
ترجمات "البلاد": صدام ترامب – ماسك يتفجّر مجددًا
ترامب يرد بسخرية عن الدعم الحكومي الأكبر في التاريخ
عاد التوتر مجددًا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، بعدما شن الأخير هجومًا لاذعًا على مشروع قانون الإنفاق الفيدرالي الجديد الذي يسعى ترامب إلى تمريره قبل 4 يوليو.
ووفقًا لتقرير نشره موقع Axios الأميركي وترجمته "البلاد"، فقد وصف ماسك في تغريدة عبر منصته "X" المشروع بأنه تجسيد لحكم الحزب الواحد، قائلاً: "من الواضح أننا نعيش في ظل حزب واحد... حزب بوركي بيغ! لقد آن أوان تأسيس حزب يهتم فعليًا بالشعب."
مشروع قانون يثير عاصفة: "إنفاق مجنون وزيادة خرافية للدين العام"
المشروع الذي وصفه ترامب مرارًا بـ"القانون الجميل والضخم"، يرفع سقف الدين الأميركي بقيمة قياسية تبلغ 5 تريليونات دولار، ما أثار غضب ماسك الذي وصفه بـ"الإنفاق المجنون" ودعا أعضاء الكونغرس إلى رفضه، قائلًا: "كل من يصوّت لصالح هذا المشروع يجب أن يشعر بالخزي... وإن لم يسقطوا في الانتخابات التمهيدية، فسيكون ذلك آخر ما أفعله على هذه الأرض."
ترامب يرد: ماسك حصل على دعم حكومي تاريخي!
الرئيس ترامب لم يتأخر في الرد، إذ كتب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "إيلون ماسك ربما يكون قد حصل على إعانات حكومية أكثر من أي شخص في التاريخ... وربما على DOGE أن تنظر نظرة جادة في شركاته."
وأضاف أن ماسك كان يعلم مسبقًا أن حملته الرئاسية تعارض فرض السيارات الكهربائية، وهو ما شكل أحد محاور الهجوم على مشروع القانون الجديد الذي يحد من الإعفاءات الضريبية لصناعة السيارات الكهربائية.
ماسك يتراجع ثم يصعّد: "الحزب البديل قادم"
وكان ماسك قد ألمح سابقًا، من خلال استفتاء أجراه على منصة "X" في 5 يونيو، إلى إمكانية تأسيس حزب سياسي جديد، وهو ما عاد وأكده مساء الإثنين قائلًا: "إذا تم تمرير هذا القانون، فسوف نعلن عن حزب أميركا في اليوم التالي."
ودعا إلى كسر هيمنة ما وصفه بـ"الحزب الواحد ثنائي الرأس – الديمقراطي والجمهوري".
البيت الأبيض: "ماسك منزعج من نهاية إعفاءات السيارات"
من جهته، علق البيت الأبيض على غضب ماسك بالإشارة إلى مقابلة سابقة لترامب على "فوكس نيوز"، قال فيها إن ماسك "غاضب من أن مشروع القانون سينهي الإعفاءات الممنوحة للسيارات الكهربائية."
لكن ترامب أضاف في المقابلة: "أعتقد أن إيلون رجل رائع وذكي، وسيواصل النجاح دائمًا."
علاقة مضطربة تنفجر
وكانت العلاقة بين ترامب وماسك قد شهدت تقاربًا كبيرًا خلال الولاية الرئاسية السابقة، حيث ظهر ماسك مرارًا في البيت الأبيض، كما تولّى قيادة مبادرة "وزارة الكفاءة الحكومية". إلا أن الخلاف على السياسات الاقتصادية والبيئية أدّى لاحقًا إلى قطيعة علنية، تصاعدت هذا الشهر مع تبادل التصريحات النارية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 7 ساعات
- البلاد البحرينية
رضا أميري الشباب الخليجي والاستثمار في الأسواق المالية: فرصة لبناء المستقبل الأربعاء 02 يوليو 2025
شهدت أسواق الأسهم في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الأخيرة تحوّلًا نوعيًا يعكس نضوجًا متسارعًا في البنية الاقتصادية والمالية للمنطقة. وبينما تتجه دول الخليج نحو تنويع مصادر الدخل وتعزيز الشفافية وتوسيع قاعدة المستثمرين، فإن الفرصة باتت سانحة أمام الجيل الشاب للانخراط في الاستثمار طويل الأجل والمساهمة الفعلية في صياغة ملامح المستقبل الاقتصادي للمنطقة. في الفترة ما بين 2021 و2024، أثبتت الأسواق الخليجية قدرتها على التكيّف والنمو رغم التحديات العالمية، متجاوزة العديد من نظيراتها في الأسواق الناشئة. فقد حقق مؤشر السوق السعودية 'تداول' أداءً متميزًا، مدعومًا بارتفاع أسعار النفط والإصلاحات الاقتصادية ضمن رؤية 2030. كما اجتذبت أسواق الإمارات، اهتمامًا واسعًا من المستثمرين العالميين بفضل السياسات التنظيمية الحديثة وزيادة عمق السوق. وبحسب البيانات المعلنة، تجاوزت القيمة السوقية المجمعة لأسواق دول الخليج 4 تريليونات دولار، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين ونضج البيئة الاستثمارية. هذا النمو لم يكن مدفوعًا فقط بالعوامل الاقتصادية، بل أيضًا بالتحول في ثقافة الشركات وتوجهها نحو الإدراج والانفتاح على المستثمرين. من أبرز مظاهر النشاط في الأسواق الخليجية مؤخرًا، الطفرة اللافتة في الاكتتابات العامة الأولية. فقد شهدت المنطقة إدراج شركات عملاقة مثل أرامكو، هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، أدنوك غاز، أمريكانا، سالك، وسال للخدمات اللوجستية، حيث تجاوز الاكتتاب في بعضها أضعاف المطلوب، في مؤشر واضح على حجم الطلب والثقة المتزايدة. وكان اكتتاب شركة أرامكو، الأكبر في التاريخ، نقطة تحوّل محورية، حيث جمع أكثر من 29 مليار دولار، ومنح المستثمرين فرصة نادرة لامتلاك حصة في واحدة من أكثر الشركات ربحية على مستوى العالم. كما أسهمت هذه الاكتتابات في تعزيز السيولة، وتنويع القطاعات المدرجة، ورفع مستوى الحوكمة. ولا يمكن الحديث عن أسواق المال الخليجية دون الإشارة إلى سوق البحرين المالي، الذي يتميّز بثباته التنظيمي وبيئته الجاذبة للمستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء. ورغم كونه من أصغر الأسواق الخليجية من حيث الحجم، إلا أنه يلعب دورًا مهمًّا في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر التمويل. ويحتضن السوق عددًا من الشركات ذات العوائد المستقرة في قطاعات رئيسة كالمصارف والخدمات والاستثمار، كما يتمتع ببنية تحتية رقمية متطورة تواكب تطلعات الجيل الجديد من المستثمرين. ويُعد السوق البحريني منصة مناسبة للشباب المحليين الراغبين في الاستثمار ضمن بيئة مألوفة وذات شفافية عالية. الاستثمار المبكر يمنح الشباب أفضلية زمنية للاستفادة من تراكم العوائد، وبناء ثروة على المدى الطويل. كما يُعد وسيلة فعالة لتحقيق الاستقلال المالي، وتوجيه المدخرات نحو قنوات منتجة. وتقدّم الأسواق الخليجية اليوم فرصًا متنوعة في قطاعات حيوية مثل الطاقة، البنوك، التقنية، الصحة، والخدمات، ما يتيح للمستثمرين الشباب تنويع محافظهم المالية وفقًا لمستوى المخاطرة المناسب لهم. ومع التوسع في استخدام التطبيقات الرقمية ومنصات التداول الإلكترونية، باتت عملية الاستثمار أكثر سهولة وشفافية، خاصة مع توفر برامج تعليمية متخصصة لتعزيز الوعي المالي لدى فئة الشباب. تشير التوقعات إلى إمكانية ارتفاع القيمة السوقية المجمعة لأسواق الخليج إلى ما بين 6 و8 تريليونات دولار خلال العقد المقبل، مدفوعة بمزيد من الإدراجات، وتحفيز الاستثمارات الأجنبية، واستمرار برامج الخصخصة. تمثّل أسواق الأسهم الخليجية اليوم خيارًا استثماريًّا واعدًا بفضل ما تشهده من تطور مستمر ونمو في القطاعات الاقتصادية المختلفة. وإلى جانب كونها منصة مثالية للشباب للمشاركة الفعلية في مسيرة التحول الاقتصادي في منطقتهم، فإن إدراج هذه الأسواق ضمن المحافظ الاستثمارية يشكّل ركيزة أساسية في بناء استراتيجية تنويع متوازنة. فهي توفّر فرصًا تجمع بين النمو والعائد المستدام والتعرض لقطاعات حيوية يعرفها المستثمر ويفهم ديناميكيتها. فالمستثمر الذكي لا يوجّه استثماراته بعيدًا فقط، بل يستثمر أيضًا في الفرص القريبة منه، في أسواق تنمو أمامه، وضمن اقتصادات يعرفها، ويشكّل جزءًا من نسيجها الاجتماعي والاقتصادي.


الوطن
منذ 8 ساعات
- الوطن
الصراع بين ترامب والفيدرالي.. مَن ينتصر؟
يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معركة شرسة مع الاحتياطي الفيدرالي، ممثلاً برئيسه جيروم باول، حول سياسات أسعار الفائدة حيث يريد ترامب خفضاً سريعاً وكبيراً للفائدة إلى حد (1%) لتحفيز النمو وتقليل تكاليف الاقتراض الحكومي، بينما يصر باول على النهج الحذر، محذراً من مخاطر التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب نفسه . الثابت أن الفيدرالي مؤسسة مستقرة منذ سبعينيات القرن الماضي، وتجربة تدخل نيكسون في 1972 (التي أدت إلى تضخم جامح) جعلت استقلاليته حجر أساس يحاول ترامب الآن كسر هذه القاعدة عبر الضغط العلني من خلال وصف باول بـ«الغبي» واتهامه بالتسبب في تكبد الولايات المتحدة خسائر بمليارات الدولارات، تمهيداً لإعلان خليفة لباول (مثل كيفن وورش أو سكوت بيسنت) قبل نهاية ولايته في 2026، ومحاولاً توجيه السياسة النقدية مسبقاً، لكن الصعوبة تكمن في أن لجنة الفيدرالي المكونة من 12 عضواً لا يمكن السيطرة عليهم من قبل ترامب إلا إذا استقال الأعضاء، مما يحد من تأثيره المباشر، كما لا يستطيع ترامب عزل باول إلا لسبب مبرر (كالمخالفة الأخلاقية) وهو أمر مستبعد. وتمثل ردة فعل السوق أمام أي تدخل سياسي صارخ في السياسة النقدية الأمريكية عائقاً كبيراً آخر أمام محاولات ترامب، فالمؤكد أن أي تدخل قد يهز ثقة المستثمرين، خاصة مع تراجع الدولار بالفعل؛ بسبب التكهنات بصراع السياسة النقدية حيث يفضل باول موازنة المخاطر، بينما يرى ترامب أن التضخم تحت السيطرة، ويجب التركيز على تجنب الركود. يعد الصراع بين ترامب والفيدرالي اختباراً لمستقبل السياسة النقدية الأمريكية وتأثيرها على الاقتصاد فإذا نجح ترامب في فرض سياسته، فقد يؤدي ذلك إلى خفض الفائدة وهو ما قد يعزز النمو، ويخفض تكاليف الاقتراض للشركات والأفراد، مما يحسن مؤشرات سوق الأسهم، ويقلل من مخاطر الركود، أما إذا تم تخفيض الفائدة بشكل مفرط، فقد يعيد ذلك إشعال التضخم، خاصة مع استمرار تأثير الرسوم الجمركية على أسعار السلع، لكن توقعات معظم الخبراء والمتخصصين تشير إلى أن التدخل السياسي في قرارات الفيدرالي قد يضعف مصداقيته كجهة مستقلة، مما يزيد من تقلبات الأسواق على المدى المتوسط. وفي سيناريو آخر يتوقع ترسيخ سابقة تقلل من قدرة الرؤساء المستقبليين على الضغط على البنك المركزي، وفي حالة صمود الفيدرالي في مواجهة عاصفة ترامب، فيتوقع أن الحفاظ على أسعار فائدة معتدلة سيحد من التضخم، لكنه قد يبطئ النمو الاقتصادي، مما يعرض ترامب لانتقادات سياسية. لكن في الأغلب، وبحسب توقعاتي فإن الفيدرالي سيتجنب المواجهة المباشرة مع ترامب عبر خفض تدريجي للفائدة ( بنسبة 25 نقطة) خلال الفترات المقبلة، مع الحفاظ على خطاب يحذر من التضخم، لكن إذا أصر ترامب على تعيين رئيس جديد، فقد يدفع ذلك إلى معركة قانونية حول شرعية إقالة باول، وغضب جزء كبير من الشارع الأمريكي؛ مما يخلق حالة من عدم اليقين في الأسواق، ويشكك في مصداقية الفيدرالي. معركة ترامب وباول هي صدام بين رؤيتين، سياسة نقدية مستقرة وفق معطيات مدروسة تقاوم التضخم، وسياسة قصيرة الأجل تهدف لتحفيز النمو حتى لو كان الثمن تضخماً مستقبلياً، السوابق تشير إلى أن الفيدرالي قد يكون الأقوى، لكن إصرار ترامب ومناوراته السياسية قد تفرض واقعاً جديداً، وفي النهاية، الاقتصاد الأمريكي هو الذي سيدفع الثمن إذا انتهى الصراع لصالح الأجندات السياسية على حساب السياسات الاقتصادية الرشيدة.


البلاد البحرينية
منذ 8 ساعات
- البلاد البحرينية
هل تراجع إيران خطابها السياسي؟
كانت كل المؤشرات والشواهد توحي بأن طهران لم تكن تريد سوى قليل من حفظ ماء وجهها في المباحثات غير المباشرة الأولية التي جرت بينها وبين واشنطن،وذلك توطئة لتغيير خطابها السياسي وسياساتها المتشددة في المنطقة، لكن الرئيس ترامب لم يكن يقبل أقل من إذلالها واستسلامها غير المشروط على شاكلة إذلاله للرئيس الأوكراني. والواقع ثمة عدة عوامل متسارعة ومتشابكة حملت إيران للتفكير جدياً في تغيير سياساتها: الأول : الهزيمة القاصمة الموجعة التي مُني به ركيزته و حليفها الكبير في لبنان "حزب الله" أمام إسرائيل في الجنوب والضاحية، وهو الحزب التي كانت إيران وراء فكرة تأسيسه، وأنفقت عليه بلا حدود، وفق التعبير غير الحرفي لأمينه العام الراحل السيد حسن نصر الله،من تسليح وتمويل احتياجاته المالية وأجهزته الإعلامية ورواتب جنوده، إلخ . الثاني: انهيار حليفها النظام السوري، والذي كانت بلاده المعبر الأساسي لتأمين وصول الأسلحة والأمدادات الإيرانية إلى حزب الله . الثالث: غموض المستقبل العسكري لحليفته الفلسطينية "حماس " بعد فشل رهانها على "طوفان الأقصى" الذي تورط فيه جناحها العسكري، والذي أعطى مبرراً لسلطات الاحتلال لشن حرب إبادة على سكان غزة، وما نجم عنها من محو تقريباً لعمران المدينة وإبادة عشرات الآلاف من سكانها وتهجيرهم وتشريد وتجويع من نجوا من محرقة الإبادة. الرابع: حالة الإنهاك القصوى التي بلغها الأقتصاد الإيراني، بفعل الحصار الأميركي والغربي الطويل المضروب على البلاد،والذي ظل يدفع ثمن تكاليفه الباهظة الشعب الإيراني في المقام الأول. ومن هنا يمكننا في ضوء تلك العوامل المتقدم ذكرها فهم ما أبدته طهران من مرونة و استعداد لاجراء مفاوضات غير مباشرة جديدة مع واشنطن، ولم تكن بحاجة -كما قلنا- سوى قليل من حفظ ماء وجهها، حتى بالرغم من أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو نفسه الذي انسحب خلال ولايته الأولى من أتفاق 2015 مع إيران حول ملفها النووي بضمان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا والأتحاد الأوروبي.ولكن تل أبيب وواشنطن لم تنتظرا ما ستسفر عنه الجولة السادسة من المباحثات التي كانت مقررة أن تعقد بعد يومين فقط من بدء الضربات الإسرائيليه على إيران والتي بررها وأيّدها على الفور ترامب وختمها بضرب مفاعلات فوردو ونطنز وإصفهان٠ وإذا ما اسثنينا تأثير ردود الصواريخ الباليستية الإيرانية النسيي التي ألحقت هذه المرة هلعاً وأضراراً لدى الجانب الإسرائيلي، فلعل واحداً من أهم أسباب لا مبالاة إسرائيل والولايات المتحدة بشن حروبهما في المنطقة أن كلتيهما لم تتأثرا بهما جبهتاهما الداخليتين مباشرة .أكثر من ذلك فإن الولايات المتحدة خاضت حربين عالميتين خارج حدودها. فيما خاضت روسيا على سبيل المثال تلكما الحربين على أراضيها. ومن هنا يمكننا أن نفهم أيضاً حذر الأتحاد السوفييتي الشديد من أن يجد نفسه في مجابهة مباشرة مع الولايات المتحدة، وخصوصاً في أعقاب أزمة الصواريخ الكوبية في زمن الحرب الباردة، وهذا ما يفسر رفضه الدخول في حرب 1967 إلى جانب مصر لكي لا يجد نفسه في مواجهة نووية مجدداً مع الولايات المتحدة، علماً بأن كليهما-الأتحاد السوفييتي والولايات المتحدة- كانا يمتلكان أكبر مخزون عالمي من الصواريخ النووية عابرة القارات.وهذه التجربة المريرة التي خاضها الأتحاد السوفييتي وما تكبده من خسائر فادحة في العمران والأرواح خلال الحرب العالمية الثانية ( 20 مليون قتيل ) هي التي حملت وزير خارجيته الشهير أندريه جروميكو على أن يردد دائماً مقولته الشهيرة: " أن تنفق عشر سنوات فيالمفاوضات أفضل من أن تخوض حرباً ولو يوماً واحداً». مهما يكن فالراجح في تقديرنا أن إيران ستتعلم هذه المرة من دروس هزائمها القاسية في المنطقة ثم في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل التي تلقت خلالها ضربات موجعة ، وأن تنتقل من إيران الثورة إلى إيران الدولة ، و أن تتخلى عن خطابها الثوري الخشبي المتقادم وتتبنى خطاباً سياسياً أكثر واقعية يأخذ بعين الإعتبار مصالح الدولة والشعب معاً. والمسألة ليست سوى مسألة وقت.