logo
"رسوم ترمب" تفاقم مخاوف التعثر الاقتصادي في تونس

"رسوم ترمب" تفاقم مخاوف التعثر الاقتصادي في تونس

Independent عربيةمنذ 2 أيام
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإثنين الماضي، فرض رسوم جمركية على الواردات التونسية إلى الولايات المتحدة بنحو 25 في المئة، بعد ثلاثة أشهر من إعلانه عن حزمة الرسوم التي فرضها على 185 دولة أخرى، كان نصيب تونس منها 28 في المئة آنذاك، على أن تدخل حيز التنفيذ يوم الثامن من يوليو (تموز) الجاري، رداً على فرض تونس ضرائب على منتجات الولايات المتحدة بنسبة 55 في المئة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن "ترمب سيؤجل تطبيق إجراءات الرسوم من الثامن من الشهر الجاري إلى مطلع أغسطس (آب) المقبل، مما يوفر وقتاً إضافياً أمام الدول المتضررة لاتخاذ الإجراءات اللازمة التي يصل عددها إلى 14 دولة تلقت خطابات في صورة رسائل رسمية نشرها الرئيس الأميركي موجهة إلى قادتهم، وهي اليابان وكوريا الجنوبية وتونس وماليزيا وكازاخستان وإندونيسيا والبوسنة والهرسك وصربيا وبنغلاديش، وكمبوديا وتايلاند وجنوب أفريقيا ولاوس وميانمار، إذ خضعت إلى فرض رسوم تراوحت ما بين 25 و40 في المئة ضمن خطوة تدل على اقتراب تطبيق القرارات، وهو ما عده المراقبون مهلة أمام هذه البلدان للانطلاق في التفاوض مع الولايات المتحدة أو القيام بإجراءات لخفض رسومها على الواردات الأميركية على غرار ما ذكره رئيس الغرفة التجارية التونسية-الأميركية مروان بن جمعة، إذ قال إن "المراسلة التي تلقتها تونس تأتي في إطار تعامل الولايات المتحدة مع نحو 14 دولة وليست تونس بمفردها"، مشيراً إلى أن ما حدث يعد أمراً إيجابياً، موضحاً "خفضت الرسوم من 55 في المئة خلال الثاني من إبريل (نيسان) 2025 إلى 28 في المئة خلال الثامن من الشهر نفسه، قبل أن تخفض إلى 25 في المئة أول من أمس".
وأضاف بن جمعة أن "مراسلة أول من أمس بمثابة مهلة موجهة إلى تونس لإنهاء المفاوضات التي تجري بسرعة حثيثة الآن بينها والولايات المتحدة في هذا الشأن". واصفاً تلك المفاوضات بـ"المجهود الكبير من الحكومة التونسية"، قائلاً "تسعى إلى وضع سقف للرسوم عند 10 في المئة فحسب".
وأشار إلى أن الرسوم المعمول بها في السابق ضئيلة ولا تزيد على ستة في المئة، وضرب مثالاً على ذلك بنسبة الثلاثة في المئة على واردات زيت الزيتون التونسي بالولايات المتحدة، قائلاً "في حال نجاح المفاوضات والتوصل إلى تحديد رسوم ضمن حدود 10 في المئة فإنها ستضاف إلى الرسوم السابقة، على أن يتم ذلك قبل مطلع الشهر المقبل، موعد انتهاء المهلة وتنفيذ الرسوم المعلنة وهي 25 في المئة".
وكانت الغرفة التجارية التونسية–الأميركية أشارت إلى الرسالة التي وجهها ترمب إلى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد في إطار تحديث سياسة التعريفات الجمركية الأميركية، وأشارت إلى أنها مطابقة لتلك التي أرسلت إلى عدد من الشركاء الاقتصاديين الاستراتيجيين الآخرين، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية، مما يؤكد النهج الشامل لإدارة ترمب.
وتابعت الغرفة أن "الرسالة الموجهة أول من أمس إلى تونس تتضمن خبرين جيدين، أولهما التمديد حتى مطلع الشهر المقبل لإتاحة المجال لإبرام اتفاق تجاري بين البلدين، وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك التاريخ ستكون النسبة المطبقة 25 في المئة، وهي أقل من النسب المعلنة سابقاً عند 55 في المئة و28 في المئة مما يمثل خفضاً، معتبرة أن هذا يمثل رغبة الولايات المتحدة في الانفتاح إضافة إلى اعترافها بتونس كشريك موثوق واستراتيجي.
فائض تجاري 620 مليون دولار
يشار إلى أن إجمال المبادلات التجارية بين تونس وواشنطن بلغ 1.6 مليار دولار خلال العام الماضي و1.9 مليار دولار عام 2023، و1.3 مليار دولار عام 2022.
ولم تزد صادرات السلع الأميركية إلى تونس عام 2024 على نحو 504 ملايين دولار، بانخفاض قدره 8.9 في المئة (49.4 مليون دولار) عن عام 2023، في حين بلغت واردات تونس 1.1 مليار دولار عام 2024 بزيادة قدرها 30.4 في المئة (261.7 مليون دولار) على عام 2023.
وبلغ العجز التجاري الأميركي مع تونس نحو 620 ملايين دولار عام 2024، بزيادة تتخطى حاجز الـ100 في المئة (311.1 مليون دولار) على عام 2023، وبلغت الصادرات التونسية إلى السوق الأميركية نحو 870 مليون دينار (300 مليون دولار) حتى مايو (أيار) 2025 مقابل 1.02 مليار دينار (351 مليون دولار) من الواردات.
وتصدر تونس إلى السوق الأميركية السلع الزراعية مثل التمور والصناعات الغذائية ومنتجات الصناعات التقليدية اليدوية، كذلك منتجات قطاعات الطاقة والطاقات المتجددة وتكنولوجيا المعلومات وقطع غيار السيارات. بينما تبدو هذه السوق مهمة لزيت الزيتون، إذ أصبحت تونس ثاني مصدر لزيت الزيتون إلى الولايات المتحدة وفق بيانات سفارة الولايات المتحدة بتونس بقيمة 193 مليون دولار من الزيت المعلب عام 2023.
وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الخامسة ضمن قائمة البلدان المستثمرة داخل تونس عام 2023، بقيمة نحو 50 مليون دينار (18.9 مليون دولار).
ويُنتظر تأثير محدود نسبياً لهذه الرسوم، إذ لا تمثل الصادرات التونسية إلى الولايات المتحدة سوى 3.2 في المئة من إجمال الصادرات خلال عام 2024 وفق المحلل الاقتصادي عادل العاصمي، ومع ذلك قد تفقد بعض القطاعات الرئيسة الزراعية، خصوصاً التمور وزيت الزيتون نسبة من قدرتها التنافسية.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستدرك "لكن لن يؤدي ذلك إلى توجه المصدرين إلى أسواق أقل ضرائب، إذ ينتظر التركيز على نهج المفاوضات للحفاظ على هذه السوق الواعدة على رغم تواضع عائداتها".
وعدَّ العاصمي الخسائر المترتبة عن الرسوم الجديدة محدودة بحكم تواضع الصادرات التونسية التي ترتكز على بعض المواد الزراعية، مما قد يكبد منافسي تونس من مصدري الزيوت إلى الولايات المتحدة خسائر أكبر بحكم الكميات الكبيرة المصدرة، إضافة إلى ارتفاع مستوى الصادرات على حساب الواردات كماً وكيفاً لمصلحة تونس.
متابعاً، وإن شهدت المبادلات التجارية بين تونس والولايات المتحدة تطوراً خلال الأعوام الأخيرة فهي تستدعي الدفاع عن هذه السوق على رغم تواضعها، والعمل على زيادة نسقها بخوض مفاوضات ترتكز على الدبلوماسية الاقتصادية التي تفضي إلى توازنات بين مصالح البلدين، في ظل الخريطة التجارية العالمية المتوترة.
وأشار إلى أن هذه السوق وفرت مساحات جديدة للسلع التونسية، في ظل النهج الذي تتبعه تونس بتنويع الشركاء خارج بلدان الاتحاد الأوروبي، مما يبشر بسوق أكثر استدامة في حال أفضت المفاوضات التجارية الحالية إلى حل مربح للطرفين.
المنافسة الأوروبية المحددة للتنافسية
بينما دعا المحلل الاقتصادي حاسم كمون إلى انتظار ما ستفضي إليه مفاوضات واشنطن مع بلدان الاتحاد الأوروبي لاكتشاف مدى تأثير هذه الإجراءات في الصادرات التونسية، وفي حال الاحتفاظ بالنسب الحالية عند 25 في المئة على الصادرات التونسية و20 في المئة للصادرات الأوروبية، فإن المنتجات التونسية ستفقد جزءاً من تنافسيتها داخل السوق الأميركية، موضحاً "فهي في مواجهة مباشرة مع المنتجات الإيطالية والإسبانية في إشارة إلى الزيوت المنافسة، وبناء على ذلك لن يتحدد الأمر بنتائج المفاوضات بين تونس والطرف الأميركي فحسب، بل بالفروق الحاصلة في النهاية بين النسبة التي ستحدد لتونس والرسوم على المصدرين المنافسين للزيوت، وهي إيطاليا وإسبانيا في مرحلة أولى ثم اليونان وتركيا في مرحلة ثانية، فهي ستنعكس مباشرة على أسعار السلع المتنافسة داخل السوق الأميركية.
وتابع "ينسحب ذلك على منافسي الصادرات التونسية المتنوعة الأخرى، إذ ستحدد الخسائر بالفوارق بين الرسوم المفروضة التي تحتم المصالح التجارية التونسية عدم ارتفاعها مقارنة بالبلدان المنافسة".
ويرى كمون أن "هذه الرسوم وإن بدت ذات تأثيرات محدودة في إجمال الصادرات التونسية، فإنها مصيرية لدى معظم الشركات التونسية المصدرة لزيت الزيتون المعلب".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إيران تتمسك ببرنامجها النووي.. وتقارير: بوتين يحث طهران على التخلي عن التخصيب
إيران تتمسك ببرنامجها النووي.. وتقارير: بوتين يحث طهران على التخلي عن التخصيب

الشرق السعودية

timeمنذ 41 دقائق

  • الشرق السعودية

إيران تتمسك ببرنامجها النووي.. وتقارير: بوتين يحث طهران على التخلي عن التخصيب

أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترمب، ومسؤولين إيرانيين بأنه يدعم فكرة إبرام اتفاق نووي لا يسمح بموجبه لإيران بتخصيب اليورانيوم، حسبما ذكرت مصادر مطلعة على المناقشات موقع "أكسيوس"، فيما جددت طهران تمسكها بمشروعها النووي. وذكر الموقع الأميركي أن روسيا كانت الداعم الدبلوماسي الرئيسي لإيران بشأن الملف النووي طيلة سنوات؛ لكن بينما تؤيد موسكو بشكل علني حق إيران في تخصيب اليورانيوم، اتخذ بوتين موقفاً أشد صرامة في السر في أعقاب الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران. ونقل "أكسيوس" عن 3 مسؤولين أوروبيين ومسؤول إسرائيلي مطلعين على المسألة، لم يكشف عن هوياتهم، قولهم إن موسكو شجعت الإيرانيين على الموافقة على "عدم التخصيب". وأضاف مصدران أن الروس أطلعوا الحكومة الإسرائيلية أيضاً على موقف بوتين بشأن تخصيب إيران لليورانيوم، فيما قال مسؤول إسرائيلي رفيع: "نعلم أن هذا ما قاله بوتين للإيرانيين". كما عبّر بوتين عن هذا الموقف خلال مكالمات هاتفية أجراها الأسبوع الماضي مع ترمب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب المصادر. موقف إيران من تخصيب اليورانيوم أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، أن بلاده لن توقع على أي اتفاق لا يراعي حقها في تخصيب اليورانيوم، وحذر من أي استخدام للقوة العسكرية بوصفه سيؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بالمفاوضات. ونقل تلفزيون (العالم) عن عراقجي قوله: "البرنامج النووي الإيراني كان سلمياً، وسيبقى كذلك، وطهران لم تنسحب من المعاهدات الدولية"، مشدداً على تمسك إيران ببرنامجها النووي السلمي. وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يتوقف لكنه سيتخذ "شكلاً مختلفاً مستقبلاً" لضمان أمن المنشآت النووية لبلاده. وحذر عراقجي من أن الهجوم على المنشآت النووية كان من الممكن أي يساعد على تغيير السياسة النووية الإيرانية، مؤكداً في الوقت نفسه من أن الهجمات على المنشآت قد تسبب خطراً كبيراً بفعل انتشار الإشعاع وأيضاً الذخائر الحربية التي لم تنفجر والتي خلفها الهجوم الأميركي. شروط أميركية وبينما أوضح ترمب أنه يريد إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، تقول المصادر إنه إذا جرت المفاوضات خلال الأسابيع المقبلة، فإن عدم تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية سيكون أحد المطالب الأميركية الرئيسية. ولطالما أصرت إيران على ضرورة احتفاظها بالقدرة على التخصيب بموجب أي اتفاق. وأوضحت المصادر أن بوتين ومسؤولين روس آخرين نقلوا للإيرانيين دعمهم لاتفاق "صفر تخصيب" عدة مرات خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقال أحد المسؤولين الأوروبيين المطلعين بشكل مباشر على المسألة: "بوتين سيدعم صفر تخصيب.. وقد شجع الإيرانيين على العمل من أجل ذلك من أجل جعل المفاوضات مع الأميركيين أكثر إيجابية. والإيرانيون قالوا إنهم لن يفكروا في ذلك الأمر". واعتبر الموقع الأميركي أن موقف بوتين يكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى "الدعم المكثف"، الذي قدمته إيران لروسيا خلال حربها مع أوكرانيا، بما في ذلك من خلال تزويدها بمئات الطائرات المسيرة الهجومية، وصواريخ أرض-أرض. وخلال الحرب التي دامت 12 يوماً وبعدها، شعر الإيرانيون بخيبة أمل، لأن الروس لم يقدموا لهم أي دعم كبير يتجاوز التصريحات الصحافية. وأشار "أكسيوس" إلى أن الضربات الإسرائيلية والأميركية ألحقت أضراراً جسيمة بالمنشآت النووية الإيرانية؛ لكنها لم تدمر كل اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب. ومن غير الواضح ما إذا كانت أي من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية قد نجت. موسكو داعم رئيسي لإيران ووفقاً لـ"أكسيوس"، أعرب الروس بشكل علني وفي الخفاء عن استعدادهم للتخلص من اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب في حال التوصل إلى اتفاق. وقالت روسيا إنها ستزود إيران بعد ذلك باليورانيوم المخصب بنسبة 3.67% للطاقة النووية، وكميات صغيرة من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لمفاعل طهران للأبحاث، وإنتاج النظائر النووية، بحسب مصادر. في غضون ذلك، يجري المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بشأن استئناف المفاوضات النووية. وكانت إحدى الخطط تقتضي عقد اجتماع في أوسلو خلال الأيام المقبلة، لكن مصادر قالت إن الإيرانيين، وويتكوف ليسوا متحمسين بشأن الفكرة، ويبحثون عن مكان آخر. ولم يرد الكرملين والبيت الأبيض على طلبات التعليق، كما ورفضت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة التعليق.

إردوغان: تشكيل لجنة برلمانية لمناقشة نزع سلاح حزب العمال الكردستاني
إردوغان: تشكيل لجنة برلمانية لمناقشة نزع سلاح حزب العمال الكردستاني

المناطق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المناطق السعودية

إردوغان: تشكيل لجنة برلمانية لمناقشة نزع سلاح حزب العمال الكردستاني

أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، السبت، تشكيل لجنة برلمانية لمناقشة المتطلبات القانونية لعملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني، مضيفًا أن «47 عاماً من الإرهاب وصلت مرحلتها الأخيرة». وأضاف الرئيس التركي في خطاب من أنقرة: 'التغيرات التي حدثت في سوريا والعراق ساعدتنا في التعامل مع الإرهاب.. تكلفة الإرهاب على تركيا خلال سنوات بلغت تريليوني دولار، والإرهاب أسفر عن مقتل 10 آلاف من أفراد أجهزتنا الأمنية و50 ألف مدني'. وقال إردوغان في معرض حديثه عن تخلي حزب العمال الكردستاني عن السلاح: 'حاربنا الإرهاب وتقربنا من الإخوة الأكراد وأريناهم أننا نريد مصلحة البلاد ومصلحتهم'. وبدأ مقاتلو حزب العمال الكردستاني تسليم أسلحتهم قرب مدينة السليمانية في شمال العراق، الجمعة، في خطوة رمزية لكنها مهمة في الصراع الممتد منذ عقود بين تركيا والجماعة المحظورة. وأحرق 30 مسلحاً من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم عند مدخل كهف في شمال العراق، الجمعة، في خطوة رمزية لكنها مهمة نحو إنهاء تمرد مستمر منذ عقود ضد تركيا. وقرر حزب العمال الكردستاني، الذي خاض صراعاً دامياً مع الدولة التركية منذ 1984، في مايو الماضي، حل نفسه وإنهاء صراعه المسلح بعد دعوة علنية من زعيمه المسجون منذ فترة طويلة عبد الله أوجلان.

بماذا أجاب ترمب على مراسلة «سي بي إس نيوز» بشأن كارثة تكساس؟
بماذا أجاب ترمب على مراسلة «سي بي إس نيوز» بشأن كارثة تكساس؟

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

بماذا أجاب ترمب على مراسلة «سي بي إس نيوز» بشأن كارثة تكساس؟

أغضبت مراسلة «سي بي إس نيوز» ماريسا أرماس الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لدرجة أنه وصفها بأنها «شريرة»، بسبب سؤالها عن رده على تساؤلات أثارها مواطنون حول تأخير تنبيهات الفيضانات التي ضربت تكساس. وقالت أرماس في سؤالها: «إن عدداً من العائلات التي تواصلنا معها غاضبة، وتقول إن التحذيرات لم تصل في الوقت المناسب، وكان من الممكن إنقاذ أرواح. ماذا تقول لهؤلاء؟». وأجاب ترمب بقوله: «أعتقد أن الجميع قام بعمل رائع في ظل هذه الظروف. هذه كارثة تحدث مرة كل 500 أو حتى 1000 عام». وأضاف: «أنا معجب بالجهود البطولية التي رأيتها. من يسأل سؤالاً مثل هذا لا بد أن يكون شخصاً شريراً. لا أعرف من أنتِ، لكن هذا سؤال شرير». وقال ترمب خلال زيارته لمناطق الكارثة أمس (الجمعة): «فقط الشخص الشرير يطرح سؤالاً كهذا»، مؤكداً أن الجميع أدوا «عملاً بطولياً» في مواجهة الكارثة. وجاءت زيارة ترمب إلى وسط تكساس أمس (الجمعة) بعد أسبوع من فيضانات مفاجئة أودت بحياة 121 شخصاً على الأقل، بينهم عشرات الأطفال في مخيم صيفي، وتسببت في ارتفاع منسوب نهر غوادالوبي 26 قدماً في أقل من ساعة، فيما لا يزال أكثر من 170 شخصاً في عداد المفقودين. ونوه الرئيس الأمريكي بأداء المستجيبين للطوارئ والمسؤولين المحليين، قائلاً: «لدينا إعجاب كبير بالعمل الذي قام به الجميع»، في حين يواجه مسؤولون محليون تساؤلات حول تأخر التحذيرات واتخاذ الإجراءات رغم تلقيهم إنذارات مبكرة. وبدا موقف ترمب مختلفاً هذه المرة عن انتقاداته اللاذعة لمسؤولين ديمقراطيين خلال كوارث سابقة، إذ ركز على علاقته الوثيقة بحاكم تكساس الجمهوري غريغ أبوت، واصفاً إياه بـ«الرجل المدهش». وتجنب التعليق على مصير وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA) التي سبق أن هدد بتقليص صلاحياتها، واكتفى بالثناء على أدائها الحالي. فيما دافعت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم عن نهج الإدارة الذي يعطي الأولوية للاستجابة المحلية، قائلة إن الحكومة الفيدرالية تمكن الولايات والمسؤولين المحليين من اتخاذ أفضل القرارات لأنهم الأقرب إلى مجتمعاتهم. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store