logo
واقع ومستقبل سوق العمل في فلسطين

واقع ومستقبل سوق العمل في فلسطين

معا الاخباريةمنذ يوم واحد
خبير بناء مؤسسات و المدير السابق لغرفة تجارة و صناعة محافظة الخليل
فلسطين خلال الحرب على غزة و ايران، تعاني من واقع اقتصادي صعب جداً، يؤثر بشكل مباشر على سوق العمل، لا سيما على فئة النساءـ الشباب، ذوي الاحتياجات الخاصة والخريجين الجدد. في وقت تتزايد فيه أعداد خريجي الجامعات سنوياً، تتدنى الفرص التقليدية للتوظيف، مما يخلق فجوة كبيرة جداًتخلق اثراً كبيرا في مستقبل جيل بأكمله. تشير اخر التقارير الصادرة عن البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية إلى ازمة غير مسبوقة، ارتفعت معدلات البطالة فيها لمستويات قياسية، خاصة في قطاع غزة الذي يعاني من تبعات الحرب والقيود الاقتصادية. ناهيك عن الضفة الغربية المثقلة بالحصار و الاغلاقات و تقطع سلاسل القيمة و التدفق المالي بسبب قيود الاحتلال.
يجب أن لا يكون ذلك الوضع نهاية المطاف، بل نقطة تحفيز نحو التفكير خارج الصندوق. تتطلب هذه المرحلة الصعبة جدا من طلاب التوجيهي (الثانوية العامة) المقبلين على اختيار تخصصاتهم، ومن خريجي الجامعات و المعاهدالذين يخطون أولى خطواتهم في سوق العمل، فهماً لسوق العمل ودراسة استراتيجية لمستقبلهم. اكتب هنا ليس لسرد المشاكل، بل لاقدم تحليل ونصائح مبنية على خبرة و تحليل الواقع، لمساعدة الشباب الفلسطيني على اختيارني ناجح.
لفهم حجم المشكلة، لا بد من مراجعة الاحصائيات. يبين تقرير منظمة العمل الدولية ILO الصادر في يونيو 2024 عن صورة سوداء، حيث قفز معدل البطالة في قطاع غزة إلى تقريبا 80%، بينما وصل في الضفة الغربية إلى 32% مما يرفع النسبة العامة لفلسطين الى 52%. هذه الأرقام لا تعبر فقط عنأزمة اقتصادية، بل أزمة واضحة في سوق العمل. و يسلط تقرير البنك الدولي الضوء على الانكماش الحاد في الناتج المحلي الإجمالي في فلسطين، ويؤكد أن القطاع الخاص الفلسطيني المعرض بقوته و مناعته ضد الصدمات ويعتبر المحرك الرئيسي للتوظيف، يعاني من ضغوط هائلة تحد من قدرته على خلق فرص عمل جديدة.
التحديات الرئيسية التي تبرز من هذه التقارير هي:
• بطالة الخريجين: وجود فائض في خريجي بعض التخصصات النظرية التي لا يطلبها السوق.
• فجوة المهارات: عدم التوافق بين المهارات الأكاديمية التي تقدمها الجامعات والمهارات العملية والتقنية التي تحتاجها الشركات.
• تقلص الوظائف التقليدية: تراجع قدرة القطاع العام والشركات الكبرى على استيعاب المزيد من الموظفين.
إلى طلاب التوجيهي/الثانوية العامة "قراركم اليوم يحدد مستقبلكم غداً"
• اختيار التخصص الجامعي هو الاستثمار الأهم في مستقبلك. حتى لا تكون في صفوف العاطلين عن العمل، يجب أن يكون قرارك وفق رؤية استراتيجية وليس مبنيا على العواطف أو التقاليد الاجتماعية.
• تجاوزوا التخصصات المكتظة: قبل التسجيل في أي تخصص، ابحثوا عن معدلات البطالة بين خريجي هذا التخصص. هناك بعض الاتحادات و الجمعيات تطالب الطلاب عدم دراسة هذه التخصصات بسبب اشباعها باعداد الخريجين خاصة تلك التي تتطلب مزاولة مهنة كالصيدلية و الحقوق.
• اختاروا وظائف المستقبل: العالم يتجه نحو التحول الرقمي و الذكاء الإصطناعي. تخصصات مثل هندسة البرمجيات، الذكاء الاصطناعي،علم البيانات، الأمن السيبراني، والتسويق الرقمي اصبحت هي لغة العصر وأساس سوق العمل الجديد داخلياً في فلسطين و عن بعد.
• التعليم المهني والتقني :TVET يحتاج السوق الفلسطيني بشدة إلى مهنيين وحرفيين مهرة في مجالات عديدة مثل صيانة السيارات الهجينة، صيانة الأجهزة الذكية، الطاقة المتجددة، والتصنيع الرقمي و غيرها. هذه المسارات توفر فرص عمل حقيقية ودخلاً مستقراً، وقد تكون بوابة لريادة الأعمال. و تتوفر دراستها في مراكز التعليم المهني التابعة لوزارة العمل او مراكز التابعة للجامعات او الجمعيات.
ايها الخريجون الجدد: "الشهادة وحدها لا تكفي"
انتهت مرحلة الجامعة او الكلية، وبدأت رحلة البحث عم عمل. في سوق عمل ليس بالسهل، التميز هنا هو مفتاح النجاح. الشهادة وحدها لا تكفي، استثمروا في اكتساب مهارات يطلبها السوق بشدة:
• المهارات الرقمية: استخدام أدوات العمل عن بعد، وبرامج التحليل، وأساسيات التسويق الرقمي.
• المهارات الناعمة (Soft Skills): القدرة على حل المشكلات، التفكير النقدي، التواصل الفعال، والعمل ضمن فريق.
• اللغة الإنجليزية: لم تعد ميزة إضافية، بل هي شرط أساسي للوصول إلى فرص العمل في الشركات الكبرى والعمل الحر العالمي.
• الخبرة العملية:لا تنتظروا الوظيفة المثالية. شاركوا في التدريب الميداني، والعمل التطوعي، والمشاريع المستقلة (Freelance) حتى لو كانت بأجر بسيط جدا في البداية. هذه التجارب تبني سيرتكم الذاتية وتوسع شبكة علاقاتكم.
• التدريب على راس العمل: يقدم الصندوق الفلسطيني للتشغيل الذراع التشغيلي لوزارة العمل نموذج مميز في فرص التدريب المدفوع للخريجين في الشركات و المؤسسات المختلفة http://e.pef.ps
• البحث عن عمل: استخدموا المنصات الرقمية مثل: الصندوق الفلسطيني للتشغيل pef.ps و مواقع جوبس Jobs.ps و فرص Foras.ps و غيرها من المواقع الفلسطينية.
• ابني علامة تجارية: افتح حساب في منصة LinkedIn، وقوموا ببناء معرض أعمال (Portfolio) يضم مشاريعكم وإنجازاتكم. اجعلوا حضوركم الرقمي احترافيا جاذباُ لأصحاب العمل.
ريادة الأعمال والعمل الحر
في ظل البطالة العالية و العدد القليل من الوظائف، يظهر هنا العمل الحر وريادة الأعمال كافضل الحلول المتاحة للشباب الفلسطيني. الإنترنت ألغى الحدود الجغرافية، وأصبح بإمكان أي شاب فلسطيني لديه مهارة مطلوبة أن يعمل مع عملاء من جميع أنحاء العالم من منزله وباقل الامكانيات و تحقيق دخل شهري ثابت.
منصات عالمية مثل خمسات وUpwork و Fiverr و غيرها توفر فرص عمل فيخدمات في البرمجة، الهندسة، التصميم، الترجمة، الكتابة، وإدارة مواقعالتواصل الاجتماعي. هذا النموذج لا يوفر دخلاً ماديا مميز فقط بل يمنح الشباب الحرية ويطور مهاراتهم باستمرار و هناك العديد من قصص النجاح الفلسطينية حول العالم.
التغلب على أزمة سوق العمل والبطالة في فلسطين لا يكون من خلال الحلول من الحكومات أو المؤسسات فقط، بل يبدأ من تغيير في طريقة تفكير الشباب و الخريجين أنفسهم. يجب التحول من عقلية "البحث عن وظيفة" إلى عقلية "خلق القيمة" و بناء العلامة التجارية. سواء كان ذلك من خلال اكتساب شهادات و مهارات مميزة، أو إطلاق مشروع او فكرة ريادية، أو تقديم خدمات للعالم عبر الإنترنت.
المستقبل و التوظيف لمن يركب القطار اولا، لمن يمتلك القدرة على التعلم المستمر والتكيف مع المتغيرات المتسارعة في فلسطين خاصة و العالم بشكل عام. بالتخطيط و التدريب و استخدام الحلول الرقمية و الذكاء الإصطناعي يمكن للشباب الفلسطيني تحويل التحديات إلى فرص.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مركز الاتصال الحكومي: استجابة عاجلة في قطاع المياه بغزة ومشاريع استراتيجية في الضفة
مركز الاتصال الحكومي: استجابة عاجلة في قطاع المياه بغزة ومشاريع استراتيجية في الضفة

معا الاخبارية

timeمنذ 4 ساعات

  • معا الاخبارية

مركز الاتصال الحكومي: استجابة عاجلة في قطاع المياه بغزة ومشاريع استراتيجية في الضفة

رام الله - معا- واجهت سلطة المياه خلال العام الأول من عمل حكومة محمد مصطفى تحديات غير مسبوقة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، خاصة في قطاع غزة، والأضرار المتكررة التي لحقت بالبنية التحتية في شمال الضفة الغربية. وبحسب تقرير صادر عن مركز الاتصال الحكومي، نفذت السلطة سلسلة من التدخلات الحيوية التي ساهمت في تثبيت استقرار قطاع المياه وتحسين الخدمات، وخفض المديونية، وتعزيز البنية التحتية. منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، واجه القطاع أزمة حادة في المياه والصرف الصحي. وفي هذا السياق، نفذت سلطة المياه تدخلات عاجلة شملت: إعادة تشغيل ثلاث وصلات رئيسية للمياه من الجانب الإسرائيلي (ميكوروت): المنطار، بني سعيد، وبني سهيلا، ما أتاح ضخ 46,000 م³ يوميًا. تشغيل عدد من الآبار المتضررة بعد توفير الوقود، ورفع القدرة الإنتاجية إلى 93,000 م³ يوميًا، مقارنة بـ14,000 م³ سابقًا. تشغيل محطتي تحلية المياه في محافظتي الوسطى والجنوب وربط محطة الجنوب بالكهرباء، ما رفع إنتاج المياه المحلاة إلى 18,000 م³ يوميًا. إدخال أكثر من 523,000 لتر من الوقود لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي. تجهيز 13 محطة تحلية متنقلة لخدمة النازحين، وتوزيع طرود نظافة صحية، وإنشاء وصلات تعبئة خاصة بالصهاريج في مراكز الإيواء. الضفة الغربية: إعادة تأهيل وتوسيع نطاق الخدمة في جنين وطولكرم، نفذت السلطة إصلاحات عاجلة للبنية التحتية بعد تعرضها لأضرار جسيمة بفعل الاقتحامات العسكرية، وشملت: إصلاح أضرار بقيمة تجاوزت 3 ملايين دولار في مخيمي جنين وطولكرم. تزويد البلديات بمواد صيانة من أنابيب ومناهل واحتياجات طارئة. التعاقد مع مقاولين محليين لصيانة خطوط المياه. تنسيق مع مؤسسات دولية لتوفير صهاريج وخزانات مياه كحلول مؤقتة. نفذت السلطة خطوات لتعزيز الجباية بالتعاون مع وزارتي الحكم المحلي والمالية، وتمكنت من تحصيل: 153.6 مليون شيقل من الديون، منها: 54 مليون شيقل عبر آلية التقاص. 62 مليون شيقل نقدًا. 37 مليون شيقل عبر الشيكات. توقيع اتفاقيات جدولة ديون مع عدد من الهيئات المحلية. استكمال مشاريع عدادات الدفع المسبق لضمان كفاءة الاستخدام والتحصيل. مشاريع بنية تحتية استراتيجية: نحو استدامة الخدمة إلى جانب الاستجابة الطارئة، نفذت السلطة مجموعة من المشاريع الحيوية لتحسين البنية التحتية وتوسيع نطاق الخدمة، منها: مشروع ربط المياه بالجملة لقرى غرب رام الله، يخدم 80 ألف مواطن. مشروع تزويد شمال وشرق جنين بالمياه، يخدم أكثر من 120 ألف مواطن، بتمويل من البنك الدولي وبنك التنمية الألماني. تشغيل محطة معالجة مياه الخليل لإنتاج 22,500 م³ يوميًا، وتوفير 80 مليون شيكل كانت تخصمها إسرائيل سنويًا. مشروع صرف صحي شمال شرق رام الله يخدم 50 ألف مواطن في 14 تجمعًا. مشاريع تحسين الشبكات وخزانات مياه في بلدات مثل جبع (جنين)، الظاهرية، علار، وباقة الشرقية، بقيمة 3.8 مليون دولار، تخدم أكثر من 54 ألف مواطن.

واقع ومستقبل سوق العمل في فلسطين
واقع ومستقبل سوق العمل في فلسطين

معا الاخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • معا الاخبارية

واقع ومستقبل سوق العمل في فلسطين

خبير بناء مؤسسات و المدير السابق لغرفة تجارة و صناعة محافظة الخليل فلسطين خلال الحرب على غزة و ايران، تعاني من واقع اقتصادي صعب جداً، يؤثر بشكل مباشر على سوق العمل، لا سيما على فئة النساءـ الشباب، ذوي الاحتياجات الخاصة والخريجين الجدد. في وقت تتزايد فيه أعداد خريجي الجامعات سنوياً، تتدنى الفرص التقليدية للتوظيف، مما يخلق فجوة كبيرة جداًتخلق اثراً كبيرا في مستقبل جيل بأكمله. تشير اخر التقارير الصادرة عن البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية إلى ازمة غير مسبوقة، ارتفعت معدلات البطالة فيها لمستويات قياسية، خاصة في قطاع غزة الذي يعاني من تبعات الحرب والقيود الاقتصادية. ناهيك عن الضفة الغربية المثقلة بالحصار و الاغلاقات و تقطع سلاسل القيمة و التدفق المالي بسبب قيود الاحتلال. يجب أن لا يكون ذلك الوضع نهاية المطاف، بل نقطة تحفيز نحو التفكير خارج الصندوق. تتطلب هذه المرحلة الصعبة جدا من طلاب التوجيهي (الثانوية العامة) المقبلين على اختيار تخصصاتهم، ومن خريجي الجامعات و المعاهدالذين يخطون أولى خطواتهم في سوق العمل، فهماً لسوق العمل ودراسة استراتيجية لمستقبلهم. اكتب هنا ليس لسرد المشاكل، بل لاقدم تحليل ونصائح مبنية على خبرة و تحليل الواقع، لمساعدة الشباب الفلسطيني على اختيارني ناجح. لفهم حجم المشكلة، لا بد من مراجعة الاحصائيات. يبين تقرير منظمة العمل الدولية ILO الصادر في يونيو 2024 عن صورة سوداء، حيث قفز معدل البطالة في قطاع غزة إلى تقريبا 80%، بينما وصل في الضفة الغربية إلى 32% مما يرفع النسبة العامة لفلسطين الى 52%. هذه الأرقام لا تعبر فقط عنأزمة اقتصادية، بل أزمة واضحة في سوق العمل. و يسلط تقرير البنك الدولي الضوء على الانكماش الحاد في الناتج المحلي الإجمالي في فلسطين، ويؤكد أن القطاع الخاص الفلسطيني المعرض بقوته و مناعته ضد الصدمات ويعتبر المحرك الرئيسي للتوظيف، يعاني من ضغوط هائلة تحد من قدرته على خلق فرص عمل جديدة. التحديات الرئيسية التي تبرز من هذه التقارير هي: • بطالة الخريجين: وجود فائض في خريجي بعض التخصصات النظرية التي لا يطلبها السوق. • فجوة المهارات: عدم التوافق بين المهارات الأكاديمية التي تقدمها الجامعات والمهارات العملية والتقنية التي تحتاجها الشركات. • تقلص الوظائف التقليدية: تراجع قدرة القطاع العام والشركات الكبرى على استيعاب المزيد من الموظفين. إلى طلاب التوجيهي/الثانوية العامة "قراركم اليوم يحدد مستقبلكم غداً" • اختيار التخصص الجامعي هو الاستثمار الأهم في مستقبلك. حتى لا تكون في صفوف العاطلين عن العمل، يجب أن يكون قرارك وفق رؤية استراتيجية وليس مبنيا على العواطف أو التقاليد الاجتماعية. • تجاوزوا التخصصات المكتظة: قبل التسجيل في أي تخصص، ابحثوا عن معدلات البطالة بين خريجي هذا التخصص. هناك بعض الاتحادات و الجمعيات تطالب الطلاب عدم دراسة هذه التخصصات بسبب اشباعها باعداد الخريجين خاصة تلك التي تتطلب مزاولة مهنة كالصيدلية و الحقوق. • اختاروا وظائف المستقبل: العالم يتجه نحو التحول الرقمي و الذكاء الإصطناعي. تخصصات مثل هندسة البرمجيات، الذكاء الاصطناعي،علم البيانات، الأمن السيبراني، والتسويق الرقمي اصبحت هي لغة العصر وأساس سوق العمل الجديد داخلياً في فلسطين و عن بعد. • التعليم المهني والتقني :TVET يحتاج السوق الفلسطيني بشدة إلى مهنيين وحرفيين مهرة في مجالات عديدة مثل صيانة السيارات الهجينة، صيانة الأجهزة الذكية، الطاقة المتجددة، والتصنيع الرقمي و غيرها. هذه المسارات توفر فرص عمل حقيقية ودخلاً مستقراً، وقد تكون بوابة لريادة الأعمال. و تتوفر دراستها في مراكز التعليم المهني التابعة لوزارة العمل او مراكز التابعة للجامعات او الجمعيات. ايها الخريجون الجدد: "الشهادة وحدها لا تكفي" انتهت مرحلة الجامعة او الكلية، وبدأت رحلة البحث عم عمل. في سوق عمل ليس بالسهل، التميز هنا هو مفتاح النجاح. الشهادة وحدها لا تكفي، استثمروا في اكتساب مهارات يطلبها السوق بشدة: • المهارات الرقمية: استخدام أدوات العمل عن بعد، وبرامج التحليل، وأساسيات التسويق الرقمي. • المهارات الناعمة (Soft Skills): القدرة على حل المشكلات، التفكير النقدي، التواصل الفعال، والعمل ضمن فريق. • اللغة الإنجليزية: لم تعد ميزة إضافية، بل هي شرط أساسي للوصول إلى فرص العمل في الشركات الكبرى والعمل الحر العالمي. • الخبرة العملية:لا تنتظروا الوظيفة المثالية. شاركوا في التدريب الميداني، والعمل التطوعي، والمشاريع المستقلة (Freelance) حتى لو كانت بأجر بسيط جدا في البداية. هذه التجارب تبني سيرتكم الذاتية وتوسع شبكة علاقاتكم. • التدريب على راس العمل: يقدم الصندوق الفلسطيني للتشغيل الذراع التشغيلي لوزارة العمل نموذج مميز في فرص التدريب المدفوع للخريجين في الشركات و المؤسسات المختلفة • البحث عن عمل: استخدموا المنصات الرقمية مثل: الصندوق الفلسطيني للتشغيل و مواقع جوبس و فرص و غيرها من المواقع الفلسطينية. • ابني علامة تجارية: افتح حساب في منصة LinkedIn، وقوموا ببناء معرض أعمال (Portfolio) يضم مشاريعكم وإنجازاتكم. اجعلوا حضوركم الرقمي احترافيا جاذباُ لأصحاب العمل. ريادة الأعمال والعمل الحر في ظل البطالة العالية و العدد القليل من الوظائف، يظهر هنا العمل الحر وريادة الأعمال كافضل الحلول المتاحة للشباب الفلسطيني. الإنترنت ألغى الحدود الجغرافية، وأصبح بإمكان أي شاب فلسطيني لديه مهارة مطلوبة أن يعمل مع عملاء من جميع أنحاء العالم من منزله وباقل الامكانيات و تحقيق دخل شهري ثابت. منصات عالمية مثل خمسات وUpwork و Fiverr و غيرها توفر فرص عمل فيخدمات في البرمجة، الهندسة، التصميم، الترجمة، الكتابة، وإدارة مواقعالتواصل الاجتماعي. هذا النموذج لا يوفر دخلاً ماديا مميز فقط بل يمنح الشباب الحرية ويطور مهاراتهم باستمرار و هناك العديد من قصص النجاح الفلسطينية حول العالم. التغلب على أزمة سوق العمل والبطالة في فلسطين لا يكون من خلال الحلول من الحكومات أو المؤسسات فقط، بل يبدأ من تغيير في طريقة تفكير الشباب و الخريجين أنفسهم. يجب التحول من عقلية "البحث عن وظيفة" إلى عقلية "خلق القيمة" و بناء العلامة التجارية. سواء كان ذلك من خلال اكتساب شهادات و مهارات مميزة، أو إطلاق مشروع او فكرة ريادية، أو تقديم خدمات للعالم عبر الإنترنت. المستقبل و التوظيف لمن يركب القطار اولا، لمن يمتلك القدرة على التعلم المستمر والتكيف مع المتغيرات المتسارعة في فلسطين خاصة و العالم بشكل عام. بالتخطيط و التدريب و استخدام الحلول الرقمية و الذكاء الإصطناعي يمكن للشباب الفلسطيني تحويل التحديات إلى فرص.

"إعلان كوالالمبور": مؤتمر دول شرق آسيا يتبنى خطة شاملة لدعم فلسطين ويؤكد على الاعتراف بالدولة ووقف فوري للعدوان
"إعلان كوالالمبور": مؤتمر دول شرق آسيا يتبنى خطة شاملة لدعم فلسطين ويؤكد على الاعتراف بالدولة ووقف فوري للعدوان

قدس نت

timeمنذ 3 أيام

  • قدس نت

"إعلان كوالالمبور": مؤتمر دول شرق آسيا يتبنى خطة شاملة لدعم فلسطين ويؤكد على الاعتراف بالدولة ووقف فوري للعدوان

بمشاركة وزراء خارجية وممثلين رفيعي المستوى من 11 دولة آسيوية، انطلقت أعمال مؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل التنمية في فلسطين (CEAPAD IV) في العاصمة الماليزية كوالالمبور، برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني، د. اسطفان سلامة، ووزيري خارجية ماليزيا واليابان، بحضور ممثلين عن البنك الدولي، البنك الإسلامي للتنمية، ووكالة الأونروا. وأقر المؤتمر "إعلان كوالالمبور" الذي حدد خطة عمل للاستجابة للأولويات الفلسطينية، وشدد على أهمية عقد اجتماعات دورية لمتابعة التنفيذ، كما أكدت الدول المشاركة دعمها للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967، وضرورة تحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق أو شروط. واستهل الوزير سلامة زيارته إلى ماليزيا بلقاء رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، قبل أن يترأس أعمال المؤتمر الذي تزامن مع اجتماعات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في دورتها الـ58، وشهد كلمة مسجلة لرئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد مصطفى، دعا فيها إلى الاعتراف الكامل بدولة فلسطين، ووقف فوري لإطلاق النار، وتعزيز الدعم السياسي والمالي لإعادة إعمار قطاع غزة وبناء مؤسسات الدولة. وأكد مصطفى أن الشعب الفلسطيني يواجه أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل العدوان المتواصل على غزة، داعيًا إلى خطوات عملية تترجم التضامن السياسي إلى واقع من خلال إنهاء الاحتلال، وضمان الحقوق الفلسطينية المشروعة. وفي كلمته، أكد د. سلامة أن أولويات العمل الوطني تتوزع على ثلاثة محاور: الإغاثة الإنسانية الفورية، إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب، والتنمية المؤسسية والاقتصادية المستدامة. وأوضح أن خطة الإصلاح والتنمية الوطنية تمثل الإطار المرجعي للتعاون الدولي، داعيًا إلى توجيه الدعم نحو بناء مؤسسات قائمة على الحوكمة الرشيدة، وعدم الاكتفاء بالمساعدات الطارئة. وشهد المؤتمر بحث مجموعة من البرامج والمبادرات التنموية، أبرزها: إعادة إعمار البنية التحتية، تعزيز القدرات المؤسسية، تنسيق وتوسيع المساعدات الإنسانية، ودعم التنمية طويلة الأمد. كما عبّر ممثلو الدول المشاركة عن بالغ قلقهم تجاه الأوضاع في غزة، داعين إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتكثيف الجهود لإعادة الإعمار وتمكين المؤسسات الفلسطينية. وفي بيان مشترك، أكد المشاركون دعمهم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة، مشددين على أهمية تفعيل إطار CEAPAD الذي أطلقته اليابان عام 2013 ليكون منصة تنموية فعالة. وعلى هامش المؤتمر، عقد الوزير سلامة سلسلة لقاءات ثنائية مع وفود من سنغافورة، اليابان، كوريا الجنوبية، بروناي، ماليزيا، ووكالة الأونروا، ركزت على تطوير الشراكات الثنائية في مجالات إعادة الإعمار، بناء القدرات، وتمكين المؤسسات الفلسطينية. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - كولالمبور

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store