
برّاك: لا اتفاق نهائي بعد... والكرة في ملعب اللبنانيين
وقال برّاك: "موقفي هو موقف غير لبناني على الإطلاق، فأنا لا أتفاوض على اتفاق عبر الصحافة. هذا يُعدّ بمثابة الضربة القاضية للعمل الدبلوماسي، ومن باب الاحترام للطرف المقابل، لا يمكنني أن أفعل ذلك".
وأوضح أن الولايات المتحدة لا تفرض أي شيء على اللبنانيين، وأضاف: "نحن لا نطلب شيئًا، بل قلنا للبنانيين: إذا أردتم مساعدتنا فنحن هنا لنرشد ونساعد، ولن نتدخل في سياستكم. وإذا كنتم لا تريدوننا، ببساطة، سنعود إلى بلدنا".
ولفت إلى أن الاتفاق المقترح "ليس نهائيًا بعد، ولا يزال في طور التباحث"، مشيرًا إلى أن "أي اتفاق سيُعرض ضمن الآليات الدستورية المعتمدة محليًا، عبر الحكومة اللبنانية ومؤسسات الدولة".
ورداً على سؤال حول كيفية حل "مشكلة حزب الله"، قال برّاك: "هذه مسألة لبنانية، وليست شأناً عالمياً. الأميركيون صنفوا الحزب منظمة إرهابية من الناحية السياسية، وإذا عبث مع الولايات المتحدة عسكريًا، فسيواجه مشكلة واضحة".
وأضاف أن موقف بلاده يقوم على "مبدأ واضح وبسيط لطالما أكده ترامب ووزير الخارجية: بلد واحد، شعب واحد، جيش واحد"، مشيرًا إلى أن "هذا المبدأ لا يشمل سلاح حزب الله فقط، بل أيضًا سلاح الفلسطينيين وكل الميليشيات المسلحة".
وشدّد على أن بلاده مستعدة لدعم أي مسار داخلي يقرره اللبنانيون لـ"نزع السلاح"، إن حصل ذلك عبر قرار سياسي جامع. وأضاف: "نحن لن نفرض هذا الخيار بالقوة، بل سندعم اللبنانيين إن اختاروا هم ذلك".
وفي ما يخص المساعدات الخليجية، كشف برّاك أن دول الخليج "جدّدت التزامها بمساعدة لبنان وشعب الجنوب والطائفة الشيعية، بشرط أن يترافق ذلك مع اتفاق حقيقي، يشمل جداول زمنية واضحة، ومهلاً واقعية، وخطة حقيقية لنزع السلاح، ليس بالضرورة بأسلوب عدواني".
وعن المواقف الرافضة لتسليم سلاح "حزب الله"، كتصريح الشيخ نعيم قاسم، قال برّاك: "هذا جزء من التفاوض اللبناني التقليدي. إنها مفاوضات مستمرة إلى أن يكون الجميع مستعدين فعلاً لإبرام اتفاق حقيقي".
وعن تقديره للأداء اللبناني الرسمي، أعرب عن إعجابه بجدية الرؤساء الثلاثة، قائلاً: "الطريقة التي تسلّمنا فيها الرد الرسمي كانت مذهلة، إذ لم تُسرّب، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير في السياق اللبناني".
وفيما نفى وجود تهديدات أميركية، شدّد على أن "المنطقة تمرّ بمرحلة تغيير كبرى، وعلى اللبنانيين اغتنام اللحظة"، وقال: "إذا لم ترغبوا في التغيير، فقط أخبرونا... لن نتدخل".
كما نفى بشكل قاطع التقارير الصحافية التي تحدثت عن تسليم طرابلس والبقاع لسوريا، وعلّق بالقول: "هذا خيال... كارتون".
وختم المبعوث الأميركي حديثه بالتأكيد على أنه سيعود إلى لبنان خلال أسبوعين، قائلاً: "إذا تحقق تقدّم خلال هذه الفترة، ونال القبول السياسي اللازم، فستكون هذه معجزة... وأنا واثق من ذلك".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المركزية
منذ ساعة واحدة
- المركزية
مساعٍ واقتراحات للتمديد للمجلس النيابي...هل تصبح واقعاً؟
المركزية - فيما تنهمك اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجان النيابية المشتركة والمكلفة درس إقتراحات قوانين الإنتخابات النيابية في درس اقتراحات القوانين المقدّمة من النواب لتعديل ما يلزم قبل موعد الانتخابات النيابية 2026، وأهمها اعتماد الميغاسنتر واقتراع المغتربين لـ128 نائبًا في البرلمان وتأسيس مجلس شيوخ.. وغيرها من الاقتراحات، برزت معلومات نقلًا عن أوساط سياسية، تتحدث عن مساعٍ جديّة للتمديد للمجلس النيابي الحالي لمدة سنتين كأحد طلبات "الثنائي الشيعي" للسير بالتسوية المقترحة في ورقة الموفد الاميركي توم براك والمتصلة بملف سلاح "حزب الله". ويجرى الحديث عن "ربط مسارات" تشمل قانون الانتخاب والتمديد والضمانات الأمنية. فهل السيناريو هذا ممكن؟ عضو تكتل "لبنان القوي" النائب غسان عطالله يؤكد لـ"المركزية" ان "هذا الطرح غير جدي والامر غير مطروح حتى الساعة". أما عن تعديل قانون الانتخاب، فيشير عطالله الى "وجود وجهتي نظر، إحداهما تطالب بتعديل القانون كما حصل في المرتين السابقتين والأخرى تطرح فكرة تطبيق القانون لمرة واحدة، وفي حال تبين أية عيوب عندها يمكن العمل على تحسينها. وهذا منطقي . فالقانون وضِع عام 2016 وتوافقت عليه كل الكتل، ولم يكن هناك من داعٍ لعدم تطبيقه، لأن لا يمكننا اكتشاف عيوبه وحسناته إلا بعد تطبيقه. عندها يمكن أن نعلم إذا ما كان المغترب لا يريد أن يتمثل أو بالعكس سيصوّت لتمثيله او للداخل. ليس لدينا أية دراسة أو إحصاء، فهذا لا يظهر إلا بعد تطبيق القانون". هاشم: من جهته، يؤكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم " ان "حتى اللحظة لم يُطرح هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، والجميع يعمل على إنجاز قانون انتخابات لقناعة الجميع ان لا بدّ من ذلك. أقله نحن في كتلة "التنمية والتحرير" نرى ان القانون الموضوع حاليًا من أسوأ القوانين، لذلك تقدمنا باقتراح منطلقه الدستور والمادة 22". وعن ربط مسارات بين التمديد للمجلس ومطالب الثنائي الشيعي، يجيب: "هذا مجرد كلام إعلامي أو تحليل من البعض الذي يريد ان يخلق مادة ما لخدمة ما لا أكثر ولا أقل". وعن إمكانية تعديل قانون الانتخاب في الوقت المتبقي، يشدد هاشم على أن "في حال صدقت النوايا نستطيع ان ننجز قانون انتخابات جديدا وليس موضوع تعديل بأي شكل من الاشكال"، مشيرًا الى ان "ثمّة اقتراحات قوانين يتم درسها على طاولة اللجنة الفرعية، واقتراح التعديل من أحد الكتل النيابية أو من مجموعة من النواب هو أحد الاقتراحات من اقتراحات قوانين تتعلق بقانون الانتخابات بشكل عام". ويعتبر هاشم ان "ما زال هناك متسع من الوقت ويمكن خلال العشرة أشهر المتبقية لموعد الانتخابات إنجاز قانون انتخابات. لماذا ننتظر حتى اللحظة الاخيرة. نستطيع إذا ما كانت هناك نوايا صادقة ان ننجز قانون انتخابات بأسرع وقت". وعن المشكلة حول اقتراع المغتربين، يقول: "هذا الموضوع أصبح على طاولة اللجنة الفرعية، لم يدخل بعد نطاق البحث الجدي حتى اللحظة، لننتظر ونرى قبل ان نطرح أفكارا لم يتم التطرق لها بعد بشكل جدي". ويختم هاشم: "نتمنى ان تكون هناك إمكانية لإنجاز قانون انتخابات يتوافق مع ضرورة تطوير النظام لأن أساس تطوير النظام لن يكون إلا من خلال قانون انتخابات يستند الى الدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني. هذا الاساس وهذا ما يجب العمل عليه بدل السعي الى تعديل قانون انتخابات يُعتبر من أسوأ القوانين حتى اليوم".


IM Lebanon
منذ ساعة واحدة
- IM Lebanon
الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مقرا عسكريا لـ'الحزب' في الجنوب
زعمت رئيس قسم الإعلام العربي في الجيش الإسرائيلي ونائب قائد وحدة المتحدث باسم الجيش، الكابتن إيلا، عبر حسابها على منصة 'إكس'، أن 'الجيش الإسرائيلي يهاجم مقرًا عسكريًا كان يستخدمه عناصر حزب الله في جنوب لبنان'. وأشارت إيلا، إلى أنه 'خلال الليلة الماضية (الأربعاء)، هاجم الجيش الإسرائيلي مقرًا عسكريًا تابعًا لحزب الله في منطقة يوخمار بجنوب لبنان، والذي كان يُستخدم من قبل عناصر الحزب لتنفيذ نشاطات هجومية'. وتابعت، 'وقد استُخدم المقر تحت غطاء مبنى مدني، في استغلال للسكان المدنيين من قبل حزب الله، بهدف تنفيذ مخططات هجومية ضد إسرائيل'. وادعت إيلا، أنه 'قبل تنفيذ الهجوم، تم اتخاذ خطوات لتقليص احتمال إصابة المدنيين'. ورأت أن 'وجود هذا المقر واستخدامه يشكّل خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان'. وختمت إيلا: 'الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل لإزالة أي تهديد يُحدق بدولة إسرائيل'.


ليبانون ديبايت
منذ 2 ساعات
- ليبانون ديبايت
إسرائيل توافق مبدئيًا على تمويل إعمار غزة... وقطر في قلب الخطة
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن إسرائيل وافقت مبدئيًا على السماح لقطر ودول أخرى بتمويل جهود إعادة إعمار قطاع غزة، في خطوة يُنظر إليها كجزء من التقدّم الحذر في محادثات وقف إطلاق النار الجارية مع حركة "حماس"، والتي ما زالت تشهد تعثّرًا في بعض الملفات. وبحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الموافقة الإسرائيلية مشروطة بعدم منح الدوحة السيطرة الكاملة على الأموال، مع الإصرار على مشاركة دول أخرى في آلية التمويل لضمان الشفافية والرقابة، وفق الشروط الإسرائيلية. هذا التطور تزامن مع مباحثات أميركية قطرية في واشنطن، عُقدت بالتوازي مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يسعى إلى تأمين دعم أميركي لاتفاق يشمل وقفًا لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى. في المقابل، تعتبر حماس إشراك قطر في تمويل الإعمار مؤشراً على جدية إنهاء الحرب، وتتمسك بالحصول على ضمانات دولية لإنهاء العمليات العسكرية بشكل دائم، في وقت تبرز فيه خلافات حادة حول السيطرة على "ممر موراغ" الحدودي جنوب القطاع، وهو الشريط الذي تصر إسرائيل على الاحتفاظ به أمنياً بعد الاتفاق، وتخطط لإقامة "مدينة إنسانية" فيه لعزل المدنيين عن حركة حماس، بحسب ما نقلته الصحيفة العبرية. مصدر إسرائيلي رفيع صرّح لوكالة "رويترز" أن التوصل إلى وقف إطلاق النار بات ممكنًا خلال أسبوع إلى أسبوعين، مشيرًا إلى طرح اتفاق مبدئي يشمل هدنة لمدة 60 يومًا قابلة للتمديد، على أن تُستخدم هذه الفترة للانتقال إلى وقف دائم يشمل ترتيبات أمنية ونزع سلاح "حماس". وفي أول تعليق علني على التطورات، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض: "أعتقد أن هناك فرصة حقيقية لوقف الحرب خلال أسبوع أو أسبوعين. نقترب كثيراً من اتفاق مع حماس، والرهائن أولوية. لا يهمني إن تم ذلك سرًا أو علنًا، ما يهم هو إحلال السلام واستعادة من فُقدوا". يُذكر أن ملف إعادة الإعمار يشكل إحدى الركائز الأساسية في المفاوضات، إلى جانب الملفات الأمنية والسياسية، وسط تصاعد الضغوط الدولية لإرساء هدنة شاملة بعد شهور من الحرب الدامية.