
تحديث غير مسبوق.. مايكروسوفت تُطلق «شاشة الموت السوداء»
ودّعت شركة مايكروسوفت واحدة من أكثر واجهات الأعطال شهرة وإزعاجًا في تاريخ الحوسبة، بعد إعلانها الرسمي عن استبدال 'شاشة الموت الزرقاء' المعروفة، بواجهة جديدة تحمل اللون الأسود، في إطار تحديث شامل لنظام التشغيل يهدف إلى تحسين تجربة المستخدم في حالات التعطل المفاجئ.
شاشة 'الموت الزرقاء' ظهرت لأول مرة في أوائل التسعينيات، وكانت ترتبط برسائل خطأ مفاجئة يواجهها مستخدمو أنظمة 'ويندوز' عند حدوث خلل خطير في النظام يمنعه من الاستمرار بالعمل. وارتبطت هذه الشاشة تاريخيًا برسائل من قبيل 'الاسترداد' أو رموز أعطال تقنية، كثيرًا ما أربكت المستخدمين وأثارت القلق في أوساط الأفراد والشركات.
لكن مع تحديث 'ويندوز 11' القادم، الإصدار 24H2 المقرر إطلاقه خلال صيف 2025، ستظهر شاشة سوداء محل الزرقاء التقليدية، كجزء من منظومة جديدة أطلقت عليها مايكروسوفت اسم 'الاسترداد السريع للجهاز'، وهي آلية تقنية متطورة تُفعل عندما يتعذر على الجهاز إعادة التشغيل بالطريقة المعتادة.
خلفية القرار.. عطل عالمي يكلّف المليارات
بحسب صحيفة إندبندنت، التحول الجديد لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد أزمة غير مسبوقة تسبّب بها تحديث خاطئ أصدرته شركة 'كراود سترايك' للأمن السيبراني في يوليو 2024، ما أدى إلى تعطل نحو 8.5 مليون جهاز يعمل بنظام ويندوز حول العالم.
وتضررت قطاعات حيوية جراء العطل، شملت شركات طيران، ومستشفيات، ومراكز طوارئ، ومؤسسات مالية، ما أدى إلى توقف الخدمات اليومية في أكثر من 60 دولة، وتكبد الاقتصاد العالمي خسائر بمليارات الدولارات.
مايكروسوفت: هدفنا تقليل زمن الأعطال وتحسين الفهم
في تصريح رسمي، أوضح ديفيد ويستون، نائب رئيس مايكروسوفت لأنظمة التشغيل وأمن المؤسسات، أن التحديث الجديد يهدف إلى 'تبسيط تجربة إعادة التشغيل غير المتوقعة'، مضيفًا أن معظم المستخدمين سيتمكنون من إعادة تشغيل أجهزتهم خلال ثانيتين فقط، بفضل نظام الاسترداد الجديد.
وأكد ويستون في مقابلة مع موقع ذا فيرج أن 'شاشة الموت السوداء' ستقدم معلومات أوضح حول طبيعة الخلل، مما يسهل عمليات الإصلاح سواء من قبل المستخدمين العاديين أو فرق الدعم الفني.
رمزية الزرقاء… ومغزى السوداء
رغم بساطتها، شكلت الشاشة الزرقاء رمزًا كلاسيكيًا يعكس أعطاب العصر الرقمي، وارتبطت على مدار أكثر من ثلاثة عقود بلحظات من التوتر والانزعاج وحتى الخسائر للشركات والمؤسسات.
إلا أن اختيار اللون الأسود للشاشة الجديدة يحمل دلالة مختلفة، إذ يعكس توجهًا نحو تقديم واجهة أكثر هدوءًا وانسيابية، بدلًا من اللون الأزرق اللامع الذي كان يثير الذعر لدى المستخدمين.
بداية جديدة لأنظمة ويندوز
يرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من استراتيجية مايكروسوفت لتحديث جذري في فلسفة أنظمة التشغيل، تعتمد على المرونة، والاستجابة السريعة، والشفافية في عرض الأعطال، مع تعزيز أدوات التعافي التلقائي وتقليل التوقفات غير المتوقعة.
يُذكر أن مايكروسوفت كانت قد أعلنت مؤخرًا أيضًا عن وقف دعم برنامج 'سكايب' الشهير، ضمن عملية تحديث واسعة لمنتجاتها في ضوء تحولات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
وبهذا الإعلان، تكون مايكروسوفت قد طوت صفحة طويلة من تاريخ 'ويندوز'، فاتحة الباب أمام جيل جديد من التفاعل مع الحواسيب، عنوانه الأمان، والسرعة، وتسهيل فهم الأعطال.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ 4 ساعات
- عين ليبيا
تحديث غير مسبوق.. مايكروسوفت تُطلق «شاشة الموت السوداء»
ودّعت شركة مايكروسوفت واحدة من أكثر واجهات الأعطال شهرة وإزعاجًا في تاريخ الحوسبة، بعد إعلانها الرسمي عن استبدال 'شاشة الموت الزرقاء' المعروفة، بواجهة جديدة تحمل اللون الأسود، في إطار تحديث شامل لنظام التشغيل يهدف إلى تحسين تجربة المستخدم في حالات التعطل المفاجئ. شاشة 'الموت الزرقاء' ظهرت لأول مرة في أوائل التسعينيات، وكانت ترتبط برسائل خطأ مفاجئة يواجهها مستخدمو أنظمة 'ويندوز' عند حدوث خلل خطير في النظام يمنعه من الاستمرار بالعمل. وارتبطت هذه الشاشة تاريخيًا برسائل من قبيل 'الاسترداد' أو رموز أعطال تقنية، كثيرًا ما أربكت المستخدمين وأثارت القلق في أوساط الأفراد والشركات. لكن مع تحديث 'ويندوز 11' القادم، الإصدار 24H2 المقرر إطلاقه خلال صيف 2025، ستظهر شاشة سوداء محل الزرقاء التقليدية، كجزء من منظومة جديدة أطلقت عليها مايكروسوفت اسم 'الاسترداد السريع للجهاز'، وهي آلية تقنية متطورة تُفعل عندما يتعذر على الجهاز إعادة التشغيل بالطريقة المعتادة. خلفية القرار.. عطل عالمي يكلّف المليارات بحسب صحيفة إندبندنت، التحول الجديد لم يكن وليد اللحظة، بل جاء بعد أزمة غير مسبوقة تسبّب بها تحديث خاطئ أصدرته شركة 'كراود سترايك' للأمن السيبراني في يوليو 2024، ما أدى إلى تعطل نحو 8.5 مليون جهاز يعمل بنظام ويندوز حول العالم. وتضررت قطاعات حيوية جراء العطل، شملت شركات طيران، ومستشفيات، ومراكز طوارئ، ومؤسسات مالية، ما أدى إلى توقف الخدمات اليومية في أكثر من 60 دولة، وتكبد الاقتصاد العالمي خسائر بمليارات الدولارات. مايكروسوفت: هدفنا تقليل زمن الأعطال وتحسين الفهم في تصريح رسمي، أوضح ديفيد ويستون، نائب رئيس مايكروسوفت لأنظمة التشغيل وأمن المؤسسات، أن التحديث الجديد يهدف إلى 'تبسيط تجربة إعادة التشغيل غير المتوقعة'، مضيفًا أن معظم المستخدمين سيتمكنون من إعادة تشغيل أجهزتهم خلال ثانيتين فقط، بفضل نظام الاسترداد الجديد. وأكد ويستون في مقابلة مع موقع ذا فيرج أن 'شاشة الموت السوداء' ستقدم معلومات أوضح حول طبيعة الخلل، مما يسهل عمليات الإصلاح سواء من قبل المستخدمين العاديين أو فرق الدعم الفني. رمزية الزرقاء… ومغزى السوداء رغم بساطتها، شكلت الشاشة الزرقاء رمزًا كلاسيكيًا يعكس أعطاب العصر الرقمي، وارتبطت على مدار أكثر من ثلاثة عقود بلحظات من التوتر والانزعاج وحتى الخسائر للشركات والمؤسسات. إلا أن اختيار اللون الأسود للشاشة الجديدة يحمل دلالة مختلفة، إذ يعكس توجهًا نحو تقديم واجهة أكثر هدوءًا وانسيابية، بدلًا من اللون الأزرق اللامع الذي كان يثير الذعر لدى المستخدمين. بداية جديدة لأنظمة ويندوز يرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من استراتيجية مايكروسوفت لتحديث جذري في فلسفة أنظمة التشغيل، تعتمد على المرونة، والاستجابة السريعة، والشفافية في عرض الأعطال، مع تعزيز أدوات التعافي التلقائي وتقليل التوقفات غير المتوقعة. يُذكر أن مايكروسوفت كانت قد أعلنت مؤخرًا أيضًا عن وقف دعم برنامج 'سكايب' الشهير، ضمن عملية تحديث واسعة لمنتجاتها في ضوء تحولات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. وبهذا الإعلان، تكون مايكروسوفت قد طوت صفحة طويلة من تاريخ 'ويندوز'، فاتحة الباب أمام جيل جديد من التفاعل مع الحواسيب، عنوانه الأمان، والسرعة، وتسهيل فهم الأعطال.


عين ليبيا
منذ يوم واحد
- عين ليبيا
أدوات الذكاء الاصطناعي تتجسس عليك.. تقرير صادم يكشف أكثر المتطفلين على خصوصيتك!
أصدر مركز «إنكوغني» (Incogni) تقريراً جديداً يكشف عن اختلافات واسعة في مدى احترام منصات الذكاء الاصطناعي لحماية خصوصية المستخدمين، مسلطاً الضوء على أدوات تُعد الأكثر انتهاكاً للخصوصية في هذا المجال المتسارع النمو. ويأتي هذا التقرير في ظل اعتماد متزايد على نماذج اللغة الكبيرة والأدوات التوليدية مثل «تشات جي بي تي»، التي توفر راحة وكفاءة غير مسبوقة، لكنها تثير تساؤلات متزايدة حول مصير بيانات المستخدمين. واعتمد التقرير على ثلاثة محاور رئيسة هي: استخدام بيانات التدريب، مستوى الشفافية، وجمع البيانات ومشاركتها مع أطراف ثالثة، وتم تحليل تسع منصات رائدة عبر 11 معياراً دقيقاً لتقييم مدى التزامها بحماية بيانات المستخدمين. وجاءت منصة «Le Chat» من شركة «Mistral AI» في المرتبة الأولى بفضل جمعها المحدود للبيانات، وإتاحة خيار عدم مشاركة المستخدم بياناته مع النماذج، وتلتها «تشات جي بي تي» التابعة لـ «OpenAI» التي تميزت بسياسات واضحة تتيح التحكم الكامل في البيانات، ثم منصة «Grok» من «xAI» التي أظهرت أداءً جيداً في الخصوصية رغم بعض النقص في الشفافية. على الجانب الآخر، احتلت منصات شركات التقنية الكبرى مثل «ميتا إيه آي»، «جيمناي» من «غوغل»، و«كوبايلوت» من «مايكروسوفت» المراتب الأخيرة بسبب غياب خيارات إلغاء مشاركة البيانات، والمشاركة الداخلية والخارجية المكثفة للبيانات، إلى جانب غموض السياسات المتعلقة بجمع واستخدام البيانات. كما تضمن التقرير تحليلاً لتطبيقات الهواتف المحمولة، حيث برزت تطبيقات «Le Chat» و«Pi AI» كأكثرها احتراماً للخصوصية، فيما صنف تطبيق «تشات جي بي تي» ضمن الفئة متوسطة المخاطر، وفي المقابل، سجلت «ميتا إيه آي» أدنى مستوى في حماية البيانات، حيث تجمع بيانات حساسة مثل الموقع والاسم والبريد الإلكتروني، وتشاركها مع جهات خارجية أحياناً. ويؤكد التقرير على أهمية هذا التصنيف كأداة توعية للمستخدمين، ودافع قوي للشركات لتعزيز الشفافية، ومصدر معلومات موثوق للجهات التنظيمية في صياغة تشريعات رقمية متقدمة. ويحث التقرير المستخدمين على اتخاذ إجراءات عملية مثل اختيار منصات تحترم الخصوصية، تفعيل خيارات إلغاء المشاركة في بيانات التدريب، ومراجعة أذونات التطبيقات بعناية لتقليل المخاطر. يختتم التقرير بالتأكيد على ضرورة الموازنة بين الابتكار وحماية الحقوق الرقمية، داعياً إلى دعم سياسات تحاسب المنصات وتضمن حماية البيانات، من أجل بناء مستقبل رقمي يحترم خصوصية المستخدمين.


أخبار ليبيا
٢٠-٠٦-٢٠٢٥
- أخبار ليبيا
أمّ الاختراقات.. تسريب قياسي لـ16 مليار سجل يهدد حسابات حكومية وشخصية حول العالم
في واقعة وُصفت بأنها الأكبر من نوعها، كشف فريق Cybernews المختص بالأمن السيبراني عن تسريب ضخم يُعرف بـ'أمّ الاختراقات'، بعد اكتشاف 30 قاعدة بيانات تضمّ أكثر من 16 مليار سجل فردي، تحتوي على معلومات حساسة لحسابات حكومية وشخصية على منصات شهيرة مثل آبل، غوغل، فيسبوك، تيليغرام، وغيرها. وفي التفاصيل، تنوعت قواعد البيانات المسربة بين مسميات غامضة مثل 'بيانات الاعتماد' أو 'تسجيلات الدخول'، وأخرى تحمل مؤشرات واضحة لمصادرها. وقد ظل كثير من هذه المعلومات متاحاً على الإنترنت لفترة وجيزة قبل أن يُحظر الوصول إليها، دون معرفة من يقف وراء تسريبها أو إدارتها، وشمل التسريب كلمات مرور وعناوين بريد إلكتروني، بعضها مخصص لحكومات في أكثر من 29 دولة، من بينها الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، أستراليا، كندا، الصين، والهند. تحذيرات ومخاوف، حيث حذّر فريق Cybernews من أن هذا التسريب يشكّل تهديداً مباشراً لمليارات المستخدمين، في ظل وجود أكثر من 5.5 مليار مستخدم إنترنت حول العالم. وطالب الفريق جميع المستخدمين بـ: تغيير كلمات المرور فوراً، تفعيل المصادقة الثنائية (Two-Factor Authentication)، الابتعاد عن إعادة استخدام كلمات المرور بين الحسابات المختلفة. ويتزامن هذا الكشف مع تقارير سابقة عن تسريبات ضخمة، بينها قاعدة بيانات تضم 184 مليون سجل تم اكتشافها في مايو من قبل الباحث جيرميا فاولر، والتي ضمّت بيانات لحسابات على خدمات مثل إنستغرام، مايكروسوفت، نتفليكس، بايبال، روبلوكس، وديسكورد. فاولر، الذي وصف التسريب الأخير بأنه 'من أغرب ما واجهه خلال مسيرته المهنية'، كشف عن احتواء قاعدة البيانات على 220 عنوان بريد إلكتروني حكومي ضمن عينة صغيرة من 10 آلاف سجل فقط، ما يرفع المخاوف بشأن تعرّض مؤسسات رسمية لاختراقات فعلية أو محتملة. أما الشركة المسؤولة، كانت قاعدة البيانات غير المحمية تدار من قبل شركة استضافة تُدعى World Host، تأسست عام 2019 وتدير أكثر من 20 علامة تجارية. وبعد إبلاغ الشركة من قبل الباحثين، تم إيقاف الوصول إلى البيانات فوراً. The post أمّ الاختراقات.. تسريب قياسي لـ16 مليار سجل يهدد حسابات حكومية وشخصية حول العالم appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا