
حرب حسن نصر الله الأخيرة – (5)
في اليوم التالي، وانطلاقا من مبدأ «وحدة الساحات»، قرر «حزب الله» دعم «حماس» عبر اعلان نصف حرب ضد إسرائيل أسماها «حرب الإسناد» وأطلقَ صواريخ موجهة وقذائف مدفعية حصرها بالمواقع التي تحتلها إسرائيل في مزارع شبعا [1]. الإسرائيلي بدوره قرر الرد بخوض «حرب وجود» مع كامل «محور المقاومة»، تسفر عن رابح واحد وخاسر واحد، دون أية مساحة رمادية.
أكّدَ وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت أن الاستعدادات الإسرائيلية للحرب ضد «حزب الله» كانت مكتملة منذ زمن بعيد قبل عملية «طوفان الأقصى» وإنه طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شن هجوم كبير على «حزب الله» في 11 تشرين الأول 2023. ولو حصلت الحرب آنذاك لأدّت إلى نفس نتائج التي تحققت بعد سنة [2].
لم يقتصر التجسس الإسرائيلي على الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة (الدرون) وشبكة الاتصال الداخلي والبيجرر والووكي توكي، بل تعداها إلى تجنيد عملاء من داخل بنية «حزب الله». يقول الإعلامي والكاتب السياسي اللبناني فيصل عبد الساتر: «نحنُ نقرُّ بوجود عين بشرية أو دلائل حسية على وجود عملاء. وزن العملاء وما قدموه من معلومات، محل بحث الآن. لم يصل الحزب إلى معطيات حاسمة حو طبيعة ما قُدِّمَ (للاسرائيلي) ومِنْ أي دائرة أتت ومَنْ هي الشخصيات المخترقة. لقد ألقي القبض على عدد من هؤلاء قبل وقف اطلاق النار وبعده. أحد هؤلاء يُلقّب بالمنشِد وقد جُنِّدَ في أربيل في العراق. والمعلومات التي قدمها لم تكن كبيرة. هذا الشخص كان يشتغل في' وحدة النقل' وكان يعمل على برنامج خطير جداً وهو برنامج 'الدراجات النارية' التي يتنقل عليها عناصر المقاومة والمسؤولين. ولو لم يعتقل ربما كانت المعلومات التي سيرسلها ستكون لها أضرار كبيرة» [3].
بعد بدء المواجهة بفترة قصيرة، نفّذَ الإسرائيلي عمليات قصف واغتيال في الجبهة وفي بيروت دون أن يتلقى رداً رادعاً من الحزب وذلك لأنّ الأخير ألزم نفسه بمواجهة ذات سقف منخفض لتجنّب اندلاع حرب واسعة. إضافة لذلك، فإن الاختراق الاستخباري الإسرائيلي كان عميقاً وشاملاً بما جعله على بيّنة بالخطوة القادمة للحزب وهي في مرحلة الفكرة قبل أن تتحول إلى فعل. وهذا مكنه من احباط عمليات مهمة كان الحزب بصدد تنفيذها. مثال على ذلك عملية الأربعين التي جاءت رداً على اغتيال فؤاد شكر أحد مؤسسي الحزب وكبير مستشاري السيد حسن في ضاحية بيروت الجنوبية في 30/7/2024، فحين قرر الحزب الرد على الاغتيال عبر الضرب في العمق الإسرائيلي، كان الإسرائيلي على علم بموعد الهجوم ونفّذ هجوماً استباقيا قبل توقيت الرد بنصف ساعة. رغم ذلك، نجح الحزب في تنفيذ العملية التي استهدفت قاعدة غليلوت العسكرية في ضواحي تل أبيب.
يقول سعيد زياد، الباحث في الشؤون السياسية والستراتيجية: «كشفت العملية – بالإضافة إلى طريقة إدارة مشهد المعركة برمّته – عن خلل كبير في طريقة المناورة لحزب الله، وإدارة الحرب مع المحتل، وبيّنت القدر الهائل من الأغلال التي يقيّد بها حزب الله مساحات المناورة والاشتباك لديه، مما أتاح المجال واسعًا أمام المحتل لتبني إستراتيجية هجومية عنيفة وعدائية، وجعلته يذهب معه لوثبات كبيرة» [4]. وأوضح سعيد زياد أن المحتل «ينطلق في تقدير موقفه هذا من سابق علم لديه بأن حزب الله لا يريد الانجرار لحرب شاملة، وأن هذه الجبهات رسمت لنفسها سقفًا صارمًا في هذه المعركة لا يتجاوز (الإسناد)، وأن النوايا التي كشف عنها الأمين العام لحزب الله في خطاباته المتكررة، وأكد عليها مرارًا، أتاحت للمحتل الذهاب بعيدًا في تكسير قواعد الاشتباك معه» [4].
المواجهة الشاملة
وحين اتُّخِذَ قرار خوض المعركة النهائية، فعّل الاسرائيلي خطته. يقول الباحث والكاتب السياسي اللبناني حسن الدر «إن الإسرائيلي كان لديه بنك اهداف واضح وخطة واضحة في لبنان. أحد الأصدقاء يقول إن الإسرائيلي 'شالها من الثلاجة وحطّها بالميكرويف، سخنها وباشر العمل'» [5].
1. تنفيذ «عملية الصافرة»
2. شن غارات جوية كبرى لتدمير مخازن الأسلحة والاعتدة
3. تكثيف عمليات الاغتيال
4. الهجوم البري
5. وقف إطلاق النار وفرض تنفيذ القرار 1701 على «حزب الله»
«عملية الصافرة» في 17 و18/9/2024
تفجير أجهزة النداء السريع «البيجر» والاتصال اللاسلكي «الووكي توكي» على وجبتين في السابع عشر والثامن عشر من أيلول/سبتمبر. وقد اسفرت التفجيرات عن مقتل العشرات واصابة حوالي ثلاثة آلاف مقاتل تركزت إصاباتهم في الأطراف والعيون، الأمر الذي أدى إلى خروج اغلبهم من الخدمة. وكان مقاتلو صنف الصواريخ الاستراتيجية والدفاع الجوي والقوة البحرية الأشد تضرراً، الأمر الذي حرم الحزب من إمكانية زج تلك الصنوف في الحرب الشاملة. كما الحقت العملية أضراراً نفسية ومعنوية أصابت الحزب وبيئته [6].
لم تقتصر أضرار «عملية الصافرة» على ما ذُكِر أعلاه، فقد أوضح فيصل عبد الساتر، وهنا انقل مع بعض التصرف، أن «أجهزة البيجر لم تكن مفخخة فحسب بل مزروع فيها أجهزة للمراقبة، الأمر الذي مكّنَ الإسرائيلي من قراءة الرسائل بشكل دقيق مكنه من استهداف أماكن محددة. وهذا الأمر شبه ثابت ولا أريد أن اقطع به. لكن هناك معلومات تقول إن الرسائل كانت تُقرأ بشكل أو بآخر» [3].
اغتيال قادة «قوة الرضوان» في 20/9/2024
حين قرر الحزب الانتقام لضحايا «عملية الصافرة» بهجوم كبير تنفذه «قوة الرضوان» [5]، سبقَ الإسرائيلي الحزب وتمكن من تنفيذ غارة جوية اسفرت عن اغتيال كل قادة «قوة الرضوان» الذين كانوا مجتمعين في الضاحية الجنوبية ببيروت. قُتِلَ في الغارة إبراهيم عقيل قائد القوة ورئيس شعبة العمليات بالحزب، ومعاونه أحمد وهبي وخمسة عشر آخرين من القادة.
يقول رئيس المنطقة الشمالية في الإستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيليّ العقيد 'ر.' إنّ «اغتيال القيادي في 'حزب الله' إبراهيم عقيل كان دراماتيكياً، موضحاً أن جميع من قضى معه من قادة 'الرضوان' هم خبراء في مجالهم، وهم الذين وضعوا خطة هجوم القوّة ضد إسرائيل وتدربوا عليها وامتلكوا معرفة واسعة، لكنّ كل شيء اختفى في لحظة، وأضاف: 'عقيل هو أحد أهم عقول حزب الله، كما أنه أحد واضعي خطة الهجوم على إسرائيل والأنفاق، وهو الذي دفع باتجاه الحرب مع إسرائيل» [7].
أوضح حسن الدر أنه باغتيال إبراهيم عقيل ورفاقه اقتنع الحزب بضرورة وقف الحرب بما أدى إلى فتح مسارات وقف الحرب. لذلك وافق الحزب على هدنة الواحد وعشرين يوماً التي اقترحتها أميركا وفرنسا في 25/9/2024 [5]. لكن الإسرائيلي رفض القبول بالهدنة، والسبب واضح؛ الخطة تنجح والضربات تؤتي أكلها؛ وها هو الحزب يترنح تحت وقع الضربات وكل قيادة الحزب في متناول اليد. ومن المفيد التذكير بأن إبراهيم عقيل كان ضد فكرة «النصف حرب» التي ارتآها الأمين العام حسن نصر الله.
نفَّذَ الطيران العسكري الإسرائيلي 1800 غارة على أكثر من 1300 هدف لحزب الله في انحاء لبنان. استهدف فيها منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة ومقرات. قُتل في تلك الغارات 558 شخصاً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة وجُرِحَ 1835 شخصاً.
يقول فيصل عبد الساتر إن «يوم 23 أيلول/سبتمبر 2024، يوم الزنّار الناري الكبير أصاب «حزب الله» بإرباك كبير. العديد من الغارات الجوية تمكنت من تحقيق إصابات دقيقة أربكت حزب الله بشكل كبير» [3]. (احتراماً للملكية الفكرية، فإنّ الأستاذ فيصل هو صاحب تسمية «يوم الزنار (= الحزام) الكبير»).
أوضح الصحفي اللبناني عبد الله قمح أن «جزءاً كبيراً من القدرات التي راكمها حزب الله على مدى عشرين عاماً انتهت في 23 أيلول 2024» [8].
استمر الإسرائيلي في اغتيال قادة بعينهم يُلحِق غيابهم ضررا كبيرا بقدرات الحزب السوقية والتعبوية. اغتيل اغلبهم في ضاحية بيروت الجنوبية، يذكر منهم:
– 24/9، إبراهيم قبيسي، قائد بمنظومة الصواريخ.
– 26/9، محمد حسين سرور، قائد القوة الجوية والمسؤول عن وحدة الصواريخ.
– 28/9، نبيل قاووق، نائب رئيس المجلس التنفيذي وقائد وحدة الأمن الوقائي.
– 28/9، حسن خليل ياسين، مسؤول في مكتب استخبارات الحزب.
– 28/9، محمد علي إسماعيل، مسؤول وحدة الصواريخ في جنوب لبنان ونائبه حسين احمد اسماعيل. اغتيلا في جنوب لبنان.
اغتيال الأمين العام حسن نصر الله في 27/9/2024
اغتيل السيد حسن نصر الله ومن كان معه من اركان حربه ومساعديه في مقر للحزب في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، ذُكِرَ منهم:
o علي كركي، قائد عسكري والرجل الثالث في الحزب.
o سمير توفيق ديب، مدير مكتب نصر الله ومستشاره.
o إبراهيم حسين جزيني. رئيس وحدة الأمن الشخصي لنصر الله.
o عبد الأمير محمد سبليني، مسؤول في الحزب.
o علي نايف أيوب، مسؤول القوة النارية للحزب.
o العميد عباس نيلفروشان، نائب رئيس العمليات في الحرس الثوري الإيراني
حصلت كافة الاغتيالات الجماعية الكبرى والموجعة في الضاحية الجنوبية بسبب بقاء أغلب قادة الحزب وعقدهم اجتماعات موسعة في مقرات الحزب المكشوفة. فعلوا ذلك رغم أنهم يشاهدون الإسرائيلي يصطاد رفاقهم فرادى وجماعات. يُعْزي حسن الدر اغتيال السيد حسن نصر الله «لخطأ في التقدير السياسي وليس في التقدير الأمني. التقدير السياسي كان أن قتل السيد حسن نصر الله مسألة غير مطروحة وغير ممكنة لأنه يأخذ المنطقة كلها للحرب. لذلك، لا أحد كان يصدق أن إسرائيل ستذهب إليه» [5].
الهجوم البري في 1/10/2024
في 1/10/2024، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية محددة الهدف ضد أهداف لحزب الله في المنطقة القريبة من الحدود في الجنوب اللبناني. وفي اليوم ذاته أغار سلاح الجو على عشرات الأهداف التابعة لـ«حزب الله» في منطقة البقاع مستهدفاً مستودعات الصواريخ ومنصات الإطلاق. يمكن القول إنّ الإسرائيلي حقق القسم الأهم من أهدافه عبر القصف والقتل عن بعد، دون الحاجة لاحتكاك بشري.
ظنّ (الإسرائيلي) أن الضربات الموجعة التي تلقاها الحزب ستتيح له اجتياحاً سلساً للأراضي اللبنانية، إلا أن الوضع كان مختلفاً تماماً؛ فقد صمد المقاتلون في الميدان ومنعوا الغزاة من تحقيق اختراق يذكر. كما تمكنت وحدة الصواريخ من شن هجمات على أهداف إسرائيلية عديدة.
بمجرد أن عاد الحزب إلى هيئته السابقة كتنظيم فدائي مرِن، استعاد التوازن وامتلك زمام المبادرة رغم الضربات الموجعة والمؤلمة التي تلقاها على صعيد القاعدة والقيادة.
في 3/10/2024، اغتيل السيد هاشم صفي الدين، خليفة السيد حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية. إن قرار بقاء صفي الدين في غرفة العمليات في الضاحية الجنوبية، لم يكن قراراً ارتجالياً حسبما أوضح حسن الدر (وأنا انقل مع بعض التصرف في الاختصار والتقديم والتأخير)، فـ«قبل اغتياله بيومين، كان السيد هاشم صفي الدين يتابع عمله في مكان آمن قريب من الضاحية. لكن كان هناك تقدير من أحد القادة (الذي استشهد مع السيد هاشم) بضرورة وجود السيد هاشم في غرفة العمليات لليلتين على الأقل للتسريع في اتخاذ القرارات والتعامل مع تطور المعركة. إنّ وجود السيد هاشم عدّلَ موازين العمل على الارض». وأضاف: «إن اغتيال السيد حسن نصر الله كسر قلب المقاومة. واغتيال السيد هاشم كسر ظهر المقاومة لكفاءته كقائد عملياتي وميداني» [5]. وفي 29/10/2024، انتخب الشيخ نعيم قاسم أميناً عاماً للحزب.
لقد اوجع الإسرائيليُ الحزبَ بالاغتيالات، منذ اغتيال عماد مغنية في 12/2/2008 إلى ساعة كتابة هذه السطور، فبيْن اغتيال مؤلم وآخر كان هناك اغتيال أشد إيلاماً، بقيت جميعها دون رد مكافئ.
وقف إطلاق النار في 27/11/2024
صباح الأربعاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأ سريان وقف اطلاق النار بين الطرفين. التزم الحزب ببنود الاتفاق وانسحب من منطقة جنوب الليطاني وسلم مواقعه للجيش اللبناني. وتضمن الاتفاق فقرات غير معلنة أجازت للإسرائيلي استخدام القوة ضد كل ما يهدد أمن إسرائيل.
أكد الشيخ نعيم قاسم إن الأداء الميداني الفعّال هو السبب الأساسي الذي اجبر الإسرائيلي على القبول بوقف اطلاق النار. وقال قاسم «كان لدينا وتيرة يومية من القصف بالصواريخ والطيران (المُسَيّر) وصمود الشباب الموجودين على الحافة الامامية بما منع الإسرائيلي من التقرب وتحقيق أهدافه الميدانية. أنا أرجِّح لو انهم استطاعوا التقرب فلن يكتفوا بنهر الليطاني، فليس هناك ما يمنعهم من الوصول إلى العاصمة بيروت، في تكرار لتجربة سنة 1982، فهي موجودة في اذهانهم. لقد حشدوا 75000 مقاتلاً على الجبهة» [9].
استخدم مقاتلو الحزب الدرونات باحترافية عالية، حيث وصلت إلى مقصف طعام مقاتلي اللواء غولاني في منطقة بنيامينا في حيفا في 13/10/2024، وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة جنود واصابة 67 آخرين، سبعة منهم بحالة خطيرة. كما قصفت طائرة انتحارية أخرى بيت رئيس وزراء إسرائيل الذي يقع في تل ابيب في 19/10/2024.
قال الشيخ نعيم قاسم: «هذه المعركة لم نردها. سماحة السيد حسن أعلن وأنا أعلنت أننا لا نريد هذه المعركة، فإذا جاء وقت يقول فيه الإسرائيلي أنه يريد وقف الحرب تحت سقف القرار 1701، فليس لدينا مانع، ولذلك أوقفنا القتال. وإلى آخر لحظة كانت قدراتنا موجودة بالمقدار الذي نستطيع فيه ادامة استمرارية المعركة» [9].
يرى طارق متري، نائب رئيس الوزراء اللبناني، أن «الذين يعتقدون أن حزب الله قد انهزم هزيمة ساحقة ماحقة مخطئون. وحين يقول حزب الله إنه خرج منتصراً من هذه الحرب هو مخطئ أيضا. لا شك أن الحزب اثخن بالجراح وكانت عملية قاسية أضعفتْ حزب الله. إذن هو لم يهزم هزيمة نهائية لكنه لم ينتصر» [10].
المقال القادم سيبحث طبيعة العلاقة بين «حزب الله» وإيران وتاثير تبدّل القائد وغيابه.
[1] لمزيد من التفاصيل، راجع: احمد هاشم الحبوبي. حرب حسن نصر الله الأخيرة – (1) – استراتيجية «النصف حرب». موقع كتابات. في 9 حزيران 2025.
[2] لمزيد من التفاصيل، راجع: احمد هاشم الحبوبي. حرب حسن نصر الله الأخيرة – (2) – المتشابه والمختلف بين حربيْ «تموز 2006» و«8 تشرين الأول 2023 – 27 تشرين الثاني 2024». موقع كتابات. في
[3] يوتيوب. منصة اتجاهات ميديا. لقاء مع فيصل عبد الساتر. فيصل عبد الساتر يكشف اسراراً عن التحقيقات داخل أروقة حزب الله في ملف العملاء. المحاوِر: ملحم ريا. في 19 أيار/مايس 2025.
[4] الجزيرة نت. سعيد زياد. عملية الأربعين.. خيبة أمل كبرى رغم النجاح العملياتي. في 27 آب 2024.
[5] يوتيوب. منصة 'بالمباشر'. لقاء مع حسن الدر. 'بعد الغاء نشر سرديّة الحرب… حسن الدر يكشف الخديعة الكبرى، مأساة أيلول الأسود واغتيال القادة!'. المحاوِر: رواد ضاهر. في 5 حزيران/يونيو 2025.
[6] لمزيد من التفاصيل، راجع: احمد هاشم الحبوبي. حرب حسن نصر الله الأخيرة – (3) – «عملية الصافرة» – تفجير أجهزة اتصال كادر «حزب الله». موقع كتابات. في 23 حزيران/يونيو 2025.
[7] موقع لبنان 24. مفاجآت جديدة عن 'تفجير البيجر'.. ضابط إسرائيلي يكشفها. في 26 أيار 2025.
[8] يوتيوب. منصّة 'بالمباشر' الالكترونية. لقاء مع عبد الله قمح. خرق البيجر وخلاصة التحقيق… عبد الله قمح بمعطيات من داخل الحزب، بالمعلومات: هكذا نجت الضاحية من أسابيع. المحاوِر: رواد ضاهر. في 26 أيار 2025.
[9] موقع قناة المنار اللبنانية. حوار مع الأمين العام الشيخ نعيم قاسم. في 9 آذار 2025.
[10] يوتيوب. بودكاست هامش جاد – العربي تيوب. لقاء مع طارق متري. الدبلوماسية اللبنانية وكواليس صنع القرار مع طارق متري.. المحاوِر: جاد غصن. 19 كانون الأول 2024.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 6 ساعات
- الزمان
العدوان الإسرائيلي وبوصلة اليسار
هناك نقاش حاد هذه الأيام بين بعض الكتاب الذين يحسبون أنفسهم تقدميون ويساريون حول مدى صوابية الوقوف إلى جانب بعض الفصائل الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 التي شنتها هذه الفصائل على المحتل الصهيوني دفاعا عن النفس ،ومقاومة للإحتلال ،ممارسين حقهم الذي تكفله كل الشرائع السماوية والوضعية ، وذلك بعد أن ضاقوا درعا بممارساته الوحشية المتمثلة في سياسات التجويع و التقتيل والحصار، وماترثب عنه من توسيع لدائرة العدوان على دولة لبنان و سوريا واليمن و أخيرا الاعتداء الظالم على على دولة إيران باعتبارها رأس الأفعى كما يقولون ، تارة لكونها تسلح أطراف المقاومة وتارة أخرى بحجة القضاء على برنامجها النووي قبل أن يعلنوا بعد أن فتحت شهيتهم للحرب أنهم يريدون التأسيس لشرق أوسطي جديد ،بل لعالم جديد تكون السيادة فية للكيان الصهيوني الغاصب الذي لا يخفي مطامحه التوسعية على حساب دول وشعوب المنطقة بدعم أوربي وأمريكي ، شمل كل أنواع الدعم السخي و الغير مسبوق سياسيا وعسكريا ولوجستيكيا ودبلوماسيا وإعلاميا … وأمام هذا التوجه الذي يتناقض مع القانون الدولي ويضرب عرض الحائط بكل مبادئ الأمم المتحدة والسلم العالمي ، شهد العالم جرائم فظيعة ارتكبها الكيان الغاصب ذهب ضحيتها عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ ترقى بشهادة المراقبين والمختصين إلى جرائم الحرب ، كل ذلك وثقته القنوات الفضائية وشواهد الأطباء و تقارير الصحفين ولم تترك إسرائيل وقادتها أي شكل من أشكال القتل العمد الخارج عن كل الضوابط و الأعراف ، إلا وطبقته أمام صمت المؤسسات الدولية والنظام الدولي ، بل بادر الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية بشل قرارات مجلس الأمن بالنقض و محاولة الضغط على كل جهة تحاول كشف هول الجريمة بما فيه التهديد بفرض عقوبات حتى على القضاة في المحاكم الدولية . تأسيس نظام عالمي إن ماجرى بعد السابع من أكتوبر هو محاولة صريحة لتأسيس نظام عالمي مبني على الغطرسة والقوة بدل القانون يكون فيه القرار لأمريكا ومن ورائها إسرائيل كأنها تجسد سياسة « الكوبوي « على فرسه وفي يده مسدس يطلق منه النار على من يشاء وقت مايشاء حسب أهوائه ورغباته. إن تحيل الأحذات بشكل موضوعي يقتضي النظر إلى الأسباب في شموليتها وليس إلى النتائج فقط ، وعلى هذا الأساس فإن طوفان الأقصى هو قضية شعب احتل وطنه منذ تمانية عقود ، و بين محتل غاصب يرفض كل الحلول السلمية للإعتراف للشعب الفلسطيني بحقه في دولة ذات سيادة ولو على جزئ يسير من أرضه ، إنه محتل يرفض كل القرارات الدولية الصادرة من الأمم المتحدة، إنه محتل لم يعد يكتفي بأرض فلسطين ، بل يتوق إلى التوسع نحو الأردن ولبنان وسوريا والعراق و مصر. إنه محتل يستقوي بأمريكا و أصبح أداة لخلق الفوضى في المنطقة حسب غرائزه الإجرامية. إنه كيان مجهري تسول له نفسه أن بإمكانه أن يصنع عالما جديدا يتربع على عرشه بدون منازع . إنه غدة سرطانية تسللت خلسة إلى عدد من الدول بما فيها العربية وبدأت تفتتها من الداخل . إن أي نقاش حول علاقة الكيان ببعض الأنظمة العربية هو في جوهره نقاش ملغوم لا يهدف إلا إلى تعويم هذا الكيان وجعله عملة قابلة للتداول بين النخب وسائر المثقفين ،فالأصل هو تجاهل الكيان و نبذه ومقاطعته. أما أن نتسائل مع من يحق أن نصطف هل مع الكيان أو مع المقاومة الفلسطينية ؟ ونطلق العنان للتحليل و التنظير ، فهذا أمر غريب ليس له من هدف في اعتقادي سوى التضليل والتشويه وتزيف الحقائق والتاريخ والجغرافيا والثقافة خدمة لهذا المشروع الخبيث إن أساس كل توجه أو تكتل سياسي أو ثقافي و مدى قيمته الإجتماعية ومشروعيته يستمدها من المبادئ والقيم والأهداف التي يناضل من أجلها وليس من التسميات والتلاعب بالشعارات الفارغة. فمن يناضل من أجل العدالة والمساوات والحقوق العامة والخاصة ، و يعمل من أجل مصلحة الإنسانية وحقها في العيش بحرية وكرامة دون تمييز في العرق أو الدين أو اللغة أو الثقافة … :فهو مناضل حقيقي سواء كان يساريا أو يمينيا ،ومن يناصر المحتل الظالم المجرم ويبررعدوانه ضد طرف آخر فقط لأنه يختلف معه ثقافيا أو دينيا أو سياسيا فهو بلا شك ليس يساريا ولا تقدميا . إن اليساري والتقدمي الحقيقي كما عرفناه عبر التاريخ هو الذي له الجرأة على الوقوف مع الحق حتى ولو كان صاحبه خصما أو عدوا له ، لأن الحق هو حق لذاته . التنكر للمبادئ إن خلاف الإخوة على بعض الأمور لا يبرر الإرتماء في أحضان العدو بأي شكل من الأشكال ،ولا يجب أن يدفعنا للتنكر للمبادئ الأساسية التي تشكل هويتنا ورؤيتنا للأمور ، أن تصطف مع مجرم وأنت تعلم أنه اغتصب الأرض و انتهك العرض وقتل الأطفال والنساء وجوعهم وحاصرهم واضطهدهم وخرب بيوتهم وأحرق أجسامهم وممتلكاتهم ، وتبرر ذلك بأن هذا العدو قد قدم لك خدمة ما ،أو وعدك مستقبلا بمنفعةما ، فأنت فقط توهم نفسك بأنك تقدمي ويساري ومنظر وفيلسوف .. بينما في الحقيقة لا أنت من هذا ولا ذاك ، بل أنت مجرد شخص إنفعالي لا يملك رؤيا ، وغير مؤهل لأن يؤثر في الرأي العام ، ومن هو على هذه الشاكلة سرعان ما يجد نفسه على الهامش منفصلا عن الذات والمجتمع والعالم .


وكالة أنباء براثا
منذ 8 ساعات
- وكالة أنباء براثا
10 إسرائيليين مقابل 1000 فلسطيني.. تفاصيل هدنة 60 يوماً في غزة
فيما تلوح في الأفق "مؤشرات إيجابية" حول موافقة حماس على اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بدأت تتكشف المزيد من التفاصيل عن اتفاق غزة، الذي يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما. وتقترح الصفقة جدولاً للإفراج عن 10 من الأسرى الإسرائيليين الأحياء، مقابل 1000 من الأسرى الفلسطينيين، بحسب القناة 14 الإسرائيلية. وتفاصيل المقترح الأميركي كالتالي: - الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و15 جثة لأسرى إسرائيليين، وحماس هي من ستحدد هوية المفرج عنهم. - سيتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين الأموات على 3 دفعات منفصلة خلال فترة الـ 60 يوما. على أن تجري عمليات تبادل الأسرى من دون احتفالات أو استعراضات. 1000 أسير فلسطيني بالمقابل، سيتم الإفراج عما لا يقل عن ألف أسير فلسطيني، بينهم أكثر من 100 محكومين بالمؤبد. وينص الاقتراح على دخول عشرات آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات إلى القطاع خلال فترة وقف إطلاق النار. كما أن إسرائيل لن تتنازل في الوقت الراهن عن استمرار تشغيل مراكز توزيع المساعدات في جنوب القطاع. انسحاب الجيش الإسرائيلي ووفقا للمقترح، وبعد الإفراج عن 8 أسرى، سينسحب الجيش الإسرائيلي من مناطق في شمال غزة، حسب خرائط يتم التوافق عليها، كما ستتم عملية انسحاب إسرائيلية من مناطق في الجنوب في اليوم السابع، حسب خرائط متفق عليها. وستعمل فرق فنية على رسم حدود الانسحابات خلال مفاوضات سريعة تُجرى بعد الاتفاق على الإطار العام للمقترح. والمفاوضات حول إنهاء الحرب يمكن أن تستمر بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار (60 يومًا)، طالما تتم بحسن نية. والولايات المتحدة ستكون ضامنة لتنفيذ هذا البند. في حين أنه لا يوجد التزام إسرائيلي بإنهاء الحرب، وفق القناة الإسرائيلية. 4 نقاط ومع بدء سريان الاتفاق، ستبدأ مفاوضات حول وقف دائم لإطلاق النار، تتناول 4 نقاط رئيسية: -تبادل ما تبقى من الأسرى. - الترتيبات الأمنية الطويلة الأمد في غزة. --ترتيبات "اليوم التالي" في القطاع. -إعلان وقف دائم لإطلاق النار. وفي اليوم العاشر، ستقدم حماس كل المعلومات والأدلة حول الأسرى المتبقين وإذا كانوا أحياء أو قتلوا، مع تقارير طبية. في المقابل، ستقدم إسرائيل معلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا من غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وسيقدم الوسطاء (الولايات المتحدة ومصر وقطر) ضمانات بأن مفاوضات جادة ستجري خلال فترة الهدنة. نقاط الخلاف أما نقاط الخلاف التي ما زالت قائمة فهي وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية: مطالبة حركة حماس بالتزام واضح بإنهاء الحرب، حيث من المقرر أن تأتي بصيغة متفق عليها يعلن عنها المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، وأيضا إعلان رسمي من الرئيس الأميركي عن الاتفاق. معارضة إسرائيل إطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ومطالبة حماس بوجوب انسحاب إسرائيل إلى مواقع ما قبل انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأول في 18 اذار. إضافة ترتيبات إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حيث تصر إسرائيل على بقاء مؤسسة غزة الإنسانية، فيما تطالب حماس بأن يتم توزيع المساعدات من خلال مؤسسات الأمم المتحدة. رد إيجابي وقدمت حركة حماس "رداً إيجابياً" للوسطاء على اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع غزة يستمر 60 يوماً، حسبما ذكر موقع "واي نت" الإسرائيلي، اليوم الجمعة. كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن إسرائيل وافقت على الصفقة، وتنتظر رد حماس، بحسب القناة 11 الإسرائيلية. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أعلن الثلاثاء، في منشور على منصته "تروث سوشيال"، أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة لمدة 60 يوما، مبيّنا أن الوسطاء سيتولون تقديم مقترح نهائي، وأضاف "آمل أن تقبل حماس هذا الاتفاق لأن الأمر لن يتحسن، بل سيزداد سوءا".


شفق نيوز
منذ 9 ساعات
- شفق نيوز
ترامب يتوقع رد حماس خلال 24 ساعة بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح الجمعة، بأنه يتوقع معرفة رد حركة حماس على مقترح واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة، خلال 24 ساعة. وأعلنت حماس أنها تتشاور مع الفصائل الفلسطينية الأخرى قبل تقديم رد رسمي، قائلة إنها تدرس المقترح الأمريكي. وجاء في بيان، نشرته عبر قناتها على تليغرام، أن الحركة تُجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الوسطاء، وأنها ستسلم القرار النهائي لهم بعد انتهاء المشوارات، وستعلن ذلك بشكل رسمي. ويُعتقد أن مقترح ترامب يشمل إطلاق سراح تدريجي لما لا يقل عن 10 رهائن إسرائيليين أحياء، مقابل عدد غير محدد من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى انسحاب عسكري إسرائيلي جزئي من مناطق في غزة. وتريد الحركة الفلسطينية ضمانات بعدم استئناف الحرب بعد وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن يستمر 60 يوماً، كما تطالب باستئناف إدخال المساعدات الغذائية والطبية غير المقيدة إلى غزة. وفي حال موافقة حماس، فإن هذا يعني استئناف المحادثات الرسمية غير المباشرة، قبل الزيارة المقررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل. Reuters وعلى الصعيد الميداني، قالت وكالات محلية إن الغارات الإسرائيلية منذ فجر الجمعة أدت إلى مقتل 21 على الأقل في أنحاء قطاع غزة. ونقلت وكالات محلية عن مجمع ناصر الطبي مقتل اثنين بنيران إسرائيلية قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح الجنوبية. وكانت هيئة الدفاع المدني في غزة قد قالت إن القوات الإسرائيلية قتلت 25 شخصاً على الأقل يوم الخميس، من بينهم 12 في غارة على مدرسة مصطفى حافظ التي تؤوي نازحين في حي الرمال. وجدد الدفاع المدني في غزة مناشدته الوسطاء بالعمل على إعلان هدنة إنسانية "فورية وشاملة"، مضيفاً أن المدنيين ليسوا طرفاً في هذه الحرب "ولا يجوز أن يدفعوا ثمن تأخر التفاهمات السياسية". كما ناشد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، بضرورة التحرك الدولي العاجل لإنقاذ المدنيين في قطلع غزة "الذي يتعرض للموت في كل لحظة". مستشفى ناصر تحول إلى "جناح ضخم لعلاج الإصابات" Reuters في السياق ذاته، قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن مستشفى ناصر في غزة يعمل كـ "جناح ضخم لعلاج الإصابات" بسبب تدفق المصابين في مواقع توزيع الأغذية غير التابعة للأمم المتحدة، في إشارة إلى مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أمريكياً والمثيرة للجدل. وقال ريك بيبركورن، ممثل المنظمة، للصحفيين في جنيف: "لقد شهدنا بالفعل منذ أسابيع إصابات يومية، معظمها قادم مما يُسمى بمواقع توزيع الأغذية الآمنة غير التابعة للأمم المتحدة. ويعمل المستشفى الآن كجناح ضخم لعلاج الإصابات". وأضاف الدكتور بيبركورن، الذي بدا عليه الضيق بوضوح خلال إحاطته، أن آباء المصابين توسلوا إلى الفرق الطبية لإجلاء أبنائهم، لكن منظمة الصحة العالمية واجهت تحديات هائلة في الحصول على إذن لإجلاء عدد قليل من المصابين بجروح خطيرة. في الوقت نفسه، صرح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، بأنه سجّل ما لا يقل عن 613 حالة قتل، سواءً في نقاط الإغاثة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية أو بالقرب من قوافل المساعدات الإنسانية. وأضافت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، في جنيف، أن "هذا الرقم حتى 27 يونيو/حزيران. ومنذ ذلك الحين، وقعت حوادث أخرى". وقال الدكتور ريك بيبركورن إن المصابين كانوا في الغالب من المراهقين والشباب الذين توجهوا إلى مواقع مؤسسة غزة الإنسانية للحصول على الطعام؛ وقد أصيب العديد منهم بطلقات نارية في الرأس أو الرقبة أو الصدر، وكانوا مصابين بالشلل الرباعي أو النصفي. وأقرّ الجيش الإسرائيلي في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى في مواقع توزيع المساعدات، إلا أنه يقول إن قواته لم تستخدم الذخيرة الحية إلا عند وجود تهديدٍ لهم، كاقتراب عشرات "المشتبه بهم" من القوات خارج الطرق المخصصة لمواقع المساعدات التي تديرها المؤسسة، أو خارج ساعات عملها. من ناحية أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الرقيب يائير إلياهو، البالغ من العمر 19 عاماً، وهو جندي في سلاح الهندسة القتالية في اللواء الشمالي، خلال قتال مساء الخميس شمال قطاع غزة، ولا تزال ملابسات الحادث قيد التحقيق.