
300 كاتب بالفرنسية بينهم فائزان بنوبل الأدب أدانوا «الإبادة الجماعية» في غزة
وكتب هؤلاء في المقال الذي نشرته صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية: «تماما كما كان من الملحّ وصف الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في 7 أكتوبر 2023 بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يتعين علينا اليوم أن نصف ما يحدث بأنه (إبادة جماعية)».
وأضافوا: «أكثر من أي وقت مضى، نطالب بفرض عقوبات على دولة إسرائيل، ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار، يضمن الأمن والعدالة للفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وآلاف السجناء الفلسطينيين المعتقلين تعسفيا في السجون الإسرائيلية، ويضع نهاية فورية لهذه الإبادة الجماعية».
ومن بين الموقعين على المقال كتّاب فازوا أخيرا بجائزة غونكور الأدبية المرموقة، كإيرفيه لو تيلييه وجيروم فيراري ولوران غوديه وبريجيت جيرو وليلى سليماني وليدي سالفير، ومحمد مبوغار سار ونيكولا ماتيو وإيريك فويّار.
ويتعرض سكان غزة لعدوان إسرائيلي وحشي منذ السابع من أكتوبر 2023.
وتتزايد الاتهامات ضد إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة من الأمم المتحدة ومجموعات حقوق الإنسان والعديد من البلدان، لكنّ هذه المصطلح الذي رفضته إسرائيل بشدة، يثير انقساما بين مراقبي هذه الحرب.
وشدد موقعو المقال على أن هذا الوصف «ليس شعارا»، رافضين «إبداء تعاطف عام غير مجدٍ، من دون توصيف ماهية هذا الرعب».
ومنذ بدء العدوان، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة 53977، غالبيتهم مدنيون نساء وأطفال، كما أصيب 122797. واستشهد 3822 فلسطينيا على الأقل منذ استئناف إسرائيل عدوانها، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها الأحد وزارة الصحة في غزة.
في السياق ذاته شجب زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي أوليفييه فور «الإبادة الجماعية» في قطاع غزة التي اتهم إسرائيل بارتكابها، لينضم بذلك بوضوح إلى موقف الخضر والشيوعيين للمرة الأولى.
وأعلن فور مساء الاثنين «بصوت عال» أمام المئات من ناشطي اليسار في باريس أن «حكومة بنيامين نتنياهو ترتكب إبادة جماعية» في غزة.
وأكد أن «جريمة الإبادة الجماعية تتحقق عندما تكون هناك نية متعمدة. وأعضاء الحكومة الإسرائيلية يكثرون من التصريحات بهذا الاتجاه... وهذه السياسة للأسف مدروسة ومخطط لها ويجري تبنيها في العلن».
وعقب جان لوك ميلانشون زعيم حزب «فرنسا الأبية» اليساري بقوله: «يسرني أن أرى كل تيارات الحزب الاشتراكي تنضم إلى موقفنا الرافض للإبادة في غزة... أن يحصل ذلك متأخرا خير من ألا يحصل أبدا».
ولم يكن أي نائب من حزب فرنسا الأبية المدافع عن القضية الفلسطينية والذي وصف منذ البداية ما يجري في غزة بأنه «إبادة جماعية»، حاضرا إلى جانب القادة اليساريين الثلاثة مساء الاثنين.
وقال فابيان روسيل رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي الذي بادر الى تنظيم هذا التجمع: إن عدم اعتراف فرنسا بدولة فلسطين «عار على دبلوماسيتنا على امتداد تاريخها».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار الخليج
منذ 11 ساعات
- أخبار الخليج
تـحـقـيـق لـ«فيـنـانشـيال تـايـمز» يكشف تورط مؤسسات وشركـات أمـريكـية في مخطط سري لتهجير سكان غزة
أدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة «تورّط مجموعة بوسطن الاستشارية ( BCG ) وما تُسمى مؤسّسة غزة الإنسانية ( GHF ) في مخطّط أمريكي-إسرائيلي يهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين تحت غطاء إنساني مضلل». وفي بيان رسمي، أشار المكتب إلى أن تحقيقا نشرته صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، كشف تفاصيل مشروع سري يحمل اسم «أورورا»، يتضمن إعداد نموذج مالي يستهدف تفريغ قطاع غزة ديمغرافياً عبر تهجير أكثر من نصف مليون فلسطيني مقابل «حزم تهجير» تموّلها جهات خارجية. وبحسب البيان، فإن «مؤسّسة غزة الإنسانية»، التي أُنشئت بدعم أمريكي-إسرائيلي، وتُشرف على ما وصفه البيان بـ«مصائد الموت في غزة»، تمثّل الواجهة التنفيذية للمخطّط، إذ زعمت تقديم مساعدات إنسانية لكنها تسبّبت فعليا باستشهاد 751 مدنياً، وإصابة 4931 آخرين، وفقدان 39 مواطناً.« وأوضح البيان أن 130 منظمة إنسانية دولية رفضت التعاون مع هذه المؤسّسة، واتهمتها بأنها «غطاء لأهداف عسكرية إسرائيلية». وكشف التقرير، وفقاً لبيان الإعلام الحكومي، أن المشروع حظي بتمويل سري، ودعم من شركات أمنية أمريكية خاصة، إضافة إلى نشاطات توزيع مخالفة للمبادئ الإنسانية. وقد أدّى هذا الكشف إلى طرد شركاء من مجموعة ( BCG ) بعد افتضاح هذه المخطّطات.


أخبار الخليج
منذ يوم واحد
- أخبار الخليج
شراكة مجتمعية تدعم نجاح الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات: أعمال طلاب المدارس الفنية ونتائج «معا» و«تعافي» تعكس النجاح
كتب إسلام محفوظ: أشاد وزراء ومسؤولون بجهود اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برئاسة ا لفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية و بنجاح الخطة الوطنية للمكافحة ، وما تتضمنه من أهداف ومبادرات وما حققته من نتائج بلغت نسبة النجاح فيها 97%، وأشاروا أن إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية استطاعت تحقيق إنجازات بارزة في مجال التصدي لقضايا تهريب المخدرات وتعاطيها سواء على المستوى الأمني أو على المستوى المجتمعي، عبر الخطط الأمنية التي ترتكز على مكافحة العرض من المخدرات والطلب عليها. وأشاروا لـ«أخبار الخليج» أن نجاح تلك الجهود ما كان ليتحقق لولا الشراكة المجتمعية الفاعلة التي وفرت كل سبل التعاون لتوفير الحماية اللازمة للشباب البحريني من ذلك الخطر الذي يهدد أمن المجتمعات، حيث قال وزير الإعلام الدكتور رمزان النعيمي: «إن النتائج الإيجابية التي حققتها الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات تعكس تضافر الجهود والشراكة المجتمعية الفاعلة التي تضع نصب عينها حماية المجتمع وسلامة المواطن التي هي من أولويات العمل». وبينت وزارة الإعلام في معرض الاحتفال باليوم العالمي للمخدرات مشاركتها بـ 643 مادة إعلامية نوعية استهدفت التوعية من خطر المخدر ودعمت جهود المكافحة من خلال إدارات الوزارة المختلفة، حيث شاركت في تلك الحملات إدارات الوزارة المختلفة سواء في نشر الأخبار المحلية والحلقات والتقارير التلفزيونية. فيما أوضح المقدم محمد البوعينين مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن شعبة الإعلام الجنائي نظمت 300 محاضرة توعوية استفاد منها 16 ألفَ مستفيد، ونظمت 6 حملات توعوية استفاد منها 1855 مستفيدا، فيما نوه النقيب عبد الله المناعي، رئيس شعبة التوعية والإرشاد بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية باستفادة 151 متعافيا من خلال برنامج «تعافي» العام الماضي بالإضافة إلى تحقيق البرنامج لعدد من الجوائز العالمية. وزينت مشاركات طلاب المدارس معرض الاحتفال باليوم العالمي للمخدرات من خلال أعمالهم الفنية التي تهدف إلى التوعية بخطر المخدرات والتي تعكس دور وزارة التربية في الخطة الوطنية للمكافحة، كما شاركت المستشفيات الحكومية متمثلة في وحدة مكافحة الإدمان عن طريق عدد من الأعمال اليدوية التي نفذها متعافون من الإدمان. وأكد وزير الإعلام الدكتور رمزان النعيمي أهمية الشراكة المجتمعية في مكافحة خطر المخدرات الذي يهدد المجتمع مشيرا إلى أن دور وزارة الإعلام يتمثل في تقديم المواد التوعوية سواء كان عن طريق التلفزيون أو عن طريق الإذاعة لوقاية المجتمع من هذا الخطر وأيضا المساهمة في إبراز النجاحات والإرشاد والإسهام في نشر برامج وزارة الداخلية بالتعاون مع المؤسسات الأخرى والتي تستهدف التوعية مثل برنامج «معا» أو برنامج «تعافي». وأكد الوزير أن النماذج الناجحة من المستفيدين من البرامج التوعية تعكس الجهد المبذول في حماية المجتمع وتؤكد أن سلامة المواطن من أولويات العمل ودائما الجهد الذي تقوم به مختلف الجهات يكون لحماية المجتمع وحماية المواطن من أي خطر، خاصة عندما يتعلق الخطر بآفة المخدرات، مؤكدا أن تضافر الجهود سيحقق الأهداف المرجوة. وبينت جهود وزارة الإعلام خلال مشاركتها في معرض الاحتفال باليوم العالمي للمخدرات مشاركتها بـ643 مادة إعلامية نوعية استهدفت التوعية من خطر المخدرات ودعمت جهود المكافحة من خلال إدارات الوزارة المختلفة، حيث شاركت إدارة الأخبار في نشر الأخبار المحلية وأخبار المجتمع والناس وحلقات تلفزيونية وتقارير تلفزيونية، كما شاركت إدارة التلفزيون في نشر الأخبار التلفزيونية واستضافة شخصيات مؤثرة في جهود التوعية واستعرض الأخبار والمقالات الصحفية الهادفة والداعمة لجهود التوعية، فيما شاركت إدارة الإذاعة بندوات خارجية متلفزة وفواصل إعلانية تلفزيونية وبرامج إذاعية ولقاءات. المعركة مع المخدرات لا تُكسب بالقوة الأمنية فقط بل بالوعي والتعاون المجتمعي فيما قال المقدم محمد البوعينين مدير إدارة مكافحة المخدرات ان الجميع يقف صفاً واحداً، قيادةً وأجهزة أمنية ومجتمعاً، في مواجهة واحدة من أخطر التحديات التي تستهدف أمن أوطاننا وسلامة شبابنا ومستقبل أجيالنا، مشيرا الى ان دعم الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في أداء مهمتنا على أكمل وجه تحقيقاً للهدف الأسمى وهو مجتمع خالٍ من المخدرات، وتعليمات الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام ومساندته لكافة منسوبي وزارة الداخلية رسالة واضحة بأن مكافحة المخدرات ليست مسؤولية إدارة أو جهة بعينها، بل مسؤولية وطن بأكمله، يقوده رجال مخلصون، ويقف خلفهم شعب واعٍ. وأشار إلى أن المعركة مع آفة المخدرات لا تُكسب فقط بالقوة الأمنية، بل تُكسب كذلك بالوعي، وبالتعاون المجتمعي، وبالمبادرات الوقائية والتربوية والتأهيلية، ومن هذا المنطلق، نؤمن في إدارة مكافحة المخدرات أن مسؤوليتنا تمتد لما هو أبعد من المداهمات والضبطيات، لتشمل حماية العقول، وإنقاذ الأرواح، وصناعة مستقبل آمن لأبنائنا، موضحا أن أهم محاور استراتيجية مكافحة المخدرات الاهتمام والاستثمار في مجال الوقاية من المخدرات لخفض الطلب عليها، إلى جانب تقليل فرص عرض المخدرات، حيث ان تركيز الاهتمام فقط على محور مكافحة العرض وضبط حالات الاتجار والترويج لن يكون مجديا، ما لم تكن هناك مبادرات تهدف إلى تعزيز قدرة ومهارات النشء على تحصين أنفسهم من الانخراط في دائرة الإدمان، وقال أن عدد المحاضرات التوعوية التي قدمتها الإدارة في العام 2024 نحو 300 محاضرة توعوية استفاد منها حوالي 16 ألف مستفيد، كذلك تم تنظيم 6 حملات توعوية استفاد منها 1855 مستفيداً. أوضح النقيب عبدالله المناعي رئيس شعبة التوعية والإرشاد بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، مناسبة عالمية يحتفل فيها العالم كون مكافحة المخدرات ليست قائمة فقط على الأفراد، بل تحتاج إلى شراكات محلية ودولية، مشيرا إلى ان الجهود الحكومية والخطة الوطنية التي وضعتها مملكة البحرين، أسهمت ونجحت في خفض نسب التعاطي والإتجار بالمواد المخدرة. وتطرق إلى دور برنامج «تعافي» الذي يعد رائداً في مجال حماية الشباب من الوقوع في آفة المخدرات والإدمان عليها، حيث يُعتبر إحدى ثمار الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ويهدف إلى تقويم سلوك المتعاطين وخاصة فئة الشباب، وإعادة دمجهم في المجتمع وبناء ثقتهم بأنفسهم، فضلاً عن مساعدتهم ونقلهم من فئة المتعاطين الى فئة المتعافين من الإدمان، بالتعاون مع المؤسسات الطبية بالمملكة إذا تطلب الأمر كذلك. وأوضح آليات العمل والأدوات المساندة للبرنامج والتي منها التواصل مع أسرة المتعاطي والتواصل مع المؤسسات العلاجية إن دعت الحاجة الى ذلك، فضلاً عن التواصل مع كافة الجهات الأخرى ذات الصلة بالعلاج. وخلال العام الماضي 2024م تم تخريج (100) متعافٍ من البرنامج، ومن بداية السنة حتى نهاية أبريل الماضي تم تخريج (51) متعاف، وهو ما يُظهر بوضوح الجهود المبذولة للقائمين على البرنامج. وتطرق إلى نجاحات البرنامج حيث بالجائزة البرونزية في فئة «الصحة» على مستوى الوطن العربي وشمال إفريقيا، ضمن جوائز «ستيفي» العالمية المعنية بالإبداع والتميز المؤسسي للأعمال الدولية ومؤخراً فاز البرنامج بالجائزة الفضية في حفل جوائز ستيفي الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن فئة الابتكار في التأثير المجتمعي. بدوره قال علي أميني مدير إدارة الوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية، مدير برنامج مكافحة العنف والإدمان «معًا»، أن البرنامج من أبرز وأهم البرامج الوطنية التي أدرجتها مملكة البحرين ضمن الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وذلك نظرًا لدوره البارز في ترسيخ أسس الوقاية الشاملة، وتفعيل أساليب التوعية والتدخل المبكر التي تساهم في حماية المجتمع، وبالأخص فئة الطلبة والنشء. وقال إن البرنامج يركز بشكل رئيسي على طلبة المدارس بمختلف مراحلهم التعليمية، من خلال توعيتهم وتعليمهم كيفية اتخاذ القرارات الصحيحة في مواجهة مغريات وعروض المخدرات والسلوكيات السلبية التي قد يتعرضون لها. ويهدف البرنامج إلى تنمية مهاراتهم الحياتية والاجتماعية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، مما يسهم في بناء جيل واعٍ قادر على رفض الانحراف التصدي لتحديات الحياة التي قد تقود إلى التعامل مع المخدرات والمؤثرات العقلية بجميع أنواعها من جانب التعاطي أو الإدمان أو الاتجار. كما يسعى البرنامج إلى غرس قيم الالتزام وتحمل المسؤولية والوعي بأضرار المخدرات على الفرد والمجتمع. وأوضح ان دور البرنامج لا يقتصر على الطلبة فقط، بل يمتد ليشمل أولياء الأمور بوصفهم شريكًا أساسيًا في حماية الأبناء ومكملين للعملية التعليمية لمناهج برنامج معاً، حيث ينظم البرنامج عددًا من المعارض التوعوية التي تُقدّم بأساليب مبتكرة، إذ تقام بعض هذه المعارض بشكل فعلي في مواقع ميدانية حيوية، فيما يتم تنظيم معارض افتراضية يمكن الوصول إليها عن طريق أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية، من خلال روابط خاصة ترسل عبر الهواتف الذكية، ما يوفر سهولة ومرونة في المتابعة والاطلاع على محتوياتها في أي وقت. كما يتيح البرنامج تجربة نوعية فريدة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، من خلال نظارات الواقع الافتراضي VR تمكن الطلبة وأولياء الأمور من الدخول في محاكاة تفاعلية لسيناريوهات حقيقية تحاكي المواقف والتحديات التي قد تواجه الأبناء في الواقع. أكد الدكتور إيهاب رخا، رئيس وحدة علاج الإدمان بمستشفى الطب النفسي أهمية التوعية المستمرة وأهمية الدعم بشكل متواصل لمكافحة هذه الآفة، مشيرا الى أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات من الأيام المهمة لتوعية المجتمع والجهات المختصة بأهمية التصدي لهذه المشكلة، سواء من خلال تقليل الطلب على المخدرات أو من خلال تقليل عرض الكمية، بالإضافة إلى مساعدة الأسرة على فهم دورها في التعامل مع الشخص الذي يعاني من مشكلة الإدمان، وكيف يمكن مساعدته عن طريق الخدمات المتاحة، مشيرا أن التعامل مع قضية الإدمان يتم التعامل معها من منظور صحي يحتاج إلى تدخل طبي وتدخل نفسي وتدخل علاجي وتأهيلي، يمكن الشخص من التغلب على هذه المشكلة، وأشار الى أن الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات نجحت في تحقيق أهدافها وهو ما تعكسه النماذج المشرفة لأعمال المتعافين. وأشار إلى أن وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية المتمثلة في وحدة علاج الإدمان بمستشفى الطب النفسي تقوم بدورها على المنظور الصحي، سواء بعلاج المريض أثناء فترة التعافي أو حتى استمراره بعد مرحلة التعافي، وكذلك التعاون مع الجهات المختصة من وزارات الداخلية والتربية وغيرها سواء بتقديم الخدمة الصحية للمحتاجين، أو بالدور التوعوي والطبي، مثل التعاون مع وزارة الداخلية مع خلال برنامج «تعافي» وبرنامج العقوبات البديلة، حيث نستقبل الحالات التي تستدعي التدخل الصحي ونسهم في عملية العلاج. وأشار الى أن الشخص متلقى العلاج بعد نجاح مرحلة التعافي يبدأ استكمال المرحلة الثانية وهي مرحلة التأهيل، وجانب من جوانب التأهيل هو التأهيل المهني، بحيث إن بعض الأشخاص يتم تدريبهم على مهارات مختلفة، مثل مهارة النجارة أو مهارة النحت، مستعرضا بعض الأعمال التي قام بها المرضى المتعافين، بعد دخولهم ورشا متخصصة توفر لهم الخدمات والأدوات والمشرف المتخصص الذي يدربهم. وبين حمد المسيفر، الباحث القانوني بمعهد الدراسات القضائية والقانونية وزارة العدل والشؤون الإسلامية والإيقاف، دور الوزارة في جهود مكافحة المخدرات عبر برامج معهد الدراسات التدريبية المتطورة لتعزيز مهارات الكوادر الوطنية، المتخصصة في مكافحة هذه الجريمة، مشيرا إلى أنها تنوعت لمختلف الفئات والجهات المتخصصة، بالتعاون مع الجهات الداعمة سواء المحلية خاصة المجلس الأعلى للقضاء والنيابة العامة، أو الجهات الدولية عن طريق مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة وهو التعاون الذي أسهم في عملية التدريب في مكافحة المخدرات. وأشار إلى الدورات ترتكز على تطوير مهارات التحقيق في جرائم المخدرات والأساليب المستحدثة في ارتكاب الجريمة، بالإضافة إلى عرض برامج الجمعيات الدولية المعنية بالمكافحة كبرنامج جمعية المحامين الأمريكية حول العقوبات البديلة لمرتكبي جرائم المخدرات، وعرض التجربة الامريكية للقاضي في مجال محاكم المخدرات وكيفية تعزيز العدالة واستكشاف الأحكام البديلة لمرتكبي جرائم المخدرات في التجربة الامريكية. كما قدم المعهد أساليب المواجهة الجنائية للاتجار بالبشر بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وأفضل الممارسات الدولية والوطنية في مكافحة جرائم المخدرات وطاولة مستديرة لمناقشة مواضيع جرائم المخدرات ومرتكبيها من الشباب ومحاضرات حول الاتجار بالأشخاص والاتجار بالمخدرات.


أخبار الخليج
٠٢-٠٦-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
ستة جرحى في هجوم على مسيرة في ولاية كولورادو
واشنطن - (أ ف ب): أصيب ستة أشخاص بحروق يوم الأحد في ولاية كولورادو الأمريكية في هجوم شنه رجل بزجاجات حارقة وصفه مكتب التحقيقات الفدرالي بأنه «إرهابي» واستهدف متظاهرين يطالبون بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) كاش باتيل عبر منصة إكس: «نحن على علم بهجوم إرهابي مستهدف في بولدر بولاية كولورادو ونحقق فيه بشكل كامل». وأوضح مكتب التحقيقات الفدرالي أن منفذ الهجوم رجل في الخامسة والأربعين يدعى محمد صبري سليمان وقد أوقف على ذمة التحقيق. إلا ان قائد شرطة مدينة بولدر ستيف ريدفيرن قال عندما سُئل ما إذا كان الهجوم إرهابيا، أنه «من المبكر للغاية التكهن بالدوافع» وراء الحادث الذي وقع قبيل الساعة 1:30 ظهرا (19:30 بتوقيت جرينتش). وقال المسؤول في البيت الأبيض ستيفن ميلر عبر اكس إن المنفذ «أجنبي» وبقي بطريقة غير نظامية في الأراضي الأمريكية رغم انقضاء صلاحية «تأشيرته السياحية». وقالت «رابطة مكافحة التشهير»، وهي مجموعة ناشطة يهودية، على منصة إكس إنها «على علم بتقارير عن هجوم في فعالية» في بولدر. وأضافت أن هذه الفعالية هي «لقاء أسبوعي لأعضاء الجالية اليهودية للركض/المشي دعما للرهائن» الذين احتجزوا خلال الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 ونقلوا إلى غزة. وقال مارك ميشاليك من أف بي آي لصحفيين إن «الهجوم وقع خلال تجمع سلمي منتظم»، مضيفا أن الجرحى ستة تراوحت أعمارهم بين 67 و88 عاما ونقلوا جميعا إلى المستشفى. وأضاف أن «شهودا ذكروا أن المنفذ استخدم قاذفة لهب يدوية الصنع وألقى زجاجة حارقة على الجموع»، وسمع «المشتبه به يصرخ (فلسطين حرة)». وأكد ريدفيرن أن «إصابة أحد الأشخاص خطرة ويرجح أن يكون وضعه حرجا»، مشيرا إلى أن المشتبه به أصيب أيضا في الهجوم. وقال المسؤول إنه في البداية كان ثمة حديث عن منفذ ثان إلا ان الشرطة «على قناعة شبه تامة» بعدم وجود شخص آخر. وفي مقطع فيديو للهجوم تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، يشاهد رجل عاري الصدر بدا عليه الاضطراب حاملا زجاجتين بيديه، بينما يحترق عشب أمامه. ويُسمع الرجل في مقطع الفيديو وهو يقول «أنهوا الصهاينة» و«فلسطين حرة» و«إنهم قتلة»، في وجه عدد من الأشخاص يرتدون قمصانا حمراء بينما كانوا يحاولون مساعدة شخص ملقى على الأرض. وكتبت الجالية اليهودية في بولدر في بيان: «تبلغنا بحزن أن زجاجة حارقة ألقيت على مشاركين في مسيرة «ران فور ذير لايفز» (اركضوا من أجل حياتهم) فيما كانوا يرفعون الوعي بقضية الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة. نحن متضامنون مع كل الذين شهدوا هذا الهجوم الرهيب ونصلي من أجل تعافي الجرحى سريعا». وقال البيت الأبيض لوكالة فرانس برس إنه جرى إطلاع الرئيس دونالد ترامب على الحادث. ووصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الحادث أيضا بأنه «هجوم إرهابي مستهدف»، قائلا: «لا مكان للإرهاب في بلدنا العظيم». وأعرب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون عن غضبه إزاء الهجوم. وقال مسؤول في وزارة العدل الأمريكية إن الوزارة تتابع القضية عن كثب وإن المنفذ «سيحاكم بصرامة وفقا للقانون». وأتى هجوم بولدر بعد حوالي أسبوعين على مقتل موظفين من السفارة الإسرائيلية خارج متحف يهودي في واشنطن بإطلاق النار عليهما، وقد أوقفت الشرطة مشتبها به يبلغ 31 عاما كان يصرخ «فلسطين حرة». ووجهت إليه تهمة القتل.