
"غزة الإنسانية" حصلت على منحة أميركية دون استيفائها أبسط المعايير الفنية
فقد وقع جيريمي لوين، وهو مسؤول سابق في إدارة الكفاءة الحكومية، على تقديم المنحة على الرغم من تقييم ورد في المذكرة خلص إلى عدم استيفاء خطة تمويل مؤسسة غزة الإنسانية "الحد الأدنى من المعايير الفنية أو معايير الميزانية" المطلوبة.
كان كينيث جاكسون، وهو أيضاً ممن سبق لهم العمل تحت مظلة إدارة الكفاءة الحكومية ويعمل قائماً بأعمال نائب مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، قد أرسل مذكرة العمل إلى لوين في 24 حزيران. وأشرف كلاهما على تفكيك الوكالة ودمج وظائفها ضمن وزارة الخارجية.
وأفاد مصدران مطلعان بأن لوين تجاهل أيضاً 58 انتقاداً كان خبراء في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يريدون من مؤسسة غزة الإنسانية معالجتها في طلبها قبل الموافقة على منحها الأموال.
وتشير "مذكرة العمل" بتاريخ 24 حزيران التي تحمل توقيع لوين، الذي يدير برنامج المساعدات الخارجية في وزارة الخارجية الأميركية، واطلعت عليها رويترز إلى أنه وافق على منح الأموال بعد خمسة أيام فقط من تقديم مؤسسة غزة الإنسانية مقترحها في 19 حزيران.
وكتب لوين إلى قيادات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "دعم قوي من الإدارة لهذا"، وذلك في رسالة بريد إلكتروني بتاريخ 25 حزيران، اطلعت عليها رويترز أيضاً، تحث على صرف الأموال من الوكالة "في أسرع وقت ممكن".
كانت سي.إن.إن هي أول من نشر عن مذكرة العمل.
ولم يرد لوين وجاكسون على طلبات للتعقيب.
تسلط الوثائق الضوء على الأولوية التي تمنحها إدارة ترامب لمؤسسة غزة الإنسانية على الرغم من قلة خبرتها ومقتل مئات الفلسطينيين بالقرب من مراكز توزيع المساعدات التابعة لها في غزة.
وأقرت المؤسسة، التي تنسق بشكل وثيق مع الجيش الإسرائيلي، بما ورد في تقارير عن أعمال لعنف، لكنها تقول إنها وقعت خارج نطاق عملياتها.
وأشار لوين في رسالة البريد الإلكتروني إلى أنه بحث مسألة منح الأموال مع مساعدين لستيف ويتكوف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ومكتب وزير الخارجية ماركو روبيو.
وأقر بأن الموافقة على هذه المنحة ستكون أمراً مثيراً للجدل، وكتب في البريد الإلكتروني "سأتحمل عناء هذا الأمر".
ولم يرد البيت الأبيض على طلبات للتعليق. ولم يرد ويتكوف وروبيو على سؤال بشأن إذا ما كانا على علم بقرار التغاضي عن الضمانات ودعمهما له.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 2 ساعات
- معا الاخبارية
نتنياهو لترامب: إذا اضطررنا سنهاجم إيران مجددا
بيت لحم- معا- أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال لقائهما هذا الأسبوع في البيت الأبيض بأنه إذا طوّرت طهران أسلحةً نوويةً مجددًا، فإن إسرائيل ستتحرك. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فجر اليوم السبت، عن مسؤولين رفيعي المستوى في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، أن ترامب ردّ بأنه يفضل حلاً دبلوماسيًا لمسألة البرنامج النووي الإيراني، لكنه لم يبدِ معارضة مباشرة لفكرة الهجوم. وجرت هذه المحادثة بين الطرفين عقب تصريح لترامب أمام وسائل الإعلام، قال فيه إنه يأمل ألا تكون هناك حاجة لمزيد من الضربات العسكرية الأميركية ضد إيران، وأضاف: "لا أستطيع أن أتخيل أننا سنرغب في القيام بذلك". وبحسب الصحيفة، فإن تصريحات نتنياهو تؤكد على "تباين الحسابات" بين إسرائيل والولايات المتحدة وإيران بشأن مدى التهديد الذي يشكله برنامج طهران النووي، وخيارات التعامل معه. ووفقا للادعاءات الأميركية الصادرة غالبا عن رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب يأمل "بإطلاق مفاوضات جديدة تؤدي إلى اتفاق مع طهران تتخلى فيه عن سعيها لامتلاك سلاح نووي" ولكن في إسرائيل تسود شكوك عميقة بشأن جدوى أي تسوية دبلوماسية يمكن أن تمنع إيران من تطوير السلاح سرًا وبسرعة، بحسب ما أفادت به "وول ستريت جورنال". في المقابل، تطالب طهران بضمانات بألا تتعرض لهجوم جديد كشرط أساسي لعودتها إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن. ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن إسرائيل "لن تطلب بالضرورة موافقة أميركية صريحة" قبل تنفيذ هجوم آخر على إيران، لكنها تدرك أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد يواجه معارضة من ترامب إذا لم تكن تحركات إيران النووية ملموسة أو سريعة بما يكفي لإقناع الرئيس الأميركي بالتخلي عن المسار الدبلوماسي.


جريدة الايام
منذ 2 ساعات
- جريدة الايام
إبقاء الحرب مفتوحة وخفض أثمان الصفقة
لا يزال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في زيارته إلى واشنطن أثناء كتابة هذه الأسطر، وإذا لم يطرأ شيء غير متوقع، فإن الزيارة ستُختتم – على الأقل في جوانبها العلنية – بإعلان إحراز تقدُّم نحو صفقة محدودة لوقف إطلاق النار وتحرير الأسرى، وباحتفال بالنصر المشترَك على إيران، وإعلان التزام تحقيق رؤية التطبيع، وتوقيع مذكرة تفاهُم مهمة للتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة في مجالَي الطاقة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى سلسلة من اللفتات التي تعبّر عن توثيق العلاقات الخاصة بين القادة وبين الدولتين. وبلا أي شك، فإن كلاً من هذه الإنجازات يُعد هدفاً مستحَقاً بحد ذاته، وهناك عدد غير قليل من قادة العالم مستعد لدفع أثمان غير بسيطة في مقابل مجرد مكالمة هاتفية عابرة أو صورة مصافحة مع الرئيس دونالد ترامب، فما بالك حين تأتي زيارة نتنياهو هذه بعد شراكة غير مسبوقة بين الدولتين في "حرب الأيام الـ 12" ضد إيران. ومع ذلك، فمن المشروع أن نطرح تساؤلات بشأن الفجوة بين التوقعات العالية التي سبقت الزيارة وبين النتائج الملموسة المعروفة حتى الآن. أولاً، صحيح القول إنه ليس كل شيء معروفاً؛ فقد أثبت غطاء السرّية الذي يحيط بالمحادثات بشأن الموضوعات المطروحة نجاعته سابقاً، سواء في التحضير للهجوم على إيران، أو حتى في الأيام التي سبقت اتفاقيات أبراهام. ومن الممكن أن جزءاً كبيراً من التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماعات بقي في أذهان عدد محدود من الشركاء. ثانياً، من الممكن أن قضية إيران شغلت حيّزاً كبيراً من الحوار بين الزعيمين، بدءاً من مناقشة الاستعدادات اللازمة لمواجهة سيناريوهات متعددة، وُصولاً إلى وضع خطوط عريضة لاتفاق ممكن مع إيران، على افتراض أن هذا لا يزال الخيار المفضل لدى الرئيس ترامب لحل هذه المعضلة. ويمكن العثور على مؤشرات للنشاط الدبلوماسي الأميركي في هذا الصدد في تصريح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي هدد بـ"عقوبات دراماتيكية"، وحتى بتفعيل آلية العقوبات "سناب باك" ضد إيران قريباً إذا لم تُنْهِ حالة الغموض بشأن برنامجها النووي، وتسمح بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أراضيها. كما صدر بيان مشابه عن وزارة الخارجية الفرنسية يعزز هذا الانطباع. أمّا النقطة الثالثة، فتتعلق بنضج الخطط السياسية، فمن المرجح أن خطوات كتلك التي تجري مع سورية قد بلغت مرحلة متقدمة، لكنها لا تزال في حاجة إلى نضوج إضافي. وإن دروس الماضي تعلّمنا مدى أهمية هذا العامل، وكما جاء في المزامير: "الذي يُعطي ثمره في أوانه"، أي ليس قبل الأوان، لأن الثمرة حينها تكون غير ناضجة، ولا بعده، خشية أن تفسد. والسبب الرابع، الذي ربما يكون "الفيل في الغرفة"، هو قضية غزة، إذ كرّر الرئيس الأميركي رغبته في إنهاء الحروب والدفْع باتفاقيات السلام، ومن المرجح أنه وفريقه يطمحون إلى التخلص من "المشكلة الغزّية"، وتوجيه كل جهودهم نحو اتفاقيات تاريخية تترك بصمة عميقة في المنطقة، وتؤثر كذلك في النظام العالمي الجديد. هذا غير أن ترامب يدرك تماماً عواقب إنهاء الحرب بينما لا تزال "حماس" واقفة على قدميها، فهو يعلم أن هذه الحرب لا تُشن فقط ضد "حماس" في غزة، بل أيضاً ضد كل ما تمثله هذه الحركة في العالم الإسلامي. وصمود "حماس" سيُلهم الحركات الإسلامية "المتطرفة" في كل مكان، تماماً كما ألهم نشاط تنظيم "داعش" في حينه آخرين، ويُعتَبَر إنهاء القتال، بينما لا تزال "حماس" قادرة على العمل، تهديداً لإسرائيل، وللدول المجاورة أيضاً، على الرغم من تصريحاتها العلنية، إذ ستكون الآثار السلبية لسيناريو كهذا في أوضاعها الداخلية كبيرة. ومع أن التصريحات التي سُمعت، هذا الأسبوع، في واشنطن، والتي تؤكد أن "حماس" لن تحكم القطاع بعد الحرب، مهمة، لكنها تستوجب توضيحين: النضال لا يقتصر على إسقاط حكم "حماس"؛ فالهدف الأهم هو نزْع السلاح بالكامل في غزة، وتجريدها من كل القدرات العسكرية، وكل ما يمكن أن يُشكل تهديداً طويل الأمد على إسرائيل. يجب عدم السماح بقيام نموذج حكْم يُمكّن "حماس" من الاختباء وراءه والعمل تحت مظلته، فقد شاهدنا هذا السيناريو من قبل في الساحة اللبنانية، ولا تزال دروسه محفورة في ذاكرتنا. في هذه الأثناء، وبينما تجري في واشنطن والدوحة مباحثات صفقة يمكن أن تؤدي إلى إطلاق سراح بعض الأسرى ووقف إطلاق النار، فإنه يجب الحرص أساساً على أن يكون ثمنها منخفضاً قدر الإمكان، بحيث يمنع "حماس" من التعافي والاستعداد للجولة القادمة. كذلك الأمر، فإنه لا بد من التمسك بالموقف القائل إن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق كل أهدافها. ولقد أثبت الرئيس ترامب، عبر طرحه فكرةَ الهجرة الطوعية من غزة، أنه غير ملتزم النماذج السابقة التي فشلت مرة تلو الأُخرى، وتحقيق هذه الرؤية يُعد الخطوة المنطقية والمطلوبة، بالتوازي مع تحقيق الأهداف المشروعة التي وضعتها إسرائيل لحربها في غزة، أو بعد ذلك. عندها فقط، يمكن الوصول إلى السلام.


فلسطين أون لاين
منذ 17 ساعات
- فلسطين أون لاين
تقرير لقاءات نتنياهو مع ترامب.. هل تحقق الاجندة الإسرائيلية في المنطقة؟
غزة- القدس المحتلة/ علي البطة: تظهر لقاءات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حجم الملفات المتشابكة والمعقدة التي يبحثها الطرفان، فمن ملف العدوان على غزة، مرورا بمحادثات وقف العدوان، وملفات إيران ولبنان وسوريا، ومطامع ضم الضفة الغربية، وصولا إلى توسيع دائرة التطبيع مع دولة عربية. يرى الدكتور محمد هلسة استاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة القدس، أن هذه الزيارة تكتسب أهمية بالغة ليس لعدد اللقاءات بين نتنياهو وترامب فحسب، بل للظروف الضاغطة التي دفعت إلى هذا التكرار في اللقاءات خلال زيارة تستغرق بضعة أيام. يقول هلسة لصحيفة "فلسطين"، "اليوم هناك معضلة كل الأطراف تبحث عن مخرج منها"، فترامب يسعى لتحقيق اهدافه طامحا في الفوز بجائزة نوبل للسلام- رشحه نتنياهو لها خلال زيارته لواشنطن- بينما يتطلع نتنياهو إلى استعادة صورة "البطل" بعد سنوات كويلة من الحكم المتزعزع، وقضايا الفساد التي تلاحقه في المحاكم. ويضيف، جميع الأطراف تسعى لمخرج، لكنه لا يأتي في سياق بحث المعضلة الأساسية في غزة، بل ينصب التركيز على الامتيازات التي ستحققها (إسرائيل)، والمكاسب التي سيجيبها نتنياهو شخصيا، ومحاولة استثمار الاوضاع الحالية لدمج إسرائيل في المنطقة. أجندة نتنياهو ويعد تطبيع العلاقات مع سوريا ولبنان والسعودية أحد أبرز الملفات على الطاولة، على الرغم من أن الرياض تشترط إقامة دولة فلسطينية على حدود العام ٦٧. ووفقا لهلسكة، ستقدم امريكا و(إسرائيل) صيغة فضفاضة للدولة الفلسطينية كمقابل لتطبيع مزيد من الدول العربية، لكنه يشير إلى أن نتنياهو يركز على ضم الضفة الغربية المحتلة، بهدف إرضاء اليمين الصهيوني المتطرف وحلفائه في الائتلاف الحكومي، لضمان عدم سقوط حكومته الهشة. كما تشمل اجندة نتنياهو بحسب هلسة الملف النووي الإيراني، وتعزيز التفوق الجوي الإسرائيلي في المنطقة، من خلال تزويد تل أبيب طائرات من طراز B-52. ملف مقايضات ويقول خبير الشؤون الإسرائيلية، نتنياهو يقود من واشنطن "ملف مقايضات"، فإن تحقق له انجاز في ملف معين يتنازل في ملف مقابل، لذلك يبقي حرب الإبادة مفتوحة على غزة حتى يحقق كل ما يسعى إليه في المنطقة. من جهته، يرى طلعت الخطيب المختص في الشأن الإسرائيلي، أن لقاءات نتنياهو تهدف إلى إحراز تقدم ملموس في عدة ملفات، يتصدرها صفقة تبادل الأسرى ووقف العدوان على غزة. ويقول الخطيب لصحيفة فلسطين، إن أجندة نتنياهو في واشنطن تشمل توسيع اتفاقيات إبراهيم، عبر تطبيع علاقات أوسع تشمل دولا عربية، مستفيدا من الدعم الأمريكي القوي في وجود ترامب على سدة الحكم. كما يبحث نتنياهو وترامب التصعيد ضد إيران، واستعراض التعاون العسكري الذي شمل ضرب المنشأت النووية الإيرانية، والسعي للحصول على دعم أمريكي دائم ضد نفوذ طهران في المنطقة. ويعتقد الخطيب ان نتنياهو يسعى خلال زيارته لأمريكا إلى تعزيز التحالف مع المسيحيين الإنجليين والجمهوريين، حيث عقد لقاءات مكثفة مع قادة الحزب الجمهوري والانجليين لضمان استمرار الدعم للأجندة الإسرائيلية في الكونجرس الأمريكي، بما في ذلك الرفض القاطع لإقامة دولة فلسطينية على حدود ال٦٧. المصدر / فلسطين أون لاين