logo
استهلاك كبير للطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. هل نواجه أزمة بيئية حقيقية؟

استهلاك كبير للطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي.. هل نواجه أزمة بيئية حقيقية؟

رائجمنذ 5 أيام

نشر أليكس دي فريس-غاو، طالب الدكتوراه في معهد الدراسات البيئية بجامعة أمستردام، مقال رأي في مجلة Joule تناول فيه حجم استهلاك الكهرباء الناتج عن تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي، لا سيما عند الاستجابة لاستفسارات المستخدمين. واستعرض دي فريس-غاو في ورقته البحثية كيفية حساب استهلاك الطاقة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، سواء في الماضي أو الحاضر، كما قدّم تقديرات مستقبلية محتملة.
وأشار الباحث إلى أن مطوّري نماذج اللغة الكبيرة (LLM) مثل ChatGPT اعترفوا خلال السنوات الأخيرة بالحاجة إلى طاقة حاسوبية هائلة لتشغيل أنظمتهم، وهو ما دفع بعضهم إلى توليد الكهرباء بأنفسهم لتلبية هذه المتطلبات المتزايدة. لكنه أوضح، أن الشركات أصبحت أقل شفافية خلال العام الماضي بشأن حجم الطاقة التي تستهلكها، وهو ما حفّزه على إجراء دراسة تقديرية شاملة.، وفقا إلى موقع Tech Xplore.
التأثير على استهلاك الطاقة في مراكز البيانات
تُعتبر مراكز البيانات بالفعل مستهلكًا كبيرًا للكهرباء نظرًا للطلب المتزايد على موارد الحوسبة في العصر الرقمي الحالي. وتُفاقم إضافة أحمال عمل الذكاء الاصطناعي هذه المشكلة، حيث تتطلب أنظمة الذكاء الاصطناعي طاقة أكبر للعمل بكفاءة. ووفقًا لدراسات حديثة، يمكن أن تستهلك أحمال عمل الذكاء الاصطناعي طاقة تصل إلى خمسة أضعاف طاقة أحمال العمل التقليدية في مراكز البيانات.
الذكاء الاصطناعي يستهلك كهرباء بحجم دولة
أستند الباحث أليكس دي فريس-غاو في دراسته إلى تحليل الرقائق التي تصنعها شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، المزود الرئيسي لشركات مثل إنفيديا. كما اعتمد على تقارير أرباح وتحليلات خبراء بارزين، بالإضافة إلى بيانات حول الأجهزة التي تم شراؤها واستخدامها في بناء مراكز البيانات . واستكمل تقديراته من خلال مراجعة المعلومات المتاحة علنًا حول استهلاك الكهرباء للأجهزة المستخدمة في تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وقدّر دي فريس-غاو أن مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي سيستهلكون نحو 82 تيراواط/ساعة من الكهرباء خلال عام 2024، وهو ما يعادل تقريبًا استهلاك دولة بحجم سويسرا.
وأجرى دي فريس-غاو حسابات إضافية لتقدير تأثير استمرار النمو السريع، مع افتراض تضاعف الطلب على الذكاء الاصطناعي خلال الأشهر المتبقية من العام. وبناءً على هذه التقديرات، قد تستهلك تطبيقات الذكاء الاصطناعي نصف إجمالي الكهرباء المستخدمة في مراكز البيانات حول العالم.
يجب على مشغلي مراكز البيانات وشركات التكنولوجيا وصانعي السياسات العمل معًا لوضع حلول مستدامة توازن بين الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي وضرورة الحد من استهلاك الطاقة وتأثيره البيئي. من خلال الاستثمار في تقنيات توفير الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، واعتماد مصادر الطاقة المتجددة، يمكن ضمان استمرار تطور الذكاء الاصطناعي دون المساس باستدامة البنية التحتية للبيانات.
رغم الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى الكفاءة، إلا أن ارتفاع استهلاكه للطاقة يثير مخاوف بيئية متزايدة. ومع ذلك، يمكن تحقيق توازن بين التطور التكنولوجي والاستدامة من خلال تبني تقنيات أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، وتحسين إدارة أعباء العمل، والاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة المتجددة، وفقًا لما ذكره موقع Life Technology.
مراجعة: ح.ز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دارسة: موظفو الإمارات يتفوقون على الأوروبيين سيبرانيا
دارسة: موظفو الإمارات يتفوقون على الأوروبيين سيبرانيا

رائج

timeمنذ 2 أيام

  • رائج

دارسة: موظفو الإمارات يتفوقون على الأوروبيين سيبرانيا

في تأكيد جديد على ريادتها في مجال الأمن السيبراني، أظهرت نتائج دراسة حديثة حول "مدى جاهزية الموظفين في مواجهة التهديدات السيبرانية" أن القوى العاملة في دولة الإمارات تتفوق على نظيراتها في أوروبا عبر مؤشرات متعددة للجاهزية السيبرانية، ما يعكس التقدم المحرز في تحقيق الرؤية الوطنية للمرونة الرقمية والدفاع السيبراني المدعوم بالذكاء الاصطناعي. وتبرز هذه النتائج ثمرة الجهود المتواصلة والاستثمارات النوعية التي تبذلها حكومة الإمارات لتعزيز قدراتها الوطنية في الأمن السيبراني، وتطوير الأطر التنظيمية والبنية التحتية ذات الصلة، حيث باتت الدولة نموذجًا إقليميًا يحتذى به، لا سيما مع إطلاق أنظمة متقدمة لرصد التهديدات تحت إشراف مجلس الأمن السيبراني الإماراتي. اقرأ أيضاً: لحماية أموالك.. 9 تطبيقات احتيالية يجب حذفها فورا من هاتفك وأجرت الدراسة شركة "كوهيزيتي" المتخصصة في أمن البيانات المدعوم بالذكاء الاصطناعي، وشملت موظفين بدوام كامل في الإمارات والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، حيث قيّمت مدى ثقة الموظفين في التعرف على الهجمات السيبرانية والاستجابة لها. وأظهرت النتائج أن 86% من الموظفين في الإمارات أعربوا عن ثقتهم في قدرتهم على التعرف على التهديدات السيبرانية، مقارنة بـ81% في المملكة المتحدة، و80% في ألمانيا، و62% فقط في فرنسا. كما أبدى 89% من المشاركين في الإمارات ثقتهم في قدرة مؤسساتهم على منع تلك الهجمات والتعافي منها. وسجلت الدراسة مؤشرات إيجابية على مستوى السلوك العملي، إذ أفاد ثلثا الموظفين في الإمارات بأنهم سيبلغون فريق الأمن السيبراني في حال رصد نشاط مشبوه، مقارنة بـ61% في المملكة المتحدة، و53% في ألمانيا، و48% في فرنسا. كما أشار أكثر من نصف المشاركين في الإمارات إلى أنهم سيتواصلون مع قسم تكنولوجيا المعلومات، وهو ما يعكس أثر برامج التوعية المستمرة، حيث أكد 66% منهم تلقيهم تدريبًا على الأمن السيبراني خلال العام الماضي. اقرأ أيضاً: لهذا السبب.. "الأمن السيبراني" يوصي بتحديث متصفح "كروم" فورا وتعزز هذه النتائج أهمية ترسيخ ثقافة السلامة النفسية في بيئة العمل، وتسهيل الإبلاغ عن التهديدات دون خوف من العواقب، من خلال تحديد الأدوار بوضوح وبناء الثقة المؤسسية. وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال جوني كرم، المدير العام ونائب الرئيس للأسواق الناشئة الدولية لدى "كوهيزيتي"، إن الإمارات تواصل ريادتها في الجاهزية السيبرانية على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا، بفضل المبادرات التي يقودها مجلس الأمن السيبراني، والتركيز الوطني على الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. من جانبه، أكد مارك مولينو، المدير التنفيذي للتكنولوجيا لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في "كوهيزيتي"، أن الدراسة تعكس تنامي وعي الموظفين بالمخاطر السيبرانية واستعدادهم لتحمل المسؤولية، مشددًا على أن الأمن السيبراني المدعوم بالذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا، بل ضرورة تشغيلية في بيئة تهديدات متسارعة. اقرأ أيضاً: "الأمن السيبراني" يحذر من ثغرات خطيرة بأجهزة "آبل"

بفضل الروبوتات.. الصين تنقل حيا تاريخيا دون هدمه (فيديو)
بفضل الروبوتات.. الصين تنقل حيا تاريخيا دون هدمه (فيديو)

رائج

timeمنذ 2 أيام

  • رائج

بفضل الروبوتات.. الصين تنقل حيا تاريخيا دون هدمه (فيديو)

في إنجاز هندسي غير مسبوق، نجحت سلطات مدينة شنغهاي في تنفيذ أكبر عملية نقل لمجمع سكني تقليدي من طراز "شيكو من" التاريخي، باستخدام 432 روبوتًا هيدروليكيًا ذاتي الحركة، وذلك ضمن مشروع تطوير حضري ضخم في حي جينغآن العريق. المجمع المعروف باسم هوايانلي، والذي يعود تاريخه إلى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، تم نقله بالكامل لمسافة مئات الأمتار بمعدل 10 أمتار يوميًا، لإفساح المجال أمام إنشاء هيكل تحت أرضي مكوّن من ثلاث طبقات، يضم مرافق ثقافية وتجارية، وأكثر من 100 موقف للسيارات، إلى جانب ربطه بشبكة مترو شنغهاي عبر الخطوط 2 و12 و13. ونظرًا لضيق الأزقة وتعقيد البنية المعمارية للموقع، استعان المهندسون بتقنيات متقدمة شملت نمذجة معلومات البناء (BIM) وتقنية المسح السحابي النقطي، لإنشاء مخططات ثلاثية الأبعاد دقيقة، ساعدت في تحديد نقاط التصادم المحتملة ومعالجة التحديات الهيكلية قبل بدء عملية النقل. 🏘️"PATAS" robóticas: así mueven en Shanghái un barrio entero Un total de 432 "patas" robóticas trasladaron un complejo histórico de edificios shikumen —estilo arquitectónico tradicional— de 7.500 toneladas de peso. Avanzan diez metros al dí — Sepa Más (@Sepa_mass) June 7, 2025 كما تم توظيف روبوتات حفر صغيرة مزودة بخوارزميات ذكاء اصطناعي قادرة على التمييز بين التربة والعوائق الصلبة، ما مكّنها من العمل في ممرات لا يتجاوز عرضها 1.2 متر، دون التسبب بأي ضرر للمباني التاريخية. وبعد الانتهاء من أعمال الحفر، تم رفع المجمع بالكامل على إطار فولاذي معزز، وبدأت عملية "المشي" البطيئة باستخدام الروبوتات ذاتية الحركة التي يمكن التحكم بها عن بُعد. ومن المقرر أن يُعاد المجمع إلى موقعه الأصلي فور الانتهاء من المشروع التحتي، في خطوة تهدف إلى دمج الحفاظ على التراث المعماري مع متطلبات التنمية الحضرية الحديثة، دون التضحية بالقيمة التاريخية للمكان.

هل تتجسس قلايتك الهوائية عليك؟.. تحقيق بريطاني يثير صدمة
هل تتجسس قلايتك الهوائية عليك؟.. تحقيق بريطاني يثير صدمة

رائج

timeمنذ 5 أيام

  • رائج

هل تتجسس قلايتك الهوائية عليك؟.. تحقيق بريطاني يثير صدمة

كشفت منظمة "ويتش؟" البريطانية لحماية المستهلك عن نتائج صادمة لاختبارات أجرتها على عدد من الأجهزة المنزلية الذكية، من بينها قلايات هوائية وسماعات رقمية وساعات ذكية، أظهرت تورطها في جمع مفرط وغير مبرر للبيانات الشخصية، ما أثار مخاوف واسعة بشأن الخصوصية الرقمية في المنازل. قلايات هوائية تطلب تسجيل الصوت أوضحت المنظمة أن ثلاث قلايات هوائية ذكية، من بينها أجهزة تابعة لشركة "Xiaomi" و"Aigostar"، طلبت من المستخدمين عبر تطبيقات مرتبطة بها إذناً لتسجيل الصوت على هواتفهم، رغم أن هذه الأجهزة لا تعتمد على الأوامر الصوتية في تشغيلها. كما تبين أن بعض هذه التطبيقات كانت مرتبطة بشبكات تتبع إعلانية مثل "فيسبوك" و"تيك توك"، وأن البيانات الشخصية للمستخدمين كانت تُرسل إلى خوادم في الصين، وهو ما تم التنويه إليه في إشعارات الخصوصية، لكنه لا يزال يثير القلق بشأن مدى الشفافية في التعامل مع بيانات المستخدمين. ساعات وسماعات ذكية تطلب صلاحيات "خطرة" الاختبارات شملت أيضًا ساعات ذكية تطلب صلاحيات واسعة للوصول إلى الموقع الجغرافي، وتسجيل الصوت، والملفات المخزنة على الهاتف، ما وصفته المنظمة بأنه وصول مفرط وغير مبرر. اقرأ أيضاً: امرأة تطلب مقلاة هوائية أونلاين وتستلم سحلية بدلاً من ذلك كما تم رصد سماعات رقمية محملة مسبقًا بتقنيات تتبع تابعة لفيسبوك وغوغل وشركات تسويق رقمية مثل "Urbanairship". تحرك رسمي من هيئة حماية البيانات من جانبها، أكدت هيئة مفوض المعلومات البريطانية (ICO) أن هذه النتائج تُظهر أن العديد من الأجهزة الذكية لا تفي بتوقعات حماية البيانات، سواء من الناحية القانونية أو من منظور المستهلك. وأعلنت الهيئة أنها بصدد إصدار إرشادات جديدة في ربيع 2025 لمصنّعي الأجهزة الذكية، تتضمن معايير واضحة للامتثال لقوانين حماية البيانات وضمان خصوصية المستخدمين. دعوات للمساءلة والشفافية وطالب هاري روز، رئيس تحرير مجلة "ويتش؟"، بضرورة أن تكون الإرشادات الجديدة مدعومة بآليات تنفيذ فعالة، بما في ذلك محاسبة الشركات الأجنبية التي تنتهك خصوصية المستخدمين. وفي ردها على التقرير، أكدت شركة "Xiaomi" التزامها بقوانين حماية البيانات في المملكة المتحدة، ونفت بيع أي معلومات شخصية لطرف ثالث، مشيرة إلى أن إذن تسجيل الصوت لا ينطبق على قلايتها الهوائية التي لا تعمل بالأوامر الصوتية. توصيات للمستهلكين مع تزايد انتشار الأجهزة الذكية في المنازل، مثل أجراس الأبواب المزودة بكاميرات والتلفزيونات الذكية، دعت هيئة حماية البيانات المستهلكين إلى التحقق من إعدادات الخصوصية قبل شراء أي منتج، والتأكد من وجود مفاتيح مادية لتعطيل جمع البيانات الصوتية، مشددة على أهمية أن يكون المستخدمون انتقائيين في مشاركة بياناتهم، وأن يدركوا أن بعض الأذونات المطلوبة أثناء الإعداد ليست ضرورية لعمل الجهاز. اقرأ أيضاً: أفضل طريقة لتحضير الجمبري في الإير فراير.. وصفة سهلة وسريعة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store