
كندا تعلن عزمها الاعتراف بدولة فلسطين وترامب يهددها بعقوبات تجارية
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أوتاوا، حيث أكد أن حكومته اتخذت قرارها 'استنادًا إلى المبادئ الكندية في دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها'، مضيفًا أن 'الفلسطينيين يستحقون دولتهم المستقلة، وقد حان الوقت لترجمة هذا المبدأ إلى خطوات سياسية ملموسة'.
وأوضح رئيس الوزراء أن قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يكن مفاجئًا أو اندفاعيًا، بل جاء نتيجة 'نقاش داخلي معمّق وتقدير لتراجع فرص تطبيق حل الدولتين في السنوات الأخيرة'. وشدد على أن 'الاعتراف ليس بديلاً عن المفاوضات، بل خطوة تهدف إلى إعادة إحياءها على أساس الشرعية الدولية'.
لا تنسيق مع واشنطن
في رده على أسئلة الصحفيين بشأن ما إذا كانت هناك مشاورات مسبقة مع الولايات المتحدة حول الخطوة، أكد مارك كارني أن 'كندا تتخذ قرارات سياستها الخارجية باستقلالية'، مضيفًا: 'رغم أننا ننسق مع حلفائنا وخصوصًا الولايات المتحدة في ملفات كثيرة، فإن هذا القرار اتُخذ انطلاقًا من المصلحة الكندية ومن تقديرنا لأهمية هذا التوقيت'.
وأكد أن 'الولايات المتحدة تظل شريكًا أساسيًا في عملية السلام في الشرق الأوسط وفي ملفات دولية عديدة'، لكنه شدد على أن 'الديناميكية السياسية المتغيرة عالميًا، وتحركات دول أخرى نحو الاعتراف بفلسطين، جعلت من الضروري أن يكون لكندا موقف واضح ومؤثر'.
وأشار مارك كارني إلى أن 'مفاوضات بنّاءة' لا تزال جارية مع الجانب الأميركي، لكنه لمح إلى احتمال تأخر نتائج هذه المشاورات لما بعد الأول من أغسطس، في إشارة إلى استمرار التباين في الرؤى بين البلدين.
ترمب يهاجم كندا على 'تروث سوشيال'
وفي رد سريع وغاضب، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على منصته 'تروث سوشيال': 'يا للهول! أعلنت كندا للتو دعمها لقيام دولة فلسطينية، وهذا سيجعل من الصعب جدًا علينا إبرام اتفاقية تجارية معهم. يا للهول!'
وجاءت تصريحات ترمب في سياق تصعيده السياسي المستمر خلال حملته الانتخابية، حيث يحاول استعادة البيت الأبيض في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل.
ويُعرف ترمب بموقفه المؤيد بشدة لإسرائيل، وقد سبق أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس خلال فترة رئاسته، في خطوة أثارت انتقادات دولية واسعة.
وفي تصريحات لاحقة لمسؤولين من البيت الأبيض نقلها موقع 'أكسيوس'، قال مصدر مطّلع إن 'الرئيس ترمب يرى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في هذا التوقيت يُعتبر مكافأة لحركة حماس، في الوقت الذي ينبغي فيه تركيز الجهود على تقديم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة'، في إشارة إلى الأوضاع الكارثية التي يعيشها المدنيون هناك منذ شهور.
حراك دولي نحو الاعتراف بفلسطين
يأتي الإعلان الكندي في سياق تحرك دبلوماسي متزايد نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعد إعلان دول مثل إيرلندا وإسبانيا والنرويج في وقت سابق من هذا العام اعترافها الرسمي بفلسطين.
كما تجددت المطالبات داخل الاتحاد الأوروبي بضرورة دعم هذا التوجه، في ظل انسداد الأفق السياسي وتصاعد الانتهاكات بحق المدنيين في الأراضي المحتلة.
ويرى مراقبون أن الخطوة الكندية تمثل نقلة نوعية على الساحة الدولية، بالنظر إلى ثقل كندا السياسي والاقتصادي وعلاقتها التاريخية المتينة مع الولايات المتحدة، ما يجعل موقفها نقطة ضغط محتملة على إدارة بايدن، رغم تحفظ البيت الأبيض الرسمي حتى اللحظة.
غضب إسرائيلي وتأييد فلسطيني
في الجانب الآخر، عبرت الحكومة الإسرائيلية عن 'خيبة أمل شديدة' من إعلان كندا، واعتبرته 'انحيازًا ضد إسرائيل وتشجيعًا للتطرف'.
بينما رحبت السلطة الفلسطينية بالخطوة، ووصفتها بـ'الشجاعة والمتوازنة'، مؤكدة أنها تعكس التزامًا حقيقيًا بالقانون الدولي وستسهم في تصحيح الظلم التاريخي الواقع على شعبنا، ويعزز الجهود نحو سلام عادل وشامل.
ورغم نبرة التهديد التي استخدمها ترمب، فإن كندا تبدو مصممة على المضي قدمًا في الاعتراف بدولة فلسطين، مع ترك الباب مفتوحًا للتنسيق مع الولايات المتحدة حول الأطر العامة لمرحلة ما بعد الإعلان الرسمي.
ويبدو أن حكومة مارك كارني تراهن على أن تحركاتها الدبلوماسية ستضع كندا في موقع 'الوسيط الأخلاقي' في ملف طالما عانت فيه المبادرات الغربية من الانحياز وفقدان المصداقية، كما تعكس رغبتها في أن تلعب دورًا أكثر فعالية في إعادة تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط.
وبينما يراقب العالم هذه التطورات، يبقى السؤال الأهم: هل يكسر الاعتراف الكندي الجمود القاتل في ملف القضية الفلسطينية، أم سيزيد من تعقيد العلاقات عبر الأطلسي في ظل انتخابات أميركية تلوح في الأفق؟.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ 12 دقائق
- الجريدة
نتنياهو غاضب من إدارة ترامب لاستقبالها منافسه الأقوى بينيت
علمت «الجريدة» أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقدت عدة اجتماعات، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، المرشح الأقوى لخلافة نتنياهو في الانتخابات المقبلة، سواء كانت مبكرة أم في موعدها خلال أكتوبر 2026. وعلى خلاف العادة حين يتجاوز قادة المعارضة الخلافات السياسية المحلية ويسعون إلى حشد الدعم لإسرائيل خلال زيارتهم للعاصمة الأميركية، أدلى بينيت، خلال لقاءاته، بمواقف نارية ضد الحكومة الحالية، معتبراً أن إسرائيل تعيش في حالة من الفوضى والانهيار. ورأى بينيت أن حكومة نتنياهو منهارة تماماً على الصعيد السياسي والإعلامي، كما حصل معها في هجوم 7 أكتوبر، مضيفاً أن وزراء الحكومة يزايدون على بعضهم بتصريحات تضر إسرائيل مثل «سنمحو غزة»، «وألقوا قنبلة نووية على غزة»، في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية في صفوف قاعدتهم الانتخابية. وشدد، خلال لقاءاته، على أن المضي في حرب غزة كما لو كان لدى بلاده كل الوقت الذي تريده يُلحق بإسرائيل ضرراً جسيماً على كل المستويات. وفي انتقادٍ لأداء الحكومة، تساءل بينيت، كيف يُعقل أن حركة حماس، بعد مرور نحو عامين على هجوم السابع من أكتوبر، لا تزال قادرة على فرض شروطها على إسرائيل؟ وأثارت مواقف بينيت غضب وحفيظة نتنياهو، في حين كشفت مصادر أن اللقاءات التي أجراها بينيت مع مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية هي التي أخرجت نتنياهو عن طوره، ودفعته إلى الإيعاز للوزير المقرب منه رون ديرمر للتحدث مع مساعدي الرئيس الأميركي، لمعرفة إذا كانت الإدارة الأميركية بصدد تحضير بينيت ليكون بديلاً عنه في منصب رئيس الوزراء بالمرحلة المقبلة. يشار في هذا السياق إلى أن بينيت لا يزال يتقدم في استطلاعات الرأي الإسرائيلية، وأنه الوحيد تقريباً الذي يستطيع تشكيل حكومة بديلة لنتنياهو، والتغلب عليه في الانتخابات المقبلة، وأن التحولات السياسية تسير لمصلحة بينيت وائتلاف التغيير حتى بدون القوائم العربية.


الأنباء
منذ 4 ساعات
- الأنباء
مقتل فلسطينيين في غارات إسرائيلية جديدة على غزة، ومطالبات بتدخل الصليب الأحمر لإنقاذ رهائن إسرائيليين
Reuters طالب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الحكومة بوضع استراتيجية واضحة للتعامل مع جمود مفاوضات تبادل الرهائن، في ظل تدهور الوضع الدبلوماسي نتيجة الأزمة الإنسانية في غزة، بحسب القناة الـ 12 الإسرائيلية. وذكرت تقارير أن إسرائيل تدرس ضم أجزاء من غزة للضغط على حركة المقاومة الفلسطينية الاسلامية "حماس"، دون اتخاذ قرار نهائي. وخلال زيارة للقوات الإسرائيلية في غزة، قال زامير إنه يبحث إمكانية التوصل لاتفاق جزئي للإفراج عن الرهائن. مسؤولون أمنيون سابقون يحثون الحكومة على وقف الحرب حث أكثر من 600 مسؤول أمني إسرائيلي متقاعد، بينهم رؤساء سابقون لأجهزة الاستخبارات، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الضغط على حكومتهم لإنهاء الحرب في غزة. وكتب المسؤولون السابقون في رسالة مفتوحة نُشرت لوسائل الإعلام: "بتقديرنا المهني، حماس لم تعد تُشكّل تهديداً استراتيجياً على إسرائيل"، داعين ترامب إلى "توجيه" قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومطالبته بوقف حرب غزة. يأتي ذلك في حين طلب نتنياهو من اللجنة الدولية للصليب الأحمر المساعدة في توفير الطعام والعلاج الطبي للرهائن الإسرائيليين في غزة، بينما طالبت حماس في المقابل بفتح ممرات إنسانية في القطاع. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بتسجيل 5 حالات وفاة جديدة "نتيجة المجاعة وسوء التغذية، جميعهم من البالغين"، لافتة إلى أن ذلك يرفع عدد من لقوا حتفهم بسبب الجوع إلى "180 بينهم 93 طفلاً". وقُتل 8 فلسطينيين من منتظري المساعدات، وأصيب آخرون، برصاص إسرائيلي، في أثناء تجمعهم أمام نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوبي منطقة وادي غزة وسط القطاع. جلسة طارئة صرّح السفير الإسرائيلي داني دانون لدى الأمم المتحدة، الأحد، بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة لبحث وضع الرهائن في غزة، وسط تصاعد القلق إزاء مصيرهم في القطاع الذي يحذّر خبراء من أنهم يواجهون خطر المجاعة. وأعلن دانون عن الجلسة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال إن المجلس "سيجتمع يوم الثلاثاء المقبل في جلسة طارئة خاصة بشأن الوضع الإنساني المتردي للرهائن في غزة". وأثار ظهور اثنين من الرهائن الإسرائيليين في مقاطع مصوّرة نشرتها فصائل فلسطينية مسلحة في غزة صدمة في إسرائيل، ودفع بمطالبات متجددة للتوصل إلى اتفاق هدنة يُنهي الحرب الدائرة ويُعيد الرهائن إلى ذويهم، في وقت تحذّر منظمات أممية من خطر المجاعة في قطاع غزة المحاصر منذ نحو 18 عاماً. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل تريد وضع قضية الرهائن المحتجزين في غزة "في صدارة الأجندة الدولية"، وذلك عشية انعقاد جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الموضوع. وأضاف ساعر خلال مؤتمر صحافي في القدس المحتلة"يجب أن تكون هذه القضية في طليعة الاهتمام على الساحة العالمية. سأسافر هذا المساء إلى نيويورك للمشاركة في جلسة خاصة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي جلسة بادرتُ إلى عقدها من أجل بحث وضع الرهائن". وتابع "لهذا السبب تواصلت مع زملائي وطلبت منهم إدراج قضية الرهائن بشكل عاجل في صلب الأجندة الدولية". مطالبات بتدخل الصليب الأحمر أدان قادة غربيون مقاطع فيديو تُظهر رهائن إسرائيليين نحيفين صوّرهم خاطفوهم في غزة، ودعت منظمة الصليب الأحمر إلى إتاحة الوصول إلى جميع الرهائن المتبقين. وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن "صور الرهائن تُعرض لأغراض دعائية بشعة"، ويجب إطلاق سراحهم "دون قيد أو شرط". وتأتي هذه الدعوات بعد أن نشرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مقطع فيديو للرهينة روم براسلافسكي، نحيفاً ويبكي، يوم الخميس، ونشرت حماس لقطات للرهينة إفياتار ديفيد النحيل يوم السبت الفائت. واتهم القادة الإسرائيليون حركة "حماس" بتجويع الرهائن. بينما نفت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس تعمّد تجويع الرهائن، بالقول إن الرهائن يأكلون ما يأكله مقاتلوهم وشعبهم وسط أزمة الجوع في غزة، بسبب الحصار الإسرائيلي. كما أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان نُشر مساء السبت الفائت، بأن الأخير تحدّث مع عائلتَي الرهائن روم براسلافسكي وإفياتار دافيد، اللذين ظهرا في المقاطع وقد بدت عليهما آثار الهزال الشديد بعد قرابة 22 شهراً من الاحتجاز. وقال نتنياهو إنه تحدث إلى جوليان ليريسون، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة، وطلب منه المشاركة في تقديم الغذاء والرعاية الطبية للرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وخلال محادثاته مع عائلتَي الرهائن، أدان نتنياهو "قسوة حماس"، واتهم الحركة بـ"تجويع الرهائن بشكل متعمد" وتوثيق معاناتهم "بأسلوب ساخر وشرير"، وفق تعبيره. وأعرب ابةوعبيدة، الناطق باسم الجناح العسكري لحركة حماس،عن "الاستعداد للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أيّ طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية للرهائن"، لكنه اشترط لقبول ذلك فتح الممرات الإنسانية بشكلٍ طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء للفلسطينيين في كل مناطق قطاع غزة، ووقف الطلعات الجوية الإسرائيلية بكل أشكالها في أوقات استلام الطرود للرهائن. وأكدت كتائب القسامن الجناح العسكري لحركة حماس "عدم تعمدها تجويع الرهائن"، وقالت إنهم يأكلون مما يأكله الفلسطينيون في القطاع في ظل "التجويع والحصار". واختُطف الرهينتان الإسرائيليان براسلافسكي، 21 عاماً، وديفيد، 24 عاماً، من مهرجان نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر 2023 خلال الهجوم الذي قادته "حماس" على إسرائيل. وهما من بين 49 رهينة، من أصل 251 رهينة أُخذوا في البداية، وتقول إسرائيل إنهم ما زالوا محتجزين في غزة. ويشمل ذلك 27 رهينة يُعتقد أنهم لقوا حتفهم. وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن "صدمتها" من الفيديوهات التي تُقدّم "دليلاً صارخاً على الظروف المُهدِدة للحياة التي يُحتجز فيها الرهائن". وجددت المنظمة دعوتها للسماح لها بالوصول إلى الرهائن لتقييم حالتهم، وتقديم الدعم الطبي لهم، وتسهيل اتصالهم بعائلاتهم. وأكدت كتائب القسام أنها "ستستجيب بإيجابية" لأي طلب من الصليب الأحمر لتوصيل الغذاء والدواء إلى الرهائن، شريطة فتح ممرات إنسانية إلى غزة بشكل منتظم ودائم، ووقف الغارات الجوية خلال فترة وصول المساعدات. وواجه الصليب الأحمر انتقادات شديدة في إسرائيل بسبب دوره في الحرب، مع ادعاءات بتقصيره في مساعدة الرهائن المحتجزين في غزة. وفي وقت سابق من العام الجاري، ووسط غضب من مشاهد الفوضى التي سادت أثناء إطلاق سراح الرهائن في إطار اتفاق بين إسرائيل وحماس، أوضحت المنظمة حدود دورها، قائلةً إنها تعتمد على حسن نية الأطراف المتحاربة للعمل في مناطق النزاع. وتعرضت المنظمة لانتقادات من الفلسطينيين أيضاً، إذ لم يُسمح لها بزيارة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023 ومؤخرا، تجمعت حشود من المتظاهرين وعائلات الرهائن مجدداً، مطالبين الحكومة الإسرائيلية بتأمين إطلاق سراحهم. وقالت عائلتا ديفيد وبراسلافسكي في تجمع حاشد: "يجب على الجميع الخروج من الجحيم الآن". وفي أحد مقاطع الفيديو، يظهر براسلافسكي وهو يبكي ويقول إنه نفد منه الطعام والماء، ولم يأكل سوى ثلاث قطع من "فتات الفلافل" في ذلك اليوم. ويقول إنه لا يستطيع الوقوف أو المشي، وإنه "على وشك الموت". وأعلنت عائلة براسلافسكي في بيان لها: "تمكنوا من كسر روم"، وناشدت القادة الإسرائيليين والأمريكيين إعادة ابنهم. وقالوا: "لقد نُسي هناك". وفي الفيديو الثاني، قال ديفيد: "لم آكل منذ أيام... بالكاد أحصل على ماء للشرب"، وشُوهد وهو يحفر ما يقول إنه سيكون قبره بيده. وقالت عائلته إنه "يُجوَّع عمداً وبقسوة في أنفاق حماس في غزة - هيكل عظمي حيّ، يُدفن حيّاً". وأعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن "صدمته" من الصور، مضيفاً أن إطلاق سراح جميع الرهائن شرط أساسي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وأضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس تواصل العمل بلا كلل من أجل إطلاق سراح الرهائن، وإعادة وقف إطلاق النار، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وأكد أن هذا الجهد يجب أن يقترن بحل سياسي، يقوم على حل الدولتين "حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنباً إلى جنب في سلام". وأعلنت فرنسا مؤخراً عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، إلى جانب كندا والمملكة المتحدة، بشروط معينة. وأدانت إسرائيل بشدة هذه الخطوات. جاء ذلك فيما حذّرت وكالات الأمم المتحدة من أن "أسوأ سيناريو للمجاعة يلوح في الأفق" في غزة، حيث تُبلغ يومياً عن وفيات بسبب سوء التغذية. وتُلقي الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة وبعض حلفاء إسرائيل باللوم في أزمة الجوع على القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية وإيصالها. وتنفي إسرائيل هذا الادعاء وتُلقي باللوم على حماس.


المدى
منذ 5 ساعات
- المدى
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مواصلة عملياته في قطاع غزة
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، اليوم، مواصلة القوات الإسرائيلية لعملياتها ضد 'منظمات إرهابية' في قطاع غزة، بإشراف القيادة الجنوبية بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الـ'شاباك'. وأوضح أدرعي: 'قوات الفرقة 162 تخوض معارك شمال قطاع غزة، حيث رصدت وحدة قتالية من لواء 401 في منطقة درج تفاح، عددًا من المخربين في المحيط الذي كانوا يعملون فيه، وفور الرصد، أغارت طائرة تابعة لسلاح الجو على المكان وتم تحييدهم'. وتابع: 'وفي السياق ذاته، تواصل قوات الفرقة 99 عملياتها في شمال القطاع، لتحديد وتدمير بنى تحتية فوق الأرض وتحتها'. وأضاف: 'أما في جنوب غزة، فتعمل قوات فرقة غزة (143) بالتعاون مع الفرقة 36 على تحييد 'مخربين' وتدمير بنى تحتية إرهابية. خلال العمليات، تم تدمير بنى تحتية إرهابية تحت الأرض ومبانٍ استخدمها المخربون'. وأشار إلى أن قطعة بحرية تابعة لسلاح البحرية نفذت غارة ضد بنية تحتية تابعة لحركة 'حماس' في جنوب القطاع، كانت تُستخدم في 'تخطيط عمليات ضد القوات الإسرائيلية'، بحسب زعمه.