
شراكة مجتمعية تدعم نجاح الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات: أعمال طلاب المدارس الفنية ونتائج «معا» و«تعافي» تعكس النجاح
أشاد وزراء ومسؤولون بجهود اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برئاسة ا لفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية و بنجاح الخطة الوطنية للمكافحة ، وما تتضمنه من أهداف ومبادرات وما حققته من نتائج بلغت نسبة النجاح فيها 97%، وأشاروا أن إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية استطاعت تحقيق إنجازات بارزة في مجال التصدي لقضايا تهريب المخدرات وتعاطيها سواء على المستوى الأمني أو على المستوى المجتمعي، عبر الخطط الأمنية التي ترتكز على مكافحة العرض من المخدرات والطلب عليها.
وأشاروا لـ«أخبار الخليج» أن نجاح تلك الجهود ما كان ليتحقق لولا الشراكة المجتمعية الفاعلة التي وفرت كل سبل التعاون لتوفير الحماية اللازمة للشباب البحريني من ذلك الخطر الذي يهدد أمن المجتمعات، حيث قال وزير الإعلام الدكتور رمزان النعيمي: «إن النتائج الإيجابية التي حققتها الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات تعكس تضافر الجهود والشراكة المجتمعية الفاعلة التي تضع نصب عينها حماية المجتمع وسلامة المواطن التي هي من أولويات العمل».
وبينت وزارة الإعلام في معرض الاحتفال باليوم العالمي للمخدرات مشاركتها بـ 643 مادة إعلامية نوعية استهدفت التوعية من خطر المخدر ودعمت جهود المكافحة من خلال إدارات الوزارة المختلفة، حيث شاركت في تلك الحملات إدارات الوزارة المختلفة سواء في نشر الأخبار المحلية والحلقات والتقارير التلفزيونية.
فيما أوضح المقدم محمد البوعينين مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن شعبة الإعلام الجنائي نظمت 300 محاضرة توعوية استفاد منها 16 ألفَ مستفيد، ونظمت 6 حملات توعوية استفاد منها 1855 مستفيدا، فيما نوه النقيب عبد الله المناعي، رئيس شعبة التوعية والإرشاد بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية باستفادة 151 متعافيا من خلال برنامج «تعافي» العام الماضي بالإضافة إلى تحقيق البرنامج لعدد من الجوائز العالمية.
وزينت مشاركات طلاب المدارس معرض الاحتفال باليوم العالمي للمخدرات من خلال أعمالهم الفنية التي تهدف إلى التوعية بخطر المخدرات والتي تعكس دور وزارة التربية في الخطة الوطنية للمكافحة، كما شاركت المستشفيات الحكومية متمثلة في وحدة مكافحة الإدمان عن طريق عدد من الأعمال اليدوية التي نفذها متعافون من الإدمان.
وأكد وزير الإعلام الدكتور رمزان النعيمي أهمية الشراكة المجتمعية في مكافحة خطر المخدرات الذي يهدد المجتمع مشيرا إلى أن دور وزارة الإعلام يتمثل في تقديم المواد التوعوية سواء كان عن طريق التلفزيون أو عن طريق الإذاعة لوقاية المجتمع من هذا الخطر وأيضا المساهمة في إبراز النجاحات والإرشاد والإسهام في نشر برامج وزارة الداخلية بالتعاون مع المؤسسات الأخرى والتي تستهدف التوعية مثل برنامج «معا» أو برنامج «تعافي».
وأكد الوزير أن النماذج الناجحة من المستفيدين من البرامج التوعية تعكس الجهد المبذول في حماية المجتمع وتؤكد أن سلامة المواطن من أولويات العمل ودائما الجهد الذي تقوم به مختلف الجهات يكون لحماية المجتمع وحماية المواطن من أي خطر، خاصة عندما يتعلق الخطر بآفة المخدرات، مؤكدا أن تضافر الجهود سيحقق الأهداف المرجوة.
وبينت جهود وزارة الإعلام خلال مشاركتها في معرض الاحتفال باليوم العالمي للمخدرات مشاركتها بـ643 مادة إعلامية نوعية استهدفت التوعية من خطر المخدرات ودعمت جهود المكافحة من خلال إدارات الوزارة المختلفة، حيث شاركت إدارة الأخبار في نشر الأخبار المحلية وأخبار المجتمع والناس وحلقات تلفزيونية وتقارير تلفزيونية، كما شاركت إدارة التلفزيون في نشر الأخبار التلفزيونية واستضافة شخصيات مؤثرة في جهود التوعية واستعرض الأخبار والمقالات الصحفية الهادفة والداعمة لجهود التوعية، فيما شاركت إدارة الإذاعة بندوات خارجية متلفزة وفواصل إعلانية تلفزيونية وبرامج إذاعية ولقاءات.
المعركة مع المخدرات لا تُكسب بالقوة الأمنية فقط بل بالوعي والتعاون المجتمعي
فيما قال المقدم محمد البوعينين مدير إدارة مكافحة المخدرات ان الجميع يقف صفاً واحداً، قيادةً وأجهزة أمنية ومجتمعاً، في مواجهة واحدة من أخطر التحديات التي تستهدف أمن أوطاننا وسلامة شبابنا ومستقبل أجيالنا، مشيرا الى ان دعم الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في أداء مهمتنا على أكمل وجه تحقيقاً للهدف الأسمى وهو مجتمع خالٍ من المخدرات، وتعليمات الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام ومساندته لكافة منسوبي وزارة الداخلية رسالة واضحة بأن مكافحة المخدرات ليست مسؤولية إدارة أو جهة بعينها، بل مسؤولية وطن بأكمله، يقوده رجال مخلصون، ويقف خلفهم شعب واعٍ.
وأشار إلى أن المعركة مع آفة المخدرات لا تُكسب فقط بالقوة الأمنية، بل تُكسب كذلك بالوعي، وبالتعاون المجتمعي، وبالمبادرات الوقائية والتربوية والتأهيلية، ومن هذا المنطلق، نؤمن في إدارة مكافحة المخدرات أن مسؤوليتنا تمتد لما هو أبعد من المداهمات والضبطيات، لتشمل حماية العقول، وإنقاذ الأرواح، وصناعة مستقبل آمن لأبنائنا، موضحا أن أهم محاور استراتيجية مكافحة المخدرات الاهتمام والاستثمار في مجال الوقاية من المخدرات لخفض الطلب عليها، إلى جانب تقليل فرص عرض المخدرات، حيث ان تركيز الاهتمام فقط على محور مكافحة العرض وضبط حالات الاتجار والترويج لن يكون مجديا، ما لم تكن هناك مبادرات تهدف إلى تعزيز قدرة ومهارات النشء على تحصين أنفسهم من الانخراط في دائرة الإدمان، وقال أن عدد المحاضرات التوعوية التي قدمتها الإدارة في العام 2024 نحو 300 محاضرة توعوية استفاد منها حوالي 16 ألف مستفيد، كذلك تم تنظيم 6 حملات توعوية استفاد منها 1855 مستفيداً.
أوضح النقيب عبدالله المناعي رئيس شعبة التوعية والإرشاد بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، مناسبة عالمية يحتفل فيها العالم كون مكافحة المخدرات ليست قائمة فقط على الأفراد، بل تحتاج إلى شراكات محلية ودولية، مشيرا إلى ان الجهود الحكومية والخطة الوطنية التي وضعتها مملكة البحرين، أسهمت ونجحت في خفض نسب التعاطي والإتجار بالمواد المخدرة.
وتطرق إلى دور برنامج «تعافي» الذي يعد رائداً في مجال حماية الشباب من الوقوع في آفة المخدرات والإدمان عليها، حيث يُعتبر إحدى ثمار الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ويهدف إلى تقويم سلوك المتعاطين وخاصة فئة الشباب، وإعادة دمجهم في المجتمع وبناء ثقتهم بأنفسهم، فضلاً عن مساعدتهم ونقلهم من فئة المتعاطين الى فئة المتعافين من الإدمان، بالتعاون مع المؤسسات الطبية بالمملكة إذا تطلب الأمر كذلك.
وأوضح آليات العمل والأدوات المساندة للبرنامج والتي منها التواصل مع أسرة المتعاطي والتواصل مع المؤسسات العلاجية إن دعت الحاجة الى ذلك، فضلاً عن التواصل مع كافة الجهات الأخرى ذات الصلة بالعلاج. وخلال العام الماضي 2024م تم تخريج (100) متعافٍ من البرنامج، ومن بداية السنة حتى نهاية أبريل الماضي تم تخريج (51) متعاف، وهو ما يُظهر بوضوح الجهود المبذولة للقائمين على البرنامج.
وتطرق إلى نجاحات البرنامج حيث بالجائزة البرونزية في فئة «الصحة» على مستوى الوطن العربي وشمال إفريقيا، ضمن جوائز «ستيفي» العالمية المعنية بالإبداع والتميز المؤسسي للأعمال الدولية ومؤخراً فاز البرنامج بالجائزة الفضية في حفل جوائز ستيفي الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن فئة الابتكار في التأثير المجتمعي.
بدوره قال علي أميني مدير إدارة الوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية، مدير برنامج مكافحة العنف والإدمان «معًا»، أن البرنامج من أبرز وأهم البرامج الوطنية التي أدرجتها مملكة البحرين ضمن الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وذلك نظرًا لدوره البارز في ترسيخ أسس الوقاية الشاملة، وتفعيل أساليب التوعية والتدخل المبكر التي تساهم في حماية المجتمع، وبالأخص فئة الطلبة والنشء.
وقال إن البرنامج يركز بشكل رئيسي على طلبة المدارس بمختلف مراحلهم التعليمية، من خلال توعيتهم وتعليمهم كيفية اتخاذ القرارات الصحيحة في مواجهة مغريات وعروض المخدرات والسلوكيات السلبية التي قد يتعرضون لها. ويهدف البرنامج إلى تنمية مهاراتهم الحياتية والاجتماعية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، مما يسهم في بناء جيل واعٍ قادر على رفض الانحراف التصدي لتحديات الحياة التي قد تقود إلى التعامل مع المخدرات والمؤثرات العقلية بجميع أنواعها من جانب التعاطي أو الإدمان أو الاتجار. كما يسعى البرنامج إلى غرس قيم الالتزام وتحمل المسؤولية والوعي بأضرار المخدرات على الفرد والمجتمع.
وأوضح ان دور البرنامج لا يقتصر على الطلبة فقط، بل يمتد ليشمل أولياء الأمور بوصفهم شريكًا أساسيًا في حماية الأبناء ومكملين للعملية التعليمية لمناهج برنامج معاً، حيث ينظم البرنامج عددًا من المعارض التوعوية التي تُقدّم بأساليب مبتكرة، إذ تقام بعض هذه المعارض بشكل فعلي في مواقع ميدانية حيوية، فيما يتم تنظيم معارض افتراضية يمكن الوصول إليها عن طريق أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية، من خلال روابط خاصة ترسل عبر الهواتف الذكية، ما يوفر سهولة ومرونة في المتابعة والاطلاع على محتوياتها في أي وقت.
كما يتيح البرنامج تجربة نوعية فريدة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، من خلال نظارات الواقع الافتراضي VR تمكن الطلبة وأولياء الأمور من الدخول في محاكاة تفاعلية لسيناريوهات حقيقية تحاكي المواقف والتحديات التي قد تواجه الأبناء في الواقع.
أكد الدكتور إيهاب رخا، رئيس وحدة علاج الإدمان بمستشفى الطب النفسي أهمية التوعية المستمرة وأهمية الدعم بشكل متواصل لمكافحة هذه الآفة، مشيرا الى أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات من الأيام المهمة لتوعية المجتمع والجهات المختصة بأهمية التصدي لهذه المشكلة، سواء من خلال تقليل الطلب على المخدرات أو من خلال تقليل عرض الكمية، بالإضافة إلى مساعدة الأسرة على فهم دورها في التعامل مع الشخص الذي يعاني من مشكلة الإدمان، وكيف يمكن مساعدته عن طريق الخدمات المتاحة، مشيرا أن التعامل مع قضية الإدمان يتم التعامل معها من منظور صحي يحتاج إلى تدخل طبي وتدخل نفسي وتدخل علاجي وتأهيلي، يمكن الشخص من التغلب على هذه المشكلة، وأشار الى أن الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات نجحت في تحقيق أهدافها وهو ما تعكسه النماذج المشرفة لأعمال المتعافين.
وأشار إلى أن وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية المتمثلة في وحدة علاج الإدمان بمستشفى الطب النفسي تقوم بدورها على المنظور الصحي، سواء بعلاج المريض أثناء فترة التعافي أو حتى استمراره بعد مرحلة التعافي، وكذلك التعاون مع الجهات المختصة من وزارات الداخلية والتربية وغيرها سواء بتقديم الخدمة الصحية للمحتاجين، أو بالدور التوعوي والطبي، مثل التعاون مع وزارة الداخلية مع خلال برنامج «تعافي» وبرنامج العقوبات البديلة، حيث نستقبل الحالات التي تستدعي التدخل الصحي ونسهم في عملية العلاج.
وأشار الى أن الشخص متلقى العلاج بعد نجاح مرحلة التعافي يبدأ استكمال المرحلة الثانية وهي مرحلة التأهيل، وجانب من جوانب التأهيل هو التأهيل المهني، بحيث إن بعض الأشخاص يتم تدريبهم على مهارات مختلفة، مثل مهارة النجارة أو مهارة النحت، مستعرضا بعض الأعمال التي قام بها المرضى المتعافين، بعد دخولهم ورشا متخصصة توفر لهم الخدمات والأدوات والمشرف المتخصص الذي يدربهم.
وبين حمد المسيفر، الباحث القانوني بمعهد الدراسات القضائية والقانونية وزارة العدل والشؤون الإسلامية والإيقاف، دور الوزارة في جهود مكافحة المخدرات عبر برامج معهد الدراسات التدريبية المتطورة لتعزيز مهارات الكوادر الوطنية، المتخصصة في مكافحة هذه الجريمة، مشيرا إلى أنها تنوعت لمختلف الفئات والجهات المتخصصة، بالتعاون مع الجهات الداعمة سواء المحلية خاصة المجلس الأعلى للقضاء والنيابة العامة، أو الجهات الدولية عن طريق مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة وهو التعاون الذي أسهم في عملية التدريب في مكافحة المخدرات.
وأشار إلى الدورات ترتكز على تطوير مهارات التحقيق في جرائم المخدرات والأساليب المستحدثة في ارتكاب الجريمة، بالإضافة إلى عرض برامج الجمعيات الدولية المعنية بالمكافحة كبرنامج جمعية المحامين الأمريكية حول العقوبات البديلة لمرتكبي جرائم المخدرات، وعرض التجربة الامريكية للقاضي في مجال محاكم المخدرات وكيفية تعزيز العدالة واستكشاف الأحكام البديلة لمرتكبي جرائم المخدرات في التجربة الامريكية.
كما قدم المعهد أساليب المواجهة الجنائية للاتجار بالبشر بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وأفضل الممارسات الدولية والوطنية في مكافحة جرائم المخدرات وطاولة مستديرة لمناقشة مواضيع جرائم المخدرات ومرتكبيها من الشباب ومحاضرات حول الاتجار بالأشخاص والاتجار بالمخدرات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار الخليج
منذ 21 ساعات
- أخبار الخليج
شراكة مجتمعية تدعم نجاح الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات: أعمال طلاب المدارس الفنية ونتائج «معا» و«تعافي» تعكس النجاح
كتب إسلام محفوظ: أشاد وزراء ومسؤولون بجهود اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات برئاسة ا لفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية و بنجاح الخطة الوطنية للمكافحة ، وما تتضمنه من أهداف ومبادرات وما حققته من نتائج بلغت نسبة النجاح فيها 97%، وأشاروا أن إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية استطاعت تحقيق إنجازات بارزة في مجال التصدي لقضايا تهريب المخدرات وتعاطيها سواء على المستوى الأمني أو على المستوى المجتمعي، عبر الخطط الأمنية التي ترتكز على مكافحة العرض من المخدرات والطلب عليها. وأشاروا لـ«أخبار الخليج» أن نجاح تلك الجهود ما كان ليتحقق لولا الشراكة المجتمعية الفاعلة التي وفرت كل سبل التعاون لتوفير الحماية اللازمة للشباب البحريني من ذلك الخطر الذي يهدد أمن المجتمعات، حيث قال وزير الإعلام الدكتور رمزان النعيمي: «إن النتائج الإيجابية التي حققتها الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات تعكس تضافر الجهود والشراكة المجتمعية الفاعلة التي تضع نصب عينها حماية المجتمع وسلامة المواطن التي هي من أولويات العمل». وبينت وزارة الإعلام في معرض الاحتفال باليوم العالمي للمخدرات مشاركتها بـ 643 مادة إعلامية نوعية استهدفت التوعية من خطر المخدر ودعمت جهود المكافحة من خلال إدارات الوزارة المختلفة، حيث شاركت في تلك الحملات إدارات الوزارة المختلفة سواء في نشر الأخبار المحلية والحلقات والتقارير التلفزيونية. فيما أوضح المقدم محمد البوعينين مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن شعبة الإعلام الجنائي نظمت 300 محاضرة توعوية استفاد منها 16 ألفَ مستفيد، ونظمت 6 حملات توعوية استفاد منها 1855 مستفيدا، فيما نوه النقيب عبد الله المناعي، رئيس شعبة التوعية والإرشاد بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية باستفادة 151 متعافيا من خلال برنامج «تعافي» العام الماضي بالإضافة إلى تحقيق البرنامج لعدد من الجوائز العالمية. وزينت مشاركات طلاب المدارس معرض الاحتفال باليوم العالمي للمخدرات من خلال أعمالهم الفنية التي تهدف إلى التوعية بخطر المخدرات والتي تعكس دور وزارة التربية في الخطة الوطنية للمكافحة، كما شاركت المستشفيات الحكومية متمثلة في وحدة مكافحة الإدمان عن طريق عدد من الأعمال اليدوية التي نفذها متعافون من الإدمان. وأكد وزير الإعلام الدكتور رمزان النعيمي أهمية الشراكة المجتمعية في مكافحة خطر المخدرات الذي يهدد المجتمع مشيرا إلى أن دور وزارة الإعلام يتمثل في تقديم المواد التوعوية سواء كان عن طريق التلفزيون أو عن طريق الإذاعة لوقاية المجتمع من هذا الخطر وأيضا المساهمة في إبراز النجاحات والإرشاد والإسهام في نشر برامج وزارة الداخلية بالتعاون مع المؤسسات الأخرى والتي تستهدف التوعية مثل برنامج «معا» أو برنامج «تعافي». وأكد الوزير أن النماذج الناجحة من المستفيدين من البرامج التوعية تعكس الجهد المبذول في حماية المجتمع وتؤكد أن سلامة المواطن من أولويات العمل ودائما الجهد الذي تقوم به مختلف الجهات يكون لحماية المجتمع وحماية المواطن من أي خطر، خاصة عندما يتعلق الخطر بآفة المخدرات، مؤكدا أن تضافر الجهود سيحقق الأهداف المرجوة. وبينت جهود وزارة الإعلام خلال مشاركتها في معرض الاحتفال باليوم العالمي للمخدرات مشاركتها بـ643 مادة إعلامية نوعية استهدفت التوعية من خطر المخدرات ودعمت جهود المكافحة من خلال إدارات الوزارة المختلفة، حيث شاركت إدارة الأخبار في نشر الأخبار المحلية وأخبار المجتمع والناس وحلقات تلفزيونية وتقارير تلفزيونية، كما شاركت إدارة التلفزيون في نشر الأخبار التلفزيونية واستضافة شخصيات مؤثرة في جهود التوعية واستعرض الأخبار والمقالات الصحفية الهادفة والداعمة لجهود التوعية، فيما شاركت إدارة الإذاعة بندوات خارجية متلفزة وفواصل إعلانية تلفزيونية وبرامج إذاعية ولقاءات. المعركة مع المخدرات لا تُكسب بالقوة الأمنية فقط بل بالوعي والتعاون المجتمعي فيما قال المقدم محمد البوعينين مدير إدارة مكافحة المخدرات ان الجميع يقف صفاً واحداً، قيادةً وأجهزة أمنية ومجتمعاً، في مواجهة واحدة من أخطر التحديات التي تستهدف أمن أوطاننا وسلامة شبابنا ومستقبل أجيالنا، مشيرا الى ان دعم الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في أداء مهمتنا على أكمل وجه تحقيقاً للهدف الأسمى وهو مجتمع خالٍ من المخدرات، وتعليمات الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام ومساندته لكافة منسوبي وزارة الداخلية رسالة واضحة بأن مكافحة المخدرات ليست مسؤولية إدارة أو جهة بعينها، بل مسؤولية وطن بأكمله، يقوده رجال مخلصون، ويقف خلفهم شعب واعٍ. وأشار إلى أن المعركة مع آفة المخدرات لا تُكسب فقط بالقوة الأمنية، بل تُكسب كذلك بالوعي، وبالتعاون المجتمعي، وبالمبادرات الوقائية والتربوية والتأهيلية، ومن هذا المنطلق، نؤمن في إدارة مكافحة المخدرات أن مسؤوليتنا تمتد لما هو أبعد من المداهمات والضبطيات، لتشمل حماية العقول، وإنقاذ الأرواح، وصناعة مستقبل آمن لأبنائنا، موضحا أن أهم محاور استراتيجية مكافحة المخدرات الاهتمام والاستثمار في مجال الوقاية من المخدرات لخفض الطلب عليها، إلى جانب تقليل فرص عرض المخدرات، حيث ان تركيز الاهتمام فقط على محور مكافحة العرض وضبط حالات الاتجار والترويج لن يكون مجديا، ما لم تكن هناك مبادرات تهدف إلى تعزيز قدرة ومهارات النشء على تحصين أنفسهم من الانخراط في دائرة الإدمان، وقال أن عدد المحاضرات التوعوية التي قدمتها الإدارة في العام 2024 نحو 300 محاضرة توعوية استفاد منها حوالي 16 ألف مستفيد، كذلك تم تنظيم 6 حملات توعوية استفاد منها 1855 مستفيداً. أوضح النقيب عبدالله المناعي رئيس شعبة التوعية والإرشاد بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، مناسبة عالمية يحتفل فيها العالم كون مكافحة المخدرات ليست قائمة فقط على الأفراد، بل تحتاج إلى شراكات محلية ودولية، مشيرا إلى ان الجهود الحكومية والخطة الوطنية التي وضعتها مملكة البحرين، أسهمت ونجحت في خفض نسب التعاطي والإتجار بالمواد المخدرة. وتطرق إلى دور برنامج «تعافي» الذي يعد رائداً في مجال حماية الشباب من الوقوع في آفة المخدرات والإدمان عليها، حيث يُعتبر إحدى ثمار الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ويهدف إلى تقويم سلوك المتعاطين وخاصة فئة الشباب، وإعادة دمجهم في المجتمع وبناء ثقتهم بأنفسهم، فضلاً عن مساعدتهم ونقلهم من فئة المتعاطين الى فئة المتعافين من الإدمان، بالتعاون مع المؤسسات الطبية بالمملكة إذا تطلب الأمر كذلك. وأوضح آليات العمل والأدوات المساندة للبرنامج والتي منها التواصل مع أسرة المتعاطي والتواصل مع المؤسسات العلاجية إن دعت الحاجة الى ذلك، فضلاً عن التواصل مع كافة الجهات الأخرى ذات الصلة بالعلاج. وخلال العام الماضي 2024م تم تخريج (100) متعافٍ من البرنامج، ومن بداية السنة حتى نهاية أبريل الماضي تم تخريج (51) متعاف، وهو ما يُظهر بوضوح الجهود المبذولة للقائمين على البرنامج. وتطرق إلى نجاحات البرنامج حيث بالجائزة البرونزية في فئة «الصحة» على مستوى الوطن العربي وشمال إفريقيا، ضمن جوائز «ستيفي» العالمية المعنية بالإبداع والتميز المؤسسي للأعمال الدولية ومؤخراً فاز البرنامج بالجائزة الفضية في حفل جوائز ستيفي الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن فئة الابتكار في التأثير المجتمعي. بدوره قال علي أميني مدير إدارة الوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية، مدير برنامج مكافحة العنف والإدمان «معًا»، أن البرنامج من أبرز وأهم البرامج الوطنية التي أدرجتها مملكة البحرين ضمن الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وذلك نظرًا لدوره البارز في ترسيخ أسس الوقاية الشاملة، وتفعيل أساليب التوعية والتدخل المبكر التي تساهم في حماية المجتمع، وبالأخص فئة الطلبة والنشء. وقال إن البرنامج يركز بشكل رئيسي على طلبة المدارس بمختلف مراحلهم التعليمية، من خلال توعيتهم وتعليمهم كيفية اتخاذ القرارات الصحيحة في مواجهة مغريات وعروض المخدرات والسلوكيات السلبية التي قد يتعرضون لها. ويهدف البرنامج إلى تنمية مهاراتهم الحياتية والاجتماعية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، مما يسهم في بناء جيل واعٍ قادر على رفض الانحراف التصدي لتحديات الحياة التي قد تقود إلى التعامل مع المخدرات والمؤثرات العقلية بجميع أنواعها من جانب التعاطي أو الإدمان أو الاتجار. كما يسعى البرنامج إلى غرس قيم الالتزام وتحمل المسؤولية والوعي بأضرار المخدرات على الفرد والمجتمع. وأوضح ان دور البرنامج لا يقتصر على الطلبة فقط، بل يمتد ليشمل أولياء الأمور بوصفهم شريكًا أساسيًا في حماية الأبناء ومكملين للعملية التعليمية لمناهج برنامج معاً، حيث ينظم البرنامج عددًا من المعارض التوعوية التي تُقدّم بأساليب مبتكرة، إذ تقام بعض هذه المعارض بشكل فعلي في مواقع ميدانية حيوية، فيما يتم تنظيم معارض افتراضية يمكن الوصول إليها عن طريق أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية، من خلال روابط خاصة ترسل عبر الهواتف الذكية، ما يوفر سهولة ومرونة في المتابعة والاطلاع على محتوياتها في أي وقت. كما يتيح البرنامج تجربة نوعية فريدة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، من خلال نظارات الواقع الافتراضي VR تمكن الطلبة وأولياء الأمور من الدخول في محاكاة تفاعلية لسيناريوهات حقيقية تحاكي المواقف والتحديات التي قد تواجه الأبناء في الواقع. أكد الدكتور إيهاب رخا، رئيس وحدة علاج الإدمان بمستشفى الطب النفسي أهمية التوعية المستمرة وأهمية الدعم بشكل متواصل لمكافحة هذه الآفة، مشيرا الى أن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات من الأيام المهمة لتوعية المجتمع والجهات المختصة بأهمية التصدي لهذه المشكلة، سواء من خلال تقليل الطلب على المخدرات أو من خلال تقليل عرض الكمية، بالإضافة إلى مساعدة الأسرة على فهم دورها في التعامل مع الشخص الذي يعاني من مشكلة الإدمان، وكيف يمكن مساعدته عن طريق الخدمات المتاحة، مشيرا أن التعامل مع قضية الإدمان يتم التعامل معها من منظور صحي يحتاج إلى تدخل طبي وتدخل نفسي وتدخل علاجي وتأهيلي، يمكن الشخص من التغلب على هذه المشكلة، وأشار الى أن الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات نجحت في تحقيق أهدافها وهو ما تعكسه النماذج المشرفة لأعمال المتعافين. وأشار إلى أن وزارة الصحة والمستشفيات الحكومية المتمثلة في وحدة علاج الإدمان بمستشفى الطب النفسي تقوم بدورها على المنظور الصحي، سواء بعلاج المريض أثناء فترة التعافي أو حتى استمراره بعد مرحلة التعافي، وكذلك التعاون مع الجهات المختصة من وزارات الداخلية والتربية وغيرها سواء بتقديم الخدمة الصحية للمحتاجين، أو بالدور التوعوي والطبي، مثل التعاون مع وزارة الداخلية مع خلال برنامج «تعافي» وبرنامج العقوبات البديلة، حيث نستقبل الحالات التي تستدعي التدخل الصحي ونسهم في عملية العلاج. وأشار الى أن الشخص متلقى العلاج بعد نجاح مرحلة التعافي يبدأ استكمال المرحلة الثانية وهي مرحلة التأهيل، وجانب من جوانب التأهيل هو التأهيل المهني، بحيث إن بعض الأشخاص يتم تدريبهم على مهارات مختلفة، مثل مهارة النجارة أو مهارة النحت، مستعرضا بعض الأعمال التي قام بها المرضى المتعافين، بعد دخولهم ورشا متخصصة توفر لهم الخدمات والأدوات والمشرف المتخصص الذي يدربهم. وبين حمد المسيفر، الباحث القانوني بمعهد الدراسات القضائية والقانونية وزارة العدل والشؤون الإسلامية والإيقاف، دور الوزارة في جهود مكافحة المخدرات عبر برامج معهد الدراسات التدريبية المتطورة لتعزيز مهارات الكوادر الوطنية، المتخصصة في مكافحة هذه الجريمة، مشيرا إلى أنها تنوعت لمختلف الفئات والجهات المتخصصة، بالتعاون مع الجهات الداعمة سواء المحلية خاصة المجلس الأعلى للقضاء والنيابة العامة، أو الجهات الدولية عن طريق مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة وهو التعاون الذي أسهم في عملية التدريب في مكافحة المخدرات. وأشار إلى الدورات ترتكز على تطوير مهارات التحقيق في جرائم المخدرات والأساليب المستحدثة في ارتكاب الجريمة، بالإضافة إلى عرض برامج الجمعيات الدولية المعنية بالمكافحة كبرنامج جمعية المحامين الأمريكية حول العقوبات البديلة لمرتكبي جرائم المخدرات، وعرض التجربة الامريكية للقاضي في مجال محاكم المخدرات وكيفية تعزيز العدالة واستكشاف الأحكام البديلة لمرتكبي جرائم المخدرات في التجربة الامريكية. كما قدم المعهد أساليب المواجهة الجنائية للاتجار بالبشر بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وأفضل الممارسات الدولية والوطنية في مكافحة جرائم المخدرات وطاولة مستديرة لمناقشة مواضيع جرائم المخدرات ومرتكبيها من الشباب ومحاضرات حول الاتجار بالأشخاص والاتجار بالمخدرات.


أخبار الخليج
٣١-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
منتدى التعاون الإعلامي لدول منظمة شنغهاي للتعاون 2025 ينطلق في أورومتشي: لتعزيز الشراكة الإعلامية الإقليمية
مشاركة أكثـر من 300 ممثل عن وسائل الإعلام والهيئات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية من 26 دولة شهدت مدينة أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور في شمال غرب الصين، يوم 23 مايو 2025، انطلاق فعاليات منتدى التعاون الإعلامي لدول منظمة شنغهاي للتعاون لعام 2025، تحت شعار «بناء بيت أفضل معًا من أجل مستقبل مزدهر»، وشارك في المنتدى أكثر من 300 ممثل عن وسائل الإعلام، والهيئات الحكومية، والمؤسسات الأكاديمية، والشركات من 26 دولة من الدول الأعضاء والمراقبة والشريكة في الحوار ضمن المنظمة . وافتتح المنتدى السيد ما شينغروي، سكرتير لجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة شينجيانغ، بكلمة أكد فيها أهمية تعزيز التعاون الإعلامي بين دول المنظمة، مشددا على دور الإعلام في نقل قصص التنمية والازدهار في منطقة شينجيانغ إلى العالم، وأشار إلى أن المنتدى يمثل منصة استراتيجية لتعزيز التفاهم المتبادل وبناء جسور التواصل بين مختلف الثقافات والشعوب في المنطقة. كما دعا المشاركين إلى تحمل المسؤولية المشتركة في مواجهة التحديات الإعلامية العالمية، لا سيما في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، والعمل على نشر الطاقة الإيجابية ومحاربة المعلومات المضللة، داعياً وسائل الإعلام إلى زيارة شينجيانغ ونقل صورها الجميلة إلى العالم عبر أقلامهم وعدساتهم. وقال في كلمته في المنتدى: أصدقائي الإعلاميين من مختلف الدول، الضيوف الكرام، يسعدني أن نلتقي جميعًا في مدينة أورومتشي الجميلة للمشاركة في هذا المنتدى الإعلامي المهم، أود أن أعرب باسم لجنة منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور التابعة للحزب الشيوعي الصيني، وباسم حكومة الشعب المحلية، عن ترحيبي الحار بجميع الحاضرين، وعن شكري الصادق للأصدقاء من داخل الصين وخارجها الذين دعموا تطور شينجيانغ على مدى سنوات. هذا العام، نحتفل بالذكرى السنوية العشرين لتأسيس منظمة شنغهاي للتعاون، وهي منظمة إقليمية نشأت من تعاون صادق وتحولت إلى منصة دولية تضم 26 دولة، وتغطي واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية وتأثيرًا في العالم. وقد أصبحت «روح شنغهاي» التي تقوم على التعاون والثقة المتبادلة والمنافع المشتركة، نموذجا يحتذى به في العلاقات الدولية. اليوم وتحت شعار «بناء وطن جميل معًا، وصنع مستقبل مشرق للبشرية»، نجتمع في هذا المنتدى الإعلامي الخاص بمنظمة شنغهاي للتعاون لنتبادل التجارب الإعلامية، ونروي قصص التعاون الناجحة، ونعزز بناء مجتمع ذي مصير مشترك. وهذا العام يصادف الذكرى السبعين لتأسيس منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور، وبدعم قوي من الحزب الشيوعي الصيني وقيادة الرئيس شي جين بينغ، شهدت شينجيانغ تطورا اقتصاديا واجتماعيا غير مسبوق، وحققت استقرارًا واسع النطاق حيث دخلت شينجيانغ مرحلة جديدة من التنمية الشاملة، وأصبحت أكثر انفتاحا وتعاونا مع العالم الخارجي. ومن خلال هذا المنتدى، نأمل في بناء جسر جديد للتبادل الإعلامي، وتعزيز التعاون بين وسائل الإعلام في بلدان المنظمة، إن تنمية شينجيانغ تعد شاهدا على نجاح التنمية الإقليمية الصينية، ونأمل أن تشارك وسائل الإعلام في نقل هذه القصص للعالم. نقترح في هذا الإطار ثلاث نقاط رئيسية: .1 تعزيز التبادل الإعلامي: عبر تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام والمراسلين وتوسيع نطاق التغطية الإخبارية المشتركة. .2 الترويج للتفاهم الثقافي: عبر إبراز التراث الثقافي والتاريخي، وتقديم موارد السياحة والتبادل الثقافي للشعوب. 3. تحمل المسؤولية المشتركة: من خلال نشر الطاقة الإيجابية في عصر الإعلام الرقمي، ومحاربة المعلومات المضللة، وتشكيل رأي عام موضوعي يدعم التعاون الإقليمي ويرفض الحماية التجارية والعقوبات الأحادية. واختتم كلمته: نرحب بكم في شينجيانغ، الأرض الغنية والمتنوعة، وندعوكم لزيارة هذه المنطقة ونقل صورها الجميلة إلى العالم عبر أقلامكم وعدساتكم. نتمنى لهذا المنتدى النجاح الكامل، ونشكر لكم حضوركم وإسهاماتكم. بعد ذلك تحدث رئيس صحيفة الشعب اليومية وشي يانشون وقال: باسمي وباسم منظمي هذا المنتدى الإعلامي، أرحب بكم جميعًا في مدينة أورومتشي، في مناسبة نحتفل فيها بالذكرى الرابعة والعشرين لتأسيس منظمة شنغهاي للتعاون، إنه لشرف عظيم أن نلتقي على أرض شينجيانغ العريقة التي تمتد جذورها لآلاف السنين في قلب أوراسيا، حيث نناقش اليوم مستقبل التعاون الإعلامي بين دول المنظمة. وبين أنه منذ تأسيس المنظمة في عام 2001، ونحن ملتزمون بمبدأ المصير المشترك للبشرية، ونسعى إلى تعزيز التعاون المتبادل والمساواة والتشاور، بما يخدم التنمية المشتركة. لقد أصبحت منظمة شنغهاي منصة أساسية لدعم التنسيق السياسي وتعميق التعاون الاقتصادي والثقافي، وتوسيع قنوات التبادل بين الشعوب. وأوضح أن المنتدى يجمع أكثر من 300 ممثل عن وسائل إعلام ومسؤولين حكوميين وخبراء من أكثر من عشرين دولة، يركز على موضوع «بناء بيت مشترك ومصير مشترك»، ويدعو إلى إعلام مسؤول يعزز التفاهم والتنمية والسلام بين الشعوب. أكد أن الرئيس الصيني شي جينبينغ شدد على أن وسائل الإعلام تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز التفاهم بين شعوب دول المنظمة، ودعا إلى أن تكون وسيلة لنشر روح «شنغهاي»، التي تقوم على الثقة المتبادلة والمساواة والحوار والتعاون المربح للطرفين. وبيّن أن العالم اليوم يواجه تحديات معقدة لم يسبق لها مثيل، من تغير المناخ إلى النزاعات الجيوسياسية، ومن التوترات الثقافية إلى الأزمات الاقتصادية ونحن كدول أعضاء في منظمة شنغهاي، نملك إمكانات هائلة للتعاون في مجالات التجارة، التكنولوجيا، الثقافة، الأمن، والتعليم. لذلك، ندعو اليوم إلى المزيد من التكامل الإعلامي بين دولنا، عبر التغطية العادلة والمتوازنة، والتبادل الإعلامي، والتقارير المشتركة، وتدريب الكفاءات الصحفية، والتعاون في مجالات النشر الرقمي والتقنيات الحديثة. وأوضح أنه يجب العمل على صياغة رواية إعلامية جماعية تعبّر عن قيمنا المشتركة وتظهر للعالم حقيقة تطورنا وإنجازات شعوبنا، وعلينا أن نحكي قصصنا نحن، لا أن نترك للآخرين أن يرووها عنا. إننا نأمل أن يكون هذا المنتدى خطوة جديدة نحو بناء إعلام متعدد الأصوات، منفتح، وذي تأثير، يعزز التفاهم ويقوي جسور التعاون في منطقتنا وخارجها. وفي الختام، أتوجه بالشكر لكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث، وأتمنى لجميع المشاركين النجاح في أعمالهم، ولمنظمة شنغهاي مستقبلًا أكثر إشراقا وازدهارا. أكدت نائبة رئيس وكالة شينخوا وتشي تشوشران ونائب رئيس مجموعة الصين للإعلام أن التعاون الإعلامي لا ينبغي أن يظل في إطار التنظير، بل يجب أن يتحول إلى آليات عملية مثل التغطيات المشتركة، والتقارير التبادلية، والتدريب المتبادل بين المؤسسات الصحفية، قائلة: «فلنحول الأفكار إلى صور ومقالات ومشاريع ميدانية تعزز التكامل وتكرس القيم الإنسانية المشتركة». وأوضحت أن شينخوا بالتعاون مع حكومة شينجيانغ نظمت خلال العام الماضي زيارات ميدانية لصحفيين من أكثر من 500 وسيلة إعلامية، حيث اطلعوا على الواقع التنموي والثقافي في الإقليم، وكتبوا بعد عودتهم مقالات وتحليلات نقلت صورة إيجابية ودقيقة عن المنطقة. واختمت كلمتها قائلة: إن الصين أشبه بكتاب ضخم، وكل منطقة فيها تشكل فصلا مختلفا يستحق القراءة، دعونا نستخدم الإعلام كجسر للتقارب، ورواية القصة المشتركة، ونقل صوت شعوب منظمة شنغهاي إلى العالم، بما يسهم في بناء مستقبل مزدهر وإنساني للجميع». وفي جلسة حوارية حملت عنوان «أهمية التبادل الثقافي بين الشعوب»، ضمن أعمال المنتدى الإعلامي لمنظمة شنغهاي للتعاون 2025 بمدينة أورومتشي، تحدثت الصحفية مها السولاني من صحيفة الوطن السعودية عن تجربة المملكة في فتح آفاق التبادل الثقافي مع الصين، مشيرة إلى أن هذا التبادل لم يعد مجرد خيار، بل أصبح توجهاً وطنياً مدعوماً من أعلى المستويات. وأشارت الاستاذة مها السولاني الصحفية بجريدة الوطن السعودية في حوارها مع بقية الزملاء: التبادل الثقافي بين السعودية والصين بلغ مرحلة استراتيجية، واللغة الصينية أصبحت جزءًا من المشهد التعليمي والإعلامي السعودي. وقالت السولاني: »نحن في المملكة نولي أهمية بالغة لتعزيز التبادل الثقافي، وقد بدأت خطوات ملموسة على هذا الصعيد، أبرزها إدخال اللغة الصينية كلغة أساسية بعد اللغة العربية والإنجليزية، حيث بدأت تظهر في لافتات المطارات والمرافق العامة، باللغات الثلاث: العربية، الإنجليزية، والصينية«. وأضافت أن هذه المبادرات امتدت إلى قطاع التعليم، قائلة: «اللغة الصينية أُدرجت ضمن مناهج بعض المدارس الأهلية والمعاهد والجامعات، وهناك الآن توجه رسمي من وزارة التعليم لإدخالها إلى المدارس الحكومية. كما اعتمدت بعض المدارس الخاصة اللغة الصينية لغة اختيارية، في خطوة تهدف إلى تهيئة الأجيال القادمة لفهم أعمق لثقافة الشريك الصيني». وأكدت السولاني أن التبادل الثقافي لا يقتصر على اللغة فقط، بل يتجلى في مبادرات رائدة، من أبرزها جائزة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للتبادل الثقافي، التي تُمنح لأي مشروع يسهم في بناء الجسور الثقافية بين المملكة والصين، سواء في المجالات التعليمية، أو الثقافية، أو الإعلامية، أو حتى الترفيهية. وأوضحت أن هذه الجائزة تهدف إلى دعم المشاريع الثنائية وتعزيز الشراكات التي تعكس القيم المشتركة بين الشعبين. واختمت بالقول: «كسر حاجز اللغة هو الخطوة الأولى، ولكن التبادل الثقافي الحقيقي يتحقق حين يتحول إلى ممارسات يومية، وتعاون فعلي بين المؤسسات والأفراد. ما نشهده اليوم بين المملكة والصين هو نموذج ملهم لعلاقات ثقافية عابرة للحدود».


أخبار الخليج
٢٧-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
300 كاتب بالفرنسية بينهم فائزان بنوبل الأدب أدانوا «الإبادة الجماعية» في غزة
باريس - (أ ف ب): أدانَ نحو 300 كاتب بالفرنسية في مقال نشر أمس، من بينهم اثنان من الحائزين جائزة نوبل للأدب هما آني إرنو وجان ماري غوستاف لوكليزيو، ما وصفوه بـ«الإبادة الجماعية» للسكان في غزة، ودعوا إلى «وقف فوري لإطلاق النار». وكتب هؤلاء في المقال الذي نشرته صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية: «تماما كما كان من الملحّ وصف الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في 7 أكتوبر 2023 بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يتعين علينا اليوم أن نصف ما يحدث بأنه (إبادة جماعية)». وأضافوا: «أكثر من أي وقت مضى، نطالب بفرض عقوبات على دولة إسرائيل، ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار، يضمن الأمن والعدالة للفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وآلاف السجناء الفلسطينيين المعتقلين تعسفيا في السجون الإسرائيلية، ويضع نهاية فورية لهذه الإبادة الجماعية». ومن بين الموقعين على المقال كتّاب فازوا أخيرا بجائزة غونكور الأدبية المرموقة، كإيرفيه لو تيلييه وجيروم فيراري ولوران غوديه وبريجيت جيرو وليلى سليماني وليدي سالفير، ومحمد مبوغار سار ونيكولا ماتيو وإيريك فويّار. ويتعرض سكان غزة لعدوان إسرائيلي وحشي منذ السابع من أكتوبر 2023. وتتزايد الاتهامات ضد إسرائيل بارتكاب «إبادة جماعية» في غزة من الأمم المتحدة ومجموعات حقوق الإنسان والعديد من البلدان، لكنّ هذه المصطلح الذي رفضته إسرائيل بشدة، يثير انقساما بين مراقبي هذه الحرب. وشدد موقعو المقال على أن هذا الوصف «ليس شعارا»، رافضين «إبداء تعاطف عام غير مجدٍ، من دون توصيف ماهية هذا الرعب». ومنذ بدء العدوان، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة 53977، غالبيتهم مدنيون نساء وأطفال، كما أصيب 122797. واستشهد 3822 فلسطينيا على الأقل منذ استئناف إسرائيل عدوانها، وفقا لأحدث حصيلة أوردتها الأحد وزارة الصحة في غزة. في السياق ذاته شجب زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي أوليفييه فور «الإبادة الجماعية» في قطاع غزة التي اتهم إسرائيل بارتكابها، لينضم بذلك بوضوح إلى موقف الخضر والشيوعيين للمرة الأولى. وأعلن فور مساء الاثنين «بصوت عال» أمام المئات من ناشطي اليسار في باريس أن «حكومة بنيامين نتنياهو ترتكب إبادة جماعية» في غزة. وأكد أن «جريمة الإبادة الجماعية تتحقق عندما تكون هناك نية متعمدة. وأعضاء الحكومة الإسرائيلية يكثرون من التصريحات بهذا الاتجاه... وهذه السياسة للأسف مدروسة ومخطط لها ويجري تبنيها في العلن». وعقب جان لوك ميلانشون زعيم حزب «فرنسا الأبية» اليساري بقوله: «يسرني أن أرى كل تيارات الحزب الاشتراكي تنضم إلى موقفنا الرافض للإبادة في غزة... أن يحصل ذلك متأخرا خير من ألا يحصل أبدا». ولم يكن أي نائب من حزب فرنسا الأبية المدافع عن القضية الفلسطينية والذي وصف منذ البداية ما يجري في غزة بأنه «إبادة جماعية»، حاضرا إلى جانب القادة اليساريين الثلاثة مساء الاثنين. وقال فابيان روسيل رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي الذي بادر الى تنظيم هذا التجمع: إن عدم اعتراف فرنسا بدولة فلسطين «عار على دبلوماسيتنا على امتداد تاريخها».