
مقتل 29 طالبا إثر تدافع في عاصمة أفريقيا الوسطى
قُتل 29 طالبا على الأقل وأُصيب المئات في تدافع مأساوي وقع الأربعاء في بانغي، عاصمة أفريقيا الوسطى، خلال أداء أكثر من 5 آلاف طالب لامتحانات الثانوية العامة في ثانوية "بارتيليمي بوغاندا".
ونجم الحادث إثر انفجار محول كهربائي داخل المبنى، مما أثار حالة من الذعر بين الطلاب والمراقبين، ودفع كثيرين إلى القفز من النوافذ أو الاندفاع نحو مخارج ضيقة.
إثر هذا الحادث، أعلن الرئيس فوستان-أركانج تواديرا، الذي كان يحضر قمة لقاحات في بروكسل، الحداد الوطني 3 أيام، وأمر بتقديم العلاج المجاني للمصابين.
كما علّقت وزارة التعليم الامتحانات إلى أجل غير مسمى، متعهدة بفتح تحقيق في ملابسات الحادث.
يأتي هذا الحادث في وقت حرج تمرّ به البلاد، إذ تستعد جمهورية أفريقيا الوسطى لتنظيم انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية نهاية العام الجاري.
وقد حذّر مسؤولون أمميون من أن الوضع الأمني لا يزال هشا، لا سيما في المناطق الحدودية مع السودان، حيث تتكرر هجمات الجماعات المسلحة، وكان آخرها مقتل جندي زامبي من قوات حفظ السلام في كمين شمال شرقي البلاد.
وفي إحاطة أمام مجلس الأمن، وصف وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان-بيير لاكروا، الانتخابات المقبلة بأنها "فرصة حاسمة" لتعزيز الحكم الديمقراطي والمصالحة الوطنية.
وأشار إلى تحديات لوجستية ومالية تهدد الجدول الزمني للعملية الانتخابية، وسط دعوات لإصلاح عاجل للهيئة الوطنية للانتخابات.
وقد أعاد الحادث المأساوي في بانغي، وما تبعه من احتجاجات شعبية ضد شركة الكهرباء الوطنية، تسليط الضوء على ضعف البنية التحتية العامة، وعمّق المخاوف من قدرة الدولة على ضمان سلامة مواطنيها في ظل أزمات أمنية وإنسانية واقتصادية متراكمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
ترقّب في الفاشر قبيل تنفيذ هدنة إنسانية وسط غموض موقف الدعم السريع
الفاشر- بعد أكثر من عام على الحصار الخانق الذي فرضته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر غربي السودان، يترقب سكان المدينة دخول هدنة إنسانية حيز التنفيذ، عقب إعلان مجلس السيادة الانتقالي موافقته على مقترح من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة أسبوع. ويأتي هذا التطور في وقتٍ تشهد فيه الفاشر تدهورًا مأساويًّا في الأوضاع المعيشية، وسط دعوات دولية متزايدة لتأمين ممرات آمنة تتيح إيصال الإغاثة لآلاف المدنيين العالقين في المدينة. ومنذ أبريل/نيسان 2024، تعاني المدينة من حصار شامل تفرضه قوات الدعم السريع، أدى إلى شلل كامل في المرافق الخدمية وانقطاع الغذاء والدواء، خصوصًا بعد توقف عمليات الإسقاط الجوي التي كان ينفذها الجيش السوداني منذ أكثر من 5 أشهر. اتصال أممي وقال مجلس السيادة، في بيان نشره عبر منصاته الرسمية، إن الرئيس الفريق أول عبد الفتاح البرهان تلقى اتصالًا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريش، دعا فيه إلى هدنة إنسانية مؤقتة في محلية الفاشر لتسهيل وصول المساعدات وتخفيف معاناة السكان. ورحب غوتيريش بتكليف كامل إدريس رئيسًا للوزراء، معبرًا عن دعم الأمم المتحدة الكامل للجهود الرامية إلى إنعاش المسار المدني، بينما أكد البرهان التزامه بتشكيل حكومة من المستقلين تتمتع بكامل السلطات التنفيذية. ووفقًا لمصادر مطلعة تحدثت لـ"الجزيرة نت"، فإن الترتيبات الفنية الخاصة بالهدنة لم تبدأ بعد، ويتوقع أن تشمل وقفًا شاملاً لإطلاق النار من الطرفين داخل مدينة الفاشر، ووقف التحركات العسكرية كليا بما في ذلك الآليات الثقيلة والطيران، إلى جانب السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية عبر الممرات الآمنة التي يجري التنسيق حولها. وفي الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة السودانية موافقتها الرسمية على مقترح الهدنة، لم تصدر حتى الآن أي توضيحات أو بيانات من قبل قوات الدعم السريع بشأن موقفها، الأمر الذي يُثير تساؤلات حول مدى التزامها ببنود المبادرة الأممية. وفي السياق، شددت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح على التزامها بالهدنة المعلنة، مع التحذير مما وصفته بـ"الهدن الشكلية التي دأبت قوات الدعم السريع على استغلالها عسكريا". وقال الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، العقيد أحمد حسين مصطفى، في تصريح خاص لـ"الجزيرة نت": "نحن مع أي هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، لكننا لن نسمح بتكرار سيناريوهات سابقة شهدت خروقات ممنهجة من الطرف الآخر، وسنتعامل بحزم مع أي محاولة لزعزعة الوضع". انتهاكات متكررة وأشار مصطفى إلى واقعة جرت مؤخرًا في منطقة الكومة شرقي الفاشر، حيث تعرضت قافلة مساعدات إنسانية للحرق والنهب، متهمًا قوات الدعم السريع بالوقوف خلف الحادث، واصفًا ما حدث بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني". وأضاف: "ننسق مع الشركاء الدوليين لضمان سلامة المسارات الإنسانية، لكن لن نقبل باستخدام الهدنة كوسيلة لإعادة تموضع المليشيات أو خلق واقع ميداني جديد يهدد أمن المدنيين". من جانبها، اعتبرت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر الهدنة المعلنة "فرصة ثمينة لالتقاط الأنفاس"، مشيدة بالجهود الدولية المبذولة لوقف النار وفتح مسارات الإغاثة. وقال محمد حسن محمد "قوبا"، عضو اللجنة الإعلامية للتنسيقية، في حديثه لـ"الجزيرة نت": "نحن نثمّن كل مبادرة تنقذ الأرواح وتضع حدا للكارثة الإنسانية التي تعيشها مدينتنا. الهدنة تمثل اختبارًا لنوايا الأطراف، ونأمل أن تكون مدخلا لحوار حقيقي يقود إلى مصالحة شاملة". وأكد أن لجان المقاومة ستكثف جهودها على الأرض لدعم المبادرات الإنسانية وتعزيز الأمن داخل الأحياء، معربًا عن أمله في أن تشكل هذه الخطوة بداية مسار سلمي يُنهي معاناة الفاشر والمناطق المحيطة بها. في 20 يونيو/حزيران 2025، حذّرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من التدهور الخطير في الأوضاع الإنسانية بمدينة الفاشر، مؤكدة أن الأزمة بلغت مستويات غير مسبوقة. وقال المفوض السامي فولكر تورك، في بيان صحفي، إن تقارير ميدانية موثوقة تشير إلى أن قوات الدعم السريع تقوم حاليًا بـ"تجنيد أطفال لاستخدامهم في عمليات هجومية على المدينة المحاصَرة"، واصفًا ذلك بـ"انتهاك صارخ للقانون الدولي وجرائم محتملة ضد الإنسانية". وأضاف تورك أن "العواقب الإنسانية الناجمة عن استمرار وتصاعد الأعمال العدائية في شمال دارفور و كردفان ستكون وخيمة، ما لم يتم احتواء العنف فورًا وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات". في السياق ذاته، كشفت فرق رصد تابعة لمصفوفة تتبع النزوح أن 253 أسرة فرت من مخيم أبو شوك للنازحين، ووسط مدينة الفاشر خلال الأسبوع الماضي، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والانهيار الاقتصادي. وأوضحت البيانات أن هذه الأسر اتجهت نحو مواقع أكثر أمانًا داخل محلية الفاشر، بينما سلكت أخرى طريق النزوح نحو مناطق السريف والطويلة في ولاية شمال دارفور. وتأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه القلق الدولي من تفاقم الأزمة، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار الذي يهدد بقطع الطرق ويصعّب وصول المساعدات، في ظل هشاشة البنية التحتية وغياب أي ضمانات حقيقية لحماية المدنيين. فشل محتمل وقال يعقوب الدموكي، المستشار الاعلامي السابق لقائد قوات الدعم السريع، في حديثه لـ"الجزيرة نت" "أُبدي شكوكًا كبيرة حيال التزام قوات الدعم السريع بالهدنة المعلنة، لأن تنفيذها يتعارض جوهريا مع إستراتيجيتهم في تفريغ مدينة الفاشر من سكانها". وأضاف أنه على مدى عامٍ كامل، استخدمت هذه القوات الحصار والتجويع وسيلةً للضغط على المدنيين ودفعهم إلى النزوح القسري، فيما تستغل هذا الوضع كورقة تفاوض رابحة ميدانيا وسياسيا. وتابع المتحدث ذاته "رأينا كيف رُحّل النازحون مؤخرًا من معسكر زمزم إلى مناطق أخرى، تحت غطاء دعائي يصوّر المنطقة وكأنها خالية من السكان المدنيين". وقال "هذا التمهيد، في اعتقادي، يهدف إلى تبرير أي تصعيد عسكري قادم ضد الفاشر". وأشار الدموكي إلى أن "التجنيد الإجباري للأطفال، ونهب قوافل الإغاثة، وترويع الأحياء السكنية، ممارسات موثقة ومستمرة، لكنها غالبًا ما تُغلف ببيانات إعلامية مضللة". وشدّد في ختام حديثه على أن "أي هدنة لا تُرافقها آليات مراقبة محايدة وفعالة ستظل بلا معنى، بينما يظل المدنيون هم وحدهم من يدفعون الثمن".


الجزيرة
منذ 15 ساعات
- الجزيرة
مقتل 29 طالبا إثر تدافع في عاصمة أفريقيا الوسطى
قُتل 29 طالبا على الأقل وأُصيب المئات في تدافع مأساوي وقع الأربعاء في بانغي، عاصمة أفريقيا الوسطى، خلال أداء أكثر من 5 آلاف طالب لامتحانات الثانوية العامة في ثانوية "بارتيليمي بوغاندا". ونجم الحادث إثر انفجار محول كهربائي داخل المبنى، مما أثار حالة من الذعر بين الطلاب والمراقبين، ودفع كثيرين إلى القفز من النوافذ أو الاندفاع نحو مخارج ضيقة. إثر هذا الحادث، أعلن الرئيس فوستان-أركانج تواديرا، الذي كان يحضر قمة لقاحات في بروكسل، الحداد الوطني 3 أيام، وأمر بتقديم العلاج المجاني للمصابين. كما علّقت وزارة التعليم الامتحانات إلى أجل غير مسمى، متعهدة بفتح تحقيق في ملابسات الحادث. يأتي هذا الحادث في وقت حرج تمرّ به البلاد، إذ تستعد جمهورية أفريقيا الوسطى لتنظيم انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية نهاية العام الجاري. وقد حذّر مسؤولون أمميون من أن الوضع الأمني لا يزال هشا، لا سيما في المناطق الحدودية مع السودان، حيث تتكرر هجمات الجماعات المسلحة، وكان آخرها مقتل جندي زامبي من قوات حفظ السلام في كمين شمال شرقي البلاد. وفي إحاطة أمام مجلس الأمن، وصف وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان-بيير لاكروا، الانتخابات المقبلة بأنها "فرصة حاسمة" لتعزيز الحكم الديمقراطي والمصالحة الوطنية. وأشار إلى تحديات لوجستية ومالية تهدد الجدول الزمني للعملية الانتخابية، وسط دعوات لإصلاح عاجل للهيئة الوطنية للانتخابات. وقد أعاد الحادث المأساوي في بانغي، وما تبعه من احتجاجات شعبية ضد شركة الكهرباء الوطنية، تسليط الضوء على ضعف البنية التحتية العامة، وعمّق المخاوف من قدرة الدولة على ضمان سلامة مواطنيها في ظل أزمات أمنية وإنسانية واقتصادية متراكمة.


الجزيرة
منذ 16 ساعات
- الجزيرة
البرهان يوافق على هدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
قال مجلس السيادة في السودان إن رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان وافق على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ نحو عامين. وجاءت هذه الخطوة خلال اتصال هاتفي بين البرهان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا فيه المسؤول الأممي إلى هدنة إنسانية لتسهيل وصول الإغاثة لآلاف المحاصرين، ورحب بتعيين رئيس وزراء في السودان، مؤكدا دعمه جهود إكمال الانتقال المدني في البلاد. وميدانيا، قالت مصادر محلية للجزيرة إن 20 مدنيا على الأقل قتلوا في هجمات لقوات الدعم السريع على قرى جنوبي مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان بغرض نهب المحاصيل. وبحسب المصادر، فإن الهجمات التي استهدفت قريتي "ألحقونا" و"لمينا" الواقعتين على بعد 40 كيلومترا جنوبي مدينة الأبيض، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى الذين نقلوا إلى الأبيض على الدواب. ودانت قبيلتا الشنابلة والبديرية، في بيانٍ أمس، الهجوم على أبنائهما في القريتين، مؤكدتين أن الضحايا من المواطنين العزل. وسيطرت قوات الدعم السريع، أخيرا، على مناطق الحمادي والدبيبات وكازقيل الواقعة جنوب مدينة الأبيض التي تخضع لسيطرة الجيش السوداني. وكان تقرير رسمي قدمه السودان في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف كشف عن قتل وجرح واغتصاب وإخفاء واحتجاز قسري لمئات الآلاف من السودانيين منذ اندلاع الحرب يوم 15 أبريل/نيسان 2023. وأشار إلى أن "مليشيا قوات الدعم السريع المتمردة ارتكبت الإبادة الجماعية والقتل خارج نطاق القانون في ولاية الجزيرة ومناطق الجنينة وأردمتا والجموعية والصالحة والأبيض والنهود والخوي ومعسكري زمزم وأبوشوك". ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وتسببت في نزوح ولجوء نحو 15 مليون نسمة، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أجرتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.