العدوان: دور طبيب التجميل تحسين المظهر وليس ملاحقة الترند
شفاه ممتلئة، أنف مثالي، جبهة بلا خطوط زمن، خدود وردية.. نتحدث عن التجميل.. التجميل حق لكل من يرغب بأن يكون جميلاً.. «إن الله جميل يحب الجمال»، ونحن نحب الجمال، لكننا لا نحب المبالغة، وأحياناً، وأكثر من ذلك، أننا لا نحب الأخطاء التي ترتكب باسم التجميل والجمال.
حول هذه القضية الشائكة تحدث الطبيب والأكاديمي الدكتور صفوان العدوان لـ«انت بتعمل هيك» عبر «بودكاست الدستور» كاشفا أبرز خبايا وتحديات عالم التجميل.. وتالياً أبرز ما جاء في الحوار.
== «الدستور»: للحديث عن عالم التجميل في برنامج «انت بتعمل هيك» معنا الدكتور البارع الأكاديمي الذي لا يتعامل مع مهنة التجميل إلا بكل طريق علمي بحت وأسلوب يليق بهذا التخصص، الدكتور صفوان العدوان، أهلاً وسهلاً بك في «بودكاست الدستور».
نسأل في الشارع الأردني كثيراً ممن صادفناهم «انت بتعمل هيك»، هل تذهب لطبيب التجميل وتقول له: أريد أن أبدو كما في هذه الصورة أو على شاشة الهاتف؟.. يحمل الشباب والصبايا، الرجال والسيدات، صور مشاهير، صورا لأشخاص جميلين وجميلات، ويقولون إنهم يريدون مثل هذا، فهل تصادف مثل هذا الأمر يومياً؟
**العدوان: نعم، المرضى أو المراجعون مقسومون إلى ثلاثة أقسام، القسم الذي لديه تجربة قبل ذلك ولديه عادة بأن يحقن فيلر أو يقوم بعمل إجراء ليزر وأتى لذلك، فهو يعلم ماذا يريد، وهناك من يقول إنه يعاني من مشكلة معينة ويريد حلا لها، مثلاً لديه سواد تحت عيونه، فيريد منا حل هذه المشكلة، والنوع الثالث ليس لديه الحس التجريبي ولا يريد أن يخفف من علامات التقدم في العمر، فهو جاء ليتشبه بشخص معين أو فتاة معينة فتريد أن تصبح مثلها.. تقليد.
دورنا هنا أن نوجه الشخص، فأخبرهم أنني وسيلة لأحسن من مظهره وليس أن أجعله يشبه شخصا آخر، فهذه أرفضها رفضاً شديداً.
== «الدستور»: لكن هل يقتنع المراجع بنصيحتك أم يذهب للعناد ويريد أن يتشبه بمشاهير؟
** العدوان: الأمانة الطبية العلمية تحتم علي أن أعطي المعلومة وأنصح، وهذا ما أخبر به الكوادر الطبية، ألا ينجروا إعلامياً لما يحصل في «الترند».
== «الدستور»: إلى أين يمكن أن يصل الضرر في قصص كهذه؟
** العدوان: من فترة قريبة كان لدينا مقابلة مع شخص إعلامي، فأتوا بي لنفس الموضوع، فوجئت بالجلسة بأنهم يريدون وضع اللوم على تقصير الحكومة في متابعة هذه الأمور، وفوجئوا بنفس اللقاء الذي كان على الهواء، أنني أخبرتهم أنني أضع اللوم على التقصير الحكومي، لكن هذا التقصير موجود في كل دول العالم، لكن هناك جهات أخرى، سوشال ميديا وتلفزيون وراديو وصحف وإعلاميون.
الجهات الرسمية تقوم بالتوعية وبالنهاية عندما يحدث خطأ فهناك رقم للشكاوى، ويستطيع الشخص الاتصال والشكوى، فنحن دولة قانون، لكن أن يذهب الشخص على مبدأ ترند معين وسوشال ميديا وبلوغر معين.. ويرتكب نفس الخطأ فهذا غير مقبول.
اكتشفنا أن هناك عيادات غير مرخصة، وهناك أشخاص ينتحلون اسم دكتور وهم ليسوا بأطباء ولا طبيبات، وهناك مواد بأسماء غريبة وعجيبة الهدف منها جذب الناس.
البعض يأتي بمواد غير جيدة ويذهب إلى مطبعة ويقوم بطباعة ستيكرز ويلصقه على هذه المواد وتغيير الاسم، ويبيعها للناس، والناس تعتبر أن هذا الاسم ممتاز، وأنه منتج جديد، وبعد فترة تكتشف الناس مع التجربة أن هذا النوع سيئ، وعندها يقوم هذا الشخص بإزالة الستيكرز القديم ويضع آخر جديدا باسم جديد، ويقوم ببيعه، ويستمر على هذا المنوال.
== «الدستور»: هل زارك مراجعون قاموا بالعلاج عند أطباء لتقوم أنت بتصحيح ما قام به هؤلاء الأطباء؟
** العدوان: هناك حالات محزنة مرت علينا، منها حالة لمريضة تم حقنها من شخص غير مختص، وفقدت بصرها. هذا أمر غير عادي، وليست هذه آثارا جانبية عادية.
== «الدستور»: كيف يمكن للمراجع العادي أن يتأكد أن هذا الشخص اختصاصي تجميل أو ليس كذلك؟
** العدوان: هناك شهادة مزاولة المهنة من نقابة الأطباء باختصاص الجلدية أو جراحة التجميل، وشهادة المجلس الطبي الأردني لحملة البورد في الجلدية أو جراحة التجميل.
== «الدستور»: اليوم هناك أطباء من تخصصات مختلفة يزاولون هذا الأمر.. أيضاً نرى في الفيسبوك صفحات منها فتاة على استعداد للحضور إلى البيت لعمل حقن للشخص.. ما الذي يحدث؟
** العدوان: لو تقدم مواطن بشكوى للجهات الرسمية، سواء المؤسسة العامة للغذاء والدواء ووزارة الصحة ونقابة الأطباء فسيتخذون إجراءات.
لماذا يتم الاعتداء على مهنة التجميل؟ لماذا لا يذهب هؤلاء الأشخاص لممارسة مهنة العيون أو أنف وأذن وحنجرة، فلماذا الجلدية والتجميل؟ السبب أن الناس رأت أن هناك سهولة في هذا الموضوع.
هناك عدة جوانب، منها أن الأطر التنظيمية والقواعد لحكم هذه المهنة الآن ما زالت تحت النقاش ما بين نقابة الأطباء ووزارة الصحة وديوان التشريع وكثير من الجهات دخلت في هذا الموضوع.
== «الدستور»: ما الذي نحتاجه لحسم هذا الموضوع؟
** العدوان: اتفاق اللجان مع بعضها البعض بحيث تخرج بقانون يبين ما هي عقوبة المخالف، فالآن لا يوجد.
== «الدستور»: ماذا عن الوصفات الشائعة لإخفاء التجاعيد مثلا؟
** العدوان: أي شخص بعد سن الـ35 سيكون لديه تجاعيد وترهل والبشرة ستتعب والمسامات تصبح مفتوحة وتظهر تصبغات، فيستحيل من شرب الماء أو أن تضع فواكه أو خضارا على الوجه أن تعالج ذلك، كل هذه الأمور غير صحيحة.
== «الدستور»: هناك من يقوم بشراء خلطات ووصفات من عند العطار لعلاج البشرة أو غيرها.
** العدوان: هذا الموضوع ليس عندنا فقط بل في كل الثقافات، ونحن بمؤتمراتنا الطبية يتم طرح الكثير من هذه المواضيع، فكل طبيب يشرح عن مجتمعه، وعن تجربته في المجتمع.. موضوع الخلطات، دائماً الناس لديها ثقة بالشيء الطبيعي، وهناك من يستغل هذه النقطة بأن يخرج على السوشال ميديا ويقوم بعمل خلطة ويخبر الناس أن لديه خلطة سرية بديلة للبوتوكس والفيلر، وهي طبيعية، من مكونات طبيعية، يضع فيها القليل من الأعشاب ويعمل عليها.
هذه الوصفة بالطبع لن تعطي نتيجة، لكنه يبيع في الفترة الأولى، والناس لن تجدد بعد تجربتها، فهو يعمل على «الفزعة»، ويستغل كلمة «من مكونات طبيعية».
== «الدستور»: هل المؤسسات الأردنية تتابع المواد التي تطرح في السوق؟ هل هي آمنة؟ وهل تلاحق الجهات التي يمكن أن تبيع وتسوق على السوشال ميديا؟
** العدوان: هذه حاجة ملحة، وقريباً سيكون لدينا هيئة طبية مستقلة للرقابة بكل نواحي الأمور التي لها علاقة بالتجاوزات الطبية من ناحية الأشخاص والمواد والإجراءات.
لدينا مشكلة مثلا في لقب «استشاري».. من هو الاستشاري؟ الهيئة الرقابية التي نتمنى أن تحدث ستحدد من الشخص الذي يضع لافتة ويسمي نفسه استشاري طب في تخصصات طبية.
الاستشاري يجب أن يحصل على كتاب من نقابة الأطباء، والكتاب مصادق عليه من وزارة الصحة، ويجب أن يمر على شهادته في البورد والاختصاص أكثر من عشر سنوات، ويجب أن يكون مشاركا في بحوث علمية وناشرا في مجلات طبية حتى يحصل على لقب استشاري.
لكن نجد أن هناك الآلاف ممن يضعون مسمى استشاري وهم ليسوا استشاريين. آن الأوان أن نوقفهم، لأن هذا يعتبر خداعا للمواطن.، أيضاً لا يجب أن ينخدع المراجع عندما يرى شهادات معلقة باللغة الإنجليزية فيجب أن يبحث عن شيء مروس بالمجلس الطبي الأردني.
== «الدستور»: بماذا تنصح الناس؟
** العدوان: ألا ينخدع بالسوشال ميديا ولا بالمناظر ولا بالإعلام الكاذب ولا بالكلمات والأسماء المعينة مثل حقن «إبرة هيفاء» و»إبرة نانسي» وغيرها، وألا ينخدع بالاسم، من يكتب يافطة بأنه أخصائي وغير ذلك ويكون ليس ذا علاقة بالمهنة.
يجب أن يكون المواطن واعيا، وعليه ألا يتردد بأن يسأل الشخص الذي أمامه، ولا يتأخر بأن يطلب المادة ويعرف مصدرها وما المواد المستخدمة فيها.
وأخيراً إذا رأى خطأ معينا فلا يجب أن يتردد في أن يبلغ الجهات المعنية، خاصة التجاوزات بتزوير الشهادات الطبية أو بتزوير المواد غير المسجلة في الغذاء والدواء.
== «الدستور»: حدثنا عن مواقف طريفة في عالم التجميل صادفتكم خلال الفترة الماضية؟
** العدوان: كنت أعمل في العيادة، فأخبرتني الموظفة أن هناك صوتا في الخارج، في قاعة الانتظار، ويبدو أن هناك سيدتين تتشاجران، ولم تستطع السيطرة على الموضوع وطلبت مني الحضور، فخرجت ووجدت أن بين السيدتين إشكالا.. دخلت سيدة منهما عندي والثانية بقيت في الانتظار، فسألتها: لماذا أنتِ عدائية مع السيدة الثانية؟ أخبرتني أنها صديقتها منذ زمن طويل، ومنذ فترة رأت أن شكلها تحسّن، وعندما سألتها ماذا فعلت من أجل تحسين شكلها أخبرتها أنها حقنت، وعندما سألتها من الطبيب الذي ذهبت إليه، أخبرتها عن طبيب في إحدى مناطق عمان الغربية، فذهبت للبحث عن هذا الطبيب ولم تجده، وبقيت لفترة طويلة تفتش عن عيادته.
وأضافت «دارت الأيام وشاهدت عيادتك وجئت إليك، وعندما دخلت العيادة وجدتها، فعرفت أن صديقتي كذبت علي حتى لا آتي إلى نفس الطبيب الذي تتعالج عنده، فغضبت منها وحصل ما حصل».
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
سرايا الإخبارية
منذ 9 ساعات
- سرايا الإخبارية
الدكتور شفيق علقم يكتب: (ليلة ليلاء في غرفة العناية الحثيثI C U في احد مستشفيات عمان العاصمة )
بقلم : الدكتور شفيق علقم هي ليست غرفة عناية حثيثة بل هي غرفة بداية نهاية حثيثة لمن ينام فيها فالاصوات المزعجة التي لا تتوقف من الأجهزة الكهربائية الكثيرة الموجودة والاضواء الساطعة التي تبهر العيون والسرير المحزوم بالاسلاك الكهربائية المربوطة فيه والموظفون وعمال النظافة وغيرهم دائمو السهر وحديثهم المستمر والأصوات الفجائية الأخرى المزعجة التي تاتي من هنا وهناك والويل لمن يشكو من ذلك من المرضى ويسمونها غرفة عناية حثيثة مريحة وما هي كذلك بل هي غرفة ازعاج قاتل وسكون رهيب وفوضى رتيبة حثيثة لجلب المرض وتثبيته وغرفة ازعاج دائم وقلق مستمر (وقد تكون غرفة نهاية صامتة حثيثة )وقانا الله واياكم من شرها والحاجة اليها والنوم فيها فقد تكون احدى غرف الموت السريع!!)
الدستور
منذ 10 ساعات
- الدستور
الجوع يواصل حصد الأرواح في قطاع غزة
غزة خيم الحزن والذهول على عائلة الرضيع هود عرفات، الذي فارق الحياة في مدينة غزة بعد أسبوع فقط من ولادته، ضحية جديدة لسوء التغذية والجوع الذي ينهش أجساد الأطفال في قطاع غزة المحاصر. وفي مشهد يجسد هذه المأساة الأليمة، حمل الفلسطيني إسماعيل عرفات، جثمان نجل شقيقه الصغير من غرفة الحضانة بمستشفى المعمداني، متجهًا به إلى ثلاجات الموتى، فيما بدت ملامح الطفل أقرب إلى هيكل عظمي وقد لُف بكفن أبيض وقال إسماعيل عرفات لوكالة أنباء ((شينخوا)) بصوت متهدج: "هود عمره 7 أيام فقط.. مات من الجوع ونقص الحليب والفيتامينات. ما الذنب الذي اقترفه هذا الملاك الصغير؟". وتساءل إسماعيل بمرارة بينما وقف على مقربة منه والد الرضيع مذهولًا لا يقوى على الحديث أو الحركة، "أين المنظمات الدولية؟ أين الحليب والطعام والماء؟ الأطفال والنساء يموتون جوعًا في غزة". وأضاف أن والدة هود ترقد هي الأخرى في المستشفى تصارع مضاعفات الولادة وسوء التغذية، إذ لم تكن تملك سوى الخبز غذاءً، في غياب الفواكه والخضار واللحوم. والرّضيع هود ليس سوى رقم جديد في قائمة ضحايا الجوع وسوء التغذية من الأطفال، إذ ارتفعت الحصيلة إلى 85 حالة منذ بداية الحرب من أصل نحو 127 حالة وفاة موثقة حتى الآن، بحسب وزارة الصحة في غزة. ومنذ الثاني من مارس الماضي تمنع إسرائيل إدخال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى قطاع غزة، قبل أن يعلن في مايو أنها قررت استئناف إدخال المساعدات عبر القنوات القائمة لحين بدء عمل آلية جديدة، هي مؤسسة "غزة الإنسانية". وبدأت مؤسسة "غزة الإنسانية" عملها في 27 مايو الماضي عبر أربعة مراكز توزيع في جنوب ووسط قطاع غزة، في خطوة قوبلت بتنديد فلسطيني وأممي على خلفية سقوط قتلى وجرحى من المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات. وقُتل أكثر من 900 فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء منذ بدء عمل الآلية الأمريكية - الإسرائيلية، بحسب وزارة الصحة في غزة ومؤسسات حقوقية. وفي مدينة خان يونس، خيم الحزن على عائلة الرضيعة زينب أبو حليب البالغة من العمر خمسة أشهر، التي لفظت أنفاسها الأخيرة صباح اليوم داخل مجمع ناصر الطبي بعد معاناة استمرت ثلاثة أشهر مع الجوع وفقدان الحليب وقالت والدتها إسراء أبو حليب، وهي تبكي بحرقة على صورة ابنتها التي تحوّل جسدها الصغير إلى ما يشبه الهيكل العظمي: "زينب كانت تزن 2 كيلو فقط.. لم تكن تعاني من أي أمراض، فقط بسبب نقص الحليب". وأضافت أن زينب كانت تملك تقارير طبية تسمح لها بالسفر لتلقي العلاج، لكنها لم تتمكن من مغادرة القطاع بسبب إغلاق المعابر، قائلة: "لو كانت المعابر مفتوحة، لكانت زينب حية اليوم… لكن مشيئة الله فوق كل شيء". ويواجه أكثر من 100 ألف طفل دون سن العامين خطر الموت في غضون أيام في ظل انعدام تام لحليب الأطفال والمكملات الغذائية، واستمرار الحصار وإغلاق المعابر، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة. ووصف المكتب هذه الكارثة بأنها "جريمة جماعية وشيكة"، موضحا أن المستشفيات والمراكز الصحية تسجل مئات حالات سوء التغذية الحاد يوميًا، وسط عجز تام عن الاستجابة أو تقديم العلاج، نتيجة الانهيار شبه الكامل للقطاع الصحي ونفاد الموارد الطبية والغذائية. وطالب البيان بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل فوري ودون شروط، وفتح المعابر بشكل عاجل، وإنهاء الحصار الإسرائيلي بالكامل، داعيًا إلى تحرك دولي سريع لوقف هذه "المقتلة الجماعية البطيئة". وحمل المكتب الإعلامي إسرائيل والدول الداعمة لها المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الإنسانية، معتبرا "أن استمرار الصمت الدولي تواطؤ صريح في الإبادة الجماعية للأطفال في غزة". ولا تقتصر هذه المأساة على الأطفال. فالموت جوعًا بات يهدد الجميع في غزة. ومن بين هؤلاء، الشابة رحيل رصرص (32 عامًا)، من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي توفيت الأسبوع الماضي في مجمع ناصر الطبي وقد بدت عظامها واضحة تحت جلدها النحيل. وقال والدها محمد رصرص (57 عامًا)، والذي يرعى طفلين آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة : "الجوع في غزة شيء لا يُصدق. لم نتخيل أن نموت بهذا الشكل، لا أحد يشعر بنا". وأشار إلى أن وزن رحيل انخفض من 50 كيلو إلى 25 فقط قبل وفاتها. وبعينين تملؤهما الدموع، أضاف الرجل الذي فقد ابنته الأخرى برصاص الجيش الإسرائيلي: "أخشى أن أفقد طفليّ الآخرين، ليس بسبب قصف أو رصاص، بل بسبب الجوع". وتوفى خمسة فلسطينيين، بينهم طفلان خلال الساعات الماضية جراء الجوع وسوء التغذية، وفق مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة محمد ابو سلمية. وقال ابو سلمية "إن سجلات الضحايا مرشحة للاتساع ولن تغلق قريبا"، مضيفا "أن أرواح الأطفال والنساء والمرضى تحولت إلى أرقام تُسجل على دفاتر الموتى، بينما العالم يكتفي بالمراقبة". وأكد ابو سلمية ارتفاع عدد ضحايا الجوع وسوء التغذية في غزة منذ بدء الحرب إلى 127 شخصا، بينهم 85 طفلًا، وسط تحذيرات من انهيار شامل في المنظومة الصحية، واستمرار النقص الحاد في المواد الغذائية والمكملات الأساسية. وتشن إسرائيل حربًا واسعة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إثر هجوم مفاجئ شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز رهائن. وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 59 أل فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، إلى جانب دمار واسع في المباني والبنية التحتية.
جهينة نيوز
منذ 16 ساعات
- جهينة نيوز
الدكتورة فرح محسن أبو عوض مبارك التخرج من كلية طب الاسنان
تاريخ النشر : 2025-07-27 - 02:09 pm الحمدالله الذي بنعمته تتم الصالحات، الحمد الله ما انتهى درب ولا ختم جهد ولا تم سعي إلا بفضله، الحمد الله على البلوغ ثم الحمد الله على التمام والحمدلله من قبل الحمدلله الذي تتم به النعم نتقدم بأسمى أيات التهنئة والتبريك من سعادة الدكتور محسن أبو عوض وعائلته بمناسبة تخرج كريمته الدكتورة فرح محسن أبو عوض من كلية طب الاسنان الجامعة الأردنية متمنين لها دوام التوفيق والنجاح لخدمة أردننا الغالي في ظل الراية الهاشمية المظفرة تابعو جهينة نيوز على
