logo
جواس..يس إسرائيل عملوا لسنوات داخل إيران وزاروا المواقع المستهدفة بعد ضر. بها في الحـ. رب الأخيرة

جواس..يس إسرائيل عملوا لسنوات داخل إيران وزاروا المواقع المستهدفة بعد ضر. بها في الحـ. رب الأخيرة

اليمن الآنمنذ 8 ساعات
تمكنت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من التسلل إلى قلب برامج إيران الصاروخية والنووية، في إطار سنوات من جمع المعلومات السرية، وتوصلت إلى أن بنية إيران التحتية لبناء الأسلحة كانت أوسع بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.
وتكشف وثائق استخباراتية مسرّبة، تمّت مشاركتها مع حلفاء غربيين من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا واطلعت عليها صحيفة ذ تايمز عن الحجم الكامل لطموحات إيران النووية والصاروخية، وخلص جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، إلى جانب أجهزة استخبارات عسكرية أخرى، إلى أن قدرة النظام ومعرفته ومكوناته التقنية كانت تتقدم بسرعة، وأن شبكة التطوير كانت أوسع بكثير من المواقع الرئيسية المعروفة في فوردو ونطنز وأصفهان.
وصرّح مصدر استخباراتي للصحيفة يوم الجمعة أن إسرائيل كانت تراقب مواقع عدة عبر عملاء استخبارات على الأرض منذ سنوات، حيث كان لكل موقع "وجود ميداني مسبق"، وبدأت إسرائيل في التحضير لهجومها على إيران منذ عام 2010 بناءً على معلومات تشير إلى تسارع برنامجها التسليحي.
وجاء تسريب الوثائق في ظل تقارير متضاربة بشأن حجم الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا.
وقال الرئيس ترامب أن موقع فوردو دُمّر بالكامل بواسطة قنابل خارقة للتحصينات، لكن بعض الخبراء يشيرون إلى أن مخزونات اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي المصنّعة قد تظل قادرة على إنتاج سلاح نووي مستقبلاً، كما شنت الولايات المتحدة هجمات على موقعي نطنز وأصفهان.
واستندت العملية العسكرية الإسرائيلية إلى معلومات استخباراتية كشفت إنتاج أجهزة الطرد المركزي — وهي الأدوات التي تُستخدم لتخصيب اليورانيوم — في ثلاثة مواقع في طهران وأصفهان، وجميعها تعرضت للهجوم والتدمير من قِبل إسرائيل خلال الصراع.
وركزت الضربات كذلك على سبعة مكونات منفصلة داخل منشأة نطنز، وهي الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في إيران، وقد استعان الضباط الاستخباراتيون بجواسيس لرسم خرائط تفصيلية للموقع، شملت المباني السطحية وتحت الأرض، بما فيها الأنابيب وأنظمة التغذية وتصلب اليورانيوم، كما استهدفت إسرائيل بنى تحتية للكهرباء، ومبنى بحث وتطوير، ومحطة محولات، وهيكل توليد احتياطي لشبكة الكهرباء، بالإضافة إلى قنوات التهوية والتبريد.
وتسلل الاستطلاع الإسرائيلي إلى منشآت أخرى في أصفهان، وموقعي "نور" و"مقده" المخصصين للحسابات والمختبرات، والموقع العسكري "شريعتی"، والحظيرة الضخمة في "شهيد ميسمي" التي كانت تصنّع المتفجرات البلاستيكية المستخدمة في اختبار الأسلحة النووية، إلى جانب مواد وكيماويات متطورة أخرى.
وقد أُنشئت العديد من هذه المواقع على يد منظمة (سبند) وهي كيان مظلّي يقوده العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الذي اغتيل عام 2020 بواسطة رشاش آلي يتم التحكم فيه عبر الأقمار الصناعية — في عملية يُعتقد أن إسرائيل نفذتها.
كما أشارت الوثائق إلى تسلل مقرات الحرس الثوري الإيراني، والتي استُهدفت خلال الأيام الأخيرة من الحرب، إضافة إلى مواقع نووية مثل "سنجريان"، التي عملت على تطوير مكونات تدخل في صناعة الأسلحة النووية بحسب الادعاء الإسرائيلي.
ووفقًا للتقرير، فإن إيران بحلول نهاية عام 2024، كانت قد تجاوزت مرحلة البحث، وانتقلت إلى تطوير نظام متقدم للانفجار والإشعاع، وأجرت تجارب قادت إلى قدرة نووية "خلال أسابيع".
ويشير حجم وتفاصيل هذا التقييم إلى سنوات من جمع المعلومات الاستخباراتية، التي قد لا تزال جارية، وقال ترامب في قمة الناتو في لاهاي: "أنتم تعلمون أن لديهم رجالاً يدخلون بعد الضربة، وقالوا إنه تم القضاء على كل شيء بالكامل" — ما يشير إلى احتمال وجود جواسيس إسرائيليين لا يزالون داخل إيران.
وقد انكشف عمق التسلل الإسرائيلي منذ عام 2010 عندما تم اغتيال عالم نووي إيراني في وضح النهار، وتبع ذلك اغتيال أربعة علماء آخرين، إلا أن هذه الأنشطة عادت للواجهة مؤخرًا مع اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في يوليو من العام الماضي، حيث استعان الموساد بعناصر أمنية إيرانية لزرع عبوات ناسفة في عدة غرف داخل دار ضيافة بطهران.
كما أفادت تقارير بأن الاستخبارات الإسرائيلية طرحت قبل أسابيع قليلة احتمال اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي — وهو ما أبدى ترامب معارضته له بشكل واضح.
وكتب ترامب على منصة تروث سوشل يوم الجمعة، ردًا على تصريحات خامنئي التي قال فيها إن إيران "وجهت صفعة قوية لأمريكا"، أن "المرشد الأعلى نجا من موت بشع ومُهين" بفضل قراره.
وقال ترامب: "لماذا يصرّ ما يسمى بـ 'المرشد الأعلى'، آية الله علي خامنئي، على الادعاء الغبي والصريح بأنه انتصر في الحرب مع إسرائيل، وهو يعلم أن كلامه كذب؟"، مضيفًا أنه "توقف" عن مواصلة أي جهود بشأن تخفيف العقوبات في مفاوضاته مع طهران نتيجة لذلك.
ورد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة اكس قائلاً: "إذا كان الرئيس ترامب صادقًا في رغبته بالتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، فعليه أن يتخلى عن لهجته المهينة وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى لإيران".
وتُظهر الوثائق الاستخباراتية التي اطلعت عليها ذ تايمز أن إيران كانت تهدف لإنتاج عشرات الصواريخ الباليستية طويلة المدى شهريًا، بما يصل إلى الف صاروخ سنويًا، بهدف الوصول إلى مخزون يبلغ ثمانية الاف صاروخ، وقدّر الخبراء أن إيران بدأت الحرب وهي تملك ما بين الفين إلى والفين وخمسمائة صاروخ باليستي.
وقام العملاء بزيارة جميع الورش والمصانع التي تعرضت لاحقًا للهجوم، ما مكن إسرائيل من استهداف "كامل البنية الصناعية الداعمة لتصنيع كميات ضخمة من الصواريخ"، بحسب مصدر استخباراتي مشار إليه في الوثائق، مضيفًا أن المواقع كانت عسكرية ومدنية على حد سواء.
ومن بين تلك المواقع، منشأة "معاد تركيبي نوياد" في مدينة رشت، الواقعة على ساحل بحر قزوين، والتي كانت تعمل تحت إشراف منظمة الصناعات الجوية الإيرانية، ووفقًا للاستخبارات الإسرائيلية، كانت تنتج جميع ألياف الكربون اللازمة لتصنيع الصواريخ، وقد دُمرت أيضًا بغارات إسرائيلية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سياسية ترمب تطرد الأمريكيين من بلادهم.. ارقام المغادرين في ارتفاع حاد
سياسية ترمب تطرد الأمريكيين من بلادهم.. ارقام المغادرين في ارتفاع حاد

وكالة الصحافة اليمنية

timeمنذ 6 ساعات

  • وكالة الصحافة اليمنية

سياسية ترمب تطرد الأمريكيين من بلادهم.. ارقام المغادرين في ارتفاع حاد

نيويورك / وكالة الصحافة اليمنية // زادت أعداد الأميركيين الراغبين بمغادرة البلاد منذ بداية العام، وسط تصاعد التوترات السياسية والقرارات التي أصدرها ترامب، ما دفع فئات واسعة إلى إعادة النظر في مستقبلهم داخل الولايات المتحدة. وفي هذا الشأن، رصدت مجلّة 'نيوزويك'، في الأشهر القليلة الماضية، ارتفاعاً حاداً في عدد الأميركيين الذين يفكرون في مغادرة الولايات المتحدة أو يسعون للحصول على جنسية مزدوجة بسبب المناخ السياسي السائد في البلاد، وخاصةً أفراد وعائلات 'مجتمع الميم'. وكشف استطلاع أجرته شركة 'هاريس بول' أن 42% من الأميركيين البالغين يفكرون أو يخططون لمغادرة البلاد سعياً لتحسين أوضاعهم المعيشية والمالية. وارتفعت هذه النسبة إلى 63% بين أفراد 'جيل زد'، و52% في أوساط 'جيل الألفية'. وفي السياق نفسه، أفادت شركة 'GTFO Tours'، المتخصصة في تسهيل الانتقال إلى هولندا، بارتفاع بنسبة 200% في عدد الاستفسارات التي تلقتها عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر وحدات من الحرس الوطني لقمع احتجاجات مناهضة للترحيل في لوس أنجلس الشهر الماضي. وبحسب المجلّة، أطلقت الشركة على هؤلاء الراغبين بالمغادرة اسم 'ترامبوجيز'. وقالت بيثاني كوين، وهي مدرّبة في إعادة التوطين لدى الشركة، لمجلة 'نيوزويك': 'الكثير من الأميركيين كانوا ينتظرون لمعرفة كيف ستتطور الأمور، لكن الواقع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم'. وأشارت 'نيوزويك'، إلى أنّه منذ بداية العام الجاري، سجّل المهتمون بمتابعة حركة الهجرة الأميركية سلسلة من 'اللحظات الحاسمة' التي شهدت تزايداً لافتاً في اهتمام المواطنين الأميركيين بالانتقال إلى خارج البلاد. وأوضحت بيثاني كوين، مدرّبة إعادة توطين لدى شركة 'GTFO Tours'، أن 'تنصيب ترامب شكل نقطة تحوّل لافتة، بعد أن أصدر في يومه الأول 30 أمراً تنفيذياً، رأت فيها شريحة واسعة من المواطنين تراجعاً حاداً عن مكتسبات تم تحقيقها على مدار أكثر من 6 عقود'. وأضافت كوين: 'أعتقد أن سيطرة ترامب على الجيش لمهاجمة المواطنين الأميركيين في لوس أنجلس كانت أيضاً لحظة مقلقة للغاية'. وبحسب كوين، فإن تلك الأحداث دفعت كثيرين لإعادة النظر في فكرة البقاء داخل ما يُعرف بـ'الولايات الزرق'، بعدما اتضح أن المدّ المحافظ بات يتجاوز الانقسامات الجغرافية والحزبية. ولفتت إلى أنّ الانتقال سابقاً كان غالباً حكراً على الأثرياء الذين يسعون لتفادي قوانين الضرائب، لكن الصورة بدأت تتغيّر. وتابعت: 'الكثير من الأميركيين اليوم لا يبحثون عن مكاسب مالية، بل عن حياة هادئة، حيث يمكنهم العيش من دون الخوف على سلامتهم أو القلق من انهيار نظامهم السياسي'.

وكالة الطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران مع احتدام الأزمة
وكالة الطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران مع احتدام الأزمة

اليمن الآن

timeمنذ 7 ساعات

  • اليمن الآن

وكالة الطاقة الذرية تسحب مفتشيها من إيران مع احتدام الأزمة

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم 'الجمعة' إنها سحبت آخر مفتشيها المتبقين في إيران مع احتدام الأزمة بشأن عودتهم إلى المنشآت النووية التي قصفتها الولايات المتحدة وإسرائيل داخل إيران. وشنت إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع أولى ضرباتها العسكرية على المواقع النووية الإيرانية في حرب استمرت 12 يوما. ومنذ ذلك الحين، لم يتمكن مفتشو الوكالة من دخول تلك المنشآت النووية، لكن المدير العام للوكالة رافائيل جروسي أكد أن ذلك يُمثّل أولوية قصوى له. وأقرّ البرلمان الإيراني قانونا يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحين التأكد من سلامة منشآت إيران النووية. اقرأ المزيد... السقاف يزور الدكتور عبدالرحيم اليافعي ويشيد بإصراره وتفوقه العلمي 4 يوليو، 2025 ( 11:02 مساءً ) بيان صادر عن هيئات الانتقالية في رباعيات يافع لبعوس-الحد -المفلحي يهر 4 يوليو، 2025 ( 10:10 مساءً ) ورغم تأكيد الوكالة أن إيران لم تُبلغها رسميا بتعليق التعاون بينهما، لا يزال من غير الواضح متى سيتمكن المفتشون من العودة إلى طهران. وقالت الوكالة عبر منصة إكس 'غادر فريق من مفتشينا إيران بأمان اليوم متوجهين إلى مقر الوكالة في فيينا، وذلك بعد أن ظلوا في طهران طوال فترة النزاع العسكري في الآونة الأخيرة'. وقال دبلوماسيون إن عدد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران انخفض للغاية بعد اندلاع الحرب في 13 يونيو. وعبر بعضهم عن قلقهم إزاء سلامة المفتشين منذ انتهاء النزاع في ظل الانتقادات اللاذعة التي وجهها مسؤولون إيرانيون ووسائل إعلام إيرانية للوكالة. واتّهمت إيران الوكالة بأنها مهدت فعليا الطريق للهجمات العسكرية، وذلك عبر تقرير شديد اللهجة صدر في 31 مايو أدى إلى قرار من مجلس محافظي الوكالة أعلن انتهاك إيران لالتزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي. وأكد جروسي تمسكه بالتقرير ونفى أن يكون وفّر غطاء دبلوماسيا لأي عمل عسكري. مطالب بإجراء محادثات قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي 'الخميس' إن إيران لا تزال ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي. وقالت الوكالة 'شدد 'جروسي' على الأهمية البالغة لأن تناقش الوكالة مع إيران سبل استئناف أنشطة المراقبة والتحقق الضرورية فيها بأقرب وقت ممكن'. وأدت الضربات العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل إلى تدمير مواقع تخصيب اليورانيوم الثلاثة في إيران أو إلحاق أضرار جسيمة بها. كن لم يتضح بعد مصير الجزء الأكبر من المخزون الإيراني الذي يبلغ تسعة أطنان من اليورانيوم المخصب، ولا سيما ما يزيد على 400 كيلوجرام جرى تخصيبها حتى درجة نقاء تصل إلى 60 %، وهي نسبة قريبة من درجة التخصيب اللازمة لصنع سلاح نووي. ويشير معيار الوكالة الدولية إلى أن هذه الكمية تكفي، إذا ما جرى تخصيبها بدرجة أعلى، لصنع تسعة أسلحة نووية. وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي بالكامل، لكن القوى الغربية تؤكد أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى، وتقول الوكالة إن أي دولة وصلت إلى هذا الحد من التخصيب انتهى بها الأمر إلى تطوير قنبلة نووية. وبوصفها من الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، يُفترض أن تقدم إيران تقارير عن اليورانيوم المخصب لديها والذي يخضع عادة لرقابة صارمة من قبل الوكالة، وهي الجهة المسؤولة عن تنفيذ المعاهدة والتحقق من التزامات الدول الأعضاء. لكن قصف المنشآت الإيرانية عكر الآن صفو المشهد بأكمله. وقال جروسي خلال مؤتمر صحفي في فيينا الأسبوع الماضي 'لا يمكننا تحمّل… وقف نظام التفتيش'.

جواس..يس إسرائيل عملوا لسنوات داخل إيران وزاروا المواقع المستهدفة بعد ضر. بها في الحـ. رب الأخيرة
جواس..يس إسرائيل عملوا لسنوات داخل إيران وزاروا المواقع المستهدفة بعد ضر. بها في الحـ. رب الأخيرة

اليمن الآن

timeمنذ 8 ساعات

  • اليمن الآن

جواس..يس إسرائيل عملوا لسنوات داخل إيران وزاروا المواقع المستهدفة بعد ضر. بها في الحـ. رب الأخيرة

تمكنت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من التسلل إلى قلب برامج إيران الصاروخية والنووية، في إطار سنوات من جمع المعلومات السرية، وتوصلت إلى أن بنية إيران التحتية لبناء الأسلحة كانت أوسع بكثير مما كان يُعتقد سابقًا. وتكشف وثائق استخباراتية مسرّبة، تمّت مشاركتها مع حلفاء غربيين من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا واطلعت عليها صحيفة ذ تايمز عن الحجم الكامل لطموحات إيران النووية والصاروخية، وخلص جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، إلى جانب أجهزة استخبارات عسكرية أخرى، إلى أن قدرة النظام ومعرفته ومكوناته التقنية كانت تتقدم بسرعة، وأن شبكة التطوير كانت أوسع بكثير من المواقع الرئيسية المعروفة في فوردو ونطنز وأصفهان. وصرّح مصدر استخباراتي للصحيفة يوم الجمعة أن إسرائيل كانت تراقب مواقع عدة عبر عملاء استخبارات على الأرض منذ سنوات، حيث كان لكل موقع "وجود ميداني مسبق"، وبدأت إسرائيل في التحضير لهجومها على إيران منذ عام 2010 بناءً على معلومات تشير إلى تسارع برنامجها التسليحي. وجاء تسريب الوثائق في ظل تقارير متضاربة بشأن حجم الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا. وقال الرئيس ترامب أن موقع فوردو دُمّر بالكامل بواسطة قنابل خارقة للتحصينات، لكن بعض الخبراء يشيرون إلى أن مخزونات اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي المصنّعة قد تظل قادرة على إنتاج سلاح نووي مستقبلاً، كما شنت الولايات المتحدة هجمات على موقعي نطنز وأصفهان. واستندت العملية العسكرية الإسرائيلية إلى معلومات استخباراتية كشفت إنتاج أجهزة الطرد المركزي — وهي الأدوات التي تُستخدم لتخصيب اليورانيوم — في ثلاثة مواقع في طهران وأصفهان، وجميعها تعرضت للهجوم والتدمير من قِبل إسرائيل خلال الصراع. وركزت الضربات كذلك على سبعة مكونات منفصلة داخل منشأة نطنز، وهي الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في إيران، وقد استعان الضباط الاستخباراتيون بجواسيس لرسم خرائط تفصيلية للموقع، شملت المباني السطحية وتحت الأرض، بما فيها الأنابيب وأنظمة التغذية وتصلب اليورانيوم، كما استهدفت إسرائيل بنى تحتية للكهرباء، ومبنى بحث وتطوير، ومحطة محولات، وهيكل توليد احتياطي لشبكة الكهرباء، بالإضافة إلى قنوات التهوية والتبريد. وتسلل الاستطلاع الإسرائيلي إلى منشآت أخرى في أصفهان، وموقعي "نور" و"مقده" المخصصين للحسابات والمختبرات، والموقع العسكري "شريعتی"، والحظيرة الضخمة في "شهيد ميسمي" التي كانت تصنّع المتفجرات البلاستيكية المستخدمة في اختبار الأسلحة النووية، إلى جانب مواد وكيماويات متطورة أخرى. وقد أُنشئت العديد من هذه المواقع على يد منظمة (سبند) وهي كيان مظلّي يقوده العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الذي اغتيل عام 2020 بواسطة رشاش آلي يتم التحكم فيه عبر الأقمار الصناعية — في عملية يُعتقد أن إسرائيل نفذتها. كما أشارت الوثائق إلى تسلل مقرات الحرس الثوري الإيراني، والتي استُهدفت خلال الأيام الأخيرة من الحرب، إضافة إلى مواقع نووية مثل "سنجريان"، التي عملت على تطوير مكونات تدخل في صناعة الأسلحة النووية بحسب الادعاء الإسرائيلي. ووفقًا للتقرير، فإن إيران بحلول نهاية عام 2024، كانت قد تجاوزت مرحلة البحث، وانتقلت إلى تطوير نظام متقدم للانفجار والإشعاع، وأجرت تجارب قادت إلى قدرة نووية "خلال أسابيع". ويشير حجم وتفاصيل هذا التقييم إلى سنوات من جمع المعلومات الاستخباراتية، التي قد لا تزال جارية، وقال ترامب في قمة الناتو في لاهاي: "أنتم تعلمون أن لديهم رجالاً يدخلون بعد الضربة، وقالوا إنه تم القضاء على كل شيء بالكامل" — ما يشير إلى احتمال وجود جواسيس إسرائيليين لا يزالون داخل إيران. وقد انكشف عمق التسلل الإسرائيلي منذ عام 2010 عندما تم اغتيال عالم نووي إيراني في وضح النهار، وتبع ذلك اغتيال أربعة علماء آخرين، إلا أن هذه الأنشطة عادت للواجهة مؤخرًا مع اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في يوليو من العام الماضي، حيث استعان الموساد بعناصر أمنية إيرانية لزرع عبوات ناسفة في عدة غرف داخل دار ضيافة بطهران. كما أفادت تقارير بأن الاستخبارات الإسرائيلية طرحت قبل أسابيع قليلة احتمال اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي — وهو ما أبدى ترامب معارضته له بشكل واضح. وكتب ترامب على منصة تروث سوشل يوم الجمعة، ردًا على تصريحات خامنئي التي قال فيها إن إيران "وجهت صفعة قوية لأمريكا"، أن "المرشد الأعلى نجا من موت بشع ومُهين" بفضل قراره. وقال ترامب: "لماذا يصرّ ما يسمى بـ 'المرشد الأعلى'، آية الله علي خامنئي، على الادعاء الغبي والصريح بأنه انتصر في الحرب مع إسرائيل، وهو يعلم أن كلامه كذب؟"، مضيفًا أنه "توقف" عن مواصلة أي جهود بشأن تخفيف العقوبات في مفاوضاته مع طهران نتيجة لذلك. ورد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة اكس قائلاً: "إذا كان الرئيس ترامب صادقًا في رغبته بالتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، فعليه أن يتخلى عن لهجته المهينة وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى لإيران". وتُظهر الوثائق الاستخباراتية التي اطلعت عليها ذ تايمز أن إيران كانت تهدف لإنتاج عشرات الصواريخ الباليستية طويلة المدى شهريًا، بما يصل إلى الف صاروخ سنويًا، بهدف الوصول إلى مخزون يبلغ ثمانية الاف صاروخ، وقدّر الخبراء أن إيران بدأت الحرب وهي تملك ما بين الفين إلى والفين وخمسمائة صاروخ باليستي. وقام العملاء بزيارة جميع الورش والمصانع التي تعرضت لاحقًا للهجوم، ما مكن إسرائيل من استهداف "كامل البنية الصناعية الداعمة لتصنيع كميات ضخمة من الصواريخ"، بحسب مصدر استخباراتي مشار إليه في الوثائق، مضيفًا أن المواقع كانت عسكرية ومدنية على حد سواء. ومن بين تلك المواقع، منشأة "معاد تركيبي نوياد" في مدينة رشت، الواقعة على ساحل بحر قزوين، والتي كانت تعمل تحت إشراف منظمة الصناعات الجوية الإيرانية، ووفقًا للاستخبارات الإسرائيلية، كانت تنتج جميع ألياف الكربون اللازمة لتصنيع الصواريخ، وقد دُمرت أيضًا بغارات إسرائيلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store