logo
مسيرات بالمغرب رفضا لرسو سفن يُشتبه في حملها معدات عسكرية متوجهة لإسرائيل

مسيرات بالمغرب رفضا لرسو سفن يُشتبه في حملها معدات عسكرية متوجهة لإسرائيل

الجزيرة٢١-٠٤-٢٠٢٥
الدار البيضاء-"الشعب يريد رحيل السفينة"، بهذا الهتاف صدح المغاربة في مسيرات شعبية حاشدة، أمس الأحد، رفضا لرسو سفن يُشتبه في نقلها معدات لصيانة مقاتلات " إف-35" التي تُستعمل في العدوان الإسرائيلي على غزة.
وزحف آلاف المواطنين نحو 3 موانئ رئيسة في البلاد بمسيرات حاشدة طالبت بمنع سفن عملاق الشحن العالمي "ميرسك" من الرسو في المغرب ، على خلفية اتهامات بنقل معدات عسكرية موجهة إلى إسرائيل.
وقال محمد الغفري، المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، للجزيرة نت إن اختيار مدينتي الدار البيضاء و طنجة كمحورين أساسيين لهذا الحراك، يعود إلى "كون ميناءي المدينتين يُشتبه في استعمالهما في رسو السفن التي تنقل قطع الغيار والعتاد الموجه للاحتلال الإسرائيلي".
مسيرة حاشدة
وأوضح الغفري أنه يُرتقب وصول سفينة قادمة من الولايات المتحدة إلى ميناء طنجة المتوسط لتفريغ حمولتها، وذلك بالتزامن مع انطلاق سفينة أخرى من الدار البيضاء متجهة إلى طنجة حيث ستقوم بإعادة شحن الحمولة المشبوهة ذاتها.
في الدار البيضاء، كان الوسط صاخبا بهتافات المتظاهرين من جهة، وصافرات قوات مكافحة الشغب من جهة أخرى التي حاولت منع المظاهرة الشعبية من التحرك صوب ميناء المدينة حيث كانت ترسو سفينة "نيكسو ميرسك"، قبل أن يتمكن المحتجون من تجاوز الحاجز الأمني والمضي قدما إلى حين الاصطدام بحاجز آخر عند تقاطع شارعي الحسن الأول والجيش الملكي وسط المدينة.
ورفع المتظاهرون في المسيرة، التي دعت إليها الجبهة، الأعلام الفلسطينية ولافتات تستنكر السماح برسو ما يسمونه "سفن الإبادة" في الموانئ المغربية.
كما رددوا شعارات من قبيل "الشعب يريد ترحيل السفينة". وأشاروا لقرار الحكومة الإسبانية منع عملية إعادة شحن الحمولات التي تنقلها "ميرسك" بين نيويورك و حيفا في ميناء "الجزيرة الخضراء"، سابقا.
واجب المشاركة
بدوره، أبى دايثي، وهو سائح أيرلندي، إلا البقاء وسط المتظاهرين طيلة احتشادهم لما يزيد على ساعة ونصف، حاملا علما كُتب عليه "الحرية ل فلسطين"، ويحكي للجزيرة نت قصة مشاركته في مسيرة الدار البيضاء: "سافرت اليوم إلى هنا من الرباط حيث أقضي عطلتي. شعرت أنه من واجبي أن أكون هنا. لدينا نفس المشكلة في أيرلندا مع شركة ميرسك، إنه أمر مشين ما تقوم به".
وأعرب عن انبهاره بحجم المشاركين وقال "من الجيد أن نرى الكثير من الناس يرتدون الكوفية ويرفعون الأعلام الفلسطينية. أول مرة جئت فيها إلى المغرب كانت بعد مشاهدتي المنتخب المغربي لكرة القدم يدعم فلسطين، فقلت لنفسي: سأذهب إلى هناك، ومنذ ذلك الحين زرت المملكة مرات عديدة".
إلى ميناء طنجة المتوسط حيث سيتم إعادة شحن الحمولة القادمة من واشنطن على متن سفينة "نيكسو ميرسك" التي غادرت الميناء الأول، مساء الأحد، بعد تفريغها من قِبل سفينة "ميرسك ديترويت" التي وصلت الميناء الثاني فجر اليوم الاثنين.
هناك تظاهر المغاربة أيضا في مسيرة شعبية حاشدة انطلقت من مدينة القصر الصغير ضواحي طنجة، للمطالبة بوقف السماح لسفن شركة الشحن الدانماركية بالرسو في الميناء، الذي يُعد حاليا أحد أهم نقاط عبورها في سلسلة التوريد التابعة لوزارة الدفاع الأميركية.
من جانبه، طالب عبد الحفيظ السريتي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، الحكومة المغربية بالاستجابة لمطلب الشعب المغربي "الذي عبّر عنه في مختلف المسيرات، بعدم السماح برسو هذه السفن الإجرامية ".
وقال للجزيرة نت "من هذا المنبر نؤكد أن صوت المغاربة واحد: نحن ضد أن تُستعمل موانئنا في حرب الإبادة التي يشنّها المجرم بنيامين نتنياهو على شعب أعزل".
كما خرجت مسيرة شعبية حاشدة في قلب مدينة طنجة جابت أزقة البلدة القديمة في اتجاه ميناء طنجة المدينة مرددة المطلب نفسه، وسجلت الجبهة المغربية حدوث إصابات في كلتا المدينتين جراء التدخل الأمني لمنع وصول المسيرتين إلى الموانئ.
حملة عالمية
يقول سيون أسيدون ، أحد مؤسسي حركة مقاطعة إسرائيل (بي دي إس)، والذي كان حاضرا في مسيرة طنجة، في تصريح للجزيرة نت، إن مواجهة "ميرسك" بجرائمها ومشاركتها في الإبادة الجماعية في فلسطين ليست حملة مغربية فقط، بل عالمية سوف تستمر إلى حين الوصول لنتائج مرجوة.
وتقود هذه الحملة -إلى جانب "بي دي إس"- حركة الشباب الفلسطيني تحت عنوان "سقوط قناع ميرسك"، وهي منظمة تنشط في أميركا الشمالية وأوروبا.
وأشار أسيدون إلى أن نشطاء الجبهة المغربية وجهوا رسالة إلى وزير النقل واللوجستيك المغربي، والسلطات المينائية، "توضح تفاصيل ما يتم نقله عبر ميناء طنجة، بالتحديد، بأرقام الحاويات".
في المقابل، نفى مصدر من ميناء طنجة المتوسط علمه بما تحمله سفينة "ميرسك ديترويت"، وقال للجزيرة نت إنه لا يمكنه تفتيش السفينة بحكم أن الأمر يتعلق بما يُعرف بـ"إعادة الشحن الدولي" والذي لا يستلزم اطلاع الإدارة المينائية على محتويات الحاويات، وأحال إلى التصريحات الرسمية للشركة التي نفت فيها نقل أي أسلحة أو ذخائر عبر سفنها إلى الجيش الإسرائيلي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائيل
القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائيل

الجزيرة

time٣٠-٠٦-٢٠٢٥

  • الجزيرة

القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائيل

رفضت المحكمة العليا في لندن، اليوم الاثنين، التماسا تقدّمت به منظمة الحق الفلسطينية لمنع المملكة المتحدة من تزويد إسرائيل بمكوّنات لمقاتلات "إف-35" التي تستخدمها في غاراتها المدمرة على قطاع غزة والضفة الغربية. ورفض القاضيان ستيفن ميلز وكارين ستين جميع المبررات التي استند إليها الالتماس ضد قرار الحكومة، وقالا إن المسألة تتعلق بما إذا كان يحق للمحكمة الطلب من المملكة المتحدة "الانسحاب من تعاون دفاعي محدد متعدد الأطراف". وأضافا "بموجب دستورنا فإن هذه القضية الحساسة جدا والسياسية من اختصاص السلطة التنفيذية التي تخضع للمساءلة الديمقراطية أمام البرلمان، وفي نهاية المطاف أمام الناخبين، وليست من اختصاص المحاكم". وقال المدير العام لمؤسسة الحق شعوان جبارين إن مؤسسته "ستواصل المثابرة في المملكة المتحدة وخارجها حتى تحاسَب الحكومات". وأعلن متحدث باسم الحكومة إن ذلك الحكم يظهر أن المملكة المتحدة تطبّق "أحد أكثر أنظمة الرقابة على الصادرات صرامة في العالم". وعلقت الحكومة البريطانية عددا من تراخيص تصدير معدات عسكرية بعد أن خلصت إلى وجود أخطار من أن تنتهك إسرائيل القانون الإنساني الدولي، لكنها استثنت بعض المكونات الخاصة بطائرات الشبح إف-35 التي تصنعها لوكهيد مارتن الأميركية. دعم منظمات حقوقية وطلبت مؤسسة الحق الفلسطينية -سابقا- من المحكمة العليا مراجعة قضائية للقرار معتبرة "الاستثناء" غير قانوني، وقالت إن الحكومة أساءت فهم قواعد القانون الدولي المعمول به. وقد حظيت قضية مؤسسة الحق بدعم منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وأوكسفام وسواها. وتشارك المملكة المتحدة في برنامج دفاعي دولي ينتج مكونات لتصنيع وصيانة طائرات إف-35 الأميركية التي تستخدمها إسرائيل ودول أخرى. وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن تعليق هذه المشاركة سيؤثر على "البرنامج الكامل لطائرات إف-35" وسيكون له "تداعيات كبيرة على السلام والأمن الدوليين". إعلان وفي سبتمبر/أيلول 2024 علّقت حكومة حزب العمال الجديدة نحو 30 من أصل 350 ترخيصا بعد مراجعة امتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي، لكن الحظر الجزئي لم يشمل مكونات بريطانية الصنع لطائرات الشبح المقاتلة المتطورة إف-35. وقالت منظمة "الحملة ضد تجارة السلاح" ومقرها المملكة المتحدة إن بيانات تراخيص التصدير تُظهر أن الحكومة البريطانية سجلت "زيادة صادمة في صادراتها العسكرية إلى إسرائيل" الأشهر التي تلت إعلان التعليق الجزئي في سبتمبر/أيلول الماضي. وتشن حرب إبادة هي الأعنف على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن استشهاد ما يفوق 56 ألف فلسطيني في قطاع غزة.

التصعيد يتواصل بين إيران وإسرائيل
التصعيد يتواصل بين إيران وإسرائيل

جريدة الوطن

time١٨-٠٦-٢٠٢٥

  • جريدة الوطن

التصعيد يتواصل بين إيران وإسرائيل

القدس- طهران- عواصم- قنا- الأناضول-أعلنت إيران، أمس، عن إسقاط طائرة حربية إسرائيلية من طراز إف- 35، في منطقة جنوبي العاصمة طهران. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا نقلا عن حسين عباسي، قائمقام منطقة ورامين، أن المقاتلة تحطمت ودمرت في محيط ورامين، مشيرا إلى أن وحدات الأمن فتحت تحقيقا في الحادث. وكانت مصادر إيرانية رسمية، أعلنت سابقا عن إسقاط ثلاث طائرات حربية إسرائيلية منذ بدء الهجمات الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية في الشهر الحالي. كما كشفت السلطات الإيرانية، أمس، عن إسقاط 8 طائرات مسيرة تابعة للكيان الإسرائيلي، في محافظة لرستان الواقعة غربي البلاد. ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن سعيد بورعلي نائب محافظ لرستان للشؤون السياسية والأمنية قوله: إنه مع التحركات الأخيرة للكيان الإسرائيلي في سماء المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية، تم رصد ثماني طائرات صغيرة اخترقت سماء لرستان، مضيفا أنه تم تدميرها من قبل قوات دفاع المحافظة بإجراءات سريعة وحاسمة. وأكد نائب محافظ لرستان أن هذه العمليات جاءت نتيجة تعاون وثيق بين قوات الحرس الثوري ووحدات إنفاذ القانون وأجهزة الاستخبارات، مشيرا إلى أنه تم تعزيز المراقبة الميدانية في مختلف مناطق المحافظة، مما أسفر عن تحديد واعتقال العديد من العناصر المشتبه في ارتباطهم بشبكات معادية أجنبية. من جانبه شدد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي على ضرورة أن يدرك الأميركيين أن أي تدخل عسكري من شأنه أن يسبب أضرارا للولايات المتحدة لا يمكن تداركها. جاء ذلك في رسالة بثها التليفزيون الإيراني، أمس، أشاد فيها خامنئي بـ«موقف الشعب الإيراني الحازم والشجاع والمتفهم في مواجهة الهجمات الحمقاء والخبيثة» التي تشنها إسرائيل منذ الجمعة الماضي. وشدد أن بلاده ستقف بحزم ضد أي سلام يُفرض عليها مثلما تقف بحزم ضد حرب مفروضة عليها، مضيفًا: «هذا الشعب لن يستسلم في مواجهة الإملاءات». وتطرق خامنئي إلى تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلًا: «العقلاء الذين يعرفون إيران والشعب الإيراني وتاريخه لن يخاطبوا هذا الشعب أبدًا بلهجة تهديد، لأن الشعب الإيراني لا يستسلم، وعلى الأميركيين أن يدركوا أن أي تدخل عسكري سيُلحق أضرارًا لا يمكن تلافيها». ولفت إلى أن إسرائيل شنت العدوان أثناء تفاوض إيران مع الولايات المتحدة، وأضاف: «لم تكن هناك أي مؤشرات على أي عمل عسكري أو قاسٍ من جانب إيران». وذكر أن تدخل الأميركيين في الهجمات ضد إيران «دليل على ضعف النظام الصهيوني وعجزه». وتابع: «يجب معاقبة العدو الصهيوني وهو يُعاقب بالفعل، إن العقوبة التي فرضها الشعب الإيراني وقواته المسلحة على هذا العدو الشرير حتى الآن، والعقوبة التي يخطط لتنفيذها في المستقبل عقوبة قاسية، وقد أضعفته». وحول تهديدات ترامب، قال خامنئي: «أدلى الرئيس الأميركي بتصريحات غير مقبولة بدعوته الشعب الإيراني علنا إلى الاستسلام، لكننا نقول لهم: إذا كنتم ستهددون، فهددوا من يخشى التهديدات».​​​​​​​ بدوره أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، أمس، أن حالة المنشآت النووية في بلاده «جيدة». وقدم إسلامي في حديث للتلفزيون الرسمي الإيراني إحاطة حول آخر مستجدات وضع المنشآت النووية في البلاد، في أعقاب العدوان الإسرائيلي. وقال إسلامي: «حالة المنشآت النووية جيدة، ومعنويات العاملين مرتفعة». والسبت، أفاد متحدث منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن منشأة فوردو النووية في مدينة قم تعرّضت لأضرار طفيفة بعد هجوم إسرائيلي، لكن دون أي تلوث إشعاعي. وأشار إلى أن منشأة نطنز النووية في مدينة أصفهان تعرّضت لهجوم إسرائيلي، وحدث تلوث إشعاعي داخل المنشأة، لكن هذا التلوث لم ينتشر خارجها. على الجانب الآخر ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تل أبيب تتوقع أن تستكمل هجومها على جميع الأهداف النووية التي رصدتها في إيران خلال أسبوع أو أسبوعين، وذلك في إطار العدوان الذي تشنه منذ الجمعة. وقالت الإذاعة: «يُقدّر الجيش الإسرائيلي أنه في غضون أسبوع تقريبًا سيكون من الممكن إكمال الهجوم (الذي بدأ فجر الجمعة) على جميع الأهداف النووية المُعدّة للحملة». واستدركت: «هناك احتمال أن يستغرق الأمر أسبوعًا إضافيًا، ولكن هذه هي الجداول الزمنية تقريبية».

غموض "إف-35".. هل أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية حقا؟
غموض "إف-35".. هل أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية حقا؟

الجزيرة

time١٧-٠٦-٢٠٢٥

  • الجزيرة

غموض "إف-35".. هل أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية حقا؟

حلق الطيّار الإسرائيلي على ارتفاع شاهق فوق منطقة غرب إيران، جسده مشدود إلى مقعده، وأصابعه متأهبة لضغطة زر تؤذن بالقضاء على هدف محدد مسبقا. أما الطائرة فكانت من طراز "إف-35″، وهي آخر ما وصل إليه الأميركيون من تكنولوجيا التخفي، تُحلّق في صمت، وكان الطيار يثق تمامًا أنه لا يُرى، إذ لم تسقط طائرة مثلها من قبل، فلماذا القلق؟ لكن فجأة، ارتجف البدن المعدني للطائرة. ضربة من صاروخ إيراني اصطدم بجناح الطائرة ولم ينفجر، مما جعلها تدور حول نفسها وتسقط في دوامة كالحجر متهاوٍ خرّ من السماء. حاول الطيار استعادة السيطرة، لكن ثواني معدودة كانت كافية ليجد نفسه مضطرًا للهبوط بالمظلة في أرض العدو لينجو بحياته. وسقط الطيار على الصخور، وتدحرج بجسده المصاب، وكان أول ما سمعه، ليس صوت الراديو ولا صفير الريح، بل أقدام تقترب، وأضواء مشاعل تتوهج على بعد خطوات. هل أُسر؟ هل قُتل؟ لا ندري. ويمكن أن يكون هذا المشهد قريبًا مما حدث بالفعل، حسبما يقول الإيرانيون، كما يُحتمل أن يكون المشهد السينمائي ليس إلا خيالًا في سياق الحرب النفسية، كما يقول الإسرائيليون. فقد أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن قوات خاصة في الجيش ألقت القبض على طيّار إسرائيلي بعد إسقاط طائرته، وهو ما أكده الجيش الإيراني في وقت سابق أنه استهدف مقاتلة "إف-35" إسرائيلية غربي البلاد، وأن الطيّار قفز بمظلته، في الوقت الذي تستمر فيه الهجمات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في إيران. وفي المقابل، نفى مسؤول إسرائيلي أن تكون إيران قد أسقطت طائرتين حربيتين إسرائيليتين كما أفادت بعض التقارير، واصفًا الأمر بأنه "خبر كاذب". وقال المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إن "التقارير الواردة حول إسقاط طائرتين حربيتين إسرائيليتين أخبار كاذبة". وبين ضجيج الإثبات والنفي، كيف يمكن أن نتوقع الحقيقة بعيدا عن تدفقات الحرب النفسية والاستخباراتية بين الطرفين؟ هل يمكن فعلاً إسقاط "إف-35″؟ تمتلك إيران شبكة دفاع جوي متعددة الطبقات، تضم أنظمة روسية ومنصات محلية الصنع، بعضها قادر نظريًّا -وحسب البيانات المعلنة من قبل الإيرانيين- على اكتشاف مقاتلة شبحية مثل "إف-35" والاشتباك معها. ويُعد "إس-300" أقوى نظام دفاعي روسي الصنع تمتلكه إيران، وهو صواريخ أرض جو بعيد المدى، يمكن أن يشتبك مع أهداف تبتعد بين 150 و200 كيلومتر، حسب نوع الصاروخ المستخدم، وتستطيع رادارات البحث الخاصة به تتبّع عشرات الأهداف بشكل متزامن. ومع ذلك، في مواجهة هدف متخفٍ مثل "إف-35" ينخفض نطاق الكشف الفعّال لرادارات "إس-300" القديمة بشكل كبير، فقد صُمّمت الطائرة بالأساس لهزيمة هذه الأنواع من رادارات الاشتباك تحديدًا، مما يُجبر الرادار على التقاط الطائرة فقط عندما تكون قريبة جدا، ومن ثم تقوم الطائرة بضربه أو إنجاز هدفها قبل أن تُكتشف. وعلى الجانب الآخر، يتميّز نظام "إس-400" الروسي الأحدث بقدرات رادارية محسّنة، بما في ذلك رادار مُصمّم خصيصًا لاكتشاف طائرات التخفي بشكل أفضل، لكن إيران لا تمتلكه. وفي الواقع، حذّر مسؤولون أميركيون من أن رادار "إس-400" قد يتتبع طائرة "إف-35" مما يُقوّض ميزة التخفي التي تتمتع بها. عين الصقر الإيرانية.. حين يلاحق الرادار الشبح إلى جانب منظومة "إس-300" استثمرت إيران بكثافة في تطوير أنظمة دفاع جوي محلية الصنع تُوازي هذا التصميم وتُحسّنه، ويُعد "باور-373" نظام صواريخ أرض جو بعيد المدى إيراني الصنع، وقد طُرح لأول مرة عام 2019 بوصفه "مكافئًا لنظام إس-300". وهو يتميّز برادارات من نوع "مصفوفة المسح الإلكتروني النشط" "إيه إي إس إيه" (AESA) مما يمنحه دقة أعلى وقدرة أكبر على مقاومة التشويش. وتعتبر مصفوفة المسح الإلكتروني النشط نوعا متطورا من الرادارات التي لا يحتاج إلى تحريك الهوائي الأمامي لتوجيه الإشارة، بل تُوجه إلكترونيًا باستخدام مئات أو آلاف وحدات الرصد الصغيرة. تخيّل مثلا مجموعة كبيرة من الكشافات الصغيرة (ليد) كيف يمكن تشغيل كل واحد منها أو إطفاؤه بسرعة وبشكل مستقل؟. هنا يأتي دور التقنية لتنظيم تشغيلها بزوايا محددة، وبذلك يمكن توجيه الإضاءة لأي اتجاه دون تحريك اليد أو الكشاف نفسه. وتنطبق الفكرة ذاتها على موجات الرادار، مما يتيح اكتشاف الخصوم بسرعة أكبر، وتتبع أكثر من هدف في الوقت ذاته، مع مقاومة فعّالة للحرب الإلكترونية وصعوبة في اكتشافه لأنه لا يصدر إشارات ثابتة بل متغيّرة وسريعة. وقد صمم الإيرانيون "باور-373" مع التركيز على مواجهة الأهداف الشبحية. وفي تدريب سابق، استخدموا مسيّرة بحجم يعادل تقريبًا طائرة صغيرة، وبلغت مساحة المقطع الراداري حوالي 2 م²، وتمكّن رادار "باور‑373" من اكتشافها واعتراضها على بعد 316 كيلومترًا. ومن هذه النتيجة، يقدر الإيرانيون أن الرادار قادر نظريًا على اكتشاف أهداف أصغر بكثير، مثل: هدف بمساحة 0.01 م² -أي تقريبًا بحجم أحد أجنحة الطائرات الشبحية- على بعد نحو 82 كيلومترًا، أو هدف بمساحة 0.05 م² على بعد حوالي 123 كيلومترا. وبذلك، فإن "باور-373"-أو النسخ المطوّرة منه- قد يتمكن نظريًا من تتبّع طائرة "إف-35" على مسافة تزيد على 200 كيلومتر. ويُعزَّز ذلك بكون بنية النظام صُمّمت لهزيمة تقنيات التخفي، إذ تستخدم صواريخ "صياد-4" التي تطلقها بطاريات "باور" نظام ملاحة دقيقا، مع إمكانيّة تلقي تحديثات في منتصف المسار من شبكة الرادار. ويعني ذلك أن الصاروخ قادر على توجيه نفسه في اللحظات الأخيرة عبر تشغيل راداره الخاص للبحث عن الهدف، وهي ميزة مهمّة في حال لجأت الطائرة المعادية إلى التشويش. الرادار الذي يرى ما لا يُرى في تدريبات نُفذت في فبراير/شباط 2025، أعلنت إيران أنها نجحت في تحقيق تكامل بين منظومتي "إس-300″ و"باور-373" ليعملا بشكل منسّق وسلس، عبر ربط النظامين باستخدام أبراج اتصالات مع مركز قيادة واحد. وبهذه الطريقة، يستطيع رادار منظومة "إس-300" تزويد "باور-373" بمعلومات عن الهدف، والعكس صحيح. وفي حال تعذر استخدام رادار أو صواريخ منظومة "باور-373" يمكن لمكونات "إس-300" التدخل للبحث أو الإطلاق. ويعمل النظامان في كلا الاتجاهين، مما يمنح الدفاع الجوي الإيراني مرونة تشغيلية إضافية وتغطية أوسع في ساحة المعركة. والواقع أن التهديد الحقيقي للطائرات الشبحية لا يكمن في نظام دفاعي منفصل، بل في الدفاعات الجوية المتشابكة والمنسقة بدقة. وقد عمدت إيران إلى بناء منظومة دفاع جوي متكاملة لهذا الغرض تحديدًا، تضم رادارات بحث مختلفة تغطي نطاقات متعددة، تشمل رادارات إنذار مبكر، وأنظمة إطلاق صواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، بالإضافة إلى أنظمة قيادة وتحكّم ومراكز تنسيق مشتركة بين الجيش والحرس الثوري. ومن أبرز الأمثلة على هذه المنظومة، إدخال "مطالع الفجر" وهو رادار إنذار مبكر متنقل جرى تقديمه عام 2010. وهو يعمل في نطاق الترددات العالية جدًّا، ويُعلن الإيرانيون أنه قادر على اكتشاف أهداف منخفضة التردد مثل صواريخ كروز والطائرات الشبحية من مسافات تزيد على 300 كيلومتر، مع دقة أقل، ويغطي ارتفاعًا يصل إلى 30 كيلومترًا. ويرسل هذا الرادار إشارة أولية بوجود هدف في الأفق، حتى وإن لم يُحدّد بدقة، فينبه وحدات أكثر دقة مثل "باور-373" عند اقتراب طائرة شبح. وبمجرّد تحديد مسار الطائرة (ولو بشكل تقريبي) تُطلَق الصواريخ نحو المسار المتوقع لطائرة "إف-35" مع تحديثات توجيهية في منتصف المسار من أي رادار يمكنه رصد الهدف. وهذا النهج متعدد الطبقات معقد، لكنه جوهر جهود إيران -إلى جانب دول مثل روسيا والصين – للاستثمار في قدرات على مواجهة تكنولوجيا التخفي الأميركية. فعلى سبيل المثال، يقول مصممو منظومة "إس-400" إنها قادرة على التعامل مع الأهداف الشبحية عبر مزيج من رادارات المراقبة وصواريخ طويلة المدى وعالية السرعة تغمر منطقة الهدف. ويحاكي النظام الإيراني هذا المفهوم إلى حد بعيد. وجدير بالذكر أن رادار "مطالع الفجر" كان من بين أبرز أهداف الضربة الجوية الإسرائيلية في 13 يونيو/حزيران، حيث استُهدفت مواقع الرادارات الواقعة غربي إيران بشكل خاص، خشية أن تُلتقط آثار المقاتلات الإسرائيلية خلال توغلها لتنفيذ الضربة الرئيسية. "إف-35" طيف يعبر السماء دون أثر باختصار، قد تتمكن أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية سالفة الذكر، نظريًا، بحسب البيانات الرسمية المعلنة من طهران، من رصد طائرة "إف-35" وإطلاق النار عليها، خصوصًا إذا تم ربط عدة رادارات وبطاريات صواريخ ضمن شبكة موحدة. ومع ذلك، فإن التعامل مع مقاتلة شبحية يظل أمرًا بالغ التعقيد، حتى لو تحقق ذلك نظريًا، إذ يتطلب الأمر ظروفًا مثالية، كأن تُرصد الطائرة من زاوية تقل فيها خصائص التخفي، أو باستخدام وابل صاروخي كثيف يُربك أنظمة الطائرة الدفاعية. وفي الواقع، وباستثناء حوادث التدريب، لم يُوثّق حتى الآن تدمير أي طائرة "إف-35" نتيجة عمل عسكري مباشر. وهذا أمر مفهوم عند الأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الخصائص التقنية الفريدة التي تتمتع بها هذه المقاتلة. فالرادارات تعمل عبر إرسال موجات راديوية ترتد عن الأجسام وتعود إلى جهاز الاستقبال، حيث تعكس الطائرات التقليدية كمية كبيرة من طاقة الرادار، مما يسهل اكتشافها. أما طائرة "إف-35" فقد صُممت بعناية فائقة لتشتيت هذه الموجات بعيدًا عن مصدرها، بدلًا من إعادتها إليه. ويخلو هيكل الطائرة الأملس من الزوايا الحادة، وأسطحه مائلة، وحتى غطاء قمرة القيادة مُعالج بمواد خاصة تمتص الموجات. وتؤدي هذه الميزات التصميمية إلى تشتيت موجات الرادار في اتجاهات مختلفة بدلًا من ارتدادها نحو المصدر. وإضافة إلى الشكل، تُغطى الطائرة بمواد ماصة للموجات الرادارية، تعمل كالإسفنجة التي تمتص الطاقة وتحولها إلى كميات ضئيلة من الحرارة. بل إن تفاصيل دقيقة، مثل المسامير وخطوط الألواح، تُعالج بعناية فائقة أو تُخفى بالكامل، نظرًا لأنه حتى الفجوات الصغيرة أو الحواف قد تعكس الموجات. وتستخدم أطقم الصيانة مواد خاصة لسد أي فجوات بعد عمليات الإصلاح، مما يضمن الحفاظ على خاصية التخفي. ومن الميزات الرئيسية الأخرى أن هذه الطائرة تخزن أسلحتها داخليا. فعلى خلاف المقاتلات التقليدية التي تُحمّل قنابلها وصواريخها على الأجنحة أو السطح الخارجي، مما يُزيد من البصمة الرادارية، وتُخفي "إف-35" أسلحتها داخل حجرات مدمجة في الهيكل. أما على مستوى اكتشاف الأشعة تحت الحمراء، فتعتمد الأنظمة الحرارية على حرارة العادم لتحديد موقع الطائرات، لكن "إف-35" صُمّمت لتقليل هذا الأثر عبر تبريد الغازات وإخفاء المحرك عميقًا داخل بدن الطائرة، مما يُضعف البصمة الحرارية ويُعقّد عملية الاستهداف. وإلى جانب ذلك، تستخدم "إف-35″ أنظمة حرب إلكترونية متطورة للتشويش على الرادارات، أو خداعها، أو تجنّبها كليًا. وتملك أجهزة حاسوب واستشعار قادرة على رصد التهديدات مسبقًا، بل وتشارك هذه المعلومات مع طائرات أخرى عبر قنوات اتصال غير تقليدية، دون إصدار إشارات راديوية تُكشف، بما يُعرف بـ"الصمت الإلكتروني". وكل هذه الميزات تسهم في تقليص "المقطع العرضي الراداري" للطائرة، أي مظهرها على شاشات الرادار، لتبدو وكأنها بحجم طائر صغير، إذ يتراوح هذا المقطع بين 0.001 و0.01 متر مربع فقط. ويأتي هذا كله في سياق بالغ الأهمية في المعركة الراهنة، فالدفاع الجوي الإيراني تعرّض منذ 13 يونيو/حزيران لضربات موجعة، بدأت بهجوم نفذته مسيّرات أُطلقت من داخل إيران، استهدفت الدفاعات الجوية. وتبعته الضربة الجوية الإسرائيلية الرئيسية التي نُفّذت، بحسب بعض التقديرات، عبر طائرات "إف-35" متخفية. وتشير مصادر متعددة إلى أن إسرائيل ركّزت خلال اشتباكات عام 2024 على تدمير بطاريات الدفاع الجوي الإيرانية، مما يجعل استهداف هذه المنظومات مجددا في يونيو/حزيران امتدادا طبيعيا لتكتيك سابق مدروس. حين تترنح الأسطورة ومع ذلك، سُجّلت بعض الحوادث اللافتة التي لم تُؤكَّد رسميا بعد. وعلى سبيل المثال، حين شنت طائرات إسرائيلية من طراز "إف-35" غارات على سوريا، وردّت الدفاعات الجوية السورية -والتي يُعتقد أنها بطارية من طراز "إس-200" روسية الصنع- بإطلاق صواريخ، وادّعت لاحقًا أنها أصابت إحدى الطائرات مباشرة. وفي الوقت ذاته، أعلن سلاح الجو الإسرائيلي تعرّض إحدى طائراته من الطراز نفسه لأضرار وأُجبرت على الهبوط، لكنه عزا السبب إلى اصطدام الطائرة بطائر، وليس صاروخا سوريا. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن طائرات "إف-35" التي نفذت غارات على سوريا واجهت بالفعل منظومات دفاع روسية متطورة (مثل "إس-300" وغيرها) إلا أن أي تقارير مؤكدة عن سقوط هذه المقاتلات لم تُعلن حتى اللحظة. وتُستدعى هنا حادثة أخرى لم تلقَ اهتماما كافيا وقت وقوعها، لكنها أصبحت أكثر دلالة لاحقا. ففي تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في مايو/أيار الماضي، أُشير إلى أن صاروخ أرض جو أطلقه الحوثيون كاد يُصيب طائرة أميركية من طراز "إف-35" إلا أن الطائرة نفذت مناورة ناجحة لتفادي الإصابة. وفي تعليق على الحادث، كتب المحلل العسكري غريغوري برو على منصة إكس "كادت الدفاعات الجوية الحوثية أن تصيب عدة طائرات أميركية من طراز "إف-16" وطائرة مقاتلة من طراز "إف-35″ مما زاد من احتمال وقوع خسائر بشرية أميركية". وبحسب تقرير نشرته منصة "ذي وور زون" فإن نظام الدفاع الجوي الحوثي يُعتبر بدائيًا من الناحية التقنية، لكنه سريع الحركة، مما يُمكّنه من الظهور في مواقع مفاجئة يصعب التنبؤ بها، ويُعقّد بالتالي عمليات التخطيط. كما أن بساطة هذه الأنظمة تُساعدها أحيانًا على تجنّب الرصد المبكر من قِبل أجهزة الاستشعار الأميركية المتطورة. ويستخدم الحوثيون صواريخ سام مُرتجلة تحتوي على مستشعرات الأشعة تحت الحمراء، أو صواريخ جو جو معدّلة، وهي تقنيات بدائية تمنح الطائرات إنذارا مبكرا ضئيلا أو منعدما. ولم يُسفر هذا الحادث عن إسقاط الطائرة، لكنه كان دالًا. إذ أظهر أن الجهات التي تمتلك قدرات دفاع جوي محدودة، قادرة -في ظروف معيّنة- على رصد طائرة "إف-35" والاشتباك معها. وقد أثار هذا الأمر تساؤلات حقيقية حول مدى قدرة الطائرة على "الاختفاء التام". وفي النهاية، أُلغيت المهمة دون خسائر، لكن الحادث أثبت أن "إف-35" ليست بمنأى عن الخطر، خاصةً إذا حَلّقت على مسارات متوقعة أو دون حماية إلكترونية كافية. وبالتالي، فإن ضعف أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية قد لا يكون كافيا وحده لردع احتمال إسقاط "إف-35" إلا أن الأمر يظل غير محسوم ما لم تصدر دلائل موثوقة تؤكد حصول ذلك. وفي نهاية المطاف، تُوصَف طائرة "إف-35" بأنها "لا تُقهر" بفضل تقنيات التخفي والتفوّق الإلكتروني التي تزخر بها، وهي تشكل ركيزة أساسية للقوة الجوية الأميركية ولعدد من حلفائها حول العالم. ومن ثم، إذا نجحت إيران أو أي دولة أخرى في إسقاط هذه المقاتلة، فإن لذلك تداعيات عسكرية وإستراتيجية خطيرة على المصالح الأميركية، إذ إن هالة "المناعة" التي تحيط بهذه الطائرة تُعد أحد أعمدة الردع العسكري الأميركي، وسقوطها من السماء -إن تأكد- سيحطم هذه الأسطورة، وقد يهز ثقة الحلفاء في التفوق الجوي الأميركي. بل ومن المؤكد أن كثيرًا من الجيوش حول العالم ستعيد النظر في جدوى عقيدة "التخفي" كسلاح في معارك المستقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store