logo
المال يكمن هناك

المال يكمن هناك

الوطنمنذ يوم واحد
في كل يوم تعزز يثبت مجال تقانة المعلومات، والبيانات والاتصالات تحديداً، أنه النفط الجديد، وعنصر أساسي للتنافسية العالمية بين الدول، والعمود الفقري للاقتصاد الرقمي الحديث، ولا أدل على ذلك من كون أكبر ست شركات حول العالم من حيث القيمة السوقية هي شركات تقنية، مثل انفيديا ومايكروسوفت وآبل، لتأتي في المرتبة السابعة أكبر شركة نفط في العالم: أرامكو.وفي البحرين نشهد استثمارات في مراكز البيانات والكابلات البحرية للاتصالات، من بينها ما أعلنت عنه «STC» مؤخراً عن عملية إنزال الكابل البحري 2Africa Pearls في المملكة، الذي يُعد أطول كابل بحري في العالم باستثمار بلغ 205 ملايين دولار أمريكي، وهو ما سيعزز مكانة البحرين كدولة رائدة إقليمياً في مجال تقنية المعلومات والاتصالات والابتكار والبنية التحتية الرقمية، وتسريع وتيرة التحول الرقمي في البلدان المتصلة بالكابل البحري، وفتح آفاق واسعة أمام الاستثمارات العالمية، وخلق فرص عمل واعدة للشباب.أيضاً كانت شركة «بتلكو» قامت بربط «كابل الخليج» الذي يبلغ طوله 1.400 كيلومتر والمملوك بالكامل لشركة بتلكو، بدولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج، لتعزيز عملية تبادل البيانات ودعم الاتصال في المنطقة، وواصلت هذه الجهود لتعزيز ربط المملكة بكافة الدول حول العالم.مثل هذه المشروعات تؤكد أن البحرين تمتلك ميزة استراتيجية فريدة بموقعها الجغرافي في قلب الخليج، مما جعلها نقطة التقاء مثالية للكابلات البحرية الدولية.لا تقل مراكز البيانات أهمية عن الكابلات البحرية، بل تكملها لتشكل معاً منظومة متكاملة، والبحرين ودول الخليج عموماً استثمرت بشكل كبير في إنشاء مراكز بيانات متطورة تتبع أعلى معايير الأمان والكفاءة الطاقة، وهذه المراكز لا تخزن فقط كميات هائلة من المعلومات، بل توفر أيضاً بيئة آمنة للشركات العالمية لتوسيع عملياتها الرقمية في المنطقة، فالعديد من الدول الخليجية أيضاً مثل الإمارات والسعودية استثمرت بكثافة في البنية التحتية الرقمية لدعم استراتيجيات التنويع الاقتصادي، وتعتبر شبكة الكابلات البحرية أساسية لتحقيق هذا التنوع، مما يضمن وصول الشركات والمستهلكين إلى الخدمات الرقمية السريعة والموثوقة والآمنة بسرعة، مما جعل الخليج وجهة عالمية في هذا القطاع.الفوائد الاقتصادية لهذه الاستثمارات تتجاوز بكثير مجرد تحسين سرعة الإنترنت، فهي أولاً تجذب شركات التكنولوجيا العالمية لإنشاء مقرات إقليمية في البحرين، مما يخلق فرص عمل نوعية للكوادر الوطنية، وثانياً أصبحت المملكة وجهة مفضلة للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية «الفينتك» التي تحتاج إلى بنية تحتية رقمية متطورة، وثالثاً ساهمت هذه المشاريع في تنويع الاقتصاد الوطني بعيداً عن الاعتماد الكلي على النفط، وهو ما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.رغم المنافسة الشرسة في هذا القطاع بمنطقة الشرق الأوسط التي تستثمر أيضاً بكثافة في هذا المجال، إلا أن البحرين اختارت التخصص في الجودة والموثوقية بدلاً من مجرد الدخول في سباق الحجم، وفي الواقع فإن التحدي الأكبر يتمثل في الحاجة المستمرة لتحديث البنية التحتية لمواكبة التطورات التكنولوجية السريعة، مثل الانتشار الواسع للذكاء الاصطناعي الذي يتطلب سعات تخزين أكبر وسرعات معالجة أعلى.كما من المهم أن تواصل البحرين تطوير كوادر متخصصة في إدارة مراكز البيانات عبر برامج تدريبية مكثفة، وجذب استثمارات إضافية في مجال الكابلات البحرية عبر شراكات مع لاعبين عالميين، وتطوير تشريعات متقدمة في مجال حماية البيانات لتعزيز ثقة الشركات العالمية، مما سيضمن الاستثمار في مستقبل المملكة كمركز رقمي إقليمي، وسيوفر الأساس اللازم للتحول الرقمي الشامل ويمهد الطريق لاقتصاد قائم على الابتكار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بيتكوين بين إشارات الصعود والتصحيح الفني.. هل يتجه السوق لتصحيح مؤقت؟
بيتكوين بين إشارات الصعود والتصحيح الفني.. هل يتجه السوق لتصحيح مؤقت؟

الوطن

timeمنذ 3 ساعات

  • الوطن

بيتكوين بين إشارات الصعود والتصحيح الفني.. هل يتجه السوق لتصحيح مؤقت؟

شهدت عملة بيتكوين تحركات متذبذبة هذا الأسبوع إذ تراجعت قليلًا عن أعلى مستوياتها التاريخية وسط مؤشرات فنية وتحركات مؤسسية متضاربة، ما يدفع السوق إلى حالة من الترقب بشأن الاتجاه القادم. تدفقات مؤسساتية متباينة بعد سلسلة من الشراء المؤسسي القوي سجلت صناديق البيتكوين في الولايات المتحدة أول تدفقات خارجة منذ 2 يوليو بلغت قيمتها 131.35 مليون دولار، ويضع هذا التراجع المؤقت في زخم الشراء علامات استفهام حول استمرارية الصعود في المدى القريب. تحذير فني من التصحيح أظهرت مؤشرات فنية مثل MACD إشارات بيع واضحة يوم الاثنين بينما ما زال مؤشر القوة النسبية (RSI) مرتفعًا نسبيًا، كسر مستوى 116,000 دولار قد يقود بيتكوين نحو اختبار متوسط 50 يومًا عند 110,589 دولارًا، في حين أن اختراق 120,000 دولار مجددًا قد يعيدها إلى القمة الأخيرة عند 123,218 دولار. تحرك مفاجئ من SpaceX كشفت بيانات "Lookonchain" أن شركة SpaceX نقلت 1,308 بيتكوين (بقيمة 153 مليون دولار) من محفظتها الراكدة منذ 3 سنوات، وهذه الخطوة قد تثير القلق في حال تبعها طرح كميات للبيع، مما قد يضغط على السعر قصيرًا. الاتجاه الحالي تحت المراقبة وتتداول بيتكوين حاليًا بين 116,000 و120,000 دولار وهو نطاق حاسم لتحديد الاتجاه القادم. ويراقب المستثمرون ما إذا كانت موجة الزخم المؤسسي ستتغلب على الإشارات الفنية السلبية، أم أن السوق سيتجه نحو تصحيح مؤقت.

هبوط سعر الذهب عالميًا اليوم.. والأونصة تسجل 3423 دولارًا
هبوط سعر الذهب عالميًا اليوم.. والأونصة تسجل 3423 دولارًا

البلاد البحرينية

timeمنذ 5 ساعات

  • البلاد البحرينية

هبوط سعر الذهب عالميًا اليوم.. والأونصة تسجل 3423 دولارًا

تراجعت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، متأثرة بانخفاض الطلب على الملاذات الآمنة بعد إعلان الولايات المتحدة واليابان عن اتفاق تجاري جديد. وجاء الانخفاض مدفوعًا أيضًا بارتفاع طفيف في الدولار الأمريكي وعودة عوائد سندات الخزانة للصعود، مما ضغط على المعدن النفيس. وبحلول الساعة 08:04 بتوقيت غرينتش، هبط سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليسجل 3,423.08 دولارًا للأوقية بعد أن لامس في وقت سابق أعلى مستوياته منذ 16 يونيو. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة مماثلة إلى 3,435.90 دولارًا. اتفاق أمريكي-ياباني يقلل المخاوف ويضغط على الذهب أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان يقضي بخفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات وتجنب فرض رسوم جديدة على سلع أخرى، مقابل استثمارات وقروض بقيمة 550 مليار دولار موجهة للسوق الأمريكية. هذا الاتفاق عزز من شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر وأضعف الطلب على الذهب كملاذ آمن. الدولار يرتفع وعوائد السندات تضغط على المعدن الأصفر وقال هان تان، كبير المحللين في شركة إن الاتفاق التجاري الأمريكي-الياباني قلل من المخاوف الجيوسياسية ودفع المستثمرين للابتعاد عن الذهب. وأضاف أن ارتفاع الدولار بنسبة 0.1% أمام سلة العملات وتعافي عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات زاد الضغط على الأسعار. ويؤدي ارتفاع العوائد إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، بينما تجعل قوة الدولار الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى. الأسواق تترقب اجتماع الفيدرالي الأمريكي وتطورات محادثات الصين من جهة أخرى، أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن مسؤولين أمريكيين وصينيين سيلتقون الأسبوع المقبل في ستوكهولم لمناقشة تمديد المهلة المخصصة للتفاوض حول اتفاق تجاري جديد. وفي السياق ذاته، يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (FOMC) المقرر عقده يومي 29 و30 يوليو وسط توقعات بتثبيت أسعار الفائدة. ويرى المحللون أن الذهب قد يحتاج إلى إشارات تيسيرية قوية من الفيدرالي ليتمكن من تحقيق قمم قياسية جديدة. تحركات المعادن النفيسة الأخرى وفي أسواق المعادن الأخرى، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.3% إلى 39.18 دولارًا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.6% إلى 1,450.48 دولارًا، وسجل البلاديوم مكاسب مماثلة ليصل إلى 1,282.76 دولارًا. تم نشر هذا المقال على موقع

استقرار أسعار النفط عالميًا بعد صفقة أميركا واليابان
استقرار أسعار النفط عالميًا بعد صفقة أميركا واليابان

البلاد البحرينية

timeمنذ 5 ساعات

  • البلاد البحرينية

استقرار أسعار النفط عالميًا بعد صفقة أميركا واليابان

استقرت أسعار النفط العالمية، اليوم الأربعاء، بعد ثلاثة أيام من التراجعات، مدعومةً باتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة واليابان، إلى جانب انخفاض مفاجئ في مخزونات الخام الأميركية، مما ساهم في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن مستقبل التجارة العالمية. استقرار سعر النفط اليوم سجّل سعر خام برنت العالمي تراجعًا طفيفًا بمقدار 0.03% ليستقر عند 68.57 دولارًا للبرميل في التعاملات الصباحية، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار سنتين إلى 65.29 دولارًا للبرميل، وفق بيانات الساعة 06:54 بتوقيت غرينتش. ويأتي هذا الاستقرار بعد خسائر بنحو 1% خلال الجلسة السابقة، إثر إعلان الاتحاد الأوروبي نيته الرد على الرسوم الجمركية الأميركية، ما أدى إلى تلاشي الآمال بالتوصل لاتفاق تجاري شامل قبل المهلة المحددة في 1 أغسطس. تفاصيل الصفقة التجارية بين أمريكا واليابان أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن توقيع صفقة تجارية مع اليابان، تشمل فرض تعريفة جمركية بنسبة 15% على الواردات الأميركية من طوكيو، بالإضافة إلى التزام اليابان بضخ استثمارات بقيمة 550 مليار دولار داخل السوق الأميركية، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. رغم تفاؤل الأسواق بالاتفاق الأميركي الياباني، فإن التحديات القائمة في العلاقات التجارية بين واشنطن وبروكسل وبكين لا تزال تلقي بظلالها على أسعار النفط. وتوقعت فاندانا هاري، مؤسسة شركة Vanda Insights لتحليلات سوق الطاقة، ألا يحقق الاتفاق دفعة قوية للأسعار في ظل استمرار العقبات في المفاوضات الأوروبية الصينية. وفي هذا السياق، قالت وزارة التجارة الصينية إن وزير التجارة الصيني ونظيره الأوروبي أجريا محادثات "صريحة ومعمّقة" حول التعاون الاقتصادي قبيل قمة مرتقبة ستجمع الطرفين يوم الخميس، وسط تصاعد التوترات التجارية. تراجع المخزونات الأميركية يدعم السوق من جهة أخرى، أشارت بيانات أولية صادرة عن معهد البترول الأميركي إلى تراجع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 3.48 مليون برميل. ورأى محللو بنك ING أن هذه التطورات قد تمنح بعض الدعم لسوق نواتج التقطير المتوسطة، لا سيما مع استمرار تراجع مستويات المخزون، مما يعزز توقعات الاستقرار أو ارتفاع أسعار النفط في المدى القريب، رغم التوقعات بفائض في المعروض العالمي خلال النصف الثاني من العام. وفي تطور مهم، صرّح وزير الطاقة الأميركي بأن بلاده تدرس فرض عقوبات على صادرات النفط الروسي، بهدف زيادة الضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ويأتي ذلك بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي شملت خفض سقف أسعار الخام الروسي، غير أن مراقبين حذروا من أن غياب الدعم الأميركي قد يُضعف من تأثير هذه الإجراءات على السوق العالمية. تم نشر هذا المقال على موقع

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store