
العالم على عتبة جديدة
ومن خلال المتابعة الدقيقة، تفتح وعينا، بل الوعى الدولى على خبايا كانت متدثرة بأكاذيب مضللة، بل ووحشية.. فقد كشفت حرب الإبادة الوحشية التى تشنها إسرائيل منذ ما يقرب من عامين، ان الدعم الأمريكى اللامحدود لدولة الاحتلال أصبح علنيا، وكشف للرأى العام العربى ان الولايات المتحدة تستخدم إسرائيل للعدوان على الفلسطينيين وهى التى تزودها بالسلاح الفتاك وتمنع المنظمات الدولية من محاسبتها، أو اتخاذ القرارات اللازمة لوقف العدوان.
ومن اقرب الأمثلة المريرة تصدى إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لتنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية بإدانة رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نيتانياهو، كمجرم حرب وإلقاء القبض عليه.. فى هذه الأوقات استقبل ترامب نيتانياهو وأشاد به، وكذلك رحب بترشيحه له للحصول على جائزة نوبل للسلام!!.
وهنا نتوقف أمام جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أفشل المخطط الصهيونى الرهيب بتهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، وسيحفظ التاريخ عبارته الرائعة والتى تعكس أصالة مصر، بأن تهجير الفلسطينيين من وطنهم ظلم لا يمكن أن تسهم مصر فيه، وكذلك الجهود المصرية التى لم تتوقف يوما واحدا للتنبيه بحق الفلسطينيين فى دولة وفق جميع الشرائع والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة التى تقر حق أبناء الضفة الغربية وغزة فى إقامة دولتهم، إلى جانب الدولة الصهيونية المقامة على جزء من فلسطين، وشددت مصر على استحالة عودة الهدوء والسلام إلى الشرق الأوسط إلا بحل الدولتين، مع التنبيه كذلك إلى خطورة استمرار حرمان الفلسطينيين من ان يكون لهم وطن على السلام والأمن الدوليين..
الموقف المصرى العادل بدأت أصداؤه تتضح فى موقف فرنسا وبريطانيا المنادى بالاعتراف بحق أبناء الضفة والقطاع فى دولة مستقلة جنبا إلى جنب مع إسرائيل، وقد انضمت اسبانيا إلى الدولتين، وأعلن الاتحاد الأوروبى وقف اتفاق التعاون مع إسرائيل ما لم توقف حرب الإبادة التى تشنها بدعم أمريكى بالسلاح والتمويل والحماية من أى محاسبة.
ان المحادثات الأمريكية - الإسرائيلية الأخيرة، كشفت زيف إدعاء الرئيس ترامب، بسعيه إلى وقف النار فى غزة والضفة ويبدو حسب أخبار كثيرة، انه يخطط مع نيتانياهو إلى إعادة انتشار قوات الاحتلال وليس انسحابها.. ان المخطط الأمريكى الإسرائيلى ينكشف، ليس أمامنا فحسب، بل على صعيد العالم بأسره، وبالتالى يعيد العالم النظر فى دور إسرائيل فى المنطقة ولأول مرة تعلن دول أوروبية غربية عن إدانة دولة الاحتلال وعن تقديرها للصمود الفلسطينى الأسطورى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 43 دقائق
- بوابة الفجر
عاجل- أين كان الرئيس أحمد الشرع وقت القصف الإسرائيلي على القصر الرئاسي هل تم اغتيالة؟(تفاصيل)
وثق مقطع فيديو متداول اللحظات الأولى للقصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، وسط سلسلة غارات أثرت مواقع حكومية وعسكرية، مما أثار مخاوف من تصاعد الصراع. غارات إسرائيلية تستهدف القصر الرئاسية في دمشق وشن الطيران الإسرائيلي غارات متعددة استهدفت مقر هيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، مع ثلاث ضربات على المبنى وغارتين مزدوجتين بصواريخ، وفق مصدر خاص في وزارة الدفاع السورية لـBBC. فيما أفادت وزارة الصحة السورية بمقتل شخص وإصابة 18 آخرين، بينما أكدت قناة الجزيرة استهداف وزارة الدفاع. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان أمر بتوجيه طائرات إضافية للجبهة السورية، مع استعداد لنقل فرقتين إلى الجولان بعد مشاورات عاجلة بقيادة بنيامين نتنياهو ويسرائيل كاتس. وعلق وزير الدفاع لدى الكيان الإسرائيلي كاتس، واصفًا الضربات بـ "مؤلمة"، مؤكدًا استهداف مواقع "النظام" في دمشق والسويداء كرد على هجمات على الدروز، وقال إن الضربات ستتصاعد ما لم تُستوعب الرسالة، مشيرًا إلى تحويل جنوب سوريا إلى منطقة منزوعة السلاح. وأعلن مصدر أمني إسرائيلي أن الهجمات رسالة للرئيس أحمد الشرع بخصوص أحداث السويداء. في المقابل، دان النظام السوري الهجوم ووعد بمحاسبة المسؤولين، بينما دعت الأمم المتحدة لضبط النفس. تأتي الغارات بعد مواجهات مسلحة في السويداء بين مليشيات درزية مدعومة من إسرائيل، وعشائر بدوية من أبناء المحافظة، أدت إلى قتلى وجرحى، دفع ذلك القوات السورية للتدخل لفض الاشتباك. أول تعليق أمريكي على الأحداث السورية أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، عن قلق شديد إزاء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في سوريا، داعيًا إلى وقف فوري للقتال وسط جهود دبلوماسية مكثفة. أكد روبيو في تصريحات له أن الولايات المتحدة تخوض حوارات مع جميع الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أمل الإدارة في الحصول على إحاطة مفصلة لاحقًا حول الوضع. وقال: "نشعر بقلق بالغ إزاء الضربات الإسرائيلية في سوريا، ونريد وقف القتال فورًا". في السياق ذاته، أفادت قناة 12 الإسرائيلية وموقع "أكسيوس"، نقلًا عن مسؤول أمريكي كبير، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طالبت إسرائيل بوقف الهجمات وفتح حوار مع حكومة دمشق لتهدئة التوترات. كما ذكر المصدر أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا تواصل مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي للضغط نحو التهدئة. وشن الطيران الإسرائيلي غارات متعددة استهدفت مقر هيئة الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي، مع ثلاث ضربات على المبنى وغارتين مزدوجتين بصواريخ، وفق مصدر خاص في وزارة الدفاع السورية لـBBC. فيما أفادت وزارة الصحة السورية بمقتل شخص وإصابة 18 آخرين، بينما أكدت مصادر إعلامية متطابقة استهداف وزارة الدفاع. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان أمر بتوجيه طائرات إضافية للجبهة السورية، مع استعداد لنقل فرقتين إلى الجولان بعد مشاورات عاجلة بقيادة بنيامين نتنياهو ويسرائيل كاتس.


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
تقارير: ترامب يتحرك لعزل رئيس الفيدرالي الأمريكي
أفاد مسؤول في البيت الأبيض بأن الرئيس دونالد ترامب من المرجح أن يُقيل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قريبًا، وناقش هذه الخطوة المحتملة خلال اجتماع مع الجمهوريين في الكونجرس مساء الثلاثاء، وفق بلومبرج. ترامب يتحرك لعزل باول وعلى الرغم من دعم المشرعين لهذه الخطوة، التي قد تُزعزع الأسواق المالية وتُثير مواجهة قانونية كبيرة، لم يتخذ ترامب قرارًا نهائيًا بعد وقد يُغير رأيه. وتسببت الأخبار في رد فعل فوري في الأسواق، حيث سارع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى محو مكاسبه وانخفض بنسبة 0.4%، بينما شهد مؤشر بلومبرغ للدولار عمليات بيع، مسجلًا أكبر انخفاض له منذ أواخر يونيو، وارتفعت جميع عملات مجموعة العشر، وكان الين الياباني في المقدمة قبل أن يُقلص بعض مكاسبه. خلافات مستمرة بين ترامب والاحتياطي الفيدرالي وأعرب الرئيس ترامب مرارًا عن إحباطه من قرار البنك المركزي إبقاء أسعار الفائدة ثابتة، وأكد مسؤولون في الإدارة مؤخرًا أن عملية اختيار خليفة لباول، الذي لا تنتهي ولايته كرئيس حتى مايو 2026، جارية بالفعل. وجاءت تعليقات ترامب خلال اجتماع مع مشرعين جمهوريين صوّتوا ضد تشريع العملات المشفرة في وقت سابق من يوم الثلاثاء. وبسعيه لإقالة باول، سيختبر ترامب الحدود القانونية لسلطته على البنك المركزي والوكالات الفيدرالية المستقلة على نطاق أوسع.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
مكافحة الجرائم السيبرانية
الخسائر الناتجة عن الجرائم الإلكترونية، أو السيبرانية، بمختلف أنواعها، بلغت أكثر من ١٦ مليار دولار، خلال السنة الماضية، طبقًا لتقرير نشره مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى، «إف بى آى»، فى أبريل الماضى، أقر بأن حساباته غير مكتملة، خاصة فيما يتعلق ببرمجيات الفدية، وعمليات الاحتيال العاطفى. وطبعًا، لن تتمكن أى جهة فى العالم من تقدير حجم الخسائر الناتجة عن نشر الفكر المتطرف وتجنيد الإرهابيين والهجمات الإلكترونية التى تستهدف شل قدرات الدول. الجرائم السيبرانية، بتعريف «المنظمة الأوروبية للتعاون والتنمية الاقتصادية»، OECD، هى «كل سلوك غير مشروع أو غير أخلاقى أو غير مصرح به، يرتبط بالمعالجة الآلية للبيانات أو بنقلها»، وهى بطبيعتها، عابرة للحدود، وتمثل تحديًا كبيرًا لسلطات إنفاذ القانون فى غالبية دول العالم. وعليه، أضيفت مكافحة هذه الجرائم إلى مهام أو اختصاصات «مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة»، الذى قامت مديرته التنفيذية، الدكتورة غادة والى، بزيارة القاهرة، أمس الأول الثلاثاء، ودعت مصر للمشاركة، بوفد رفيع المستوى، فى مراسم التوقيع على «اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية»، المقرر أن تستضيفها العاصمة الفيتنامية هانوى، فى ٢٥ أكتوبر المقبل، بعد أن أشادت بالدور المحورى الذى لعبته مصر خلال مرحلة التفاوض على بنود الاتفاقية، بصفتها نائب رئيس اللجنة التى تولت صياغتها. الاتفاقية، التى أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى ديسمبر الماضى، بعد ثلاث سنوات من المناقشات والمفاوضات، تستهدف منع ومكافحة الجرائم السيبرانية بشكل أكثر كفاءة وفعالية، وحماية الفضاء الرقمى، وتقديم خارطة طريق للتدابير الوقائية والمساعدات التقنية، غير أنها قوبلت بمعارضة شديدة من تحالف غير تقليدى يضم نشطاء حقوق الإنسان وشركات التكنولوجيا الكبرى، بزعم أنها يمكن أن ترقى إلى مستوى «معاهدة رقابة دولية» ويمكن استخدامها فى القمع، لمجرد أنها تجيز لأى دولة عضو، عند التحقيق فى أى جريمة يعاقب عليها القانون الوطنى بالسجن لمدة لا تقل عن أربع سنوات، أن تطلب من سلطات دولة أخرى أدلة إلكترونية مرتبطة بالجريمة، أو بيانات من مزودى خدمة الإنترنت. بدمج برنامج الأمم المتحدة للسيطرة على المخدرات، وقسم مكافحة المخدرات والجريمة التابع لمكتب المنظمة فى فيينا، تأسست «وكالة مكافحة المخدرات والحد من الجريمة»، سنة ١٩٩٧، التى تغيّر اسمها، سنة ٢٠٠٢، إلى «مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة»، وتولًّى إدارته التنفيذية الإيطالى أنطونيو ماريا كوستا، ثم الروسى يورى فيداتوف، وفى فبراير ٢٠٢٠، صارت الدكتورة غادة والى، المديرة التنفيذية لهذا المكتب، المسئول، أيضًا، عن تنفيذ برنامج الأمم المتحدة الرئيسى لمكافحة الإرهاب. المهم، هو أن المديرة التنفيذية لـ«مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة»، زارت مصر، أمس الأول الثلاثاء، واستقبلها الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، وجرى خلال اللقاء مناقشة استضافة القاهرة مركز بناء قدرات الدول الإفريقية فى مكافحة الجرائم السيبرانية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر والمكتب الأممى فى مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية أو إرهابية. فى هذا السياق، أعرب وزير الخارجية عن اهتمام مصر بتدشين شراكات جديدة بين المكاتب الإقليمية للمنظمة و«الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية»، لدعم جهود مكافحة الإرهاب فى القارة السمراء. ومع إشادتها بالتعاون القائم مع وزارتى الداخلية والعدل ومكتب النائب العام وهيئة الرقابة الإدارية، استعرضت المديرة التنفيذية للمكتب الأممى جهود مكافحة التهريب والاتجار فى الآثار، وثمنت الدور الذى تلعبه مصر فى لجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية، وكذا باستضافتها المرتقبة لمجموعة عمل الخبراء الإقليمية الخاصة بمكافحة تهريب الآثار فى أكتوبر المقبل. .. وتبقى الإشارة إلى أن وزير الخارجية أعرب عن تقديره للدكتورة غادة والى ودورها المحورى فى تعزيز مكانة مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة كمظلة دولية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، والاتجار بالبشر، وغسل الأموال، ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى تطوير برامج الوقاية من المخدرات والعلاج وإعادة التأهيل، لافتًا إلى أنها قامت بتمثيل مصر والعالم العربى فى هذا المنصب الدولى الرفيع بكل اقتدار، وكانت صوتًا قويًا ونموذجًا مشرفًا للمرأة العربية فى دوائر صنع القرار الدولية.