة المكرمة، وبناء الكعبة المشرّفة وتطوّر عمرانها عبر التاريخ، وصولًا إلى ولادة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، ليبدأ حينها توثيق أحداث السيرة النبوية كاملة.ويسير ذلك التوثيق وفق تسلسل زمني ومكاني يشمل مكة المكرمة والمدينة المنورة والمواقع المتصلة بأحداث السيرة في أنحاء الجزيرة العربية والمناطق المجاورة، وفق سرد علمي دقيق يجمع بين العمق التاريخي والامتداد الجغرافي.وتستعرض الحسابات الرقميّة الجديدة محتوى متكاملًا يُعيد سرد السيرة النبوية بلغة الخرائط والصور والرسوم التوضيحية والجداول الإحصائية، مزودة بنصوص موجزة تُيسّر فهم تسلسل الأحداث وربطها بالمكان والحدث.ويتميّز السّرد بأسلوب يدمج بين المنهج العلمي والتجربة، ويستعرض مرحلتي العهد المكي والمدني، مع تسليط الضوء على الأبعاد الحضارية في سيرة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، بما في ذلك الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والإدارية والعسكرية والعمرانية.وتُسهم تلك المزايا في توضيح ثراء السيرة وتكاملها في مختلف ميادين الحياة؛ مما يجعل من الحسابات الرقمية للأطلس مرجعًا غنيًّا ييسر استيعاب الوقائع التاريخية، واستحضار قيم السّيرة النبوية، ويساعد على استلهام دروسها.وتسعى دارة الملك عبدالعزيز من خلال هذا التوجّه الرقميّ إلى تأكيد أنّ السيرة النبوية ميراث حيّ يُمكن أن يُروى بلغات العصر وأدواته، في ظل ما توليه المملكة العربية السعودية من عناية بالرسالة الخالدة، وحرصها على أن تبقى مضامينها حاضرة في وعي الأجيال، وراسخة في ذاكرة الأمة.