logo
الصراع الوجودي ضد اسرائيل ووهم التطبيع

الصراع الوجودي ضد اسرائيل ووهم التطبيع

موقع كتاباتمنذ 4 أيام
لا يمكن فهم طبيعة الصراع ضد الكيان المؤقت إلا من خلال موضعته داخل المكانة الصحيحة له ضمن خارطة الصراعات التي حصلت وتحصل بين الجماعات الانسانية، وعلى الرغم من وجود العديد من الترسيمات والتصانيف بخصوص أنماط الصراعات وأنواعها، إلا أن ما يهمني هنا تأكيد التمييز بين نوعيّ (صراع الوجود) و(صراع المصالح)، ففي الصراع الأخير يكون هدف العدو الحصول على مصلحته الخاصة، ويسعى الى تحصليها بشتى الطرق والوسائل، ولا يهمه فناء الخصم أو القضاء عليه، وإنما يمكن ان يكتفي بخاصية الإضعاف والتشتيت التي تُمكنه من تحقيق المصلحة التي يصبو اليها، ومن أمثلة هذا النوع هو الصراع ضد القوى الاستعمارية التي شهدتها وتشهدها المنطقة منذ عقود ليست بالقليلة، كالصراع ضد الاحتلال الامريكي أو البريطاني أو الفرنسي أو غيرها، فهي وإن قتلت الكثير، إلا أن هدفها ليس القتل، وإنما هو تحقيق مصالح أخرى، كالثروات وطرق التجارة ومسارات الانتشار والنفوذ.
بينما في الصراع الوجودي، يكون نفس وجودك هدفاً للعدو، أي يسعى جاهداً للقضاء على وجودك، مهما قدّمت له من تنازلات أو سعيت الى عقد إتفاقيات أو تسويات، فوجودك يشّكل تهديداً وجوداً للعدو، وليست أية مصالح أخرى، ويبرز الصراع ضد الكيان الصهيوني ضمن هذا النوع من الصراعات.
وفي ظل الصراع الوجودي، ومع إدراك أن طبيعة السردية الصهيونية تنظر إلى غير اليهود (الغوييم) بوصفهم كائنات أدنى مرتبة من الحيوان، لا يمكن الوصول إلى تسوية أو اتفاق او تطبيع في العلاقة، لأن الاخر لا يؤمن بمكانتك الوجودية كإنسان يستحق الحياة والسلام، ومن هنا يكون من الوهم الحديث عن أن التطبيع يُمكن أن يُفضي الى سلام حقيقي في المنطقة، إن ما يهدف اليه الصهاينة هو إخضاع الدول العربية والاسلامية، عبر توظيف الإرادة الأمريكية والغربية كأداة ضغط، وإسكاتها عن المواجهة، مقابل اتفاق سلام (مؤقت) ليس إلا، إن لم نقل إنه استسلام حقيقي، ولذلك ليس من المفاجأة ان يكون المشروع الامريكي الذي يريده ترامب أن ينقل أهالي غزّة الى مصر أو اقتطاع جزء من جغرافية الاردن لإسكانهم، مع أن هاتين الدولتين من أوائل الدول المطبعة مع الكيان، ومع ذلك لم يسلم أمنها القومي من التمدد الصهويني!
وعلى نفس السياق يأتي التبرير غير الأخلاقي الذي يبررون فيه جرائم الحرب والمجاعة في فلسطين اليوم، إنها نتاج طبيعي للصراع الوجودي المستمر، إذ لن تتوقف ماكنة القتل والفتك الصهيونية إلا بإبادة الفلسطينين، وكل من يقف بوجه مشروع دولتهم (من الفرات إلى النيل)، وليس من غريباً أن يُعلن المفكر الجيوستراتيجي الصهيوني أرنون سوفير، وهو خبير الديمغرافية والهندسة السكانية للكيان، وكذلك مستشار رئيس الوزراء الأسبق آرييل شارون، عام 2004م، في صحيفة Jerusalem Post عن أن قتل أهالي غزّة هو الحل لأمن إسرائيل! يقول سوفير (عندما يعيش مليونان ونصف في غزّة المغلقة، هذه ستكون كارثة إنسانية لنا، وسيصبح هؤلاء حيوانيات متوحشة أكثر مما هم عليه الآن، ومع مساعدة الإسلام الأصولي المجنون، سيكون الضغط على حدودنا مريعاً، وستكون هذه حرباً فظيعة، لذلك إذا أردنا البقاء على قيد الحياة، فيجب على القتل، والقتل، والقتل، طوال اليوم، كل يوم)! هذه هي الرؤية المرسومة لقطاع غزّة منذ عام 2004م، عندما كان عدد السكان أقل من مليون ونصف تقريباً، أي قبل أحداث السابع من أكتوبر بعقدين من الزمن تقريباً، إنهم يدركون أن صراعهم الوجودي في المنطقة يجب أن يستمر في سياق القضاء على وجود كل من يقف كحجر عثرة أمام مشروع الدولة الموعودة، ومهما توهّم بعضنا، أو أرادوا أن يوهمونا بأن التطبيع يمكن أن يُفضي الى السلام في المنطقة، فإنه إما غبي أو يتغابى؛ لأن العقيدة الصهيونية لا تؤمن بإستحقاق العرب والمسلمين للسلام والإتفاق، غاية ما في الأمر هم يقبلون بالاتفاقات المؤقتة التي تسمح لهم بتقسيم بتشتيت إرادات دول المنطقة، وإضعافها من أجل عزل الجهات المقاومة للمشروع الاستيطاني لتسهيل عملية القضاء عليها، فقط وفقط.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خذوا العبرة من التاريخ!حمود النوفلي
خذوا العبرة من التاريخ!حمود النوفلي

ساحة التحرير

timeمنذ ساعة واحدة

  • ساحة التحرير

خذوا العبرة من التاريخ!حمود النوفلي

خذوا العبرة من التاريخ: حمود النوفلي* يتداول هذه الأيام كثير من المرجفين والمنافقين بث روح الهزيمة والمطالبة بتسليم السلاح ورفع الراية البيضاء، وتعظيم قوة العدو وأنه لا يمكن مقاومته أو الانتصار عليه، وأن الحل هو التنازل له عن السيادة وعن أرض فلسطين وفوقها شرط أن يطبع كل العرب معه ويتعهدوا بعدم مقاومته ويتعهدوا بدمجه في المنطقة بالاقتصاد والزواج والسياحة وكل شيء، وعليه أود أن أذكر الجميع بعدة أمثلة ثم نختمها برد عن الواجب. * فيتنام: عانت سنوات من الحصار والقتل والتشريد، واضطر أبناؤها لحفر الأنفاق بأظافرهم وهم يواجهون أقوى دولة في العالم. والنتيجة: هزموا أمريكا وعاشوا أحرارًا. * أفغانستان: احتُلت من قبل الاتحاد السوفييتي ثم أمريكا، وهما أعظم قوتين في العالم، فحاصرهم العالم بأسره، واستمروا يقاتلون في الجبال عقودًا من الزمن رغم العذاب والدمار والتشريد. والنتيجة: انتصروا وهزموا القوتين العظميين، والآن يعيشون بسلام، هم وأجيالهم القادمة. * الجزائر: احتلتها فرنسا، إحدى أقوى دول العالم آنذاك، فقاومها شعبها لأكثر من 150 عامًا، وقدموا أكثر من مليون ونصف شهيد، ولا تزال جماجم أبطالهم حبيسة المتاحف الفرنسية. والنتيجة: انتصروا واستعادوا حريتهم، لهم ولأجيالهم. * ليبيا والصومال: احتلتهما إيطاليا لعقود، ورغم ذلك أصر أهل الأرض على المقاومة ورفضوا توقيع أي اتفاق استسلام أو تثبيت للاحتلال. والنتيجة: هُزمت إيطاليا، وتحررت الأرض، وبقي الشعب حرًّا. كل هذه الأمثلة كان فيها أهل الأرض وحدهم من يقاتلون، إذ لم تكن بلادهم مقدّسة تخص جميع المسلمين. فكيف بفلسطين؟! وهي أرض مقدّسة، ترتبط بعقيدة كل مسلم، كيف تُستثنى من هذا الواجب، ويُسلَّم جزء منها لمن وصفهم الله بأسوأ الصفات، وحذّر منهم مرارًا في كتابه العزيز، وجعل محاربتهم فرضًا من فروض الدين؟! هذه الأمثلة هي غيض من فيض، والتاريخ لم يشهد أبدًا أن شعبًا قدَّم تنازلات طواعية للمحتل بنسبة 72% من أرضه منذ أكثر من 32 عامًا، ومع ذلك لم يرضَ المحتل، فتمادى في القتل والنهب والتهجير في الـ22% المتبقية. والآن، يُطلب من أهل الأرض أن يُسلموا سلاحهم ويرفعوا الراية البيضاء، في وقت يُعلن فيه المحتل، وبشكل رسمي، نيته احتلال 100% من الأرض! إن هذا التخاذل والتنازل، وهذه الخيانة التي يمارسها بعض العرب، ستكون وصمة عار في جبين الأمة، لم يسبق لها مثيل في تاريخ الأمم، وستبقى مثالًا شاذًّا ومشينًا تتناقله الأجيال. لذلك، نقول: أفيقوا يا أمة الإسلام! قِفوا مع أهل فلسطين، وواجهوا الخونة الذين باعوا 78% من الأرض، ويتآمرون اليوم لبيع ما تبقى، حفاظًا على كراسيهم وصفقاتهم الدنيوية. أن تخاذلكم اليوم عن نصرة إخوانكم في الدين والعروبة، والقبول بعدو الله ورسوله أن توادوه وتصادقوه لهو هوان وخيانة وجريمة وذنب عظيم. أن صوتكم الهادر سوف يزلزل العدو ويقذف فيه الرعب، فلا يقبل العقل ولا المنطق أن تتحكم شرذمة لا يصل تعدادها 8 ملايين، تتحكم في أمم تعدادها يفوق 300 مليون، نعلم أن الغالبية غثاء كغثاء السيل، ولكن الأقلية لو قامت بالواجب لانتصرت لأن الحق لها، والأرض لها، والله وملائكته معها. كتبه المقهور من خيانة العرب/ حمود النوفلي. #غزه_تموت_جوعاً ‎2025-‎08-‎03

ترامب يغير قواعد اللعبة: لا صفقات جزئية مع حماس بعد اليوم
ترامب يغير قواعد اللعبة: لا صفقات جزئية مع حماس بعد اليوم

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ 4 ساعات

  • وكالة الصحافة المستقلة

ترامب يغير قواعد اللعبة: لا صفقات جزئية مع حماس بعد اليوم

المستقلة/- كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن تحول لافت في الإستراتيجية الأمريكية بشأن الحرب في غزة، حيث أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفًا أكثر تشددًا في المفاوضات مع حركة 'حماس'، رافضًا الصفقات الجزئية ومطالبًا باتفاق شامل يتضمن إطلاق جميع الرهائن وإنهاء الحرب بشكل كامل. وخلال لقاء امتد لساعتين في تل أبيب مع عشرات من عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس، أوضح مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، أن الرئيس ترامب يرى أن السياسات السابقة التي اعتمدت على التدرج والمرحلية 'فشلت'، مؤكدًا أن إدارة ترامب تعتزم الآن 'تحويل المسار' نحو صفقة شاملة، وفق ما نقله الموقع عن الحاضرين في الاجتماع. وقال ويتكوف للعائلات: 'الآن علينا استعادة جميع الرهائن دفعة واحدة… نعتقد أن خيار الكل أو لا شيء هو الأفضل، ولدينا خطة لتحقيق ذلك'. وأضاف أن ترامب يرفض المقاربة الجزئية التي اتبعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الأشهر الماضية، معتبرًا أنها غير مجدية في ظل تعنت حماس. وكان ترامب قد لعب دورًا محوريًا في التوصل إلى اتفاق سابق في يناير/ كانون الثاني، أدى إلى إطلاق سراح 33 رهينة قبل تنصيبه رئيسًا، لكنه أيد لاحقًا النهج الإسرائيلي القائم على الصفقات الجزئية، رغم تحفّظاته عليها. وتشير التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت تميل إلى الضغط نحو اتفاق شامل يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، وإخلاء قطاع غزة من الأسلحة، وهو ما ناقشه ويتكوف مؤخرًا مع نتنياهو، بحسب ما أفاد به مسؤول إسرائيلي لموقع 'أكسيوس'. وأكد المسؤول الإسرائيلي أن الموقف الأمريكي الجديد جاء ردًا على 'رفض حماس لعدة عروض'، معتبرًا أن الظروف باتت مهيأة للانتقال إلى 'خيار أكثر شمولًا'، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، وأن 'الاتفاق الجزئي لا يزال مطروحًا على الطاولة'، ويتضمن هدنة لمدة 60 يومًا مقابل إطلاق 28 رهينة، من بينهم 10 أحياء. وفي تصريح لافت، قال ويتكوف خلال الاجتماع: 'أي اتفاق لإنهاء الحرب في غزة يجب أن يتضمن نزع سلاح حماس'، مشيرًا إلى أن دولًا عربية عدة بدأت تضغط على الحركة لقبول هذا المطلب. من جهتها، ردّت حركة حماس عبر وسائل الإعلام على التصريحات الأمريكية، مؤكدة أنها ترفض نزع سلاحها قبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ما يعكس استمرار التعقيدات أمام أي اختراق قريب في المفاوضات. ويأتي هذا التحول في وقت تمر فيه المفاوضات بحالة من الجمود، وسط قلق دولي متزايد بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة، وضغوط على كافة الأطراف لإنهاء الحرب المستمرة منذ أشهر.

ويتكوف يصل إلى ساحة أهالي الرهائن في تل أبيب، وترامب يتعهد "بخطة إنسانية جديدة" لغزة
ويتكوف يصل إلى ساحة أهالي الرهائن في تل أبيب، وترامب يتعهد "بخطة إنسانية جديدة" لغزة

شفق نيوز

timeمنذ 15 ساعات

  • شفق نيوز

ويتكوف يصل إلى ساحة أهالي الرهائن في تل أبيب، وترامب يتعهد "بخطة إنسانية جديدة" لغزة

وصول المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى ساحة الرهائن في تل أبيب، حيث يتجمع أهالي الرهائن الإسرائيليين مطالبين باتفاق وقف إطلاق النار. واستقبل أهالي الرهائن ويتكوف بهتافات ودعوات لإطلاق سراح أبنائهم وأقاربهم. وفي السياق أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه يعتزم طرح خطة إنسانية جديدة لتحسين إمدادات الغذاء في قطاع غزة، وذلك عقب زيارة مبعوثه الخاص ويتكوف إلى أحد مواقع توزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل جنوب القطاع، مؤكداً أن هدفه هو "مساعدة سكان غزة على العيش". ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن ترامب الجمعة إعلانه العمل على خطة "لإطعام الناس". وقال أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، إن "جميع الرهائن في وضع صعب ويجب إعادتهم فوراً، دفعة واحدة، من قطاع غزة". بنما عبّر وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، عن رغبته الشديدة بزيارة غزة، "بأسرع وقت ممكن وقبل أن تتخذ الحكومة البريطانية قراراً بالاعتراف بدولة فلسطنية"،ووصف لامي ذلك بأنه "قرار لا يمكن التراجع عنه". وأشار في حديث لصحيفة الغارديان إلى أن الوضع على الأرض في غزة "يائس للغاية، سواء بالنسبة للناس في غزة أو للرهائن المحتجزين"، مضيفاً أن العالم بأسره "يائس من أجل وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة". وبالتزامن مع ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن عدد الشاحنات الإغاثية التي دخلت القطاع يوم الجمعة بلغ 73 شاحنة فقط، مشيراً في بيان له إلى أن غالبيتها تعرضت للنهب نتيجة "الفوضى الأمنية التي يكرّسها الاحتلال الإسرائيلي في المعابر والمناطق الحدودية". وقال إن هذا العدد "لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من حصار وتجويع ممنهج"، مؤكداً أن القطاع يحتاج إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة يومياً من المواد الغذائية والإغاثية والوقود لتفادي الانهيار الكامل. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن ترامب الجمعة إعلانه العمل على خطة "لإطعام الناس". وكان ويتكوف قد زار غزة الجمعة واعداً بزيادة المساعدات، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الأوضاع الانسانية في القطاع. وقبيل الزيارة، انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش نظام توزيع المساعدات الذي أقامته إسرائيل والولايات المتحدة عبر "مؤسسة غزة الإنسانية"، معتبرة أنه أصبح "مصيدة للموت" لسكان القطاع حيث تدور الحرب منذ قرابة 22 شهراً بين إسرائيل وحماس. وأصبح قطاع غزة مهدداً بـ"مجاعة شاملة" بحسب الأمم المتحدة، وبخاصّة أن سكانه الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات. وأفاد الدفاع المدني في غزة أن 22 فلسطينياً قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي الجمعة، بينهم ثمانية كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات وقضى اثنان منهم قرب نقطة لتوزيع المساعدات تابعة لـ"مؤسسة غزة الانسانية" في جنوب القطاع. إذ يقول لؤي محمود، أحد سكان غزة، تعليقاً على زيارة ويتكوف: "لن يرى ستيف ويتكوف الجوع، بل سيرى فقط الرواية التي تريد إسرائيل أن يراها". ويضيف لبي بي سي: "هذه الزيارة مجرد خدعة إعلامية فارغة، وليست مهمة إنسانية. لن يقدم أي حلول، بل مجرد حجج واهية تهدف إلى تلميع صورة إدارة متواطئة في معاناتنا". وقال ويتكوف على منصة إكس إن زيارته التي استغرقت "أكثر من خمس ساعات"، كانت تهدف إلى تزويد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بفهم واضح للحالة الإنسانية، ووضع خطة تهدف إلى إيصال أغذية ومساعدات طبية إلى سكان غزة". تقرير أمّمي: إسرائيل حوّلت نظام توزيع المساعدات إلى "حمام دم" واتهمت هيومن رايتس إسرائيل بإقامة نظام "عسكري معيب" لتوزيع المساعدات، حوّل العملية إلى "حمام دم" و"مصيدة موت". وجاء في التقرير إن "عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب". وأضافت المنظمة "الوضع الإنساني الكارثي (في غزة) هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع سلاح حرب - وهو جريمة حرب - فضلاً عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية". وقال الجيش الاسرائيلي إنه يجري تحقيقات عقب تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين بالقرب من مناطق التوزيع. ومنذ أسبوع بدأت عدة دول بإنزال مساعدات غذائية جواً. وأظهرت لقطات لوكالة فرانس برس الجمعة سكاناً في قطاع غزة يهرعون للحصول على طرود أسقطت من الجو في جباليا (شمال). وأعلن الجيش الأردني في بيان الجمعة أنه نفذ "سبعة إنزالات جوية لإيصال مساعدات إنسانية وغذائية وحليب أطفال إلى قطاع غزة بمشاركة عدد من الدول". وشاركت طائرات عسكرية تابعة للأردن والامارات وألمانيا وفرنسا وإسبانيا. وبلغت حمولة هذه الانزالات حوالي 57 طناً. وبلغ إجمالي الحمولة التي تم إلقاؤها منذ عودة الإنزالات الجوية قبل أسبوع حوالي 148 طناً من المواد الأساسية. لكن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أكد أن المساعدات "غير كافية وغير فعالة"، داعياً إلى استئناف عمليات التسليم البري المنسقة من الأمم المتحدة. وأكد أن ستة آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية، تنتظر خارج غزة الحصول على الموافقة لدخول القطاع. "فتح" ترفض "تطاول" حركة حماس على الأردن ومصر Reuters في المقابل، عبّرت حركة فتح، الجمعة، عن رفضها القاطع لتصريحات صادرة عن قيادات في حركة حماس ضد مصر والأردن، مؤكدة أن هذه التصريحات لا تمثل الشعب الفلسطيني وتسيء للعلاقات العربية وتضعف الدعم القومي للقضية الفلسطينية. وشددت فتح على الدور التاريخي لمصر والأردن في دعم الشعب الفلسطيني، مشيدة بمواقف الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني. كما حذّرت من ارتهان بعض الأطراف لأجندات خارجية تضر بالقضية، ودعت القوى الفلسطينية إلى تحكيم العقل، وتجنب التحريض، وتعزيز الوحدة الوطنية. حماس تردّ على ترامب استنكرت حركة حماس تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اتهم فيها الحركة بسرقة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ووصفتها بأنها "باطلة ولا تستند لأي دليل"، مؤكدة أن "التصريحات تبرّئ الاحتلال وتحمل الضحية المسؤولية، وقد تم تفنيدها من قبل منظمات دولية وبتقرير داخلي لوكالة التنمية الأميركية "يو أس أيد". جاء ذلك في تصريحات للقيادي في الحركة عزت الرشق، شدد فيها على أن ما يجري في غزة من "تجويع وإبادة" هو نتيجة مباشرة للسياسات الإسرائيلية المدعومة أمركياً، داعياً واشنطن للتوقف عن ترديد المزاعم الإسرائيلية، ودعم إيصال المساعدات بشكل آمن عبر الأمم المتحدة، ورفض "مؤسسة غزة الإنسانية" التي وصفها بمصيدة للمحتاجين. وفي السياق، التقى وفد من قيادة الحركة برئاسة محمد درويش وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في إسطنبول، وبحث الجانبان "وقف العدوان" وجهود الإغاثة، حيث أكد فيدان أن ما يجري في غزة "جريمة إبادة جماعية"، مجدداً دعم بلاده للقضية الفلسطينية ورفض محاولات "التهجير والاستيطان وتهويد القدس". حماس تنشر فيديو لرهينة إسرائيلي نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الجمعة شريط فيديو لأحد الرهائن الاسرائيليين. وحمل الفيديو ومدته نحو دقيقة و20 ثانية، عنوان "يأكلون مما نأكل"، وظهر فيه رهينة بدا متعباً ونحيلاً في نفق، يجلس حيناً ويمشي حيناً آخر. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الرهينة هو إيفيتار دافيد (24 عاماً) الذي احتُجز أثناء حضوره مهرجان نوفا الموسيقي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. ومن بين 251 رهينة احتجزوا خلال الهجوم، لا يزال 49 محتجزين في غزة، من بينهم 27 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم. الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً أُطلق من اليمن أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، بينما أكد الحوثيون أنهم استهدفوا مطار بن غوريون قرب تل أبيب. وقال الجيش في بيان "اعترض سلاح الجو صاروخاً أطلق قبل قليل من اليمن وتسبّب بتفعيل انذارات في عدة مناطق في البلاد". وكان مراسلو وكالة فرانس برس سمعوا دوي انفجارات في القدس بعيد إعلان الجيش في وقت سابق رصد إطلاق الصاروخ وتفعيل الدفاعات الجوية لاعتراضه. وتبنّى الحوثيون، إطلاق الصاروخ، إذ قال المتحدث العسكري باسمهم يحيى سريع في بيان "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد... وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتي نوع فلسطين2"، مشيراً الى أن العملية "حققت... هدفها بنجاح بفضل الله".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store