
بعد تمرير قانون الإنفاق.. سوق السندات الأمريكية أمام منعطف خطر
ومع اجتياز مشروع قانون ترامب الضخم التصويت النهائي بأغلبية في مجلس النواب، الخميس، وتحديد الرئيس الجمعة موعداً نهائياً لتوقيعه، فإن احتمالية حدوث ارتفاع حاد في أذون الخزانة، في ما يُعرف بـ «الطرف قصير الأجل لمنحنى السندات»، ستختبر طلب المستثمرين. وأذون الخزانة هي نوع من الديون منخفضة المخاطر، تصدرها الحكومة الأمريكية، وتستحق خلال عام أو أقل، وقد ارتفعت عوائد هذه الديون في الأيام الأخيرة إلى ما يزيد على 4 %.
وكان مستثمرو سوق المال من أكبر الفئات المتعطشة لشراء المزيد من هذه الأصول، ما ساعد في تخفيف بعض المخاوف بشأن سهولة استيعاب المزيد من المعروض. وفي حين أن إصدار بعض أذون الخزانة سيكون أقل تكلفةً للحكومة، مقارنةً بطرح سندات خزانة لأجل عشر سنوات، في مزاد بعائدات تقترب من 4.35 %، إلا أن هذه الاستراتيجية لا تخلو من المخاطر. والاعتماد على التمويل قصير الأجل، قد يُعرّض المقترض لتكاليف تمويل متقلبة، أو أكثر تكلفةً في المستقبل.
وصرح أحد مديري محافظ السندات في كندا، والذي رفض الكشف عن اسمه، قائلاً: في كل مرة تُموّل فيها العجز بأوراق مالية قصيرة الأجل للغاية، هناك خطر من حدوث صدمة تُعرّض تكلفة التمويل للخطر. على سبيل المثال، إذا ارتفع التضخم فجأةً، واضطر الاحتياطي الفيدرالي إلى النظر في رفع أسعار الفائدة، فسيؤدي ذلك إلى زيادة تكلفة التمويل قصير الأجل، مع ارتفاع عوائد أذون الخزانة. وبالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الركود وانكماش النشاط الاقتصادي إلى انخفاض في المدخرات، ما يُقلل الطلب على الأوراق المالية قصيرة الأجل.
وقدّر مكتب الموازن في الكونغرس، أن حزمة الإعفاءات الضريبية وتخفيضات الإنفاق الضخمة التي أقرها ترامب، قد تزيد العجز الوطني بمقدار 3.4 تريليونات دولار، بين عامي 2025 و2034، ما يُبرز الحاجة إلى تمويل هذا العجز بين إنفاق وإيرادات الحكومة.
وأعرب ترامب، سابقاً، عن تفضيله إصدار أذون الخزانة على السندات، وهو رأي بدا أنه يحظى ببعض الدعم من وزير الخزانة، سكوت بيسنت، الذي قال إنه من غير المنطقي أن تزيد الحكومة مبيعات السندات طويلة الأجل.
وينظر إلى أذون الخزانة، باعتبارها أصولاً تعادل النقد، ولأنها تستحق خلال عام أو أقل، تُعتبر أقل خطورة نسبياً من السندات والأوراق المالية طويلة الأجل. ويمثل التوقع بتدفق هائل على أذون الخزانة الأمريكية، والذي قد يُسبب جولة جديدة من التقلبات في التزامات الحكومة قصيرة الأجل، تحولاً في تركيز مستثمري سوق السندات منذ بداية هذا العام. وفي أبريل ومايو، أدت المخاوف بشأن ارتفاع العجز الفيدرالي، إلى عمليات بيع حادة لسندات الخزانة لأجل 30 عاماً، ما رفع عائدها إلى ما يزيد على 5 %.
والآن، حلت محل هذه المخاوف تساؤلات حول ما إذا سيكون هناك عرض زائد من أذون الخزانة مقابل طلب غير كافٍ، وكيف سينعكس ذلك على أسعار الديون، وقد ساهمت هذه التساؤلات في ارتفاع عائد سندات الأذون لأجل شهر واحد منذ يوم الاثنين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
العملات المشفرة تواصل الصعود مع ترقب انتهاء مهلة الرسوم الجمركية
كما جاء ذلك أيضاً بالتزامن مع موجة من التدفقات المالية إلى صناديق الاستثمار المرتبطة بعملة «بيتكوين»، ما عزز ثقة الأسواق بأن هذه الأصول لم تعد هامشية، بل باتت تُدرج ضمن المحافظ المؤسسية الكبرى. ودخلت سوق العملات البديلة مرحلة جديدة من التكامل مع النظام المالي التقليدي مع إدراج أول صندوق مؤشرات متداول (ETF) خاص بعملة سولانا (SOL) في بورصة Cboe BZX بمدينة شيكاغو. وهذا الصندوق الجديد، المعروف باسم «REX-Osprey SOL and Staking ETF» يقدم وسيلة منظمة للمستثمرين للوصول إلى سولانا، ويمنحهم أيضاً عائداً شهرياً متغيراً يبلغ حاليًا 7.3%.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
تأرجح المؤشرات العالمية وسط ترقب المستثمرين للنصف الثاني
وفاء عيد، مدحت عبد الحميد، ومصطفى عبد القوي كما أسهمت تطورات ملف الرسوم الجمركية، سواء مع أوروبا أو آسيا، في زيادة الضبابية، خصوصاً في ظل تصعيد الخطاب السياسي من قبل الإدارة الأمريكية. فيما سجل مؤشر كاك الفرنسي استقراراً نسبياً عند النقطة 7,696.27 بعدما أنهى تعاملات الأسبوع الماضي عند 7,691.55 نقطة بتراجع نسبته 0.05 %، فيما خالف مؤشر فوتسي البريطاني الاتجاه مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.27 % بعدما أغلق عند مستوى 8,822.91 نقطة، مقابل 8,798.91 الأسبوع السابق. كذلك سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً أسبوعياً، مع إقرار قانون الإنفاق وخفض الضرائب الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هذه السياسات أثارت قلق الأسواق من تزايد العجز المالي الفيدرالي، وهو ما انعكس سلباً على توقعات أداء الدولار ودفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، وعلى رأسها الذهب، ما أسهم في تعزيز الطلب عليه ودعم اتجاهه الصعودي خلال الأسبوع.

البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
ماسك يعلن تأسيس حزب أمريكا
أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك اليوم السبت تأسيس "حزب أمريكا"، وذلك بعد يوم من توجيهه سؤالا لمتابعيه على منصة إكس عما إذا كان ينبغي تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة. وقال ماسك في منشور على منصة إكس "بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزبا سياسيا جديدا، وستحصلون عليه!". وتابع "اليوم، تأسس حزب أمريكا ليعيد لكم حريتكم" وفي منشور سابق كان إيلون ماسك قد أكد أن من بين طرق تنفيذ خطته بإنشاء حزب ثالث باسم "حزب أمريكا" هو "التركيز بدقة على مقعدين أو 3 فقط في مجلس الشيوخ، وعلى ما بين 8 إلى 10 دوائر انتخابية في مجلس النواب. كما كان ماسك قد صرح، عقب احتدام الخلاف بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه إذا تم تمرير قانون الميزانية، فسينشئ حزبا ثالثا باسم "حزب أمريكا".