logo
الدبيبة يبحث مع مسؤول بريطاني التطورات السياسية في ليبيا

الدبيبة يبحث مع مسؤول بريطاني التطورات السياسية في ليبيا

الشرق الأوسطمنذ 8 ساعات
بحث عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، مع مسؤول بريطاني رفيع التطورات السياسية في ليبيا، فيما حذرت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب من خطورة ما وصفته بـ«الانفلات الأمني»، وخاصة بغرب البلاد.
وقال مكتب الدبيبة إنه التقى، الاثنين في طرابلس، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هاميش فولكنر، وتناول اللقاء «سبل تعزيز التنسيق مع الشركاء الدوليين في الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفق رؤية ليبية مستقلة تحترم السيادة الوطنية».
الدبيبة ملتقياً وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هاميش فولكنر يوم الاثنين (حكومة «الوحدة«)
وتم التطرق، بحسب مكتب الدبيبة، إلى عدد من ملفات التعاون الثنائي، من بينها مشاريع تطوير القطاع التعليمي، وفي مقدمتها مبادرة الدبيبة لتجويد تعليم اللغة الإنجليزية في مختلف أنحاء البلاد، باعتبارها «خطوة أساسية لتمكين الأجيال القادمة، وتعزيز الانفتاح الأكاديمي الدولي».
ونقل مكتب الدبيبة إشادته بالمواقف الدولية الداعمة لخطة حكومته «في فرض سلطة الدولة، وتوحيد القرار الأمني، وإنهاء التشكيلات الخارجة عن إطار المؤسستين العسكرية والأمنية».
وأشار الدبيبة إلى أن الجهود المبذولة لإعادة الاعتبار للولاية القضائية للدولة «بدأت تؤتي ثمارها، من خلال التقدم المحرَز في الإفراج عن عدد من المعتقلين خارج إطار الدولة، بإشراف مباشر من مكتب النائب العام».
وشدد الدبيبة على أهمية «تعزيز التعاون الاقتصادي والتعليمي بين البلدين، وتهيئة الظروف الملائمة لحركة الأفراد، وتسهيل الروابط المؤسسية، لا سيما في ظل التحضيرات الجارية لإعادة تشغيل مطار طرابلس الدولي».
حضر اللقاء عن الجانب البريطاني سفير المملكة المتحدة لدى ليبيا مارتن لونغدن، ومن الجانب الليبي وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، ووزير التربية والتعليم المكلف علي العابد، وأمين عام ديوان مجلس الوزراء راشد بوغفة.
على صعيد آخر، كشف رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، عن تسلمه نسخة من تزكيات مرشحي «الحكومة الجديدة» من رئاسة البرلمان، وذلك في مؤشر يعكس تفاهماً ثنائياً قد يُقصي الدبيبة، ويعمّق التباين حول شرعية السلطة التنفيذية المقبلة.
وأشار المشري في بيان مقتضب، الاثنين، إلى إرسال هذه التزكيات إلى رئاسة مجلس النواب بشكل فردي خارج القنوات الرسمية والشرعية للمجلس، للتأكد من صحتها، وموافقتها للمطلوب.
واعتبر المشري أن تسلّمه هذه النسخة من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح «خطوة تعكس التنسيق القائم بين المجلسين في إطار المسار التنفيذي لتشكيل حكومة جديدة موحدة تبسط سلطتها على كامل التراب الليبي، وتمهد الطريق لإجراء الاستحقاق الانتخابي».
رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في 7 يوليو 2025 (مكتب صالح)
وكان الدبيبة قد التقى، الأحد، رئيسة بعثة الأمم المتحدة هانا تيتيه، ونائبتها ستيفاني خوري، بحضور سفير ألمانيا رالف طرف، وشدد على استمرار حكومته في تنفيذ ما وصفه باستراتيجيتها الهادفة لإخضاع كافة المؤسسات لسلطة القانون، بما يحفظ هيبة الدولة، ويوحد سلطة القرار.
وأكد الدبيبة على التزام الحكومة بالتعاون مع البعثة الأممية، ودعم جهودها في الوصول إلى تسوية شاملة، وإجراء الانتخابات وفق قاعدة دستورية متفق عليها بين الليبيين.
وناقشت تيتيه مع الدبيبة خلال الاجتماع تطورات المشهد السياسي في ليبيا، وسبل تعزيز التعاون بين الحكومة والأمم المتحدة، وآليات الدفع بالعملية السياسية.
رئيس حكومة «الوحدة» عبد الحميد الدبيبة مع المبعوثة الأممية هانا تيتيه ونائبتها برفقة سفير ألمانيا يوم الأحد (حكومة الوحدة)
وقالت إنها تبادلت والدبيبة وجهات النظر حول آخر التطورات في ليبيا، والحاجة إلى الحفاظ على «الاستقرار الهش» لتهيئة الظروف الملائمة للعملية السياسية، ورحبت بجهود النائب العام والإفراج الأخير عن عدد من المحتجزين تعسفياً.
في المقابل، حذرت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب من خطورة ما وصفته بالانفلات الأمني، ولا سيما في المنطقة الغربية، والجمود السياسي الذي تشهده البلاد، وأكدت في بيان، مساء الأحد، أن العاصمة طرابلس تواجه محاولات لجرّها إلى صراعات دامية قد يكون المدنيون أبرز ضحاياها.
وطالبت اللجنة مجدداً بإخراج كافة التشكيلات المسلحة من العاصمة، وتسليم أسلحتها، معتبرة أن تحقيق الاستقرار في البلاد لن يتم إلا «عبر دعم قوات (الجيش الوطني) بقيادة المشير خليفة حفتر؛ بوصفها المؤسسة الوطنية القادرة على فرض الأمن والانضباط، والعبور بالبلاد نحو مرحلة الانتخابات».
وانتقدت اللجنة بشدة ما وصفته بـ«المحاولات المتكررة والسافرة لبعض القوى الإقليمية للتدخل في الشأن الليبي»، معتبرة أن هذه التدخلات لا تهدف إلى إيجاد حلول حقيقية، بل تسعى فقط إلى إطالة أمد الأزمة، وتعقيد المشهد السياسي أكثر فأكثر.
وشددت اللجنة على أن الحل في ليبيا يجب أن يكون «ليبياً خالصاً نابعاً من إرادة وطنية ترفض الخضوع لأي وصاية خارجية»، أو فرض حلول جاهزة لا تراعي خصوصية الواقع الليبي.
سفير الاتحاد الأوروبي خلال لقائه وزير التخطيط بحكومة «الوحدة» يوم الأحد (حسابه على منصة «إكس«)
من جهته، اعتبر نيكولا أورلاندو سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، أن العقبة الرئيسة في البلاد تتمثل في «غياب إطار موحد وشفاف للإنفاق العام»؛ وأكد عقب لقائه في طرابلس مع وزير التخطيط، محمد الزيداني، على «ضرورة استعادة المصداقية النقدية والانضباط المالي».
وأوضح أنه كرر الدعوات إلى المساءلة على الصعيد الوطني، والرقابة القوية لحماية الموارد العامة، وضمان الأمن الاقتصادي للأسر والأجيال القادمة، مشيراً إلى بحث تعزيز الاستثمار الأجنبي، وتعزيز المساعدة الفنية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لدعم إعادة إعمار ليبيا، وتحقيق التنمية المستدامة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"حركة الشباب" تسيطر على بلدة بوسط الصومال وتواصل تقدمها
"حركة الشباب" تسيطر على بلدة بوسط الصومال وتواصل تقدمها

الشرق السعودية

timeمنذ 30 دقائق

  • الشرق السعودية

"حركة الشباب" تسيطر على بلدة بوسط الصومال وتواصل تقدمها

قال مسؤول عسكري صومالي إن مسلحي حركة "الشباب" سيطروا على بلدة تاردو في منطقة هيران بوسط البلاد ويواصلون هجوماً أدى بالفعل إلى نزوح آلاف الأشخاص. وقال الميجر محمد عبد الله لوكالة "رويترز"، إن تاردو، وهي مفترق طرق رئيسي يربط بين المراكز الحضرية الأكبر حجماً، سقطت، الأحد، بعد أن طرد مقاتلو حركة "الشباب" المتحالفة مع تنظيم "القاعدة" مقاتلي العشائر المتحالفين مع الحكومة. وتشن حركة "الشباب" هجمات في الصومال منذ عام 2007 في محاولة للإطاحة بالحكومة المركزية المدعومة دولياً، وإقامة حكمها الخاص المبني على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية. وقال عبد الله: "الجماعة تتقدم نحو مناطق أخرى بعد سقوط تاردو"، مضيفاً أن القوات الصومالية ومقاتلي العشائر يحشدون لشن هجوم مضاد. وأكد زعيم محلي ومقاتل من العشائر ومشرع بإحدى المناطق السيطرة على تاردو، وهو ما قد يساعد حركة "الشباب" على الانتقال إلى بلدات أخرى أكبر بسبب موقعها. وتصاعدت هجمات حركة "الشباب" في المنطقة منذ مطلع هذا العام. ووصلت في فترات تقدم سابقة إلى مسافة 50 كيلومتراً من العاصمة مقديشو، إلا أن القوات الصومالية استعادت تلك القرى. وأفاد عبد الله: "نناقش مع أهالي هيران خططاً لاستعادة البلدات من حركة الشباب". وأضاف أنه جرى نشر نحو 100 جندي لتعزيز المقاتلين المحليين. وقال المشرع المحلي ضاهر أمين لـ"رويترز" إن 12 ألفاً و500 أسرة على الأقل فرت من تاردو وبلدة موكوكوري القريبة التي قالت حركة "الشباب" إنها سيطرت عليها في الأسبوع الماضي.

البنتاجون ينسحب من منتدى أسبن للأمن قبل انطلاقه بيوم واحد
البنتاجون ينسحب من منتدى أسبن للأمن قبل انطلاقه بيوم واحد

الشرق السعودية

timeمنذ 30 دقائق

  • الشرق السعودية

البنتاجون ينسحب من منتدى أسبن للأمن قبل انطلاقه بيوم واحد

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الاثنين، سحب كبار مسؤوليها من منتدى أسبن للأمن Aspen Security Forum، قبل يوم واحد فقط من انطلاق القمة السنوية التي تستمر 4 أيام بولاية كولورادو، في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً في الأوساط السياسية والأمنية، بحسب موقع "أكسيوس". وقال المتحدث باسم البنتاجون، شون بارنيل، في بيان عبر البريد الإلكتروني إن "كبار مسؤولي وزارة الدفاع لن يشاركوا بعد الآن في منتدى أسبن للأمن، لأن قيم المنتدى لا تتماشى مع قيم وزارة الدفاع". وأشار بارنيل إلى أن الوزارة ستركز على تعزيز "القوة القتالية لقواتنا، وإحياء روح المحارب، وإبراز مبدأ السلام من خلال القوة على الساحة الدولية"، مضيفاً أن "منتدى أسبن لا يتوافق مع هذه الأهداف". وكان وزير الدفاع بيت هيجسيث قد علّق على انسحاب وزارته بنشره صورة من عنوان لموقع Just the News الذي كان أول من أورد الخبر على منصة "إكس"، جاء فيها: "البنتاغون يسحب جميع المتحدثين العسكريين من منتدى أسبن الأمني (العولمي)"، وأرفقها بتعليق مقتضب: "صحيح". من جانبه، قالت كينجسلي ويلسون، وهي متحدثة آخرى باسم البنتاجون، لموقع Just the News، إن "الوزارة لا ترى فائدة من إضفاء الشرعية على منظمة دعت مسؤولين سابقين كانوا وراء الفوضى في الخارج والفشل في الداخل"، في إشارة لمعهد أسبن الذي ينظم المنتدى. ومنتدى أسبن، الذي ينظمه معهد أسبن، يُعد من أبرز الفعاليات في دوائر الأمن القومي والسياسة الخارجية، ويستضيف سنوياً شخصيات بارزة من مختلف الإدارات الأميركية، الجمهورية والديمقراطية على حد سواء. وقال منظمو المنتدى في بيان على موقعهم إنهم وجّهوا هذا العام دعوات إلى عدد من مسؤولي إدارة ترمب السابقين، بمن فيهم وزراء سابقون. وأضافوا: "سنفتقد مشاركة البنتاجون، لكن دعواتنا لا تزال قائمة". وتابع البيان: "ويشرفنا أن نستضيف هذا العام عشرات الأصوات البارزة في مجال الأمن القومي، من خبراء وقادة أعمال ومبتكرين من مختلف التوجهات السياسية ومن مختلف أنحاء العالم. ويظل منتدى أسبن للأمن ملتزماً بتوفير منصة للنقاش المستنير وغير الحزبي حول أهم التحديات الأمنية التي تواجه العالم". ومن المتوقع أن يشهد المنتدى هذا العام مشاركة مسؤولين دفاعيين من أوروبا، إضافة إلى نقاشات بشأن السياسة الفضائية، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، بحسب تصريحات سابقة لمنظمي الحدث.

ليبيا.. تحرير أكثر من 100 مهاجر من عصابة تهريب وابتزاز
ليبيا.. تحرير أكثر من 100 مهاجر من عصابة تهريب وابتزاز

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

ليبيا.. تحرير أكثر من 100 مهاجر من عصابة تهريب وابتزاز

أعلن مكتب النائب العام الليبي، الاثنين، تحرير أكثر من 100 مهاجر، بينهم 5 نساء، كانوا محتجزين لدى عصابة في مدينة "أجدابيا" شرقي البلاد، بهدف ابتزاز ذويهم مقابل فدية. وجاء في بيان من مكتب النائب العام، أنه تم تفكيك الجماعة الإجرامية المتورطة في تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر وتعذيب الضحايا، فيما أفاد مسؤولون بتوقيف 5 مشتبه بهم يحملون جنسيات ليبية وسودانية ومصرية، وفق "رويترز". ونشر النائب العام ومديرية أمن أجدابيا صوراً للمهاجرين على صفحتيهما على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وقالوا إنها استُخرجت من الهواتف المحمولة للمشتبه بهم. وظهر في الصور مهاجرون مكبلو الأيدي والأرجل وتظهر عليهم علامات تدل على تعرضهم للضرب. وأصبحت ليبيا معبراً للمهاجرين الفارين من الصراعات والفقر إلى أوروبا عبر طرق خطرة في الصحراء وعبر البحر المتوسط منذ الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، في ثورة دعمها حلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 2011. والتقى مفوض الهجرة بالاتحاد الأوروبي، ماجنوس برونر، ووزير داخلية إيطاليا، ماتيو بيانتيدوسي، ووزير داخلية مالطا، بايرون كاميليري، ووزير الهجرة واللجوء اليوناني، ثانوس بليفريس ،الأسبوع الماضي مع رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، وناقشوا ملف الهجرة. وفي فبراير الماضي، عُثر على ما لا يقل عن 28 جثة في مقبرة جماعية بالصحراء شمالي مدينة الجفرة (وسط البلاد) وقال مسؤولون إن عصابة أخضعت المهاجرين للتعذيب ومعاملة غير إنسانية. جاء ذلك بعد العثور على 19 جثة أخرى في مقبرة جماعية بمنطقة أجخرة في جنوب شرق ليبيا أيضاً ونسبت السلطات تلك الواقعة إلى شبكة تهريب معروفة. وأشارت بيانات للأمم المتحدة في مايو الماضي، إلى أن عدد المهاجرين المسجلين في ليبيا بلغ حوالي 825 ألف مهاجر من 47 دولة حتى ديسمبر 2024.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store