logo
د. خالد الشقران يكتب : إبادة غزة مقدمة لنهاية الإنسانية

د. خالد الشقران يكتب : إبادة غزة مقدمة لنهاية الإنسانية

أخبارنامنذ 20 ساعات
أخبارنا :
تشهد غزة حرب إبادة منهجية تمزق نسيج الإنسانية، وتدفع العالم نحو هاوية أخلاقية لا رجعة منها، فمنذ ما بعد السابع من أكتوبر 2023، تمارس إسرائيل جرائم حرب ممنهجة تحت سمع العالم وبصره، مستهدفة الوجود الفلسطيني برمته عبر ثلاثية القتل والتجويع والتدمير، حتى تجاوز عدد الضحايا مئات الاف بين قتيل ومفقود تحت الركام وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بينما يحاصر المدنيون بين خيارين مأساويين؛ الموت تحت القصف أو الموت جوعاً بعد تدمير منظومة الغذاء والصحة، الامر الذي نقل طبيعة هذه الحرب من صراع عسكري، لتشكل اختباراً مصيرياً لضمير البشرية وقدرتها على حماية قيمها الأساسية.
تعكس الأرقام الصادمة حجم الكارثة الإنسانية والتي تشير بوضوح الى ان آلة الدمار الاسرائيلية انما تعتمد إستراتيجية ابادة منظمة، حيث دمرت 88% من قطاع غزة، مع هدم 210 آلاف وحدة سكنية بشكل كامل، و110 آلاف أخرى غير صالحة للسكن، كما دمرت إسرائيل 38 مستشفى و82 مركزاً طبياً و164 مؤسسة صحية، بالإضافة إلى تدمير 144 سيارة إسعاف و54 مركبة إنقاذ، هذا التدمير ليس عشوائياً، بل ينفذ وفق خطة ممنهجة كشفها جنود إسرائيليون اعترفوا بأنهم "يهدمون 60 منزلاً يومياً" بهدف جعل القطاع "غير صالح للحياة"، وفي القدس المحتلة، هدمت السلطات الإسرائيلية 623 منزلاً ومنشأة فلسطينية منذ بدء الحرب، في محاولة لطمس الوجود الفلسطيني تحت ذرائع واهية.
تحولت إسرائيل بمنهجيتها إلى نموذج صارخ لدولة تمارس انتهاكات تجاوزت كل الحدود خارقة للقانون الدولي، فاستهداف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وتجويع 2.5 مليون إنسان عبر حصار مشدد، وتدمير متعمد لـ 719 بئر ماء و3,780 كم من شبكات الكهرباء، كلها جرائم حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، والأخطر هو اعتراف قادة إسرائيليون صراحة بنواياهم؛ فنتنياهو صرح في جلسة مغلقة للكنيست: "ندمر المنازل حتى لايجد الفلسطينيون مكانا يعودون إليه، والنتيجة ستكون هجرتهم"، هذه السياسة تؤسس لنظام أبارتهايد يمارس التمييز المؤسسي عبر أربع ركائز؛ التقسيم الجغرافي، ونزع الملكية، والعزل، والحرمان الاقتصادي، كما وثقت منظمة العفو الدولية.
المجتمع الدولي يتحول اليوم من ضامن للحقوق إلى شاهد صامت على الإبادة وشريك في الجريمة، فالأمم المتحدة رغم إدانتها الاحتلال غير القانوني في رأي تاريخي لمحكمة العدل الدولية، تقف عاجزة عن تطبيق قراراتها، وتتحول الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة، إلى شريك فعلي في الجريمة عبر الدعم السياسي والعسكري المطلق، فإدارة ترامب لا تكتفي بمنح "الضوء الأخضر" للجرائم، بل تعمل كل ما يمكن ان يسهم في مساعدة اسرائيل لتنفيذ مخططاتها، بما في ذلك الصمت الواضح على ما ترتكبه دولة الاحتلال من جرائم يمكن تصنيفها تحت بند التطهير العرقي، وباستثناء الموقف الاردني المشرف فحتى الدول العربية والاسلامية لم تحقق نجاحا كبيرا في اختبار التضامن بشكل جمعي، حيث يصف المحللون موقفها بـ "التبلد غير المبرر"، في المقابل، تبرز بعض الدول الاوروبية التي اعترف بعضها بالدولة الفلسطينية وندد العديد منها بما ترتكبه اسرائيل من جرائم في غزة وكذلك دول أمريكا اللاتينية كنموذج للضمير الحي؛ حيث قطعت بوليفيا وفنزويلا وكوبا العلاقات مع إسرائيل ووصفت جرائمها بـ "الإبادة الجماعية"، بينما اعترفت البرازيل والأرجنتين بفلسطين ضمن حدود 1967.
سيكتب التاريخ فصل العار موثقا ان ما يحدث في غزة لم يكن مجرد حرب، بل انهيار لمنظومة القيم الإنسانية التي تأسست بعد الحرب العالمية الثانية، وان القانون الدولي يُداس بالأقدام، ومبادئ حقوق الإنسان تتحول إلى حبر على ورق، والمجتمع الدولي يفضح ازدواجية معاييره.. سيسجل التاريخ أن العالم وقف متفرجاً بينما نفذت إسرائيل جرائمها بأدوات متطورة كالجرافات المدرعة "دي 9" التي تسوي الأحياء بالأرض، وباستخدام "الأبارتهايد الرقمي" لتعزيز سيطرتها، وستتساءل الأجيال القادمة كيف صمت العالم بينما استخدمت نظرية "الصدمة والرعب" - التي اشتهرت بها الأنظمة الفاشية - لترويع شعب أعزل.
بعد كل هذه الجرائم الم يإن الاوان لدق ناقوس الخطر لتنبيه الانسانية جمعاء بأن إبادة غزة ليست مجرد مأساة فلسطينية، بل هي جرس إنذار للبشرية جمعاء، وان الصمت على انتهاك القوانين الدولية اليوم يمهد لانهيارها غداً، والتطبيع مع جرائم الحرب يفتح الباب لحروب إبادة جديدة؟! فعندما تتحول الدول القوية إلى داعمة للقتل الجماعي، وتتحول المؤسسات الدولية إلى ديكور سياسي، تصبح الإنسانية بلا درع يحميها.
باختصار غزة تكشف أن الحضارة الإنسانية قشرة رقيقة تخفي تحتها همجية مروعة، وإن استمر هذا الصمت المريب، فسيكون تاريخ القرن الحادي والعشرين سجلا أسود في تاريخ البشرية لم يسبق له مثيل خاصة وان الضحايا هذه المرة تحت أنقاض البيوت المدمرة وأكوام الجرحى والجياع لا تحصى..غزة اليوم تباد وتحترق، وغداً ستحترق القيم التي بنيت عليها قيمنا وإنسانيتنا. ــ الراي
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسحاق بريك .. النجاحات التي يتحدث عنها جيشنا بغزة غير واقعية
إسحاق بريك .. النجاحات التي يتحدث عنها جيشنا بغزة غير واقعية

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 14 دقائق

  • سواليف احمد الزعبي

إسحاق بريك .. النجاحات التي يتحدث عنها جيشنا بغزة غير واقعية

#سواليف هاجم اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي #إسحاق_بريك بشدة أداء وحدة المتحدث باسم الجيش، متهمًا إياها بتضليل الجمهور الإسرائيلي عبر نشر معلومات مضللة، بهدف خلق صورة زائفة عن قوة #الجيش_الإسرائيلي وانتصاراته، في حين أن الواقع الميداني يختلف تمامًا. وفي مقال جديد نشرته صحيفة معاريف، أكد بريك -الذي شغل عددًا من أعلى المناصب بالجيش الإسرائيلي- أن #النجاحات التي يتحدث عنها #الجيش_الإسرائيلي في قطاع #غزة لا تتطابق مع الواقع المرير على الأرض. ويرى بريك أن وحدة المتحدث باسم الجيش تحوّلت منذ سنوات إلى أداة دعائية هدفها تعزيز صورة الجيش، حيث تُختلق نجاحات وتُخفى إخفاقات، مما يؤدي إلى #تضليل_الرأي_العام، وخلق ثقة مفرطة بقدرات الجيش، وهي ثقة لا تستند إلى الواقع، وقد تكون لها تبعات خطيرة، كما حدث في #كارثة 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأشار الكاتب إلى أن ' #ثقافة_الكذب ' هذه لم تنشأ من فراغ، بل تحظى بدعم مباشر من القيادة العسكرية العليا، بمن في ذلك رئيس الأركان. وشدد على أن تصريحات الجيش عن تدمير قدرات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– وقتل آلاف من عناصرها لا تتوافق مع تقارير الجنود والضباط في الميدان الذين يؤكدون أنهم بالكاد واجهوا مقاتلين من حماس، وأن العدو يواصل القتال عبر أنفاق وكمائن، ويستخدم تكتيكات حرب العصابات من دون مواجهة مباشرة. وأوضح الجنرال -الذي خدم سابقا قائدا لسلاح المدرعات، ونائبا لقائد القوات البرية، وقائدا للكليات العسكرية- أن قوة حماس لم تنهَر، بل استعادت عافيتها، ولا تزال تمتلك 40 ألف مقاتل متمركزين في مئات الكيلومترات من الأنفاق. شركاء التضليل وانتقد بريك أيضًا الصحفيين والمحللين العسكريين الذين يكررون رواية المتحدث باسم الجيش من دون تمحيص، ويعتبرهم شركاء في تضليل الشعب الإسرائيلي، إذ ينقلون معلومات غير دقيقة ويمنحون الشرعية لاستمرار الحرب في غزة من دون جدوى حقيقية. ويرى الكاتب أن الجيش لا يعترف بفشله في تحقيق أهدافه المركزية، وهي: تدمير حماس وتحرير جميع الأسرى، بل يواصل خداع الجمهور بأن 'الضغط المستمر سيؤدي إلى تحقيق الأهداف، بينما الحقيقة هي أن معظم الأنفاق لا تزال تحت سيطرة حماس، والأسرى قد لا ينجو منهم أحد'. وحذر بريك من أن هذا النمط من القيادة -الذي يتجاهل الحقيقة لمصلحة الاستعراض- يقود الجيش والدولة نحو كارثة إستراتيجية. ودعا إلى إعادة هيكلة وحدة المتحدث العسكري بالكامل، لتقوم على أساس 'الصدق، والأخلاقيات، وقيم الجيش الإسرائيلي'. كما طالب بوقف القتال عبر اتفاق يضمن الإفراج عن الأسرى، والبدء بعملية ترميم شاملة للجيش والاقتصاد والمجتمع. ودرج الجنرال الإسرائيلي على انتقاد الحكومة وقيادة الجيش بسبب الفشل في تحقيق أهداف الحرب، مرجعا ذلك إلى عدم جاهزية الجيش بتركيبته الحالية لتحقيق الانتصارات في الحروب على جبهات عدة بل حتى في جبهة غزة وحدها. ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة جماعية على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أميركا"
إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أميركا"

العرب اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • العرب اليوم

إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أميركا"

أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك اليوم السبت تأسيس "حزب أمريكا"، وذلك بعد يوم من توجيهه سؤالا لمتابعيه على منصة إكس عما إذا كان ينبغي تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة.وقال ماسك في منشور على منصة إكس "بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزبا سياسيا جديدا، وستحصلون عليه!". وتابع "اليوم، تأسس حزب أمريكا ليعيد لكم حريتكم" وفي منشور سابق كان مساك قد أكد أن من بين طرق تنفيذ خطته بإنشاء حزب ثالث باسم " حزب أمريكا" هو "التركيز بدقة على مقعدين أو 3 فقط في مجلس الشيوخ، وعلى ما بين 8 إلى 10 دوائر انتخابية في مجلس النواب. كما كان ماسك قد صرح، عقب احتدام الخلاف بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه إذا تم تمرير قانون الميزانية، فسينشئ حزبا ثالثا باسم "حزب أمريكا". وفي منشور آخر، تزامنا مع احتفال الولايات المتحدة بعيد الاستقلال، سأل ماسك متابعيه على "إكس" عن رأيهم في فكرة تأسيس حزب ثالث باسم "حزب أمريكا" لمنافسة الحزبين الجمهوري والديمقراطي.وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه ماسك أن 65 بالمئة من المشاركين، أي ما يعادل نحو 1.25 مليون شخص، صوتوا بـ"نعم". وأرفق ماسك الاستطلاع بتعليق قال فيه: "إن يوم الاستقلال هو اليوم المثالي لتسألوا أنفسكم: هل تريدون الاستقلال عن نظام الحزبين، (أو كما يسميه البعض، الحزب الواحد؟)". الخلاف بين ترامب وماسك وكان مجلس النواب الأميركي قد صوت لصالح مشروع قانون الميزانية، الذي أشعل الخلاف بين "صديقي الأمس" ماسك وترامب، بـ218 صوتا مقابل 114.وقد وقع ترامب أمرا تنفيذيا جعل هذا القانون المثير للجدل يدخل حيز التنفيذ.وحتى وقت قريب، كان ماسك، صديقا مقربا لترامب، وسبق أن دعمه في حملته الانتخابية بمبلغ 277 مليون دولار. وكافأه ترامب بتعيينه على رأس "وزارة الكفاءات الحكومية"، إلا أن قانون خفض الضرائب والإنفاق كان سببا في زعزعة العلاقة، وتحولت صداقتهما، إلى حرب طاحنة.ولم يكن ماسك أول من طرح فكرة إنشاء حزب ثالث، فقد سبق لترامب نفسه، أن أعلن رغبته في تأسيس حزب جديد، لكنه تراجع عن الفكرة لاحقا.

البرازيل: إقامة دولة فلسطينية أساس حل الصراع بالشرق الأوسط
البرازيل: إقامة دولة فلسطينية أساس حل الصراع بالشرق الأوسط

خبرني

timeمنذ 2 ساعات

  • خبرني

البرازيل: إقامة دولة فلسطينية أساس حل الصراع بالشرق الأوسط

خبرني - دافع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأحد، عن إقامة دولة فلسطينية كحل للصراع في الشرق الأوسط. جاء ذلك في كلمة له أمام الجلسة العامة لقمة بريكس والتي حملت عنوان «السلام والأمن وإصلاح الحوكمة العالمية». وقال دا سيلفا: «لن يكون حل هذا الصراع ممكنا إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة ذات سيادة.. دولة فلسطينية، ضمن حدود عام 1967». وحمّل إسرائيل مسؤولية ما اعتبره "إبادة جماعية" في غزة، مشددا على أن الحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967. وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أعاد لولا دا سيلفا تأكيد التزام بلاده بالسلام والحوار، مشيرا إلى الجهود المشتركة مع الصين في إطار مجموعة "أصدقاء السلام". كما دعا إلى 'احترام سيادة إيران'. ويعقد قادة مجموعة الدول الناشئة الكبرى الـ11، ومن بينها البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب إفريقيا، اجتماعهم السنوي الذي يستمر يومين وسط إجراءات أمنية مشددة في خليج غوانابارا، في ظل الحرب التجارية التي باشرها ترامب على وقع رسوم جمركية مشددة. وتعتبر الدول الـ11 بحسب النص الذي ما زال من الممكن تعديله خلال القمة، أن هذه التدابير تهدد بـ"الحد أكثر من التجارة العالمية" و"تؤثر على آفاق التنمية الاقتصادية في العالم". وبذلك، فإن الدول الناشئة التي تمثل نحو نصف سكان العالم و40% من الناتج المحلي الاجمالي العالمي، تستهدف بصورة واضحة الرئيس الأميركي وسلسلة الرسوم الجمركية المشددة التي أقرها. غير أنها تتفادى ذكر ترامب تحديدا في وقت تخوض دول عديدة من بينها الصين، القوة الأكبر في مجموعة بريكس، مفاوضات مع واشنطن بهذا الصدد. وفي آخر تطورات هذا الملف الطويل، أعلن الرئيس الجمهوري الجمعة أنه وقع رسائل سيبعثها الأسبوع المقبل إلى شركاء الولايات المتحدة التجاريين، تتعلق بتطبيق الرسوم المشددة. ودافع الرئيس البرازيلي اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا السبت عن النهج التعددي معلنا أنه "بمواجهة عودة الحمائية، يعود للأمم الناشئة أن تدافع عن النظام التجاري التعددي وأن تصلح البناء المالي الدولي". وتوسعت مجموعة بريكس التي أنشئت عام 2009 لتكون قوة مقابلة للغرب تعيد موازنة النظام العالمي لصالح "الجنوب العالمي"، إذ انضمت إليها منذ عام 2023 السعودية ومصر والإمارات وإثيوبيا وإيران، ثم إندونيسيا. وإلى المسائل الجيوسياسية، تسعى الكتلة لتأكيد وزنها الاقتصادي. وفي هذا السياق، تطرح منذ عدة سنوات إمكانية إيجاد بديل للدولار للمعاملات التجارية داخل المجموعة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store