
البيوت الحجرية.. إرث معماري في الباحة
وتتميز هذه البيوت، المبنية من الصخور المحلية، بمتانتها وتصميمها الذي يراعي الظروف المناخية، حيث تُشيّد جدرانها السميكة لتوفير العزل الحراري صيفًا وشتاءً، وتُدعّم بأسقف خشبية من أشجار العرعر والسدر، مع فتحات نوافذ صغيرة للحفاظ على اعتدال درجة الحرارة.
ولا تزال قرى مثل ذي عين، والأطاولة، والموسى، ودار عوضه، ونزل العايد، وغيرها، تحتفظ بعدد من هذه المباني التي تحولت إلى معالم سياحية وثقافية، تجذب الزوار والباحثين عن الأصالة، إضافةً إلى كونها شواهد حية على الحرف اليدوية والمهارات المعمارية التي توارثها الأهالي جيلًا بعد جيل.
وأوضح المشرف على أحد القرى التراثية في الباحة محمد سعد الزهراني، أن البيوت الحجرية ليست مجرد مساكن، بل تمثل ذاكرة مكانية وثقافية للمجتمع المحلي، وتحمل بين جدرانها قصصًا وحكايات عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي عاشها الآباء والأجداد، مبينًا أنها تعكس عمق الانتماء للأرض، وتُبرز إبداع الإنسان في توظيف المواد الطبيعية لبناء مساكن تلائم تضاريس المنطقة ومناخها.
وأكّد الزهراني أهمية تكثيف الجهود للحفاظ على هذه المباني التاريخية وترميمها بأساليب تحافظ على هويتها المعمارية، مشيرًا إلى أن صون هذا الإرث يسهم في دعم التنمية السياحية، ويشكل مصدر إلهام للمعماريين المعاصرين لاستلهام عناصر التصميم التقليدي في المشاريع الحديثة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 30 دقائق
- صحيفة سبق
"السمن البري" في الحدود الشمالية.. منتج تراثي تدعمه الثروة الحيوانية
يُمثل "السمن البري" في منطقة الحدود الشمالية، إرثًا عريقًا يختزن بين طياته تاريخ المكان، وروح الإنسان البدوي، الذي ارتبط بالحيوان والمراعي منذ القدم، وتحتل صناعة "السمن" مكانة خاصة وحضورًا بارزًا في الأسواق الشعبية، والمناسبات الاجتماعية، محتفظة بقيمتها العالية التي تُميزها عن غيرها. وتبدأ صناعته من حليب الأغنام التي تزخر بها المنطقة، إذ تحتضن الحدود الشمالية ما يزيد على سبعة ملايين رأس من الماشية، وتُعد من أغنى مناطق المملكة في الثروة الحيوانية، لتكون إحدى الركائز الأساسية للأمن الغذائي الوطني. وتكمن جودة "السمن" في طبيعة المراعي التي تتغذى عليها المواشي، خصوصًا مع تميز المنطقة بأجوائها الصحراوية المعتدلة، حيث تكتسي الأرض في مواسم الربيع بالنباتات البرية مثل: القيصوم، والشيح، والرمث، وتجعلها بيئة مناسبة لتربية الأغنام والإبل والماعز، مما يمنح الحليب نكهة مميزة تنعكس على طعم "السمن" ولونه ورائحته. وتُعد لحظة حلب (الحليب الطازج) أولى بدايات رحلة "السمن البري"، وبعدها يتم خضه يدويًا في أوعية جلدية تقليدية تعرف بـ "الصميل" حتى تتحول السوائل إلى زبدة نقية، ثم تُطهى بهدوء على نار هادئة داخل أوانٍ نحاسية حتى ينفصل الدهن عن باقي المكونات، ليتحول إلى سمن ذهبي اللون تفوح منه رائحة الأصالة. وفي بعض الحالات تُضاف أعشاب برية لتعزيز النكهة وضمان الحفظ، قبل أن يُعبأ في القرب الجلدية أو الأواني الزجاجية الحديثة التي تلبي احتياجات السوق. وبحسب روايات كبار السن، فإن "السمن" لم يكن غذاءً فحسب، بل كان جزءًا من ثقافة المقايضة في الماضي. ومع مرور الزمن ظل "السمن" حاضرًا ضمن مائدة الضيافة، يُقدّم بجانب التمر والقهوة السعودية، ويدخل في إعداد عدد من الأطباق الشعبية مثل: الجريش، والمرقوق، ليبقى رمزًا للكرم الذي اشتهر به أهل الشمال. ويزداد الطلب على "السمن البري" خصوصًا في مواسم الأعياد والشتاء، ويُباع بأحجام مختلفة وأسعار متفاوتة، حيث خُصص له في السوق الشعبي بمدينة عرعر مساحة لعرضه، ويقوم على بيعه المسنّات بمهارة متوارثة وراسخة. وتاريخيًا، تحتضن مدينة عرعر أقدم سوق لبيع السمن ويُعرف بـ "سوق السمن"، الذي كان لا يخلو محل فيه من بيعه، وسُمي بهذا الاسم نظرًا لوفرة "السمن" قبل نحو 70 عامًا، ورغم تغير نشاط هذه "الدكاكين" إلى أنشطة أخرى، إلا أنه لا يزال يحتفظ باسمه بين أهالي المنطقة.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
أمير القصيم يتسلم التقرير الختامي لمهرجان أضحيتي لعام 1446هـ.
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، في مكتبه بديوان الإمارة، مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس سلمان الصوينع، الذي قدّم لسموه التقرير الختامي لمهرجان 'أضحيتي'، لعام 1446هـ ، بحضور عدد من مسؤولي الجهات المنظمة والداعمة. وأشاد سموه بما تضمنه التقرير من مخرجات متميزة، وما حققه المهرجان من نجاح في تنظيم عمليات بيع الأضاحي وتسهيل خدمات المستفيدين، مشيرًا إلى أهمية هذه المبادرات الموسمية في تعزيز الأمن الغذائي، ورفع كفاءة القطاع الزراعي والبيطري، وخدمة المجتمع عبر تنظيم العمل في الأسواق والمسالخ. وثمّن سموه جهود فرع الوزارة وجميع الجهات المشاركة، كما كرّم سموه الرعاة والداعمين تقديرًا لإسهامهم الفاعل في إنجاح فعاليات المهرجان، مؤكدًا أهمية استمرار مثل هذه المبادرات النوعية بما يخدم أهالي المنطقة ويحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030. من جانبه، عبّر المهندس سلمان الصوينع عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على دعمه المتواصل للقطاع الزراعي والبيئي، مؤكداً أن هذا الدعم كان له الأثر الكبير في تحقيق الأهداف المرجوة من مهرجان 'أضحيتي' لهذا العام.


الرجل
منذ 3 ساعات
- الرجل
عودة الدراسة في السعودية.. كم تبقّى على عودة الطلاب إلى المدارس؟
تقترب لحظة انطلاق العام الدراسي الجديد 1447هـ / 2025م في المملكة العربية السعودية، وسط استعدادات متكاملة من وزارة التعليم لضمان بيئة تعليمية محفّزة، ومنظومة مدرسية متوازنة تستجيب لتطلعات الطلاب والمعلمين على حد سواء. ومع تسارع التحوّلات العالمية في التعليم، تبرز رؤية الوزارة هذا العام بشكل أكثر شمولًا، حيث تركز على تحقيق نواتج تعليمية نوعية، وتعزيز تكافؤ الفرص، وتنمية المهارات بما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. مواعيد بداية ونهاية الفصول الدراسية والإجازات الرسمية - المصدر: وزارة التعليم موعد انطلاق الدراسة: العد التنازلي بدأ وفقًا لما أعلنته وزارة التعليم، فإن الدراسة للطلاب في مختلف المراحل الدراسية ستنطلق رسميًا يوم الأحد الموافق 24 أغسطس 2025م، 01 ربيع الأول 1447هـ، فيما يبدأ المشرفون التربويون ومنسوبو مكاتب التعليم العودة إلى أعمالهم اعتبارًا من الإثنين 12 أغسطس 2025م، الموافق 18 صفر 1447 هـ، يليهم المعلمون يوم الأحد 17 أغسطس 2025م، الموافق 23 صفر 1447 هـ، وذلك لضمان جاهزية الكوادر التعليمية قبل استقبال الطلاب. وتبقى على بداية العام الدراسي الجديد نحو 20 يومًا، وسط حالة من الترقب والجاهزية داخل المجتمع التعليمي، سواء من قبل الطلاب وأولياء الأمور أو من الإدارات المدرسية والمعلمين. خطة تعليمية متكاملة أعلنت وزارة التعليم السعودية أن العام الدراسي 2025م/ 1447هـ سيتم تقسيمه إلى ثلاثة فصول دراسية، ضمن خطة تهدف إلى تحقيق التوازن في توزيع المقررات الدراسية، ومراعاة قدرات الطلبة واحتياجاتهم النفسية والعلمية. وتقوم هذه الخطة على مرتكزات أساسية، من أبرزها: ترسيخ المفاهيم العلمية الأساسية من خلال طرق تدريس مباشرة وسلسة. وتقسيم المحتوى التعليمي على مدار الفصول الثلاثة لضمان استيعاب أعمق. وتخصيص أوقات منتظمة للأنشطة التفاعلية التي تُسهم في تنمية المهارات وتعزيز الفهم. تسعى الوزارة لتعزيز التوازن بين الدراسة والراحة لرفع التحصيل الدراسي - المصدر: وزارة التعليم بيئة مدرسية محفزة تحرص وزارة التعليم السعودية على تهيئة بيئة تعليمية آمنة ومتكاملة قبل انطلاق العام الدراسي، وتشمل التحضيرات الرسمية: تهيئة المباني المدرسية وصيانة الفصول وتجهيزها بمرافق مناسبة. وتوفير الوسائل التعليمية الحديثة كالشاشات الذكية، وأجهزة الحاسوب، والسبورات التفاعلية. وتوزيع التعليمات على المدارس لضمان انطلاقة سلسة ومنظمة، وإصدار قائمة المستلزمات المدرسية المطلوبة لكل مرحلة دراسية. وتحديد المهام والأنشطة المطلوبة من الطلاب خلال الأسبوع الأول للتهيئة التعليمية. وتسعى الوزارة من خلال ذلك إلى تعزيز التوازن بين الدراسة والراحة، بما يساهم في رفع التحصيل الدراسي دون تحميل الطلاب أعباء مفرطة أو إرباك لخطط الأسر. أولياء الأمور والطلاب لا تقتصر الاستعدادات على المؤسسات التعليمية فقط، بل تمتد لتشمل الأسر والطلاب الذين يحرصون على التجهيز المبكر للعودة المدرسية، وذلك من خلال البحث لمعرفة موعد بدء الدراسة بالضبط، وحساب الأيام المتبقية، وقائمة الأدوات المدرسية والزي الرسمي لكل مرحلة، والخطط الدراسية المعلنة، وكذلك المناهج الجديدة أو المعدّلة ضمن نظام التعليم المطوّر، فضلاً عن التقويم الدراسي المفصل الذي يساعدهم في التخطيط المبكر للعام الدراسي. رؤية السعودية 2030 وضعت التعليم في مقدمة أولوياتها - المصدر: وزارة التعليم التعليم في قلب رؤية المملكة 2030 يتماشى الاهتمام الكبير بالتحضيرات المدرسية مع رؤية السعودية 2030، التي وضعت التعليم في مقدمة أولوياتها، وجعلت من تجويد المخرجات التعليمية وتكافؤ الفرص هدفًا رئيسيًا. ومن أبرز ملامح هذه الرؤية التي تتجلى في الاستعدادات الحالية: تحسين البيئة المدرسية لتكون جاذبة ومحفّزة للإبداع. وتعزيز استخدام التقنية والذكاء الاصطناعي في التعليم، ورفع كفاءة المعلمين والمشرفين التربويين عبر برامج تطوير مهني مستمرة. جهود توعوية حرصت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية على إطلاق حملات توعوية عبر مختلف المنصات، للتواصل مع الطلاب وأولياء الأمور، وتقديم معلومات وافية بشأن كيفية الاستعداد النفسي والذهني للعودة إلى الدراسة، وخطوات تجهيز المستلزمات الدراسية بأسلوب منظم، وكذلك شرح آلية الفصول الدراسية الثلاثة ومميزاتها. أكثر من 78 ألف مشارك ومشاركة في البرامج والأنشطة الصيفية للعام 2025. — وزارة التعليم (@moe_gov_sa) July 16, 2025 عام دراسي مختلف تدخل المملكة العربية السعودية العام الدراسي الجديد وسط تفاؤل كبير، يعكسه التفاعل المجتمعي الإيجابي مع الخطط التعليمية، وتكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والوزارة. وتُظهر التحضيرات الجارية حرصًا حقيقيًا على بناء عام دراسي يليق بطموحات الطلاب، ويرتقي بمستوى التعليم في المملكة إلى آفاق جديدة تحقق رؤية السعودية 2030.