
تحذيرات سعودية للبنان
كشفت مصادر مقربة من المملكة، أن زيارة بن فرحان تاتي في سياق التحذير من اعادة اطلاق يد "الإسرائيليين" عسكريا في لبنان، للتصرف ضد حزب الله، اذا لم يتم التعامل مع «الورقة» الاميركية بجدية، وانه من مصلحة لبنان اليوم الاستفادة من الفرصة الممنوحة له اميركيا ودوليا» فاذا سرّع في عملية حصر السلاح، سيضغط العالم على "إسرائيل" للانسحاب من الجنوب وسيساعد لبنان في اعادة الاعمار، اما اذا لم يفعل، فهو سيخسر على الصعد كافة وقد يجد نفسه امام جولة حرب "إسرائيلية" جديدة عليه»؟!
لقراءة المقال كاملاً، إضغط على الرابط الآتي:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ 29 دقائق
- MTV
04 Jul 2025 14:52 PM الحاج حسن: المقاومة باقية رغم الضغوط
أكد رئيس تكتل نواب بعلبك - الهرمل النائب حسين الحاج حسن، أن "ما تشهده المنطقة من ضغوط ليس خافيًا على أحد، فالمشروع الأميركي الذي يسير بخطى ثابتة منذ عقود لا يزال مستمرًا، ويهدف إلى إنهاء أي شكل من أشكال المقاومة في المنطقة". وشدد خلال كلمة له في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين في مدينة بعلبك، على أن "الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي لا يُخفون نواياهم، بل يعلنونها صراحة، خصوصًا بعد ضربة إيران الأخيرة، حيث رأوا فيها فرصة لتعزيز "الاتفاقات الإبراهيمية" ومزيد من التطبيع مع العدو، أي مزيد من الاستسلام". وأشار إلى أن "التطبيع ليس مجرد سلوك سياسي طارئ، بل هو جزء من مشروع أميركي قديم، بدأ منذ حقبة وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، عبر ما عُرف بسياسة "الخطوة خطوة"، التي استجابت لها معظم الأنظمة العربية والإسلامية، سواء علنًا أو سرًا، منذ اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 وحتى اليوم". وقال: "الحمد لله الذي يُظهر الحق من الباطل"، مؤكدًا أن سبب رفض الغرب لوجود المقاومة هو أنها تُشكل حاجزًا أمام تنفيذ هذا المشروع، ولهذا تعمل واشنطن و"تل أبيب"، ومعهما العديد من الأنظمة الغربية والعربية، على تقويض أي حراك مقاوم، سياسيًا أو عسكريًا أو إعلاميًا". وأضاف: "أن المقاومة، رغم كل هذه الضغوط، تواجه بثبات ووعي، وتملك خيارات واضحة، وتعمل بأعصاب هادئة"، مشيرًا إلى أن "من يدرك ما يجري في المنطقة، يدرك حجم المعركة، وحجم الرهان". وفي ما يتعلق بالجمهورية الإسلامية في إيران، قال الحاج حسن: "إن الاستهداف الأميركي والإسرائيلي لها لم يكن محصورًا بالملف النووي أو القدرات العسكرية، بل الهدف الأساسي كان القضاء على النظام والثورة والدولة، منذ اللحظة الأولى لانتصارها". وأكد أن "الجمهورية الإسلامية استطاعت أن تتجاوز الضربات، رغم استشهاد عدد من القادة، موضحًا أن كل الغرب كان حاضرًا في هذه المعركة، سواء عبر الدفاع عن الكيان الصهيوني، أو عبر الدعم العسكري والمعلوماتي". وعن القدرات الصاروخية الإيرانية، لفت إلى أنها "تطورت تماشيًا مع قوله تعالى: "وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة"، مشيرًا إلى أن "الضربات الإيرانية الأخيرة سبّبت خسائر مباشرة داخل الكيان "الإسرائيلي"، باعتراف مسؤوليه، حيث تم تسجيل أكثر من 60 ألف طلب تعويض، ووصلت الخسائر إلى مليارات الدولارات، وسط خلافات بين وزارات العدو حول كلفة منظومات الاعتراض". وأوضح أن "كل هذه الخسائر وقعت رغم وجود خمس طبقات دفاع جوي لدى الكيان، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة والغرب وبعض الأنظمة العربية"، مشددًا على أن "الحق لا يُهزم"، وأن هناك أملًا كبيرًا لأصحاب الحق والمستضعفين. وختم الحاج حسن بتأكيد أن" هذه المواجهة مستمرة، وأن المقاومة لا ترهبها التضحيات، بل تستمد قوتها من وعد الله بالنصر"، مستشهدًا بعدد من الآيات القرآنية التي تؤكد الثبات والصبر والانتصار في وجه الطغيان، سائلاً الله "أن يُنزل عذابه على الظالمين من الصهاينة والأميركيين ومن يقف معهم".


المردة
منذ 31 دقائق
- المردة
الحاج حسن : المقاومة باقية رغم الضغوط
أكد رئيس تكتل نواب بعلبك – الهرمل النائب حسين الحاج حسن، أن 'ما تشهده المنطقة من ضغوط ليس خافيًا على أحد، فالمشروع الأميركي الذي يسير بخطى ثابتة منذ عقود لا يزال مستمرًا، ويهدف إلى إنهاء أي شكل من أشكال المقاومة في المنطقة'. وشدد خلال كلمة له في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مقام السيدة خولة بنت الإمام الحسين في مدينة بعلبك، على أن' الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي لا يُخفون نواياهم، بل يعلنونها صراحة، خصوصًا بعد ضربة إيران الأخيرة، حيث رأوا فيها فرصة لتعزيز 'الاتفاقات الإبراهيمية' ومزيد من التطبيع مع العدو، أي مزيد من الاستسلام'. وأشار إلى أن' التطبيع ليس مجرد سلوك سياسي طارئ، بل هو جزء من مشروع أميركي قديم، بدأ منذ حقبة وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، عبر ما عُرف بسياسة 'الخطوة خطوة'، التي استجابت لها معظم الأنظمة العربية والإسلامية، سواء علنًا أو سرًا، منذ اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 وحتى اليوم'. وقال: 'الحمد لله الذي يُظهر الحق من الباطل'، مؤكدًا أن سبب رفض الغرب لوجود المقاومة هو أنها تُشكل حاجزًا أمام تنفيذ هذا المشروع، ولهذا تعمل واشنطن و'تل أبيب'، ومعهما العديد من الأنظمة الغربية والعربية، على تقويض أي حراك مقاوم، سياسيًا أو عسكريًا أو إعلاميًا'. وأضاف:' أن المقاومة، رغم كل هذه الضغوط، تواجه بثبات ووعي، وتملك خيارات واضحة، وتعمل بأعصاب هادئة'، مشيرًا إلى أن 'من يدرك ما يجري في المنطقة، يدرك حجم المعركة، وحجم الرهان'. وفي ما يتعلق بالجمهورية الإسلامية في إيران، قال الحاج حسن:' إن الاستهداف الأميركي و'الإسرائيلي' لها لم يكن محصورًا بالملف النووي أو القدرات العسكرية، بل الهدف الأساسي كان القضاء على النظام والثورة والدولة، منذ اللحظة الأولى لانتصارها'. وأكد أن 'الجمهورية الإسلامية استطاعت أن تتجاوز الضربات، رغم استشهاد عدد من القادة، موضحًا أن كل الغرب كان حاضرًا في هذه المعركة، سواء عبر الدفاع عن الكيان الصهيوني، أو عبر الدعم العسكري والمعلوماتي'. وعن القدرات الصاروخية الإيرانية، لفت إلى أنها 'تطورت تماشيًا مع قوله تعالى: 'وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة'، مشيرًا إلى أن 'الضربات الإيرانية الأخيرة سبّبت خسائر مباشرة داخل الكيان 'الإسرائيلي'، باعتراف مسؤوليه، حيث تم تسجيل أكثر من 60 ألف طلب تعويض، ووصلت الخسائر إلى مليارات الدولارات، وسط خلافات بين وزارات العدو حول كلفة منظومات الاعتراض'. وأوضح أن 'كل هذه الخسائر وقعت رغم وجود خمس طبقات دفاع جوي لدى الكيان، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة والغرب وبعض الأنظمة العربية'، مشددًا على أن 'الحق لا يُهزم'، وأن هناك أملًا كبيرًا لأصحاب الحق والمستضعفين. وختم الحاج حسن بتأكيد أن' هذه المواجهة مستمرة، وأن المقاومة لا ترهبها التضحيات، بل تستمد قوتها من وعد الله بالنصر'، مستشهدًا بعدد من الآيات القرآنية التي تؤكد الثبات والصبر والانتصار في وجه الطغيان، سائلاً الله أن' يُنزل عذابه على الظالمين من الصهاينة والأميركيين ومن يقف معهم'.


المردة
منذ 32 دقائق
- المردة
ابراهيم أمين السيد : الزمن زمننا
ألقى رئيس المجلس السياسي في 'حزب الله' السيد إبراهيم أمين السيد، في الليلة الثامنة من شهر محرم الحرام، في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، كلمة أعرب في مستهلها عن 'الحزن والألم والأسف، ان أقف على منبر طالما وقف عليه العزيز والحبيب، حبيب العمر، الشهيد الأسمى، الشهيد السيد حسن نصر الله، ويؤلمني أن أفتقده في مجلسه الذي أقامه منذ سنين، وكان الجميع ينتظر رؤيته وطلته وابتسامته، لذلك لا أستطيع أن أتجاوز خصوصا في هذا العام، لأن هذا العام هو أول مجلس بدون السيد. لا أستطيع أن أتجاوز هذه اللحظة وأقفز عنها لأتحدث بالفكر والثقافة'. أضاف :'بدلا عن البحث الفكري في هذه الليلة. في الساعة السادسة والنصف تقريبا من عصر يوم الجمعة، كان النبأ ولا حول ولا قوة إلا بالله من هذا النبأ، وصلت الأصوات وملأت السماء، كل من مكانه من السيد ومن معه، ومن الحبيب السيد هاشم ومن معه ومن كل الشهداء حيث سقطوا في كل منطقة وكل مكان، ملأوا وملأت أصواتهم السماء بنداء: 'فزت ورب الكعبة'. في الساعة السادسة والنصف، توقف الزمن جدارا أمام عيني، وحاولت أن أدفعه ليسير الزمن، ما تمكنت، استعنت بالذين يمرون، أيضا ما تمكنا، فأيقنت حينها أن الزمن إذا توقف لا يسيره أحد، وإذا سار لا يوقفه أحد.' سلام عليك يا أخي الحبيب، وعلى حبيبك، وحبيبي، وحبيبنا جميعا، السيد هاشم، وكل الشهداء، تحية إليك وإلى كل الشهداء، تحية إلى عوائل الشهداء، تحية إلى الجرحى وعوائل الجرحى. السلام على عمتك، تاج الشهادة، العمة التي نسجت من الكساء، وضمت تحتها كل الشهداء، وكل الجرحى، وكل عوائلهم، وضمت تحتها المساكين والفقراء. سلام على عقلك الذي استنار بنور الأنبياء والأولياء، فكان عقلا بحجم أمة، وكان بحجم أمة من العقول، وبحجم أمة من الشعوب، فكان عقلا يسع الجميع، ويضم الجميع، ويضم إيمانا وأخلاقا وكرامة وعزا ونصرا، أخذت الأمة إلى حيث يجب أن تكون، إلى المراتب العليا: ﴿وأنتم الأعلون﴾، وأخذتهم إلى أفضل الكلمات: ﴿وكلمة الله هي العليا﴾. ما أجمل الحب الذي فيك، ما أجمل الحب الذي هو أنت، ما أجمل قلبك الذي امتلأ حبا وحنانا، فكنت للناس كأم، الجميع كان ينتظر الطلة، وينتظر البسمة. السلام على قلبك، ومعك مفاتيح أسرار القلوب، استراح فيه الشهداء مطمئنين، وبلسما لجروح عوائل الشهداء، وعزما لكل المجاهدين، الجميع كان ينتظر بل كل الناس كانت تنتظر، كما انتظرتك في النصر الماضي أن تقف على المنبر وتقول: 'يا أشرف الناس'، حينما يستمعون إليك وأنت تخاطبهم: 'يا أشرف الناس'، تتحول الأحزان إلى سعادة، إلى عرس سعادة، يا أشرف الناس، ينتهي كل شيء، كنا ننتظرها في هذا العام، لكن هذا هو قضاء الله، وهذه هي سنة الله، وهذا هو حكم الله'. وتابع :'أذكر بعد حرب تموز، تشرفنا بلقاء سماحة القائد في إيران، حينما كان الشهيد يعرض الأوضاع التي حصلت في لبنان في حرب تموز، حينما جاء إلى الناس، ماذا فعل الناس؟ ما هو موقفهم؟ حينما تحدث عن الناس، بكى، بكى تعظيما واحتراما وإجلالا لهؤلاء الناس الطيبين، الصابرين، العظماء. البكاء في الحزن طويل، وأما بكاء الحب، جميل وجميل، أنا أتكلم من خلال العمر الطويل الذي قضيته مع سماحة السيد، يشتهي المرء أن يزعجك، لا أريد أن أقول يسيء إليك، لأن هناك أشخاص يسيئون، يشتهي المرء أن يسيء إليك، ليرى عظمة أخلاقك، ويرى عظمة قيمك، ويرى قلبك الكبير الذي يسع المسيئين قبل المحسنين، ويشتهي المرء أن يطلب منك حاجة فتلبيها بسرور، لكن أيها الإخوة والأخوات، يشتهي البعض أن يطلب منك حاجة فتلبي حاجته بسرور، ولكن حفظك لكرامات الناس أكبر عندك من قضاء حوائج الناس. في مرة، وقت كانوا يوزعون مساعدات، الفريق من الإخوة يأخذ كراتين تموين، يذهبون إلى البيوت يسلمونهم هذه المساعدات، فكنت أنا جالسا بجانبه، فاتصل بهم وقال: ممنوع على أحد التصوير أنتم وتسلمون المواد الغذائية، ممنوع التصوير، لماذا ممنوع التصوير؟ ما المشكلة؟ لأن عنده كرامة الناس أكبر بكثير من أن تلبى حاجة الناس. شيء آخر، ما كان يسعى لأن يحبه الناس، هو كان يحب الناس، والذي يسعى لمحبة الناس لا يصل، أما الذي يحب الناس يحبوه، والذي يحترمهم يحترمونه، والذي يكون صادقا معهم يكونون أكثر صدقا معه. لكن هناك شيء من العلامات، من الإشارات والمؤشرات، أنا أعلم أن مثلا المقاومة، الشهداء، عوائل الشهداء، جيل المجاهدين، كانوا يحبون السيد، وهذا مفهوم لأنه هو رمز للعزة، للكرامة، للإيمان، للتقوى، هو رمز الأخلاق، واحد من هذا النوع يحب، لكن ما كنت لا أفهمه بنفس السياق، أن الأطفال يحبونه كما الكبار يحبونه، هذا مؤشر، وإشارة، وعلامة من علامات الخير أنه على خير، وأنه على رضا من الله سبحانه وتعالى، بل أقول بكل اطمئنان: لا يحصل ذلك إلا لولي من أولياء الله سبحانه وتعالى'. وقال :'عودتنا الأيام أن السلاطين يسجلون تاريخهم بأسمائهم، يقولون: فلان وهذا أنجزه فلان، قد يكون الذي أنجز أناس آخرون، أناس فقراء ومعوزون، هم من قاموا بالإنجاز وهو يسجله باسمه. إذا هناك مفكرون، هناك صناعيون، هناك مبدعون، ينجزون أمرا، يخترعون شيئا، يأتي هو ويضع اسمه جنبها، كأنه هو الذي أنجزها وليس الأشخاص. عودتنا الأيام أن السلاطين تكتب تاريخها باسمها، لكنك سلطان القلوب، فعودتنا أن تكتب في تاريخك أسماءنا كلها، كتبت في هذا التاريخ، كل أسمائنا، ووضعت على عمتك ألف ألف نجمة من شهيد، فكان الذي يراك يرانا فيك، كنت أنت كلنا، وبعد الغياب كلنا أنت'. واستطرد السيد: 'عندي بعد نقطتين: النقطة الأولى تتعلق بالانتقال من الحزن إلى المسؤولية، أيها الإخوة والأخوات، لقد مر في تاريخنا أحداث عظيمة، ومؤامرات عظيمة، ومصائب عظيمة: من وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، إلى استشهاد أمير المؤمنين، إلى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، وما جرى في كربلاء، إلى كل هذا التاريخ، في التاريخ المعاصر، الأحداث الكبرى التي مرت: هو الاستعمار الدولي لمنطقتنا، والحدث الأعظم هو احتلال فلسطين. هذه أحداث كبرى، تداعياتها السلبية من جهة الآلام، والأحزان، والتضحيات، والخسائر كبيرة جدا، ولا تزال هذه التداعيات إلى هذه اللحظة، وستبقى هذه التداعيات إلى يوم القيامة، لكن إلى جانب ذلك هناك آثار ونتائج إيجابية لهذه الأحداث وهذه المصائب، وقد أحسنت الأجيال التي مضت في التعاطي مع الآثار الإيجابية، وإكمال الطريق، والنهوض بالمسؤولية، أجيال وراء أجيال وراء أجيال، حتى الزمن الذي نحن فيه. إشارة صغيرة: ماذا تعني الآثار الإيجابية؟ أن تتصوروا ما جرى في كربلاء من مصائب وتداعيات، ماذا تريدون؟ أن أمير المؤمنين رجل موكل إليه أمر إنقاذ الإنسانية من الظلم، هذه مسؤوليته بعد الرسول إنقاذ البشرية من الظلم والقهر والاضطهاد فيذهبون ويقتلوه، في كربلاء سيد شباب أهل الجنة، ريحانة رسول الله، الرحمة للعالمين، في النهاية، يقتلونه! ما هذه المنطقة؟ ما هذه الشعوب؟ معروفون في منطقتنا أنه بالتاريخ، وهذا كله موجود في القرآن الكريم، التاريخ كله، ميزتهم أنهم يقتلون عظماءهم، هذه ميزتهم! مع كل هذه المصائب، حينما سأل عبيد الله بن زياد زينب عليها السلام: 'كيف رأيت ما فعل الله بأخيك؟' 'كيف رأيت صنع الله بأخيك؟' قالت: 'ما رأيته إلا جميلا.' هناك أناس مثل زينب ينظرون إلى هذه الأحداث والمصائب بروح المسؤولية، فيرونها جميلة، لأن هذه تضحيات، هي شهادة، والشهادة هي أعظم عبادة، وهي أعظم كرامة، فتكون جميلة، حتما تكون جميلة. لكن القتل الذي حصل في كل هذه الأحداث الموجودة، إلى هذه اللحظة، لها هدف، أيضا ذكرته زينب في كربلاء: 'فوالله لا تمحو ذكرنا'، ذكرنا يعني القرآن، يعني الإسلام، يعني الدين، يعني مشروع النبوة، يعني مشروع الرسالة، أنت مشروعك القضاء على هذا المشروع. حصلت تضحيات في كربلاء من أجل إفشال مشروع يزيد بن معاوية، وبالتالي التي قالت: 'فوالله لا تمحو ذكرنا'، هي التي نهضت بالمسؤولية وأفشلت مشروع يزيد في قتل الحسين'.. وأردف :'إذا كنت تعتبر أن مشروعك سينجح إذا قتل الحسين، فإن زينب جعلت من قتل الحسين سببا لفشل مشروع يزيد، هذه هي المسؤولية، نحن لا نعتبر أن شيئا لم يحصل، فباستشهاد الإمام الحسين لا نزال نبكي له حتى الآن، لكنهم قاموا بإفشال مشروعهم، ونحن لا نزال نبكي عليه حتى الآن. مع السيد أبو هادي، بكينا، وسنظل نبكي، هذا أمر طبيعي جدا، لكن الذي يحبه، يجب أن ينهض بمشروعه، وبإفشال مشروع الأعداء في قتله، لأن لديهم مشروعا في قتله، مشروع النبوة، مشروع القرآن الكريم، مشروع الإسلام، مشروع مواجهة الظلم، مشروع العدالة الإنسانية، هذا المشروع، يفتكرون أنه إذا قتلوا السيد حسن، سينتهي هذا المشروع في دائرة هذه المنطقة. هذا من المفترض أن يشكل دافعا لكل الإخوة، ولكل الأخوات، وللكبار، وللصغار، بأن نتماسك، ونتضامن، ونتكاتف، ونكمل، ونحمل راية هذا المشروع عقائديا، وإيمانيا، وجهاديا، وثقافيا، وأخلاقيا، أن نحمل هذا المشروع من جديد، مستفيدين من بركات دماء الشهداء فهذه مسؤوليتنا. نحتاج فقط أن ننتبه إلى أننا نحن هذا الجيل، جيل 2025، هناك أجيال سبقتنا، ونحن أيضا، الأجيال التي سبقتنا نهضت بمسؤوليتها، لم تمر فترة كان فيها الظلم والكفر مسيطرين مئة بالمئة على الأمة وعلى الكرة الأرضية، لا، كان هناك أجيال تقف وتنهض وتواجه وتقاوم. لكن الآن، هناك شيء خاص، هذا الشيء الخاص هو 'الوضوح'، الآن هناك وضوح في الكفر والظلم والاستكبار، أصبح واضحا جدا وهذا الوضوح يلزم الناس بأن يتحملوا مسؤوليتهم بشكل أفضل، وبشكل أكبر، ولأنه هناك وضوح، أنا أقول لكل هؤلاء المستكبرين والطواغيت: 'انتظروا، انتظروا قدوم الجيل القادم، والغاضب، والمنتقم. انتظروا، هذا الجيل قادم، وسيتوقف الزمن؟ لا، لن يتوقف الزمن، هذا الجيل خادم، المهم أن نسلمه الراية مرفوعة، ونسلمه ورأسنا مرفوع'. أضاف السيد :'النقطة الثانية فيما يخص الجمهورية الإسلامية، والحرب التي حصلت مؤخرا، شاهدوا، أيها الإخوة، في سنة تسعة وسبعين، انتصرت الثورة الإسلامية، أولا، لأنها ثورة مستقلة، تتذكرون شعار: 'لا شرقية ولا غربية'، ثورة مستقلة. لكن هناك عاملان لهما علاقة مباشرة بانتصار هذه الثورة، لماذا أقول 'ثورة مستقلة'؟ لأنه قليل في العالم أن تحصل ثورات وتبقى مستمرة، السبب في أنها غير مستقلة، أو أنها ثورات سرعان ما يتم احتواؤها من قبل هؤلاء الطواغيت من هنا أو هناك. سأعطي مثالا: الربيع العربي أين أصبح؟ هل سمع أحد عنه شيئا؟ هل رآه أحد؟ أين هو؟ كان حركة مباركة لأنه حركة شعبية، لكن سرعان ما تم احتواؤه. أين صار الآن؟ الله يعلم في أي دائرة من دوائر السياسة الدولية، لا نعرف أين انتهى. هناك عاملان لهما التأثير المباشر على انتصار هذه الثورة هو وجود القائد والإمام، الإمام الخميني رضوان الله عليه، والعامل الثاني: الشعب، ما كان هناك في إيران؟ كان هناك الإمام والشعب، وانتصرت الثورة، على من؟ على الشاه؟ من الشاه؟ كان واجهة الولايات المتحدة الأميركية، وهذا يعني أن الانتصار كان على أميركا، أكثر مما هو انتصار على شاه إيران. في الحرب التي حصلت مؤخرا، والانتصار الذي حصل في إيران، هناك – بحسب ما أذكر – أربعة عوامل أو خمسة، الآن سأرى… هذه العوامل لها علاقة مباشرة وتأثير مباشر على الانتصار في إيران: العامل الأول: القائد والإمام. العامل الثاني: الشعب، أظهر هذا الشعب عزمه، عظيم في إيمانه، عظيم في وطنيته، عظيم في التفافه حول الإمام القائد، عظيم في الصبر والعزم والتحدي والمواجهة، عظيم. العامل الثالث: القوات المسلحة التي أرغمت الكيان الصهيوني، من خلال الشجاعة وما تملك من قوة تدميرية تمثلت بالصواريخ والطائرات المسيرة. العامل الرابع: الدولة، في عام تسعة وسبعين لم تكن هناك دولة، لكن في عام ألفين وخمسة وعشرين، هناك دولة'. ورأى السيد ان 'هذه العوامل الأربعة هي التي أدت إلى ما أدت إليه، وسيكون لها تداعيات إيجابية كبرى على المنطقة بشكل كامل، وعلى العالم أيضا. لماذا؟ حتى نعرف أنفسنا ماذا فعلنا؟ لماذا حوربت إيران؟ لنعرف لماذا حوربت إيران منذ سنة تسعة وسبعين إلى هذه اللحظة، على قاعدة ارتباطها ودعمها ووقوفها إلى جانب فلسطين والشعب الفلسطيني، ونصرة المظلومين في العالم، ونصرة المستضعفين في العالم'. وسأل :أي دولة في هذا العالم وقفت كما وقفت الجمهورية الإسلامية؟ أي دولة في هذا العالم تجرأت أن تقف مع فلسطين والمقاومة الفلسطينية كما وقفت هذه الثورة وهذه الدولة؟ صحيح، هناك دول اسمها كبير، لها مكان كبير داخل منظومة الطواغيت، لكن بدون منظومة الطواغيت لا قيمة لها ولا وجود، فإن أهمية الجمهورية الإسلامية أن وجودها القوي مبني على استقلالها عن هذه الدول الاستكبارية والطاغوتية، هذا هو السبب الأول، أما السبب الثاني أنها دولة غير خاضعة، ليست فقط مستقلة، بل هي دولة غير خاضعة، لا للإملاءات الأميركية الدولية ولا الأوروبية، ولا لأوامرهم، ولا لتمنياتهم'. وقال :'إذا أردتم أن تقيموا الدول، فقيموها هكذا: هل هي خاضعة أم غير خاضعة؟ أذكر في هذه الحرب، عندما بدأ نتنياهو بقصف إيران، كتب ترامب: 'المطلوب هو الاستسلام المطلق للجمهورية الإسلامية'. الاستسلام المطلق! من الذي يريد أن يستسلم؟ هو غير معتاد أن يرى دولا لا تستسلم، هو غير معتاد أن يرى دولا تقف، تواجه، تصبر، تصمد. أيها الإخوة والأخوات، نحن في زمن – انتبهوا جيدا – نحن في زمن انتصار الدول غير الخاضعة، ونحن في زمن انتصار الشعوب غير الخاضعة، والمقاومات غير الخاضعة، والمنظمات غير الخاضعة، والأحزاب غير الخاضعة'. وختم :'الزمن زمننا، والعصر عصرنا، لأن المتخاذلين والخاضعين ليس لهم زمن، لا زمن لهم، الذي له زمن وعصر ووقت يقولون فلانا أتى بهذا الوقت هم غير الخاضعين، وكل هذا الجمع، كل هذه المقاومة في لبنان، وفلسطين، واليمن، والعراق، كله يمثل 'عصر غير الخاضعين'، 'عصر المستقلين الشرفاء الأحرار'، 'عصر أهل الكرامة'، 'أهل الشجاعة'، و'أهل البطولة' وعلى رأسهم شهيدنا الأسمى السيد حسن نصر الله'.