logo
تحذيرات من ازدياد تركيز الزرنيخ في الأرز المسوّق في أميركا

تحذيرات من ازدياد تركيز الزرنيخ في الأرز المسوّق في أميركا

الشرق الأوسطمنذ 20 ساعات
حذّرت بعض عناوين الأخبار الرئيسية المثيرة للقلق أخيراً من أن الأرز المبيع في الولايات المتحدة يحتوي على مستويات خطيرة من الزرنيخ. واستند هذا الخبر إلى تقرير - نُشر في مايو (ايار) الماضي من قِبل منظمة Healthy Babies Bright Futures، وهي منظمة غير ربحية تُركز على الحد من تعرض الأطفال للمواد الكيميائية السامة - الذي سلّط الضوء على مخاوف حقيقية، كما يقول الخبراء.
يُعدّ الزرنيخ أحد المعادن الثقيلة الكثيرة الشائعة في الأرز، وقد ارتبط بضعف نمو الدماغ لدى الأطفال، بالإضافة إلى السرطان والسكري وأمراض القلب لدى البالغين.
صرحت مارغريت كاراغاس، أستاذة علم الأوبئة في كلية دارتموث جيزل للطب، بأن النتائج تُثير القلق بشكل خاص بالنسبة للنساء الحوامل والأطفال الصغار ومن يتناولون الأرز بانتظام. لكنها قالت إن الخبر السار هو أن هناك طرقاً لتقليل التعرض له.
جمع الباحثون 145 عيّنة أرز تُباع على «أمازون» وفي متاجر في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بما في ذلك متاجر «تريدر جوس» و«سيفواي» و«كوستكو» و«تارغت». وكان الأرز إما مزروعاً في الولايات المتحدة أو مستورداً من دول أخرى. كما اشترى الفريق حبوباً مثل الكسكس، والفارو، والكينوا والحنطة، وأرسلوها جميعاً إلى مختبر لاختبار المعادن الثقيلة.
كشفت هذه الاختبارات عن أن جميع عينات الأرز تحتوي على نوع من الزرنيخ يُسمى الزرنيخ غير العضوي inorganic arsenic، وهو الأكثر سميةً وتهديداً للصحة.
وقد تجاوز تركيزه في نحو ثلث تلك العينات، الحد الأقصى الذي توصي به إدارة الغذاء والدواء الأميركية للزرنيخ غير العضوي في حبوب الأرز المخصصة للأطفال الرضع. وفي المتوسط، احتوت العينات على كمية من الزرنيخ تفوق 28 ضعفاً الكمية الموجودة في الحبوب الأخرى التي خضعت للاختبار.
* أعلى المستويات رُصدت في الأرز الأميركي والايطالي. وأظهر التحليل أيضاً أن الأرز البني يحتوي على كمية من الزرنيخ أعلى من الأرز الأبيض. وتختلف المستويات باختلاف مكان زراعة الأرز. عُثر على أعلى تركيزات في أرز أربوريو الإيطالي، والأرز الأبيض والبني من جنوب شرق الولايات المتحدة.
* أدنى المستويات في البسمتي. بينما احتوت أرز السوشي والياسمين وأنواع أخرى من الأرز الأبيض من كاليفورنيا، بالإضافة إلى أرز الياسمين من تايلاند وأرز بسمتي من الهند، على أدنى المستويات.
وصرح دوجين ريو، أستاذ علم السموم الغذائية بجامعة ميسوري، بأنه على الرغم من عدم نشر النتائج في مجلة (علمية) محكمة، فإنها تتوافق مع الأبحاث السابقة. ويُعدّ الأرز ومنتجاته عادةً أكثر مصادر الغذاء تركيزاً للزرنيخ غير العضوي، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية.
وأوضحت فيليسيا وو، أستاذة سلامة الأغذية وتقييم المخاطر في جامعة ولاية ميشيغان، أن الأرز البني يميل إلى احتواء مستويات أعلى من الزرنيخ مقارنةً بالأرز الأبيض؛ لأن المكونين الخارجيين لحبوبه، النخالة والجنين - حيث يتركز المعدن الثقيل - سَليمان.
وأضافت وو، أن الاختلافات حسب المنطقة ترجع أساساً إلى تفاوت كميات الزرنيخ في التربة والمياه؛ اذ تمتص نباتات الأرز كميةً أكبر من الزرنيخ مقارنةً بالمحاصيل الأخرى، ويعود ذلك جزئياً إلى أنها تُزرع عادةً في حقول الأرز المغمورة بالمياه؛ ما يُسهّل على جذورها امتصاص هذا المعدن الثقيل.
أكدت كاراغاس أنه لا يوجد مستوى آمن معروف للتعرض للزرنيخ، ولكنه يُثير القلق بشكل خاص على الأجنة والرضع والأطفال الصغار؛ إذ يبدو أن هذا المعدن الثقيل يؤثر على نموهم وتطور أدمغتهم. ويميل الرضع والأطفال الصغار إلى استهلاك الكثير من الأرز ومنتجاته، مثل حبوب الأرز، ويرجع ذلك جزئياً إلى سهولة تناوله. ولأن أجسامهم صغيرة جداً؛ فإنهم أكثر تأثراً بالتعرض للزرنيخ من البالغين.
ومع ذلك، قد يكون هذا المعدن الثقيل غير آمن لكبار السن أيضاً. وأضافت كاراغاس أن البالغين الذين يتناولون مستويات منخفضة من الزرنيخ على مر السنين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض صحية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان.
من جهتها، أضافت ريو أن من الصعب تقدير كيفية تأثير التعرض للزرنيخ من الأرز تحديداً على المخاطر الصحي؛ لأنه لا توجد أبحاث كافية لتحديد الكمية الآمنة للأكل. ولكن إذا كنت أنت أو عائلتك تتناولون الأرز بانتظام وكنتم قلقين بشأن التعرض له، فهناك طرق لتقليله.
الزرنيخ موجود في كل مكان حولنا - في التربة، وفي مياه الشرب، وفي الهواء. تقول ريو: «لا يوجد شيء اسمه صفر» من التعرض. إليك بعض الطرق لتقليله.
* نوّع حبوبك. حبوب مثل الكينوا والدخن والفارو مغذية وتحتوي على مستويات أقل بكثير من الزرنيخ مقارنةً بالأرز. بالنسبة لحبوب الأطفال، جرب المنتجات المصنوعة من حبوب مثل الشوفان أو الشعير.
* حضّر الأرز بطريقة مختلفة. يمكن أن يؤدي طهي الأرز مثل المعكرونة - عن طريق غليه في كمية كبيرة من الماء ثم تصفيته - إلى خفض مستويات الزرنيخ بنسبة 40 في المائة إلى 60 في المائة، وفقاً لإدارة الغذاء والدواء الأميركية. تشير الأبحاث أيضاً إلى أن غلي الأرز في كمية كبيرة من الماء لمدة خمس دقائق، ثم تصفيته وإضافة المزيد من الماء لإكمال طهيه، له الفاعلية نفسها.
* افحص ماء الصنبور. يجب أن تستوفي أنظمة المياه العامة الحدود الفيدرالية أو الولائية للزرنيخ، ولكن أوصت كارغجاس بفحص المياه القادمة من بئر خاص. وأضافت أنه في حال ارتفاع مستويات الزرنيخ، فإن تركيب نظام ترشيح مياه، مثل مرشح التناضح العكسي، يمكن أن يخفضها. تجدر الإشارة إلى أن أباريق ترشيح المياه الشائعة، غير معتمدة لإزالة الزرنيخ.
* خدمة «نيويورك تايمز»
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من الهمهمة إلى المشي للخلف.. أغرب النصائح للحفاظ على الذاكرة وصحة الدماغ
من الهمهمة إلى المشي للخلف.. أغرب النصائح للحفاظ على الذاكرة وصحة الدماغ

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

من الهمهمة إلى المشي للخلف.. أغرب النصائح للحفاظ على الذاكرة وصحة الدماغ

مع التقدّم في العمر، يواجه الدماغ تحدّيات طبيعية تبدأ معها خلاياه في الانكماش، ويضعف التواصل بينها، كما يتراجع تدفّق الدم إليه. هذه التغيرات الفسيولوجية تنعكس سلبًا على الوظائف المعرفية كالتعلّم والتذكّر وسرعة معالجة المعلومات، ما يدفع الكثيرين للبحث عن سبل وقائية. ويقول تقرير لصحيفة "نيويورك بوست" إن الإرشادات التقليدية، كالاتّزام بنظام غذائي متوازن، والمواظبة على النشاط البدني، وأخذ قسط كافٍ من النوم، والتحكّم في مستويات التوتّر، والحفاظ على حياة اجتماعية نشطة، تُشكّل حجر الأساس للحفاظ على دماغ سليم. لكن إلى جانب هذه العادات، تبرز أساليب أقل شيوعًا قد تُحفّز الذهن بشكل غير مباشر، مثل تعلّم العزف على آلة موسيقية جديدة، أو محاولة الكتابة باليد غير المسيطرة، أو حتى تغيير المسار المعتاد أثناء العودة إلى المنزل لإجبار الدماغ على الانتباه وتشكيل مسارات عصبية حديثة. وفي هذا السياق، يقدّم عالم الأعصاب كيفين وودز، المدير العلمي لمنصة المتخصصة في الموسيقى المحفّزة للدماغ، ثلاث طرق غير مألوفة لكنها فعّالة لتعزيز صحة الدماغ، يمكن دمجها بسهولة في الروتين اليومي دون عناء: رغم أن آلية عملها غير مفهومة تمامًا، تشير دراسات إلى أن حركة المضغ تزيد من تدفّق الدم نحو مناطق حيوية في الدماغ مثل القشرة الأمامية الجبهية والحصين، المسؤولتين عن الذاكرة والتعلّم. وهذا التدفّق الإضافي لا يُغذّي الخلايا بالأكسجين والجلوكوز فحسب، بل قد يُحسّن التركيز ويُخفّف من التوتّر. وينصح وودز باختيار علكة ذات نكهة طويلة الأمد ولا تتحلّل سريعًا، مع الحرص على أن تكون خالية من السكر للحفاظ على صحة الأسنان. هذه الممارسة، التي تُعرف باسم "المشي العكسي"، لا تقتصر فوائدها على تحسين التوازن وتقوية عضلات الظهر والساقين فحسب، بل تمتد إلى تعزيز القدرات الإدراكية. ويوضح وودز أن المشي للخلف يُجبر الدماغ على بذل جهد إضافي لمعالجة المعلومات البصرية والحركية، ما يُنشّط مناطق مسؤولة عن التخطيط والذاكرة. وتنصح الدراسات المبتدئين بالبدء في مساحات آمنة خالية من العوائق، مع الحفاظ على استقامة الجسم والتركيز على تحريك أصابع القدمين أولًا. قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن الهمهمة أو الطنين المنتظم يُحفّز العصب المُبهم الذي يربط الدماغ بالقلب والرئتين والجهاز الهضمي. وهذا التحفيز يساعد على خفض التوتّر وزيادة إنتاج أكسيد النيتريك الذي يُحسّن الدورة الدموية الدماغية. ويُضيف وودز أن الدراسات التي أُجريت على أعضاء الجوقات الموسيقية أظهرت تحسّنًا في الأداء المعرفي لديهم، إذ إن التحكّم في التنفّس أثناء الغناء يُعزّز الشبكات العصبية المرتبطة بالانتباه. ويؤكّد وودز أن تنوّع الاستجابات بين الأفراد يجعل التجربة الشخصية أساسية. فما يُنشّط دماغ شخص قد لا يُجدي مع آخر. لذا، يُنصح بالاستماع إلى إشارات الجسم وتجربة هذه الأساليب بانتظام حتى يتمكن كل شخص من تحديد ما يُناسبه.

تركيبة دوائية فعالة ضد سرطان المبيض
تركيبة دوائية فعالة ضد سرطان المبيض

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

تركيبة دوائية فعالة ضد سرطان المبيض

أظهرت دراسة أميركية أن الجمع بين عقارين تجريبيين يمكن أن يثبط نمو الأورام ويمنع تطوّر مقاومة العلاج في حالات سرطان المبيض، وهو من أكثر أنواع السرطان تحدياً من حيث العلاج. وأوضح باحثون من كلية طب وايل كورنيل، أن النتائج تُعدّ استراتيجية واعدة للتعامل مع هذا المرض المعقّد، كما تقدّم نهجاً مبتكراً لتحديد العلاجات الفعّالة للسرطانات المتنوعة جينياً. وقد نُشرت النتائج، يوم الاثنين، في دورية «Cell Reports Medicine». ويُعدّ سرطان المبيض من أكثر أنواع السرطان شيوعاً وخطورة بين النساء؛ إذ يبدأ عادةً في المبيضين أو قناتي فالوب. ويُعرف هذا المرض بتطوّره الصامت؛ حيث لا تظهر أعراض واضحة في مراحله المبكرة، مما يؤدي إلى تشخيصه في مراحل متأخرة لدى كثير من الحالات. كما يتميّز سرطان المبيض بتعقيده الجيني؛ إذ قد ينجم عن طفرات متعددة، ما يجعل علاجه بعقار موحّد أمراً بالغ الصعوبة. ويعتمد العلاج التقليدي على الاستئصال الجراحي للمبيضين، متبوعاً بالعلاج الكيميائي، بيد أن معدلات تكرار المرض لا تزال مرتفعة، مما يبرز الحاجة الماسّة إلى خيارات علاجية جديدة وأكثر فاعلية. واعتمد الفريق البحثي نهجاً حديثاً في الطب الدقيق لا يركّز على الطفرات الجينية الفردية كما هو شائع، بل على تحليل مسارات الإشارات الخلوية النشطة داخل خلايا الأورام. وباستخدام بيانات على مستوى هذه المسارات، تمكّن الباحثون من تحديد تركيبة دوائية جديدة تستهدف الخلايا السرطانية بشكل انتقائي، وتُسهم في تقليل نمو الورم في النماذج ما قبل السريرية. وأظهر التحليل أن الطفرات المختلفة في سرطان المبيض تؤدي في كثير من الأحيان إلى فرط تنشيط مسار إشارات خلوية يُعرف باسم (MAPK). وعند اختبار مجموعة من المركّبات الدوائية على 32 نموذجاً من السرطانات البشرية، تبيّن أن عقاراً تجريبياً يُدعى «ريغوسيرتيب»، ويجري اختباره حالياً لعلاج أنواع أخرى من السرطان، أبدى فاعلية ملحوظة ضد خلايا سرطان المبيض. لكن الباحثين لاحظوا أيضاً أن تثبيط مسار (MAPK) يؤدي جزئياً إلى تنشيط مسار آخر يُعرف بـ(PI3K/mTOR)، مما قد يتسبب في نشوء مقاومة للعلاج. لذلك، أجرى الفريق جولة ثانية من التجارب، دمجوا فيها «ريغوسيرتيب» مع دواء تجريبي آخر مثبِّط لمسار (PI3K/mTOR)، وكانت النتيجة أن مزيج العقارين تفوّق في أدائه على العلاج الكيميائي التقليدي، وحقق نتائج أقوى في كبح نمو الأورام. وقال الباحثون إن هذه النتائج قد تفتح الباب أمام شركات الأدوية لتطوير عقاقير شبيهة بـ«ريغوسيرتيب» تتمتع بفاعلية أعلى. وأضافوا: «نعمل حالياً على تحديد مزيد من نقاط الضعف الخاصة بالأورام في سرطان المبيض، لتقديم خيارات علاجية جديدة، خصوصاً في ظل غياب علاجات فعّالة في الخط الثاني من العلاج حالياً».

ماذا يحدث للجسم عند تناول الفستق ليلاً؟
ماذا يحدث للجسم عند تناول الفستق ليلاً؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

ماذا يحدث للجسم عند تناول الفستق ليلاً؟

كشفت دراسة أميركية عن أن تناول الفستق ليلاً قد يؤثر بشكل إيجابي في تركيبة بكتيريا الأمعاء لدى البالغين المصابين بمقدمات السكري، مما قد يحمل آثاراً واعدة على الصحة الأيضية، ويسهم في إبطاء تطور مرض السكري من النوع الثاني. وأوضح الباحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا أن النتائج تُبرز الفستق على أنه بديل ذكي للوجبات الخفيفة الليلية الموصى بها لمرضى مقدمات السكري، بدلاً من الوجبات الكربوهيدراتية، مع الحفاظ على تأثير مماثل في تنظيم مستويات الغلوكوز، ونُشرت النتائج، الاثنين، بدورية (Current Developments in Nutrition). وتُعد مقدمات السكري حالة يرتفع فيها مستوى السكر في الدم فوق المعدل الطبيعي، دون أن يبلغ حد التشخيص الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وتُعد هذه المرحلة «تحذيرية»، إذ تشير إلى زيادة خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب، ما لم تُتخذ خطوات وقائية مثل تحسين النظام الغذائي، وزيادة النشاط البدني، وخفض الوزن. ويُعاني نحو ثلث سكان الولايات المتحدة من مقدمات السكري، وغالبية هؤلاء مهددون بتطور حالتهم إلى مرض السكري من النوع الثاني، في ظل محدودية الاستراتيجيات الغذائية الفعالة للتدخل المبكر. ورغم أن الفستق أظهر فوائد في تحسين مؤشرات جودة النظام الغذائي، فإن تأثيره على الميكروبيوم المعوي، وهو عامل رئيسي في تنظيم الغلوكوز والالتهاب، لم يكن واضحاً. وأجرى الباحثون دراسة سريرية شملت 51 بالغاً مصاباً بمقدمات السكري، واستمرت على مدى فترتين مدة كل منهما 12 أسبوعاً، تفصل بينهما فترة راحة لتجنّب تداخل النتائج. خلال الدراسة، تلقّى جميع المشاركين كلا النظامين الغذائيين: النظام الأول عبارة عن وجبة خفيفة ليلية تقليدية تحتوي على 15 إلى 30 غراماً من الكربوهيدرات (مثل شريحة أو شريحتين من الخبز الكامل). أما النظام الثاني فهو عبارة عن تناول 56 غراماً من الفستق ليلاً بدلاً من الوجبة الكربوهيدراتية. وجُمعت عينات براز من المشاركين وحُللت باستخدام تقنيات دقيقة لتحديد وتصنيف البكتيريا المعوية. وأظهرت النتائج أن تناول الفستق ليلاً أدى إلى زيادة في بعض أنواع البكتيريا المفيدة، لا سيما تلك التي تُنتج حمض «البيوتيرات» (Butyrate)، وهو مصدر طاقة رئيسي لخلايا القولون، ويدعم الحاجز المعوي، ويُعزز وظائف المناعة، ويُقلل الالتهابات المزمنة. فيما سُجّل انخفاض في أنواع بكتيريا ضارة محتملة، تُنتج مركبات قد تتراكم في الدم وتؤثر سلباً في القلب والكلى، وكذلك انخفاض في بكتيريا تكسر مضادات الأكسدة المفيدة في الأغذية النباتية. وتُشير هذه التغيرات إلى أن استهلاك الفستق قد يُسهم في تهيئة بيئة ميكروبية أكثر توازناً وفائدة لصحة الأمعاء والجسم بشكل عام، وفق الباحثين. وأشاروا إلى أن الفستق ليس مجرد نوع من المكسرات الغنية بالعناصر الغذائية، بل يمتلك القدرة على إعادة تشكيل الميكروبيوم المعوي نحو نمط أكثر صحة، وهو ما يُعد تطوراً مهماً في ظل العلاقة الوثيقة بين بكتيريا الأمعاء والصحة الأيضية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store