
محمد الحيحي يقدم كتاب ' ذاكرة حياة ' بمعرض الكتاب بباريس
يحتضن جناح المغرب الذي سيكون ضيف شرف هذه التظاهرة الثقافية، يوم السبت 12 أبريل الجاري على الساعة 16.00 لقاء تقديم وقراءة الكتاب حول مربي الأجيال محمد الحيحي ( 1928- 1998 )، وذلك بحضور عدد من الشخصيات والفعاليات الثقافية والحقوقية والسياسية، والتربوية و الجمعوية والإعلامية.
يسلط المؤلف الضوء على الأدوار الطلائعية التي قام بها مربي الأجيال في الميادين السياسية والحقوقية والجمعوية والتربوية. ويتضمن الكتاب الواقع في أزيد من 400 صفحة من القطع المتوسط، قسمين رئيسين، الأول بعنوان المسار وثانيهما الامتداد، يركزان على الجوانب السياسية والحقوقية والجمعوية والتطوعية والتضامنية والتربوية والإنسانية التي رافقت محمد الحيحي قيد حياته .
من بين عناوين فصول كتاب ' محمد الحيحي .. ذاكرة حياة' ، ' الزوج والأب والمناضل » و' الأخلاق في السياسة' و'رائد حقوق الانسان' و' رجل الوحدة بامتياز' و'الجمعية المغربية لتربية الشبيبة: المدرسة والمؤسسة '. وفي القسم الثاني من المؤلف هناك 50 شهادة لشخصيات وفعاليات سياسية وحقوقية وجمعوية، تستحضر فيها، خصاله ومواقفه. كما تتوقف هذه الشهادات عند أبرز المحطات من حياة محمد الحيحي.
يحاول الكاتبان، في مؤلفهما إثارة الانتباه إلى الأعمال التي قدمها الراحل، رجل الوحدة بامتياز، خدمة للوطن، ورصد ما قام به دفاعا عن قضايا الطفولة والشباب وحقوق الإنسان والانتصار لقيم التطوع والمواطنة، ومثابرته قيد حياته على توحيد مكونات الحركة السياسية والتربوية والحقوقية.
مسار مربي الأجيال محمد الحيحي ( 1928 – 1998 ) يختصر تاريخا طويلا، لكن يمكن تلخيصه في ثلاث مجالات رئيسة، كان لها تأثير في تاريخ المغرب، ويتعلق الأمر بالتربية والسياسة و حقوق الانسان والمجتمع المدني الذي اضطلع به بدور أساسي وهام خاصة في مجال الحركة الجمعوية التطوعية، والمساهمة في التنشئة الاجتماعية لأجيال متنوعة، وترسيخ قيم التربية على المواطنة وحقوق الانسان.
الكتاب يتوقف عند مسار سي محمد الحيحي، ودوره في مرحلة حاسمة من التاريخ الوطني تتوخى بناء المغرب الجديد. وهي فترة لما قبل وبداية الاستقلال وتمتد إلى أواسط تسعينات القرن الماضي، وهي مرحلة لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل الباحثين و أيضا من الفاعلين في المجتمع المدني، فضلا عن المساهمة في ملء النقص الحاصل في التوثيق لهذه المرحلة.
ويهدف الكتاب كذلك الى جعل المرحوم محمد الحيحي ذاكرة حية، من خلال تحويل ما خلفه من تراكم إيجابي في المجالات السياسية والحقوقية والجمعوية، والقيم والمبادئ والسلوكيات التي كان ينافح عنها الى ملهم للأجيال الحالية والصاعدة .
وانطلاقا من ايمانه بتوحيد مكونات الحركة الوطنية في مختلف الميادين، كان للحيحي الفضل الكبير إلى جانب آخرين، في تأسيس عدد من الهيئات المدنية في مقدمتها الجمعية المغربية لتربية الشبيبةAMEJ سنة 1956 وبعد ذلك الجمعية المغربية لحقوق الانسان سنة 1979، وإحداث اتحاد المنظمات المغربية التربوية سنة 1991 فضلا عن مساهمته الفعالة في بعث لجنة التنسيق ما بين الجمعية المغربية لحقوق الانسان والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهو ما أثمر التوقيع على الميثاق الوطني لحقوق الإنسان سنة 1990 من لدن خمسة منظمات حقوقية.
وترسيخا لثقافة حقوق الانسان، اضطلع بدور ريادي في تأصيل العمل الحقوقي، بالمساهمة الفعلية في تأسيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان AMDH التي تولى رئاستها ما بين سنوات 1989 و1992 والمحافظة على الجمعية الحقوقية، قائمة الذات حتى في أحلك الظروف التي عاشتها والتي كانت مهددة فيها بالحل.
كثيرة هي الشهادات التي يتضمنها الكتاب، منها لعبد الرحمان اليوسفي ( 1924 – 2020 ) الذي يحكى فيها عن بداية علاقته برفيقه محمد الحيحي بالقول: ' عرفته في انتفاضة الجماهير الطلابية الشهيرة في شوارع العاصمة الرباط، عقب تقديم وثيقة الاستقلال، وهو في طليعتها، يندد بسياسة الحماية، ويستنكر الاستغلال والقمع والاستبداد في ظروف كان الصدع بالحق الوطني والمطالبة بالاستقلال، جريمة يعاقب عليها بأقصى عقوبات السجن والأشغال الشاقة و المنفى السحيق' .
وباعتباره فاعلا رئيسيا في المجتمع المدني، وأستاذ المدرسة التطوعية بالمغرب بمفهومها النبيل، وجد الحيحي في المجال الحقوقي ملاذا آخر لتجسيد قناعاته بدولة الحق والقانون، إذ بادر رفقة عدد من الحقوقيين إلى تأسيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سنة 1979. وانتخب في مرحلة صعبة ودقيقة، رئيسا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان مابين 1989 و 1992، متمسكا بخياراته الإنسانية و المبدئية تنظيرا وممارسة، وهو ما جعل المنظمة الحقوقية العالمية لحقوق الانسان هيومان راتس ووتش (Human Rights Watch)، تبادر الى تكريمه في حفل كبير سنة 1991 في مدينة نيويورك الأمريكية.
ويحسب للحيحي قيد حياته، القيام ببلورة التصورات الدقيقة للعناية بالرأسمال البشري، و توحيد جهود تنظيمات الشباب والطفولة التي تكللت بإشرافه على تأسيس إتحاد المنظمات المغربية التربوية سنة 1991، الذي انتخب رئيسا له إلى غاية سنة 1996، وإحياء اتحاد المغرب العربي للطفولة.
فالمغرب فقد برحيل الحيحي قامة قل ما يجود الزمن بمثلها من سمو الاخلاق والصمود، حيث أن الساحة الوطنية، لم تخسر وحدها محمد الحيحي، وإنما خسرته إلى جانبها كل القيم النبيلة، كما جاء في شهادة رفيق دربه الفقيه البصري التي تضمنها الكتاب الذي صمم غلافه الإعلامي رضوان الورديغي ، وهو من منشورات حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي التي تأسست سنة 2010.
متابعة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


لكم
٠٣-٠٧-٢٠٢٥
- لكم
'الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان' تفتح نقاش المواطنة الفاعلة في دورتها الـ13 بالرباط
تنظم جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان (ARMCDH)، يوم الجمعة 4 يوليوز الجاري، الدورة الثالثة عشرة من تظاهرتها الثقافية السنوية 'الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان'، وذلك بفضاء المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط. وتتمحور هذه الدورة حول موضوع المواطنة، من زاوية المواطنة الفاعلة باعتبارها ممارسة مدنية نشيطة تتقاسم مسؤوليتها كل من الأفراد والمؤسسات، في سبيل بناء مجتمع يرتكز على العدالة والكرامة والحقوق المشروعة، سواء كانت فردية أو جماعية. وسيتم خلال هذه الليلة تنظيم ندوة فكرية تناقش محاور متعدّدة، من بينها حصيلة الجهود المؤسساتية والمدنية منذ إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة قبل عقدين من الزمن، وأثر الدستور الجديد لسنة 2011، إضافة إلى التحديات التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة تشكيل النقاش العمومي وتعزيز مفهوم المواطنة الكونية. ويشارك في هذه الندوة نخبة من الشخصيات البارزة من مؤسسات وطنية، والوسط الأكاديمي، والمجتمع المدني، من بينهم إدريس اليزمي، عبد الرزاق الحنوشي، ليلى الرحيوي، فؤاد شفيقي، ويوسف لعرج، تحت تسيير خديجة برادي، الباحثة في علم الاجتماع بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة. أما السهرة السينمائية، فستنطلق ابتداءً من الساعة الثامنة والنصف مساء بباحة المكتبة الوطنية، لتتواصل إلى غاية الفجر، حيث ستُعرض تسعة أفلام تمثل ثمانية بلدان: المغرب، فلسطين، لبنان، فرنسا، إسبانيا، بريطانيا، والبيرو. وتتنوّع بين أفلام قصيرة وطويلة، وثائقية وروائية، تتناول قصصًا ملهمة عن الصمود والنضال من أجل الهوية والكرامة والحقوق الأساسية. وتُقام 'الليلة البيضاء للسينما والمواطنة' بشراكة مع مؤسسة هاينريش بول – مكتب الرباط، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة – المغرب، والمعهد الفرنسي بالرباط، والمكتبة الوطنية، والمركز السينمائي المغربي، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس، وسفارة إسبانيا بالمغرب، والشبكة العربية لأفلام حقوق الإنسان، ومهرجان كرامة بالأردن.


يا بلادي
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- يا بلادي
نساء في دائرة الضوء: تكريم بوعبيد المكناسي للجالية المغربية
قُدِّم كتاب "نساء في الضوء، نساء ملتزمات وملهمات" للمصوّر بوعبيد المكناسي في عرضه الأول خلال مهرجان الكتاب بباريس 2025، ويواصل اليوم تألقه في مؤسسة دار المغرب من خلال معرض فوتوغرافي بعنوان "ذاكرة العدسة". وقد صدر هذا العمل الفني عن دار النشر CIIRI بباريس، جامعًا أكثر من مئة بورتريه بالأبيض والأسود لنساء مغربيات يعشن في فرنسا. بأسلوب بصري رقيق وبسيط، يلتقط المكناسي لحظات حياة تنطق بالتفرّد: فنانات، منتخبات، رياضيات، طاهيات، صحفيات، وأيضًا طيّارات، رائدات فضاء، ومقاولات. نساء يجسّدن تنوّع الجالية المغربية وقوتها الهادئة، والالتزام الصامت في وجه التهميش والصور النمطية. اختيار الأبيض والأسود لم يكن اعتباطيًا، بل يعمّق الإحساس بالمشاعر: نظرات، ابتسامات، صمت مشحون بالمعنى. يقول المصور المقيم بفرنسا منذ 1998: «أردت أن أُظهر الجمال في حقيقته». ومنذ الثمانينات، ظلّ وفياً لنور طبيعي وعدسة صبورة، يُنصت من خلالها إلى لحظة تمرّ. نساء في الضوء ليس مجرد كتاب صور، بل هو فعل اعتراف. تكريم لنساء من الظلّ، بعدسة إنسانية تنبض احترامًا. عمل يصوغ نشيدًا للحضور، للمثابرة، وللإنسان في كلّ وجه. الافتتاح: السبت 17 يونيو على الساعة 18:30 اللقاء/الندوة: الساعة 20:00 المكان: مؤسسة دار المغرب – 1، بوليفارد جوردان، 75014 باريس الدخول: مجاني


ألتبريس
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- ألتبريس
محمد الحيحي يقدم كتاب ' ذاكرة حياة ' بمعرض الكتاب بباريس
يشارك الفاعل الحقوقي عبدالرزاق الحنوشي و الكاتب الصحافي جمال المحافظ في مهرجان الكتاب بباريس المنظم أيام 11 – 12 و13 أبريل 2025، بتقديم وقراءة كتابهما الموسوم ب' محمد الحيحي .. ذاكرة حياة '، الصادر مؤخرا عن دار النشر ' فاصلة' بطنجة. يحتضن جناح المغرب الذي سيكون ضيف شرف هذه التظاهرة الثقافية، يوم السبت 12 أبريل الجاري على الساعة 16.00 لقاء تقديم وقراءة الكتاب حول مربي الأجيال محمد الحيحي ( 1928- 1998 )، وذلك بحضور عدد من الشخصيات والفعاليات الثقافية والحقوقية والسياسية، والتربوية و الجمعوية والإعلامية. يسلط المؤلف الضوء على الأدوار الطلائعية التي قام بها مربي الأجيال في الميادين السياسية والحقوقية والجمعوية والتربوية. ويتضمن الكتاب الواقع في أزيد من 400 صفحة من القطع المتوسط، قسمين رئيسين، الأول بعنوان المسار وثانيهما الامتداد، يركزان على الجوانب السياسية والحقوقية والجمعوية والتطوعية والتضامنية والتربوية والإنسانية التي رافقت محمد الحيحي قيد حياته . من بين عناوين فصول كتاب ' محمد الحيحي .. ذاكرة حياة' ، ' الزوج والأب والمناضل » و' الأخلاق في السياسة' و'رائد حقوق الانسان' و' رجل الوحدة بامتياز' و'الجمعية المغربية لتربية الشبيبة: المدرسة والمؤسسة '. وفي القسم الثاني من المؤلف هناك 50 شهادة لشخصيات وفعاليات سياسية وحقوقية وجمعوية، تستحضر فيها، خصاله ومواقفه. كما تتوقف هذه الشهادات عند أبرز المحطات من حياة محمد الحيحي. يحاول الكاتبان، في مؤلفهما إثارة الانتباه إلى الأعمال التي قدمها الراحل، رجل الوحدة بامتياز، خدمة للوطن، ورصد ما قام به دفاعا عن قضايا الطفولة والشباب وحقوق الإنسان والانتصار لقيم التطوع والمواطنة، ومثابرته قيد حياته على توحيد مكونات الحركة السياسية والتربوية والحقوقية. مسار مربي الأجيال محمد الحيحي ( 1928 – 1998 ) يختصر تاريخا طويلا، لكن يمكن تلخيصه في ثلاث مجالات رئيسة، كان لها تأثير في تاريخ المغرب، ويتعلق الأمر بالتربية والسياسة و حقوق الانسان والمجتمع المدني الذي اضطلع به بدور أساسي وهام خاصة في مجال الحركة الجمعوية التطوعية، والمساهمة في التنشئة الاجتماعية لأجيال متنوعة، وترسيخ قيم التربية على المواطنة وحقوق الانسان. الكتاب يتوقف عند مسار سي محمد الحيحي، ودوره في مرحلة حاسمة من التاريخ الوطني تتوخى بناء المغرب الجديد. وهي فترة لما قبل وبداية الاستقلال وتمتد إلى أواسط تسعينات القرن الماضي، وهي مرحلة لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل الباحثين و أيضا من الفاعلين في المجتمع المدني، فضلا عن المساهمة في ملء النقص الحاصل في التوثيق لهذه المرحلة. ويهدف الكتاب كذلك الى جعل المرحوم محمد الحيحي ذاكرة حية، من خلال تحويل ما خلفه من تراكم إيجابي في المجالات السياسية والحقوقية والجمعوية، والقيم والمبادئ والسلوكيات التي كان ينافح عنها الى ملهم للأجيال الحالية والصاعدة . وانطلاقا من ايمانه بتوحيد مكونات الحركة الوطنية في مختلف الميادين، كان للحيحي الفضل الكبير إلى جانب آخرين، في تأسيس عدد من الهيئات المدنية في مقدمتها الجمعية المغربية لتربية الشبيبةAMEJ سنة 1956 وبعد ذلك الجمعية المغربية لحقوق الانسان سنة 1979، وإحداث اتحاد المنظمات المغربية التربوية سنة 1991 فضلا عن مساهمته الفعالة في بعث لجنة التنسيق ما بين الجمعية المغربية لحقوق الانسان والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهو ما أثمر التوقيع على الميثاق الوطني لحقوق الإنسان سنة 1990 من لدن خمسة منظمات حقوقية. وترسيخا لثقافة حقوق الانسان، اضطلع بدور ريادي في تأصيل العمل الحقوقي، بالمساهمة الفعلية في تأسيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان AMDH التي تولى رئاستها ما بين سنوات 1989 و1992 والمحافظة على الجمعية الحقوقية، قائمة الذات حتى في أحلك الظروف التي عاشتها والتي كانت مهددة فيها بالحل. كثيرة هي الشهادات التي يتضمنها الكتاب، منها لعبد الرحمان اليوسفي ( 1924 – 2020 ) الذي يحكى فيها عن بداية علاقته برفيقه محمد الحيحي بالقول: ' عرفته في انتفاضة الجماهير الطلابية الشهيرة في شوارع العاصمة الرباط، عقب تقديم وثيقة الاستقلال، وهو في طليعتها، يندد بسياسة الحماية، ويستنكر الاستغلال والقمع والاستبداد في ظروف كان الصدع بالحق الوطني والمطالبة بالاستقلال، جريمة يعاقب عليها بأقصى عقوبات السجن والأشغال الشاقة و المنفى السحيق' . وباعتباره فاعلا رئيسيا في المجتمع المدني، وأستاذ المدرسة التطوعية بالمغرب بمفهومها النبيل، وجد الحيحي في المجال الحقوقي ملاذا آخر لتجسيد قناعاته بدولة الحق والقانون، إذ بادر رفقة عدد من الحقوقيين إلى تأسيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سنة 1979. وانتخب في مرحلة صعبة ودقيقة، رئيسا للجمعية المغربية لحقوق الإنسان مابين 1989 و 1992، متمسكا بخياراته الإنسانية و المبدئية تنظيرا وممارسة، وهو ما جعل المنظمة الحقوقية العالمية لحقوق الانسان هيومان راتس ووتش (Human Rights Watch)، تبادر الى تكريمه في حفل كبير سنة 1991 في مدينة نيويورك الأمريكية. ويحسب للحيحي قيد حياته، القيام ببلورة التصورات الدقيقة للعناية بالرأسمال البشري، و توحيد جهود تنظيمات الشباب والطفولة التي تكللت بإشرافه على تأسيس إتحاد المنظمات المغربية التربوية سنة 1991، الذي انتخب رئيسا له إلى غاية سنة 1996، وإحياء اتحاد المغرب العربي للطفولة. فالمغرب فقد برحيل الحيحي قامة قل ما يجود الزمن بمثلها من سمو الاخلاق والصمود، حيث أن الساحة الوطنية، لم تخسر وحدها محمد الحيحي، وإنما خسرته إلى جانبها كل القيم النبيلة، كما جاء في شهادة رفيق دربه الفقيه البصري التي تضمنها الكتاب الذي صمم غلافه الإعلامي رضوان الورديغي ، وهو من منشورات حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي التي تأسست سنة 2010. متابعة.