
محدث الإعلام العبريِّ: جنود من "قصَّاصي الأثر" وقَّعوا في فخِّ القسَّام عبر "عميل مزدوج"
قُتل جندي من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأُصيب تسعة آخرون على الأقل، أغلبهم بجراح وصفت بين الحرجة والخطيرة، جراء كمين محكم نصبته كتائب القسام شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وذكرت مواقع عبرية أن قوة من "قصاصي الأثر" التابعة لجيش الاحتلال، توغلت شرق خانيونس بهدف تأمين ممر للقوات وكشف المنطقة ميدانياً، قبل أن تسقط في حقل ألغام كانت المقاومة قد أعدّته مسبقاً، وتم تفجيره أثناء مرور القوة.
وبحسب التقارير عبرية، فإن مقاتلي حماس، نصبوا فخاً محكماً لقوة إسرائيلية خاصة دخلت المنطقة بهدف إنقاذ أحد العملاء، ليتبين لاحقاً أنه عميل مزدوج تم تجنيده من قبل المقاومة.
وأفادت المصادر العبرية بأن المقاومين كانوا يتحصنون قرب أحد الأنفاق، وفور اقتراب القوة، قاموا بتفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة عدد من أفراد المجموعة، بينهم حالات خطيرة.
وفي السياق ذاته، نقل مراسل قناة "كان" العبرية أن من بين المصابين في التفجير، قائد وحدة الاستطلاع البدوية ويحمل رتبة مقدم من كتيبة الدوريات الصحراوية، وقصاص أثر احتياط يتبع للواء الجنوبي في فرقة غزة، بجروح خطيرة، إلى جانب إصابة ضابطين آخرين.
ووفقًا لحسابات عبرية أيصًا، فإن من بين المصابين قائد الوحدة المنفذة للتوغل، مشيرة إلى أن 3 من الجرحى بحالة حرجة، و4 آخرين بوضع خطر. وأضافت المصادر أن مروحيات عسكرية إسرائيلية تدخلت لإخلاء الجنود المصابين إلى مستشفى "يخلوف" لتلقي العلاج.
ويأتي هذا الكمين بعد يوم واحد فقط من كمين مماثل نفذته المقاومة ضد قوة من لواء غولاني في منطقة رفح، حيث أعلنت كتائب القسام عن تفجير ناقلتي جنود بعد زرع عبوتين ناسفتين في قمرتي القيادة.
واعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابط وجندي من لواء غولاني في هذا الهجوم، موضحاً في بيان رسمي أن القتيلين هما:النقيب أمير سعد (22 عاماً): ضابط تكنولوجيا وصيانة في لواء غولاني، وينتمي للطائفة الدرزية، والرقيب إينون نوريئيل فانا: جندي في مجال التكنولوجيا والصيانة، ضمن اللواء ذاته.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الانفجار الذي وقع أمس السبت نجم عن عبوة ناسفة بدائية فجّرها مقاوم خرج من نفق، مستهدفا ناقلة جنود تابعة للكتيبة 51 في لواء جولاني.
بدوره، قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس في منشور على منصة إكس: "فقدنا 3 من أبطالنا الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل أمن دولتنا وعودة جميع رهائننا".
وأشارت منصات عبرية، إلى أن الضابط أمير سعد حصل قبل أسبوع فقط على رتبة جديدة، وهو قريب لعليم سعد، نائب قائد اللواء 300 في فرقة الجليل، والذي قُتل بنيران مقاومين من حركة الجهاد الإسلامي خلال محاولة اقتحام للحدود من جهة لبنان في 10 تشرين أول/أكتوبر 2023.
وفي تطور لافت، نشرت كتائب القسام بلاغاً عسكرياً سريعاً عقب تنفيذ الكمين، كشفت فيه تفاصيل العملية.
وجاء في البلاغ قالت فيه إنه وخلال كمين مركب.. تمكن مجاهدو القسام من استهداف ناقلتي جند صهيونيتين بعبوتي العمل الفدائي، تم وضعهما داخل قمرتي القيادة، مما أدى إلى احتراق الناقلتين وطاقمهما. وبعدها استهدف مجاهدونا ناقلة جند صهيونية ثالثة بقذيفة الياسين 105، وذلك في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع".
وأضافت القسام، ورصد مجاهدونا قيام حفار عسكري بدفن الناقلات لإخماد النيران، وهبوط الطيران المروحي للإخلاء".
وبهذه الخسائر، يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء عملياته البرية في قطاع غزة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى 463 جنديا، وفق البيانات الرسمية.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ما أسفر عن أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومجاعة حصدت أرواح عشرات الفلسطينيين، وسط تحذيرات أممية من انهيار كامل للمنظومة الإنسانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ دقيقة واحدة
- فلسطين أون لاين
صحيفة أمريكيَّة تفنِّد مزاعم ترامب حول مساعدة غزَّة بـ 60 مليون دولار
وكالات/ فلسطين أون لاين قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن قيمة المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى قطاع غزة تبلغ 3 ملايين دولار، وليس كما صرح الرئيس دونالد ترامب بأن قيمتها وصلت إلى 60 مليون دولار. وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته مساء السبت، أن حجم المساعدات التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى غزة في الأسابيع الأخيرة أقل بكثير من الرقم الذي تلفظ به ترامب. أكد التقرير نقلا عن مصادر إقليمية وتصريحات وزارة الخارجية الأمريكية، أنه لم يتم تحويل سوى 3 ملايين دولار إلى مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية التي تعمل تحت إشراف الولايات المتحدة وإسرائيل. وأشار التقرير إلى أن تصريح ترامب الذي قال "أرسلنا 60 مليون دولار كمساعدات غذائية لغزة" غير صحيح، وأن وزارة الخارجية الأمريكية صححت هذا الرقم مرتين، مبينة أنه تم تخصيص 30 مليون دولار فقط. وذكرت الصحيفة أن المصادر أشارت إلى أن 10 بالمئة فقط من هذا المبلغ، أي ما يعادل 3 ملايين دولار، تم تحويله إلى مؤسسة الإغاثة الإنسانية في غزة. يذكر أن ترامب صرّح طيلة الأسبوع الماضي بأن بلاده أرسلت مساعدات إلى غزة بقيمة 60 مليون دولار، لكنه اشتكى من عدم تلقي واشنطن أي شكر مقابل ذلك. وأمس السبت، قالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الضحايا المجوعين من منتظري المساعدات بلغت "ألفا و422 شهيدا، وأكثر من 10 آلاف إصابة" منذ 27 مايو الماضي. ومنذ بدئها الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية". وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. المصدر / الأناضول


فلسطين أون لاين
منذ 2 ساعات
- فلسطين أون لاين
هيئة علماء فلسطين تدعو لتصعيد شعبيّ ميدانيّ نصرة لغزة والأقصى
متابعة/ فلسطين أون لاين دعت هيئة علماء فلسطين، اليوم الأحد، جماهير الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم، إلى التفاعل الميداني الفوري مع دعوات التصعيد الشعبي، رفضًا لـحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها قطاع غزة، وما يشهده المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات واعتداءات متصاعدة. وطالبت الهيئة في بيان لها بتنظيم احتجاجات واعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية وسفارات الدول الداعمة لها، بدءًا من اليوم، والاستمرار بها حتى وقف العدوان ورفع المجاعة عن سكان القطاع، مؤكدة أن الصمت العالمي على هذه الجرائم لم يعد مقبولاً، وأن الشارع العربي والإسلامي قادر على إحداث ضغط حقيقي إذا تحرك بفاعلية. وأعربت عن قلقها العميق مما يجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى، محذّرة من أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي باتت تمارس دور "الراعي الرسمي" لاقتحامات المتطرفين الصهاينة، وتسعى إلى تكريس واقع جديد من التقسيم الزماني والمكاني. وأكدت الهيئة أن الاحتلال يسعى لإعادة تعريف المقتحمين للمسجد الأقصى على أنهم "حجاج"، في محاولة خطيرة لفرض مشروعية زائفة على اقتحاماتهم، بما يخدم أهداف "التهويد الديني والسياسي" للحرم القدسي. وتزامنًا مع ما يُعرف بـ"ذكرى خراب الهيكل" التي يحييها المتطرفون الصهاينة اليوم الأحد 3 أغسطس/آب، دعت الهيئة إلى أوسع تفاعل شعبي وإعلامي وعلمائي مع معركة الدفاع عن الأقصى، محذّرة من التهاون مع هذه المرحلة التي وصفتها بـ"الخطيرة والمفصلية". وختمت الهيئة بيانها بالتشديد على أن المسجد الأقصى ليس شأناً فلسطينياً فحسب، بل هو معركة وجود إسلامي، مؤكدة أن أي تهاون في نصرته يُعد خيانة للأمانة وتخليًا عن المسؤوليات الدينية والتاريخية التي تقع على عاتق الأمة كلها، شعوبًا وحكومات ومؤسسات دينية.


فلسطين أون لاين
منذ 2 ساعات
- فلسطين أون لاين
تقرير فشل ميدانيّ وإنهاك للقوَّات... "عربات جدعون" تكشف مأزق الاحتلال في غزَّة
غزة/ محمد الأيوبي: بعد أكثر من شهرين على إطلاقها، تبدو عملية الاحتلال المسماة "عربات جدعون" في قطاع غزة أقرب إلى إعلان فشل عسكري واضح منها إلى تحقيق أي إنجاز ميداني ملموس، مع انسحاب وحدات نخبوية من ساحة المعركة واستنزاف الفرق القتالية، وتصاعد الخلافات بين المستويين العسكري والسياسي داخل كيان الاحتلال. ورغم الزخم الناري والتمهيد الإعلامي الضخم الذي سبق العملية التي بدأت في 17 أيار/مايو الماضي، فإن جيش الاحتلال لم ينجح في تحقيق أي من أهداف العملية المعلنة المتعلقة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وتدمير حركة حماس، إذ يعاني من استنزاف متصاعد، وخسائر ميدانية متواصلة، ما دفعه مؤخرًا إلى سحب الفرقة 98 ولواء المظليين 646 ولواء الكوماندوز 179، وفق خبراء عسكريون. انسحاب تحت الضغط ورأى الخبير العسكري العقيد المتقاعد نضال أبو زيد أن عملية "عربات جدعون"، لم تحقق أهدافها رغم ما صاحبها من هالة إعلامية ضخمة ورفع سقف أهدافها، واستخدام مكثف للقوة النارية، إضافة إلى الزج بخمس فرق عسكرية إلى قطاع غزة. وأوضح أبو زيد لصحيفة "فلسطين"، أن "الاحتلال سحب الفرقة 98 مؤخرًا، إلى جانب لواء المظليين 646 ولواء الكوماندوز 179، ما ينفي مزاعم الجيش بأن العملية انتهت بنجاح. فالعسكريون يدركون أن ذلك غير صحيح تمامًا". وذكر أن "في العرف العسكري، عندما تتعرض وحدة ميدانية لنسبة إصابة تتجاوز 35% من قوتها، يصبح لزامًا على القيادة اتخاذ قرار بوقف العملية أو سحب القطاعات من الميدان، لأن هذه النسبة تُعرف بالنقاط الحرجة، وتؤدي إلى انكشاف ثلث القوة وفقدانها لفاعليتها القتالية". وأشار إلى أن "ما تعرضت له الفرقة 98 من خسائر في خانيونس خلال الأسابيع الماضية، والكمائن الكثيرة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضدها، أدت إلى استنزافها تدريجيًا، وبعد انسحاب اللواءين المظلي والكوماندوز، تم اليوم سحب ما تبقى من الفرقة بالكامل". ونوه أبو زيد إلى أن الفرقة 99 المنتشرة في المنطقة الممتدة بين بيت حانون وجباليا باتت مرشحة أيضًا للانسحاب خلال الأيام المقبلة، نتيجة الضربات المتصاعدة التي تتعرض لها في بيت حانون، وشدة العمليات التي تنفذها المقاومة في جباليا والشجاعية، وهي مناطق تُسجل فيها نسبة خسائر تقترب من النسبة الحرجة. وأكد أن "ما يجري في الواقع هو عملية تدوير للوحدات والفرق العسكرية داخل غزة، وليس تعويضًا أو تغذية عبر جلب وحدات جديدة"، موضحًا أن المتبقي حاليًا في الميدان هو الفرقة 162 التي تقاتل في بيت لاهيا وتقتصر مهامها على عمليات دفاعية، إلى جانب الفرقة 36 المتمركزة في منطقة "مرج" بخانيونس، والفرقة المعروفة باسم "فرقة غزة" التي تقاتل في رفح. خلاف اسرائيلي وفي ما يخص احتمالية توسيع العمليات العسكرية التي تحدث عنها رئيس أركان الاحتلال أيال زمير، استبعد أبو زيد ذلك، مؤكدًا أن "أي فرقة يتم سحبها تحتاج، وفقًا للعرف العسكري، إلى فترة لا تقل عن 3 إلى 4 شهور لإعادة بنائها تنظيمًا وتدريبًا واستعادة حالتها النفسية والجاهزية القتالية. وبالتالي، فإن الاحتلال لن يتمكن من إعادة الزج بهذه القوات قبل 4 شهور على الأقل". وحول التصريحات التي أطلقها وزراء في حكومة الاحتلال مثل وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش ووزير التراث، بشأن نية احتلال قطاع غزة بالكامل، وصفها أبو زيد بأنها "لا تستند إلى تقدير عسكري، بل تأتي من منطلق سياسي لا يُدرك حجم العمليات والخسائر على الأرض". وأضاف: "من يدرك الواقع الميداني هم العسكريون، وهم الذين يدركون حجم المأزق والانسداد العسكري الذي وصل إليه الجيش في غزة، ولهذا ارتفعت حدة التصريحات من السياسيين في مقابل تصريحات متحفظة أو محذّرة من القيادات العسكرية". واستشهد أبو زيد بتصريحات قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الذي قال إن الجيش "يتورط في عملية عسكرية طويلة ومعقدة"، وتصريحات لقائد لواء "جفعاتي" الذي دعا إلى وقف العمليات وعدم الاستمرار فيها، إلى جانب تصريح زمير نفسه الذي أقر بأن "عربات جدعون استنفدت أهدافها". وتابع، "نحن أمام انقسام واضح بين السياسيين الذين يريدون استمرار العملية، والعسكريين الذين يدركون خطورة الوضع، حيث بلغت العمليات ذروتها ولم يعد بالإمكان الاستمرار، لأن الكلفة ستكون باهظة على جيش الاحتلال". فشل ميداني وفي السياق ذاته، قال الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد إلياس حنّا، إن جيش الاحتلال "يبدّل إستراتيجياته ويغيّر القوات داخل القطاع، لكن النتيجة في النهاية واحدة: فشل ميداني وتآكل في قدرات الجيش". وأوضح حنّا -في حديث للجزيرة نت- أن (إسرائيل) انتقلت إلى إستراتيجية "عربات جدعون" بزعم استهداف قيادات في المقاومة، لكن الواقع أظهر أن "الفرقة 98 استُنزفت بشكل كبير"، سواء بهدف إراحتها تمهيدًا لجولة قادمة، أو لأن "الخسائر باتت تفوق القدرة على التحمل". وأشار إلى أن الوحدات الخاصة، التي من المفترض أن تعمل في إطار مهام دقيقة، "أصبحت تقاتل كقوات مشاة عادية، ما تسبب في تذمر كبير داخل هذه الوحدات، لأن مهامها الأصلية تختلف تمامًا من حيث التدريب والتجهيز". ولفت إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تحولات في شكل العمليات، مع احتمالية وجود استعدادات لصفقة سياسية تحت الطاولة، خاصة مع زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى (إسرائيل). وختم حنا بالقول إن التحركات السياسية قد تمهد لـ"مرحلة جديدة من العمليات أو الدخول في مفاوضات"، وهو ما يعكس إدراكًا داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن الحسم العسكري الكامل في غزة لم يعد ممكنًا. المصدر / فلسطين أون لاين