مرصد إماراتي يصور مذنبا قادما من فضاء ما بين النجوم
وقد تمكن مرصد الختم الفلكي الواقع في صحراء أبو أظبي من تصوير هذا المذنب مساء يوم أمس الخميس 03 يوليو، وقد كان رصد هذا الجرم صعبا نظرا لخفوت لمعانه، فهو يلمع الآن من القدر 17.5، أي أنه لا يرى إلا بالتلسكوبات الكبيرة، وقد استمرت عملية الرصد 45 دقيقة، التقط خلالها 45 صورة للمذنب، وهو يظهر داخل المربع الأصفر في الصورة المرفقة، ويبين مقطع الفيديو المرفق تحرك المذنب ما بين النجوم أثناء عملية رصده من مرصد الختم، حيث يظهر على هيئة نقطة تتحرك ما بين النجوم التي تبدو على هيئة خطوط، ونظرا لأهمية هذا الرصد، فقد أرسل مرصد الختم نتائج أرصاده إلى مركز الكواكب الصغيرة (MPC) التابع للاتحاد الفلكي الدولي (IAU)، ليكون بذلك أول مرصد عربي يجرى أرصادا علمية لهذا المذنب.
وقد تم اكتشاف المذنب من قبل منظومة الرصد "أطلس" من خلال أحد التلسكوبات الواقعة في تشيلي، وأطلق عليه ابتداء الرمز "A11pl3Z" ثم الاسم "C/2025 N1 (ATLAS)"، إلى أن أطلق عليه أخيرا الاسم "3I/ATLAS" والرمز (3I) في بداية اسمه يعني أنه ثالث جرم من خارج المجموعة الشمسية (Interstellar) يتم اكتشافه، حيث اكتشف الجرم الكويكب الأول (Oumuamua) عام 2017، واكتشف المذنب الثاني (2I/Borisov) عام 2019م.
وهو يقع الآن على مسافة 670 مليون كيلومتر من الشمس، ويسير بسرعة هائلة تبلغ 221 ألف كيلومتر في الساعة، ولا يشكل هذا المذنب خطرا على الأرض، إذ ستبلغ أقرب مسافة بينه وبين الأرض 240 مليون كيلومتر، في حين أنه سيصل إلى أقرب مسافة من الشمس يوم 30 أكتوبر 2025 وسيكون حينها على مسافة 210 مليون كيلومتر منها، وبلمعان يقدر أنه من القدر 11. وعند اكتشافه بدا قادما من جهة مجموعة القوس (الرامي)، وهذه الجهة التي يقع فيها قلب مجرتنا، درب التبانة. وقد تمكن الخبراء معرفة أنه قادم من خارج المجموعة الشمسية من خلال سرعته الهائلة التي لا تتناسب مع كونه مرتبط جاذبيا مع الشمس ومن خلال شكل مداره المفتوح، إذ أن مدار هذا المذنب لا يدور حول الشمس.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 5 ساعات
- عمون
طلبة "العلوم التطبيقية" يتصدرون عربيًا ويحتلون المركز الخامس عالميًا في مسابقة leHACK الدولية بفرنسا
عمون - حقق طلبة جامعة العلوم التطبيقية الخاصة إنجازًا دوليًا جديدًا بحصول فريق الأمن السيبراني من كلية تكنولوجيا المعلومات على المركز الأول على مستوى الوطن العربي والخامس عالميًا في مسابقة leHACK العالمية، التي أُقيمت ضمن فعاليات مؤتمر دولي مرموق في مجال الأمن السيبراني في العاصمة الفرنسية باريس. وشارك في المسابقة أكثر من 200 فريق من مختلف دول العالم، حيث تميز فريق الجامعة، والمكوّن من الطالبين حمزة عبدالرحيم وجميل عبدالله، في التعامل مع التحديات التقنية المعقدة التي طُرحت خلال المسابقة، وأظهر أداءً استثنائيًا عكَس مستوى الإعداد الأكاديمي والمهني الرفيع الذي يحظى به طلبة الجامعة. ويأتي هذا الإنجاز ليعزز مكانة جامعة العلوم التطبيقية الخاصة كحاضنة للإبداع والتميز في المجالات التقنية، ويؤكد جهودها المستمرة في دعم طلبتها وتطوير مهاراتهم في مجالات تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، بما يتماشى مع التطورات العالمية ومتطلبات سوق العمل. تبارك جامعة العلوم التطبيقية الخاصة لطلبتها هذا التفوق المشرف، وتؤكد التزامها الدائم في رعاية المواهب الشابة وتمكينهم من المنافسة والتميّز على الساحة الدولية.

الدستور
منذ 6 ساعات
- الدستور
عفاريت البرق.. ظاهرة نادرة تُرى بوضوح من محطة الفضاء الدولية
وكالات في ظاهرة نادرة تبدو وكأنها مشهد من أفلام الخيال العلمي، التقطت رائدة الفضاء نيكول آيرز من ناسا صورة ساحرة تُظهر "عفريتا أحمر عملاقا" على شكل قنديل بحر، يشتعل فجأة في سماء الليل فوق أميركا الشمالية. هذا الحدث وقع يوم الخميس 3 يوليو/تموز، بينما كانت محطة الفضاء الدولية تحلق فوق عاصفة رعدية هائلة تغطي أجزاء من المكسيك والولايات الأميركية الجنوبية، مثل كاليفورنيا وتكساس. آيرز، قائدة مهمة "سبيس إكس كرو-10" وعضوة بعثتي محطة الفضاء الدولية 72 و73، شاركت الصورة عبر حسابها على منصة إكس، وكتبت باندهاش: "يا للعجب! بينما كنا نحلق فوق المكسيك والولايات المتحدة هذا الصباح، التقطت هذا العفريت". ما هذا "العفريت"؟ لا نتحدث عن عفاريت بالطبع، ولكننا أمام نوع من الظواهر الجوية النادرة التي تسمى "عفاريت البرق"، وتنضم علميا تحت قائمة "الظواهر الضوئية العابرة" والتي تحدث عادة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، على ارتفاع 50 إلى 90 كيلومترًا فوق سطح الأرض. وفي هذه الحالة، يؤدي النشاط الكهربائي العنيف في العواصف الرعدية إلى إطلاق تفريغ كهربائي ضخم يمتد للأعلى بدلاً من الأسفل، هذه الشحنة الكهربائية الهائلة يمكن أن تُحدث اضطرابًا في الطبقات العليا للغلاف الجوي. هذا الاضطراب يُحفّز الأيونات والجزيئات في تلك المنطقة من الغلاف الجوي، مما يولد وهجا أحمر لامعًا يمتد للأعلى، بدلًا من النزول إلى الأرض مثل البرق التقليدي. وعادة ما تتلون هذه الظواهر باللون الأحمر بسبب تفاعل التفريغ الكهربائي مع النيتروجين في الغلاف الجوي العلوي، حيث يبعث النيتروجين ضوءًا أحمر عند إثارة إلكتروناته. عفريت قنديل البحر ويعد أقدم رصد لهذه الظاهرة في عام 1886 بواسطة الباحثين توينبي وماكينزي وقد سجلا الملاحظة في دورية نيتشر، وتم توثيق أول صورة فوتوغرافية لها بالصدفة في 6 يوليو/تموز عام 1989 بواسطة علماء من جامعة مينيسوتا باستخدام كاميرا فيديو منخفضة الإضاءة، بعد سنوات قليلة سُمّيت هذه الظاهرة بـ"عفاريت البرق" بسبب طبيعتها الخفية وصعوبة رصدها. منذ ذلك الحين، تم تصويرها من الأرض والطائرات وحتى الفضاء وأصبحت موضوعًا لأبحاث مكثفة، وفي عام 2019، التقط فريق علمي فيديو فائق السرعة بمعدل 100 ألف إطار في الثانية، كشف تفاصيل أدق عن كيفية تشكلها. وفي دراسة بدورية "ريفيوز أوف جيوفيزكس" عام 1999 قسّم الفيزيائي كريج رودجر ظاهرة العفاريت إلى 3 فئات، حسب شكلها كما تُرى بالعين، الأولى هي عفريت قنديل البحر وهي ما سجلته رائدة الفضاء نيكول آيرز. ويُعتبر الأضخم من بين كل عفاريت البرق، ويمكن أن يصل حجمه إلى مقطع مربع طوله وعرضه 50 كيلومترًا، ويشبه شكل قنديل البحر بأذرع ضوئية ممتدة لأسفل. أما الثاني فهو عفريت العمود، ويظهر على شكل أعمدة طويلة وضوء ممتد عموديا من الأعلى للأسفل، وهو من أكثر الأشكال شيوعًا، وثالثا يأتي العفريت ذو الشكل غير المنتظم، ويتضمن أي أشكال أخرى، والتي تعد أقل شيوعًا وعلى الرغم من أن العلماء يدرسون هذه الظواهر منذ أكثر من 30 عامًا، فإن الكثير من أسرارها ما زال غامضًا، بما في ذلك كيفية تشكلها بدقة وتأثيرها على طبقات الغلاف الجوي العليا. ومن ثم فإن هذه الصورة الملتقطة من الفضاء لا توثق مجرد حدث بصري مذهل، بل تمنح الباحثين نافذة جديدة لفهم القوى الكهربائية الهائلة التي تحكم كوكبنا. "الجزيرة نت"

عمون
منذ 14 ساعات
- عمون
طريقة مبتكرة لعلاج الجيوب الأنفية دون الحاجة للأدوية
عمون - نشرت مجلة Science Advances مقالا نوهت فيه إلى طريقة فريدة لعلاج التهابات الجيوب الأنفية دون الحاجة لاستخدام الأدوية. وأشارت المجلة إلى أن الطريقة الجديدة في العلاج تعتمد على روبوتات مجهرية قادرة على الوصول إلى المناطق العميقة والصعبة داخل الجيوب الأنفية وتدمير الأغشية الحيوية الرقيقة للبكتيريا التي تسبب العدوى المزمنة. ووفقا للبحث الذي نشر في المجلة فإن النظام الجديد الذي يدعى (CBMRs) يعتمد على دمج ثلاث تقنيات: التحكم المغناطيسي، والإضاءة بالألياف البصرية، والنشاط الضوئي المحفز (photocatalytic activity)، ويتيح هذا المزيج علاجا دقيقا يستهدف البؤر الملتهبة حتى في وجود إفرازات قيحية لزجة في الجيوب الأنفية. تتكون الروبوتات الدقيقة المسماة CBMRs من مادة BiOI مُشبَعة بذرات النحاس، تُنشّط بواسطة الضوء المرئي المُزوَد بمسبار من الألياف الضوئية، وعند دخولها إلى بؤر الالتهاب في الجيوب الانفية تبدأ في إطلاق جزيئات الأكسجين التفاعلية - وهي جزيئات تُدمر جدران البكتيريا، في الوقت نفسه، يزيد التأثير الضوئي الحراري من درجة حرارة المنطقة المُصابة، ما يقلل من لزوجة القيح، ويُتيح للروبوت اختراقا أعمق بثلاث مرات من المعتاد. ويمكن توجيه الروبوتات بدقة باستخدام مجال مغناطيسي خارجي،ومراقبة موقعها وحركتها باستخدام الأشعة السينية. أظهرت الاختبارات التي أجريت على نماذج من التهاب الجيوب الأنفية لدى أرانب الاختبار نتائج واعدة، حيث نجحت الروبوتات في الوصول إلى مراكز الالتهاب وتقليل النشاط البكتيري بشكل كبير عبر تدمير الأغشية الحيوية الرقيقة، والتي تعد السبب الرئيسي لتحول الالتهاب إلى حالة مزمنة ومقاومة للعلاج. ويعتقد مطورو هذه الروبوتات أن هذا النهج العلاجي لا يقتصر على التهاب الجيوب الأنفية فحسب، بل يمكن تكييفه وتطبيقه لعلاج أنواع أخرى من الالتهابات العميقة في الجسم، والتي تظهر فيها الأغشية الحيوية البكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية التقليدية.