
رئيسا البرلمان العربي وبرلمان أمريكا اللاتينية يطالبان بوقف حرب التجويع بحق الشعب الفلسطيني
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن الرئيسين بعد لقائهما على هامش مشاركتهما في المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بمقر الأمم المتحدة في جنيف.
وشدد الرئيسان على أنه مع التحول الإيجابي الملحوظ في الموقف الدولي مؤخرًا تجاه القضية الفلسطينية، فإنه يجب تحويل الأقوال إلى أفعال لتغيير الواقع المشين في قطاع غزة.
ووقعا خلال اللقاء اتفاقية تعاون مشترك بين البرلمان العربي وبرلمان أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، مؤكدَين أن هناك قواسم مشتركة كثيرة بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية، في النواحي الاقتصادية أو الاجتماعية، وكذلك قواسم ثقافية مشتركة، وهو ما يمثل أساسًا قويًا لتعزيز العلاقات بين الجانبين.
وأكدا أن الاتفاقية تهدف إلى تنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في المحافل البرلمانية الدولية التي يشترك فيها الجانبان، ودعم مشروعات التعاون والتكامل بين الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية.
ورحب الرئيسان بانضمام البرلمان العربي إلى التحالف البرلماني العالمي لمواجهة تغيّر المناخ، الذي أسسه برلمان أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي في شهر يونيو الماضي 2025م بمقر البرلمان في بنما، والذي يهدف إلى تعزيز وتسريع إسهامات البرلمانات في خلق وصون بيئة نظيفة، وصحية، ومستدامة، والإسهام في معالجة وتخفيف الآثار السلبية لتغير المناخ، وتحقيق العدالة المناخية الدولية خاصة لدول الجنوب.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
روسيا تحتج لدى إسرائيل بسبب هجوم على سيارة دبلوماسية
أفاد بيان لوزارة الخارجية الروسية بأن موسكو قدمت احتجاجاً رسمياً إلى إسرائيل في أعقاب ما قالت إنه هجوم على سيارة دبلوماسية روسية بالقرب من مستوطنة جفعات اساف القريبة من القدس. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في بيان: «في 30 يوليو، تعرضت سيارة تابعة لبعثة روسيا الاتحادية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، تحمل لوحة ترخيص دبلوماسية وتقل أفرادا من البعثة الدبلوماسية الروسية المعتمدة من وزارة الخارجية الإسرائيلية، لهجوم بالقرب من مستوطنة جفعات اساف غير الشرعية بالقرب من القدس من قبل مجموعة من المستوطنين". وأضافت أن ذلك حدث «بقبول من أفراد الجيش الإسرائيلي الذين كانوا في الموقع ولم يحاولوا وقف الأفعال العدوانية من المهاجمين". وقالت زاخاروفا إن السفارة الروسية في تل أبيب قدمت احتجاجاً رسمياً إلى السلطات الإسرائيلية.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
منظمة "اليونيسيف": 28 طفلًا يموتون يوميًا في غزة بفعل القصف وسوء التغذيةنتنياهو يوسع العملية العسكرية لاحتلال غزة بالكامل
في ظل استمرار الحصار والتجويع الممنهج، ارتقى عدد جديد من الشهداء في قطاع غزة، بينهم أطفال ونساء، فيما يكتفي العالم بمسرحية "الإنزالات الجوية" التي لا تحمل إلا الفتات، بينما يموت الفلسطينيون من الجوع والقصف على مدار الساعة. ليلة دامية شهدها القطاع، حيث قصف جيش الاحتلال منزلًا في شارع النصر غرب مدينة غزة، وشقة سكنية في أبراج المقوسي شمال غرب المدينة، بالإضافة إلى استهداف خيمة نازحين غرب خانيونس، ومنزل شرق مخيم البريج، وشقة غرب مفترق بهلول شمال غرب المدينة، ومنزلًا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. في جنوب خانيونس، استشهد ثلاثة فلسطينيين من المجوعين قسراً في منطقة المساعدات الأميركية المعروفة بـ"الطينة"، حيث ينتظر الآلاف ما تبقى من بقايا غذاء لا يسد رمقاً. في مدينة غزة، شنّت طائرات الاحتلال غارات عدة، استهدفت خلالها محيط دوار السعود شرق مخيم البريج، وأحياء شرق المدينة، ومنطقة مفترق جحجوح بحي الشيخ رضوان، وسط قصف مدفعي شمال مخيم النصيرات وسط القطاع. وقال مستشفى العودة بالنصيرات إنه استقبل خلال الـ24 ساعة الماضية 25 شهيداً و78 مصاباً جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات جنوب وادي غزة. كما تم انتشال شهداء من تحت أنقاض شقة سكنية في أبراج المقوسي، بالإضافة إلى سقوط شهيدين من عائلة الصعيدي في قصف استهدف شقة غرب بنك فلسطين في شارع النصر بمدينة غزة. واستُشهد طفل بقصف مدفعي شمال مخيم النصيرات، إلى جانب شقيقته، فيما استُشهد أربعة فلسطينيين آخرين في قصف على خيام النازحين في مخيم أطياف بمنطقة المواصي بخانيونس، في مجزرة جديدة تُضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال بحق النازحين. كما أُصيب عدد من الفلسطينيين في قصف طائرات الاحتلال لمنزل لعائلة اليازجي بمحيط بركة الشيخ رضوان، وشقة سكنية غرب مفترق بهلول، بينما واصلت الطائرات المروحية استهداف محيط أبراج المقوسي بثلاث غارات متتالية. كما استشهد طفل فلسطيني برصاص قناصة الاحتلال بينما كان ينتظر المساعدات الغذائية في منطقة زيكيم شمال غرب القطاع، في واحدة من مشاهد الجريمة المفتوحة التي تتكرر يوميًا. ورغم تصاعد الانتقادات والاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب "جرائم إبادة جماعية" واتباع "سياسة تجويع ممنهجة"، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن نية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المضي قدمًا نحو "احتلال كامل لقطاع غزة". وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، أبلغ نتنياهو عدداً من الوزراء أنه قرّر "توسيع العملية العسكرية"، متحدثًا بوضوح عن "احتلال القطاع لحسم المعركة ضد حماس"، رغم الخلافات مع المؤسسة الأمنية بشأن جدوى الخطوة وتبعاتها. وفي محاولة للتخفيف من الضغوط الدولية، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن آلية جديدة لإدخال المساعدات إلى غزة، تشمل السماح بدخول بضائع عبر القطاع الخاص ومؤسسات وجمعيات محددة. وأوضحت المؤسسة الأمنية أن القرار يهدف إلى تقليل الاعتماد على المساعدات الأممية، مؤكدة أن إدخال السلع سيتم بشكل "تدريجي ومنضبط" وتحت رقابة أمنية صارمة. لكن هذه "التسهيلات" تبدو شكلية في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية، واستمرار القصف والتجويع، ما يجعل المساعدات المحدودة غير قادرة على وقف الانهيار الشامل في القطاع المحاصر. غزة وسط مجاعة وحصار قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، إن نحو 28 طفلًا يُقتلون يوميًا في قطاع غزة بفعل القصف الإسرائيلي والتجويع المتعمد، المستمر منذ أكثر من 660 يومًا، في واحدة من أبشع جرائم الحرب التي تُرتكب بحق الطفولة في العصر الحديث. وأكدت المنظمة، في بيان صدر أمس، أن أطفال غزة يواجهون خطر الموت يوميًا بسبب القصف وسوء التغذية والجوع، إلى جانب نقص المساعدات والخدمات الحيوية الأساسية، مضيفة: "في غزة يُقتل يوميًا ما معدله 28 طفلًا، أي ما يعادل حجم صف دراسي كامل". وشددت "يونيسيف" على أن أطفال القطاع بحاجة ماسة للغذاء والماء والدواء والحماية، معتبرة أن الأهم من كل ذلك هو وقف إطلاق النار الفوري لإنقاذ ما تبقى من الطفولة في غزة. من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 1500 فلسطيني استشهدوا منذ مايو الماضي أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء، سواء في نقاط توزيع المساعدات التي عسكرتها قوات الاحتلال، أو على طول الطرق التي خصصتها الأمم المتحدة لنقل المساعدات. وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن عدد الشهداء من المجوعين قسرًا خلال انتظار المساعدات برصاص جيش الاحتلال بلغ 1422 شهيدًا، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مصاب منذ 27 مايو الماضي. كما توفي أكثر من 150 فلسطينيًا بسبب المجاعة وسوء التغذية والحصار وحرب التجويع التي يفرضها الاحتلال على قطاع غزة، في ظل حرمان ممنهج من الوصول إلى الغذاء والماء والعلاج. وتسببت الحرب كذلك في تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرًا من منازلهم، في ظل مجاعة متصاعدة أزهقت أرواح عدد متزايد من المدنيين، وسط تواطؤ دولي وصمت أممي على جريمة إبادة مكتملة الأركان. ورغم تحذيرات أممية وفلسطينية من كارثة إنسانية غير مسبوقة، يواصل الاحتلال إغلاق معابر قطاع غزة أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ الثاني من مارس، ضمن سياسة التجويع الممنهجة التي يستخدمها كسلاح ضد الفلسطينيين. شكوك حيال جدية تعهد نتنياهو بتحقيق أهداف الحرب باحتلال قطاع غزة أفاد محللون إسرائيليون أمس، بأن قيادة الجيش الإسرائيلي وفي مقدمتهم رئيس أركان الجيش، إيال زامير، يعارضون قرار رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، باحتلال قطاع غزة بكامله، حسبما سرب مقربون من نتنياهو لوسائل الإعلام، أمس، وجاء فيها أنه "إذا كان هذا الأمر ليس ملائماً لرئيس هيئة الأركان العامة، فليستقيل". لكن الجيش الإسرائيلي لا يطالب بإنهاء الحرب، ومن المقرر أن يقدم زامير لنتنياهو ثلاثة بدائل لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، خلال مداولات، وتقضي بشن عمليات عسكرية في أطراف المناطق المأهولة بالسكان، "ولا تتحدث عن احتلال مدينة غزة ولا عن احتلال قطاع غزة كله"، بحسب المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع. وأضاف أن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن احتلال قطاع غزة سيؤدي إلى "مقتل جنود وعدد كبير من المدنيين (الفلسطينيين). والقرار بشأن احتلال واسع من شأنه أن يفكك الجيش الإسرائيلي والحكم على إسرائيل بعزلة دولية لم تشهد مثلها من قبل". وحسب برنياع، فإن "مسؤولين أمنيين يتعاملون بتشكك مع نبأ الاحتلال الذي صدر عن مكتب نتنياهو، ويقولون إن نتنياهو لم يأخذ على نفسه أبدا رهانا بهذا الحجم". وأشار إلى أنه "إذا كان ادعاء مكتب نتنياهو، بأن ترمب وافق على توسيع الحرب، صحيحا، فإنه يجدر بمكتب نتنياهو استخلاص الدرس من قصة الحب بين ترمب وبوتين". ففي بداية ولايته الحالية أيد ترمب بوتين في الحرب في أوكرانيا. وهو عمليا دفع بوتين إلى توسيع الحرب، وأضعف أوكرانيا وأهان زيلينسكي، وبوتين فهم التلميح. وبعد أن أيقن أن بوتين يرفض صفقة، انقلب ترمب ضده. والآن هو يهدد بوتين بعقوبات وبهجوم نووي. وبوتين سيصمد، لكن إسرائيل ليست روسيا ونتنياهو، حتى إذا كان ينسى أحيانا حجمه الحقيقي، ليس بوتين. وكرر نتنياهو، أمس، تعهده بتحقيق جميع أهداف الحرب على غزة، بالقضاء على حماس وتحرير الأسرى الإسرائيليين. ورأى برنياع أنه "بعد 22 شهرا من القتال النازف، يصعب التعامل بجدية مع تعهد كهذا. ويبدو أن للحرب في غزة يوجد هدف واحد لنتنياهو وهو مواصلة الحرب. ولا أذكر حربا إسرائيلية في الماضي التي كان هدفها الاستمرار في القتال، ولم يكن هناك رئيس حكومة سعى إلى حرب أبدية". وعبر المحللون عن تخوف من أن احتلال القطاع من شأنه أن يؤدي إلى "فقدان جميع المخطوفين، الأحياء والأموات". وأشار المراسل العسكري في الصحيفة، يوسي يهوشواع، إلى أنه "ليس صدفة امتنعت إسرائيل حتى الآن عن إصدار أوامر للجيش بالعمل في عمق مخيمات وسط القطاع وفي مدينة غزة". وأضاف يهوشواع أنه "إذا كان نتنياهو معني فعلا باتخاذ قرار دراماتيكي كهذا ومختلف حوله في الجمهور الإسرائيلي، عليه أن يمتثل أمام الأمة، وتوضيح الأثمان المتوقعة بحياة المخطوفين والجنود الذين سيقتلون، والإعلان أنه يتحمل كامل المسؤولية، رغم معارضة الجيش". من جانبه، وصف المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، احتلال قطاع غزة كله، بأن "نتنياهو يضاعف الرهان في القطاع، بالرغم من معارضة الجيش الإسرائيلي وإرهاق الوحدات المقاتلة والتحفظ المتزايد حول ذلك في الجمهور الإسرائيلي". واعتبر هرئيل أيضا أنه "ينبغي الأخذ بالحسبان، كما هي عادة نتنياهو، إمكانية أن هذه عملية احتيال وتضليل لحماس أو لشركائه من اليمين في الائتلاف. لكن رئيس الحكومة لا يقول للمواطنين كيف يعتزم الانتصار، ولماذا الضغط العسكري، الذي لم يؤدي إلى نتائج طوال أشهر، سيؤدي الآن إلى تحرير المخطوفين؟ كيف سينقذهم بسلام من الأنفاق؟ ما الذي يجعله متأكدا من أن تكليف وحدات سلاح البرية المتآكلة والمنهكة بالمهمة سينتهي بنجاح هذه المرة؟". الدفاع عن الأسرى استهجن المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى مصادقة الكنيست الإسرائيلي بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون جديد يُتيح احتجاز المواطنين الفلسطينيين من قطاع غزة دون لوائح اتهام أو تحديد سقف زمني للاعتقال، ومنعهم من لقاء محاميهم، وذلك تحت ما يُعرف بمسمى "مقاتل غير شرعي". وقال المركز إن إقرار هذا القانون يمثل تصعيدًا خطيرًا في تشديد العقوبات بحق الأسرى الفلسطينيين، ويخالف بوضوح القوانين الدولية والإنسانية والمواثيق التي تضمن للأسير حقوقًا قانونية وإنسانية. وأكد أن القانون يُشرّع انتهاكًا فاضحًا للمعايير الدولية، ويأتي في ظل ظروف إنسانية قاسية وغير مسبوقة يتعرض لها أسرى قطاع غزة، من تعذيب وضرب وتنكيل يصل إلى حد القتل البطيء داخل السجون، على يد مصلحة السجون وضباط الاستخبارات الإسرائيليين. وطالب المركز البرلمانات والهيئات القانونية والحقوقية الدولية بالتحرك العاجل واستنكار هذا القانون، والعمل على محاسبة الاحتلال على تشريعه قوانين تُجرّم الفلسطينيين وتنتهك حقوقهم، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل وقف هذه الإجراءات التعسفية ومحاسبة المسؤولين عنها. حملة "دمنا واحد" أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وصول 6 آلاف وحدة دم ومشتقاتها إلى قطاع غزة، ضمن الجولة السابعة من حملة "دمنا واحد"، لدعم وإسناد أهالي قطاع غزة. وقالت الوزارة في بيان صحفي، إن الشحنة وصلت إلى مستودعات منظمة الصحة العالمية في دير البلح، ويجري حاليا توزيعها على مستشفيات القطاع، وفقا للكميات واحتياجات المرافق الصحية. وأشارت إلى أن عملية النقل تمت بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية (WHO)، ووفق أعلى معايير الجودة والسلامة وسلسلة تبريد مضمونة لضمان سلامة وحدات الدم. ونقل البيان عن وزير الصحة ماجد أبو رمضان قوله: "في جميع جولات التبرع بالدم، يؤكد أبناء شعبنا في المحافظات الشمالية، على تلاحمهم وموقفهم الإنساني العظيم في دعم وإسناد إخوتنا في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة)". ويبلغ عدد المستشفيات العاملة حاليا في غزة 16 مستشفى تعمل جزئيا، بينها 5 حكومية و11 خاصة، من أصل 38 مستشفى، إذ خرجت 22 مستشفى عن الخدمة جراء الهجمات الإسرائيلية، وفق وزارة الصحة في غزة. كما تعمل في القطاع 8 مستشفيات ميدانية تقدّم خدمات طارئة على وقع الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ أكثر من عام ونصف. مئات المستوطنين يقتحمون قبر يوسف في نابلس والاحتلال يشن حملة اعتقالات اقتحم مئات المستوطنين، الليلة الماضية، قبر يوسف في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس المحتلة، وأدوا طقوسًا تلمودية داخله، بحماية مشددة من جيش الاحتلال، الذي اقتحم المنطقة لتأمين اقتحام المستوطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين. وخلال المواجهات، أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة، ما تسبب بحالات اختناق في صفوف الفلسطينيين، بينهم مسنّ. ووثقت مقاطع فيديو قيام جيش الاحتلال بسحب آلية عسكرية تعطلت أثناء المواجهات مع الشبان في المنطقة الشرقية من المدينة. ويواصل المستوطنون اقتحام قبر يوسف بشكل متكرر، لأداء طقوس تلمودية بمشاركة حاخامات وشخصيات من مؤسسات الاحتلال، في وقت كانت فيه سلطات الاحتلال قد بدأت مؤخرًا بأخذ قياسات داخل المقام، في خطوة تشير إلى نوايا حقيقية لإعادة احتلاله وتوسيع السيطرة الأمنية حوله لتأمين وصول المستوطنين. وتزعم رواية الاحتلال أن المقام يعود للنبي يوسف عليه السلام، في تناقض واضح مع الروايات والحقائق التاريخية التي تؤكد أنه مقام لأحد وجهاء المنطقة ويدعى يوسف دويكات. ورغم وقوعه داخل حدود مدينة نابلس، قرب مخيم بلاطة وبلاطة البلد، فإن الاحتلال يحوّله إلى بؤرة استيطانية تحت حماية عسكرية مشددة بذريعة دينية. وفي سياق متصل، أقام مستوطنون مؤخرًا كنيسًا يهوديًا على قمة جبل جرزيم جنوبي نابلس، في موقع مطل على مقام يوسف دويكات والمنطقة الشرقية من المدينة. ونشر أحد المستوطنين تسجيلًا مصورًا يُظهر الكنيس الجديد، المزود بالخدمات، ويُظهر من خلاله القدرة على رصد حركة الفلسطينيين في معظم أنحاء المدينة. ويُذكر أن جبل جرزيم الذي يرتفع 881 مترًا عن سطح البحر، يضم نقطة عسكرية لجيش الاحتلال سبق أن تعرضت لعمليات إطلاق نار من قبل مقاومين فلسطينيين، ويشكّل موقعًا استراتيجيًا للسيطرة على مدينة نابلس. وفي سياق الاعتداءات المستمرة، شنّ جيش الاحتلال فجر امس حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، طالت أكثر من 20 فلسطينيًا، بعد اقتحام منازلهم في مناطق متفرقة من جنين ورام الله والخليل. ففي بلدة برطعة شمال جنين، اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيًا، بعد حملة مداهمات واسعة للمنازل. أما في محافظة الخليل، فقد اعتقلت قوات الاحتلال شقيقين، بعد مداهمة منزلهما في حي سنجر ببلدة دورا جنوب المدينة، حيث اعتدت عليهما بالضرب المبرح ونكّلت بهما قبل اقتيادهما إلى جهة مجهولة. كما نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل وبلداتها ومخيماتها، وأغلقت عددًا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية، ضمن سياسة تضييق ممنهجة. وتزامنت هذه الإجراءات مع اعتداءات جديدة للمستوطنين على منطقة شلال العوجا شمال مدينة أريحا، حيث واصل المستوطنون التضييق على الفلسطينيين في المنطقة بهدف تهجيرهم منها، في إطار تصعيد الاستيطان والتهويد في الأغوار الفلسطينية.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
مُؤتمر حل الدولتين يدْفع لإِقامة الدولة الفِلسطينية
المملكة العربية السعودية وظفت مكانتها الدولية والعالمية المتميزة لتوحيد السياسات الدولية والعالمية -بعقد مؤتمر حل الدولتين- لدعم الحقوق المشروعة لشعب فلسطين، ولدفع الدول الرئيسة في المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.. سجَّلت الفترة من 28 إلى 30 يوليو 2025م بداية لمرحلة تاريخية جديدة من مراحل تسوية القضية الفلسطينية، ودعم الحقوق المشروعة لأبناء فلسطين، عنوانها "إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". نعم، إنها مرحلة تاريخية جديدة من مراحل تسوية القضية الفلسطينية ابتدأت بدعوة المملكة العربية السعودية لعقد "المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين"، بمقر هيئة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، إيماناً منها بأهمية الانتقال بالقضية الفلسطينية من مستوى التأكيد العربي والإسلامي على الحقوق المشروعة لأبناء فلسطين، إلى مستوى التأكيد الدولي والعالمي لوجوب إقامة دولة فلسطينية مُستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وقد جاء انعقاد هذا المؤتمر الدولي نتاج للجهود العظيمة التي بذلتها القيادة الرشيدة للمملكة العربية السعودية مُنذُ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بعد أحداث الـ 7 من أكتوبر 2023م، والتي ابتدأت بعقد القمة العربية غير العادية بمدينة الرياض في 9 نوفمبر 2023م والتي تم تسميتها بـ "قمة التضامن مع فلسطين"، ثم تلاها عقد "القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية"، بمدينة الرياض في 11 نوفمبر 2023م، بهدف بحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي صدر عنها قرارات مهمة، منها: "تكليف وزراء خارجية المملكة العربية السعودية بصفتها رئيسة القمة العربية (32) والإسلامية، وكل من الأردن - مصر - قطر - تركيا - إندونيسيا - ونيجيريا وفلسطين وأية دول أخرى مهتمة، والأمينين العامين للمنظمتين بدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في المنظمة والجامعة لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة". ثم تلاها عقد "القمة العربية الإسلامية الاستثنائية الثانية" بمدينة الرياض في 11 نوفمبر 2024م، وذلك لبحث تطورات العدوان الإسرائيلي على جمهورية لبنان وقطاع غزة، وقد أثمرت تلك الجهود العظيمة التي بذلتها المملكة العربية السعودية تصاعداً كبيراً بمستوى الاهتمام الدولي والعالمي بالقضية الفلسطينية، وبحجم الدعم والتأييد للحقوق المشروعة لأبناء فلسطين، وبعدد الدول التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية. نعم، وإذا كانت تلك الجهود العظيمة للمملكة العربية السعودية دفعت دولاً كثيرة في المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فإنها كذلك أسهمت إسهاماً مباشراً في دفع دول رئيسة في المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنها الجمهورية الفرنسية التي أعلن رئيسها إيمانويل ماكرون، في 25 يوليو 2025م، عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، والمملكة المتحدة التي أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في 29 يوليو 2025م، عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعمها لحل الدولتين، وكندا التي أعلن رئيس وزرائها مارك كارني، في 31 يوليو 2025م، عن عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في شهر سبتمبر المقبل، وجمهورية مالطا التي أعلن رئيس وزرائها روبيرت أبيلا، في 31 يوليو 2025م، عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين في شهر سبتمبر المقبل، وجمهورية البرتغال التي أعلنت حكومتها، في 31 يوليو 2025م، عن بدئها بالإجراءات التي تمهد لاعترافها بالدولة الفلسطينية في شهر سبتمبر المقبل. نعم، لقد تحققت نتائج عظيمة من خلال الحصول على اعترافات دولية كبيرة بالدولة الفلسطينية، وتضاعفت تلك النتائج العظيمة بانعقاد "المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين،" ليؤكد على النجاحات السياسية العظيمة التي تحققت في سبيل خدمة القضية الفلسطينية على المستويات الدولية والعالمية، ولتؤكد القرارات والتوصيات التي تضمنها البيان الختامي للمؤتمر على النجاحات العظيمة التي حققتها سياسات المملكة العربية السعودية حتى تمكنت من الحصول على إجماع دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية. نعم، لقد بيَّنت القرارات والتوصيات التي تضمنها البيان الختامي للمؤتمر، الذي بثته وكالات الأنباء الدولية، في 30 يوليو 2025م، ومنها وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إجماعاً دولياً لأهمية ووجوب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقد كان ذلك واضحاً ومباشراً من الجملة الأول للبيان حتى آخر النقاط التي تضمنها، ويمكن قراءة ذلك من الآتي: "بيان الرئاسة المشتركة للمؤتمر: الجمهورية الفرنسية والمملكة العربية السعودية، وبالاشتراك مع رؤساء مجموعات العمل: جمهورية البرازيل الاتحادية، كندا، جمهورية مصر العربية، جمهورية إندونيسيا، أيرلندا، الجمهورية الإيطالية، اليابان، المملكة الأردنية الهاشمية، الولايات المتحدة المكسيكية، مملكة النرويج، دولة قطر، جمهورية السنغال، مملكة إسبانيا، جمهورية تركيا، المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية: (1) نحن، القادة والممثلون، اجتمعنا في الأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة من 28 إلى 30 يوليو 2025، في لحظة تاريخية حرجة من أجل السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، (2) اتفقنا على اتخاذ إجراءات جماعية لإنهاء الحرب في غزة، ولتحقيق تسوية عادلة وسلمية ودائمة للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، على أساس التنفيذ الفعّال لحل الدولتين، وبناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين وجميع شعوب المنطقة، (6) لقد التزمنا باتخاذ خطوات ملموسة، محددة زمنياً، ولا رجعة فيها للتسوية السلمية لمسألة فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، من أجل تحقيق، عبر إجراءات عملية، وفي أسرع وقت ممكن، قيام دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة، قابلة للحياة اقتصاديًا وديمقراطية، تعيش جنبًا إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل، بما يتيح اندماجًا إقليميًا كاملاً واعترافًا متبادلاً، (7) اتفقنا على دعم هذا الهدف، وفي إطار عملية محددة زمنياً، العمل على إبرام وتنفيذ اتفاق سلام عادل وشامل بين إسرائيل وفلسطين، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومراجع مؤتمر مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وذلك لإنهاء الاحتلال وحل جميع القضايا العالقة وقضايا الوضع النهائي، وإنهاء جميع المطالبات، وتحقيق سلام عادل ودائم، وضمان الأمن للجميع، (19) جددنا دعمنا الثابت، وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لتنفيذ حل الدولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان ذات سيادة، فلسطين وإسرائيل، جنبًا إلى جنب بسلام وأمن ضمن حدود معترف بها وآمنة، على أساس حدود 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، (23) دعونا القيادة الإسرائيلية إلى إصدار التزام علني وواضح بحل الدولتين، بما في ذلك دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة، وإلى إنهاء العنف والتحريض ضد الفلسطينيين على الفور، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضي وأعمال الضم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، (25) جددنا دعمنا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. ونظرًا لعدم وجود مفاوضات حالية بين الطرفين، ولأن الأعمال الأحادية غير القانونية تشكل تهديدًا وجوديًا لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة، فقد أكدنا أن الاعتراف بدولة فلسطين وتحقيقها عنصرين أساسيين لا غنى عنهما لتنفيذ حل الدولتين، إن العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة عنصر أساسي في الحل السياسي لإنهاء الصراع، (38) التزمنا بتهيئة الأرضية لـ "يوم السلام" في المستقبل، استنادًا إلى مبادرة السلام العربية، و"الحزمة الأوروبية لدعم السلام"، وغيرها من الإسهامات الدولية، والتي ستقدم مكاسب ملموسة للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة ككل، بما في ذلك في مجالات التجارة والبنية التحتية والطاقة، (42) إن هذا الإعلان وملحقه يعكسان نتائج مجموعات العمل الثماني التي عقدت في إطار المؤتمر، والتي تحدد إطاراً شاملاً وقابلاً للتنفيذ للتسوية السلمية لمسألة فلسطين وتنفيذ حل الدولتين. وهذه النتائج تعكس مقترحات تغطي الأبعاد السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية والقانونية والاستراتيجية، وتشكل خطة عمل عملية محددة زمنياً لتوجيه المشاركة الدولية والتنفيذ والتنسيق التشغيلي وجهود المتابعة نحو تنفيذ حل الدولتين والاندماج الإقليمي الكامل". وفي الختام من الأهمية القول إن المملكة العربية السعودية وظفت مكانتها الدولية والعالمية المتميزة لتوحيد السياسات الدولية والعالمية -بعقد مؤتمر حل الدولتين- لدعم الحقوق المشروعة لشعب فلسطين، ولدفع الدول الرئيسة في المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. نعم، لقد حققت المملكة العربية السعودية الكثير من النجاحات المتميزة في خدمتها للقضية الفلسطينية حتى تجاوز عدد الدول المعترفة بها المئة والخمسين دولة، وستواصل جهودها العظيمة حتى تحصل الدولة الفلسطينية على العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة وأجهزتها الرئيسة.