أحدث الأخبار مع #الإسلام


الوطن
منذ 3 ساعات
- منوعات
- الوطن
خصائص الحضارة في البحرين
عند التأمل في تاريخ البحرين نلحظ أن ما ميّز هذه الحضارة على مر العصور هو ما تمتعت به من خصائص جوهرية منحتها تفردها وعمقها الحضاري. فقد كانت البحرين، ولاتزال، مثالاً لحضارة متجذرة بالإيمان، منفتحة على الآخر، إنسانية في رؤيتها، ومرنة في تطورها، ممّا جعلها قادرة على التفاعل البنّاء مع المتغيرات المختلفة دون أن تفقد هويتها الأصيلة عبر العصور. كما تتسم حضارة البحرين بأنها منفتحة، عرفت كيف تتفاعل مع الثقافات الأخرى دون أن تنسلخ عن ذاتها. وموقع البحرين الجغرافي جعلها على تماس مباشر مع حضارات متعددة، فاستفادت منها علمياً واقتصادياً، لكنها لم تذُب فيها، بل صهرتها في قالب إسلامي بحريني مميز. هذا الانفتاح الواعي أكسب البحرين بعدًا عالميًا، دون أن يفقدها طابعها المحلي وعروبتها. ولعلّ من أهم سمات هذه الحضارة أيضًا. بأنها حضارة أخلاقية جعلت من قيم الأخلاق أساساً لمنهجها في كل شؤونها ومجالاتها وفي مختلف الميادين وعلى مدار تاريخها، كما أنها اتسمت بتسامحها الديني وقبولها للآخر حيث عاش في البحرين عبر التاريخ أتباع ديانات مختلفة كالنصرانية واليهودية والوثنية والأسبذية، ثم جاء الإسلام وأرسى قواعد العدل والرحمة، فلم يُكره أحد على اعتناق الدين، بل ضُمنت لهم الحقوق والعيش الآمن، وفق ما أقره النبي ﷺ حين أرسل كتبه لحكام البحرين، وهذا التسامح ليس تنازلاً وضعفاً، بل تجسيداً لحضارة تُقيم ميزان العدل على الجميع وتتميز بعطائها السخي للحضارات الأخرى. ومن الخصائص اللافتة أيضاً أنها حضارة إنسانية، تُعلي من شأن الإنسان وكرامته، انطلاقاً من قوله تعالى: «ولقد كرمنا بني آدم»، فالحياة في البحرين تمحورت دائماً حول رفاه الإنسان وتعليمه وأمنه. ومن خصائص حضارة البحرين بأنها من بين الحضارات المعدودة التي تتسم بالأصالة والمرونة فهي على الرغم من تفاعلها وتأثرها بالحضارات المجاورة إلا أنها حافظت على شخصيتها وهويتها وجذورها مع سعة امتداد وقوة تأثيرها، مع قدرتها على التكيّف، حيث لم تقف عند الماضي، بل أعادت تشكيل ذاتها عند كل مرحلة تاريخية، محافظة على جوهرها، منفتحة على العصر. فقد واكبت الحداثة في التعليم والإدارة والاقتصاد، دون أن تقطع صلتها بماضيها المجيد. علاوةً على ذلك اتسمت بارتكازها على العلم واهتمامها بالعلوم والعلماء لذا نشطت فيها وعلى مدار تاريخها الحركة العلمية، فشهدت البحرين كثيراً من الإنجازات والابتكارات والإبداع والإنتاج العلمي الذي تميزت به وأضافته وبسخاء للحضارات البشرية الأخرى. فمثّل العلم قيمةً أساسيةً في الوعي البحريني منذ وقت مبكر، سواء في الحرص على تعلّم الدين أو على نشر الفقه والمعرفة في محيطها. ومن بين سمات حضارة البحرين بأنها متوازنة جمعت بين متطلبات الروح والعقل والجسد، لذا ظهرت فيها منذ بواكيرها المعابد والطقوس الدينية وانتشرت فيها عدة ديانات، وهي حضارة مؤمنة حيث بادر أهلها إلى اعتناق الإسلام واستقبلوه بإيمان راسخ وقناعة واعية، فجعلوا من قيمه منطلقاً في حياتهم، لا سيّما مبادئ التوحيد، والعدل، والتسامح، والإخاء. فكان الدين أساساً لنهضة المجتمع، ومحركاً للتماسك الاجتماعي، ومنظّماً للعلاقات والمعاملات، مما أكسب المجتمع البحريني طابعاً أخلاقياً متماسكاً عبر القرون. ومن أبرز السمات المتجذرة في حضارة البحرين أيضاً أنها حضارة سلمية، تؤمن بأنّ السلام أساس الاستقرار، وأن العنف لا يبني مستقبلاً. فقط ظلّت البحرين عبر تاريخها رافضةً للعنف والحروب، حريصةً على التعايش، تفضّل لغة الحوار على منطق القوة. وهذا النهج لم يكن فقط إرثاً تاريخياً، بل بات اليوم منطلقاً واضحاً في سياسة المملكة ومواقفها من القضايا الإقليمية والدولية وهذا الموقف يعكس امتداداً طبيعياً لروح حضارة بحرينية تؤمن بالإنسان، وترى في السلم قيمة إنسانية عُليا، لا تتبدل بتبدّل الظروف. إنّ هذا الموقف ليس مجرد سياسة مرحلية، بل هو انعكاس حقيقي لجوهر حضاري عميق، يؤمن بأنّ السلام هو السبيل الأمثل للرقي والازدهار، وأن السلم ركيزة ثابتة في هوية البحرين التاريخية والمعاصرة. إنّ ما تقدم يؤكد دون أدنى شك سمو حضارة البحرين وعُلُو شأنها وإنسانيتها وأصالتها. إنّ خصائص حضارة البحرين ليست طارئة ولا سطحية، بل نابعة من أعماق تكوينها التاريخي والديني والثقافي، وهي التي جعلتها -وما زالت- نموذجاً لحضارة حيّة، متزنة، ومؤثرة في محيطها الإقليمي والعالمي. * باحث في التاريخ وأكاديمي


موقع كتابات
منذ 3 ساعات
- سياسة
- موقع كتابات
الفلسفة السياسية والنظرية السياسية / الجزء الثاني: الأيديولوجيا
الأيديولوجيا هي مجموعة من الأفكار والقيم التي تشكل رؤية الإنسان للعالم وتوجه سلوكه. على سبيل المثال، قد تكون الأيديولوجيا دينية، مثل ما ينبثق عن الإسلام، أو سياسية، مثل الاشتراكية. هي تساعد في تفسير الأحداث وتبرير الأفعال، لكنها ديناميكية وتتغير مع الظروف الاجتماعية. تؤثر الأيديولوجيا على كيفية اتخاذ القرارات، سواء في الحياة اليومية أو في السياسة. على سبيل المثال، قد تؤدي أيديولوجيا معينة إلى دعم سياسات معينة أو رفضها بناءً على المعتقدات. غالبا الأيديولوجيات تدخل الذهن من تفاعل الإنسان ونظم سائدة في المجتمع كنظام الحكم بالذات وربما يفكر الإنسان في تطويرها من العيش والحاجات وطريق سدها أو الغرائز وإشباعها، الإسلام مثلا نظام حكم قد يعتبره البعض أيديولوجيا دينية، لكن هذا خطأ فالإسلام يحوي فلسفات متعددة ومعايير وقيم فهو يقع في موضع جامع لفلسفات لها معايير وقيم، لكن ممكن أن ينتج أيديولوجيا في النظرية السياسية من خلال رؤية للواقع تتغير مع الزمان والمكان، لكن الاشتراكية هي نظرية سياسية منبثقة عن الشيوعية التي لم تك قادرة على الدخول إلى الواقع مباشرة، الرأسمالية فلسفة إدارة المال والآليات المحيطة بها ممكن أن تشكل بيئة سياسية لكن لا تضع نظرية سياسية لذا تجد هنالك فاعلية لمراكز القوى وما يمكن أن يسمى بالدولة العميقة، فسلوكها في الإدارة الداخلية مختلف عن سلوكها خارج الدولة في المستعمرات مثلا. التفريق بين التفكير الفلسفي والأيديولوجي قد لا يفهم من العقليات البسيطة والشعبوية أي السوقية بالتأكيد الأيديولوجيا تؤثر على تعبير الشخص نحو الأمور، لكني أرى أن هنالك اختلاف بين السلوك المنبثق عن أيديولوجيا وذاك المنبثق عن آلية، فالسلوك المنبثق في التعامل الحسن بهدف مصلحة لا يعبر عن قناعته ، السلوك الأيديولوجي يعبر عن قناعات، والاثنان قد لا يلتزمان بالسلوك السوي الذي من الطبيعي أن تفرضه قيمهما عندما تتعاظم الغريزة أو الحاجة وهنا تأتي الفلسفة والتي هي الأفكار الرادعة وهذه أيضا تضبط ولكن قد يخرج الإنسان عنها مرافق له نوعا من الإحساس بالذنب وهذا رادع عن الاستمرار. وإذا كان ظهور المصطلح أول مرة عند الفيلسوف الفرنسي أنطوان دستو دو تراسي في نهاية القرن الثامن عشر، حيث استخدمه لوصف 'علم الأفكار' فانه اليوم توسع وهنا تظهر مشكلة الخلط التي قد تمنع التحديث والتطوير أو التوسع في الأفكار عندما يتعامل مع القيم وهي معايير فلسفية لا أرى أن تدمج معا كتعريف رغم بقائها كمنظومة عمل وحياة، كذلك الأخلاق فهي نظام معياري لانتظام السلوك. التباس المعنى للأيديولوجيا: غالبا ما تعتبر الصفة الأيديولوجيا في مجتمعنا كتعبير عن التعصب والسلوك السيء لفئة سياسية كالشيوعية أو مجموعة دينية، وتربط بالفشل بينما الأيديولوجيا هي منظمة الأفكار، غالبًا ما تُرتبط الإيديولوجيات السياسية (مثل الإسلامية، القومية، الليبرالية) بالانقسامات الطائفية وتدهور الخدمات مثل الكهرباء والمياه جعل الجمهور يرى الإيديولوجيات كشعارات فارغة، عندما تفتقد الرؤية ويحبط الجمهور، والرؤية مهمة للعمل السياسي الجاد وهي قواعد الحساب بين الأحزاب والجمهور وبفقدانها سنجد الطموحات الشخصية تظهر وفقدان الثقة وعزوف الجمهور عن الانتخابات عند ظهور الفساد على هذه الطبقة، الإيديولوجيات تُشوه بسبب ارتباطها بأنظمة سياسية غير عادلة؛ دعم إصلاحات تعزز تكافؤ الفرص وتمثيل الفئات المهمشة يمكن أن يحسن صورتها الابتعاد عن التحالفات المثيرة للجدل أو المرتبطة بالفساد يعزز المصداقية. من الضروري إشراك الشباب ومراجعة وتعديل الخطاب، فالفساد لا يهدم المدنية فحسب بل يهدم القيم والثقافة وبذلك تضيع الفلسفة والنظرية وكل ما يتبعها من فروع وتسميات. الأيديولوجيا، التنظير، عوامل أساسية لا يقوم بدونها فكر فاعل على الأرض ولكن عليها أن تتبنى التفكير بما هو مطلوب لصناعة الحياة والمستقبل وليس بتجميد الفكر والإنسان أو جره إلى الماضي والعجز أو إفراغ الطاقة بتغليب التخلف والعدمية عندما نضع فكرة كتحقيق المساواة للجميع علينا أن نكون صادقين في توزيع الموارد وان يكون الحاكم والمحكوم بنمو متوازن وليس نمو انفجاري عند المسؤولين وانحدار عند الشعب، أو زيادة الضرائب لتعظيم الوارد بدل القضاء على الفساد، فهذا كله من عوامل عدم الاستقرار وان كان الأمن مستتبا وفق معايير السلطات.


بوابة الأهرام
منذ 3 ساعات
- سياسة
- بوابة الأهرام
كنت شاهدا على الاعتصام
خلال الحرب الإيرانية ـ الإسرائيلية التي تناثرت شظاياها في أجزاء عدة بالإقليم، وأصابت شعوبه بالقلق والخوف تجاه الوضع الأمني والاقتصادي، خشية تداعيات ردود الفعل الانتقامية بين الطرفين، كان هناك فصيل لم يقف كثيرا عند تلك المخاوف الجمعية كون هدفه الأهم المحدد في مخططاته السامة منذ عقود طويلة هو إسقاط أكبر دولة عربية وإقامة دولة الخلافة ! فالملاحظ أنه مع الأوضاع الإقليمية المتوترة دبت الحياة في أوصال المنصات الإعلامية والذباب الإلكتروني التابع لجماعة الإخوان الإرهابية، وهي عادتهم في استغلال أزمات المنطقة أو أي تطورات داخلية لاستهداف الدولة المصرية، وبث الفوضى الفكرية وتهييج الرأى العام عبر إطلاق الشائعات والنيل من الإنجازات التي تتحقق على الأرض،ويصادف حملة التضليل الإخوانية اقتراب ذكرى الثورة الشعبية التي أطاحت بأحلام دعاة هدم الدولة المدنية. من رأى وتعايش غير من سمع،فقد خرج المصريون في 30 يونيو 2013 بعد أن تيقنوا أن بلادهم قد تم اختطافها من جانب فصيل يسعى لتقسيم البلاد،أما من كتبت عليه الأقدار، بحكم السكن أن يجاور اعتصاما مسلحا،فكان عليه أن يتعايش ويخزن في ذاكرته مشاهد يومية مؤلمة كانت تنبئ بأن مصر توشك على السقوط إلى غير رجعة، فكان وقع الثورة لدى ذلك القطاع أكثر زخما فبدت وكأنها عودة للحياة وللوطن. 53 يوما خضع خلالها سكان (منطقتي) في رابعة العدوية بمدينة نصر لاحتلال أهوج، كان وقوده بسطاء ومخدوعين بدعاية دينية مضللة، زحفوا من محافظات مصر بأوامر من قادة الإرهابية لإنقاذ خطتهم للتمكين.تحول طريق النصر(الأهم بالمنطقة)، حيث البنوك والمتاجر الراقية إلي كانتونات قبلية تعج بالخيام والباعة الجائلين حتي تكاد تشعر بأنك ضللت الطريق إلي إحدي مناطق (الخلافة) التابعة لتنظيم داعش!. أيام كئيبة لم تتجاوزها بعد ذاكرة سكان المنطقة، ضاعت معها روحانيات شهر رمضان آنذاك بعد أن دنس الإخوان تلك الأيام المباركة خلال جولاتهم الاستعراضية لفرض القوة،وكنا نتخذ أقصى درجات ضبط النفس حين ننزل للشارع، وتعيش بذاكرتنا استفزازات مسلحي الجماعة حين كانوا يطلبون إبراز هوياتنا بينما نحن نسير قرب منازلنا! تكدس المعتصمون بالمئات في الشوارع وحول مداخل العمارات في اعتداء علي خصوصيات السكان، وكانت أسعد أوقاتهم عند استقبالهم آلاف الوجبات يوميا،لا تخرج عن اللحوم والدجاج،تحملها سيارات فارهة، ناهيك عن حصول معظمهم على مصروف جيب يومي كبير وفق ما علمت من بعضهم! ولا تفارقني ذكريات فجر 14 أغسطس، يوم فض الاعتصام وتأكيد استعادة مصر المختطفة، حيث رفض قادة الاعتصام السماح للمعتصمين الاستجابة لنداءات الأمن للخروج الآمن، بل واستشهد النقيب محمد جودة، أول من سالت دماؤه في هذا اليوم وهو ينادي على المعتصمين للخروج، وأحرق المسلحون بخسة سيارات الجيران ومحالهم، ولا تزال تعلق بذاكرتنا أصوات المسلحين وهم يحاولون الصعود لأسطح المنازل لاستهداف رجال الأمن، يدفعهم الإحساس بانكشاف ضلالهم لإطلاق النار علي نوافذ وشرفات الشقق، وكان لشرفتنا نصيب. فشلت جميع الدعوات التحريضية للإخوان خلال السنوات التي تلت الثورة في تغيير موقف الشعب الرافض لهز استقرار البلاد، لكن ظلت الجماعة الإرهابية تترقب أي تطورات داخلية أو إقليمية لإيقاظ خلاياها النائمة لممارسة أنشطتها في التضليل، يداعبها دائما حلم إقامة (دولة الخلافة)، وإحياء الإسلام السياسي من مرقده، بعد الإطاحة به في محطات سابقة أهمها مصر. وما لايدركه الإخوان أن تربصهم بالدولة هو أحد مقومات قوة الأخيرة، لأن ما تقوم به الجماعة لا يندرج تحت بند المعارضة المشروعة التي تراقب وتساعد علي الإصلاح بل تقودها نوازع تدميرية انتقامية، ومن المستحيل دمجها في الحياة السياسية،كونها جماعة منغلقة تقوم علي السمع والطاعة ولها هيكل تنظيمي أيديولوجي معقد لا مثيل له في الأحزاب الثورية أو حتي شديدة التطرف !


الأنباء
منذ 3 ساعات
- منوعات
- الأنباء
الحلم سيد الأخلاق
الحلم معناه الأناة والعقل وضبط النفس، وهو صفة محمودة تدل على الرزانة، فالحليم يضبط نفسه عند هيجان الغضب، وقد قالت العرب: الحلم سيد الأخلاق، أي أنه أهمها، فالحليم أكرم الناس وأفضلهم سيرة وسريرة، وقد روي أن رجلا أسمع عمر بن عبدالعزيز بعض ما يكره فقال: لا عليك إنما أردت أن يستفزني الشيطان بعزة السلطان فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا، انصرف ان شئت. وشتم رجل الشعبي المحدث فقال له: إن كنت صادقا فغفر الله لي، وإن كنت كاذبا فغفر الله لك. وقد بلغ النبي صلى الله عليه وسلم غاية الحلم والعفو، ومواقفه حافلة في هذا الجانب، وكذلك الحال بالنسبة إلى الصحابة، وقد وردت آيات قرآنية كثيرة تشير إلى الحلم، وقد وصف المولى عز وجل نفسه بالحلم وسمى نفسه الحليم، قال تعالى (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب للمحسنين) [آل عمران]. فالحلم دعامة العقل والحليم عظيم الشأن بين الناس محمود الأمر ومرضي الفعل، يقول الإمام الشافعي: يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة وأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا وفي وصية حكيم لابنه: يا بني، من عفا ساد، ومن حلم عظم، ومن تجاوز استمال اليه القلوب. وختاما، من غرس الحلم اجتنى ثمرة السلم، وخير الناس بطيء الغضب سريع الرجوع عنه، وشرهم سريع الغضب بطيء الرجوع للرضا، ومن كمال عقل المرء أنه إذا غضب لم يدخله غضبه في باطل، ومن إذا رضي لم يخرجه رضاه من حق، ودمتم سالمين.


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- علوم
- صدى البلد
أحمد كريمة باكيًا بسبب الذكاء الاصطناعي: اللهم لا ترينا هذا الزمان
بكى الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على الهواء، وذلك بعد الحديث عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الحياة البشرية، والأمور الدينية. وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال حواره ببرنامج "علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن البشرية بهذه الأشياء تسير لـ الإلحاد، والأشياء الضارة. وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف "اللهم لا ترينا هذا الزمان"، ورفض استكمال حديثه عن المستقبل مع انتشار الذكاء الاصطناعي في الحياة. ووجه الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، رسالة لـ الصحفيين ومعدي البرامج، ومن يستخدمون الذكاء الاصطناعي في عملهم، ويتم الحصول على أموال من أصحاب العمل مقابل ذلك. وقال أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن هذا المال هو مال مشبوه، لأن ما يحدث يقضي على الإبداع، ويقضي على المهن ولذلك على الجميع الحذر. وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن معظم الرسائل البحثية أصبحت تتم بالذكاء الاصطناعي، ولذلك نجد الباحثين الجدد أقل كفاءة من القدماء. واستطرد "يا ريت الناس تاخد من العلم ما ينفع، والابتعاد عن الضار". وفي وقت سابق قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن كل الأشياء تتم بأمر الله، ولا يستطيع أحد أن يعلم الغيب، وأنه في الفقه الإسلامي، نجد في باب أحكام باب الردة، أن 'التنجيم الاستدلالي' موجود فيها، والردة تعني "ترك الإسلام بعد الدخول فيه بالقول أو الفعل الذي هو كفر سواء صدر عن اعتقاد أو عناد أو استهزاء". وأوضح أن الشخص الذي يتوقع والذي يؤمن بالتوقعات المستقبلية؛ يكون مخالفا للشريعة، وأن الله قال في كتابه الكريم،: "إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ". وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أن الله لا يظهر على غيبه أحد، ولذلك نحذر المواطنين من الوقوع فريسة للدجالين والنصابين.