logo
تحديث القطاع العام والتنمية الاقتصادية

تحديث القطاع العام والتنمية الاقتصادية

رؤيا نيوزمنذ يوم واحد
يعد تلازم مسارات التحديث وخاصة الادارية منها والاقتصادية شرطاً لازماً للنجاح في كلا الاتجاهين، فتحديث القطاع العام يعتبر مدخلاً لنجاح الاصلاحات الاقتصادية، ويؤدي دوراً محورياً في تحقيق مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي، وهو ركيزة أساسية لتحسين بيئة الاعمال وتبسيط الاجراءات البيروقراطية وضمان تنفيذ الاجراءات وانجاز المعاملات بنزاهة وحيادية دون تمييز وفقاً للتشريعات النافذة، والنتيجة المتوقعة لذلك تتمثل في تحفيز الاستثمار وتعزيز شراكة القطاعين العام والخاص وتحسين جودة الخدمات الامر الذي يشكل مساهمة يعتد بها لل?ير قدماً في تحقيق التنمية المستدامة والمستجيبة لآمال وطموحات المواطنين.
تم حتى الآن بذل جهود مشهودة لغايات تحديث القطاع العام والنهوض بمستوى أدائه عبر مراجعة التشريعات والتعامل مع العديد من المصاعب التي يعاني منها بهدف توفير توفير المناخ التنظيمي والإداري والقانوني والمالي الملائم.
ومن المهم أن نعمل على تشكيل قاعدة معلوماتية تستند الى وقائع وأرقام محددة نتابع من خلالها مايتم احرازه من تقدم في مختلف ميادين التحديث وتكون عوناً على دقة الاهداف المتوخاة وعلى اتخاذ قرارات سليمة في توقيت مناسب مع متابعة مدى الالتزام بتنفيذها وتحقيق غاياتها.
وفي هذا الاطار يمكن القول أن ما تكشف مؤخراً من مؤشرات ايجابية مثل ارتفاع نسبة النمو خلال الربع الأول من العام الحالي الى 2.7% وارتفاع الصادرات بأكثر من 10%، والنجاح في استكمال المراجعة الثالثة مع صندوق النقد الدولي والتوصل لتفاهمات جديدة يضاف لذلك الانجازات المشهودة التي تحققها السياسات النقدية.
كل ذلك يؤكد أن مسار تحديث القطاع العام يسير بالاتجاه الصحيح خاصة في ضوء ما انجز من توفير الخدمات الرقمية في مختلف المجالات، الا أن الحاجة لا زالت قائمة لاستثمار كافة الامكانات المتاحة البشرية منها والتكنولوجية والمالية لتحقيق أهداف التحديث على أحسن وجه بما في ذلك رفع الكفاءة المهنية والادارية وتنمية الشعور بالمسؤولية وبما يساهم في تقليص الفجوات ومعالجة الثغرات مع مواكبة مختلف التطورات التي يشهدها عالم اليوم.
مسيرة تحديث القطاع العام قاعدة أساسية لنجاح التحديث الاقتصادي وضمان كفاءة القطاع العام هو السبيل لتعزيز المؤسسية التي تتيح تحسين العمل وتقليص كلفته وتقديم خدمات أفضل بجودة مرتفعة.
وهي خطوة مهمة لتحقيق هدف أرقى يتمثل في تقليص حجم القطاع العام مع الحفاظ على قدرته القيام بالأدوار المطلوبة منه وتحويل السياسات الى اجراءات يلمس المواطن أثرها الايجابي ودورها في تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية، مع الالتزام بمعايير الحوكمة الفعالة والشفافية والنزاهة والمساءلة والتي بمجموعها تعزز الثقة وتفسح المجال لمشاركة المواطنين وتمكينهم من القيام بدور فعال في دعم جهود الاصلاح والتحديث.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصريحات ترامب بوقف حرب غزة.. جدية أم خداع؟
تصريحات ترامب بوقف حرب غزة.. جدية أم خداع؟

الغد

timeمنذ 42 دقائق

  • الغد

تصريحات ترامب بوقف حرب غزة.. جدية أم خداع؟

محمد الكيالي اضافة اعلان عمان– على الرغم من غياب أي تقدم ميداني أو دبلوماسي ملموس في مسار الحرب على غزة، يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إطلاق تصريحات متكررة حول قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.هذه التصريحات التي تبدو منقطعة الصلة بواقع المواجهة وأولويات الأطراف الفاعلة، تثير تساؤلات حول دوافعها الحقيقية خاصة في ظل صمت الجانب الفلسطيني وتردد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في وقف بالتصعيد.وبحسب خبراء ومحللين، فإن مواقف ترامب تنبع أساسا من قراءته للمشهد الإسرائيلي وليس من تقدير واقعي لمواقف المقاومة أو مسارات الوساطة الجارية.ويبدو أن ترامب يسعى إلى استغلال اللحظة السياسية لمساعدة بنيامين نتنياهو على الخروج من مأزقه العسكري والسياسي، في ظل تراجع فاعلية العمليات العسكرية الإسرائيلية، واستنفاد جيش الاحتلال معظم أهدافه الميدانية، وفق ما تشير إليه تقارير داخلية.وفي الوقت الذي تبدي فيه الإدارة الأميركية اهتماما بإنهاء الحرب ضمن تسوية أوسع، يؤكد مراقبون أن اندفاعة ترامب تأتي برغبة في حصد مكاسب سياسية داخلية من جهة، وتقديم طوق نجاة لنتنياهو من جهة أخرى، في لحظة تتقلص فيها خيارات الأخير بين التصعيد المكلِف، أو القبول بوقف إطلاق نار لا يرقى إلى مستوى ما يصفه بـ"الإنجاز".فهل ينجح ترامب في فرض تسوية قسرية؟ أم أن الواقع الميداني سيعيد ضبط حسابات الجميع؟ترامب يتحرك لإنقاذ نتنياهووفي هذا الشأن، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي نضال أبو زيد، أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس ترامب بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما، تأتي استنادا إلى مؤشرات من واقع دولة الاحتلال لا من واقع المقاومة، ما يعكس انحيازا واضحا لتوجهات تل أبيب.وأوضح أبو زيد أن إعادة طرح ملف التهدئة من قبل ترامب يفهم في سياق سعي الإدارة الأميركية إلى تصفية هذا الملف الملِحّ، تمهيدا للتفرغ لملفات إقليمية أخرى تثير قلق واشنطن، وهو ما يفسر الاستعجال الأميركي في الدفع نحو التهدئة، حتى وإن كان على حساب أولويات المقاومة.وأضاف، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يجد نفسه حاليا في مأزق حقيقي نتيجة تقلّص الخيارات أمامه، لجأ كعادته إلى "المنقذ التقليدي"، في إشارة إلى ترامب.وبين أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية باتت ترفض الاستمرار في التصعيد العسكري، وهو ما عكسته بوضوح مواقف عدد من القادة العسكريين في الآونة الأخيرة.وتابع أبو زيد: "تبدو تصريحات ترامب وكأنها محاولة لسحب نتنياهو من مأزقه الراهن، إذ لا يملك اليوم هامشا واسعا للمناورة، لا عسكريا ولا سياسيا، خاصة في ظل الرفض الصريح من وزير الدفاع للتهدئة بالشروط الحالية".وفي ظل هذا الواقع، اعتبر أن المبادرة التي يتم الحديث عنها حاليا صيغت بما يرضي الجانب الصهيوني أكثر من سعيها لتلبية شروط المقاومة، التي تركز دائما على ضرورة وجود ضمانات حقيقية لوقف إطلاق النار.وتابع أبو زيد قائلا: "لا يمكن الحكم منذ الآن على مدى قابلية المبادرة للنجاح، لكن المؤشرات تشير إلى أنها قد تمرَّر في نهاية المطاف، خاصة مع الإلحاح الإسرائيلي على إنجازها."وأضاف: "مع ذلك، يتوقع إدخال تعديلات طفيفة عليها، قد تكون شكلية أو لفظية، دون أن تمس جوهر البنود المطروحة."واشنطن تسعى لإنهاء الحرببدوره، أكد الباحث السياسي جهاد حرب أن الإدارة الأميركية لا تكتفي بالسعي نحو وقف مؤقت لإطلاق النار، بل تسعى إلى وقف شامل للحرب يتجاوز حدود التهدئة المؤقتة التي لا تتعدى 60 أو 70 يوما.وأشار حرب إلى أن المؤشرات على اقتراب التوصل إلى اتفاق بدأت تتبلور فعليا، خاصة في ضوء المبادرة القطرية، إلى جانب المفاوضات الجارية في واشنطن بين وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي ومسؤولين أميركيين، من ضمنهم المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.ورأى أن فرص الوصول إلى تفاهم حقيقي تبدو أكبر اليوم مقارنة بالفترات الماضية، ما يرجح أن الرئيس الأميركي يمتلك معطيات ملموسة دفعته إلى تكثيف الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لتليين موقفها ودفعها نحو التهدئة.وتساءل عما إذا كانت هذه الضغوط ستفضي فعلا إلى نتائج، معتبرا أن الأمر يتوقف أولا على نتائج زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، وثانيا على مدى تجاوب حكومته مع هذه المساعي.وأضاف حرب إن تقارير الجيش الإسرائيلي التي عرضت على القيادة السياسية تشير إلى استنفاد الأهداف العسكرية في قطاع غزة، ما يعني أن مواصلة العمليات لا تملك جدوى إستراتيجية واضحة، إلا في حال اتخاذ قرار باجتياح بري شامل، وهو ما حذر منه رئيس الأركان الإسرائيلي، وأنه سيكون مكلفا على المستويين الميداني والسياسي، خصوصا في ظل موقف المجتمع الدولي.وأوضح حرب أن أمام الحكومة الإسرائيلية ثلاثة خيارات رئيسة: إما التورط في احتلال غزة، وهو خيار باهظ الثمن، أو مواصلة فرض الحصار على حركة حماس كما يجري منذ أشهر، أو الاتجاه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار.واعتبر أن السيناريو الثالث هو المرجح في ظل الضغوط الداخلية والخارجية، وكذلك رغبة نتنياهو في تحقيق "إنجاز سياسي" يمكن تسويقه، على غرار ما قام به خلال حرب الأيام الـ12 مع إيران.

بدء استقبال طلبات العمل على حساب التعليم الإضافي
بدء استقبال طلبات العمل على حساب التعليم الإضافي

رؤيا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • رؤيا نيوز

بدء استقبال طلبات العمل على حساب التعليم الإضافي

أعلنت وزارة التربية والتعليم امس الأربعاء، عن بدء استقبال طلبات الراغبين بالعمل على حساب التعليم الإضافي إعتبارا من يوم غد الخميس في موعدٍ أقصاه يوم 13 تموز الحالي. واشترطت الوزارة تسليم المصدقة الجامعية ورقيًا لدى قسم شؤون الموظفين في مديرية التربية والتعليم التي تُقدِّم للعمل فيها. ونوهت إلى أنه سيُعلن عن مواعيد الامتحانات لاحقًا، لافتة إلى أنه لن يتم إجراء الامتحان لأي متقدم اجتازه سابقًا بنجاح. وأشارت إلى أنه لن يجرى للمتقدمين بطلبات غير معتمدة من مديريات التربية التي تقدموا للعمل فيها.

"حكومة غزة": الاحتلال ارتكب 26 مجزرة دموية خلال 48 ساعة
"حكومة غزة": الاحتلال ارتكب 26 مجزرة دموية خلال 48 ساعة

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

"حكومة غزة": الاحتلال ارتكب 26 مجزرة دموية خلال 48 ساعة

اضافة اعلان وأضافت "حكومة غزة" أن مجازر الاحتلال تركزت على قتل المجوعين وقصف "مراكز الإيواء المكتظة والاستراحات العامة والعائلات الفلسطينية داخل منازلها والأسواق الشعبية".وأشارت إلى أن غالبية ضحايا مجازر الاحتلال الأخيرة من النساء والأطفال، وجميعهم من المدنيين العزل، ما يعكس تعمّد الاحتلال استهداف الفئات الأكثر ضعفا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store