
العملات المشفرة تواصل الصعود مع ترقب انتهاء مهلة الرسوم الجمركية
ودخلت سوق العملات البديلة مرحلة جديدة من التكامل مع النظام المالي التقليدي مع إدراج أول صندوق مؤشرات متداول (ETF) خاص بعملة سولانا (SOL) في بورصة Cboe BZX بمدينة شيكاغو.
وهذا الصندوق الجديد، المعروف باسم «REX-Osprey SOL and Staking ETF» يقدم وسيلة منظمة للمستثمرين للوصول إلى سولانا، ويمنحهم أيضاً عائداً شهرياً متغيراً يبلغ حاليًا 7.3%.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
من المليارات إلى المتاهة السياسية.. جدران فولاذية تعترض حزب ماسك الجديد
في تحوّل لافت من وادي السيليكون إلى دهاليز السياسة الأميركية، يحاول إيلون ماسك اقتحام الساحة الحزبية بتأسيس كيان سياسي جديد، لكنه يواجه جدرانًا فولاذية من التحديات. فبين نظام انتخابي يُقصي اللاعبين الجدد، ومشهد سياسي منقسم، يجد الملياردير المثير للجدل نفسه أمام متاهة معقّدة قد لا تنفع فيها الثروة أو النفوذ التكنولوجي. فهل ينجح ماسك في إعادة رسم الخريطة السياسية أم تتحطم طموحاته على صخور الواقع الأميركي الصلب؟ ويواجه أغنى رجل في العالم تحديًا سياسيًا جديدًا، لا يقل تعقيدًا عن طموحاته التكنولوجية، إذ تعرقلت خططه لتأسيس حزبه السياسي الجديد الذي أطلق عليه اسم "حزب أمريكا"، وذلك بسبب عقبات قانونية فيدرالية وإشكالات شخصية مع الرئيس دونالد ترامب. أعلن ماسك، عبر منصته "X"، عن انطلاق الحزب الجديد تلبية لنتائج استطلاع أجراه في الرابع من يوليو، حيث صوّت 65.4% من متابعيه لصالح تأسيس الحزب. كتب ماسك: "بهامش 2 إلى 1، أنتم تريدون حزبًا جديدًا، وستحصلون عليه!"، مضيفًا: "اليوم، تم تأسيس الحزب الأمريكي ليعيد إليكم حريتكم". لكن الحماس لم يدم طويلًا، فقد برزت أمام ماسك عقبة بيروقراطية صارخة تمثلت في لجنة الانتخابات الفيدرالية (FEC)، التي تشترط تسجيل أي حزب سياسي جديد إذا تجاوز نشاطه المالي حدودًا معينة. وبحسب تقارير صحيفة نيويورك تايمز، فإن خطة ماسك لا تزال في طور الفكرة أكثر من كونها خطوة تنفيذية حقيقية، ولم يتم حتى الآن تسجيل الحزب رسميًا لدى اللجنة. المشكلة الأكبر أن اللجنة نفسها حالياً غير مؤهلة للعمل، نظرًا لشغور ثلاثة من مقاعدها الستة، مما يمنعها من بلوغ النصاب القانوني اللازم لاتخاذ القرارات. ومنذ بدء ترامب ولايته الثانية، لم يُعيّن أي مفوضين جدد، مما يعطّل قدرة اللجنة على الموافقة على إنشاء أحزاب جديدة أو التعامل مع مستجدات انتخابية. في تقرير نشرته يوم الأحد، سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على العقبات الكبرى التي تواجه إيلون ماسك في مشروعه السياسي الجديد، بعد إعلانه تأسيس حزب "أمريكا". ورغم الزخم الإعلامي والإمكانات المالية الهائلة، فإن مسار الحزب الوليد محفوف بالصعوبات. ووفقاً للتقرير، فهذه أبرز التحديات: النظام المغلق.. الحزبان يحتكران اللعبة يعاني النظام الانتخابي الأميركي من هيمنة ثنائية صارمة، حيث يعمل بمبدأ "الفائز يحصد كل شيء". هذا يعني أن الأحزاب الصغيرة أو الجديدة تواجه صعوبات جمّة في شق طريقها، لا سيما مع تعقيد قوانين تسجيل الأحزاب في الولايات، والحاجة لتواقيع ضخمة لتأهيل مرشحيها. منذ عام 1968، لم ينجح أي مرشح من خارج الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الفوز بأصوات المجمع الانتخابي. حتى محاولات ضخمة مثل حملة الملياردير روس بيرو عام 1992 انتهت دون تمثيل حقيقي في السلطة، مما يعكس تحديًا تاريخيًا متجذرًا. يركّز ماسك، حسب التقرير، على دعم مرشحين محددين في انتخابات نصفية قادمة، لكنه لم يوضح بعد ما هي السباقات التي سيخوضها الحزب. هذه الضبابية قد تُربك الناخبين وتؤدي إلى تشتيت أصوات المحافظين دون تحقيق نتائج حاسمة. يعوّل ماسك على جذب "الأغلبية الصامتة" أو الوسطية، لكن هذا الجمهور المتنوع أيديولوجيًا يصعب توحيده تحت مظلة واحدة. ويرى محللون أن الولاء العاطفي الراسخ للحزبين التقليديين لا يزال عائقًا كبيرًا أمام أي بديل. خلافات ماسك العلنية مع ترامب والجمهوريين قلّصت من حجم التأييد السياسي الذي كان يتمتع به، خصوصًا من الجناح اليميني. ورغم امتلاكه المال والتأثير، تبقى معضلة ماسك في حشد دعم شعبي فعلي يُترجم إلى حملات ميدانية حقيقية. رجل قليل الصبر في ميدان طويل النفس يشكك خبراء في استعداد ماسك للالتزام بسنوات من العمل السياسي البطيء والمرهق. فالمعروف عن رجل الأعمال سرعته في اتخاذ القرار وتوقعه لنتائج فورية، وهو ما يتعارض تمامًا مع طبيعة التغيير السياسي العميق الذي يتطلب سنوات من التنظيم والتجذّر. رغم حماسه الكبير وإعلانه المثير، يبدو أن طموح إيلون ماسك السياسي سيُختبر أمام واقع أميركي لا يرحم الغرباء عن مؤسساته، مهما بلغ تأثيرهم أو ثرواتهم. وترى المحللة السياسية وعضوة اللجنة السابقة آن رافيل أن هذا الجمود قد يكون مقصودًا، قائلة: "من الواضح أن الرئيس ترامب لا يرغب في أن تعمل اللجنة، وقد يكون الهدف إبقاء الوضع تحت السيطرة لأسباب سياسية بحتة"، وفقا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل ". الخلاف بين ترامب وماسك لم يكن وليد اللحظة. فبعد أن كانت العلاقة بينهما توصف بالودية، وعيّن ماسك كمستشار خاص للرئيس ومسؤول عن "وزارة كفاءة الحكومة"، توترت الأمور بعد خلاف حول مشروع قانون أطلق عليه ترامب اسم "الفاتورة الجميلة"، والذي أنهى الإعفاءات الضريبية عن السيارات الكهربائية – ما اعتبره ماسك هجومًا مباشرًا على تيسلا، الشركة التي يقودها. بعد استقالة ماسك من منصبه، تصاعدت حرب التصريحات بين الطرفين، وتبادل الرجلان الاتهامات على العلن. ماسك وصف ترامب بالجحود، مؤكدًا أنه ساعده في الفوز بالانتخابات، بينما رد ترامب بوصف ماسك بـ"المجنون". الأزمة تعمقت بعد أن ألغى ترامب ترشيح رجل أعمال مقرب من ماسك – جاريد إيزاكمان – لمنصب رئيس وكالة ناسا، بسبب تبرعاته السابقة للديمقراطيين. وكما لو أن الأمور لم تكن مشتعلة بما يكفي، خرج ترامب مؤخرًا عن صمته ليعترف بأنه هو من سرّب معلومات عن تعاطي ماسك لمواد مخدرة، وهي الاتهامات التي وردت في كتاب للصحفي مايكل وولف، وتزعم أن ماسك استخدم مواد مثل الكيتامين والإكستاسي خلال حملته الانتخابية لدعم ترامب. ماسك أنكر هذه المزاعم ونشر نتائج اختبار مخدرات على حسابه ردًا على ذلك. اليوم، يواجه ماسك تحديًا مزدوجًا: عرقلة قانونية تقف أمام تأسيس "حزب أمريكا"، وصدام سياسي مفتوح مع حليف الأمس دونالد ترامب. وبينما يتابع الرأي العام هذه التطورات بشغف، يبقى السؤال: هل سيتمكن إيلون ماسك من اقتحام المشهد السياسي الأمريكي بنفس الجرأة التي اقتحم بها عالم التكنولوجيا، أم أن البيروقراطية والسياسة القديمة ستقيدان طموحاته؟


خليج تايمز
منذ 2 ساعات
- خليج تايمز
دبي تتصدر سباق العملات المشفرة: تشديد سنغافورة يدفع موجة انتقال عالمي
تبرز دبي بسرعة كنقطة جذب للاعبين العالميين في مجال العملات المشفرة، حيث دفع التشديد التنظيمي في سنغافورة موجة جديدة من شركات الأصول الرقمية إلى الانتقال إلى ولايات قضائية أكثر ملاءمة للأعمال. يستكشف عدد متزايد من البورصات، بما في ذلك Bitget وBybit، بنشاط دبي وهونج كونج كمراكز بديلة بعد أن فرضت سنغافورة قيودًا جديدة شاملة على نشاط التشفير في الخارج. أعلنت هيئة النقد السنغافورية (MAS) الشهر الماضي أن جميع مزودي خدمات العملات المشفرة المسجلين في الدولة المدينة والذين يخدمون عملاء دوليين يجب أن يحصلوا على ترخيص مزود خدمة الرموز الرقمية بحلول 30 يونيو 2025. وقد يواجه المخالفون غرامات تصل إلى 250,000 دولار سنغافوري (734,500 درهم إماراتي) والسجن لمدة ثلاث سنوات. وفي ظل عدم وجود فترة سماح أو إعفاءات للشركات الصغيرة، أثار هذا التوجيه ما وصفه خبراء في هذا المجال بـ"هجرة العملات المشفرة". قال فيكرام ر. سينغ، الرئيس التنفيذي لشركة أنتير لاستشارات البلوك تشين، التي وسّعت عملياتها مؤخرًا لتشمل هيئة المنطقة الحرة الدولية (IFZA) في دبي: "هذا يُمثّل في الواقع وقفًا مؤقتًا لإصدار التراخيص الجديدة، ومن هنا جاء هذا الانتقال". وأضاف: "سنغافورة تُشدّد الخناق، بينما تُوسّع دبي نطاقها". يُظهر نهج الإمارات العربية المتحدة تجاه الأصول الرقمية تناقضًا صارخًا. فعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، طورت الدولة إطارًا تنظيميًا شاملًا للعملات المشفرة، مما أكسبها ثقة الجهات العالمية الفاعلة التي تسعى إلى تحقيق قابلية التنبؤ والابتكار والأنظمة الضريبية المواتية. ووفقًا لشركة Sumsub العالمية للاستشارات في مجال الامتثال، استقطبت الإمارات العربية المتحدة استثمارات في العملات المشفرة تجاوزت 30 مليار دولار أمريكي في عام 2024 وحده، مسجلةً بذلك رقمًا قياسيًا إقليميًا جديدًا. يُعد الهيكل الضريبي في دولة الإمارات العربية المتحدة عامل جذب رئيسي للمستثمرين الأفراد والشركات على حد سواء. فلا تُفرض ضريبة دخل أو ضريبة أرباح رأسمالية على أرباح العملات المشفرة للأفراد، بينما يمكن للشركات العاملة في المناطق الحرة تخفيض ضريبة الشركات الاتحادية المُطبقة حديثًا والبالغة 9% إلى ما يقارب الصفر إذا كانت إيراداتها تُحقق من خارج الدولة. علاوة على ذلك، وعلى عكس العديد من الولايات القضائية التي تكون فيها الرقابة التنظيمية مركزية، تُقدم دولة الإمارات العربية المتحدة خيارات تنظيمية متعددة. فبينما تُشرف السلطات الاتحادية على أنشطة العملات المشفرة في البر الرئيسي، تُدار أطر عمل مستقلة من قِبل هيئات تنظيم المناطق الحرة في دبي، ومركز دبي المالي العالمي (DIFC)، وسوق أبوظبي العالمي (ADGM)، وهيئة المنطقة الحرة في دبي (IFZA). وقال سينغ: "تسمح بيئة الهيئات التنظيمية المتعددة هذه للمؤسسين باختيار الرقابة التي تناسب نموذج أعمالهم بشكل أفضل"، واصفًا الإمارات العربية المتحدة بأنها "ربما تكون الولاية القضائية الأكثر براجماتية وتكيفًا في مجال العملات المشفرة في العالم الآن". عززت دبي مكانتها كمركز رائد للعملات المشفرة في أبريل الماضي، عندما استقطب مؤتمر TOKEN2049، أكبر فعالية عالمية في مجال العملات المشفرة، ما يقرب من 15 ألف مشارك من أكثر من 4 آلاف شركة. وأبرز الحدث التأثير المتنامي للإمارة في مجال تقنية البلوك تشين والتمويل الرقمي، بدعم من التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص. والجدير بالذكر أن رأس المال المحلي يدعم البنية التحتية لدعم نمو هذا القطاع. ويتعاون بنك ليف الرقمي التابع لبنك الإمارات دبي الوطني وصندوق MGX في أبوظبي في تمويل تطوير "برج العملات المشفرة" المكون من 30 طابقًا في مركز دبي للسلع المتعددة (DMCC)، والذي سيضم شركات ناشئة في مجال العملات المشفرة، ومسرعات أعمال، وشركات رأس مال مخاطر. تتخذ الجهات التنظيمية في دبي خطواتٍ لتهيئة النظام المالي للموجة التالية من التحول الرقمي. وقد أصدرت سلطة دبي للخدمات المالية (DFSA) مؤخرًا توجيهاتٍ جديدةً بشأن الأوراق المالية الرمزية والأصول الحقيقية، في خطوةٍ تُمهد الطريقَ لمزيدٍ من التبني المؤسسي. وصرح سينغ بأن شركة أنتير تتعاون بالفعل مع شركاء في الإمارات العربية المتحدة لإطلاق أسواقٍ للأصول الرمزية، بما يتماشى مع استراتيجية الاقتصاد الرقمي في البلاد. قال سينغ: "إن موقف دبي الاستباقي يتماشى تمامًا مع بنيتنا التحتية لرمزية الأصول في العالم الحقيقي وتداول الأصول الرقمية". وأضاف: "مع إعادة تشكيل الرمزية للتمويل العالمي، نعتزم توفير جسر بين الأسواق التقليدية وتقنية Web3". يعتقد الخبراء أن إجراءات سنغافورة الصارمة ستُسرّع من صعود دبي في منظومة العملات المشفرة. فدبي، التي تضم بالفعل شركات رائدة مثل بينانس، وكريبتو.كوم، وأوكي إكس، تواصل ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لابتكارات البلوك تشين، والتمويل الرقمي، والأسواق الرمزية. ما يميز الإمارة هو توازنها بين الوضوح التنظيمي وحرية ريادة الأعمال. فمع ضمان آليات امتثال قوية، تشجع دبي على التجريب والنمو من خلال بيئات تنظيمية تجريبية وسياسات داعمة للابتكار. وقد لعبت هيئة تنظيم الأصول الافتراضية (VARA)، التي أُطلقت عام ٢٠٢٢، دورًا محوريًا في إنشاء منظومة منظمة ومرحبة لشركات الأصول الرقمية. مع سعي المزيد من شركات العملات المشفرة العالمية إلى الاستقرار التنظيمي والكفاءة التشغيلية، يُثبت مزيج دبي من البنية التحتية ومناخ الاستثمار والموقع الجغرافي الاستراتيجي أنه مزيجٌ لا يُقاوم. ومع تشديد سنغافورة لحدودها التنظيمية، واستمرار ولايات قضائية أخرى في مواكبة التطورات، تبدو دبي على أهبة الاستعداد لترسيخ مكانتها كعاصمة العملات المشفرة العالمية القادمة.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
الأسواق تحبس أنفاسها للأربعاء الحاسم.. نهاية مهلة رسوم ترامب
يترقب المستثمرون باهتمام التطورات المتعلقة بالرسوم الجمركية في واشنطن الأسبوع الجاري، حيث من المقرر أن تنتهي فترة تعليق مؤقت للرسوم العقابية المفروضة على الواردات؛ وإذا ما تم تجاوز مهلة الأربعاء من دون تصعيد جديد في التوترات التجارية، فقد يكون لذلك أثر إيجابي على الأسواق، بحسب التقرير الأسبوعي لرويترز حول الأسهم الأمريكية. ويسابق مفاوضون من أكثر من 12 شريكاً تجارياً رئيسياً للولايات المتحدة الزمن للتوصل إلى اتفاقات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل 9 يوليو، في محاولة لتفادي فرض رسوم جمركية أعلى؛ حيث واصلت الإدارة الأمريكية الضغط في الأيام الأخيرة لإنجاز هذه الاتفاقات. وأعلن ترامب الأربعاء التوصل إلى اتفاق مع فيتنام يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 20% على العديد من الصادرات الفيتنامية، وهي نسبة أدنى مما كان مقرراً سابقاً. وبينما تواصل الإدارة الأمريكية التلميح إلى اتفاق وشيك مع الهند، تواجه المحادثات مع اليابان – سادس أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة وأقرب حلفائها في آسيا – بعض العراقيل. موجات شراء متفائلة وقد تحول موقف المستثمرين من الذعر إزاء الرسوم الجمركية إلى موجات شراء مدفوعة بالتفاؤل، مما ساهم أخيراً في دفع سوق الأسهم الأمريكية إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة، في ظل أداء أفضل من المتوقع لنتائج الشركات والاقتصاد الأمريكي رغم التغيرات الجذرية في السياسات. وسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفاعاً بنسبة تقارب 26% منذ 8 أبريل، عندما بلغت الأسهم قاعها بعد إعلان ترامب عن إجراءات جمركية مشددة في 2 أبريل بما أسماه «يوم التحرير». لكن الجزء الأكبر من هذا الصعود يعود إلى مشاركة المستثمرين الأفراد وبرامج إعادة شراء الأسهم من قبل الشركات، في حين أبدى بعض المستثمرين قدراً أكبر من الحذر. ورغم تسجيل المؤشر لمستويات قياسية، لا تزال مخصصات الأسهم دون مستويات فبراير، بحسب تقديرات بنك «دويتشه». تباطؤ النمو الاقتصادي وقالت ليزا شاليت، كبيرة مسؤولي الاستثمار في إدارة الثروات لدى «مورغان ستانلي»: «ما شهدناه هو ارتفاع أكثر مضاربة وأقل جودة؛ ففي الأسبوع الماضي على وجه الخصوص، كان الدافع الرئيسي هو المستثمرون الأفراد أكثر من المؤسسات، أما تمركز المؤسسات في السوق فلا يزال ضمن المعدلات المتوسطة». ولا يزال الحذر يسيطر على توجهات المستثمرين بفعل عوامل عدة، منها المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي الأمريكي وارتفاع تقييمات الأسهم، غير أن تجاوز مهلة الرسوم الجمركية من دون تصعيد كبير قد يبدد أحد المخاطر على المدى القريب، بحسب محللين. وقالت إيرين تانكل، كبيرة استراتيجيي الأسهم الأمريكية لدى «بي سي إيه ريسيرتش»: «قد نسمع بعض التهديدات وقرع طبول التصعيد، لكني لا أعتقد أن ذلك يشكل خطراً حقيقياً على السوق في الوقت الراهن». التوترات لن تنتهي ومع ذلك، لا يتوقع المستثمرون أن يؤدي تجاوز مهلة الرسوم إلى إنهاء التوترات التجارية بشكل نهائي. وقال جوليان ماكماينس، مدير المحافظ في «جانوس هندرسون إنفستورز»: «لا أعتبر هذا الموعد بمثابة مهلة نهائية حاسمة؛ فالتعليق المؤقت لمدة 90 يوماً تم إقراره أساساً لأن الأسواق كانت تنهار، وكان صناع السياسات بحاجة إلى فترة تهدئة تمنحهم وقتاً للتفاوض أو إيجاد مخرج من الأزمة». وأشار باراغ ذاتي، استراتيجي الأسواق في «دويتشه بنك»، إلى أن حذر المستثمرين في زيادة تعرضهم للأسهم حالياً يشبه سلوكهم عقب الانهيار السوقي في مارس 2020 بسبب الجائحة، حيث تعافى التخصيص للأسهم بوتيرة أبطأ من المؤشرات. وقال ذاتي: «هذا يشير إلى أن هناك مجالاً لمزيد من التعرض للأسهم، وهو ما يشكل عاملاً إيجابياً لأسواق الأسهم إذا بقيت العوامل الأخرى على حالها». وبعد نصف عام حافل بالتقلبات، يدخل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» فترة تُعد تاريخياً قوية للأداء. يوليو أفضل شهر وخلال السنوات العشرين الماضية، كان يوليو هو أفضل شهور السنة للمؤشر، بمعدل عائد يبلغ 2.5%، وفقاً لتحليل أجرته «رويترز» لبيانات «إل إس إي جي». وسيتابع المستثمرون أيضاً البيانات الاقتصادية المرتقبة – لا سيما أرقام التضخم – ونتائج الربع الثاني من العام، بحثاً عن مؤشرات على صحة الاقتصاد الأمريكي وآفاق السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وختمت شاليت من «مورغان ستانلي» بالقول: «نحن الآن عند نقطة حاسمة، حيث يتعين على المؤسسات أن تقرر ما إذا كانت ستصدق على هذا الصعود في السوق أم لا». أبرز أحداث الأسبوع: الثلاثاء 8 يوليو: مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة مؤشر الائتمان الاستهلاكي الأربعاء 9 يوليو: مخزونات الجملة محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لشهر مايو نهاية مهلة ترامب حول الرسوم الجمركية الخميس 10 يوليو: طلبات إعانة البطالة الأولية خطاب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موسالم خطاب رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو ماري دالي الجمعة 11 يوليو: الميزانية الفيدرالية الشهرية للولايات المتحدة