logo
على ميدان أوسع: الحرب القادمة بين إيران وإسرائيل لن تُخاض في مكان واحد

على ميدان أوسع: الحرب القادمة بين إيران وإسرائيل لن تُخاض في مكان واحد

اليمن الآنمنذ يوم واحد
في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، والتطورات المتسارعة في الملف النووي الإيراني، تزداد التوقعات بقرب اندلاع جولة جديدة من المواجهة بين إسرائيل وإيران، لكن هذه المرة قد تكون مختلفة جذريًا عن أي صدامات سابقة.
كل المؤشرات تشير إلى أن الحرب القادمة لن تكون تقليدية، بل ستجمع بين الضربات الجوية المكثفة، والهجمات السيبرانية، وحروب الوكالة عبر أطراف متعددة في المنطقة، وهو ما يجعلها أخطر وأوسع من مجرد تبادل ضربات محدود.
من جهة إسرائيل، يبدو أن الهدف الرئيسي لن يتغير: ضرب البرنامج النووي الإيراني قبل وصوله إلى مرحلة إنتاج قنبلة نووية، وفي الوقت نفسه توجيه رسائل ردع قوية لحلفاء طهران في لبنان وسوريا واليمن.
لكن هذه المرة، قد يكون الرد الإيراني أكثر شراسة وتنظيمًا، مستندًا إلى شبكة حلفائه المنتشرين في مناطق استراتيجية، ما يهدد بتوسيع رقعة المواجهة إلى حدود غير مسبوقة. حزب الله في لبنان، التشكيلات العراقية، وحتى الحوثيين في اليمن قد يدخلون على الخط.
أما إيران، فهي تدرك أن الحرب مع إسرائيل ليست خيارًا بسيطًا، لكنها في المقابل ترى فيها فرصة لإعادة رسم موقعها في المعادلة الإقليمية، وكسب أوراق ضغط قوية في أي مفاوضات مستقبلية. الرد الإيراني المتوقع لن يكون محصورًا داخل الأراضي الإسرائيلية، بل قد يشمل هجمات على القواعد الأمريكية في الخليج، وتهديد الملاحة في مضيق هرمز، ما يعني دخول قوى دولية على خط الأزمة بشكل مباشر أو غير مباشر.
المجتمع الدولي سيجد نفسه أمام معادلة معقدة: دعم إسرائيل في سعيها لوقف الخطر النووي الإيراني من جهة، ومحاولة كبح التصعيد الإقليمي من جهة أخرى. الولايات المتحدة قد تقدم دعمًا لوجستيًا وعسكريًا محدودًا، لكنها لن تسعى لحرب شاملة. في المقابل، روسيا والصين ستوظف الأزمة لتعزيز نفوذها عبر دعم طهران دبلوماسيًا أو تقنيًا، وهو ما يزيد من خطورة انفجار الوضع إلى مواجهة أوسع تشمل أطرافًا دولية.
الجولة القادمة، إن وقعت، ستكون على الأرجح محدودة زمنًا لكنها عالية التدمير والتأثير، وقد تفتح الباب إما لتسويات تاريخية أو لانهيار أمني شامل في الشرق الأوسط. ما سيحدد مسار الحرب هو حجم الضربة الأولى، ومدى جاهزية الأطراف للذهاب إلى النهاية، أو الاكتفاء باستعراض القوة. السؤال الحاسم: هل نحن أمام مواجهة حتمية، أم ما زال هناك وقت للردع والتهدئة؟.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مرصد الحريات يطالب بالتحقيق في اعتداء جنود على فريق قناة "العربية/الحدث" داخل مستشفى تعز
مرصد الحريات يطالب بالتحقيق في اعتداء جنود على فريق قناة "العربية/الحدث" داخل مستشفى تعز

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

مرصد الحريات يطالب بالتحقيق في اعتداء جنود على فريق قناة "العربية/الحدث" داخل مستشفى تعز

طالب مرصد الحريات الإعلامية في اليمن، السلطات المحلية بمحافظة تعز، بفتح تحقيق عاجل في حادثة الاعتداء التي تعرض لها الصحفي هائل سعيد الشارحي، مراسل قناة "العربية/الحدث"، وفريق القناة، داخل مستشفى الثورة العام. وقال الشارحي في بلاغ للمرصد، إن جنودًا هاجموا الفريق الإعلامي أثناء تغطيته لآثار قصف طال المدينة، مستخدمين الشتائم والتحقير، كما اعتدوا على الصحفيين جسديًا، وحطموا هواتفهم، ومنعوهم بالقوة من توثيق الحادثة وتصوير الضحايا، في انتهاك صارخ لحرية الصحافة وحق الجمهور في المعرفة. واعتبر مرصد الحريات ما حدث اعتداءً خطيرًا على العمل الصحفي، ويعكس استمرار تدهور بيئة حرية الإعلام في مدينة تعز، في ظل النزاع المسلح وتعدد السلطات الأمنية والعسكرية. ودعا المرصد قيادة محور تعز والسلطات المحلية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية، بمحاسبة المتورطين وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، مؤكدًا على ضرورة توفير بيئة آمنة تحترم حرية العمل الصحفي وتضمن للصحفيين أداء مهامهم دون خوف أو ترهيب.

صحفي يتهم سلطات حضرموت بمضايقات أمنية ممنهجة تطال أسرته وطاقم قناته..
صحفي يتهم سلطات حضرموت بمضايقات أمنية ممنهجة تطال أسرته وطاقم قناته..

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

صحفي يتهم سلطات حضرموت بمضايقات أمنية ممنهجة تطال أسرته وطاقم قناته..

الجنوب اليمني | خاص اتهم الصحفي 'عبدالجبار باجبير' ، رئيس قناة 'عاد'، سلطات محافظة حضرموت بشن حملة ترهيب ومضايقات أمنية ممنهجة ضده وضد أسرته وطاقم قناته، على خلفية عمله الصحفي وانتقاداته المتكررة لملف الفساد في المحافظة. وقال باجبير، في بلاغ عاجل وجهه إلى نقابة الصحفيين اليمنيين وعدد من المنظمات الحقوقية والدولية، إن عناصر يشتبه بانتمائهم لأجهزة أمنية، يقومون بمراقبة منزله ومقر القناة بمدينة الشحر منذ أيام، مستخدمين سيارات ودراجات نارية لا تحمل لوحات، ويتواجدون لساعات طويلة في محيط المنزل حتى ساعات الفجر. وأضاف أن المراقبة لم تقتصر على منزله فقط، بل طالت منازل أصدقاء ومعارف مقربين منه، في محاولة لبث الرعب في محيطه الاجتماعي والتضييق على نشاطه المهني، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تنتهك بشكل صارخ حرية الصحافة وتمثل تهديدًا مباشرًا لحياته وحياة أسرته وفريقه الإعلامي. وتزامنت هذه التطورات مع استمرار احتجاز الصحفي مزاحم باجابر، أحد زملائه في القناة، منذ أكثر من أسبوعين دون أي مسوغ قانوني أو توجيه تهم رسمية، في ظل صمت رسمي وصفه باجبير بـ'المريب'. وحمل باجبير محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء طالب بارجاش، ومدير أمن ساحل حضرموت العميد مطيع المنهالي، المسؤولية الكاملة عن سلامته وسلامة أسرته وفريقه الإعلامي. ودعا نقابة الصحفيين اليمنيين واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة العفو الدولية ومنظمة 'مراسلون بلا حدود' إلى التدخل العاجل لحماية الصحفيين في حضرموت وإدانة الممارسات القمعية التي تستهدف حرية الإعلام في اليمن. مرتبط

شهداء الأقصى تقصف تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني شمال خان يونس
شهداء الأقصى تقصف تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني شمال خان يونس

وكالة الأنباء اليمنية

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة الأنباء اليمنية

شهداء الأقصى تقصف تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني شمال خان يونس

غزة – سبأ: أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح في قطاع غزة، اليوم الجمعة، أنها قصفت تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني شمال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقالت الكتائب، في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): "قصفنا تجمعاً لجنود وآليات العدو الصهيوني بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل في محيط شارع 5 شمال مدينة خان يونس، وسيطرنا على طائرة مُسيّرة صهيونية من نوع "EVO MAX"خلال تنفيذها مهام إستخبارية في أجواء مدينة خان يونس". وتُواصل فصائل المقاومة الفلسطينية، منذ السابع من أكتوبر 2023، عملياتها البطولية ضد العدو الصهيوني، ضمن معركة "طوفان الأقصى" المستمرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store