
«إكسبو دبي» تحتفي بـ«يوم عهد الاتحاد»
تحتفل مدينة إكسبو دبي بـ«يوم عهد الاتحاد»، ببرنامج يصحب الزوار في رحلة عبر ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وتاريخها، لتعزيز الشعور بالفخر بالهوية الوطنية وتسليط الضوء على القيم والمبادئ التي قامت عليها الدولة.
يحيي «يوم عهد الاتحاد» ذكرى اجتماع 18 يوليو 1971 الذي وقّع فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحكام الإمارات وثيقة الاتحاد ودستور دولة الإمارات وأعلن فيه بيان الاتحاد والاسم الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، في خطوة أرست الأسس لإعلان قيام دولة الاتحاد في 2 ديسمبر، حيث ترحب فعاليات مدينة إكسبو دبي - في «تيرّا» و«رؤية دبي» بالزوار من 18 إلى 20 يوليو - للتعمق في هذه القصة ضمن مجموعة متنوعة من التجارب الغامرة.
وتتركز الاحتفالات في تيرا، حيث يتعرف الزوار على الأفلاج - نظم الري التقليدية القديمة في دولة الإمارات - وعلى الغوص وصيد اللؤلؤ، مع ورش عمل تدمج التقاليد والتراث لإلهام إبداع الأطفال، تشمل الفنون والحرف اليدوية والأطعمة الإماراتية.
وستشارك الكاتبة الإماراتية ابتسام البيتي بقراءة من كتاب «عالمي الصغير» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بالإضافة إلى عروض لسرد القصص ومحطات تقدم فعاليات تجمع الترفيه والفائدة للأطفال.
وفي «رؤية دبي»، الذي يروي قصة تحول دبي إلى المدينة العصرية التي هي عليها اليوم، يمكن للزوار الاستمتاع بالشعر الذي يركز على اللحظات التأسيسية التي شكلت دولة الإمارات، وتذوق الأطعمة المستوحاة من المطبخ الإماراتي التقليدي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
سحابة مطر
سحابة مطر مطراً، مطراً، مطراً، سحابة مطر تبتسم على محيا أبنائنا المتفوقين، وهم يصافحون اليد الكريمة، وفضيلة الحكمة، على محيا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسموه راعي التفوق، في مساعيه الحكيمة من أجل إمارات مبهرة، من أجل إمارات أمسكت بقبضة الإرادة، راية الأحلام السعيدة، ومضت ركابها مجللة بالمنجزات المدهشة، وصارت في الدنى أيقونة الحلم، وسيمفونية العطاء الجزيل، وترياق الإبداع. في لقاء سموه مع الأبناء المبدعين، كانت الابتسامة تتمشى على قدم وساق، وتظهر أسرار التلاحم بين القيادة والشعب، ابتسامة عفوية، أشف من موجة البحر، وأنقى من الشهد، أعذب من القطرات على شفاه الشجر، ووجد العشب القشيب. كان اللقاء ترنيمة إماراتية بامتياز، وكان تغريدة بحجم السحابات اليانعة، تطل من نافذة المدى، وتهطل على تلك الأفئدة الصغيرة، التي حققت المنى عندما صافحت اليد الكريمة وأحست أن المجد يخطو قدماً باتجاه مستقبلهم، الذي بنوا من أجل كل الآمال، والأمنيات، وجاء اليوم الذي يحتفلون به بحضور صاحب التطلعات بعيدة النظر. جاءت اللحظة الجميلة، بحضور رجل المهمات الصعبة، رجل من بيت القصيدة صنع مجداً، وصارت دبي اليوم، النخلة السامقة، صارت دبي جدول البساتين المزهرة، صارت دبي محيط العالم، ترسو مراكبه عند شطآنها، لتحمل فيض الحياة ومبدعات الكون الإماراتي الفسيح. مَنْ تابع النظرة الثاقبة، مَنْ رصد الهمسة الملهمة، شعر بأنه أمام فضاء لقصيدة، تتشكل تواً، شعر بأنه يقف هيماناً، بصهيل خيل تتوثب لبوح جديد. الله، هذه هي الإمارات، وها هم قادتها يسطرون صفحات التاريخ بحبر من فرح، ومفردات لها ذائقة الفراشات وهي تقبل ثغور الورد، الله، هذه هي بلادنا، تتلاحم القلوب، وتنبري في العالم نجوماً تخطف الأضواء من القمر، وتمضي.. تمضي باتجاه المدى، والمدى جهور بصوت الشعر. في ظل هذه الأغنيات المسهبة في الجمال، ورقة الخصال، نرى اليوم بلادنا تخطو نحو كل ما هو جميل، وأصل الجمال في الإبداع، وأبناؤنا مبدعون، وقادتنا يرسمون لهم خريطة طريق نحو المزيد، والمزيد من الجمال، وللجمال خصلته، وصلته بعظمة الوجود، عزيمة القوة في قلب كل مخلوق. الإمارات، مجبولة على حب الجمال، أبناؤها كتبوا الجمال كلمات. واليوم ونحن نعيش عصرنا الذهبي، اليوم والإمارات تفخر بتفوق أبنائها ترتاح قلوبنا، ونسعد كلما برز فارس من فرسان هذا الوطن، وهم كثر، هم كل ما تنشده الروح وتبتغيه النفس كونهم الذخر. فشكراً لوطن يلون قرائح أبنائه بجمال العقل، وحسن تصوير الموهبة، شكراً لعشاق التفوق، والمنتمين لوطن العشاق.


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
النجاة من رجس سارقي الأحلام
النجاة من رجس سارقي الأحلام - هناك.. شاب طيب وعلى سبحانيته، ويعتقد أن أعداد الملائكة أكثر من الأبالسة في هذه الحياة، ويعتقد أن الناس تفرح بالخير، وتعادي الشر، وأنها تساند المحتاج، وتنتصر للحق، فيحمل هم المجتمع على رأسه، ويحاول أن يعضّد ويصلح ويستشرف، ويصنع من نفسه سفيراً للوطن في حلّه وترحاله، فيُطَيّر أعداؤه الوهميون طيوراً تصيح: أنه يبطن غير ما يظهر، وأنه مدعٍ، وأنه مشكوك الولاء، وأنه يستأجر من يعمل له وعنه، وأنه يخدم نفسه، ويهدم غيره، طيور حينما صاحت لم تغرد بأي حسنة لهذا الإنسان الذي تكالب عليه الجميع، والكل يسرق منه حلماً من أحلامه الصغيرة، وحدها نفسه الخيّرة ظلت تتبع ظل الملاك الذي فيه، غير مصدق أن هناك شيطاناً مختصاً بسرقة الأحلام الصغيرة. - هناك.. فتاة منطلقة بعد تخرجها، عازمة على التغيير ولو في محيطها الصغير الضيق، مؤمنة بأهمية دراسة الفلسفة والمنطق واللغات الأجنبية، وأن الحياة لا تستقيم إلا بها من الجانب التنظيري والعملي، تقدم على أكثر من مكان بغية تأمين العيش وحياة نظيفة، تأتيها الردود المختلفة والتي في مجملها سارقة لحلمها الصغير، للأسف تلك شهادات لا تنفع في سوق العمل، تخصصك فريد ولكننا لا نحتاج له، لدينا وظيفة مدرسة احتياط، ومدرسة نشاط، أنتِ.. الله يهديك أحد يتخصص فلسفة، كان درستي محاسبة أحسن لك، لا تجد إلا المكوث في المنزل، مستدعيةً الكآبة والأحلام الهاربة، وصور من أرادوا سرقة حلمها دون أن يعرفوها أو يختبروها أو يقولوا لها: مرحبا! - هناك.. أشخاص مثل الجرذان قارضة، ومتطوعة لأن تكون مخبرة، ولو من دون أجر، لا يستطيعون أن يتطهروا من رجس النذالة والوساخة، ثَمّ انطفاء وانكفاء في الوجه، ولا يمكن أن يكون يوماً مسفراً، فرحاً، مستبشراً، فتلك أمور من حسنات الدنيا، وثواب فعل الخير، أول ما تراهم العين يشعرونك أن ثيابهم رطبة، ولَم تجف بشمس كافية، وأن وبرها بدأ في البروز، ورائحة أكل بارد عالقة في منازلهم، وأن السجاد الرخيص الذي يضعون تسكن تحته رطوبة دائمة، وإذا كانوا هكذا فمن أين تدخل النظافة لقلوبهم، وتترجمها ألسنتهم، لذا سيبقون مثل جرذان الجدران المتهالكة يتبعون ظلها الفاسد، ويتبعون ظل أناس شرفاء يغيضهم بياضهم النوراني، ونظافتهم اللامعة، فيتبرعون بتلويثهم مجاناً، معتقدين أن النجاسة قد تتساوى، وأن سرقة الأحلام يمكن أن تهزم حتى الأقوياء! - هناك.. صباح ليس يشبهه صباح، غير صباح باريسي تنجو بنفسك فيه من كل أذى، ولا تنشد إلا الخير، وما قد يفرح الناس، ويدفعهم صوب الحياة، يأخذك ذاك الصباح نحو مقهى يحتل الرصيف، ويتقابل مع مكتبة قديمة، ما زال صاحبها يهرم وحده فيها، تنظر إليه فلا يوحي لك إلا أنه قرأ لنفسه، وقرأ عنك، وقرأ عن أناس كثيرين، مخزّناً المعرفة لمن يبتغيها، تظل تتأمل في المارين على ريث، وعلى عجل، تشرب قهوتك التي تتمناها أن لا تبرد ولا تنفذ، تصطاد عطور النساء المسرعات، وشذى الصابون والماء الفاتر في الصباح، كطقس ما قبل الخروج، تشعر نهارها أن المدينة كلها لك، وأن خبراً جميلاً يتخبأ لك وعنك عند زوايا المنعطفات، ومرات تحت ظلال أوراق يابسة.. مشاغبة.. بعيداً عن سارقي الأحلام.. حلو أن يبدأ نهارك بالنجاة من الرجس!


الاتحاد
منذ 2 ساعات
- الاتحاد
العين.. واحة الأمس والمستقبل
العين.. واحة الأمس والمستقبل لا تغيب مدينة العين عن ذاكرتي أبداً، فهي حاضرة في تفاصيل أيامي أينما ذهبت، تعيدني إلى طفولتي وصباي، إلى نخيلها وواحاتها وظلالها التي لم تستطع مدن الشرق والغرب أن تزاحم مكانتها في القلب والوجدان. كانت العين ولا تزال مدينةً تنبض بالحياة، تحتضن إرث الأجداد وتحفظه، لتبقى حية بأصالتها مهما امتدت بها سبل التطور. ومؤخراً، أطلقت العين الدورة الأولى لـ «مهرجان العين لسباقات الهجن»، إحدى الرياضات الأصيلة في الإمارات، والتي تجسد جانباً راسخاً من هويتها الثقافية. ومع استمرار فعاليات المهرجان حتى التاسع من أكتوبر المقبل، تتصدر العين مشهد الفعاليات الرياضية ضمن «صيف أبوظبي الرياضي»، كأكبر حدث من نوعه في المنطقة. ولن تكتفي بذلك، بل ستكون أيضاً محط أنظار عشاق الفنون القتالية حول العالم مع استضافتها بطولة الاتحاد الدولي لفنون القتال المختلطة للشباب 2025، التي يحتضنها مركز العين للمؤتمرات. ورغم ما تزخر به من منشآت حديثة وفعاليات متنوعة، تظل روح العين متجذّرة في نظام «الأفلاج» الذي روى نخيلها وأرضها عبر التاريخ. وقد أدرك القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن الماء هو سرّ الحياة، فحرص على صيانة الأفلاج وتأهيلها لتظل شرياناً نابضاً يضمن استمرار الخير والنماء لأهلها. ويقف جبل حفيت شامخاً كأحد أبرز معالم المدينة الطبيعية والتاريخية. فهذا الجبل الذي يُعد ثاني أعلى قمة في الإمارات، ظل رمزاً في ذاكرة أهل العين، ومقصداً لعائلاتها التي اعتادت ارتياد سفوحه وقمته للاستمتاع بأجوائه المعتدلة وإطلالاته الساحرة على الواحات المحيطة. وليس غريباً أن تُدرج مقابر جبل حفيت ضمن مواقع التراث العالمي، دلالةً على عمق الإرث الحضاري لهذه الأرض. وما يجعل العين أكثر تفرّداً أنها كانت وما زالت وجهةً محببةً للناس من داخل الدولة وخارجها، فهي مدينة تجتمع فيها روح الألفة التي يجدها الزائر قبل المقيم. ففيها يلتقي الناس على المحبة وحسن الجوار، وتبقى المجالس والمزارع والحدائق فضاءاتٍ عامرةً بالتواصل والود، يستشعر فيها المرء دفء العلاقات الإنسانية وصدق الروابط التي تمنح الحياة في العين طابعاً خاصاً لا تخطئه العين ولا القلب. وتتميّز الحياة الاجتماعية في العين بخصوصيةٍ محببة، إذ ظلّت روح الألفة والروابط الأسرية سمةً أساسيةً فيها. فما تزال المجالس عامرةً تجمع الأهل والجيران، وتحافظ الأحياء القديمة على روح الحارة وأصالة التواصل، وتزخر المدينة بمناسباتٍ وفعالياتٍ مجتمعيةٍ تعكس كرم الضيافة الإماراتية واعتزاز أهل العين بعاداتهم، لتبقى القيم الأصيلة حاضرةً في تفاصيل الحياة اليومية. واليوم، تمضي العين قدماً نحو المستقبل بقيادة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، الذي يواصل نهج التطوير برؤيةٍ عصرية. فقد شملت جولاته الميدانية العديد من المواقع الحيوية، من قصر المويجعي وقلعة الجاهلي، إلى المشاريع الطبية والسكنية والحدائق العامة والمرافق المجتمعية، وكل ذلك في إطار خطة متكاملة تصون هوية المدينة وتفتح أمامها آفاقاً جديدة لتكون وجهة سياحية مزدهرة. ولعل ما يميز العين حقاً أنها «مدينة الحدائق» بواحاتها الوارفة ومساحاتها الخضراء التي تُنعش القلب والروح. فهي ليست مجرد واحة جغرافية، بل ذاكرة حيّة لحضارةٍ ضاربة في جذور التاريخ، يشهد لها إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. إن الحفاظ على هذا التراث واستثماره يعكس رؤية قيادة الإمارات التي ترى في السياحة محركاً مستداماً للتنمية، وركيزةً لتعزيز جودة الحياة وفتح الآفاق للأجيال القادمة. قد يرى البعض في حديثي شيئاً من المبالغة، لكن من عاش بين نخيل العين ونسائمها، وصعد جبل حفيت وتأمل واحات المدينة من أعلاه، سيدرك أن العين ستظل دائماً «دار الزين».. واحةً لا تشبهها مدينة.