
بلال حسن التل : لتستمر انتفاضة اربد الخرزات
بلال حسن التل
راقبت بفرح انتفاضة خرزات اربد، على القرار الخاطئ الذي اتخذته بلدية اربد، ثم تراحعت عنه تحت الضغط الشعبي الذي مارسه أبناء اربد وخاصة الخرزات، ،وهي انتفاضة يجب أن تستمر، وان يتداعى أبناء الخرزات الى اجتماع لتوحيد صفوفهم للدفاع عن حقوقهم، ذلك ان القرار المتمثل بتغير اسم دوار يحمل اسم علم من اعلام اربد والوطن كله، هو المرحوم فضل الدلقموني ابن واحدة من خرزات اربد السبع. جاء في سياق ممتد لتغيب خرزات اربدِ فمحاولة ازاحة اسم فضل الدلقموني ليست حدثا عابرا، لكنها افراز عقلية تيار سعى ويسعى منذ سنوات الى تحجيم دور وحضور اربد المدينة عموما، والخرزات على وجه الخصوص، حتى وصل الامر الى اقتطاع جزء كبيرا من جغرافيا مدينة اربد وماعليها من مؤسسات تعليمية واقتصادية وخدمية لإنشاء بلدية بني عبيد خدمة لفئة بعينها، بقرار غير مسبوق ضرب عرض الحائط بكل معطيات التطور الحضري، والتنظيمي و الحضاري والواقع السكاني والاقتصادي.في ابشع صورة من صور سؤ استغلال السلطة.
وقبل الاعتداء على الواقع التنظيمي لاربد وبلديتها ، كان امر تهميش مدينة اربد وخرزاتها على وجه الخصوص قد وصل الى حدود وضع انظمة تشكيل الدوائر الانتخابية في محافظة اربد بصورة تحرم ابناء المدينة عموما والخرزات على وجه الخصوص، من الوصول الى المجالس النيابية،تلى ذلك حرمانهم من الوجود في مجالس الاعيان والوزراء في السنوات الأخيرة.
ان محاولات تغيب خرزات اربد هي محاولات لاخفاء جزء هاما ورئيسيا من تاريخ الاردن وادواره القومية، التي صنعها ابناء الخرزات مثل اللواء علي خلقي الشرايرة، الذي كان احد اهم قادة الجيش العثماني،لكنه انحاز ومعه الضباط القائد خلف التل والقائد احمد التل (ابو صعب) وهما من خرزات اربد انحازوا جميعا الى الثورة العربية الكبرى، وكانوا من اهم قادتها، ثم كانوا بعد ذلك من اهم الرجال الذين اعتمد عليهم الملك المؤسس في بناء الدولة الاردنية الحديثه. ويكفي خرزات اربد ان شهيد الاردن وصفي التل هو احد ابنائها ،الذي صار يجسد الوجدان الوطني للاردنيين ويشكل جزءا مهما من تاريخهم الوطني والقومي. ومثله عبدالله التل بطل القدس وحاميها، وقبلهما شاعر الأردن بلا منازع مصطفى وهبي التل (عرار). وكذلك علي نيازي التل حاكم ديار بكر في العهد العثماني الذي انحاز الى وطنه الاردني وامته العربية العربية.وكذلك المفكر الإسلامي العالمي حسن التل رحمهم الله جميعا
ومن ابناء خرزات اربد الذين برزوا عربيا المرحوم شفيق إرشيدات الذي لعب دورا سياسيا مهما في تاريخ الاردن، وفي النضال ضد الصهيونية، ثم برز عربيا فأسس اتحاد المحامين العرب وصار امينه العام. ولا ننسى نجيب ارشبدات احد اعمدة العدالة في الاردن.
ومن خرزات اربد الدكتور حسن خريس رئيس بلدية اربد والامين العام لاتحاد الأطباء العرب، والشاعر العربي الدكتور حسين خريس الذي كان مسؤلا عن العمل الثقافي العربي من خلال موقعه في جامعة الدول العربية.ولاننسى ايضا المناضل عبد الكريم خريس . فقد لعبوا جميعا ادورا مهمة في تاريخنا الوطني،حيث ربت اربد الخرزات ابنائها على روح الوطنية والفداء.
وان نسينا فلن ننسى عشيرة حجازي، التي قدمت للوطن كوكبة من خيرة الرجال الذين تباهى بهم الخرزات، مثل مصطفى قاسم حجازي، الذي شغل منصب رئيس بلدية إربد لمدة 25 عامًا متتالية، وكذلك محمد عواد حجازي الذي صار ايضا رئيسا لبلدية اربد ، ومثلهما سامح حجازي صاحب التاريخ الطويل الذي اهله ليكون اول رئيس لبلدية عمان، مثلما كان اول اردني يشغل منصب قنصل.
ومن خرزات اربد العبندات الذين قدموا علماء يشار اليهم بالبنان،على ، منهم الدكتور علي عبندة الذي لابكاد أردني الا ويعرفه، والذي شغل العديد من المناصب الاقليمية والعالمية، كما درس علوم الارصاد والفلك في الجامعات الاردنية،وفي أكاديمية الطيران الاردنية، وسلاح الجو الملكي الاردنِ.وله الكثير من الأبحاث والكتب العلمية التي تعتبر مصادر علمية في مجال تخصصه. كما كا من أنشط العاملين في مجال العمل التطوعي الخيري.
ومن العلماء الذين قدمتهم عشيرة العبنده استاذ الشرف في الجامعة الاردنية واحد كبار المؤرخين الاردنيين والعرب، اعني به الاستاذ الدكتور محمد عبده عبنده الذي اشتهر بدراساته التاريخية، وخاصة المتعلقة بالأندلس، وبسبب غزارة علمه، وقيمة مؤلفاته، صار عاملا في عشرات المؤسسات العلمية الوطنية والاقليمية والعالمية، وجزء من التاريخ العلمي الاردني، ومصدر اعتزاز لاربد الخرزات.
هذه مجرد شذرات من التاريخ المعاصر لخرزات اربد، والذي يشكل عمودا اساسيا لتاريخنا الوطني والقومي، لذلك فإن محارلة تهمبش اربد وخرزاتها، اعتداء على تاربخنا الوطني، وعلى حقوق الخرزات الذي يجب ان تنتفض للدفاع عن تاريخها و حقوقها في كل المؤسسات الدستورية، وتجربتها في اعادة اسم فضل الدقموني الى ميدانه دليل على قدرتها على الفعل بوحدتها و أرادتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
العودة
لم يُفقد الامل من عودة السلام الى قطاع غزة مع أنه لطالما كان سلاماً منقوصاً الا انه كان كالكذبة التي كان اهل القطاع يقنعون انفسهم بها ومحاولاتهم لتصديق بأنهم في سلام ولكنهم محاصرون، وبغض النظر عن الاستمرارية لهذه الكذبة فهم منذ عام ويزيد ليس فقط محاصرون بل شهداء او مصابون او منكوبون او جائعون بسبب الضربات الاسرائيلية التي لم تتوقف منذ اكثر من عام، بما جعل العديد منهم غير قادر حتى على تخيل العودة رغم عودة البعض منهم لبيوتهم المهدمة او المنسوفة الا انها عودة عرجاء وليس كباقي انواع العودة المتعارف عليها في الحياة بشكل عام. العودة جميلة، فيها الاشتياق واللهفة، والامثلة كثيرة كعودة عمل لجان منظومة التحديث الاقتصادي التي يتطلع الكثيرون لنتائجها بسبب المشاركة الحزبية التي يجزم العديد من السياسيين بأنها ستكون مشاركة فاعلة بسبب النضوج الحزبي، ان المشاركة الحزبية في عمل لجان تحديث المنظومة الاقتصادية اعاد الاحزاب على طاولة الجدية والعمل الجماعي المثمر والابتعاد عن الفردية وحتى الفردية الحزبية، الجميع يتلهف لبدء العمل باللجان فهى عودة جميلة لمنظومة التحديث الاقتصادي، عودة للبحث والعمل والتحديث والرقابة والمراجعة بعد رسم الخطط في المرحلة السابقة للمنظومة التي كانت الاحزاب قد شاركت بها ولكن بمشاركة خجولة، ان المرحلة الثانية او الحالية من منظومة التحديث الاقتصادي تزرع الامل والتأكيد على الاستمرارية والطموح والتدرج عن طريق التمكين، وبهذا تكون المنظومة قد قضت اربعة اخماس من العمل ليبقى الخمس المتبقي لنا، كمواطنين من خلال الممارسات الفضلى في الحياة، لذلك ترتفع التوقعات من منظومة التحديث الاقتصادي لاخراج المزيد من النجاحات والأدوات الجادة والواقعية. حمى الله أمتنا حمى الله الأردن

الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
أخويّات الأفراح والأتراح ودبلوماسيتها
للأحزان آدابها كما للأفراح، لكنها أبلغ أثرا. أول ما يفتقد الإنسان في الملمات، الأخ والجار والصديق والزميل، لكنه في النوائب يعود إلى جذوره الروحية والترابية كإنسان فيفتقد تعاطف الناس أجمعين في سائر أرجاء المعمورة. في مجال الدبلوماسية العامة، يتملّكني حرص على عدم إضافة الفرص لا بل والحد من إهدارها على نحو مَرَضيّ مزمن مؤسف. من المؤسف سوء تعامل البعض مع لحظات إنسانية محضة، من المفيد لا بل من الواجب الحرص على التقاطها واغتنام فرصها لبناء الجسور، عوضا عن تهديم القائم منها بذلك السجال الهدّام العقيم حول «ازدواجية المعايير» وانتقائيتها، وطرح التساؤل البليد الأخرق لمن يبادر إلى التهنئة أو التعزية للجميع بمن فيهم «العدو والخصم» بالقول، وماذا عن فرح أو ترح هذا الطرف، أو ذاك!؟ من قال إن الأمر هذه أو تلك؟ ما العلة في إبقاء الأمور في مساقاتها الإنسانية الحضارية، دون فرز مسبق على مكيال التحيّز المسبق والأعور على أي اعتبار كان، إثنيّاً أو سياسيا. قد يُعذر المعنيون، السياسيون والمسؤولون الرسميون مثلا في السلطة التنفيذية، لكن ماذا عن الدبلوماسية العامة أو الشعبية؟ ما ضير أن يعبّر الناس في برامج حوارية تلفزيونية وإذاعية ذكية، أو منصات ومساحات هادفة، تتقي الله في صورتنا كأمم وكشعوب وكأفراد لا كدول أو حكومات، في أن نعبّر إنسانيا عن المشاركة الإنسانية في أفراح وأتراح «الآخر» فيما صار متاحا على ألواحنا الذكية بلمسة، حيث تغني بضع كلمات أو صورة تعبيرية واحدة عن بيان تصدره وزارة أو سفارة. أحسنت شاشاتنا ومنصاتنا في الآونة الأخيرة في حظر وكتم ورذل تعليقات لا تسيء إلا لأصحابها، في قضايا من غير اللائق أبدا أن يكون الدين أو السياسة طرفا فيها. «العيار اللي ما يصيب يدوش» إساءة معلّق واحد للأسف -وقد يكون مندسا أو حسابا وهميا أو معاديا- تسيء أحيانا لما هو أكبر وأخطر. الحروب والكوارث البشرية والطبيعية، من المصاب الجلل الذي لم تنجُ بقعة إلا وعلّمت عليها من آثارها المؤلمة في رسائل ربما يفهمها ويؤولها البعض على أنها إلهية ربانية، لتذكير الإنسان بإنسانيته وبحاجته الدائمة لرحمة ربه، وتعاطف لشريكه في خلق الله رب العالمين، سبحانه. شاركت أسرتي على مدى عقدين في مخيمات كشفية -حضورا ورعاية- في مناطق عدة في بلاد العم سام. أعلم مدى الألم الذي يعتصر قلوب الأهالي الذين فقدوا بنات وحفيدات في عمر الورود. الضحايا الشهداء حتى الآن ما لا يقل عن عشرين طفلة في الثامنة من العمر، رحلت أرواحهن البريئة وهنّ نياما آمنات مطمئنات في أحد مخيمات ولاية تكساس المعروفة عبر ثلاثة أجيال بأنه مكرس للقيم الروحية والأسرية. المخيم الصيفي المنكوب مخيم تربوي مسيحي، عادة ما يشارك فيها سنويا ثلاثة أجيال من الخريجين السابقين لمن أغرقهم الطوفان الأسوأ في تكساس منذ مئة عام، فيما البحث ما زال جاريا عن مفقودين قد يصل عددهم إلى العشرات. تفاعل الآباء والشباب مهم في أحداث كهذه فهي في أمريكا الخبر الأول منذ أيام، وقد طغت على ملفات كبرى كالشرق الأوسط والحرب التجارية العالمية، ولقاء ترمب-نتانياهو الثالث منذ عودة الأول إلى البيت الأبيض قبل نصف عام، والخلاف «الفضائحي» بين الرئيس الأمريكي وحليفه السابق إيلون ماسك. من المتبرعين ماليا لإغاثة منكوبي تكساس «المحفظة السامرية» وهي أضخم هيئة مساعدات إغاثية لدى المسيحيين البروتستانت، وقوة كبرى للمسيحيين الإنجيليين واليمين المحافظ في أمريكا. «أخويات» المآسي والمراثي مهمة جدا، وتبقى في العقل الجمعيّ، ويوما ما ستعبّر عن نفسها سياسيا واقتصاديا. مجرد برقية غير رسمية أو تغريدة، قد تحقق ما لا تستطيع تحقيقه كبرى اللوبيات وشركات العلاقات العامة والترويج الاقتصادي والسياحي. في المواقف الصعبة، يتذكر الناس مواقف من ساندهم ومن وقف إلى جانبهم، فلماذا الغياب من «أخويات» دينية واجتماعية، حتى المجموعات الكشفية والمحميات الطبيعية تستطيع أن تقول أو تفعل شيئا. عانت أسر أردنية قبل سنوات من كارثة سيل جارف في عدة مناطق في المملكة كالبحر الميت، وأماكن وعرة في جنوب الأردن الحبيب، فكم هو مفيد أيضا الاستفادة من التجربة والوقاية مما قد يتحول إلى كارثة في بضع ساعات. رغم تحذيرات الأرصاد الجوية من هطول أمطار طوفانية، وخطر حدوث فيضان إلا أن أحدا لم يستعد الاستعداد الكافي للحيلولة دون وقوع الكارثة في أحد أكثر بلاد العالم غنى وتقدما في شؤون الإغاثة وإدارة الأزمات. نرفع أكف الدعاء والرجاء بأن يتغمد الأرواح الغضة بالرحمة، ويصبر ذويهم ومحبيهم في تكساس وسوريا وغزة والسودان، وروسيا وأوكرانيا، وكل مكان تئن فيه روح آدمية وغيرها من المخلوقات غير العاقلة، لكنها المذهلة في تعاضدها في الكوارث والمخاطر. حقا إن عرض وثائقيات عالم الحيوان والطبيعة مفيد، علّ الإنسان يذكر أنه «من تراب وإلى تراب» وأن الروح غالية وإن وضعها رب العالمين سبحانه في هِرّة أو لبؤة..


صراحة نيوز
منذ 2 ساعات
- صراحة نيوز
دماء فارس .. دليل فعلٍ خسيس .. ناقص
صراحة نيوز- بقلم / عوض ضيف الله الملاحمة لم يُعرف عن الأردنيين الجُبن بعامتهم ، ولم يعرف عنهم الغدر ، ولا الطعن في الظهر ، ولم يعرف عنهم الخِسة ، ولا النذالة ، ولا الحقارة ، ولا الترصد لأنها أفعال بذيئة ، قميئة . الأردنيون لديهم جين موروث يتصف بالمواجهة ، والمجابهة ، والتصدي ، والتحدي . وكل صفات الرجولة هذه تتوج بالتسامح ، والعفو ، والترفع على الألم والفقد . الأردني يواري فلذة كبده الثرى ، ويسامح ، ويتجاوز جرحه وحزنه وفقده ، ويتسامح ، ويتسامى على الأحزان والجراح . لم يعهد مجتمعنا الأردني الغدر لانه طبع ذميم ، دميم ، حقير ، بعيد عن الرجولة والشهامة . دماء الصحفي الأستاذ / فارس الحباشنة ، كل قطرة منها تعكس حقارة ، ونذالة ، وخِسة من وقف وراء هذا الفعل الشنيع الرديء . البلطجة لم تكن يوماً فعلاً أردنياً بالمطلق ، لأنها مرتبطة بالنذالة ، والخسة ، والغدر . أستاذ / فارس ، قطرات دمك التي سُفكت دليل أكيد على انك رجل موقف ومبدأ . ودليل قاطع على جُبن الفاعل ، الذي لجأ للغدر ، لأنه يخشى المواجهة . أستاذ / فارس ، دمك الذي نزف وغطى ملامح وجهك الرجولي البهي ، ونظرتك الحادة المليئة بالغضب ، دليل على تكهنك بالفاعل . وثقتك بأجهزتنا الأمنية وبعدالة قضائنا يعكس رجاحة عقلك ، وترويك ، وترفعك عن إنتهاج نفس الخدر والخِسة التي لجأ اليها من غدر بك . هل نسينا كرم وتسامح الشيخ / غازي عبدالكريم العساسفة الحباشنة إبن عشيرة الصحفي / فارس الحباشنة ؟ عندما فقد فلذة كبده بسبب حادث سير ، في شهر رمضان الماضي ، وأطلق مقولته الأصيلة التي ذهبت مثلاً ( بناتنا ما بتنام في السجن ) وسامح الشيخ / غازي الحباشنة بدم إبنه ، وتعالى على حزنه وبلواه . خسيء كل من يود ان ينحدر بقيم الأردنيين . وخاب من يهدف الى الحط من شجاعتنا ، وكرمنا ، وتسامحنا ، وتسامينا . خاب من يهدف الى غرس الغدر في طباعنا . الأردنيون أجلُّ ، وأرفعُ ، وأسمى من هكذا وضاعة ، وانحطاط في القيم ، والخلق ، وإنتهاج أسلوب البلطجة في التعامل بين الأردنيين . أستاذ / فارس ، هو لم يقدر على مواجهتك ، ولم يجرؤ على النيل منك وجاهةً ، هو إنحدر بقيمه برداءة فِعلته . كلي أمل ورجاء ان يتم الكشف عن الفاعل ، ليتم نبذه إجتماعياً لخسته ، قبل عقوبته . أستاذ / فارس ، يبدو ان قلمك الناطق بالحق قد أوجعهم ، وكشفهم ، وعرّاهم ، ويبدو انك وضعت قلمك على إنحرافات جسيمة . وأختم ببعض كلمات ، أراها كما الدُرر ، نطق بها فارس وهو على سرير الشفاء ، حيث قال :— — ( القنوة ) وضعها الأردني في المتحف منذ عقود . — ليس لدينا عصابات . — وليس لدينا خارجون على القانون . — وليس لدينا ملثمون . — هذا اعتداء على كل أردني . صدقت بما نطقت يا أستاذ / فارس ، داعياً العلي القدير ان يَمُنّ عليك بالشفاء العاجل . وما دماؤك يا فارس الا دليلاً على رجولتك ، وجرأتك في قول الحق . كما انها تدل على فعلٍ خسيس ناقص ، ممن إستهدفك ، ويا عيب العيب .