
الفايز يعرض لعناصر قوة الدولة الأردنية وصمودها بوجه التحديات
عمان– عرض رئيس مجلس الأعيان، فيصل الفايز، امس، لعناصر قوة الدولة الأردنية وصمودها، في ظل الظروف الإقليمية والدولية الصعبة، وصراعات المنطقة والإقليم، والاضطرابات التي تعصف بها.وأكد خلال لقائه رئيس لجنة الكرامة للمحاربين القدامى، الفريق المتقاعد غازي الطيب، وأعضاء اللجنة في دار المجلس، أن القيادة الهاشمية الحكيمة، ذات الشرعية الدينية والتاريخية والسياسية وشرعية الإنجاز، ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني، هي أساس قوة الدولة الأردنية، وتتصدّر تلك العناصر.وأشار الفايز إلى أن الهاشميين، من جلالة الملك المؤسس المرحوم عبدالله الأول إلى جلالة الملك المُعزّز عبدالله الثاني، أظهروا قدرة على التوازن بين الثوابت والمصالح، والسياسات الداخلية والخارجية للأردن.وبيّن أن العنصر الثاني يتمثل بتبني الدولة الأردنية، بقيادتها الهاشمية، سياسة الاعتدال والوسطية المبنية على الحوار والانفتاح، وهو ما أكسبها احتراما إقليميا ودوليا، لافتا إلى أن من مصادر قوة الدولة أيضًا بناء هوية وطنية موحّدة، تضم مكونات المجتمع الأردني كافة.وتطرّق الفايز إلى ما لعبه تعزيز مفهوم المواطنة والانتماء من أدوار مهمة في الحد من الانقسامات والصراعات الداخلية، بالرغم من المحاولات الخبيثة الرامية إلى زرع الفتن وضرب الوحدة الوطنية.وأضاف أن من عناصر قوة الدولة أيضًا المؤسسات العسكرية والأمنية المحترفة، إذ طوّر الأردن، عبر السنين، جهازًا أمنيًا محترفًا وفعالًا، استطاع حماية الاستقرار الداخلي للبلاد، والتعامل مع التحديات الإقليمية بكل حرفية واقتدار.ونوّه بالدور المحوري للجيش العربي المصطفوي، الذي يُعدّ من أكثر الجيوش مهنيةً وانضباطًا، حيث أسهم في حفظ أمن الوطن واستقراره.وذكر أن هناك عنصر قوة آخر يتعلق بالمرونة في السياسة الخارجية، التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدًا أن السياسة الخارجية للدولة الأردنية متوازنة، قائمة على الحياد الإيجابي، وإقامة علاقات جيدة مع مختلف الأطراف الدولية.وشدّد الفايز على أن الأردن لم ينخرط يومًا في محاور متطرفة، بل سعى دائمًا إلى التوفيق بين الأطراف كافة، لا سيما فيما يتعلق بالقضايا العربية والإقليمية.وأوضح أن قدرة الدولة الأردنية على التكيّف مع مختلف الأزمات والتحديات السياسية والاقتصادية والديموغرافية تُشكّل أيضًا عنصرًا مهمًا من عناصر قوة الأردن، الذي استطاع، بحكمة قيادته الهاشمية، ومنعة أجهزته الأمنية، ووعي شعبه، أن يتجاوز كل التحديات والأزمات التي عصفت به منذ تأسيس الدولة إلى الوقت الراهن.وتابع الفايز أن العلاقة بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني، القائمة على التواصل والتفاعل والاحترام، تُعدّ أيضًا من عناصر قوة الدولة الأردنية وصمودها أمام مختلف التحديات وشتى الأزمات.وأعرب عن اعتزازه بمنتسبي الأجهزة الأمنية كافة، والجيش العربي، العاملين والمتقاعدين، لما يبذلونه من جهود كبيرة في الحفاظ على أمن الأردن واستقراره، مبينًا أن المتقاعدين العسكريين هم الرديف لقواتنا المسلحة الباسلة.ومضى الفايز قائلًا إن الأردن يواجه اليوم حملات شرسة وممنهجة تسعى للعبث بأمننا، فهناك عشرات الآلاف من الحسابات الوهمية، داخل الوطن وخارجه، تنشر رسائل كاذبة، مشوّهة ومزيّفة، وتصرّ على زجّ اسم الأردن في كل حدث في الإقليم، وجميعها تستهدف النيل من وحدتنا الوطنية، وتماسك نسيجنا الاجتماعي، وزعزعة استقرارنا.وبيّن أن تلك الخلايا النائمة، والذباب الإلكتروني الخبيث، تسعى لإضعاف مواقف الأردن الثابتة والواضحة تجاه مختلف القضايا العربية العادلة، والنيل من جهود جلالة الملك عبدالله الثاني، على مختلف المستويات العربية والدولية، الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وجهود جلالته من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.بدوره، تحدث رئيس لجنة الكرامة عن فخر المتقاعدين العسكريين بانتمائهم، وأدوارهم الوطنية التي أدّوها في مختلف مراحل خدمتهم العسكرية، مستعرضًا أبرز التحديات التي تواجه المتقاعدين، وعلى رأسها الظروف المعيشية الصعبة لبعضهم.وأشار إلى أن هناك متقاعدين من فئة "ضباط الصف"، أثّر التضخم العالمي على رواتبهم التقاعدية، وهو ما يدعو إلى دعمها، مؤكدًا اهتمام رئاسة أركان الجيش بدعمهم.من جهتهم، أكد أعضاء اللجنة أنهم، كباقي المتقاعدين وأبناء الوطن، فإن انتماءهم لثرى الوطن، وولاءهم للقيادة الهاشمية، أبديّ ومطلق، وأن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، سيبقى عصيًّا على الانكسار، وسيكون قادرًا على تجاوز التحديات التي تواجهه، بسبب ما يحيط به من تداعيات وصراعات، مؤكدين، في ذات الوقت، أهمية تعزيز الجبهة الداخلية، والتصدّي بكل حزم وقوة، لكل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره.-(بترا)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 17 دقائق
- رؤيا نيوز
تحديث القطاع العام والتنمية الاقتصادية
يعد تلازم مسارات التحديث وخاصة الادارية منها والاقتصادية شرطاً لازماً للنجاح في كلا الاتجاهين، فتحديث القطاع العام يعتبر مدخلاً لنجاح الاصلاحات الاقتصادية، ويؤدي دوراً محورياً في تحقيق مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي، وهو ركيزة أساسية لتحسين بيئة الاعمال وتبسيط الاجراءات البيروقراطية وضمان تنفيذ الاجراءات وانجاز المعاملات بنزاهة وحيادية دون تمييز وفقاً للتشريعات النافذة، والنتيجة المتوقعة لذلك تتمثل في تحفيز الاستثمار وتعزيز شراكة القطاعين العام والخاص وتحسين جودة الخدمات الامر الذي يشكل مساهمة يعتد بها لل?ير قدماً في تحقيق التنمية المستدامة والمستجيبة لآمال وطموحات المواطنين. تم حتى الآن بذل جهود مشهودة لغايات تحديث القطاع العام والنهوض بمستوى أدائه عبر مراجعة التشريعات والتعامل مع العديد من المصاعب التي يعاني منها بهدف توفير توفير المناخ التنظيمي والإداري والقانوني والمالي الملائم. ومن المهم أن نعمل على تشكيل قاعدة معلوماتية تستند الى وقائع وأرقام محددة نتابع من خلالها مايتم احرازه من تقدم في مختلف ميادين التحديث وتكون عوناً على دقة الاهداف المتوخاة وعلى اتخاذ قرارات سليمة في توقيت مناسب مع متابعة مدى الالتزام بتنفيذها وتحقيق غاياتها. وفي هذا الاطار يمكن القول أن ما تكشف مؤخراً من مؤشرات ايجابية مثل ارتفاع نسبة النمو خلال الربع الأول من العام الحالي الى 2.7% وارتفاع الصادرات بأكثر من 10%، والنجاح في استكمال المراجعة الثالثة مع صندوق النقد الدولي والتوصل لتفاهمات جديدة يضاف لذلك الانجازات المشهودة التي تحققها السياسات النقدية. كل ذلك يؤكد أن مسار تحديث القطاع العام يسير بالاتجاه الصحيح خاصة في ضوء ما انجز من توفير الخدمات الرقمية في مختلف المجالات، الا أن الحاجة لا زالت قائمة لاستثمار كافة الامكانات المتاحة البشرية منها والتكنولوجية والمالية لتحقيق أهداف التحديث على أحسن وجه بما في ذلك رفع الكفاءة المهنية والادارية وتنمية الشعور بالمسؤولية وبما يساهم في تقليص الفجوات ومعالجة الثغرات مع مواكبة مختلف التطورات التي يشهدها عالم اليوم. مسيرة تحديث القطاع العام قاعدة أساسية لنجاح التحديث الاقتصادي وضمان كفاءة القطاع العام هو السبيل لتعزيز المؤسسية التي تتيح تحسين العمل وتقليص كلفته وتقديم خدمات أفضل بجودة مرتفعة. وهي خطوة مهمة لتحقيق هدف أرقى يتمثل في تقليص حجم القطاع العام مع الحفاظ على قدرته القيام بالأدوار المطلوبة منه وتحويل السياسات الى اجراءات يلمس المواطن أثرها الايجابي ودورها في تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية، مع الالتزام بمعايير الحوكمة الفعالة والشفافية والنزاهة والمساءلة والتي بمجموعها تعزز الثقة وتفسح المجال لمشاركة المواطنين وتمكينهم من القيام بدور فعال في دعم جهود الاصلاح والتحديث.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
وظيفة قيادية شاغرة
تعلن رئاسة الوزراء عن توفر شاغر وظيفة أمين عام وزارة التربية والتعليم لشؤون التعليم المهني والتقني، فعلى من تتوافر فيه متطلبات إشغال هذه الوظيفة التقدم بطلب من خلال الرابط الالكتروني على موقع رئاسة الوزراء


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
ديرمر يبلغ ويتكوف باستعداد "إسرائيل" لبدء محادثات مع حماس
نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول إسرائيلي "كبير" قوله إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، أبلغ مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف خلال اجتماعهما أن "إسرائيل تقبل المقترح القطري" بشأن هدنة غزة. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "ديرمر أبلغ ويتكوف أن إسرائيل مستعدة لبدء محادثات غير مباشرة مع حماس لإتمام الصفقة". وتابع المسؤول الإسرائيلي، بحسب "أكسيوس"، إنه "إذا لم يكن هناك أي تحرك نحو صفقة فلن يكون لدينا خيار آخر وسيتحول كل شيء بغزة لرماد". وأردف: "إذا لم يكن هناك أي تحرك نحو صفقة فسنفعل بمدينة غزة والمخيمات المركزية ما فعلناه برفح". كما نقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله "جئنا بأفكار وكان هدفنا اليوم هو جعل الإسرائيليين يوافقون، وهذا ما حدث". اضافة اعلان وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن في وقت مبكر من فجر اليوم الأربعاء، أن "إسرائيل" وافقت على الشروط الضرورية لهدنة تمتد 60 يوماً في غزة. وذكر ترامب في تصريح له، أن ممثلين عنه عقدوا اجتماعاً طويلاً وبنّاء مع الإسرائيليين اليوم (الثلاثاء) بشأن غزة. وأوضح ترامب أنه خلال تلك الفترة (الهدنة) سيجري العمل مع كافة الأطراف على إنهاء الحرب في غزة، بحسب "رويترز". وأعرب ترامب عن أمله في أن تقبل حركة "حماس" هذا الاتفاق؛ لأن الوضع لن يتحسن بل سيزداد سوءاً، على حد قوله. وأشار إلى أن القطريين والمصريين سيقدمون الاقتراح النهائي لإنهاء الحرب في غزة، كما أنهم عملوا دون كلل للمساعدة في إحلال السلام في غزة.